المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه وجوب محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم



سعيدشلندة
08-17-2008, 04:15 AM
http://www.maktoobblog.com/userFiles/p/r/professeur_1/images/basmalah22tj8.gif قال تعالى : (... قُلْ لا أسألُكم عَليهِ أجْراً إلا المودةَ في القُربَى ، ومن يقترف حسنةً نزد لهُ فيها حُسْنًا الشورى) / 23 .
جاء في تفسيرها من الآراء ما يلي :

[ 1 ] قال البخاري : عن ابن عباس أنه سُئل عن قوله تعالى قُلْ لا أسألُكم عَليهِ أجْراً إلا المودةَ في القُربَى فقال سعيد بن جُبير: قربى آل محمد ، فقال ابن عباس : عجّلت ، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان لهم فيه قَرابة فقال : إلا أن تصِلوا ما بيني وبينكم من القرابة .

وعند الطبراني عن ابن عباس إلا أن تودونى في نفسي لقرابتي منكم وتحفظوا القرابة التي بيني وبينكم .

[ 2 ] عند الإمام أحمد بن حنبل عن ابن عباس ( إلا أن توادوا اللهَ تعالى وأن تقربوا إليه بطاعته ).

[ 3 ] الرأي الثالث : حكاه البخاري عن سعيد بن جبير إلا المودة في القربى قال هي قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعنى توادونى في قرابتي وتحسنوا إليهم وتبروهم . وعن ابن إسحاق : سألت عمرو بن شعيب عن قوله تعالى ( قُلْ لا أسألُكم عَليهِ أجْراً إلا المودةَ في القُربَى) قال : قربى النبي صلى الله عليه وسلم . رواه ابن جرير

· روى السدي عن أبي الديلم : قال علي بن الحسين رضي الله عنهما لرجل من الشام : أما قرأت في سورة الأحزاب ( إنّما يُريدُ الله لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجْسَ أهلَ البيتِ ويُطَهِّركم ...) قال : نعم ، ولأنتُم هُمْ ؟! قال : نعم .

· روى ابن جرير عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قالت الأنصارُ فعلنا وفعلنا ، كأنهم فخروا ، فقال ابن عباس أو العباس - شك عبد السلام أحد الرواة - : لنا الفضل عليكم . فبلغ ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فأتاهم في مجالسهم فقال يا معشر الأنصار ، ألم تكونوا أذِلَّةً فأعزّكم الله بي ؟! قالوا : بلى يا رسول الله ، قال صلى الله عليه وسلم : ألم تكونوا ضُلاّلاً فهداكم الله بي ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : أفلا تُجيبوني ؟ قالوا : ماذا نقول يا رسول الله ؟ قال – ألا تقولون : ألمْ يُخْرِجْكَ قومُكَ فآويْناك ، أوَلمْ يُكَذبوك فصدّقناك ، أوَلمْ يخذلوك فنصرناك ؟! – قال فما زال رسول الله يقول حتى جثوْا على الرُّكب وقالوا : أموالنا في أيدينا لله ولرسوله ، فنزلت : [ قُلْ لا أسْأَلُكم عليه أجرًا إلا المودّةَ في القربى ] .
· روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية ( قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودّةَ في القُربى ) ، قالوا يا رسول الله مَن هؤلاء الذين أمر الله بمودّتِهم ؟ قال : فاطمة وولدها .

· قال ابن كثير في تفسيره عند هذه الآية : ولا ننكر الوصاة بأهل البيت والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم ، فإنهم من ذرية طاهرة ، ومن أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخرًا وحسبًا ولا سيما إذا كانوا متبعين للسّنّة النبوية ، ثم قال : ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته بغدير خمّ إني تارِكٌ فيكم الثقليْن ، كتاب الله وعِترتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يَرِدا عليَّ الحوض يوم القيامة رواه الحاكم في المستدرك وقال الذهبي صحيح .

