استفسار بارك الله فيكم

[محمد عوض]

هل يوزن الانبياء ؟ ,أهل الفترة ومن على شاكلتهم من لم تبلغه الدعوة والصبي والمجنون

[إياك نعبد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشق الأول من السؤال
هل يوزن الانبياء ؟
المسألة تحتاج شرح معنى الحساب والميزان أو الوزن
الأنبياء بعد الله سبحانه وتعالى شهود على المحاسَب
بمعنى
سؤال الله لهم عن التبليغ أى هل بلغتم ؟ وهو يعلم لا سؤال مقارعة بل لزيادة إقامة الحجة على من كذب
أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏إذا كان يوم القيامة جمعت الأمم ودعي كل أناس بإمامهم، قال‏:‏ ويدعى عيسى فيقول لعيسى ‏{‏يا عيسى أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله‏}‏ فيقول ‏{‏سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق‏}‏ إلى قوله ‏{‏يوم ينفع الصادقين صدقهم‏}‏‏.
فهنا احتج الله مع عيسى على من كذبوه وذلك يحدث مع كل نبى
هنا يحاسب المؤمن على صلاته وصيامه وعلى الدماء وعلى كل شىء ويقال للكافر وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا
أى كل عمل خير لهم نفعه قاصر على الدنيا فقط
أى يوقف المؤمن والكافر على عمله ومن أنكر تشهد جوارحه والملائكة ومن قبل الرسل على الكافرين أو مع المؤمن تحدث الشفاعة من محمد ( ص ) واحدة ليبدأ الحساب وتوزن الأعمال وأخرى بعد الحساب والوزن والقضاء.
والميزان يوزن عليه الأقوال والأفعال للمؤمن ترجيح وللكافر حجة لأنه ليس له حسنات أصلا فيقهر بظلمه نفسه وتوزن الأشخاص.لكلا المؤمن -بما فيهم الأنبياء لبيان المكانة وعلو الشأن- والكافر.
هل هناك من لا يحاسب؟
يؤتى بانعم اهل الدنيا من اهل النار يوم القيامة فيصبغ فى النار صبغة ثم يقال يا ابن ادم
هل رايت خيرا قط؟هل مر بك نعيم قط؟ فيقول لا والله يا رب ويؤتى بأشد الناس
بؤسا فى الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة فى الجنة فيقال له يا ابن ادم هل
رايت بؤسا قط هل مر بك شدة قط؟ فيقول لا والله يا رب ما مر بى بؤس قط ولارأيت شدة قط .
و أيضاً
يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب، هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون.
والمجنون
والطفل
وأهل الفترة -رغم أن لهم أعمال -
لأن الأمر يتعلق بالإيمان والكفر.

كل هؤلاء لا حساب أى لا تكليف أصلا فعلى ماذا النقاش والشهادة والعرض؟ وأى شىء سيوزن؟
ولكن كأى شخص يمرون على النار
ويمتحن من يمتحن والله عدل وكريم يثيب من يؤمن منهم على ابتلاء وقع عليه أو عمل صالح .
ويقتص الله ممن يظلم من ليس عليه حساب وعليه امتحان .
وهذا أجاب الشق الثانى من سؤلك.
بعد ذلك للمؤمن تتضاعف الحسنات وترى الكفة فى الميزان لتحدد درجته فى الجنة أما الكافر فلا توزن له خيرات لأنها كما ذكرنا تذهب هباء منثورا

بإختصار يوزن الأنبياء لبيان المنزلة وعلو المكان ولا يوجد ماينفى ذلك
رابط بسيط
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=49082&Option=FatwaId
أعذرنى لو قصرت أخى
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

[إن هم إلا يظنون]

فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ
الأعراف 6

[إياك نعبد]

فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ
الأعراف 6

نعم جزاك الله خيرا
فقط إشارة بسيطة


هناك وزن ترجيح ،ووزن تحقير ،ووزن تكريم .
ويكفى ما ذُكر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[محمد عوض]

جزاك الله خيرا