المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التنين الأحمر وسداجة الملاحدة



عمر الأنصاري
09-08-2008, 09:38 PM
يزعم كثير من الملاحدة أن وجود الله تماما هو كوجود كائن لا نعلم عنه شيئا، لا توجد أدلة على وجوده، وقد ذكر ذلك عدد من الملاحدة في هذا المنتدى الطيب، كان آخرهم ملحد زعم أن وجود الله هو تماما كوجود تنين أحمر له ثلاثة رؤوس في مجرة ما.

هي محاولة من الملحد ليتهرب ما أمكن من السؤال المحرج ما هي أدلتك على الإلحاد فيبادر بوضع هذا القياس الفاسد ليجعل المومن هو المضطر لإثبات قضيته

لكن
هل بالفعل الاعتقاد بوجود الله يساوي الإيمان بوجود مثل تلك الكائنات (التنين الأحمر)؟؟؟؟

إن إيماننا بوجود الله الخالق آت من إيماننا بوجود العالم واحتياج هذا العالم لخالق ومدبر ... فالإيمان بالله أمر بديهي ووجودنا أكبر دليل على ذلك.

ونطرح السؤال مرة ثانية
هل بالفعل الاعتقاد بوجود الله يساوي الإيمان بوجود مثل تلك الكائنات (التنين الأحمر)؟؟؟

إن وجود هذا التنين الأحمر هو مجرد تخمين وافتراض، لا يترتب عليه وجود أو انعدام العالم
وهذا الكون الشاسع يحتاج لإله يوجده لكنه لا يحتاج لتنين أحمر ينفث النار من أنفه

فالناظر في هذا الكون يعلم أنه حادث سبقه العدم دل على ذلك العقل والشرع والعلم الحديث
فإذا كان الأمر كذلك (حدوث الكون) فمن أحدثه ومن أوجده؟؟
فتبين إذا من ضرورة وجود موجد واحد وجوده واجب لا يسبقه العدم
فالموجودات الممكنة لا يجد لها بدا من مُوجد واحد واجب الوجود، وإلا لما كان هناك وجود أصلا

وهل اتضح إذا الفرق بين وجود الله ووجود التنين
يستحيل وجود كون إذا لم يوجد الله سبحانه
فهل يستحيل وجود هذا الكون إذا كان التنين الأحمر لا وجود له إلا في عقول الملاحدة
فالفارق كبير جدا بين الأيمان بوجود الله ، والأيمان بوجود هذا الكائن، ولا وجه للموازنة أو المقارنة أوالمشابهة .
لأنه ببساطة جمع بين واجب الوجود وممكن الوجود، وكيف يُجمع بينهما والفروق بينهما شاسعة؟

مواضيع ذات صلة

الإيمان بالله أصل البديهيات (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=14197)

أدلة الإيمان (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2720)

إن هم إلا يظنون
09-08-2008, 10:12 PM
وإذا اتفقنا انه لا بد من وجود خالق وراء هذا الكون واجب للوجود يبقى علينا إخبارهم أن هذا الخالق هو الله الواحد الذي بعث النبيين بالرسالات وليس التنين الأحمر أو الوحش الإسباجيتي الطائر أو غيرهم من هذه السخافات

http://en.wikipedia.org/wiki/Spaghetti_monster
http://en.wikipedia.org/wiki/Parody_religion

عمر الأنصاري
10-27-2010, 11:58 PM
يُرفع لمُناسبته

الغراب الحكيم
10-28-2010, 02:36 AM
الزميل أبو عمر الأنصاري
تحية طيبة وبعد

أعتذر إن كنت سأفسد فرحتك بموضوعك ولكن أحببت المرور وإبداء رأي متواضع
وبإمكان الإدارة حذف تعليقي إذا كان غير مناسب



يزعم كثير من الملاحدة أن وجود الله تماما هو كوجود كائن لا نعلم عنه شيئا، لا توجد أدلة على وجوده، وقد ذكر ذلك عدد من الملاحدة في هذا المنتدى الطيب، كان آخرهم ملحد زعم أن وجود الله هو تماما كوجود تنين أحمر له ثلاثة رؤوس في مجرة ما.

لا أعتقد أنهما متشابهين ..
أعني الله والتنين الأحمر .. فهناك إختلافات بالصفات الأساسية
أي أنه لا يوجد كتاب قديم يتكلم عن وجوده ورغباته وكيف على المؤمنين به أن يعيشو حياتهم ويؤدو طقوسهم
بالإضافة لعدد كافي من المعتقدين بوجوده

هي محاولة من الملحد ليتهرب ما أمكن من السؤال المحرج ما هي أدلتك على الإلحاد فيبادر بوضع هذا القياس الفاسد ليجعل المومن هو المضطر لإثبات قضيته

لا أعتقد أنك تحتاج إلى دليل لتبرير عدم قبولك لطرح بدون دليل ..

لكن
هل بالفعل الاعتقاد بوجود الله يساوي الإيمان بوجود مثل تلك الكائنات (التنين الأحمر)؟؟؟؟

لا .. فالتنين الأحمر لا ينسب له الخلق ولو كان ينسب له الخلق مثل وحش السباغيتي الطائر لكانا متشابهين


إن إيماننا بوجود الله الخالق آت من إيماننا بوجود العالم واحتياج هذا العالم لخالق ومدبر ... فالإيمان بالله أمر بديهي ووجودنا أكبر دليل على ذلك.


الوجود دليل على الوجود فقط .. لا أكثر ولا يمكنك الوصول إلى معارف باستخدام المجاهيل فقط
وكبر مقدار الإيمان بشيئ ليس دليلا على صحته ..

ونطرح السؤال مرة ثانية
هل بالفعل الاعتقاد بوجود الله يساوي الإيمان بوجود مثل تلك الكائنات (التنين الأحمر)؟؟؟

إن وجود هذا التنين الأحمر هو مجرد تخمين وافتراض، لا يترتب عليه وجود أو انعدام العالم
وهذا الكون الشاسع يحتاج لإله يوجده لكنه لا يحتاج لتنين أحمر ينفث النار من أنفه

عدم قدرتك على تخيل قوة وحش السباغيتي الطائر لا تعني أنه غير موجود وأيضا
عدم قدرتك على إستيعاب شيئ لا يعني أنه خطأ
الزميل العزيز .. هنا أنت من وضعت الفرضيات بقولك : هذا الكون الشاسع يحتاج لإله يوجده

فالناظر في هذا الكون يعلم أنه حادث سبقه العدم دل على ذلك العقل والشرع والعلم الحديث
فإذا كان الأمر كذلك (حدوث الكون) فمن أحدثه ومن أوجده؟؟

سؤال الـ ( من ) فاسد لأنه يحمل إجابة مفترضة ..

فتبين إذا من ضرورة وجود موجد واحد وجوده واجب لا يسبقه العدم
فالموجودات الممكنة لا يجد لها بدا من مُوجد واحد واجب الوجود، وإلا لما كان هناك وجود أصلا

كيف وصلت مما سبق إلى هذه النتيجة ..
لماذا واحد .. وكيف وصلت إلى أنه موجد وليست موجدة ..؟

وهل اتضح إذا الفرق بين وجود الله ووجود التنين

أنت إلى الآن لم تتكلم عن شيئ بهذا الخصوص
كل ما قلته هو أن التنين الأحمر إفتراض لا أساس له من الصحة وأن وجود الله هو الحقيقة ..
دون أت تقول كيف ولماذا ..

يستحيل وجود كون إذا لم يوجد الله سبحانه

إذا كنت ترى ذالك .. لا يعني أنه صحيح ..

فهل يستحيل وجود هذا الكون إذا كان التنين الأحمر لا وجود له إلا في عقول الملاحدة

أولا هو موجود بعقول وقلوب من يؤمنون بوجوده .. والملحد لا يؤمن بوجوده ..
ثانيا لما لا .. يستطيع أي مؤمن بالتنين الأحمر أن يقول نفس ما قلته بتغيير الأسماء فقط

فالفارق كبير جدا بين الأيمان بوجود الله ، والأيمان بوجود هذا الكائن، ولا وجه للموازنة أو المقارنة أوالمشابهة .
لأنه ببساطة جمع بين واجب الوجود وممكن الوجود، وكيف يُجمع بينهما والفروق بينهما شاسعة؟

ولماذا هكذا إفتراضات لا يمكن أن تقع في خانة واجب الوجود
إذا ما قلنا أن هذا الكون أتى نتيجة لعطسة من الطعشبون ملك العطسات فإن وجودنا في الكون دليل على وجود الطعشبون
فالطعشبون بهذه الحالة واجب الوجود لوجود الكون

مواضيع ذات صلة

الإيمان بالله أصل البديهيات (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=14197)

أدلة الإيمان (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2720)


شكرا لك

سلام

فخر الدين المناظر
10-28-2010, 04:11 AM
جزاك الله خيرا اخي الأنصاري جعلك الله خلفا لشيخنا فريد رحمه الله تعالى ...

