مشاهدة النسخة كاملة : عضو جديد "سؤال بسيط"
ولاكن
08-19-2008, 03:44 PM
مرحبــــــــــــا الإخوانا لكرام هده أول مشاركة لي أريد أن أطرح فيها أول سؤال بسيط
لماذا إدا مات الإنسان صغيراً يدخل الجنة بدون تعب ولا مشقة وأنا لا؟
ســــــــــلامـــ
إن هم إلا يظنون
08-19-2008, 04:19 PM
لأن العقل مناط التكليف والطفل لم يعقل بعد حتى يميز بين الحق والباطل. والخطايا لا تورث كما في عقيدة النصارى أن الإنسان يولد مذنبا
أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى , وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى
alqods arabia
08-19-2008, 05:22 PM
"رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل"
اذا كنت واحد من الثلاثة فالقلم مرفوع عنك ايضا.
انسانه
08-19-2008, 09:09 PM
اعتقد ان الاخ
سؤاله ابعد من جوابكم وليس ماقلتم هو المراد ..
alqods arabia
08-19-2008, 10:08 PM
اعتقد ان الاخ
سؤاله ابعد من جوابكم وليس ماقلتم هو المراد ..
اختنا الفاضلة انسانه ..
الاخ وصف سؤاله بالبسيط لذا اخذناه على بساطته دون تأويلات .. و ان كان ليس هذا مراده ( إنما مراده عدل الله في خلقه ) فالامر رُدَّ عليه بدل المرة مرّات.
و ان كان مراده شيئا اخر فالاولى به هو ان يوضحه , أو أن توضحيه لنا مشكورة.
ناصر الشريعة
08-19-2008, 11:59 PM
مرحبــــــــــــا الإخوانا لكرام هده أول مشاركة لي أريد أن أطرح فيها أول سؤال بسيط
لماذا إدا مات الإنسان صغيراً يدخل الجنة بدون تعب ولا مشقة وأنا لا؟
ســــــــــلامـــ
دعنا من لفظ الصغير ، ولنقل ( الأطفال ) غير المكلفين .
فأولا : التعميم في قولك : " إذا مات ( الطفل ) دخل الجنة " غير صحيح .
فإن أحكام الأطفال تختلف بحسب النوع والمعين ، وتفصيل ذلك :
أن نوع ( أطفال المسلمين ) في الجنة رحمة من الله وفضلا ، وسيأتي الكلام على عدم منافاة ذلك للعدل .
ومع ذلك فلا يقال في طفل معينٍ أنه من أهل الجنة ، لأنه لا يجوز الحكم لمعين بأنه من أهل الجنة إلا بخبر من الوحي .
وأما نوع ( أطفال المشركين ) فهؤلاء لا يدخلون النار لمجرد أنهم أطفال المشركين ، وإنما يمتحنون في الآخرة كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيظهر فيهم علم الله بما كانوا عاملين لو كبروا وبلغتهم الحجة ، وحينها يكون منهم من يدخل الجنة ، ومن يدخل النار .
فتحصل أن أطفال المشركين يمتحنون في الآخرة عدلا من الله ، وأن أطفال المسلمين يدخلون الجنة مع آبائهم فضلا من الله ورحمة ، مع عدم جواز الحكم على طفل معين بأنه في الجنة أو النار إلا بوحي في الكتاب أو السنة .
ثم أن من أدخلهم الله الجنة من أطفال المؤمنين فإنه فعل ذلك بهم تفضلا ورحمة ، والتفضل والرحمة لا ينافي العدل ، لأنهم لم يقترفوا إثما حتى يستحقوا العذاب ، وليس هناك ما يمنعهم من رحمة الله وفضله ، وإذا كان الأمر كذلك فلا ظلم في رحمتهم بدخول الجنة .
وكذلك الأمر فيمن يدخل الجنة من أطفال المشركين بعد الامتحان ، فلا إشكال هنا في فضل الله عليهم ورحمته لهم وعدم ظلمهم تعالى الله عن ذلك .
