المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الله يتأثر



الحق الظاهر
09-06-2008, 12:03 AM
تحية طيبة

إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً

هل الله يتأذى بقول وافعال الكفار ؟ وماهذا الإله الذي يتأذى بالقول والفعل القبيح اليس الذي يتأذى هو ضعيف او به خصلة ضعف ؟



تحياتي

ســــاهر
09-06-2008, 01:25 AM
باختصار:

معنى الأذى هنا: هو مخالفة أمر الله تعالى وارتكاب معاصيه ... والله عز وجل منزه عن أن يلحقه أذى من أحد.

تحياتي

ناصر التوحيد
09-06-2008, 01:37 AM
نعم, الأذى هنا: هو مخالفة أمر الله تعالى وارتكاب معاصيه , والله عز وجل منزه عن أن يلحقه أذى بقول او فعل من أحد.
يعني الجواب باختصار .. كما يقول المثل : لا يضر السحاب نباح الكلاب . والقافله تسير والكلاب تنبح .
والكمال صفة من صفات الله
والله أعظم وأجل من أن يلحقه ذلك من خلقه .


فالله يصف بعض اقوال وافعال البشر بالإيذاء دون أن يصل أثر ذلك الأذى لله عز جل ..
فالإيذاء غير التأذي ...
والأذى والتأذي منفي عن الله سبحانه وتعالى
فالله لا يتأذى بأفعال البشر المؤذية ولا باقوالهم المؤذية
فالله لا يتأذى ولا يصل إليه أذى البشر

والأذى هو الشيء الخفيف الذي لا يكون له أثر على من لحقه، وفعل البشر للأذى لا يعني لحوق هذا الأذى على الله سبحانه وتعالى
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: "ومن يعصهما -أي: الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم- فإنه لا يَضُرُّ إلا نفسَه، ولا يَضُرُّ الله شيئا"

ولهذا يقول الله جل وعلا للمؤمنين عندما حرضهم على قتال الكافرين: لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى , يعني: من قول تسمعونه أو فعل يصدر منهم فتتأذون به، أما الضر فلا يلحقكم.

عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ... يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني , يا عبادي , لو أن أولكم و آخركم , وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً , يا عبادي لو أن أولكم و آخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً ...
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

فخر الدين المناظر
09-06-2008, 02:10 AM
فعل "يؤذون" معدى إلى اسم الله عز وجل على معنى المجاز المرسل في اجتلاب غضب الله وتعديته إلى الرسول حقيقة، فاستعمل الفعل في معنييه المجازي والحقيقي، والمقصود هنا إيذاء الرسول خاصة، وذكر الله عز وجل معه للتشريف، وفيه أيضا المعنى الذي ذكره الأخوان السابقان حفظهما الرحمان.

ناصر التوحيد
09-06-2008, 03:06 AM
هي المشكلة فيهم
بسبب جهلهم العام اولا
وبسبب جهلهم في الله ثانيا
وبسبب جهلهم في الاسلام ثالثا
والا فالمسالة واضحة وحتى لو بذكرنا افحشها : فاذا سب كافر الله فهل يتاثر الله بهذه المسبة .. وهل تاذى الله بهذه المسبة .. وهل اثر على كمال وجلال الله وقدرة وقوة الله بهذه المسبة ..!!
بل هو بهذا الفحش والكفر يفعل ما يؤذي نفسه هو فقط .. لانه لا يعرف ان الله عزيز ذو انتقام .. فاما ان نعرفه بذلك , واما ان تاتيه ضربة قاصمة من الله يرتدع بها .. فالله يمهل ولا يهمل , او ان ياتيه هدى من الله يتوب به توبة نصوحا عن ماضيه الزائغ والضلالي والمنحرف ..

ATmaCA
09-06-2008, 08:35 AM
سيادتك لو ذهبت وفتحت اى تفسير فى اى كتاب تفسير او اى موقع تفسير فستجد الرد على سؤال سيادتك !, ام هو الفراغ قاتله الله ؟!

مجدي
09-06-2008, 10:16 AM
بداية التفسير :تفسير ابن كثير - (ج 6 / ص 480)
{ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) }
يقول تعالى: متهددا ومتوعدا مَنْ آذاه، بمخالفة أوامره وارتكاب زواجره وإصراره على ذلك، وأذَى رسوله بعيب أو تنقص، عياذا بالله من ذلك.
قال عِكْرِمة في قوله: { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } : نزلت في المصوّرين.
وفي الصحيحين، من حديث سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله، عز وجل: يؤذيني ابن آدم، يَسُبّ الدهر، وأنا الدهر، أقلب ليله ونهاره" .
ومعنى هذا: أن الجاهلية كانوا يقولون: يا خيبة الدهر، فعل بنا كذا وكذا. فيسندون أفعال الله تعالى إلى الدهر، ويسبونه، وإنما الفاعل لذلك هو الله، عز وجل، فنهى عن ذلك. هكذا قرره الشافعي وأبو عبيد وغيرهما من العلماء، رحمهم الله.
وقال العَوْفي، عن ابن عباس في قوله: { يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } : نزلت في الذين طعنوا [على النبي صلى الله عليه وسلم] في تزويجه صفية بنت حُيَي بن أخطب.
والظاهر أن الآية عامة في كل من آذاه بشيء، ومن آذاه فقد آذى الله، ومن أطاعه فقد أطاع الله،
هذا القسم يوضح لك ما تريد .
وابين لك أكثر كي لا تتوه في شيء آخر : الله عز وجل وفق إيماننا لا يشبه أحد من خلقه لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله .


لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى/11]

رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا [مريم/65] اي هل تعلم له مثلا أو شبيها؟

يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا [طه/110]
ولك هذا الحديث يوضح لك المعنى:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال : يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال : يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال : يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟ قال : استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي " . رواه مسلم ,مشكاة المصابيح - (ج 1 / ص 345)

قال عز وجل :
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ [ق/38، 39]

واليك هذا الحديث الصحيح فيما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن رب العزة جل وعلا:
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن الله تبارك وتعالى أنه قال : " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصها عليكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه " . رواه مسلم , مشكاة المصابيح - (ج 2 / ص 24)

الحق الظاهر
09-07-2008, 08:31 PM
مرحبا واعتذر على التأخر في الرد

زبدة الكلام من هذا الشرح الطويل من كل عضو دفاعا عن دينه , اقول لو ان القران قال الذين يؤذون انفسهم ورسول الله بالمعاصي والذنوب لاكان اصوب من قوله يؤذون الله , وكيف لله ان يتأذى من فعل وقول البشر , لقد اخأطتم في هذه والان النتيجة 1 لي 0 لكم
ترقبوا الرد على الموضوع الاول

باي

لينة
09-07-2008, 08:40 PM
لقد اخأطتم في هذه والان النتيجة 1 لي 0 لكم
على اي اساس تتكلم وتعطي حكما وكان رايك يجب ان يكون في المقدمة وماخوذ به لدى مجامع اللغة العربية

أبو مريم
09-07-2008, 08:59 PM
يا ستالين المشكلة التى لا يمكن حلها أنك تجادل فى لغة لست مكتسبا لها كمن يجادل ففى طعم التفاح وهو فاقد لحاسة التذوق فيقول للناس هو مر ويقولون له هو حلو ويطول الحوار ويمتد ويشكك كل منهما فى مصداقية الآخر والأولى أن يقتنع المريض ويذهب للطبيب ويحصل على الدواء..
وأكبر دليل على كلامى أنك لم تقرأ أى كتاب فى قواعد اللغة ولا تفهم أى قصيدة كتبت فى عصر نزول القرآن الكريم ولا حتى فى العصور التالية وأتحداك أما الجميع .
علاجك طلب العلم وإلا فلتقنع بما يقال لك ولتعترف بمرضك حتى ولو كنت تكتب باسم مستعار فى شبكة النت فإن الاعتراف بالحق فضيلة .

الحق الظاهر
09-07-2008, 09:08 PM
الاخ ابو مريم
اي لغة التي لا اعرفها , اليست كلمة تؤذون الله واضحه عربية مبينة لاتحتاج تفسير ؟ كيف الله يتأذى هذا السؤال وانتم لم تجيبون بالمنطق وحرفتم اللغة ايضا وحينها حكمت على اجاباتكم بعد ماقرأة كل ردودكم ويحق لي لان الكلام واضح ولايحتاج تبرير

وشكرا

لينة
09-07-2008, 09:13 PM
واضحه عربية مبينة لاتحتاج تفسير
حتى ابن اخي الصغير هذا الكلام لاكنه لايعرف قواعد اللغة العربية
مالمشكلة

إياك نعبد
09-07-2008, 09:29 PM
إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا

سبحان الله تعالى
الآية التالية لتلك الآية هى:

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا

وقوله : { والذين يؤذون المؤمنين } كان مجاهد يوجه معنى قوله { يؤذون } إلى يقفون
حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء , جميعا عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد { والذين يؤذون } قال : يقفون. فمعنى الكلام على ما قال مجاهد : والذين يقفون المؤمنين والمؤمنات , ويعيبونهم طلبا لشينهم { بغير ما اكتسبوا } يقول : بغير ما عملوا\

"والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا" يرمونهم بغير ما عملوا "فقد احتملوا بهتانا" تحملوا كذبا "وإثما مبينا" بينا\

وقوله تعالى " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا " أي ينسبون إليهم ما هم برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه " فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا \

أذية المؤمنين والمؤمنات هي أيضا بالأفعال والأقوال القبيحة , كالبهتان والتكذيب الفاحش المختلق \