أعتذر أيضا أيها الملحد بأن أفسد عليك فرحتك بردودك ...
جملك المكتوبة بالأحمر لم تأت بجديد، بل عند التأمل لم تقل شيئا غير كلام مرسل أشبه بسفسطة بروتاغوراس اليوناني ...

أبشر لي عودة غدا بعدما انال قسطا من الراحة...

نور الدين الدمشقي
10-28-2010, 04:14 AM
اهلا وسهلا بالزميل الغراب الحكيم وبعد التحية


يزعم كثير من الملاحدة أن وجود الله تماما هو كوجود كائن لا نعلم عنه شيئا، لا توجد أدلة على وجوده، وقد ذكر ذلك عدد من الملاحدة في هذا المنتدى الطيب، كان آخرهم ملحد زعم أن وجود الله هو تماما كوجود تنين أحمر له ثلاثة رؤوس في مجرة ما.



لا أعتقد أنهما متشابهين ..
أعني الله والتنين الأحمر .. فهناك إختلافات بالصفات الأساسية




لكن
هل بالفعل الاعتقاد بوجود الله يساوي الإيمان بوجود مثل تلك الكائنات (التنين الأحمر)؟؟؟؟


لا .. فالتنين الأحمر لا ينسب له الخلق

اهلا وسهلا بالزميل الغراب الحكيم وبعد التحية


يا سيدي العزيز: نحن لا نتحدث عنك فانت اعقل من اولئك الملحدين الذين زعموا بان وجود الله كوجود التنين الاحمر تماما>
اما حضرتك فقد اقررت لنا بعدم تشابههما فضلا عن تطابقهما وكفى الله المؤمنين القتال

ولكن لماذا تقحم نفسك يا سيدي فيما تخالف فيه اصدقاءك الملحدين?? ام انه تخبط الملحدين فيما بينهم?


ولماذا هكذا إفتراضات لا يمكن أن تقع في خانة واجب الوجود
إذا ما قلنا أن هذا الكون أتى نتيجة لعطسة من الطعشبون ملك العطسات فإن وجودنا في الكون دليل على وجود الطعشبون
فالطعشبون بهذه الحالة واجب الوجود لوجود الكون

الا ترى معي ايها الزميل المحترم بانك عدت للتخبط مرة اخرى? فبعد ان اقررت لنا بعدم تشابه التنين الاحمر المفترض بالخالق سبحانه رجعت لتقول ولكن فلنفترض ان هناك طعشبونا!!! هو الخالق!!!!!!
المقام مقام ادعاء من الملحد بان "افتراضنا" لوجود الله الخالق المدبر هو تماما كافتراض وجود اي صورة خيالية وهمية لا حقيقة لوجودها سنسميها التنين الاحمر او الازرق او الطعشبون او توتو او فنجان القهوة الذي في الفضاء
ونحن في هذا الشريط ننقد هذا الادعاء ونقول ان وجود هذه المادة ووجود هذا التصميم والابداع فيها والذي لا ينكره عاقل ملحدا كان ام مؤمنا يلزم العقل بوجود خالق مدبر لها

اما ان ابيت الا ان تزيد الطين بلة وتدعي التفريق بين التنين الاحمر والطعشبون>>>فبالهنا والشفا
وبالمناسبة اخبرني عن صفات ذلك الطعشبون>>>هل هو خالق مدبر ام ماذا?

الغراب الحكيم
10-28-2010, 05:31 AM
اهلا وسهلا بالزميل الغراب الحكيم وبعد التحية


اهلا وسهلا بالزميل الغراب الحكيم وبعد التحية


يا سيدي العزيز: نحن لا نتحدث عنك فانت اعقل من اولئك الملحدين الذين زعموا بان وجود الله كوجود التنين الاحمر تماما>
اما حضرتك فقد اقررت لنا بعدم تشابههما فضلا عن تطابقهما وكفى الله المؤمنين القتال

ولكن لماذا تقحم نفسك يا سيدي فيما تخالف فيه اصدقاءك الملحدين?? ام انه تخبط الملحدين فيما بينهم?



الا ترى معي ايها الزميل المحترم بانك عدت للتخبط مرة اخرى? فبعد ان اقررت لنا بعدم تشابه التنين الاحمر المفترض بالخالق سبحانه رجعت لتقول ولكن فلنفترض ان هناك طعشبونا!!! هو الخالق!!!!!!
المقام مقام ادعاء من الملحد بان "افتراضنا" لوجود الله الخالق المدبر هو تماما كافتراض وجود اي صورة خيالية وهمية لا حقيقة لوجودها سنسميها التنين الاحمر او الازرق او الطعشبون او توتو او فنجان القهوة الذي في الفضاء
ونحن في هذا الشريط ننقد هذا الادعاء ونقول ان وجود هذه المادة ووجود هذا التصميم والابداع فيها والذي لا ينكره عاقل ملحدا كان ام مؤمنا يلزم العقل بوجود خالق مدبر لها

اما ان ابيت الا ان تزيد الطين بلة وتدعي التفريق بين التنين الاحمر والطعشبون>>>فبالهنا والشفا
وبالمناسبة اخبرني عن صفات ذلك الطعشبون>>>هل هو خالق مدبر ام ماذا?

الزميل العزيز stranger
لا كنت غريبا بين أهلك ..

بالنسبة لما اعتقدته تخبطا هو مجرد توضيحي الفروقات بين الأسماء أكانت تنينا أحمر أم وحش السباغيتي الطائر أم الطعشبون أم الله
التنين الأحمر لم يقل عنه أحد أنه خالق لذى لا يشبه الله من هذه الناحية ..
وحش السباغيتي الطائر ينسب له الخلق والأقدار وكل شيئ ولكن عدد المؤمنين به يساوي ( الصفر )
لذى هو لا يشبه الله
الطعشبون يقع نوعا ما بنفس الخانة ..
الفروق بين الآلهة المخترعة من قبل الملحدين وغيرها طبيعية النمو مجرد فروق شكلية بالنسبة للقصص وعدد المتبعين والصفات التي تأخذها كل شخصية والأسماء والمهام بحسب المكان والزمان والثقافة ..
بعضها له تاريخ وبعضها ليس له تاريخ ..
بعضها له عدد متبعين ومريدين كبير والبعض الآخر ليس له ذالك
بعضها يدعي السلطة والقدرة والخلق والبعض لا لا تنسب له
عدى عن ذالك فكلها شخصيات وهمية ..

وغير ذالك .. أحب أن أخبرك أن الملحدين لا يتفقون في كل شيئ بل ونادرا ما يفعلون
بل ويصعب جدا إيجاد أرض مشتركة بينهم إذ أنهم يتحلون بحرية الفكر والقرارات والمعتقدات
بدون كليشات فكرية مسبقة توحدهم ..
ليس لهم مظهر واحد وليس لديهم زي موحد ولا عقل موحد ..
هم يتمتعون بالفردية والتميز بأجمل أشكالها
لذى لا يؤخذ هذا عليهم بل لهم ..
هذا أمر صحي وجميل ويضيف رونقا للتنوع والمشاركة الفكرية في أي مجتمع

وأخيرا الطعشبون
هو شخصية من اختراعي كل ما فيها علامات إستفهام
فلا وصف له ولا شكل ولا قصة ولا أحد يعرف عنه أي شيئ وفي نفس الوقت هو كل شيئ وهو موجود في كل شيئ وله هالة من الرعب والفرح , الغبطة والغضب , الحب والكراهية والمزيد الذي لا نعرفه بعد

سلام ودمتم بود

مجرّد إنسان
10-28-2010, 11:44 AM
الزميل الفاضل: الغراب الحكيم....ألك كُنية نناديك بها بعيداً عن الغربان؟؟؟

على أية حال: ممرتُ مروراً سريعاً على تعليقك....فقرأته....ووجدتُ فيه ما يستدعي التعقيب....آملاً أن أجد صدراً يتسع له ويتقبّل صحيحه...وهذا هو الظنّ فيك....



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الأنصاري
يزعم كثير من الملاحدة أن وجود الله تماما هو كوجود كائن لا نعلم عنه شيئا، لا توجد أدلة على وجوده، وقد ذكر ذلك عدد من الملاحدة في هذا المنتدى الطيب، كان آخرهم ملحد زعم أن وجود الله هو تماما كوجود تنين أحمر له ثلاثة رؤوس في مجرة ما.

لا أعتقد أنهما متشابهين ..
أعني الله والتنين الأحمر .. فهناك إختلافات بالصفات الأساسية
أي أنه لا يوجد كتاب قديم يتكلم عن وجوده ورغباته وكيف على المؤمنين به أن يعيشو حياتهم ويؤدو طقوسهم
بالإضافة لعدد كافي من المعتقدين بوجوده

التشبيه الباطل هنا والمذكور في أصل المقالة هو تشبيه "وجود" بوجود...

قال الملحد: "وجود الله" كـــ"وجود ذلك الكائن الذي لا نعلمه.


وجه التشبيه عند الملحد: "عدم وجود أدلة على ذلك الوجود"...وعلى هذا التشبيه جاءت المقالة لتنقض ذلك الوهم القائم عند الملحد.


فالتشبيه إذن هو تشبيه وجودٍ بوجود...لا تشبيه "موجود بموجود"...لذا فالفوارق التي ذكرتها هي تغريدٌ خارج السرب...تدلّ على أنك لم تفهم قصد الكاتب أساساً


هي محاولة من الملحد ليتهرب ما أمكن من السؤال المحرج ما هي أدلتك على الإلحاد فيبادر بوضع هذا القياس الفاسد ليجعل المومن هو المضطر لإثبات قضيته

لا أعتقد أنك تحتاج إلى دليل لتبرير عدم قبولك لطرح بدون دليل ..



هذا ليس دليلاً لتبرير عدم قبول الطرح....بل هو وصفٌ لحالة وتحليل لموقفٍ قائم أثبته وجوده الكاتب في هذا المنتدى وربما في غيره...ثم إنه فنّد هذا الادعاء الباطل كما حصل منه لاحقاً...فلماذا كان التعليق إذن؟؟؟


لكن
هل بالفعل الاعتقاد بوجود الله يساوي الإيمان بوجود مثل تلك الكائنات (التنين الأحمر)؟؟؟؟

لا .. فالتنين الأحمر لا ينسب له الخلق ولو كان ينسب له الخلق مثل وحش السباغيتي الطائر لكانا متشابهين


مرّة أخرى تخلط بين حقيقة الادعاء ومبرّره...

هناك وجهٌ للشبه...


لو قلت لك: أنت كالشمس...

فإن كل عربي صحيح الفهم سيفهم وجه التشبيه من خلال السياق أو العهد الذهني...وهو (إشراقة الوجه...العطاء...إلخ)...ولن تجد أحداً منهم سيقدم اعتراضه قائلاً: لكن الغراب ليس بحجم الشمس ولا هو يطلق ألسنة لهبٍ ولا هو يسبح في الكون....إلخ


إن إيماننا بوجود الله الخالق آت من إيماننا بوجود العالم واحتياج هذا العالم لخالق ومدبر ... فالإيمان بالله أمر بديهي ووجودنا أكبر دليل على ذلك.


الوجود دليل على الوجود فقط .. لا أكثر ولا يمكنك الوصول إلى معارف باستخدام المجاهيل فقط
وكبر مقدار الإيمان بشيئ ليس دليلا على صحته ..

مرّة ثالة تخلط المفاهيم: الكاتب لم يستدلّ على وجود الله سبحانه وتعالى بوجود العالم فحسب...ولكنه استدلّ بوجود العالم المستلزم لاحتياجه إلى موجد...وهو ما يُسمّى بـــ"دليل الحدوث" المشهور


ونطرح السؤال مرة ثانية
هل بالفعل الاعتقاد بوجود الله يساوي الإيمان بوجود مثل تلك الكائنات (التنين الأحمر)؟؟؟

إن وجود هذا التنين الأحمر هو مجرد تخمين وافتراض، لا يترتب عليه وجود أو انعدام العالم
وهذا الكون الشاسع يحتاج لإله يوجده لكنه لا يحتاج لتنين أحمر ينفث النار من أنفه

عدم قدرتك على تخيل قوة وحش السباغيتي الطائر لا تعني أنه غير موجود وأيضا
عدم قدرتك على إستيعاب شيئ لا يعني أنه خطأ


ومن قال لك أن نفيه كان مبنيّاً على عدم إدراكه لقوّة التنين أو وظيفته؟؟؟ بل كان نفيه مبنيّاً على عدم حصولنا على دليل على وجوده


الزميل العزيز .. هنا أنت من وضعت الفرضيات بقولك : هذا الكون الشاسع يحتاج لإله يوجده

وهذا أكبر دليل على أنك لم تفهم دليل "الحدوث" ولا مدلوله وقضيّته...أنصحك بقراءةٍ أكبر في مجال أدلة وجود الله سبحانه وأن تفكّر بمنهجيّة أكثر.


وأحب أن أنوّه أنني قد لا أستطيع مواصلة الحوار لوجود احتماليّة كبيرة على انشغالي....والأخوة الفضلاء فيهم البركة


ولك تحيّاتي

عمر الأنصاري
10-28-2010, 11:53 AM
لي تعليق إن شاء الله تعالى بعد تعليق الدكتور فخر الدين المُناظر حفظه الله

وبالمناسبة، يزداد فرحي بوجود الغربان، خصوصا الحُكماء منهم :)):

نور الدين الدمشقي
10-28-2010, 04:21 PM
اهلا مرة اخرى بالزميل الغراب الحكيم:
نحن في صدد اثبات وجود خالق مدبر لهذا الكوني وفي الحقيقة لا اظنك فعلا قد فهمت الاستدلال المطروح او النقد المطروح من خلال كلامك ولاننا نحسن الظن >>>وبما ان توقيعك يشير الى حبك للتواضع وعدم المكابرة فسنوضح لك ونبسط بسؤال اتمنى منك الاجابة عليه:

هل ترى انت بان هذا الكون وهذه المادة التي نراها وهذا الابداع يحتاج عقلا الى "خالق" و "مدبر" عظيم في خلقه وتدبيره? (نعم?لا)

اعود الى تعليقاتك وارجوا ان لا تغفل هذا السؤال


التنين الأحمر لم يقل عنه أحد أنه خالق لذى لا يشبه الله من هذه الناحية
الا ترى بانك تصادر على زملائك الملحدين ممن قالوا بذلك وهو ما ننتقدهم عليه ??


وحش السباغيتي الطائر ينسب له الخلق والأقدار وكل شيئ
يا زميل يا محترم يا حكيم!!! نحن نتكلم عن دليل اثبات وجود خالق مدبر لهذا الكون وانتقاد من ينتقد هذا الدليل باختراع شخصية وهمية يقارنها بالخالق المدبر بطريقة مغلوطة>>>وانت تتكلم عن طعشبون ووحش مكرونة الطائر!! نحن في واد وانت في واد اخر!
دعك من المسميات كلها والتي ادعيت بانها كلها وهمية واجب عن سؤال واحد وهو ما طرحته لك: هل هذا الكون وهذا الابداع الذي فيه يدل على وجود خالق مبدع له?


وحش السباغيتي الطائر ينسب له الخلق والأقدار وكل شيئ
اقول لك: ان كان وحش المكرونة الطائر ينسب له الخلق والتدبير وكل شيء بحد زعمك >>>فوحشك هذا هو الله عندي>>>لم يبق لي سوى دليل على ان الله سبحانه سمى نفسه بذلك الاسم ولكن حاشاه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا!