وأما أطفال المشركين الذين دخلوا النار فدخولهم إياها عدل من الله وحكمة ، فإن الله لم يدخلهم النار بلا تقدم عصيان منهم ومخالفة وإنما امتحنهم فاختاروا العصيان في الآخرة كما كانوا سيختارونه في الدنيا ، فترتب على فعلهم واختيارهم الجزاء والعقاب ، ولم يعذبهم الله بمجرد علمه فيهم أنهم سيكفرون ، وإنما بعد الابتلاء والاختبار الذي تضمن حجة الله عليهم ، وهذا عدل من الله تعالى ، فهو لا يعذب إلا من قامت عليه الحجة واختار العصيان على الطاعة .
والحاصل أن تعميمك القول بأن جميع الأطفال يدخلون الجنة خطأ ، والصواب :
أن بعضهم يدخلون الجنة وبعضهم لا يدخلونها .
وأن الذين يدخلون الجنة من الأطفال منهم من يدخلها بدون تعب ولا مشقة في التكليف وهم أطفال المسلمين ، ومنهم من يدخلها بعد تعب ومشقة في التكليف وهم الناجون ممن يمتحنهم الله في عرصات القيامة ، مع أن ذلك التعب والمشقة ينقلب في حق المؤمنين سعادة ولذة وإن كان في نظر المنافقين مستثقلا مبغوضا .
ثانيا : بعد إزالة خطأ التعميم في قولك السابق ، يقال : لماذا يدخل بعض الأطفال الجنة بدون تعب ولا مشقة بينما لا يدخل المكلف الجنة إلا بعد تعب ومشقة ؟
وواضح أن المراد بالتعب والمشقة هنا هو مشقة التكليف بالطاعة لأن الكلام في من يدخل الجنة ، وأما الكفار فقد تركوا إخضاع أنفسهم لتكاليف الشرع أصلا .
والجواب : أن في هذا السؤال تعميمان خاطئان أيضا .
التعميم الأول : جعل تكاليف الشرع تعب ومشقة ، وذلك خطأ بين ، يوضحه ما يلي :
إن الشرع إما أن يأمر بالفعل أو الترك :
فالترك لا مشقة فيه ولا تعب لأنه عدم الفعل فلا يترتب عليه مشقة .
والفعل كثير منه موافق لطبيعة الإنسان وسجيته وفطرته وحاجته كالأكل والشرب من الطيبات دون الخبائث ، والستر للعورات ، وتطهير الأبدان ونظافة المكان .
ثم هذا الفعل المأمور به ليس كله واجبا ، بل كثير منه مستحب ، فضلا عن الأفعال غير المأمور بها كالمباح ، بل المنهي عن فعلها كالمكروهات والمحرمات ، فصار ما يجب فعله بجوار ما لا يجب فعله قليلا جدا ومقدورا وميسرا للعبد غاية التيسر .
ثم أن هذا القدر الواجب من الفعل قد يسرت كيفياته غاية التيسير وسهلت الأسباب إليه ، حتى لو حصل للإنسان مشقة في امتثاله قابل الشرع هذه المشقة بالتيسير والرخص ، كما يسر على المسافر في قصر الصلاة وجمعها والفطر ، ونحو ذلك من الرخص المعروفة زيادة على تيسير العبادة في نفسها على الوضع الأول .
ثم أن القدر الواجب من الفعل الذي لا يخلو من مشقة في الظاهر كمشقة القتال والوضوء على المكاره وبعض ما يلتحق بها من مشقة مخالفة هوى النفس في بعض المنهيات ، إنما مشقته ظاهرية نسبية :
فتنقلب بالنسبة للمخلص الصادق إلى لذة وسعادة وسرور للقلب وإن حصل للبدن بعض الأذى والتعب .
بل إن حياة قلبه وروحه وسعادته تزيد بزيادة طاعته لله مهما حصل في جوار ذلك من مشقة بدنية .
