حازم
08-18-2008, 07:18 PM
بقلم : ناوى خير
قرأت .. ذات مساء ..
أن رجلين تنازعا في حمارٍ ، كلٌ يدّعي أنه صاحبه ..
فمرّ بهما رجل فاتفقا أن يحكّماه ويرضيا بحكمه ..
فقال لهما ساخراّ : لينهق الحمار فأيكما فهم نهيقه فهو صاحبه !!
فضرباه فنهق ،، فجعل الرجلان ينهقان مثله ليدّعي كل واحد منهما أنه صاحبه الأعلم بلغته والأفهم لخطابه ،،
فولّى الحكَم وهو يقول : قتلني الله إنْ لم تكونا حمارين كالحمار !! ( بتصرّف ) ..
ملْمَح :
( أرجو ألاّ يُشْغل البعضُ – من اللي في بالي – نفسه بحلٍّ معضلة الرجلين والحمار ، إلا إذا كان يفهم لغة الحمار .. عندئذٍ فنعم ) .
مقصدي من ذكر القصة ربطُها بواقع حُمُرٍ مستنفرة ، انتسبوا ظاهراً لدينهم
وعملوا خفاءً لعدوهم .
كم أعجب ولا ينقضي مني العجب من أُناسٍ من الناس امتهنوا الكتابة فامتهنوها ..
وائتمنوا على عقول الناس فخدعوها .. فلم يرعوا لذي ذمةٍ ذمةً ، ولم يعرفوا لذي فضلٍ فضلاّ ..
إذا قرأت لهم كنت كالعاقل بين صاحبي الحمار وحمارهما ،، تسمع نهيقاً لاتفهم منه إلا أن هذا صوت الحمار فحسب !!
زادُهم أثارةٌ من علمِ سَقَطِ أهلِ الكتاب ، وثقافتهم خليطٌ من قيحٍ وصديدٍ من إفرازات ثقافة أهل الإلحاد ..
جنّدوا كل كلمة لمحادّة الله ، وطوّعوا كل حرفٍ للقدح في دين الله ..
غايةُ مُناهم تعطيل الشرع ، وصدّ العباد عن رب العباد ..
يتداعون تداعي الضباع ضدَّ كلّ ماهو إسلامي ، وينتظمون في سلك أيّ مناوئٍ للدين .. حتى تخالهم بلا دين ولا ديانة ، ولا ذمة ولا أمانة .
يفرحون حدّ الإفراط حين يُنال من الإسلام ، ويغضبون حتى الجنون حين يُهان أسيادهم ..
يتقلّبون تقلّب الحرباء حسب المصالح ، فتارة في الوطنية ، وأخرى تحت شعار القومية ، وثالثة غربية أمريكية ،،
ولا يرون بأساً أن يذرفوا دموع التماسيح إن رأوا في ذلك مصلحة تجلب لهم خيرا أو تدفع عنهم ضرا ..
لاتكاد تجد في إبلهم راحلة ، فخير خيرهم ، أسوأ من سوء غيرهم ، إذْ ليس فيهم خيْرٌ ولا خيّرٍ ..
عاجلهم الله بالهلكة ، وأطفأ نارهم بنور دينه ..
وإن من الناس – أيضاً – من لا يعرف لنفسه طريقاً ولا طريقة ..
فهو في تيهٍ من الفكر كمن علق في عرض البحر لايدري أين الساحل .
فهو مُغترٌّ بألفاظٍ مُحرّفة وجُمَلٍ مصحّفة ظنّ فيها الريّ للظمآن ولم يعلم أنما هو سراب بقيعة .
فيفتح فمه مع كل متثائب ، يحسب الحق بتقعّرٍ وتشدّق وتفيهق ، واستقصاء في الألفاظ وحشر الغريب من المعاني ،،
حتى احمرّت – المسكين - أذناه في محاولة تقليدهم وتتبع خُطاهم .