وغير ذالك .. أحب أن أخبرك أن الملحدين لا يتفقون في كل شيئ بل ونادرا ما يفعلون
بل ويصعب جدا إيجاد أرض مشتركة بينهم إذ أنهم يتحلون بحرية الفكر والقرارات والمعتقدات
بدون كليشات فكرية مسبقة توحدهم ..
ليس لهم مظهر واحد وليس لديهم زي موحد ولا عقل موحد ..
هم يتمتعون بالفردية والتميز بأجمل أشكالها
لذى لا يؤخذ هذا عليهم بل لهم ..
هذا أمر صحي وجميل ويضيف رونقا للتنوع والمشاركة الفكرية في أي مجتمع
نعم ما شاء الله> هذه اكبر طوامكم للاسف الشديد لمن يدرك ذلك
تسمية الامور بغير اسماءها كما تنبأ بها نبينا صلى الله عليه وسلم
التملص من تبعات الاعتقاد والايمان صار يسمى اليوم حرية للفكر وفردية وتميز باجمل اشكاله

هــربـوا مــن الـرق الــذي خــلـقـوا لـه
فــبــلـوا بــرق الـنـفــس والـشـيــطـان

لا تـرضى مـا اخـتاروه هم لــنفوسـهـم
فــقـد ارتــضـــوا بالـــذل والــحــرمـان

لــو ســـاوت الــدنــيــا جنـاح بعوضـة
لــم يـســق مـنـهـا الــرب ذو الـكـفـران

لـــــكـــنـــهـــا والله أحــقـــر عـــــنــده
مـــن ذا الـــجـــنــاح الـقـاصــر الـطيـران


وأخيرا الطعشبون
هو شخصية من اختراعي كل ما فيها علامات إستفهام
فلا وصف له ولا شكل ولا قصة ولا أحد يعرف عنه أي شيئ وفي نفس الوقت هو كل شيئ وهو موجود في كل شيئ وله هالة من الرعب والفرح , الغبطة والغضب , الحب والكراهية والمزيد الذي لا نعرفه بعد
شكرا لك على اعترافك> اما نحن فلا نقول ان الله من اختراعنا فارجوا ان تفهم الان بان الاستدلال بالشخصيات الوهمية في نقد ما نثبته من وجود خالق مدبر لهذا الكون باطل!

فخر الدين المناظر
10-29-2010, 02:57 PM
الإشكالية عند الملحدين أنهم لا يجتمعون على رأي، كأنهم اتفقوا على فكرة أساسية واختلفوا في الباقي، وحسب طريقة كل واحد في التفكير يتبنى ما يشاء،لهذا قد تجد من يبرر إلحاده بأشياء سخيفة ويحاول الهروب لشكل لاشعوري في الغالب بشتى الانواع من ضمنها التنين الأحمر..
الغراب الحكيم اتصف بالحكمة في هذا الاعتراض وأقر بان التنين الأحمر سخافة فكرية يعترض بها عدد من الملحدين على المؤمنين .


لا أعتقد أنهما متشابهين ..
أعني الله والتنين الأحمر .. فهناك إختلافات بالصفات الأساسية
أي أنه لا يوجد كتاب قديم يتكلم عن وجوده ورغباته وكيف على المؤمنين به أن يعيشو حياتهم ويؤدو طقوسهم
بالإضافة لعدد كافي من المعتقدين بوجوده

لكن الغراب اعترض على ما جاء في مقال ابو عمر من أن لا دليل على الإلحاد ... فقال :


لا أعتقد أنك تحتاج إلى دليل لتبرير عدم قبولك لطرح بدون دليل .

وهو هروب لا شعوري يقع فيه كل ملحد شاء أم أبى، فمذهبنا قائم اساسا على الدليل، ولو لم تكن هناك أدلة لتركناه بكل بساطة إنما تجاهل الأدلة على وجود الله تعالى هو ما يبرر موقفك الإلحادي المنعدم الأدلة.


. فالتنين الأحمر لا ينسب له الخلق ولو كان ينسب له الخلق مثل وحش السباغيتي الطائر لكانا متشابهين

حتى وحش السباغيتي لا يمكن مقارنته فشتان بين وبين، إضافة إلى أنه ليس كل من نسب له الخلق فهو الخالق إنما تدخل في ذلك عدة معايير يعرف بها الحق من الباطل.. وهو سخرية من النصرانية لا غير.
ومن نافلة القول بأن نحلة السباغيتي هذه في علم المقارنة لا ينظر إليها مطلقا، بل هي محل سخرية عندنا نتفكه بها من وقت لآخر وتبين ضحالة فكر مخرجها.


الوجود دليل على الوجود فقط .. لا أكثر ولا يمكنك الوصول إلى معارف باستخدام المجاهيل فقط
وكبر مقدار الإيمان بشيئ ليس دليلا على صحته ..

للأسف سفسطة فكرية سأبين لك هوانها بمثال بسيط، أبو عمر قال لك بان هذه الحواسيب الموجودة، والهواتف النقالة المتنوعة، والسيارات السريعة، وتلك الأبنية المشيدة، تدل على وجود صانع لها .. وانت تجيبه بقولك الوجود دليل على الوجود فقط ؟؟؟
بل دليل على وجود الموجود كما هي دليل على وجود واجب الوجود، فالكون أكبر وأعقد من أي شيء صنعه الإنسان فإن كنت تنفى مصدر ما هو أعقد وأكبر فحري بك أن تنفي مصدر ما هو أسهل وأصغر.


ولماذا هكذا إفتراضات لا يمكن أن تقع في خانة واجب الوجود
إذا ما قلنا أن هذا الكون أتى نتيجة لعطسة من الطعشبون ملك العطسات فإن وجودنا في الكون دليل على وجود الطعشبون
فالطعشبون بهذه الحالة واجب الوجود لوجود الكون

الطعشبون هذا خرق ابسط شروطك، وهي إخبارنا عن نفسه ووجود اتباع له، فالآن همك هو الاقتناع بواجب الوجود وليس البحث عن من يكون، لانهما موضوعان مختلفان تماما، وما علم المقارنة وجد إلا ليسهل عليك اكتشاف الحق .
وحينها فقط سنبين لك لماذا الطعشبون وغيره من الطعاشبة الذين يُعبدون دون الله تعالى لا يمكن ان يكونوا خالقي الكون.

اكتفي بهذا القدر فالإخوة الأفاضل قد أسهموا في الرد عليك.

مع الشكر.

الغراب الحكيم
10-29-2010, 05:00 PM
الزملاء الأعزاء .. رويدا رويدا ..
ضيعتموني بكثرة التعليقات

العزيز مجرّد إنسان
بإمكانك تسميتي بالغراب فذالك يسعدني
أنت تقول بأن تلك الآلهة مختلفة عن الله وأن الكاتب ركز على هذا .. وهنا أنا أقول لماذا هي مختلفة
هل لأنك بدأت من هذه النتيجة

العزيز stranger

هل ترى انت بان هذا الكون وهذه المادة التي نراها وهذا الابداع يحتاج عقلا الى "خالق" و "مدبر" عظيم في خلقه وتدبيره? (نعم?لا)

هذه هي النقطة الأساسية والإختلاف الرأيسي الذي يجب أن نتكلم عنه أولا قبل الإنتقال إلى الفروع الناتجة عنه
لا .. لا أرى أن الكون بكل الفوضى التي فيه مخطط أو مصنوع .. هو نتيجة أحداث ومقادير قوى مختلفة واصطفاء طبيعي

العزيز فخر الدين المناظر
لا أعتقد أن التنوع والإختلاف إشكالية بل إمتياز .. لا أحد يتكلم عن فوضى هنا
ومطالبة الدليل من المدعي ليست تهربا ولا مماطلة
أنت قلت شيئً فعلى عاتقك أنت إثباته وليس علي أنا إثبات بطلانه
ما يطرح بدون دليل ينقض بدون دليل والبينة على من إدعى وليست على من أنكر

وما وصفته بالسفسطة الفكرية ما هو إلى وضع الأمور بمكانها
ما فعلته أنت هو الخلط بين شيئين مختلفين جدا
ما هو مصنوع ( أبنية جسور منجزات الإنسان ) وبين ما هو غير مصنوع ( الحياة الكون )
وجوب الوجود هو فقط واجب في حالة العجز عن الفهم والتفسير .. وهو غير مبرر
هذا رأيي

أرى أن محور الخلاف الآن ليس في طبيعة الآلهة التي نتكلم عنها وأسمائها وصفاتها
بل هو في حقيقة وجودها وأن الله بحسب قولكم يتمتع بخلاف الآلهة والشخصيات الأخرى
بمصداقية الوجود بسبب وجود أدلة تثبت وجوده

جميل جدا ..
ما هي هذه الأدلة ..
ولماذا ترتبط بالله وليس بشخصية أخرى من الشخصيات المرفوضة من قبلكم
فما يستخدم كدليل على وجود الله يمكن إستعماله لإثبات بوتان أو زيوس أو عشتار وحتى وحش السباغيني الطائر

على أي أساس يتم إختيار إلاه واحد من سلة كبيرة من للهة والقول هذا هو ..
ما الحاجة إلي إختيار إلاه من السلة أصلا ..؟

وأخيرا لي ملاحظة
أقرأ كلمة نصراني أو نصارى كثيرا في هذا المنتدى .. ألا تعتبرونها إهانة للمسيحيين هنا .!!
لماذا هذه اللهجة مع أقرب الديانات لكم ..؟
هل تقبلون أن يسميكم الآخرون بغير إسمكم وينادونكم بالمحمديين مثلا ً ومن ثم الإصرار على تسميتكم بهذا الإسم رغم تصحيحكم لهم
لا أحد يقبل أن يسرق إسمه منه .. وتسمية الناس بغير أسمائهم التي يقبلونها هم والإصرار على ذالك إهانة لهم

سلام ولي عودة

الغراب الحكيم
10-29-2010, 05:16 PM
العزيز stranger
إستفزتني هذه الأبيات وهذه السطور ..


