المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيعة ، ووزنهم بالميزان الحسّاس



سعيدشلندة
08-15-2008, 08:20 AM
http://up101.arabsh.com/my/021c4b2.gif
الشيعة في الميزان

الحب الأمى – الغلو


قال تعالى : (... يا أهل الكتاب لا تغْلوا في دينِكُم ...) النساء /170
قال ابن كثير في تفسيره : " ينهى الله تعالى أهل الكتاب عن الغلو والإطراء ، وهذا كثير في النصارى فإنهم تجاوزوا الحد في عيسى حتى رفعوه فوق المنزلة التي أعطاه الله إياها ، فنقلوه من حيز النبوة إلى أن اتخذوه إلَهاً من دون الله ، يعبدونه كما يعبدونه ، بل قد غلوا في أتباعه وأشياعه ممن زعم أنه على دينه فادَّعوا فيهم العصمة ، واتبعوهم في ما قالوه كله ، سواءً كان حقاً أو باطلاً ، أو ضلالاً أو رشاداً ، أو صحيحاً أو كذبا ، ولهذا قال الله فيهم : ( اتَّخذوا أحبارَهم ورُهبانَهم أرباباً من دون الله ...) التوبة / 31 إنتهى.
• ( روى الإمام أحمد والترمذي وغيرهما عن عدي بن حاتم / وكان نصرانيا وأسلم /في حديث مطول أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ قول الله تعالى :" اتَّخَذوا أحبارهم ورُهبانهم أرباباً من دون الله " فقال عدي : إنهم لم يعبدوهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بلى إنهم حرموا عليهم الحلال ، وأحلوا لهم الحرام فاتَّبعوهم ، فذلك عبادتهم إيَّاهم .)
والغُلوُّ في الدين يغيِّرُ معالمه ، فيغير مكانة الأشخاص من عبيد إلى أرباب ، أومن بشر عاديين يصيبون ويخطئون ، إلى بشر معصومين لايُخطئون ، وإن خطورة هذا الأمر لا تقتصر على الاعتقاد المُزَيَّف في حقيقة البشر ، وإنما يتْبعه تصنيف خاطىء لأجزاء الدين ، فتتراجع الأُجزاء الأساسية منه فتصبح ثانوية ، وتتقدم الأجزاء الثانوية فتصبح أساسية .
ولقد كان رسول الله صلى الله عليهوسلم حريصاً على أن يظل المسلمون واضعين الأمور في نصابها ، ومُنزِلين الناس في مكانتهم التي وضعهم الله فيها ، بحيث يبقى العبد عبداً ، والرب رباً ، والوليَّ وليَّاً ...ولا تداخُل ، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يستثنِِِ نفسه من هذه القاعدة .
• ( روى البخاري وغيره عن الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تُطروني كما أطْرت النصارى عيسى بن مريم ، فإنَّما أنا عبد ، فقولوا عبد الله ورسوله ")

