المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخلاقنا يا (عرب)!!



قتيبة
08-17-2008, 03:52 AM
أخلاقنا يا (عرب)!!

كتب:نبيل العوضي

كلما (ابتعد) العرب عن دينهم وهو الاسلام كلما ازدادوا ذلا وهوانا، فلا عز لهم الا بالاسلام ويفتخر المرء منا انه من هذه الامة العربية الاسلامية ولكنه في نفس الوقت يتحسر عندما يرى ما وصل اليه «الكثير» من العرب اليوم من سوء الخلق والبعد عن الهدى القويم، والغريب انك تجد أخلاقا سيئة تلاحق العرب أينما كانوا سواء في بلادهم أم في الغربة.
لماذا بات الكثير من العرب اليوم اسوأ الناس في البيع والشراء؟! فإذا اشتريت بضاعة من عربي في بلاد اجنبية فانك تشك فيها وفي ثمنها الحقيقي فقط لان الذي باعك إياها رجل عربي!! وربما يحلف لك بأغلظ الايمان ومع هذا فهو اكذب الناس في بيعه وشرائه!!
لماذا إذا سافرت الى اي بلد وفيه عرب فانك تجدهم يتلفتون يمنة ويسرة يراقبون خلق الله، فالكل يمضي لحال سبيله او ينشغل بأموره الا (العرب) فهم مشغولون بغيرهم، وهذه العادة منتشرة عندنا وربما تعتبر من العادات والتقاليد التي لا نتخلى عنها، وعادة «الخز» ليست فقط مخالفة لهدي النبوة بل هي عادة قبيحة يتميز بها العرب وللاسف!
ما بال (العرب)، الكثير منهم وللاسف واقولها بكل حسرة ومرارة، اذا حدث كذب واذا وعد أخلف واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر!! حتى انك بت لا تثق في حديث الكثيرين منهم، اسهل شيء بالنسبة له انه يكذب بشرط ان يصدقه الذي امامه، الاب يكذب على ابنائه والابناء على والديهم، التلاميذ على مدرسيهم والموظف على مسؤوله، وهكذا الكل يكذب على الكل!! الا من رحم الله وعافاه.
حتى النظافة والطهارة التي هي شطر ديننا وايماننا ترى الكثيرين من العرب لايهتم بها، لا في ملابسه ولا جسده ورائحته، سهل بالنسبة اليه ان يرمي كيس قمامة من سيارته او امام منزله، او تجده يرمي بقايا السجائر في اي مكان او يبصق نخامته في طريق الناس!!.. واذا دخلت دورة مياه عامة عرفت قدر النظافة والطهارة التي نتحلى بها!!
أما الغضب وسرعة الانفعال فهذه علامة ظاهرة في مجتمعاتنا العربية، وليس من باب الدعوة لمشاهدة برامج الكاميرا الخفية ولكن من شاهد الاجنبية منها وقارنها بالعربية علم الفرق في الاخلاق بيننا وبينهم، فطبيعي ان ترى ردود الفعل عند العرب السب والشتم ورفع (العقال) والضرب!! اما عند الغرب ففي الغالب الصمت او الاستغراب او الضحك والابتسام، ولا اورد هذا كدليل على سرعة الغضب، لان الدليل على هذا الخلق السيئ موجود في الشوارع والاماكن العامة، بل حتى في الحج نراه كثيرا!
اما الفوضى وعدم النظام فهذه صفة عربية بامتياز!! فعدم الالتزام (بالدور) او الوقوف مع العمالة البسيطة في طابور!! او الفوضى في بعض الاماكن مثل بعض مراكز الجوازات في بعض البلاد العربية، حتى السيارات والمرور فلولا وجود دوريات وكاميرات في بعض الاماكن لوجدت الكثيرين لا يراعون اداب المرور والقيادة، فهم لا يتركون حتى حارات الامان على حالها، امة تعيش على الفوضى ولا شيء ينظمها.
اما الفخر والكبر والافتخار فهذه عادات جاهلية لافكاك منها، فالكل يرى انه افضل الجالسين وافضل المتكلمين وافضل المنتسبين، تسمع افتخار البعض بأنفسهم وابائهم واجدادهم وكأن الواحد منهم (زين العابدين) او (عمر بن عبدالعزيز)! بل ان بعض (العرب) يتضايق ويحمل في قلبه عليك اذا كلمته بغير لقب مثل (دكتور) او (شيخ) او غيرها من الالقاب، وقد كان (عمر بن الخطاب) ينادي بعمر والامام علي ينادي (عليا) ولم يتضايق احد منهم وهم سادة القوم، اما اليوم فقد تكون شهادته بكالوريوس ولا يرضى ان ينادي الا (دكتور!) لانه يدرس في معهد من المعاهد!
الصفات السيئة والمخالفة لديننا والمنتشرة بيننا كبيرة فياليت العرب وهم اولى الناس بحمل رسالة الاسلام ان يتخلقوا بأخلاق دينهم ونبيهم ففيه العز والرفعة، هدانا الله واياكم لخير الاعمال والاخلاق.

قتيبة
08-17-2008, 03:53 AM
أخلاق (الأوروبي) بامتياز !!