تسلب لُبّه عبارات القادحين الناقمين على الشريعة
كـ : الإسلاموية – الصحوية - البراجماتية الأصولية الوصولية – الإنسانوية – رموز الفعل الديموقراطي .........
إلى قائمة طويلة من ألفاظ ينفخها قائلها كما الهرّ يحكي انتفاخا صولة الأسد ..
وهؤلاء – المقلّدون – مع طيب سريرتهم ، وسلامة طويتهم رأةا أن يخرجوا باكتشاف لم يُسبقوا إليه يتمثّل في خليطٍ من الإسلام والليبرالية ،
يُسمّونه ( الإسلام الليبرالي ) أو ( الليبرالية الإسلامية )
ولا مانع من نسبة الإسلام للأمريكية حتى يظهر بمظهر الموادع الحنون الموافق لكل رؤية أمريكية تصحيحية على حسب رغبتها .
فيكون هذا المزيج قادراً على لمّ الشمل وجمع الرأي ووحدة الكلمة ، وما علموا أن الطيب والخبيث لايجتمعان ،
وأن اللبن والخمر ضدان لايتفقان ولكل واحد منهما معنى وحقيقة .
هم – بزعمهم – يريدون الانفتاح الثقافي والاجتماعي بالمسمّى الليبرالي ، وبالمقابل يخشون فقد عقيدتهم وتزعزع ثوابتهم ،
فليس لهم إلا جمع هذه المكوّنات في إناء واحد ليجتمع الكلّ على هذه الصحفة في رضى تامّ .
وإنهم – وربي – مخطئون ، وعلى غير هدى يسيرون ، فالله جلّ في علاه قد أكمل دينه وأتمّ نعمته .
وباتفاق أهل الإسلام قاطبة : لم يدع الله مصلحةً للعباد إلا شرعها ، ولم يترك مفسدةً إلا حرّمها .
فهل يريدون شرعاً دون شرع الله ؟
اللهم أشهدك أني برئت من ليبراليي قومنا ، فهم أحمق من صاحبيّ الحمار – أعلاه - .
وسلمتم يا أولي الألباب .؟
قرأت .. ذات مساء ..
أن رجلين تنازعا في حمارٍ ، كلٌ يدّعي أنه صاحبه ..
فمرّ بهما رجل فاتفقا أن يحكّماه ويرضيا بحكمه ..
فقال لهما ساخراّ : لينهق الحمار فأيكما فهم نهيقه فهو صاحبه !!
فضرباه فنهق ،، فجعل الرجلان ينهقان مثله ليدّعي كل واحد منهما أنه صاحبه الأعلم بلغته والأفهم لخطابه ،،
فولّى الحكَم وهو يقول : قتلني الله إنْ لم تكونا حمارين كالحمار !! ( بتصرّف ) ..
ملْمَح :
( أرجو ألاّ يُشْغل البعضُ – من اللي في بالي – نفسه بحلٍّ معضلة الرجلين والحمار ، إلا إذا كان يفهم لغة الحمار .. عندئذٍ فنعم ) .
مقصدي من ذكر القصة ربطُها بواقع حُمُرٍ مستنفرة ، انتسبوا ظاهراً لدينهم
وعملوا خفاءً لعدوهم .
كم أعجب ولا ينقضي مني العجب من أُناسٍ من الناس امتهنوا الكتابة فامتهنوها ..
وائتمنوا على عقول الناس فخدعوها .. فلم يرعوا لذي ذمةٍ ذمةً ، ولم يعرفوا لذي فضلٍ فضلاّ ..
إذا قرأت لهم كنت كالعاقل بين صاحبي الحمار وحمارهما ،، تسمع نهيقاً لاتفهم منه إلا أن هذا صوت الحمار فحسب !!
زادُهم أثارةٌ من علمِ سَقَطِ أهلِ الكتاب ، وثقافتهم خليطٌ من قيحٍ وصديدٍ من إفرازات ثقافة أهل الإلحاد ..
جنّدوا كل كلمة لمحادّة الله ، وطوّعوا كل حرفٍ للقدح في دين الله ..
