المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصائح هامة عند استخدام ذاكرة الفلاش



قتيبة
08-07-2008, 01:00 PM
ذاكرة الفلاش.. وباء قاتل


كتب أسامة الكسواني:

من منا لا يملك أحدى تلك القطع المستخدمة في نقل البيانات، التي يطلق عليها اسم ذاكرة الفلاش Flash Memory، والتي لها الفضل الكبير في سهولة نسخ ونقل البيانات وخزنها لفترات واستخدامها في الحواسيب، لسهولة حملها والتعامل معها بكل يسر ومن دون تعقيدات تذكر، حيث قامت العديد من شركات تصنيع أجهزة التخزين في سباق مع الزمن بالكيفية التي يتم فيها تصميم تلك الفلاشات من أحجام عادية الى أحجام متناهية في الصغر وبسعة تصل الى 128 غيغابايت، هذا آخر ما توصل اليه العلماء والشركات حتى الآن، وهي محدودة الانتشار حتى الآن، والمتعارف عليه بين الأوساط وجود السعة الخاصة بالذاكرة، التي لم تتجاوز 8 غيغابايت .
ومثل استخدام الأقراص المرنة في نسخ البيانات، فاننا نستخدم تلك الأنواع من الذاكرة للغرض نفسه، ولكن يكمن الفرق في زيادة السعة التخزينية الخاصة بها، وبسبب ذلك الانتشار الواسع في الاستخدام بين أوساط المستخدمين للحواسيب، طور القراصنة أنواعا جديدة من الفيروسات وملفات التروجان الشهيرة في اختراق الأنظمة، والتي يصعب اكتشافها الا من خلال برامج مضادة للفيروسات تعمل بشكل خفي وبقوة صارمة.
وتم تطوير الأمر الى نشر برامج تجسسية من خلال تلك الفلاشات بمجرد ربطها بالحاسوب، حيث بات بالامكان أن تقوم بالعمل بشكل خفي في نسخ البيانات من أماكن محدد من حاسوب الضحية اليها مباشرة ومن دون علم المستخدم بتلك العملية التي تتم بالخفاء وبسرعة كبيرتين، وغير ذلك ، تقوم احدى الفيروسات بالانتشار مباشرة بمجرد النقر عليها مرتين متتاليتين لمجرد رؤية محتواها، وذلك من خلال ملف مخفي يسمى Auto Run.exe، حيث من وظيفته الاخلال بالنظام والبدء في محو محتويات الحاسوب شيئا فشيئا، الى أن تزول جميع الملفات، وقبل الازالة يكون أحد أدوار الفيروس هو نقل البيانات مباشرة من خلال أحد البوابات المستخدمة في الحاسوب ونقلها إلى خوادم خاصة بالهاكر الذي فرض نفسه على جهاز الضحية.
الأمر لا يتوقف عند تلك المعضلة، بل انه ينتشر انتشار الحميم في أي جزء مرتبط بذلك الحاسوب وذلك من خلال الشبكة الداخلية ان كان مرتبطا بها في مؤسسة أو أي قطاع مهني، هذا من ناحية، الناحية الأخرى، عند قيام أحد آخر بتثبيت ذاكرة الفلاش الخاصة به لنقل أو نسخ أحد الملفات، فانه بكل تأكيد يكون قد أصاب نفسه بتلك العدوى من دون أن يشعر، فينقل ذلك الفيروس أو التروجان الى حاسوبه مباشرة، وتبدأ المعركة بين تلك الحواسيب مع تلك الفيروسات الخبيثة.
• كيف تتم الوقاية من تلك الآفة؟
ــ يمكن القيام بتلافي تلك المشاكل في نقل الفيروسات من ذاكرة الفلاش الى الحاسوب وذلك باتباع الطرق البسيطة التالية:
• عند تثبيت ذاكرة الفلاش بالحاسوب يجب عدم النقر عليها مرتين متتاليتين، منعا من تنفيذ مباشر لأحد الفيروسات فيها ان وجدت .
• عند ظهور اشارة الفلاش في الكمبيوتر، يفضل أن نقوم بعملية المسح الشامل للفيروسات ان وجدت بداخلها، وذلك بالضغط بالمفتاح اليمين للفأرة على الأيقونة الخاصة بها، ثم اختيار Scan For Viruses من القائمة، وهنا يظهر البرنامج المستخدم في الحاسوب، وهو يقوم بعملية المسح الشامل لذلك الفلاش، واعلامك مباشرة عن وجود الملفات المتطفلة أو الفيروسات ان وجدت .
• في حالة وجود أحد تلك الملفات المشبوهة، يجب القيام بعملية تنظيف شامل، وفي حالة عدم القدرة على تنظيف الفلاش، يفضل فصله من الحاسوب ومحاولة تحديث قاعدة البيانات الخاصة ببرنامج مضاد الفيروسات الخاص بك والمثبت في الحاسوب مباشرة، وان لم تستطع فيفضل عدم استخدام ذلك الفلاش الا من بعد التأكد من خلوه من تلك الفيروسات عن طريق حاسوب آخر لديه الامكانية في مسح الفيروسات أو أي ملف مشبوه.
ففي حالة اتباع تلك الطرق البسيطة فانك ستكون بمنأى عن أي مشكل قد تنجم عن ذلك الفلاش الذي يدمر بدوره حاسوبك كالوباء، مع التأكد من قيامك باستخدام أحد برامج مضادات الفيروساتبشكل قانوني، ضمانا للتحديث السليم في الوقت المطلوب.
ويمكن تقوية نظام المناعة لحاسوبك، وذلك بتثبيت أحد برامج الحماية في الحاسوب والتي تمنع سرقة البيانات بشكل خفي، فتلك الميزة متوافرة حاليا في معظم برامج الحماية التابعة لبرامج مضادات الفيروسات، والتي يطلق عليها الاصدار الـ Enterprise Edition، وهو عادة يستخدم في الشركات والمؤسسات الكبرى لضمان الحماية الفاعلة لها، وهي عادة تكون مكلفة عن باقي الاصدارات الأخرى، أما من خلال المستخدم المنزلي فيمكن شراء تلك الميزة من خلال بعض البرامج التيتعمل بشكل منفرد وبسعر زهيد.
وعن آخر الاحصائيات في انتشار الفيروسات وملفات التروجان، فقد وجد أن ذاكرة الفلاش جاءت بالمرتبة الثانية في انتشار الفيروسات وبنسبة انتشار تصل الى 40%، اما المرتبة الأولى فقد حصلت عليها شبكة الانترنت مباشرة بنسبة تصل الى 55%،وباقي النسبة كانت من نصيب أجهزة البلوتوث التي تعمل من خلال الهواتف الخليوية.

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=419430&date=07082008