كتب:نبيل العوضي

كنت قد ذكرت في مقال سابق بعنوان (أخلاقنا يا عرب) بعض الصفات السيئة التي يتميز بها جزء كبير من العرب والتي يدعونا الإسلام لتركها، فظن البعض من المغترين بالحضارة الغربية أنني قصدت بمثالي المقارنة الشاملة بين العرب والغرب، والحقيقة إنني ذكرت جزءاً يسيراً من الأخلاق وقارنتها ببعض صفات الغرب، أما إذا أردت أن أتحدث عن الغرب وصفاته وخاصة الأوروبيين منهم فصفاتهم السيئة أكثر من أن تحصى!!.
وليس المقصود من مقالي هذا بيان صفات الأوروبي كلها، بل بعضها وخصوصاً ما يتعلق بعلاقته مع غيره من البشر، أما علاقة الأوروبيين مع خالقهم (فالبهائم) أفضل منهم حالاً ومآلاً، فهم لا يحلون حلالاً ولا يحرمون حراماً، بل ما وجدوا سبيلاً يرضي الشيطان إلا وسلكوه، ولا أظن ابليس كان يتصور أنه ستبلغ به غوايته البشر الى هذه الدرجات من الشرك او الكفر والرذيلة والانحطاط!!.
أما أخلاق أكثر (الأوروبيين) اليوم فهم يتميزون بالنظام والتزام القانون واحترام المواعيد، لكنهم يفعلون هذا ليس لإيمانهم به بل خوفاً من العواقب والغرامات ولك أيها القارئ الكريم أن تتخيل مدينة متحضرة مثل (لندن) أو (نيويورك) أو (باريس) أو (فرانكفورت) تنقطع عنها الكهرباء ليوم واحد فقط، ماذا تظن الأوروبي ذا البدلة الأنيقة، والأوروبية ذات القوام الممشوق سيفعلان؟! يوم واحد من انقطاع الكهرباء تتعطل فيه كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار سيجعل هذا الشعب المتحضر يتحول إلى حيوانات متوحشة لا تدع أخضر ولا يابساً إلا والتهمته!!.
نعم هذه حقيقة الغرب لا يردعه دين ولا قيم ولا أخلاق، بل يردعه فقط الخوف من العقوبات والغرامات، بل حتى شرطتهم ستشارك في السرقات إذا غابت الرقابة!!.
الأوروبي ـفي الغالبـ كريه الرائحة!! فهو لا يغتسل إلا للضرورة، ولا يستبرئ من بول ولا يتطهر من نجاسة!! ومن خالطهم عرف منهم هذه الصفة، ولولا أن الله رزقهم جواً بارداً لرأيت رائحتهم تزكم الأنوف وتطرد الطيور وتهلك الزروع!! فالطهارة الحقيقية بالنسبة لهم لا تعني شيئاً!!.
من الصفات القبيحة التي يمتاز بها الأوروبي، ولا يكاد ينافسه فيها أحد من الشعوب، صفتا (الجبن) و(البخل)، فترى الأوروبي يعجبك منظره، تظنه شجاعاً قوياً، لكنك ما إن تجربه إلا وتجده جباناً خواراً، ولقد رأيتهم في مواقف كثيرة يصرخون كما (ينبح) الكلب فإذا وقفت أمامهم ورددت عليهم هربوا كالجرذان، كأنهم خشب مسندة.
بل إنهم في الغالب لا ينتصرون لمظلوم ولا يغيثون ملهوفاً إلا في النادر، وكم رأيت أشخاصاً يضربون وعجائز ملقون على الأرض ومصابون ولا أحد يتحرك لنجدتهم!! فهم لا يبالون بغيرهم ولا يفكرون إلا بأنفسهم!!.
أما البخل فلن تجد أفضل مثال له من الأوروبي فهو بخيل على زوجته وعلى أولاده، وربما جلس مع زوجته في مطعم يتناولان الطعام، ثم كل واحد يدفع الحساب لنفسه!! وإذا أكمل ابنه 18 سنة أو ابنته طلب منهما إيجاراً لجلوسهما معه في المنزل!.
وكما أن (الكرم) و(الشجاعة) أفضل صفتين يتحلى بهما الإنسان (فالبخل) و(الجبن) أسوأ صفتين يتحلى بهما كذلك وهما من تخصص الأوروبيين بامتياز!!.
الأوروبي يعيش لمصلحته المادية فقط، فهو لا يعترف بالروابط الاجتماعية، والأم والأب لا يعنيان له شيئاً ـفي الغالبـ حتى الأبناء، التفكير فيهم للمصالح المادية فقط!! ولا أحد يفكر في الزواج في أوروبا في الغالب إلا إذا وجد من ورائه مصلحة مادية، فتباً لهذه الحياة!!.
أما الشعوب الأوروبية فأكثر الناس عنصرية اليوم، وخصوصاً الألمان والفرنسيين، فهم يحتقرون بعضهم ويحتقرون غيرهم، ويرون أنهم هم المستحقون للحياة الكريمة وغيرهم لا يستحقون إلا خدمتهم، ومن اضطر للعيش بينهم عرف هذه العنصرية فيهم، ولو وجدوا فرصة سانحة ليسحقوا غيرهم ما ترددوا أبداً، وما تاريخهم إلا دليل على هذه الصفة القبيحة عندهم!!.
أنا لم أذكر هذا المقال من باب الحقد أبداً، ولا من باب (الكره) لا والله مع أنني أبغض الكافرين منهم، لكنني كتبت المقال من باب الإنصاف وحتى لا يغتر بعض المتأثرين في الغرب ويظن أنني منبهر بهم!! وصفاتهم السيئة كما ذكرت لا يمكن حصرها! ووالله ان مسلماً واحداً يعبد الله خير من ملء الأرض من (الكفار) ولو أعجب الناس مظهرهم!!.

alawadhi@alwatan.com.kww

تاريخ النشر: الاحد 17/8/2008

http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=662290&pageId=79