نعم ما شاء الله> هذه اكبر طوامكم للاسف الشديد لمن يدرك ذلك
تسمية الامور بغير اسماءها كما تنبأ بها نبينا صلى الله عليه وسلم
التملص من تبعات الاعتقاد والايمان صار يسمى اليوم حرية للفكر وفردية وتميز باجمل اشكاله

هــربـوا مــن الـرق الــذي خــلـقـوا لـه
فــبــلـوا بــرق الـنـفــس والـشـيــطـان

لا تـرضى مـا اخـتاروه هم لــنفوسـهـم
فــقـد ارتــضـــوا بالـــذل والــحــرمـان

لــو ســـاوت الــدنــيــا جنـاح بعوضـة
لــم يـســق مـنـهـا الــرب ذو الـكـفـران

لـــــكـــنـــهـــا والله أحــقـــر عـــــنــده
مـــن ذا الـــجـــنــاح الـقـاصــر الـطيـران

أولا .. ماذا تعني " طوامكم "
ثانيا .. ألا ترى معي أن هذا الكلام عن الحرية يناقضها
ويأتي ممن لا يعرفها وفوق ذالك يخافها ..

الحرية لا يمكن أن تعني العبودية .. كما أن الحرية والعبودية بالنهاية مفهومين نسبيين
نحن لسنا أحرار بأن نخرق القوانين الطبيعية .. فهل يجعلنا ذالك عبيدا ومساجين ..؟!
أعتقد أن هذا النوع من الكلام تهرب ولف ودوران ممن يجهل ويخاف فكرة ما
( لا أعنيك أنت بل كاتب الأبيات )

سلام

نور الدين الدمشقي
10-29-2010, 05:18 PM
اهلا مرة اخرى بالزميل المحترم:

هذه هي النقطة الأساسية والإختلاف الرأيسي الذي يجب أن نتكلم عنه أولا قبل الإنتقال إلى الفروع الناتجة عنه
اوافقك على هذا. وارجوا ان يكون قد اتضح لك الآن لماذا ننتقد الانتقاد باختراع التنين الاحمر او غيره لنقد وجود الله. فأصل الموضوع كان انتقاد للانتقاد ذاته.
الآن تقول:

لا .. لا أرى أن الكون بكل الفوضى التي فيه مخطط أو مصنوع .. هو نتيجة أحداث ومقادير قوى مختلفة واصطفاء طبيعي
هذا والله ما يحزنني في قول الملحدين. حسنا لن أناقشك في مسألة وجود الفوضى او عدمها في الكون ولكن سأسألك سؤالا حتى الزمك بقولك بوضوح أكثر وابسط الأمر أكثر.
هل ترى (رغم وجود الفوضى التي ادعيت) ان في هذا الكون تصميما وابداعا ودقة في انه متكيف لوجود الحياة على الأرض مثلا ووجود هذه الكائنات الشديدة التعقيد والتي تحتوي انظمة معقدة دقيقة. الا ترى في كل هذا اي دقة او ابداع؟ هل حضرت اي محاضرة عن وظائف اعضاء الانسان او الحيوانات وشغرت فاك من دقة وعجب ما تعلمت؟
تذكر حتى لا تخالف هذه المرة كل الملحدين لا بعضهم...انا لا اسألك عن سبب وجود هذا التصميم وهذه الدقة بعد (فانت تدعي بأنها عن طريق التطور..الخ وانا اقول بأنها من الله) ولكن سؤالي عن وجودها...فهل تنكر ذلك؟

نور الدين الدمشقي
10-29-2010, 05:30 PM
إستفزتني هذه الأبيات وهذه السطور
اعتذر لك وليس المقصود الاستفزاز بل التحفيز على التأمل والتفكر.


أولا .. ماذا تعني " طوامكم "
ثانيا .. ألا ترى معي أن هذا الكلام عن الحرية يناقضها
ويأتي ممن لا يعرفها وفوق ذالك يخافها ..

الحرية لا يمكن أن تعني العبودية .. كما أن الحرية والعبودية بالنهاية مفهومين نسبيين
نحن لسنا أحرار بأن نخرق القوانين الطبيعية .. فهل يجعلنا ذالك عبيدا ومساجين ..؟!
لا ألومك ولن اناقشك في هذه منعا من التشتيت الذي اعتذر عنه مرة اخرى. ستفهم كلامي هذا فقط عندما تفهم قوله تعالى:
"أفرأيت من اتخذ الهه هواه"...لعل هذا بعد ان يهديك الله الى الاسلام.


أعتقد أن هذا النوع من الكلام تهرب ولف ودوران ممن يجهل ويخاف فكرة ما
( لا أعنيك أنت بل كاتب الأبيات )
ليتك عنيتني انا والله ولم تعن العالم الجليل ابن القيم رحمه الله. لعلك يوما ما تقرأ كلامك هذا فتعرف خطأه وتندم عليه.

أمَة الرحمن
10-29-2010, 05:39 PM
نحن لسنا أحرار بأن نخرق القوانين الطبيعية .. فهل يجعلنا ذالك عبيدا ومساجين ..؟!

هل أنت عبد أيها الملحد؟

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=23586

الغراب الحكيم
10-29-2010, 06:09 PM
الزميلة أمَة الرحمن ..
لا كنتي أمة أبدا ..

طبعا أنا لست عبدا .. إلا إذا فقدت كلمة عبد معناها ..
شكرا على رابط الموضوع الجميل

سلام

أمَة الرحمن
10-29-2010, 06:34 PM
الزميلة أمَة الرحمن ..
لا كنتي أمة أبدا ..

يا زميل! لستُ أمة إلا لخالقي، لذا لا حاجة لتنفي هذه الصفة عني و كأنها سبة أو منقصة =)

أرى أن لديك حساسية غريبة من مفهوم العبودية، و كأنك تلمح أن الملحد "تحرر" من كل أشكال العبودية لمجرد انكاره لخالقه. على العموم، هذا موضوع مهم طويل و لا يكفي مجرد كلمة أو كلمتين للإحاطة به.


شكرا على رابط الموضوع الجميل

أنا لم أعرض الرابط لتقرأه فحسب و تكرر رفضك للعبودية، بل أتمنى لو تشارك فيه مع الأخ عبد الواحد، و أجزم لك أنك لن تعدم من الفائدة.

الغراب الحكيم
10-29-2010, 06:52 PM
الزميلة أمة الرحمان ..

نختلف بقبولنا للعبودية ..
أنا لم أتحرر من كل شيئ بتحرري من الدين وقصصه وعقائده بل تحررت من وأثرها السيئ فقط
لا أريد التحرر من كل شيء .. فمع الحرية تأتي المسؤولية ومن مسؤوليتي الإلتزام يشيئ إذا ما طالبت بالحرية من شيئ آخر
لا أريد أن أتحرر من الأخلاق ولا من القانون ولا من المجتمع الإنساني
ولا يعني قبولي لها أنني عبد لأي شيئ

بالنسبة للموضوع المرفق أختلف مع الزميل مماجد في فهمه ..
على كل حال سأشارك في الموضوع لا حقا ..

شكرا لكي

سلام

أمَة الرحمن
10-29-2010, 07:16 PM
لازلت حساسيتك واضحة يا زميلي الفاضل.

لكن لا عليك، أترك مناقشة مفهوم العبودية و الحرية معك للأخ عبد الواحد، فهو أفضل من ناقش في هذه المواضيع.