وإذا سعدت الروح والنفس لم تلتفت إلى ما يعرض للجسد من مشقة يقدر عليها ، بل يحصل له النعيم باحتماله .
وهو لم يختر تلك الطاعة للمشقة التي فيها وإنما المشقة حاصلة في طريقها وليست هي المطلوبة له ولا للشرع ، وإنما ما في تلك الطاعة من خضوع العبد لله بروحه وجسده وإخباته له وتقربه إليه وإذعانه لأمره ونهيه ، وتقديم مراد الله على مراد النفس والشيطان ، فمن لم ير من هذه الطاعة إلا بعض ما يعرض للبدن من مشقة محتملة وغفل عن أنواع النعيم الذي سعدت به الروح وسمت به النفس وأشرقت بنور ربها ، فما نظره عندها إلا كنظر أعشى بليل وأعمى بصبح .
فتحصل أنه :
لا مشقة أصلا في تكاليف الشرع .
وأن ما يعرض للبدن مما يحتمله من مشقة في قليل جدا من الفرائض القليلة يحصل معه من النعيم والسعادة وأضعافها ما يجعل تلك المشقة الظاهرية كلا شيء .
ويصير قول القائل أن الشرع تعب ومشقة !! كقول القائل : إن أكل من اشتد جوعه للطعام اللذيذ الشهي الذي وضع بين يديه لا يحصل إلا بمشقة الأكل باليدين والمضغ بالأسنان !!
وأي مشقة في هذا ؟!
بل في تناوله له بيديه ومضغه له لذة أخرى فوق لذة الشبع ودفع الجوع ، ولو كانت هناك مشقة فقد محاها أضعافها من التنعم والتلذذ بشهي الطعام .
وإذا كان الأمر كذلك في طعام الأبدان ، فإنه أعظم من ذلك في طعام الأرواح ، فإن الطاعة غذاء الروح ، والمعصية سمومها ، فكيف يجعل غذاء الروح وطعامها نكدا عليها ومشقة لها ؟!! أو كيف تجعل سمومها التي تمرضها وتميتها راحة وسعادة لها ؟!
التعميم الثاني : جعل كل من يدخل الجنة من المكلفين داخلا لها بتعب ومشقة ، وذلك أن من المكلفين من يدخل الجنة بدون تعب ولا مشقة في التكليف مع أن التكليف لا يستلزم ذلك كما سبق .
وهؤلاء كمن أسلم من الكفار ثم مات عقيب إسلامه ، فلم يجب عليه كثير عمل فضلا عما فيه مشقة ظاهرية .
وكمن بلغ حد التكليف من أبناء المسلمين ولم يرتد ثم مات عقيب بلوغه أو جن جنونا مطبقا .
فجميع هؤلاء وقع عليهم التكليف في وقت قصير جدا وهم مسلمون ثم انقطع التكليف عنهم مع إسلامهم ، فدخولهم الجنة يكون بدون كثير عمل فضلا عن عمل ما هو شاق عليهم ، فيبطل التعميم بأن كل من يدخل الجنة لا يدخلها إلا بتعب ومشقة .
فكيف إذا كان التعب والمشقة ليس كما يتوهمه من يستثقل الطاعة ويستكبر امتثال الأمر واجتناب النهي ؟! وقد سبق بيان رد هذا التوهم وأن ما يتوهم من المشقة هو مشقة ظاهرية محتملة تنقلب في حق المؤمن إلى نعيم ولذة أو تزول بجوار أضعافها من النعيم واللذة .
ويقال أيضا :
إن التكليف بما يكون في بعضه ما ظاهره المشقة من مقتضى حكمة الله تعالى في الابتلاء والاختبار:
ولهذا حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات ، وفي ذلك من امتياز الناس وتباينهم واختلاف إراداتهم وأفعالهم ما يدل على كمال خالقية الله تعالى وقدرته وحكمته وعلمه .