· روى الإمام أحمد بن حنبل عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله إن قريشًا إذا لقي بعضهم بعضًا لقوهم ببشْرٍ حسن ، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها ، قال ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا ، وقال : والذي نفسي بيده لايدخل قلب الرجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله .ورواه الترمذي أيضًا .

· روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر أن أبا بكر رضي الله عنه قال : ارقبوا محمدًا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته .

· وفي الصحيح أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لعليِّ رضي الله عنه : والله لَقرابةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليَّ أن أصل من قرابتي .
وقال عمر بن الخطاب للعباس رضي الله عنهما : : والله لإسلامُك يوم أسلمتَ كان أحبَّ إليَّ من إسلام الخطاب لو أسلم ، لأن إسلامَك كان أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب .
قال ابن كثير في تفسيره تعليقًا على هذه الأحاديث التي أوردها : فحال الشيخين رضي الله عنهما هو الواجب على كل أحد أن يكون كذلك ، ولهذا كانا أفضل المؤمنين بعد النبيين والمرسلين رضي الله عنهما .
· روى الترمذي أيضًا وحسَّنه عن جابر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجَّته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعتُه يقول :
يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا ،كتاب الله وعترتي أهل بيتي .
· وروى الترمذي أيضًا وحسّنه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحِبُّوا الله لِما يغذوكم من نعمه ، وأحبوني بحب الله ، وأحبّوا أهل بيتي بحبى .
· روى الحافظ أبو يعلى عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما مثلُ أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح عليه الصلاة والسلام ، مَن دخلها نجا ، ومَن تخلف عنها هلك .رواه الحاكم في المستدرك ، أنظر الصواعق المحرقة لابن حجر ص 186 .
· وروى أبو يعلى عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خيركم خيركم لأهلي من بعدي ، مجمع الزوائد ج9ص174 وقال الهيثمي : رجاله ثقات .
· روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للحسن بن عليّ : اللهم إنّي أحبه ، فأحبه واحبب مَن يحبه
· روى أحمد بن حنبل من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن أبغض أهل البيت فهو منافق .
· روى أبو الفرج الأصبهاني في كتابه الأغاني : أخبار الخليفة عمر بن عبد العزيز 8/308 طبعة بيروت / دار الفكر ، عن سعيد بن أبان القرشي قال : دخل عبد الله بن الحسن على عمر بن عبد العزيز/ وهو حديث السّنّ له وفرة ، فرفع الخليفة مجلسه وأقبل عليه ، وقضى حوائجه ثم أخذ عُكنَةً من عُكنِه فغمزها حتى أوجعه ، وقال : اذكرها عندك للشفاعة . فلما خرج لامَهُ قومُه وقالوا : فعلتَ هذا بغلام حدث ؟! فقال : إن الثقة حدّثني حتى كأني أسمعه من فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما فاطمة بضعة منّي ، يسُرّني ما يسُرّها ، وأنا أعلم أن فاطمة لو كانت حية لَسَرَّها ما فعلتُ بابنها .قالوا : فما غمْزُكَ بطنه ، وقولك ما قلتَ ؟! قال : إنه ليس أحد من بني هاشم إلا ولَهُ شفاعة ، فرجوْتُ أن أكون في شفاعة هذا .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

ولكن ما هو العائد والمردود من وراء محبة أهل بيت النبوة ؟!

قال تعالى : قلْ ما سألْتُكم من أجرٍ فهو لكم 47/ من سورة سبأ .
جاء في تفسير المنتخب عند هذه الآية :[ قل للكفار : أي شيء من أجر طلبتُه منكم على تبليغ الرسالة فهو لكم ، ما أجري الذي أنتظره إلا على الله ] .
أقول : هذه الآية تبيِّن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد طلب على تبليغ رسالته أجرًا من الناس ، وهو ما ورد في قوله تعالى (قُلْ لا أسْألُكم عليه أجرًا إلا الموَدَّةَ في القُرْبى ) . فقد طلب النبي صلى الله عليه وسلم من الناس أن يُوادّوا أهل بيته وقرابته كمقابل على تبليغ الرسالة ، وهو في الحقيقة لن يستفيد من هذا المقابل ، ولكن الناس هم المستفيدون ، وهو ما عبّرت عنه الآية بقول ( فهو لكم ) ، وتقرر هذه الآية أن محبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لها مردود وعائد وخير عظيم ، وهذا العائد قد بيّنته الآية التالية :-