استدراك جانبي
فََََهِِِمَ أصحاب القلوب الغليظة أن النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن مجرد مدحِه والتغني بأوصافه الجميلة ، وذِكر مناقبه ، وذكر أفضليته على سائر الخلق ، وعندما يسمعون أحداً من المحبين له ينشد الشعر في ذكر مقامه الرفيع ، تثور ثائرتُهم ، وتحمرَّ عيونهم وتنتفخ أوداجهم ، ويصير الواحد منهم عريض القفا ، ويقول لهذا المحب : يا شيخ...لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :( أحثوا في وجوه المداحين التراب ) ، وقال أيضاُ :( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم ) ، وقد نسي هذا المعترض أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت الأشعار تُنشد في مدحه بين يديه في مسجده .
أقول : إن النهي لم يكن منصبَّاً على مجرد المدح ، وإنما كان النهي منصباً على المدح الذي يُخرِجُ النبي صلى الله عليه وسلم من دائرة العبودية والرسالة ( فقولوا عبد الله ورسوله ) ...إلى دائرة الأُلوهية والربوبية.
• روى الإمام أحمد عن أنس أن رجلاً قال : يا محمد ، يا سيدنا وابن سيدنا ، وخيرنا وابن خيرنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس ، عليكم بقولكم ، ولا يستهوينّكم الشيطان ، أنا محمد بن عبد الله ، عبد الله ورسوله ، واللهِ ما أُحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل " . وهذا الحديث يوضح المطلوب من الحديث الذي قبله ( عليكم بقولكم ــــــ وــــــ فقولوا عبد الله ورسوله ) وكلمة عليكم بقولكم معناها التزموا بهذا القول ولا تخرجوا عنه إلى غيره .
ولقد رأينا من غُلاة الشيعة عجبا ، ومن يطالع كتبهم يعرف أنهم يرفعون أئمتهم إلى منازل الأنبياء ، وفي بعض الأحيان أعلى من منازل الأنبياء ، ولما أرادوا بث هذه العقيدة كذبوا على أئمتهم وادّعوا أنهم قالوا أقوالاً ، تضمَّنت هذه العقيدة الشاذة المنحرفة ، وذلك حتى يصدقهم العامّة ، وفي الحقيقة أن آل البيت براء منها وممن بثها ، نعلم ذلك بالمقارنة بين ما زعمه الشيعة من افتراءات وبين سيرة الأئمة الطاهرة النقية . وإليك بعضاً من مزاعمهم ،والتي يظهر بطلانها من مجرد سماعها .
• زعموا أن الإمام علي بن أبي طالب كان كثيرا ما يقول : " أنا قسيم الله بين الجنة والنار ،...ولقد أقرَّت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا لمحمد صلى الله عليه وسلم .، ولقد حملتُ مثل حمولته وهي حمولة الرب ، وأن رسول الله يُدعى فيُكسى ، وأُدْعى فأُكسى ، ولقد أُعطيتُ خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي ، علمتُ المنايا والبلايا وفصل الخطاب ، فلم يفُتني ما سبقني ، ولم يعزب عني ما غاب عني ، أبَشِّرُ بإذن الله وأُؤدي عنه " { جاء ذلك في كتابهم الكافي في الأصول – إيران }
• وفي نفس المصدر ، روى الكليني عن يوسف التمار أنه قال : كنا مع أبي عبد الله جعفر الصادق جماعة من الشيعة في الحِجْر فقال أبو عبد الله : علينا عين ؟ فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحداً فقلنا : ليس علينا عين .فقال : " ورب الكعبة ، ورب البنية – ثلاث مرات – لوكنتُ بين موسى والخضرعليهما السلام لأخبرتُهما أني أعلمُ منهما ، ولأنبئنهما بما ليس في أيديهما لأن موسى والخضر عليهما السلام أعطِيا علم ما كان ، ولم يُعطَيا علم مايكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة . وعنه أنه قال : إني لأعلم ما في السماوات والأرض ، وأعلم ما في الجنة والنار وأعلم ما كان وما يكون .
وقد ورد عن الشيعة أنهم يفضِّلون أئمتهم على النبي صلى الله عليه وسلم .
• يروي صاحب كتاب البصائر عن أبي حمزة أنه قال : سمعتُ أبا عبد الله – جعفر الصادق – يقول : إن منَّا لمن يُنكتُ في أذنه ، وإن منَّا لَمَن يُؤتَى في منامه ، وإن منا لمن يسمع صوت السلسلة يقع في الطست ، وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبريل وميكائيل .{ بصائر الدرجات – باب/7 ج/5 طبعة إيران }.
• يقول الخُميني في كتابه { الحكومة الإسلامية } ما نصُّه :
{ وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل.....} . ويقول أيضا : وقد ورد عنهم – عليهم السلام : إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ومثل هذه المنزلة موجودة لفاطمة الزهراء عليها السلام " ص/52-53 طبعة إيران .
ولم يقف الشيعة عند هذا الحد من الانحراف ، فادَّعوا أن الصحابة لم يكونوا أمناء في توصيل القرآن إلينا ، وأن الصحابة حذفوا منه كثيراً ، وحرَّفوا فيه :
• فادَّعوا على الإمام جعفر الصادق أنه قال : إن القرآن الذي جاء به جبريل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية " . والمعروف أن آيات القرآن في المصحف الذي بين أيدينا لا يتجاوز ستة آلاف آية إلا قليلا .
• وادعوا عليه أيضا أنه قال : { دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بمنى فقال : يا أيها الناس إني تارك فيكم حُرُمات الله : كتاب الله وعترتي والبيت الحرام ، ثم قال أبو جعفر : أمًّا كتاب الله فحرَّفوا ، وأما الكعبة فهدموا ، وأما العترة فقتلوا ، وكل ودائع الله فقد تبَّروا } .