لا أريد أن أتحرر من الأخلاق ولا من القانون ولا من المجتمع الإنساني

لا أحد يشك أو يشكك في وجود ملحدين أخلاقين مثلك يا زميلي المحترم، لكن لن تستطيع أبداً أن تربط أخلاقياتك الإنسانية هذه بالإلحاد، بل هي من بقايا تأثير الدين -الذي "تحررت" منه- على المجتمعات.

لا تنس أن الإلحاد يعتبر الإنسان مجرد حيوان متطور و الاخلاق نسبية نفعية لا قداسة فيها و لا سمو، فكلامك هذا عن الأخلاق الإنسانية و الإلتزام بالقانون و غيره ليس سوى كلام انشائي عاطفي يتناقض مع الفكر الإلحادي من أساسه. فالملحدين الأخلاقيين موجودين، لكن لا وجود لإلحاد أخلاقي.

عمر الأنصاري
10-29-2010, 07:36 PM
آفة المُنتديات الحوارية أنها تعطي للمُلحد مساحة أكبر للتنطط، مما يجعل الصدر يضيق من مُتابعة هكذا حوار

أسجل خروجي من الموضوع
:(:

الغراب الحكيم
10-29-2010, 08:06 PM
الزميل العزيز أبو عمر الأنصاري ..
هذا الموضوع موضوعك بل كامل المنتدى منتداكم
وإذا سائك وجودي في موضوعك أنسحب منه بكل صدر رحب ..

عليك فقط أن تطلب ذالك ..

لا داعي للتهجم الشخصي

سلام

المقدسي السلفي
10-29-2010, 09:38 PM
الغراب الله يهديك يا صديقي و يردك الى الله تعالى لماذا الشمس بعيدة عنا بهذا المقدار الدقيق ...

إلى حب الله
10-29-2010, 11:39 PM
الأخ الحبيب المقدسي السلفي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

طالعت هذا الموضوع بصفحتيه الإثنين على عجالة ..
واطلعت على ردود الزميل المُهذب الغراب الحكيم ........
والذي أدعو الله تعالى أن يرزقه الحكمة بالفعل في أهم شيء في حياته : قبل أن يسبق إليه الموت !!!..

ثم انتهيت بمشاركتك الكريمة :
والتي اكتفيت فيها بسؤاله عن : لماذا الشمس بعيدة عنا هذا المقدار المُعين : لا أبعد من ذلك : فنهلك بردا ً.. ولا أقرب من ذلك : فنهلك حرا ً!!!!!..
وكأنك بذلك أخي الحبيب : تريد لفت نظره إلى الإله المُدبر الخبير الحكيم خالق هذا الإنسان في الكون :
ومُهيئ كل شيءٍ له لاختباره !..
أقول :
لقد طرقت بابا ًمغلقا ًأخي الحبيب فالملحد (ولا أقصد إهانة لغرابنا الحكيم) : الملحد: هو أكثر البشر تهربا ًمن هاذيك أسئلة !!..
ألا تعلم هذا ؟!!!!..
وإذا استنطق لسانه : فلن يعدو حديثا ًعن (الصدفة) و(التطور) ... إلى آخر هذه الخرافات التي لا تليق : لا بعاقل !!..
ولا بـــحـــــكــــــيــــــــم !!!..
وإلا :
فالأسئلة بالملايين تنتظر هذا العقل ((المتفتح)) ((الحر)) للإجابة عنها : ولن يستطيع بما يقنع طفلا ًصغيرا ًوالله !!!..
وإن تعجب زميلي المُهذب (الغراب الحكيم) :
فلكم أود منك أن تجاريني في أسئلتي التالية : ولتعتبرها ردا ًعلى طلبك أدلة على وجود خالق وإله لهذا الكون ..
أقول :

ماذا عن خلق العين (كمثال فقط من ملايين الأمثلة) ؟!!..
هل تدبرت يوما ًكل جزء فيها ؟!.. وكل وظيفة فيه ؟!.. وترتيبه بين باقي الاجزاء : والتي تتكامل جميعا ًلتكوين حاسة الإبصار ؟!..
هل تتخيل (أنت العاقل الحكيم) : أن كل ذلك أتى وتكون وترتب كل هذا الترتيب المتناهي الدقة : صدفة ؟!..
صـ د فـــ ة ؟!!!..
بالله عليك : هل عندما يتم فتح دولابك الخاص : ويتم سرقة مبلغا ًمن المال بجيب الجاكتة : ثم يُخبرك ولدك المراهق أن ذلك حدث :
صدفة !!!.. فهل بالله عليك (أيها الحكيم العاقل) : ستصدقه ؟!!!..
فهل أتت الريح مثلا ً: ففتحت باب الدولاب !!.. ثم دخلت جيب الجاكتة !!.. ثم أخرجت المبلغ من النقود (ولا شيء غيره من مفاتيح ونحوها) !!.. ثم طارت به عبر النافذة !!.. ثم أغلقت الباب مرة أخرى !!.. ثم أغلقت الشباك ؟!!!!..
اللهم إن كنت تصدق أن كل هذا الكون التام الدقة : والإنسان التام الخلقة : قد أتى صدفة :
فحريٌ بابنك أن يفعل بك ما يريد ولا يخاف ؟؟؟!!!!..

ثم : ولو فرضنا جدلا ًأن هذه الصدفة تعقل : وتــُجرب : وتحكم بالنجاح أو الفشل : لتتخذ قرار مواصلة تركيب العين أم الرجوع عن آخر خطوة خطأ ... إلخ إلخ إلخ ..
السؤال الآن هو :
بعد تركيب أول عين بشرية : ما الذي جعل الصدفة تقف عند هذا الحد ولا تــُكمل باقي الإضافات أو التعديلات أو التحسينات ؟!!..
فلكم كنت أود مثلا ًالحصول على عين مثل عين الصقر !!!..
السؤال : ما الذي جعل هذه الصدفة تقف عند هذا الحد ؟!.. لماذا لا نراها تعمل وتعمل وتعمل وتواصل العمل ؟!!!..
أم أنها صدفة (بمزاج وأحوال) ؟!.. تعمل متى تريد .. وتسترح متى تريد ؟!!..
ثم :
إذا كان هذا : هو الشأن مع مثال واحد فقط (وهو العين) : السؤال : ماذا عن باقي أجزاء الجسم ؟!!..
هل مرت كلها أيضا ًبمراحل من التجربة والخطأ ؟!!..
بل العجيب حقا ًهو أن نتساءل : كيف وصلت التجربة الصحيحة للعين أخيرا ً: في نفس وقت التجربة الصحيحة للاذن أخيرا ً: في نفس وقت التجربة الصحيحة للمخ أخيرا ً.... إلخ ..
والمعنى : كيف وصل الإنسان لتكوينه هذا هكذا (كاملا ًبلا عيب) : مرة َواحدة !!!!!!!!!!!...
وأ ُكرر : مرة ًواحدة !!!!!!!!!!...

أقول :
بل الحق : هو أن الإنسان لو نظر لنفسه في هذه الأرض :
لوجد أن الله تعالى قد ميزه ميزتين : والاثنتين : بغرض تفريغه للاختبار الذي خلقه الله تعالى من أجله !!.. ألا وهو :
هل سيؤمن به ويعبده ويُطيعه : برضاه واختياره : أم لا !!!..
أقول :
قد ميز الله تعالى الغنسان لهذا الغرض بميزتين : قلّ أن يلتفت إليهما ملحد : فضلا ًعن كافر !!!..
ألا وهما (وأرجو أن تتدبر معي زميلي الغراب الحكيم جيدا ًفي الكلام التالي) :

1...
أن كل أجهزة جسم الإنسان تعمل بكفاءة متناهية : لتأدية واجباتها التي لا يعلمها الإنسان أصلا ً(ككيفية الهضم والتبرز والتبول والتحكم في العضلات والرؤية والسمع واللمس والعرق والهرمونات ... إلخ) : أقول : كل ذلك يعمل بكفاءة متناهية داخل الإنسان : ولا يعلم ولا يحس به الإنسان أصلا ً: ليكون تفرغه الكامل فقط هو فيما (يعيه) و(يُفكر فيه) : فينتج عنه أفعال وأقوال :
هي التي سيُحاسبه الله تعالى عنها يوم القيامة !!!!!...
والسؤال :
ألم يستوقفك ذلك للحظة من اللحظات زميلي الغراب الحكيم ؟!!!..
ألم تستعجب منه ؟!!..
مَن الذي قرر هذا القرار (وهو أن لا يُدرك الإنسان حقائق وعمل تفاصيل جسده : لكي يتفرغ للتفكير والأفعال والأقوال) ؟!..
مَن الذي قرر هذا ؟!!..
أليس هو الذي خلق كل شيء فيك ابتداء ً؟!!!..
وكأنه يقول لك : قد كفيتك الانشغال بجسدك : عليك أن تهتم فقط للاختبار الذي أنت فيه ؟!!!..
فهل انشغلت فعلا ًزميلي الفاضل بالاختبار الذي أنت فيه ؟!!..
هل استخدمت عقلك فعلا ًفي المحل الذي أفرغك الله له ؟!!!!!!!!...
أترك لك الإجابة ...
-----------------
2...
وأما الميزة الثانية زميلي فهي :
أن كل شيء في هذه الأرض بل : في هذا الكون : هو مسخرٌ لك أيضا ًولخدمتك : دريت بهذا أم لم تدر !!!..
من أبعد النجوم والمجرات التي تــُزين لك السماء وتحفظها وتــُنير لك الليل وتهديك :
وإلى أعماق المحيطات حيث يُستخلص (الدم الأزرق) من أحد الكائنات البحرية واسمه (السلطعون الحدوي) : وهو الدم اللازم لاختبارات جميع لقاحات الادوية البشرية اليوم : لمعرفة أضرارها الجانبية والجرثومية ... إلخ !!!..
بل :
وإذا نظرت أيها (الغراب الحكيم) : لرأيت انك كإنسان (وليس كغراب) : فأنت صاحب اليد العليا في هذا الكوكب وما حوله ؟!!.. ألم تلاحظ ذلك أو ألم يستوقفك هذا التفكير قط ؟!!..
فأنت الذي تهدم وتبني على ظهر هذا الكوكب !!.. وأنت الذي تزرع وتجني !!.. وتحارب وتسالم !!.. وتلبس الملابس أو تتعرى !!.. وتطير في السماء أو تغوص في البحار أو تسير في السهول والوديان !!.. أنت الذي برشادك تنجو الكائنات الحية من الموت العبثي بيديك !!.. وأنت الذي بطيشك يموت الملايين : بشرا ًومن غير البشر !!!.. وأنت وأنت وأنت وأنت ............
ألا يستوقفك كل هذا ؟!!!..
ألا يُمثل كل ذلك لك رسالة (أيها الحكيم) ؟!!!...
ألم تسمع عن مثال الرجل الذي نام في صحراء جرداء : ثم استيقظ ليجد بجواره أجمل الفاكهة !.. وأجمل السُرر والأرائك !.. وأشهى الطعام وألذ الشراب !... و و و و و و و ...
فاكل وشرب ونام : ثم استيقظ من اليوم التالي : ليجد نفس الأشياء بجواره مرة ًأخرى !!!..
وهكذا في كل يوم !!!!..
فبالله عليك (أيها الحكيم) : ألا يجعل ذلك العاقل منا يتساءل : مَن الذي أحضر لي كل هذا وسخره لاستخدامي ..
وماذا يُريد ؟!!!..
مَن ؟!!!!............ و :
ماذا يُريد ؟!!!!!!!!!!!..............
--------------
الكلام يطول ويطول زميلي الإنسان ....
ولكني لا أجد أفضل من سورة النبأ : تترجم لك كل ما سبق ولكن :
بكلمات الحي القيوم .. خالقي وخالقك : فلتسمع ماذا يقول ................

عَمَّ يَتَسَاءلُونَ (سؤال استنكاري !)
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (يوم القيامة يوم الحساب لكل الغافلين المتكبرين عن الحق !)
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (أيما اختلاف والله لكل مَن استنكر عقله !)
كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (أي والله : سيأتي اليوم الذي يعلمون فيه الحقيقة عند موتهم !)
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (أي والله : فالموت أتٍ أتٍ لا محالة : حيث لم تجد له الصدفة علاجا ًبعد !)
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا
(ومن هنا : يبدأ تعديد المُسخرات التي سخرها الله لك أيها المُلحد : فكان الواجب عليك أن تسأل عن المقابل !)
وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا
وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا
وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا
وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا
وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا
وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا
لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا
وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا
يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا
وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا
وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (وهنا يبدأ الحديث عن الكافرين الجاحدين الملحدين المتكبرين عن الاعتراف بالحق)
إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا
لِلْطَّاغِينَ مَآبًا
لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا
لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا
إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا
جَزَاء وِفَاقًا
إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (أي والله : لم يضعوه في اعتبارهم !!)
وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا
وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا
فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا
(ومن هنا يبدأ الحديث عن الأبرار المتقين .. والذين احترموا فعلا ًعقولهم)
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا
حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا
وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا
وَكَأْسًا دِهَاقًا
لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا
جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَابًا
رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا
ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا
إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا

صدق الله العظيم الحليم فيما قال .. والذي سبق إنذاره عقابه ...
وقد أعذر مَن أنذر ...
فلا يلومن الخاسر إلا نفسه .. يوم لا عود .. ولا رجعة ..
يوم الحساب : لا العمل ...
أرجو أن تكون قد فهمت مغزى السورة زميلي الفاضل ...

وبالمناسبة : ليس في ديننا كله ما يسوء حتى لا تؤمن ولا تعترف به : ولكن فقط :
هناك سوء فهم وتشويش على بعض ما فيه : يجب أن تسأل عنه : ليزول عنك اللبس بإذن الله ...

أيضا ً: نحن نــُسمي النصارى بهذا الاسم : لانه الاسم الذي أطلقه الله تعالى عليهم في القرآن : ومَن أصدق من الله قيلا ً؟!.. ومَن أصدق من الله حديثا ً؟!!.. بل : والمحققين الآن من بني جلدتهم أنفسهم يعترفون : أن الصواب دوما ًفي جانب قرآننا الذي لم يُحرف : حتى في أخص خصوصيات دينهم !!.. بدءا ًمن إشارة القرآن لولادة المسيح عليه السلام في الصيف وليس في الشتاء كما يحتفلون (وذلك في قول الله لمريم حين ولادته : وهزي إليك بجزع النخلة : والنخل لا يوجد إلا في الصيف) .. وانتهاءً بأكذوبة الصلب والتثليث المزعومة : والتي أ ُضيفت بعد ذلك في الأناجيل المُحرفة باعتراف محققيهم : ولو طلبت مني التفاصيل والمزيد : فانا معك كيفما شئت : واسأل ما بدا لك : فتجد الإجابة بأدلتها عندي بإذن الله : مما لا يتسع المقام لذكره الآن) ..
أقول :
فلماذا بعد كل ذلك : لا نصدق القرآن في تسميتهم بالنصارى : ونصدق مُحرفيهم والذين ألهوا المسيح فسموهم بالمسيحيين ؟!..
لماذا لا نسميهم نصارى : والمسيح عليه السلام ابتدأت دعوته ومَن آمن معه من مدينة الناصرة وعلى هذا كانوا يُسمونهم وينسبونهم ؟!..
لماذا لا نسميهم نصارى : وهم الذين نصروا المسيح في دعوته حتى رفعه الله ؟!..
وأخيرا ً:
لماذا نسميهم بالمسيحيين : وهو الاسم الذي لم يقله المسيح نفسه عليه السلام في أي إنجيل من أناجيلهم حتى المُحرفة ؟!!!..

أعتذر كثيرا ًكثيرا ًكثيرا ًللإطالة ..
ولكني أ ُقسم بالله العظيم : أرجو لك الهداية من كل قلبي ...
فقط :
أرجو ألا ترد الآن رد الغاضب أو المُدافع أو المهاجم (أو حتى خط الوسط !!... أمزح) ..
ولكن :
أدعوك بحق أن تتفكر في كل ما قلته لك ...
بما فيه كلام ربي وربك ...
خالقي وخالقك ..
مُحاسبي ومُحاسبك ..
والذي ألجأ إليه وتلجأ أنت أيضا ًإليه إذا حل بك مكروه أو وقع بك خطر داهم ..
فيا الله : كم وقف بجانبك وكان معك في محنتك ...
ويا الله : يا سرعان ما تتبرأ منه ومن وجوده وتستنكره !!!..

أرجو أن تقرأ مشاركتي كلها مرة أخرى .. وثالثة لو أردت ...
هداني الله وإياك لما يُحب ويرضى ...
وجمعني وإياك على الخير ...

نديم
10-30-2010, 12:38 AM
أن كل شيء في هذه الأرض بل : في هذا الكون : هو مسخرٌ لك أيضا ًولخدمتك : دريت بهذا أم لم تدر !!!..
أنا لم ادر , إلا صحيح الجن مسخر للانسان؟
مسموح المشاكسه هنا؟ :)

إلى حب الله
10-30-2010, 09:49 AM
الزميل نديم ..
لقد قلت في مداخلتك :

" أنا لم ادر , إلا صحيح الجن مسخر للانسان؟
مسموح المشاكسه هنا؟ :) "

وأقول :
1)) بالنسبة لقولك : " أنا لم أدر " :
فهذا ليس بمُستعجب من إنسان يقول عن نفسه :
" اعرف عن الحق القليل !!.. ولكن اعرف عن الباطل الكثير الكثير " !!..
فلا املك ساعتها إلا أن أقول : ولا يُكلف الله نفسا ًإلا وسعها !!!...
----------
2)) وأما بالنسبة لقولك : " إلا صحيح الجن مسخر للإنسان ؟" :
أقول : كلا : بل هو مُمتحن في هذه الدنيا مثل الإنسان !!!..
فالاثنان معا ً: هم الوحيدون في هذه الدنيا الذين يملكون الإيمان أو الكفر : باختيارهما !!..
هما الوحيدون القادرون على الخروج على انتظام جميع الخلائق في سلك الطاعة لله عز وجل ..
يقول الله تعالى :
" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " ... الذاريات 56 ..
ومن هنا : فلم يجعل الله تعالى أحدهما مُسخرا ًللآخر على وجه الإطلاق .. ولكن : على وجه التقييد ..
فهناك من الإنس مَن خاف من الجن ولجأ إليهم :
" وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ً" الجن 6 ..
وكان هناك جنٌ مُسخرون للإنس : إما بأمر الله (كما حدث مع سليمان عليه السلام) : وإما بأمر الشيطان (وهم الطــُعم الذي يصطاد بهم اوليائه من السحرة ليُغريهم بعبادته من دون الله : ثم يخذلهم في النهاية) ...
" وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ
يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " سبأ 12 - 13 ..

وأما من حيث تفاوت الجن والإنس في أصول الخلقة :
فقد جعل الله تعالى بعضهم لبعض فتنة ...
جعل الجن فتنة ًللإنس .. وجعل الغنس فتنة ًللجن ..
ومن هنا : فكان ذلك لزاما ًلوجود بعض الاختلاف بينهما مثل :
1))
الجن من نار السموم .. الإنسان من طين وصلصال ..
2))
الجن يروننا : ولا نراهم : لانه سيكون منهم ذرية إبليس : أكبر مفسد في الأرض : وسيكون منهم الموسوسون للبشر .. إلخ
3))
الجن يتشكلون في أي صورة حية شاءوا .. ولكن تحكمهم الصورة بعد أن يتشكلوا بها (أي أنك لو قتلت أحدهم وهو في صورة ثعبان : فقد قتلته الجني نفسه بالفعل !!.. وهكذا .. ولكنهم لا يستطيعون التشكل في صورة النبي صلى الله عليه وسلم كما أخبر) ..
4))
والجن أيضا ً: أطول اعمارا ًبكثير من الغنس .. ويملك بعضهم القوى الخارقة على الانتقال والطيران .. ومثال ذلك :
" قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ
قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ " النمل 38 - 39 ..
5))
وإزاء كل هذه المزايا للجن : فقد ميز الله تعالى الإنسان عنهم بميزتين أساسيتين : الاولى : زيادة العقل .. الثانية : أن الرسل من البشر .. وعلى هذا يُحمل معنى الآية :
" يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ " الانعام 130 ..
فكلمة " منكم " هنا : تعني من مجموعكما معا ً..
وعلى هذا : فالجن مأمورون باتباع رسل البشر كموسى وعيسى ومحمد وغيرهم صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين ..
وهذا بالفعل ما يعرفه كل مَن أحتك بعالم الجن ..
حيث يجدهم تماما ًكالبشر في دياناتهم وتوجهاتهم ومذاهبهم : وإن كان الغالب عليهم هو الكفر والولاء لإبليس اللعين ..
فمنهم الملحد ومنهم البوذي ومنهم اليهودي ومنهم النصراني ومنهم المسلم .. وذلك في كل بلد .. وفي كل لغة :
" وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا " الجن 11 ..
" وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا
وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا " الجن 14 - 15 ..
وأما عذاب الجن في النار : وهم مخلوقون من نار السموم أقول :
اولا ً: الجن مخلوقون : ليس من النار ذاتها ولكن : من نار السموم أو : من مارج من نار ..
وهو ما يخرج من النار من ألسنة الدخان الحارق ولذلك : فهم يستطيعون اختراق الجُدر والحواجز بلا أية مشاكل (تماما ًمثل خاصية الانتقال الحراري لتقريب الفكرة) ..
وهو ما أكده النبي في حديثه الصحيح بقوله :
" خـُلقت الملائكة من نور .. وخــُلق الجان من مارج من نار .. وخـُـلق آدم مما و صف لكم (أي من الطين والصلصال من حمأٍ مسنون) "
رواه أحمد ومسلم في صحيحه ..
ومن هنا :
فكما يتأذى الإنسان إذا قذفه احد الناس بكتلة من الطين للاذب أو الصلصال أو الحمأ المسنون :
فكذلك يتأذى الجن أيضا ًبالنار ..
وما ذلك أيضا ًإلا لتقريب الفكرة للذهن فقط وإلا :
فالله تعالى يُعذب مَن يشاء كما يشاء بما يشاء : وهو على كل شيء قدير !!..
------
3))
وأما قولك : " مسموح المشاكسة هنا " أقول :
إذا كانت في حدود الادب والموضوع المثار : فأهلا ًبك وسهلا ً..
وكلنا آذان صاغية ...
كما أتمنى أن تسألني عن السبب الحقيقي لـ (لا أدريتك) : حتى ولو تــُنشيء له موضوعا ً آخر : وحتى ولو على الخاص :
فقط أعلمني ...
ربما جعلني الله او أحد الإخوة الأفاضل سببا ًفي ظهور دين الفطرة بداخلك من جديد ..

وفقك الله لما يُحب ويرضى ..
وهداني وإياك للحق ..

المقدسي السلفي
10-30-2010, 10:41 AM
الاخ الحبيب ابو حب الله لا شك قصدي لفت نظر الاخ المهذب و لهذا دعوته في الصديق و لي فيها مأرب اخرى .....

لو اننا قلنا لماذا خلق الله الشمس يهذا المقدار الدقيق لقلنا حكمة لكي لا نحترق و أن اقتربت منا بدرجة لا نتصورها من قليل المسافة لحرقتنا و المثال على التجمد له نفس المقام فهنا هل يصح ان نسئل لماذا الشمس يعدت بهذا المقدار بعد تبين الحكمة ابدا و نستدل ايضا بهذا المثال على الدقة و العلم و ان كان الله عليم بذاته و اسمائه و صفاته فعلمه واسع لا حدود له اذا الله لا يسئل عما يفعل و هنا نقاد للأية الخاصة اننا نسئل لاننا ملكنا ملكة التفكير و التدبر و العقل الذي يربط السبب بالمسبب و يعلم ان لسبب نهاية حتمية تقف عند شيء لابد له من القيومية في ذاته قادر على العمل و الحلم فهو يعلم الانسان و خيره و لم يجبره و لهذا كانت لفتة جميلة ان العبادة التي ارادها الله منا ليست هي عبادة الملائكة لان عبادة الملائكة اجبار ام نحن اختيار دون سبق اجبار و لهذا القول علمت فالزم نفسك حدها و لا تتعدى لعلم الله فأنظر الى الدولة الاسلامية ايام محمد صلى الله عليه و سلم بما فيها من عدل و تمام فضل و انزل الامور منزلها تعلم يقينا استحالت الظلم من الله لعبده فالقدار على خلق العين بهذا المقدار من الاتقان قادر على خلق جنة و نار و معرفة وارديها دون اجبار بل محض عمل و اختيار ...

ز اسئل الله العزيز الجبار ان يهدي الصديق غراب اليه فالعقل له محدودية وروعته بمحدوديته كتوقيع الحكيم لهذا نقول اعلم نفسك حق و انظر فيها بتجرد تصل الى الحق لا شك...