قال تعالى: ( قُلْ ما أسألكم عليه من أجرٍ إلا مَن شاء أن يتّخِذَ إلى ربِّه سبيلا ) 57 / من سورة الفًرقان .
جاء في تفسير المنتخب أيضًا عند هذه الآية : [ وقل لهم : إني لا أبتغي على دعوتكم إلى الإسلام أجرًا وجزاءًا ، إلا أن يهتدي أحدكم ويسلك سبيل الحق ، ويرجع إلى ربه ] .
تقرر هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلب من الناس مقابلا على تبليغ الرسالة غير هداية أحد منهم .
فإذا ضممنا الآيات التي تتكلم عن الأجر الذي طلبه النبي صلى الله عليه وسلم على تبليغ الرسالة نجدها كالتالي :
· آية تقول : ( إنْ أجريَ إلا على الله ) .
· وأخرى تقول ( إلا المودة في القربى )
· وأخرى تقول ( ما سألتُكم من أجرِ فهو لكم ) .
· وأخرى تقول ( إلا مَن شاء أن يتّخِذََ إلى ربه سبيلا )
إذا قرأنا هذه الآيات مضمومة إلى بعضها في سياق واحد – هو سياق الأجر الذي طلبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس على تبليغ الرسالة لخرجنا بالنتيجة التالية :-
أن محبة أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم شيء يُرضي رسول الله ، وأن مردودها سيكون عائدًا على الناس وليس عائدً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وان هذه المحبة سبيل إلى الله ، أيْ وسيلة إلى رضا الله ومحبته .
عند قوله تعالى : ومَن يقترِفْ حسَنةً نَزِدْ لهُ فيها حُسْنا قال ابن عباس : هي المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم . أخرجه ابن أبي حاتم .
وعنه أيضًا ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أحِبّوا الله لِما يغذوكم به ، وأحبوني بحب الله ، وأحبوا آل بيتي بحبي . وعن ابن مسعود قال : حب آل محمد يوما خير من عبادة سنة .
وعن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : خيركم خيركم لأهلي من بعدي . أخرجه أبو يعلى ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

@@@@@
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

الحب البصير
روى أحمد بن حنبل عن علي بن أبي طالب – بسند جيد – أنه قال لفاطمة : قد جاء أباكِ خدمٌ كثير ، فاذهبي فاستخدميه ( أي اطلبي منه خادمًا ) ، ثم أتيا إليه جميعًا ، فقالت فاطمة : يا رسول الله لقد طحنْتُ حتى كلَّت يدي ، وجاءك الله بِسَعَةٍ فاخدُمْنا – تعني اعطنا خادمًا – فقال : والله لا أعطيك وأدَعُ أهل الصُّفةِ تطوى بطونهم من الجوع ، ثم قال : ألا أخبركما بخير مما سألتُماني ؟ قالا : بلى .قال : كلمات علمنيهن جبريل : إذا أتيتُما إلى فراشكما فاقرآ آية الكرسي ، وسبِّحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمدا ثلاثًا وثلاثين ، وكبِّرا أربعًا وثلاثين .
صحّ عن سيدنا بي بكر الصديق أنه قال : ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته . رواه البخاري .
وفي الصحيح أنه قال لعليّ : واللهِ لَقرابةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليّ أن اصلَ من قرابتي .
وقال سيدنا عمر بن الخطاب لسيدنا العباس ( عم النبي صلى الله عليه وسلم ) : واللهِ لَإسلامُك يوم أسلمتَ كان أحبّ إليّ من إسلام الخطاب لو اسلم ، لأن إسلامك كان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب .
أنظر أيها المتلقي كيف أن شيخيْ هذه الأمة قد بلغ حبهما لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هذا المبلغ العظيم ، ومع ذلك عندما تصادمت العاطفة مع الحق فقد وقفا مع الحق .
هذه صفحة من كتاب ( فاطمة لزهراء ) للدكتورة بنت الشاطئ الذي تقول فيه عن الفترة التي تلت بيعة الناس لأبي بكر – بعد انتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى .

رجعت ( فاطمة ) إلى بيتها فلزمته ، فما راعها حين أصبحت إلا ضجة قد علت قريبا من الباب ، وتناهى إليها صوت عمر بن الخطاب يحاول أن يدخل وهو يُقْسم منذراً أنْ سوف يحمل عليّا على البيعة ( لأبي بكر ) اتقاء الفتنة وخوفا من تفريق كلمة المسلمين وانتثار قواهم ، فصاحت الزهراء بملء لوعتها : يا أبتِ ، يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ! فضج الناس بالبكاء ، ومضى عمر محزوناً مغلوباً على أمره ، فأتى أبا بكرٍ وسأله أن ينطلق معه إلى الزهراء لعلهما يحاولان استرضاءها ، واستأذنا عليها فلم تأذن لهما ، حتى جاء عليّ فأدخلهما ، فسلما ، لكنها أشاحت بوجهها عنهما واستدارت إلي الحائط معرضة مغضبة ، واستطاع أبو بكرٍ أن يجد صوته ويقول : يا حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واللهِ إن قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم احب إليّ من قرابتي ، و إنك لَأَحب إليّ من عائشة ابنتى ، ولوددت يوم مات أبوكِ أنى مت ولا أبقى بعده ، أفتُرانى أعرفك وأعرف فضلك وشرفك ، و أمنعك حقك وميراثك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! إلا أنى سمعته صلى الله عليه وسلم يقول : نحن معاشرالأنبياء لا نُوَرّث ، ما تركناه صدقة .
وفي هامش هذه الصفحة قالت بنت الشاطئ [ وذلك أنها كانت طلبت من أبي بكر أن يعطيها ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ] انتهى الهامش .
فقالت فاطمة : أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفانه وتعملان به ؟ قالا : نعم . قالت : نشدتكما الله ، ألم تسمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطى ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد احبني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطنى ؟ أجابا : بلى ، سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : فإني أُشهِد اللهَ وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، و لئن لقيتُ رسول الله لأشكوكما إليه . فارتاعا لما سمعا ، وخرج ابو بكر إلى الناس والدمعُ ينساب من مقلتيه ، فسألهم أن يُقيلوه من بيعتهم ، لكنهم أبوْا ، حتى لا تكون فتنة .
هامش : أنظر صحيح البخارى 57/1 ، صحيح مسلم 32/52 ، طبقات ابن سعد ج2 ، ج8 ، وسنن الترمذي 19/44.
تلك كانت صورًا من صور الحب البصير ، الذي لا يندمج مع العاطفة الجياشة ، مديرًا ظهره إلى الحق ، ولكنه يجعل لنفسه ميزانًا دقيقًا ، يعرف به الحق من الباطل ، هذا الميزان هو ما عبّرت عنه الآية القرآنية الكريمة( فلا وربِّكَ لا يُؤمنون حتى يُحكّموك فيما شجر بينهم ، ثم لا يجِدون في أنفُسِهم حَرَجًا ممّا قَضَيْتَ ويُسَلّموا تسليما ) الآية 65 / من سورة النساء