غايةُ مُناهم تعطيل الشرع ، وصدّ العباد عن رب العباد ..
يتداعون تداعي الضباع ضدَّ كلّ ماهو إسلامي ، وينتظمون في سلك أيّ مناوئٍ للدين .. حتى تخالهم بلا دين ولا ديانة ، ولا ذمة ولا أمانة .
يفرحون حدّ الإفراط حين يُنال من الإسلام ، ويغضبون حتى الجنون حين يُهان أسيادهم ..
يتقلّبون تقلّب الحرباء حسب المصالح ، فتارة في الوطنية ، وأخرى تحت شعار القومية ، وثالثة غربية أمريكية ،،
ولا يرون بأساً أن يذرفوا دموع التماسيح إن رأوا في ذلك مصلحة تجلب لهم خيرا أو تدفع عنهم ضرا ..
لاتكاد تجد في إبلهم راحلة ، فخير خيرهم ، أسوأ من سوء غيرهم ، إذْ ليس فيهم خيْرٌ ولا خيّرٍ ..
عاجلهم الله بالهلكة ، وأطفأ نارهم بنور دينه ..
وإن من الناس – أيضاً – من لا يعرف لنفسه طريقاً ولا طريقة ..
فهو في تيهٍ من الفكر كمن علق في عرض البحر لايدري أين الساحل .
فهو مُغترٌّ بألفاظٍ مُحرّفة وجُمَلٍ مصحّفة ظنّ فيها الريّ للظمآن ولم يعلم أنما هو سراب بقيعة .
فيفتح فمه مع كل متثائب ، يحسب الحق بتقعّرٍ وتشدّق وتفيهق ، واستقصاء في الألفاظ وحشر الغريب من المعاني ،،
حتى احمرّت – المسكين - أذناه في محاولة تقليدهم وتتبع خُطاهم .
تسلب لُبّه عبارات القادحين الناقمين على الشريعة
كـ : الإسلاموية – الصحوية - البراجماتية الأصولية الوصولية – الإنسانوية – رموز الفعل الديموقراطي .........
إلى قائمة طويلة من ألفاظ ينفخها قائلها كما الهرّ يحكي انتفاخا صولة الأسد ..
وهؤلاء – المقلّدون – مع طيب سريرتهم ، وسلامة طويتهم رأةا أن يخرجوا باكتشاف لم يُسبقوا إليه يتمثّل في خليطٍ من الإسلام والليبرالية ،
يُسمّونه ( الإسلام الليبرالي ) أو ( الليبرالية الإسلامية )
ولا مانع من نسبة الإسلام للأمريكية حتى يظهر بمظهر الموادع الحنون الموافق لكل رؤية أمريكية تصحيحية على حسب رغبتها .
فيكون هذا المزيج قادراً على لمّ الشمل وجمع الرأي ووحدة الكلمة ، وما علموا أن الطيب والخبيث لايجتمعان ،
وأن اللبن والخمر ضدان لايتفقان ولكل واحد منهما معنى وحقيقة .
هم – بزعمهم – يريدون الانفتاح الثقافي والاجتماعي بالمسمّى الليبرالي ، وبالمقابل يخشون فقد عقيدتهم وتزعزع ثوابتهم ،
فليس لهم إلا جمع هذه المكوّنات في إناء واحد ليجتمع الكلّ على هذه الصحفة في رضى تامّ .
وإنهم – وربي – مخطئون ، وعلى غير هدى يسيرون ، فالله جلّ في علاه قد أكمل دينه وأتمّ نعمته .
وباتفاق أهل الإسلام قاطبة : لم يدع الله مصلحةً للعباد إلا شرعها ، ولم يترك مفسدةً إلا حرّمها .
فهل يريدون شرعاً دون شرع الله ؟
اللهم أشهدك أني برئت من ليبراليي قومنا ، فهم أحمق من صاحبيّ الحمار – أعلاه - .
وسلمتم يا أولي الألباب .؟