ولولا ظاهر تلك المشقة لما تميز المحسن من المسيء والمؤمن من الكافر والصالح من الفاسد ، ولا من يستحق الإكرام ممن يستحق الإهانة ، ولا تميز من يفعل الطاعة امتثالا لله ومن يفعلها جريا وراء شهوته وهوى نفسه ، ولا من يترك المعصية رهبة من الله ومن يتركها لعدم موافقتها هواه وداعية نفسه ، ولبطل بذلك الأمر والنهي والشرع ، وهذا كله مخالف لحكمة الله تعالى في تكليف الناس وابتلائهم واختبارهم .
ويقال أيضا :
إن طاعة الإنسان سبب لرضوان الله عليه ورحمته له ، فكيف يشتكي أحد مما هو سبب لأعظم نعم الله عليه ؟!
وكيف يضيق الإنسان ذرعا بما يسوقه إلى نعيم الآخرة الدائم الأبدي لأجل مشقة صغيرة فانية ينساها الإنسان بعد لحظات ؟!
والكلام في هذه المسألة كثير جدا ، والجواب يحصل ببعض ما سبق لمن كان صادقا في طلب الحق مخلصا في بغيته .
حمادة
08-20-2008, 03:38 AM
بارك الله فيك اخي ناصر الشريعة
ولاكن
08-20-2008, 05:34 PM
الزملاء الكرام شكراا على مروركم..
المعنى كان واضح هو : هل هناكـ عدل في هذا ؟
يعني قدر عليه أن يموت صغير لماذا لم يقدر عليا دالكـ أنا أيضاً
والسلامـ
ولاكن
08-20-2008, 05:42 PM
شكرااا الزميل ناصر الشريعة على المعلومات القيمة
والسؤال أعلاه
قرآن الفجر
08-20-2008, 06:30 PM
الزملاء الكرام شكراا على مروركم..
المعنى كان واضح هو : هل هناكـ عدل في هذا ؟
يعني قدر عليه أن يموت صغير لماذا لم يقدر عليا دالكـ أنا أيضاً
والسلامـ
(لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) الأنبياء : 23
هل تعترض على قدر الله؟
وما أدراك أنك لو مت صغيراً ستدخل الجنة؟!
ربما وجودك الآن وأعمالك الصالحة ورحمة رب العالمين قبل كل شيئ وهدايته لك تُدخلك الجنة
ولماذا لا تتمنى أن تكون طيراً أو نباتاً أو حتى تُراباً؟! هي تساؤلات أيضاً !!
noor-allah
08-21-2008, 05:07 AM
الأخ أراد بسؤاله أن يقول أن الله ليس بعادل و الله أعلم وقد استنتجتها على النحو التالي
الموت قضاء موت الطفل الصغير كأن الله أراد له الجنة
الانسان الكبير سيحاسب ليس كالصغير
اجابتي ماذا لو عاش هذا الطفل وكان أحسن منك في معرفة الله ان الله
من أسمائه العدل عادل في كل الشيء
ليس بالمستحيل أن يدخلك الله الفردوس وهذا الطفل أدنى منك درجة
لا تفكر في حكمه بعقلك لأنه محدود
والله أعلم
ناصر الشريعة
08-23-2008, 02:49 AM
المعنى كان واضح هو : هل هناكـ عدل في هذا ؟
يعني قدر عليه أن يموت صغير لماذا لم يقدر عليا دالكـ أنا أيضاً
وأين الظلم في هذا أصلا ؟!
فسواء مات الإنسان صغيرا أو كبيرا فإنه لن يدخل النار إلا إذا قامت عليه الحجة الرسالية في الدنيا أو عرصات القيامة ، ولا يعذب الله من لم تقم عليه الحجة الرسالية أصلا ، فأين الظلم يا هذا ؟!
عجبا لمثل هذه الأسئلة السخيفة والأفهام السقيمة !
Powered by vBulletin™ Version 4.2.1 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, ENGAGS © 2010