إياك نعبد
09-11-2008, 09:16 PM
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
المقال رائع ومهم ولكن به العديد من الروايات الضعيفة التى يحتج بها الشيعة أخى فانتبه :
أَمَّا حَدِيثُ اِبْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا عِنْدَ اِبْنِ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ( { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } ) قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَمَرَ اللَّهُ بِمَوَدَّتِهِمْ ؟ قَالَ : " فَاطِمَةُ وَوَلَدُهَا عَلَيْهِمْ السَّلَامُ " . فَقَالَ اِبْنُ كَثِيرٍ إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ فِيهِ مُتَّهَمٌ لَا يُعْرَفُ إِلَّا عَنْ شَيْخٍ شِيعِيٍّ مُخْتَرِقٍ وَهُوَ حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ وَلَا يُقْبَلُ خَبَرُهُ فِي هَذَا الْمَحَلِّ . وَالْآيَةُ مَكِّيَّةٌ وَلَمْ يَكُنْ إِذْ ذَاكَ لِفَاطِمَةَ أَوْلَادٌ بِالْكُلِّيَّةِ فَإِنَّهَا لَمْ تُزَوَّجْ بِعَلِيٍّ إِلَّا بَعْدَ بَدْرٍ مِنْ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ الْهِجْرَةِ , وَتَفْسِيرُ الْآيَةِ بِمَا فَسَّرَ بِهِ حَبْرُ الْأُمَّةِ وَتُرْجُمَانُ الْقُرْآنِ اِبْنُ عَبَّاسٍ أَحَقُّ وَأَوْلَى وَلَا نُنْكِرُ الْوَصَاةَ بِأَهْلِ الْبَيْتِ وَاحْتِرَامَهُمْ وَإِكْرَامَهُمْ إِذْ هُمْ مِنْ الذُّرِّيَّةِ الطَّاهِرَةِ الَّتِي هِيَ أَشْرَفُ بَيْتٍ وُجِدَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَخْرًا وَحَسَبًا وَنَسَبًا وَلَا سِيَّمَا إِذَا كَانُوا مُتَّبِعِينَ لِلسُّنَّةِ الصَّحِيحَةِ كَمَا كَانَ عَلَيْهِ سَلَفُهُمْ كَالْعَبَّاسِ وَبَنِيهِ وَعَلِيٍّ وَآلِ بَيْتِهِ وَذُرِّيَّتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَنَفَعَنَا بِمَحَبَّتِهِمْ ,

قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ مِنْ كُفَّارِ قُرَيْشٍ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَى هَذَا الْبَلَاغِ وَالنُّصْحِ لَكُمْ مَا لَا تُعْطُونِيهِ وَإِنَّمَا أَطْلُبُ مِنْكُمْ أَنْ تَكُفُّوا شَرَّكُمْ عَنِّي وَتَذْرُونِي أُبَلِّغَ رِسَالَاتِ رَبِّي إِنْ لَمْ تَنْصُرُونِي فَلَا تُؤْذُونِي لِمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنْ الْقَرَابَةِ , وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ فِي مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ .


تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
http://hadith.al-islam.com/display/display.asp?Doc=2&Rec=5093

أيضاً
قال ابن جرير: حدثنا أبو كريب, حدثنا مالك بن إسماعيل, حدثنا عبد السلام, حدثني يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما, قال: قالت الأنصار: فعلنا وفعلنا وكأنهم فخروا, فقال ابن عباس أو العباس رضي الله عنهما ـ شك عبد السلام ـ لنا الفضل عليكم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم في مجالسهم فقال: «يا معشر الأنصار ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي ؟» قالوا بلى يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم: «ألم تكونوا ضلالاً فهداكم الله بي ؟» قالوا: بلى يا رسول الله, قال: «أفلا تجيبوني ؟» قالوا: ما نقول يا رسول الله ؟ قال: «ألا تقولون ألم يخرجك قومك فآويناك أولم يكذبوك فصدقناك أولم يخذلوك فنصرناك» قال: فما زال صلى الله عليه وسلم يقول حتى جثوا على الركب, وقالوا: أموالنا في أيدينا لله ولرسوله, قال: فنزلت {قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى} وهكذا رواه ابن أبي حاتم عن علي بن الحسين عن عبدالمؤمن بن علي, عن عبد السلام عن يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف بإسناده مثله أو قريباً منه. هذا من تفسير ابن كثير أيضاً.
لم أراجع الكل أخى فبارك الله فيك .
هذا رابط يبين أن أزواج النبى من أهل بيته بدليل آية التطهير مع شرح حديث الكساء :
http://islamicweb.com/arabic/shia/ahlul-bayt.htm
والسلام عليكم .