مما سبق يتضح أن الأذية بمعنى نسب الباطل لله أو للمؤمنين والمؤمنات
لله كأن يقال له شريك وولد أو سبه تعالى وتكذيب رسله ، للمؤمن كنسب الفاحشة وتكذيب القول .
فالأذية سوء قول أو فعل من جانب المؤذِى ينسبه لله ونتيجته أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا أو ينسبه للمؤمن ونتيجته فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينً .ومن جهة المنسوب إليه القول أو الفعل من جانب الله كفر ومن جانب العبد ظلم قد يصل لحد الكفر ، من جانب الله كما ذكر لك أخ ناصر يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ومن جانب العبد ليس موضعنا هنا ذكر القصاص له فى الدنيا والاخرة ورفع الدرجات ووو .

الحق الظاهر
09-07-2008, 09:50 PM
مما سبق يتضح أن الأذية بمعنى نسب الباطل لله
كأن يقال له شريك وولد أو سبه تعالى

كويس طيب منا عارف كل هذا الكلام ان تسب الله او تنسب له الباطل , لاكن انت ماحلتيش حاجه لان الله يتأذى , وانا اسئل اقول هل الله يتأذى وانتم كلكم قلتم نعم , فهل تعبد إله يتأذى من الخلق الضعيف وأنّا له ذلك ان كان قوي ولا يؤثر فيه حتى الأذى ولايضرة , وكيف لله ان يغضب ويفرح في وقت الحدث ان كان سارا او محزن فهل هذا إله يتغير مزاجه كالبشر في حين وقوع الحدث ؟

إياك نعبد
09-07-2008, 10:02 PM
لاكن انت ماحلتيش حاجه لان الله يتأذى
نعم أى ينسب إليه الباطل.

الآن أخبرنا عن معنى الأذية فى ضوء الآيات الكريمات فقد وضعنا أقوال العلماء ويسرنا لك الشرح .
المشكلة أنك تفهم أن الأذى شىءٌ له أثر مادى ومعنوى فى كل الحالات
أريد منك التركيز فى الآيات السابقات -وشرحها - مع الآتى
ليس أحد أصبر على أذى سمعه من الله: إنهم ليدعون له ولد أو يجعلون له أندادا، وهو مع ذلك يعافيهم ويرزقهم -صحيح
هنا الأذى يُسمع
إن أحدكم مرآة أخيه، فإذا رأى به أذى فليمطه عنه -صحيح
هنا الأذى يرى
ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا حط الله تعالى له به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها -متفق عليه
هنا الأذى يُحس ويُشعر به
هنا الأذى الذى تعرفه وظننت أنه المعنى الوحيد المقصود للأذى .
أظن والله أعلم فهمت اسأل الله ذلك.

ناصر التوحيد
09-08-2008, 09:35 AM
قال ابن حجر في "الفتح" : "قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ..فإن معناه يؤذون أولياء الله وأولياء رسوله ,فأقيم المضاف مقام المضاف إليه.
ونضيف :
قوله تعالى : واسأل القرية التي كنا فيها والعير .. يعني أهل القرية وأصحاب العير.

فهنا يوجد قرينة شرعية وعقلية صارفة عن الاخذ بالظاهر وهي قوله تعالى في الاية " اللَّهَ " ..
لان البشر يتأذون , بل حتى الملائكة يتأذون ..
والدليل :
قوله تعالى:
وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا

فالله سبحانه يمنع الاذية بالمخلوق لان المخلوق ومنه الانسان يتعرض لمثل ذلك ويتاذى وبيّن الله تبارك وتعالى عقوبة من يؤذي النبي بأن يبعده ـ سبحانه ـ عن رحمته في الدنيا والآخرة، وأعد له في الآخرة عذاب يهينه به.
فكيف يأمن أحد إيذاء هؤلاء ؟ ف: { إن ربك لبالمرصاد } .

اما في قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا
فقول يؤذون الله هنا يعني يخالفون أمر الله تعالى وارتكاب معاصيه
قول يؤذون الله هنا يعني يؤذون اولياء الله , بسبب :
وجود القرائن الشرعية والعقلية الصارفة
الاخذ بالقياس الشرعي والفهم اللغوي الذي يدل على وجود محذوف ممكن تقديره وفهمه
سبب النزول فهي نزلت بسبب الذين طعنوا على النبي صلى الله عليه وسلم

{فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً} وهذا هو البهت الكبير أن يفتري فيحكى عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه على سبيل العيب والتنقص لهم..

وكما يفعل هنا ملحد اسمه إستالين , فرغم اننا وضحنا له وبينا له , فهو يفتري ولا يزال يحكى عن الله ما لا يليق بجلاله على سبيل العيب والتنقص له..
وهذا هو البهت الأكبر
فإن من ذكر احدا بشيء ليس فيه فقد احتمل بهتاناً ..وهو بذلك قد ظلم نفسه ... { ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه }