المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل حقا طول ابونا آدم ستون ذراعا؟؟؟؟؟؟؟؟؟



حمادة
09-14-2008, 09:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع ربما يكون حساسا ولكنى آثرت المغامرة ولا اجد فى نفسى حرج من ذلك

لاننى ادين بالاسلام الذى من مبادئه البحث والتأمل

قال تعالى:

{أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }الرعد19

****************************

اسمع الخطباء وغيرهم ممن يتكلمون فى القنوات الدينية يقولون

ان آدم عليه السلام كان طوله عند خلقه ستون ذراعا

وان ابناءه كذلك وان طول الابناء فى انحدار كذلك

وكذلك اعمارهم كانت طويلة بينما هى فى قصر مستمر



هذا ما نسمعه لكن هناك امور يجب ان تؤخذ فى الحسبان

فمثلا كون آدم عليه السلام يكون طوله ستون ذراعا بينما لا يعدو كون طول الواحد منا

خمسة او ستة اذرع ان هناك تغيرا فى الحمض النووى الوراثى

وان قلنا بذلك فلما ننكر على التطوريين قولهم بالتطور

وان كان الامر كذلك فشيئا من اثنين لابد ان يكون خطأ

اما القول بالتطور او ان فهمنا لما ورد فى االحديث خاطىء

ولما كان القول بالتطور خاطىء لما فندته الادلة العلمية

اذن بقى الخيار الثانى

وهو ان آدم عليه السلام خلق على اطوالنا ولم يحدث تغير ابدا فى تركيب الحمض الوراثى بحيث ينتج عنه

ذلك التباين الكبير فى الاطوال

********

نعم صفة الطول وراثية

اين انها تخضع لقوانين الوراثة لمندل

لكن ومن وجهة نظرى لا يحدث هذا التباين الكبير فى الطول من ستين ذراعا الى خمسة اوستة اذرع

ها هى مومياءات الفراعنة ملقاة فى المتحف المصرى واطوالها تقريبا تشبه اطوالنا

رغم مرور آلاف السنين على موت اصحابها

وبالنسبة للاعمار فأعتقد ايضا ان اعمارهم كأعمارنا

وما حدث فى زمن نوح عليه السلام لا يعدو كونه معجزة من الله ليبرهن على ان

الكفر والعناد قد يدوم فى صدور اصحابه مئات السنين

والا فأعمار الانبياء المسجلة اعمارا طبيعية

فموسى عليه السلام عاش تقريبا 120 عاما وعيسى 32 او 33 عاما فقط

وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 63 عاما



والان جاء دوركم

1)كيف تتصور طول آدم عليه السلام ؟

2)إذا كنت تعتقد بأن طوله ستون ذراعا فبما تفسر هذا الانحدار فى الطول؟

3)اذا كنت تعتقد بطول اعمار الاقدمين فبما تفسر قصر الاعمار الذى وصلنا اليه؟

ملاحظات:

1) هذا مجرد خاطر ولا الزم به احدا بل فقط محاوله للفهم

2) يسمح بالاقتباس لكن فى صلب الموضوع وخاصة مجال الاعجاز العلمى

3)ارجوا المشاركة الفعالة دون الخروج عن فحوى الموضوع

مجرّد إنسان
09-14-2008, 11:22 PM
وان كان الامر كذلك فشيئا من اثنين لابد ان يكون خطأ


ولماذا لا تفترض شيئا ثالثا...وهو فهمك الخاطئ لوجه الاعتراض الشرعي على نظريّة التطوّر؟؟؟؟


وهذا هو الاختيار الصحيح تماما.....



راجع ما كتب في المنتدى هنا....لتعلم أن ما اصطلح عليه باسم نظرية التطور...ليس هو كل تطور بيولوجي في النوع الإنساني ولا حتى الحيواني والنباتي....بل هي نظريّة محددة لها رؤيتها وما يتبع ذلك من إلزامات باطلة


أما سياسة إنكار أي حديث نتيجة للقصور في العلم والدين....فهي أول ما دخل النقص على معاشر المرتدّين....فالحذر الحذر

حمادة
09-14-2008, 11:44 PM
أما سياسة إنكار أي حديث نتيجة للقصور في العلم والدين....فهي أول ما دخل النقص على معاشر المرتدّين....فالحذر الحذر[/size][/color][/QUOTE]
..اخي الحبيب انا لا ادعي انكار الحديث انما اريد اجابة على تساؤلي ...اما في خصوص تحديرك لانكاره فاقول لك انا اؤمن به و لن انكره مهما كان ويبقى هدا مجرد خاطر ...وانا اشك لا من اجل النقد و التشكيك انما اشك من اجل معرفة الحكمة من دللك

حمادة
09-14-2008, 11:54 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ، ثم قال : اذهب فسلم على أولئك من الملائكة فاستمع ما يحيونك ، فإنها تحيتك وتحية ذريتك . فقال السلام عليكم فقالوا : السلام عليكم ورحمة الله . فزادوه : ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن ) . رواه البخاري ومسلم وفي لفظ مسلم : ( فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعاً فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن ) .

وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن ) .

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : ( أي أن كل قرن يكون نشأته في الطول أقصر من القرن الذي قبله ، فانتهى تناقص الطول إلى هذه الأمة واستقر الأمر على ذلك )

د. هشام عزمي
09-15-2008, 01:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جزاكم الله خيرًا على فتح هذا الموضوع ..
ولهذا الحديث الشريف تأويلان مقبولان ..
أولهما :
أن يكون طول البشر قد نقص بالتدريج بعد هبوط آدم عليه السلام إلى الأرض ..
وهذا يقتضي أن تكون بداية الخلق سحيقة القدم ..
وهذا في الواقع لا إشكال فيه ..
حيث أننا نعد الحضارة الفرعونية من أقدم الحضارات المعروفة بينما ذكر الله تعالى نبأ فرعون في القرآن بعد أنباء عاد وهود وثمود والمؤتفكات وآصحاب الأيكة وغيرها من الحضارات التي دمرها الله تعالى بذنوب أهلها ..
فلا يبعد أن تكون بداية الخلق سحيقة القدم ..

وثاني التأويلين :
أن يكون طول آدم عليه السلام قد نقص دفعة واحدة عند طرده من الجنة ..
وأنه سيعود لهذا الطول عند عودته إليها مرة أخرى ..
قال العلامة اليماني رحمه الله تعالى :
(( وقد يكون خلق ستين ذراعاً فلما أهبط إلى الأرض نقص من طوله دفعة واحدة ليناسب حال الأرض إلا أنه بقي أطول مما عليه الناس الآن بقليل ثم لم يزل ذلك القليل يتناقص في الجملة . والله أعلم )) عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ، الأنوار الكاشفة ص187 .
ويؤيد هذا التأويل ما في الحديث من أن كل من يدخل الجنة فهو على صورة آدم ، وطوله ستون ذراعًا ..
فكل إنسان من ذرية آدم عليه السلام سيعود لهذا الطول عند دخوله الجنة ، والله أعلم ..
وفي صحيح البخاري : (( فأتينا على رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولاً، وإنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم )) ..

والله سبحانه أعلم وأحكم .

حمادة
09-15-2008, 01:44 AM
بارك الله فيك اخي الحبيب اجابة شافية احسنت احسن الله اليك

أبو مريم
09-15-2008, 06:18 AM
الأخ الدكتور هشام عزمى له مشاركات قليلة لكنها دائما حاسمة وفى الصميم .

حمادة
09-15-2008, 07:40 AM
الأخ الدكتور هشام عزمى له مشاركات قليلة لكنها دائما حاسمة وفى الصميم .
كنت ارجوا منك ايضا ان تشارك يا اسد السنة .

أبو مريم
09-15-2008, 02:27 PM
ليست المشاركة فى حد ذاتها أمرا مقصودا يا أخى بل الفائدة، وخير الكلام ما قل ودل لا ما كثر وألهى، ويا ليت إخواننا هنا ينتبهون لذلك .
وقد بالغت كثيرا فى الثناء على يا أخى فما أنا بأسد للسنة بل مجرد طويلب علم صغير .

حمادة
09-15-2008, 04:15 PM
بارك الله فيك على تواضعك اخي ابو مريم

masre
09-15-2008, 08:02 PM
انا احب ابو مريم هكذا فى الله.
هناك اشخاص لا تراهم باعينك ولكن تجد نفسك تحبهم هكذا ومنهم الاستاذ العزيز ابومريم.

أبو مريم
09-15-2008, 08:50 PM
أحببك الله الذى أحببتنى فيه يا أخ مصرى ورضى عنك وتقبل منك وجمعنا وإياك فى مستقر رحمته .

مجرّد إنسان
09-17-2008, 10:49 AM
أخي الكريم islamhamada


رزقك الله علما وفهما...وإيماناً وحكمة...

أنا أعلم أنك لم تطرح سؤالك على وجه الاعتراض....إنما هي إشكالاتٌ وردت الذهن....لنعبّر عنها بـــ(تفكيرٌ بصوت مرتفع)....


لكن ما أحببت التنبيه عليه هنا هو آلية التعامل مع الشبهات الواردة ....أكثر من كونه إجابة على السؤال....


لقد استشكلت مسألة تناقص أعمار وأطوال بني آدم....وبنيت هذا الإستشكال على وجود تعارض (في ذهنك) بين مبدأ التطوّر وبين حديث صحيح...

كان بإمكانك التعبير عن الإشكال المعرفيّ الحاصل لديك بالتالي :


ثبت في الحديث الصحيح أن آدم عليه السلام خلق وطوله ستون ذراعا....كيف يتّفق هذا مع الآثار الموجودة للخلائق من قبلنا (كالموميات وآثار المدائن وغيرهما)...حيث تدلّ تلك الآثار على أن الفارق بيننا وبينهم لم يكن بهذه النسبة الكبيرة



هذا هو السؤال الذي يُعطي للحديث الصحيح قدسيّته....ولا ينفي الحقائق العلميّة في الوقت ذاته....إنما يستشكل وجه الجمع بين القضيّة الشرعيّة والقضيّة العلميّة....



لكن لاحظ معي سياستك في التعامل مع الحديث النبوي في قولك :



وان قلنا بذلك فلما ننكر على التطوريين قولهم بالتطور

وان كان الامر كذلك فشيئا من اثنين لابد ان يكون خطأ

اما القول بالتطور او ان فهمنا لما ورد فى االحديث خاطىء

ولما كان القول بالتطور خاطىء لما فندته الادلة العلمية

اذن بقى الخيار الثانى

وهو ان آدم عليه السلام خلق على اطوالنا ولم يحدث تغير ابدا فى تركيب الحمض الوراثى بحيث ينتج عنه

لقد قصر نظرك عن الإحاطة بالقضيّة لم تجعل أمامنا سوى خيارين (أتكلّم عن أسلوب الطرح)....

على أن إقحامك لقضيّة التطوّر لا مبرّر له....فإننا لا ننكر وجود أي تطوّر في النوع.....وهو ما نبّهتك عليه في ردّي السابق...فانظر مثلا إلى الماموث....أليس أكبر حجما من الفيل في أيامنا؟؟؟ انظر إلى هيكل الديناصور....هل يتناسب طوله مع ما هو موجود أيامنا هذه؟؟؟


إذاً فليس هذا هو الجانب الذي ننكره نحن معاشر المسلمين على ( التطوّريين)....فتأمّل!!


وأحبّ أن ألفت نظرك إلى قضيّة مهمّة أخرى هنا....وهي تعقيبٌ على قول الدكتور هشام حفظه الله -نقلاً عن الإمام المعلّمي -:


أن يكون طول البشر قد نقص بالتدريج بعد هبوط آدم عليه السلام إلى الأرض ..
وهذا يقتضي أن تكون بداية الخلق سحيقة القدم ..

ليس شرطاً أن يكون التغيّر في الصفات (تغيّر الطول....قصر العمر) بنسبٍ ثابتة....بمعنى أن العقل لا يحيل أن يكون آدم عليه السلام قد كان على الأرض بهذا الطول....ثم كانت وتيرة التناقص في الأجيال الأولى أكبر....ونحن هنا نتحدث عن آلاف السنين وليس المئات.....وبهذا يزول الإشكال كلّه....


لكن القضيّة المحسومة هنا : أن الخلق ولا شكّ قد حصل فيهم التناقص التدريجي ....لأن هذا هو نصّ قوله ( ص ) :((فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن)))


وفقك الله

حمادة
09-17-2008, 07:19 PM
بارك الله فيك اخيي على تصحيحك لاخطائي شكرا لك

قتيبة
10-10-2008, 09:57 PM
هنا رد من موقع اتباع المرسلين


http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=10019

حمادة
10-10-2008, 10:22 PM
شكرا لك اخي قتيبة بارك الله فيك ...مروركم شرف لنا

قتيبة
10-11-2008, 03:48 AM
اخي
islamhamada

طالع هذا الرابط

من الإعجاز العلمي في السنة النبوية خلـــق اللــه آدم علـي صـــورته‏.. و طول آدم

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?p=101755&posted=1#post101755

حمادة
10-11-2008, 03:54 AM
يا اخي والله لا تعرف كم ان شاكر لك على مجهودك الطيب ...بارك الله فيك يا اخي الحبيب قتيبة نسال الله ان يجعل هده المجهوادات الجبارة في ميزان حسناتك....اخوك في الله حمادة

محمود عبدالله نجا
11-08-2008, 11:26 PM
السلام عليكم
بداية أنا ألوم على من يلوم على أخينا السائل عن طول آدم و هل كان ستون ذراعا أم لا و انظر الى قول ابن حجر فى الفتح الجزء السادس صفحة 367 فى تعليقه على حديث الستون ذراعا و الذى قمت أنت بنقل بعض التعليق و تركت الباقى
قال ابن حجر (يشكل على هذا ما يوجد الآن من آثار الأمم السابقة كديار ثمود فإن مساكنهم تدل على أن قاماتهم لم تكن مفرطة الطول على حسب ما يقتضيه الترتيب المار وعهدهم قديم والزمن الذي بينهم وبين آدم دون ما بينهم وبين أولاد هذه الأمة ولم يظهر لي إلى الآن ما يزيل هذا الإشكال).
فاذا كان هذا الحديث قد أشكل على ابن حجر و هو من هو فى علمه وورعه فكيف نلوم على ضعاف العلم و الايمان.
و اذا كان ابن حجر قد اعتمد النظرة العلمية فى تناول الحديث حيث نظر الى أحوال الأمم السابقة فقد وفقه الله فى نظرته هذه لأنه أخذ بأمر الله {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20
و بداية أحب أن أبين أن رد سيادتكم و ان بدا للوهلة الأولى ينهى الاشكال الا أنه لم يعتمد الدليل العلمى من الدين أو الدنيا ويبدو أن سيادتكم لا تحب علوم الهندسة الوراثية و لذا تهرب منها بالفرضيات التى يصعب تعقبها

فالقول الأول (أن يكون طول البشر قد نقص بالتدريج بعد هبوط آدم عليه السلام إلى الأرض ..وهذا يقتضي أن تكون بداية الخلق سحيقة القدم ..)
هذا القول به الأخطاء التالية
1. بداية الخلق سحيقة قول افتراضى يحتاج الى الدليل
2. هذا القول يجعلنا نفترض أن الكائنات التى عاصرت آدم كانت أيضا كبيرة ثم نقص حجمها و هذا غير صحيح فهناك حفريات لكائنات من ملايين السنين كالنحل و البعوضة و هى الى الآن على نفس الحجم لم تتغير
3. لابد أن يكون هناك منظومة من الجينات المسؤلة عن تقصير الطول و تعديل حجم كل عضو ليناسب الطول الجديد و هذا لا يوجد فى علم الهندسة الوراثية فالطول و الحجم وراثة كمية
4. اذا كان لا يوجد جينات تقوم بتعديل الطول و الحجم فلابد أن ذلك حدث عن طريق الطفرات الوراثية المتعاقبة عبر الأجيال و أنت بذلك تقول بنظرية دارون و تفترض الذكاء فى الطفرات حتى تتابع عملها عبر آلاف السنوات بلا أخطاء

أما القول الثانى
أن يكون طول آدم عليه السلام قد نقص دفعة واحدة عند طرده من الجنة و أرد عليك بالآتى
1. ليس لك دليل من الكتلب أو السنة على ذلك القول ولا لشيخنا عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ، الأنوار الكاشفة ص187 .
2. هذا القول مخالف لنص حديث النبى الذى يخاطب البشر بالنقصان حتى الآن (إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعا ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن ) (فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن)
3. كما أنه يخالف قول الله (من صلصال من حمأ مسنون) فكلمة مسنون أى مصبوب على صورة فالله قد خلق آدم على طول معين و أنت تفترض ان الله قد غيره عند خروجه من الجنة أى أنه أعاد سنه و مع أن كلمة مسنون أتت فى القرآن 3 مرات الا أننا لا نجد اعادة السن هذه
4. و أنا أسألك لماذا يغير الله طول آدم عند خروجه من الجنة هل هو عقوبة أم أن الله رأى أن حسن الخلقة فى قصر القامة (ولقد خلقنا الانسان فى أحسن تقويم) و هل الستون ذراعا لا حسن فيها

و قبل متابعة الحوار أرجو من كل من يريد الدخول فى هذا الحوار أن يلتزم الحياد و المنهج العلمى بعيدا عن العواطف

و قبل أن أسترسل فى الحوار عن طول آدم أود أن أسال سؤال هل يمكن أن يكون لون آدم حين هبط الى الأرض أخضر أو أزرق؟ أرجو الاجابة بالدليل الشرعى و العلمى اذا أذنتم و لا داعى للسخرية فى الاجابة

د. هشام عزمي
11-10-2008, 01:55 AM
الأخ الفاضل محمود عبد الله نجا ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

جزاكم الله خيرًا على تعقيبكم ..
والدعاء موصول للحبيب أبي مريم ..
وكذلك للأخ الفاضل مجرد إنسان خاصةً لملحوظته في المشاركة رقم 13 ..

أقول ردًا على كلامك أخي الفاضل محمود إن ما تطالب به لا يلزمني ..
فإني أذكر فقط احتمالات لرفع التعارض أو دفع الشبهة ..
ولا يلزمني في هذه الحالة الإتيان بدليل قطعي ولا بشاهد ولا حتى أدنى قرينة ..
بل يكفيني مجرد الإمكان العقلي ولو بلغ الاحتمال واحدًا في المليون ..

فموقفي هو موقف المانع الذي يكفيه أدنى احتمال لإثبات صحته ..
أما موقفك أخي الكريم هو موقف المثبت ..
فأنت مطالب بإثبات أن ما وضعته من احتمالات مستحيل تمامًا وغير ممكن بالمرة ..
فلك أن تاتي بالأدلة على أن الله تعالى لا يقدر أن يغير أطوال البشر وأحجام أعضائهم ..
وأنه عز وجل لا يقدر أن ينقص في الخلق أو يغير في الجينات ..

ثم إنك يا أخي الكريم لم تقرأ نص كلام العلامة عبد الرحمن المعلمي الذي تعترض عليه ..
فهو رحمه الله تعالى قد قال :
(( وقد يكون خلق ستين ذراعاً فلما أهبط إلى الأرض نقص من طوله دفعة واحدة ليناسب حال الأرض إلا أنه بقي أطول مما عليه الناس الآن بقليل ثم لم يزل ذلك القليل يتناقص في الجملة . والله أعلم ))
فكيف يخالف كلامه نص حديث النبي صلى الله عليه وسلم ؟
وقد قيل : (( لا ترد على أحد جوابًا حتى تفهم كلامه )) ..!!

أما وصفك لي بأني لا أحب علوم الهندسة الوراثية لهذا أتهرب منها إلى الفرضيات التي يصعب تعقبها ..
فلا أقول في جوابه إلا شكرًا ..!!
وإن كان للمرء أن يتعجب فليتعجب ممن ينكر الشيء لأنه لم يجده في علوم الهندسة الوراثية ..
أو لأن الله تعالى لم يذكره في القرآن ..
فمتى كان عدم الدليل بقتضي عدم المدلول ؟!
ولله في خلقه شئون ..

وفي النهاية نمنع ألسنتنا أن تؤذي إخواننا وإن آذونا بكلامهم ..
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل ..
والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم ..

مجرّد إنسان
11-10-2008, 12:43 PM
سلام الله عليك :


بداية أنا ألوم على من يلوم على أخينا السائل عن طول آدم و هل كان ستون ذراعا أم لا

اللوم كان متوجّها إلى أسلوب السائل لا على قيامه بالمساءلة :


أنا أعلم أنك لم تطرح سؤالك على وجه الاعتراض....إنما هي إشكالاتٌ وردت الذهن....لنعبّر عنها بـــ(تفكيرٌ بصوت مرتفع)....


لكن ما أحببت التنبيه عليه هنا هو آلية التعامل مع الشبهات الواردة ....أكثر من كونه إجابة على السؤال....

كان بإمكانك التعبير عن الإشكال المعرفيّ الحاصل لديك بالتالي ....

...


هذا هو السؤال الذي يُعطي للحديث الصحيح قدسيّته....ولا ينفي الحقائق العلميّة في الوقت ذاته....إنما يستشكل وجه الجمع بين القضيّة الشرعيّة والقضيّة العلميّة....

وهذا ما فهمه السائل وقام به بعد ذلك مشكورا


_____



هذا القول به الأخطاء التالية
1. بداية الخلق سحيقة قول افتراضى يحتاج الى الدليل


ليس شرطاً أن تكون سحيقة



2. هذا القول يجعلنا نفترض أن الكائنات التى عاصرت آدم كانت أيضا كبيرة ثم نقص حجمها و هذا غير صحيح فهناك حفريات لكائنات من ملايين السنين كالنحل و البعوضة و هى الى الآن على نفس الحجم لم تتغير

وجود بعض الكائنات الصغيرة والتي لم يتغيّر حالها (النحل والبعوض) لا يلزم منه إثبات صغر جميع الكائنات الأخرى...

هذا بغض النظر عن حاجتك لإثبات صغر (الكثير) من الكائنات في ذلك الزمان!!!!



3. لابد أن يكون هناك منظومة من الجينات المسؤلة عن تقصير الطول و تعديل حجم كل عضو ليناسب الطول الجديد و هذا لا يوجد فى علم الهندسة الوراثية فالطول و الحجم وراثة كمية
4. اذا كان لا يوجد جينات تقوم بتعديل الطول و الحجم فلابد أن ذلك حدث عن طريق الطفرات الوراثية المتعاقبة عبر الأجيال

يلزم من قولك أن تردّ على الجزئيّة التالية من الحديث : ((فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن))!!!



فلابد أن ذلك حدث عن طريق الطفرات الوراثية المتعاقبة عبر الأجيال و أنت بذلك تقول بنظرية دارون و تفترض الذكاء فى الطفرات حتى تتابع عملها عبر آلاف السنوات بلا أخطاء


والجواب :


راجع ما كتب في المنتدى هنا....لتعلم أن ما اصطلح عليه باسم نظرية التطور...ليس هو كل تطور بيولوجي في النوع الإنساني ولا حتى الحيواني والنباتي....بل هي نظريّة محددة لها رؤيتها وما يتبع ذلك من إلزامات باطلة


و


على أن إقحامك لقضيّة التطوّر لا مبرّر له....فإننا لا ننكر وجود أي تطوّر في النوع.....وهو ما نبّهتك عليه في ردّي السابق...فانظر مثلا إلى الماموث....أليس أكبر حجما من الفيل في أيامنا؟؟؟ انظر إلى هيكل الديناصور....هل يتناسب طوله مع ما هو موجود أيامنا هذه؟؟؟


إذاً فليس هذا هو الجانب الذي ننكره نحن معاشر المسلمين على ( التطوّريين)....فتأمّل!!



أما القول الثانى
أن يكون طول آدم عليه السلام قد نقص دفعة واحدة عند طرده من الجنة و أرد عليك بالآتى
1. ليس لك دليل من الكتلب أو السنة على ذلك القول ولا لشيخنا عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ، الأنوار الكاشفة ص187 .


فالجواب عليه ما قال الدكتور حفظه الله :


أقول ردًا على كلامك أخي الفاضل محمود إن ما تطالب به لا يلزمني ..
فإني أذكر فقط احتمالات لرفع التعارض أو دفع الشبهة ..
ولا يلزمني في هذه الحالة الإتيان بدليل قطعي ولا بشاهد ولا حتى أدنى قرينة ..
بل يكفيني مجرد الإمكان العقلي ولو بلغ الاحتمال واحدًا في المليون ..



وقولك :

2. هذا القول مخالف لنص حديث النبى الذى يخاطب البشر بالنقصان حتى الآن (إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعا ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن ) (فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن)

لزوم بما لا يلزم....لأن مقتضى الحديث هو حصول التناقص....والتناقص حاصلٌ في هذا الفرض...وهو عين ا قاله الإمام المعلّمي



3. كما أنه يخالف قول الله (من صلصال من حمأ مسنون) فكلمة مسنون أى مصبوب على صورة فالله قد خلق آدم على طول معين و أنت تفترض ان الله قد غيره عند خروجه من الجنة أى أنه أعاد سنه و مع أن كلمة مسنون أتت فى القرآن 3 مرات الا أننا لا نجد اعادة السن هذه

وهل تغيّر الطول أو الحجم...هو تغيير للصورة (الشكل) الذي خلق الله آدم -عليه السلام - عليها؟؟؟

وإذا كان تغييراً فهل ثمّة ما يمنع هذا التغيير -تحديداً-؟؟؟



4. و أنا أسألك لماذا يغير الله طول آدم عند خروجه من الجنة هل هو عقوبة أم أن الله رأى أن حسن الخلقة فى قصر القامة (ولقد خلقنا الانسان فى أحسن تقويم) و هل الستون ذراعا لا حسن فيها

بل كلّ طول يتناسب مع البيئة التي وُجد فيها ....وافتراض أن التغيير دليل على أن الصورة السابقة ليست بحسنة....لا لزوم له


الخلاصة : القضايا التي نتكلّم عنها خبريّة نابعة من إيماننا بالنبي(ص) وما يتبعه من تصديقه فيما أخبر به...ومهمّتنا بيان ألاّ تعارض بين القضايا الشرعيّة والحقائق العلميّة...فكيف ونحن لم نقف أصلاً على جسد النبي الكريم أو أحد أبنائه -قطعاً- لنتوهّم التعارض بينهما؟؟؟

ايمان نور
11-10-2008, 09:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً أهل الخير
أردت فقط أن أطلب من الإخوة إنتظار رد الدكتور محمود عبد الله إبراهيم نجا وهو أستاذ مساعد فى كلية طب المنصورة وباحث فى الإعجاز العلمى فى السنة فمعظمنا كطلبة علم يستعين بموقع موسوعة الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة والأخ الكريم له كتابات وأبحاث هناك فأتمنى أن نستفيد بعلمه فهناك بعض الشبهات ترد بأكثر من طريقة فلعله يجمع لنا فى الصفحة أكثر من طريقة لرد تلك الشبهة مع ماقدم الأخ والدكتور هشام . وأظن به خيرا بإذن الله أنه ما أتى إلا للتعاون معنا ولا ننتظر إلا مزيدا من التلاحم والتعاون بارك الله فيكم ونفعنا بكم ..

مجرّد إنسان
11-11-2008, 07:37 AM
أردت فقط أن أطلب من الإخوة إنتظار رد الدكتور محمود عبد الله إبراهيم نجا وهو أستاذ مساعد فى كلية طب المنصورة وباحث فى الإعجاز العلمى فى السنة

حيّاه الإله في أرضه وموطنه....وهي فرصة عظيمة....ليست للتباحث والنقاش والحوار فحسب....بل لورش العمل ومحاولة إيجاد دراسات جديدة في الإعجاز العلمي (والأفكار جاهزة)

قتيبة
11-11-2008, 05:41 PM
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/42182000/jpg/_42182195_camel2_letensorer_203.jpg

علماء آثار يكتشفون عظام جمل عملاق بسوريا عاش قبل مليون عام

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?p=101752&posted=1

محمود عبدالله نجا
11-12-2008, 03:16 AM
الأخ الفاضل د. هشام عزمى
و الأخ الفاضل مجرد انسان ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جزاكم الله خيرًا على مجرد التفكير فى الرد على شخصى الحقير ..
و أدعو الله أن يجزيكما خير الجزاء لحرصكما على نصرة الدين. كما أشكركما على عدم التعرض لى بالبذىء من الكلام و هذا هو حال المسلم مع أخيه المسلم.
و قبل أن أبدأ فى الحوار أشهد الله على أنى احبكما فى الله ‘طالما أنكما من أهل الاسلام, و ان كان قد ظهر فى رسالتى السابقة أدنى أذى فانا أعتذر عنه و يعلم الله أنى لم أقصد منه شيئا.
و قبل الرد على أرائكم حول كيفية تناقص طول البشرية, أشير الى أننى كنت أتمنى منكما توفير الجهد فى الرد الجدلى على مالم أسأل عنه الى الرد عما سألت عنه و هو هل يمكن أن يكون لون آدم حين هبط الى الأرض أخضر أو أزرق؟ و حيث أننى لم أتلقى رد فلايزال السؤال مطروحا للاجابة.

بسم الله و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين نبينا محمد (صلى اللع عليه و سلم)
وبعد...
أحبتى فى الله نصرة الدين لا تفرض علينا أبدا أن نتكلم بالظن دون الوقوف على حقيقة العلم.
فرد أخى د. هشام و موافقة أخى مجرد انسان عليه من أن الدفاع عن الحديث (ستون ذراعا) يكون بالاحتمالات و الظن كما فى حديثهما الآتى:

(فإني أذكر فقط احتمالات لرفع التعارض أو دفع الشبهة ولا يلزمني في هذه الحالة الإتيان بدليل قطعي ولا بشاهد ولا حتى أدنى قرينة ..بل يكفيني مجرد الإمكان العقلي ولو بلغ الاحتمال واحدًا في المليون) ..


و أنا أعجب لذلك فنحن أمة الاسلام نهينا عن اتباع الظن لأنه لا يغنى من الحق شيئا قال تعالى {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }يونس36
وكان الأفضل من ذلك أن نفعل كما فعل سيدنا عمر عندما سئل عن كلمة أبا فى سورة عبس (و فاكهة و أبا) (عن أنس قال : قرأ عمر { وفاكهة وأبا } ومعه عصا في يده فقال : ما الأب ؟ ثم قال : بحسبنا ما قد علمنا وألقى العصا من يده) و فى رواية أخرى أنه قال ان هذا لهو التكلف.
اذا أحبتى فى الله عندما يسئل الانسان عما لا يعلم فالأولى أن يقول لا أعلم ومن قال لا أعلم فقد أفتى لأنه يغنينا بذلك عن التعب و المشقة التى نلقاها لتتبع صحة الظنيات ثم الدخول فى الجدليات و قد نهينا عن الجدل.

و العلم خير من الظن
ولذا فاننى أرى فى قول ابن حجر العسقلانى فى تعليقه على حديث الستون ذراعا خير منهج لتناول هذا الحديث, قال ابن حجر فى الفتح (يشكل على هذا ما يوجد الآن من آثار الأمم السابقة كديار ثمود فإن مساكنهم تدل على أن قاماتهم لم تكن مفرطة الطول على حسب ما يقتضيه الترتيب المار وعهدهم قديم والزمن الذي بينهم وبين آدم دون ما بينهم وبين أولاد هذه الأمة ولم يظهر لي إلى الآن ما يزيل هذا الإشكال)
فاذا كان هذا الحديث قد أشكل على ابن حجر و هو من هو فى علمه فقد اعتمد النظرة العلمية فى تناول الحديث حيث نظر الى أحوال الأمم السابقة وقد وفقه الله فى نظرته هذه لأنه أخذ بأمر الله {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20
و لاحظ كلمة (فانظروا) فى الآية التى تدعو الى اعتماد العلم اليقينى بالنظر لا بالتدبر أى بجمع الأدلة المنظورة عن بداية الخلق. و لو قال تعالى (فلتروا) بالرؤية لكان للاستنباط و الظن و الاحتمال مكان فى الحوار. و لكن لما كان الكلام عن الخلق و خصوصا الخلق الأول لا يجوز فيه الا المشاهدة قال تعالى (ما أشهدتهم خلق السموات و الأرض و لا خلق أنفسهم) ليقطع تعالى الطريق على الظنيات و الاحتمالات. لأن الكلام عن الله لا يكون الا بالدليل. والله عز و جل قادر على فعل كل ما دار بخلدك و ما لم يدر فلا ينبغى أن يقال ربما فعل كذا و كذا و هو قادر على ذلك. نعم الله قادر على كل شىء و لكنه سبحانه فعل شيئا واحدا و هذا الشىء لا ينسب الى الله الا بالدليل القطعى. فمثلا الله لم يخبرنا عن أى خلق قبل الماء (وكان عرشه على الماء) ومع أنه من الممكن أن يكون الله قد خلق أشياء قبل الماء الا أننا لا نستطيع ان نقول ذلك لأننا لا نملك الدليل على ذلك و لذا فان السكوت أولى.

و لذا عندما قلتما اخوتى فى الله (ربما يكون طول البشر قد نقص بالتدريج بعد هبوط آدم عليه السلام إلى الأرض أو أن يكون طول آدم عليه السلام قد نقص دفعة واحدة عند طرده من الجنة)
هذا قول ظنى نسب الى الله, فهل فعله الله, الاجابة تحتاج الى دليل لا الى الى جدال لأننا أمرنا ألا نجادل فى الله الا بالعلم و الا لقلت أنا و غيرى على الله ما لا يقال, قال تعالى
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ }لقمان20

و مسألة طول آدم و نقصان الطول أو زيادته من الأمور العلمية المنظورة بالعين المجردة و النظر اليها يتطلب أمرين
1. النظر الى الصفات الشكلية الظاهرة لبنى آدم عبر العصور المختلفة عودة الى زمن آدم عليه السلام.
2. النظر الى الصفات الجينية الموروثة على الحمض النووى لبنى آدم عبر العصور المختلفة عودة الى زمن آدم عليه السلام.

ومن اراد أن ياتى بالدليل على الستون ذراعا ثم نقصان الطول فلا مناص له من أن يتكلم فى الأمرين السابقين.
وكونك تلجأ لأدنى الاحتمالات فذلك لأنك لا تستطيع أن تأتى بأقوى الأدلة من علوم الهندسة الوراثية التى تتناول علاقة الصفات الشكلية بالصفات الجينية الموروثة من الأباء.
و لما كنا نظن أن الله قد سكت عن هذا العلم فى القرآن و السنة لجأنا الى أدنى الأدلة, أما اذا علمنا أن الله يتكلم عن علوم الهندسة الوراثية فى القرآن و السنة و بالتفصيل فساعتها نترك الأدنى الى الدليل القطعى و بالله التوفيق.
و قبل الدخول فى حديث القرآن و السنة عن الحمض النووى دعونا أولا نستكمل الرد على على ماسبق من كلامكما ليعلم الجميع أنى لا أريد الاصلاح ما استطعت.

أما قولكم
(موقفي هو موقف المانع الذي يكفيه أدنى احتمال لإثبات صحته ..)
فهذا كلام غريب على علوم الاسلام التى تقوم على الأدلة القطعية لا التى تثبت بأدنى الاحتمالات.

أما كونى مطالب باثبات الآتى
(فأنت مطالب بإثبات أن ما وضعته من احتمالات مستحيل تمامًا وغير ممكن بالمرة ..
فلك أن تاتي بالأدلة على أن الله تعالى لا يقدر أن يغير أطوال البشر وأحجام أعضائهم ..
وأنه عز وجل لا يقدر أن ينقص في الخلق أو يغير في الجينات ..)
فهو طلب عجيب لأننى لم أقل على الله شىء بلا دليل بل أنتما أحبتى فى الله من قال على الله بغير دليل, فمن منا المطالب بالاثبات, الذى نسب الى الله افعالا لا دليل عليها أم الذى ينفى عن الله الظن. فلو قال شخص أن طول حواء كان لابد أن يكون ستون ذراعا لتناسب آدم ثم نقصت الذرية فى الطول الى الآن, فرددت عليه بأن هذا لا دليل عليه فمن منا يأت بالدليل, أعتقد أن الكل معى فى أن المدعى هو الذى يأتى بالدليل (البينة على من ادعى).
و اذا كان الحديث قد سكت عن الكيفية التى نقص بها الخلق الى الآن (إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعا ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن )
فهل نتقول على النبى مالم يقل لنرد سخرية و شبهات الطاعنين فى الاسلام مع العلم بحكم من تقول على النبى بغير علم, أم نسكت أمام سخرية الساخرين و نقول لهم (ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون) و لنا فى ما ثبت و صح عن الله و عن النبى من معجزات علمية ما يسد عين الشمس و لا حاجة لنا أن فى أن نجادل الساخرين بالظنيات و الأولى السكات أو الجدال بالتى هى أحسن.

و لذا فاننى من هذا المنطلق أحسن الظن بالعلامة عبد الرحمن المعلمي و أفهم كلامه خير فهم, فهما يمكننى من الاعترض عليه و معى على ما اقول الدليل و الكل يأخذ من قوله و يرد عليه الا المعصوم صلى الله عليه و سلم ..
فهو رحمه الله قال :
(وقد يكون خلق ستين ذراعاً فلما أهبط إلى الأرض نقص من طوله دفعة واحدة ليناسب حال الأرض إلا أنه بقي أطول مما عليه الناس الآن بقليل ثم لم يزل ذلك القليل يتناقص في الجملة . والله أعلم)
فهو قد أدخل على نص حديث النبي صلى الله عليه وسلم أمور عديدة ادعاها الشيخ بلا دليل
و هى كالآتى,
1. كون آدم فى الجنة ستون ذراعا و على الأرض أقل من ذلك
2. تحديد زمن نقصان الطول بأنه بعد النزول الى الأرض مباشرة
3. كونه جعل النقصان فى طول آدم دفعة واحدة و ليس بالتدريج
4. كونه جعل آدم أطول منا الأن بقليل و لم يحدد هذا القليل أهو بالمتر أم بالسنتيميتر
5. كونه جعل طول ذرية بنى آدم يتناقص بعد ذلك بالتدريج فجمع بين النقصان دفعة واحدة لآدم و التدريج لبنى آدم
6. كونه أوقف النقصان الى زماننا و اعتقد أنه خافا على انقراض البشرية

و أنا أعجب كيف ينسب كل هذا الظن الى الله و رسوله بلا دليل من آية أو حديث.
مع العلم بأن المعلمى و من وافق على رأيه يكون قد تبنى نظرية داروين القديمة و الحديثة من حيث لا يدرى و لنبين ذلك بشىء من التوضيح

1. دارون القديمة تتبنى الرأى القائل بأن التطور فى الكائنات يحدث تدريجيا ليس فقط فى التحول من شكل بدائى الى آخر معقد فى التركيب و لكن أيضا فى مراحل ترقى الكائن نفسه بعد وجوده
و مثال ذلك رقبة الظرافة فهم يدعون أنها كانت قصيرة ثم بدأت تكبر شيئا فشيئا و بالتدريج. و معلوم أن ذلك باطل لأن الصفة الشكلية تابع للصفة الجينية و ليس العكس. أى أن التغيير يبغى أن يبدأ من الجين الخاص يالرقية و ليس أن الرقبة تكبر ثم يتغير الجين.

ولذا فان المعلمى حين قال بأن طول بنى آدم نقص عن آدم بالتدريج فهو قد شابه دارون القديمة و بدون دليل

2. لما اكتشف علماء العصر الحديث هذه الحقيقة السابقة من أن التغيير ينبغى أن يبدأ من الجين خرجوا علينا قريبا بدارون الجينية الجديدة
و التى تنص على أن التطور يتم فجأة بتغيير الصفات الجينية دفعة واحدة فى بيضة أحد الكائنات السلبقة ليتج كائن جديد فقالوا مثلا فى بحث بريطانى أن بيضة الدجاجة أتت نتيجة تحول فجائى فى جينات بيضة أحد الزواحف فى سابق الزمان و عليه قالوا أن البيضة تسبق الدجاجة.

و لذا فان المعلمى حين قال بأن طول آدم قد نقص فجأة حين أهبط الى الأرض فهو مشابه لداروين الجينية الجديدة و بلا دليل

فلذا أرجو ألا نأخذ من أقوال الآخرين حتى نتحقق مما يقولون.



أما قول أخونا الفاضل مجرد انسان أنه لا ينكر التطور النوعى بنص كلامه
(فإننا لا ننكر وجود أي تطوّر في النوع.....وهو ما نبّهتك عليه في ردّي السابق...فانظر مثلا إلى الماموث....أليس أكبر حجما من الفيل في أيامنا؟؟؟ انظر إلى هيكل الديناصور....هل يتناسب طوله مع ما هو موجود أيامنا هذه؟؟؟ إذاً فليس هذا هو الجانب الذي ننكره نحن معاشر المسلمين على ( التطوّريين)....فتأمّل!!)
فأرد عليك بآيات الله التى اجتمع عليها معاشر المسلمين الذين ما قالوا أبدا بالتطور كما تقول أنت وان كان حتى نوعى كما تدعى, قال تعالى
{حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ }هود40
{وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الرعد3
{وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }الذاريات49

فهذه الآيات واضحة فى أن الله قد خلق من جميع الكائنات زوجين تناسلا لانجاب ذرية شبيهة بالأباء. و ليس معنى وجود تشابه بين بعض الكائنات الحية مهما كان الشبه قريب أن هناك تطور فى النوع كتطور الماموث الى فيل, و الا فأنت توافق على قول التطوريين بان انسان النيندارتال (حفرية من أشباه البشر المنقرضين) قد تطور الى الانسان الحديث, مع أن العلم قد أبطل هذه الفرضية حين قام بعمل البصمة الوراثية لانسان النيندارتال و أثبت أنه لا توجد علاقة بينه و بين الانسان الحديث.
و أنا أسألك هل لو قمنا بعمل البصمة الوراثية للقرد و الشمبانزى و الغوريلا سوف نجد أن أحدهما تطور الى الآخر. أو لو قمنا بعمل البصمات الوراثية للأسماك المختلفة فى البحار سوف نجد أنها تطورت من بعضها البعض.
الاجابة هى لا بنص الآيت (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ). و ينبغى أن تراجع معتقداتك عن التطور و تقابلها بالدين قبل البوح بها فى المنتديات العامة فيتبعك من لا يدرى من أمر الدين شىء.
و اليك رأى أخونا الداعية الكبير هارون يحى من بحثه الرائع (هدم نظرية التطور فى عشرين سؤال) و هو على الرابط التالى
http://www.harunyahya.com/arabic/20questions_04_arb.php
يقول هارون يحى (لا يوجد دليل واحد على أن أحد الأنواع يتحوّل إلى نوع آخر. وكما رأينا سابقا، فإن المعلومات الحفرية تُبين أن الكائنات الحية نشأت فجأة، دون أن يكون لها أسلاف قبلها. وبنفس الطريقة التي تهدم بها هذه الحقيقة نظرية التطور، التي تدعي أن الحياة ظهرت بالمصادفة، فإنها تبين أيضا البطلان العلمي للادعاء بأن الله أوجد الحياة ثم تطورت على مراحل. ذلك أن الله جل جلاله خلق الكائنات الحية بطريقة خارقة للطبيعة، بأمر واحد "كن". ويؤكد العلم الحديث هذه الحقيقة، ويثبت أن الكائنات الحية نشأت فجأة على الأرض.
إن أولئك الذين يؤيدون فكرة أن "من الممكن أن يكون الله قد خلق الكائنات الحية بواسطة التطور" يحاولون فعليا "التوفيق" بين الخلق والداروينية. ومع ذلك، فهم يرتكبون خطأ جوهريا. ذلك أنهم يغفلون المنطق الأساسي للداروينية ونوع الفلسفة التي تخدمها. فالداروينية لا تقوم على فكرة تحول الأنواع، وإنما هي في الحقيقة محاولة لتفسير أصل الأنواع الحية بواسطة العوامل المادية فحسب. وبعبارة أخرى، تحاول الداروينية أن تكسب قبولا للادعاء القائم على أن الكائنات الحية هي نتاج للطبيعة، من خلال إظهاره بمظهر علمي خادع. ولا يمكن أن توجد "أرضية مشتركة" بين فلسفة المذهب الطبيعي وبين الإيمان بالله جل وعلا. إن هذا خطأ خطير نتج عن محاولة إيجاد هذه الأرضية المشتركة، من أجل إفساح المجال للداروينية، والاتفاق مع الادعاء الخاطئ الذي يزعم أنها نظرية علمية. وكما بينت 150 سنة من التاريخ، فإن الداروينية هي العمود الفقري للفلسفة المادية والإلحاد، ولن يغير هذه الحقيقة مطلقا أي بحث عن أرضية مشتركة)

و استكمالا لجهود أخونا فى الله هارون يحى, ان شاء الله سوف نتناول قضية التطور بناء على فهم حديث القرآن و السنة عن الحامض النووى لنبين أن مخلوقات الله بدأت من الله و استمرت كما هى بلا تطور نوعى (على قولك) أو ارتقائى (على قول دارون) و الله المستعان.

أما طلب أخونا الفاضل مجرد انسان منى أن أثبت أن الكائنات التى عاشت فى زمن آدم كانت صغيرة بحجمها الذى نراه اليوم. فأنا أحييك على هذا الطرح الرائع الذى يجعلنا أخيرا نقف على أرض صلبة فى هذا النقاش حيث بدانا نحتكم الى العلم المشاهد الذى أمرنا الله بالبحث عنه (قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق)
وبداية أنا لم اقل أن كل الكائنات كانت صغيرة و انما قلت أن الكائنات الحية لها نفس الحجم منذ ملايين السنين و لو كان آدم يتناقص بالتدريج لتناقصت هى الأخرى مع مرور الوقت.

و للاجابة اليك بعض صور الكائنات التى خلقها الله من ملايين السنين و لازالت تعيش الى الآن بدون تغيير فى الشكل حتى أسماها بعض العلماء الحفريات الحية (شاهد الملف المرفقل فى الأسف)


صورة الضب كما هو من ملاييين السنين


اكتشاف هيكل لتمساح عاش قبل 62 مليون عام
(هل تراه مختلف عن تمساح اليوم)

الحفريات الحية (شاهد الملف المرفق)

يبلغ عمر حفرية نجم البحر الموضحة على اليسار من 100 إلى 150 مليون سنة. وهي لا تختلف عن نجم البحر الحديث الموضح أعلاه.

إن يعسوب اليوم مشابه تماما للحفرية البالغة من العمر 135 مليون سنة الموضحة على اليسار.



نمل أبيض كما هو من 150 مليون سنة


و لو كان عندى الوقت لأتيت بالعديد من أمثال هذه الصور و لكنى أكتفى بما وصل اليه غيرى من الباحثين حيث يقول هارون يحى ( تبين جميع الاكتشافات الحفرية التي تمت أن الكائنات الحية لم تمر بعملية تطورية، وأنها خُلقت قبل ملايين السنين بنفس شكلها الحالي تماما...... انظر المصدر السابق).


أما عن طلب أخونا مجرد انسان منى أن أفسر كيفية نقصان الطول من ستين ذراع الى ما هو عليه الآن بعد أن نفيت أن هناك جينات معروفة فى الهندسة الوراثي لها القدرة على تعديل الطول و الحجم عبر الأجيال المتعاقبة.

فأقول و بالله التوفيق أننى ما شاركت فى هذا الحوار الا لأحل هذه المشكلة بحول الله و طوله و باذن الله أعدك بالحل و لكن أمهلنى بعض الشىء حتى نتحدث عن الحامض النووى فى القرآن و السنة و عن كيفية توريث الصفات من آدم و حواء الى الذرية و عن الأنواع المختلفة من البصمات الوراثية.

أما عن سؤال أخونا مجرد انسان عما اذا كان تغيّر الطول أو الحجم...هو تغيير للصورة أو الشكل الذي خلق الله آدم -عليه السلام؟؟؟ (و إذا كان تغييراً فهل ثمّة ما يمنع هذا التغيير -تحديداً-؟؟؟
فأقول و بالله التوفيق اذا كنت تقصد ما قاله أخونا د. عزمى نقلا عن المعلمى بأن آدم قد نقص فى الطول دفعة واحدة عند الهبوط الى الأرض, فأقول و بالله التوفيق نعم هو تغيير و تعديل للشكل بدليل قول الله عن الجنين فى بطن أمه (الذى خلقك فسواك فعدلك) و معلوم أن التعديل يكون فى شكل و حجم الجنين ليصل الى الصورة النهائية . و معلوم أن آدم ما قال النووى و ابن حجر (لم تحمله الأرحام و لا تنقل فى الخلق أطوارا و انما خلقه الله على صفته التى التى كان عليها بلا تغيير أو تعديل)
واذا نظرنا الى اسم الله الخالق و معناه فى اللغة نجد أن التغيير و التبديل فى الشكل يعد فى حق الله نقصان, لأن الخالق أى المنشىء الموجد للشىء على مِثال لم يُسبق إِليه على وفق ما قدر, و هو الذي يبدأ الخلق اما من العدم أو بنظم الشيء للشيء (مواد الخلق) فيجمعه بشيء واحدا بكل خصائصه وطبائعه التي يتصف بها في ذاته وصفاته وأفعاله ، فيكون الشيء مخلوقا تاما بلا نقص يحتاج الى اتمامأو تعديل أو تغيير.

كما أن هذا الكلام عن التغيير المفاجىء فى طول آدم يخالف صريح القرآن مخالفة واضحة, فقد قال تعالى عن خلقه (و لقد خلقنا الانسان فى أحسن تقويم) (الذى أحسن كل شىء خلقه)
فلماذا التغيير بعد الاحسان و الاتقان (صنع الله الذى أتقن كل شىء) و لماذا يغير الله من تقديره الأول و يعدل طول آدم فجأة, قال تعالى
{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ. وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ }القمر49, 50
إنَّا كل شيء خلقناه بمقدار قدرناه وقضيناه, وسبق علمنا به، وكتابتنا له في اللوح المحفوظ. - (وما أمرنا) لشيء نريد وجوده (إلا) مرة (واحدة كلمح بالبصر) في السرعة وهي قول كن فيوجد إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
{مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }ق29

{نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلاً }الإنسان28
نحن خلقناهم, وأحكمنا خلقهم, وإذا شئنا أهلكناهم, وجئنا بقوم مطيعين ممتثلين لأوامر ربهم.

و الآيات السابقة توضح أن أوامر الله واحدة لأنها من الحكيم العليم الذى لا يتردد فى الأمر, فاذا نظرنا الى قول المعلمى نجده يجعل لله ثلاثة أوامر لتحديد شىء واحد و هو طول البشر
فالأمر الأول أن يكون طول آدم ستون ذراعا فى الجنة و الثانى أن ينقص طوله دفعة واحدة الا قليلا عند الهبوط الى الأرض و الثالث أن يتناقص الطول فى الذرية بالتدريج. فكيف يتفق هذا القول مع الأمر الواحد لله الذى لا يتغير و لا يتبدل و مع احكام الخلق منذ البداية و مع ايجاد الخلق فى أحسن تقويم.

أما عن قولك و كلّ طول يتناسب مع البيئة التي وُجد فيها ....
فان الله خلق آدم ليعمر الأرض و يعيش عليها فأين التغيير فى البيئة الا اذا كنت تعتقد أن الله خلق آدم فى الجنة التى سوف ندخلها فى الآخرة و هذا من الأمور المختلف عليها بين العلماء فلا داعى أن نبنى استنتاجات على أمور مختلف عليه فننتقل من خلاف الى خلاف أشد.
و هل هناك ما يمنع أن يعيش آدم على الأرض و طوله ستون ذراعا, ألم تشهد الأرض كائنات أخرى ضخام الأجساد كالديناصورات و غيرها مما لا يعلمه الا الله.

الخلاصة : القضايا التي نتكلّم عنها خبريّة نابعة من إيماننا بالنبي وما يتبعه من تصديقه فيما أخبر به اذا صح النقل عنه بلا تعارض مع الكتاب أو السنة...ومهمّتنا بيان ألاّ تعارض بين القضايا الشرعيّة والحقائق العلميّة...من خلال العلم اليقينى لا العلوم الظنية التى قد تصح أو لا تصح.
و ختاما أسأل الله لى و لكم التوفيق و السداد و ان شاء نتابع معا حديث القرآن و السنة عن الحامض النووى فى المرات القادمة.
سبحانك اللهم بحمدك, أشهد أن لا اله الا أنت, سبحانك انى كنت من الظالمين.

محمود عبدالله نجا
11-12-2008, 09:05 AM
السلام عليكم و رحمة الله
مشكور أخى على ردك.
و لكن أخى أعزك الله من أين أتيت بهذه الصورة للجمل. فكل ما عثر عليه العلماء كما ورد فى أخبار bbcهو مجرد عظام قليلة (انظر الصورة فى الأسفل) لا تكفى أبدا للتنبأ بشكل و حجم الجمل كما تعتقد. حتى و ان عثرنا على الهيكل العظمى كامل فمن أين لنا أن نعلم بشكل اللحم و الجلد و الشعر و طول الأذن و الشفاة و عدد الأسنمة و الى غير ذلك من الصفات المميزة لكل مخلوق عن الآخر و ان تشابه الهيكل العظمى.
ووضع صورة لكائن من مجرد عظمة اخشى أن يكون فيه افتراء على الله كما أن فيه مشابهة لأفعال الدارونين الذين ما ان يجدوا عظمة قرد حتى يكسوها اللحم بما يقارب شكل الانسان ثم يقولوا هذا من أسلاف الانسان.
مع أن الله وحده هو الذى يعلم كيف يكسو العظام لحما على الهيئة التى أرادها للمخلوق و الهداية الازمة لحواله المعيشية التى بالطبع لا نعرفها نحن.
و الصحيح عندما نجد عظمة أن نتوقف حتى يمكن الحصول على تحليل بصمة وراثية يثبت أنها لجمل من نفس فصيلة الجمال المعروفة عندنا أم أنها لفصيلة أخرى عاشت قديما ثم انقرضت. و معلوم أن الجنس الواحد خلق الله منه العديد من الفصائل.
و لذا أخشى أن يأتى خبر فى القريب يقول تحليل الجامض النووى يكتشف أن العظمة لكائن غير معلوم لدينا أو كائن آخر غير الجمل.
وجزاكم الله خيرا

د. هشام عزمي
11-12-2008, 06:30 PM
بسم الله والحمد لله ..
الأستاذ الفاضل الدكتور محمود عبد الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يبدو أن هناك سوء فهم للقضية التي نتحاور حولها ..
فإن المسألة ليست في ماذا حدث على وجه القطع واليقين ..
وليس هدفي من الرد على الشبهة أن أقطع بكيفية نقصان الخلق أو طول آدم عند هبوطه إلى الأرض ..
بل الهدف هو دفع الشبهة برفع التعارض الظاهري ..
ومعنى رفع التعارض هو سرد الاحتمالات العقلية التي تنفي التناقض في كلام الله تعالى أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ..
أو التعارض بين أيهم والعلم اليقيني القطعي ..

لهذا السبب تجد كلامنا عن احتمالات و(ربما) و(لعل) ..
لأنه لا يلزمنا في رفع التعارض أكثر من هذا ..
وسرد الأدلة على صحة ما نبلغه من احتمالات إنما هو تفضلٌ لا يلزمنا ..
أما المخالف الذي يرى وقوع التعارض فإنما يسعى لإثبات امتناع هذه الاحتمالات عقلاً ..

فليس فيما ذكرناه أي تقول على الله تعالى أو ادعاء بلا دليل ..
فليس في الأمر إثبات ، بل هو رفع للتعارض ..
لهذا قلت لك إن ما تطلبه من أدلة لا يلزمني ..
هل فهمت المسألة يا دكتورنا الفاضل ؟

فليس المجال هنا هو تقرير ما حدث على وجه القطع واليقين ..
بل دفع الشبهة ورفع التعارض ..
ولم يزعم أحدنا أن ما يقوله هو ما وقع قطعًا ويقينًا ..
بل نقول ربما ولعل ..
وليس في هذا تقول على الله تعالى أو ادعاء دول دليل ..
لأن المدعي يزعم أن ما يقوله قد وقع تمامًا كما وصف ، ولم نفعل ذلك ..
فافهم منزلة رد الشبهة ودفع صائلها تعرف ما نحن فيه ..
واقرأ توقيعي تعرف ما أقصده ..

ومسلكي في رد الشبهة هو نفس مسلك العلامة اليماني رحمه الله تعالى في رد على منكر السنة أبي رية ..
فالرجل يقول ربما وأنت تقول إنه يتقول على الله تعالى ..
وتطلب دليلاً على احتمالات موضوعة لرد الشبهة لا لتعليم العقيدة ..!!
زعمت أنه يجزم بما قال ولم يجزم ..
وزعمت أنه يتقول على الله بلا دليل ولم يفعل ..
وزعمت أنه يجعل لله ثلاثة أوامر في شيء واحد ولم يقصد ما فهمته ..
فصحح فهمك لكلام العلماء ومرادهم به قبل أن تنتقدهم دون وجه حق ..
والله المستعان على ما تصفون ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أبو مريم
11-12-2008, 06:38 PM
كلام الدكتور هشام عزمى منطقى 100% وعلى الأخ أبو النجا أن يتأمل ذلك فالمطلوب هنا ليس إثبات القضية الكلية ( طول آدم ستون ذراعا ) لأن ذلك يعلم فقط بالخبر ومتعلق بالإيمان بصدق محمد صلى الله عليه وسلم وفرع عنه وأدلته هى أدلة ثبوت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فإن ثبتت نبوته ثبت هذا الخبر ، والمشكك هنا لا يطالبنا بإثبات لذلك بل يدعى أن هذا الفرع المبنى على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم يتناقض مع قضية أخرى علمية وهى (ليس طول آدم ستون ذراعا ) لينفى أحد أمرين : إما علاقة هذا الأصل بالفرع أى إنكار نسبة الخبر للنبى صلى الله عليه وسلم ، أو إبطال الأصل بالفرع على أساس ثبوت الخبر للنبى صلى الله عليه وسلم ، وعليه أن يثبت تلك القضية التى يناقض بها بنفى كل الاحتمالات الممكنة ويكفى أن نأتيه باحتمال واحد ولو ضعيف يعجز عن نقضه لتبطل حجته من أساسها .

د. هشام عزمي
11-12-2008, 07:05 PM
بارك الله فيك يا دكتورنا أبا مريم ..
المشكلة أن الدكتور محمود عبد الله مع عظيم احترامنا لقدره ومقامه العلمي لم يتصور القضية تصورًا صحيحًا ..
فهو يعتقد أن ردنا للشبهة بالاحتمالات العقلية التي ترفع التعارض يساوي الكلام في دين الله بالظن وبغير علم ..
وهذا في رأيي لأنه لم يفرق بين مقام تقرير الحقائق والعقائد ومقام المناظرة والمجادلة ودفع صائل الشبهة ..
والله أعلم .

ناصر التوحيد
11-12-2008, 07:07 PM
حقا طول ابونا آدم ستون ذراعا

وثبات صفات واعداد الحمض النووى الوراثى Dna - احد مكونات الكروموسوم في نواة الخلية - لا يعني تطابق النسل في الاشكال والاحجام والالوان والقدرات
فقد يكون الوالدان اعميان ولا يخلفون ولا ولد واحد اعمى
وقد يكون الوالدان قزمان ويخلفان ولدا طوله متران
وهذا الشيء لا خلاف فيه وهو ملموس
وما دام هذا امر واقع فلا صحة للقول التطوريين بالتطور
من لا يستعمل عضوا من اعضائه مثل عضوه التوام له .. كالاطراف مثلا - نرى ان هذا العضو يضمر ويضعف ..
هذه طبيعة تركيب جسم الانسان
وليس فيها ما يدل على صحة قول التطوريين بالتطور
لو هناك جماعة كانت اعمالها تتعلق بالعمل الذي يجعل الكفين خشنة الملمس
فهل هذا يعني ان اطفالهم ياتون وكفوف ايديهم خشنة الملمس
لا
فدارون يفترض بلا علم ولا دليل
فهم ياتون وكفوف ايديهم ناعمة الملمس
فهو له علاقة بالحمض النووي
والمهم تطابق العدد في كل كائن واي اختلاف بسيط فيه يغير طبيعة هذا الكائن
فهذا ليس له علاقة قول التطوريين بالتطور ولا يدل على صحة قولهم
هؤلاء التطوريون يريدون اي مقولة او شبهة ليستتندوا اليها لدعم نظرية التطور التي ثبت غلطها علميا ومن كل الاوجه والجوانب والمجالات
وهذه ليست طفرة كما يدي التطوريون
لانها ظاهرة ملموسة ومنذ الاف السنين

الحامض النووي يعطي ثوابت تنسف فرضية التطور
فالكائن البشري مكون من لحم ودم لوجود الحمض النووي
وما شفنا ولا يمكن ان نشوف كائن بشري مكون من خشب وزلط
ولا شفنا انسان بشري تحول الى وحش او نبتة نرجس الا في خرافات التطوريين وخرافات اليونان والرومان وقصص اهل الغرب الخرافية
ولا شفنا كائن حيواني تحول من سمكة الى نمر ولا من فار الى فيل الا في خرافات التطوريين
والذي يمنع حدوث مثل ذلك هو وجود الحمض النووي ..
وبهذا الحمض والخصائص الجينية البشرية نرى دلائل قدرة الله تعالى في مخلوقاته، وننظر إلى إبداع الله تعالى للإنسان، كيف خلقه سبحانه وتعالى وما اودع فيه من معجزات وكيف ينقل النص الحي في نواة الخلية كل الصفات والمعلومات الوراثية من جيل إلى جيل ويرثها الأبناء من الآباء والأجداد
سبحان الله العظيم
والعلم يرسخ الإيمان بالله تعالى وبقدرته

جاء رجلٌ من فزارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن امرأتي ولدت غلاما أسود فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟ قال: نعم قال: فما ألوانها؟ قال: حمرٌ قال: فهل فيها أورقٌ؟ قال: نعم إن فيها لورقا قال: أنى أتاها ذلك؟ قال: لعل عرقا نزعها قال: فهذا لعل عرقا نزعه .


ها هى مومياءات الفراعنة ملقاة فى المتحف المصرى واطوالها تقريبا تشبه اطوالنا

حتى القوة وضخامة الاجسام كانت اكثر مما هي اليوم
فلا شك ان بناة الاهرامات اكثر منا قوة وضخامة

وجدوا قبورا لبشر لا يصدق طولها
انظر لهذه الاضرحة:

http://alkhal20.jeeran.com/قبر%20النبي%20عمران.JPG


http://almofeeda.jeeran.com/photos/856225_l.jpg




http://almofeeda.jeeran.com/photos/856240_l.jpg

نعم
هي اضرحة وليست جثامين
وهي ان لم تكن ادلة قطعية فهي من نوع الادلة التي يستانس بها


خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا
وحواء لازم يكون طولها من طول ادم او اقصر قليلا فقط
فغير معقول ان يخلقها الله 20 او حتى 40 ذراعا وزوجها 60 ذراعا
فهو الخالق الذي اتقن الخلق واتقن كل شيء خلقه


وفي لفظ مسلم : فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعاً فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن
نعم
عظمة مقام الجنة تستدعي عظمة من يقيم فيها
بل وجهنم ايضا :
للحديث : إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا وإن ضرسه مثل أحد وإن مجلسه من جهنم كما بين مكة والمدينة

ولذلك قال العلامة اليماني رحمه الله تعالى :

(( وقد يكون خلق ستين ذراعاً فلما أهبط إلى الأرض نقص من طوله دفعة واحدة ليناسب حال الأرض إلا أنه بقي أطول مما عليه الناس الآن بقليل ثم لم يزل ذلك القليل يتناقص في الجملة . والله أعلم ))


لكن لا نص يثبت هل ادم نقص طوله ام لم ينقص طوله لما أهبط إلى الأرض
فالحديث اخبر عن ان كل من يدخل الجنة سيدخلها على صورة آدم وعلى ان الخلق لم يزل ينقص
وان طول البشر نقص بالتدريج بعد هبوط آدم عليه السلام إلى الأرض

وقال النووى فى الشرح : قوله صلى الله عليه وسلم: "خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا" وهذه الرواية ظاهرة في أن الضمير في صورته عائد إلى آدم، وأن المراد أنه خلق في أول نشأته على صورته التي كان عليها في الأرض وتوفي عليها وهي طوله ستون ذراعا ولم ينتقل أطوارا كذريته، وكانت صورته في الجنة هي صورته في الأرض لم تتغير.

فالله خلق آدم على صورته التي كان عليها من مبدأ فطرته إلى موته، لم تتفاوت قامته ولم تتغير هيئته، بخلاف بنيه

وبدا النقصان التدريجي في الطول لاولاده او اولاد اولاده وهكذا .. حتى الآن.. اي حتى زمن رسول الله (ص) .
فهل يستمر النقص الى وقت القيامة ؟؟
لا طبعا :

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : ( أي أن كل قرن يكون نشأته في الطول أقصر من القرن الذي قبله ، فانتهى تناقص الطول إلى هذه الأمة واستقر الأمر على ذلك )
و:

ليس شرطاً أن يكون التغيّر في الصفات (تغيّر الطول....قصر العمر) بنسبٍ ثابتة....بمعنى أن العقل لا يحيل أن يكون آدم عليه السلام قد كان على الأرض بهذا الطول....ثم كانت وتيرة التناقص في الأجيال الأولى أكبر.
وفي صحيح البخاري :

(( فأتينا على رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولاً، وإنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم )) ..


لكن القضيّة المحسومة هنا : أن الخلق ولا شكّ قد حصل فيهم التناقص التدريجي ....لأن هذا هو نصّ قوله : ((فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن))




وبالنسبة للاعمار فأعتقد ايضا ان اعمارهم كأعمارنا وما حدث فى زمن نوح عليه السلام لا يعدو كونه معجزة من الله ليبرهن على ان الكفر والعناد قد يدوم فى صدور اصحابه مئات السنين
لا ترجيح بلا مرجح
وقد قيل بان هذا العمر الطويل كان ايضا لبني قومه
وهذا ايضا يبرهن على ان الكفر والعناد قد يدوم فى صدور اصحابه مئات السنين


فموسى عليه السلام عاش تقريبا 120 عاما

كان عمر آدم 1000 سنة
والنبي نوح كذلك
فانه لبث فيهم يدعوهم :
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
وعاش فترة من الزمان بعد الطوفان ما قدر له

ويقال ان النبي إدريس عاش 865 سنة
والنبي هود عاش 464 سنه
والنبي إبراهيم عاش 200 سنه

فالاعمار ايضا في تناقص

وليس الاطوال فقط



هل يمكن أن يكون لون آدم حين هبط الى الأرض أخضر أو أزرق؟

لا يمكن
سمي آدم لسمرته


نصرة الدين لا تفرض علينا أبدا أن نتكلم بالظن دون الوقوف على حقيقة العلم

إن المسلم حين يؤمن بالاسلام إنما يؤمن بعقيدة راسخة رسوخَ الجبال الرواسي، لأنها عقيدة قامت على العلم والدليل والبرهان



فاذا كان هذا الحديث قد أشكل على ابن حجر و هو من هو فى علمه

لم يشكل عليه الحديث
بل الخلاف الذي ظهر بين قولين :
ذلك لان النووي قال فى الشرح: قوله صلى الله عليه وسلم: "خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا" والمراد أنه خلق في أول نشأته على صورته التي كان عليها في الأرض وتوفي عليها وهي طوله ستون ذراعا ولم ينتقل أطوارا كذريته، وكانت صورته في الجنة هي صورته في الأرض لم تتغير.

وابو التين قال : أن قاماتهم لم تكن مفرطة الطول على حسب ما يقتضيه الترتيب المار وعهدهم قديم والزمن الذي بينهم وبين آدم دون ما بينهم وبين أولاد هذه الأمة
فقال ابن حجر : ولم يظهر لي إلى الآن ما يزيل هذا الإشكال ..: وهو الإشكال بين قولهما
والا فالنص واضح وصريح يدل على متى توقف التناقص في الطول


هذا قول ظنى نسب الى الله, فهل فعله الله, الاجابة تحتاج الى دليل لا الى الى جدال


هذا قول ظني نقوله على الظن تحليلا بالنظر وليس شرحا ولا جدالا بالباطل ولا خوضا بالمجهول

لان الاحتمالات قليلة :
1- نقص طوله بمجرد هبوطه لتناسب طبيعة الحياة في الارض
2- لم ينقص بمجرد هبوطه بل تدريجيا طوال حياته
3- لم ينقص ابدا طوال حياته حتى مماته وانما بدا النقص في الطول في ذريته ونسله

ومع ذلك فهذا لا اشكال فيه ولو تعددت الاحتمالات
لكن هل يحدث الاشكال في متى توقف هذا النقص في الطول

وهنا احتمالان فقط :
1- حتى بعثة رسول الله بنص الحديث
2 : قبل ذلك لأن قاماتهم لم تكن مفرطة الطول على حسب ما يقتضيه الترتيب المار
ولا اعرف ما هو الترتيب المار
ولا شك انه ترتيب زماني لأنه يتحدث عن الزمن الذي بينهم وبين آدم وما بينهم وبين أولاد هذه الأمة
ومع ذلك فهذا لا اشكال فيه ولو تعددت الاحتمالات
فانه قد يكون التناقص في الطول ليس بين جميع طوائف البشر مرة واحدة وجملة واحدة
بل بتفاوت وبين ناس دون ناس

هذا تحليل ولسنا نؤكد انه هو واقع ما حصل

فواقع ما حصل هو ان ادم خلقه الله بطول ستين ذراعا .. وانه حدث تناقص في الطول الى حد معين وان الانسان في الجنة سيكون بنفس طول ادم عندما خلقه الله وان النقص توقف في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام
وباقي الجزئيات لا قيمة لمعرفتها او الجهل بها
ولكن نحلل ونضع الاحتمالات ونحاول ان ناخذ بالاحتمال الارجح بحسب النظر
ولكن ليس بالنظر :


1- الى الصفات الشكلية الظاهرة لبنى آدم عبر العصور المختلفة عودة الى زمن آدم عليه السلام.
2- الى الصفات الجينية الموروثة على الحمض النووى لبنى آدم عبر العصور المختلفة


ومن اراد أن ياتى بالدليل على الستون ذراعا ثم نقصان الطول فلا مناص له من أن يتكلم فى الأمرين السابقين


بل بالنظر الى ما هو معلوم وثابت من النصوص والى ما هو معلوم وثابت من التاريخ

فالنقطة الاولى مستحيلة
والنقطة الثانية تنافي التدخل الالهي حين يخالف قانونا هو سبحانه واضعه اصلا وهو قادر على كل شيء



أما قولكم (موقفي هو موقف المانع الذي يكفيه أدنى احتمال لإثبات صحته).. فهذا كلام غريب على علوم الاسلام التى تقوم على الأدلة القطعية لا التى تثبت بأدنى الاحتمالات
هنا يلزم التفصيل:
اذا وجد نصا موضحا وشارحا ومبينا فناخذ به
اذا لم يوجد نصا موضحا وشارحا ومبينا فناخذ في الاحتمالات ومحاولة الترجيح بينها بالنظر الى ما هو معلوم وثابت من النصوص والى ما هو معلوم وثابت من التاريخ
واذا لم يوجد الا احتمال واحد يكفي لإثبات صحة فهمنا له فناخذ به . لعدم وجود احتمال اخر


فلو قال شخص أن طول حواء كان لابد أن يكون ستون ذراعا لتناسب آدم ثم نقصت الذرية فى الطول الى الآن, فرددت عليه بأن هذا لا دليل عليه

لابد أن طول حواء كان ستون ذراعا او اقل قليلا لتناسب آدم ..وهذه لا تحتاج لدليل فهي مفهومة بالنظر العقلي


و أنا أعجب كيف ينسب - المعلمى- كل هذا الظن الى الله و رسوله بلا دليل من آية أو حديث
لا عجب , فهو تحليل بحسب النظر واتباع قانون الاحتمالات
ولم ينسب قائل ذلك شيئا مما قاله الى الله ورسوله ..
وطالما القصد هو التوضيح فلا مانع من التلويح بما يحققه النظر السليم الملتزم بالنص ومفهومه بدون اي خروج عن ذلك

المعلمى حين قال بأن طول بنى آدم نقص عن آدم بالتدريج فهو قد شابه دارون القديمة

كيف ذلك والمعلمي يقول بعكس دارون , دارون يقول بانها تتطور تدريجيا الى ما هو اقوى واطول ,ودارون مجرد مفترض ولا دليل لما يفترضه

والمعلمي يقول بانه ينقص تدريجيا في الطول , والمعلمي يعضد الدليل قوله ولولا الدليل لما قال قوله


لما اكتشف علماء العصر الحديث هذه الحقيقة السابقة من أن التغيير ينبغى أن يبدأ من الجين خرجوا علينا قريبا بدارون الجينية الجديدة والتى تنص على أن التطور يتم فجأة بتغيير الصفات الجينية دفعة واحدة فى بيضة أحد الكائنات السابقة لينتج كائن جديد


هذا ما سماه دارون بالطفرة للتهرب من تفسير واثبات حدوث ذلك في الواقع
ولا يوجد طفرة ولا شيء من هذا القبيل .. بل هو تدخل الاله الذي لا يعجزه مستحيل

ثم ان القول بتغيير الصفات الجينية دفعة واحدة يفسره العلم بان خلل ويؤدي الى انتاج مخلول – مثل المنغولي ومثل التوام السيامي وليس كائن جديد ولا سليم

ليس معنى وجود تشابه بين بعض الكائنات الحية مهما كان الشبه قريب أن هناك تطور فى النوع كتطور الماموث الى فيل

نعم
فهذا تطور الى الخلف !!

و الا فأنت توافق على قول التطوريين بان انسان النيندارتال (حفرية من أشباه البشر المنقرضين) قد تطور الى الانسان الحديث
لا , ابدا
الاخ ذكر لك حالة تطور الى الخلف ناقضا بها فرضية دارون
وقول دارون ان النيندارتال تطور الى الانسان الحديث
وليس معنى ذلك ان الاخ الفاضل يوافق قول دارون
بل يثبت التناقض بين مقولات دارون فكيف يكون التطور مرة الى الخلف ومرة الى الامام , كما ذكر .
هل هو على كيفه دارون يقول ما يريد ولو خالف حتى قول اخر له !!
بل ان الامر هو كما ذكرت :

العلم قد أبطل هذه الفرضية حين قام بعمل البصمة الوراثية لانسان النيندارتال و أثبت أنه لا توجد علاقة بينه و بين الانسان الحديث


إن أولئك الذين يؤيدون فكرة أن "من الممكن أن يكون الله قد خلق الكائنات الحية بواسطة التطور" يحاولون فعليا "التوفيق" بين الخلق والداروينية. ومع ذلك، فهم يرتكبون خطأ جوهريا

نعم
فكما ذكرت :

إن هذا خطأ خطير

أنا لم اقل أن كل الكائنات كانت صغيرة و انما قلت أن الكائنات الحية لها نفس الحجم منذ ملايين السنين و لو كان آدم يتناقص بالتدريج لتناقصت هى الأخرى مع مرور الوقت
لا يهم قول من قال أن الكائنات الحية لها نفس الحجم منذ ملايين السنين
الحديث يخصص ادم وقال أن الله خلقه بطول ستين ذراعا .. ولم يتطرق الى اي من باقي الكائنات الحية
لكن قولك هذا هو تماما مثل قول المعلمي , حيث قال :


(( وقد يكون خلق ستين ذراعاً فلما أهبط إلى الأرض نقص من طوله دفعة واحدة ليناسب حال الأرض إلا أنه بقي أطول مما عليه الناس الآن بقليل ثم لم يزل ذلك القليل يتناقص في الجملة . والله أعلم ))

اليك بعض صور الكائنات التى خلقها الله من ملايين السنين ولازالت تعيش الى الآن بدون تغيير فى الشكل
نعم
ونحن فنحن نقول بذلك وبدون الصور

التغيير و التبديل فى الشكل يعد فى حق الله نقصان

ليس تبديلا
هو تغيير ولكن ليس في اصل ادم المخلوق الاول بل في نسله
وهذا ما حدث
وهذا لحكم الهية
منها ان نسله لم يكونوا في الجنة التي يكون طول من فيها ستين ذراعا
ومنها مناسبة معيشة نسله فوق الارض

وهذا ليس نقصانا بل كمالا وقدرة
فالله سخط بعض اليهود الى قردة وهذا تغيير في شكلهم ..وان كان تغييرا لا يطول لاكثر من ثلاث ايام
فهو دليل القدرة الالهية

التغيير المفاجىء فى طول آدم يخالف صريح القرآن
فلماذا التغيير بعد الاحسان والاتقان

الاحسان والاتقان موجود في كلا الحالتين
حالة الطول في الجنة
وحالة القصر في الارض

غير معقول ان يظل طول الانسان ستين ذراعا في الارض
فكيف سيبني مسكنه وكم يلزم ان يكون ارتفاع مسكنه
وكم يلزمه من الطعام والشراب ليكتفي الجسم منها لاستمرار وجوده وحياته فيها
ولو بلم يحصل النقص في الطول فهل ستتسع الارض التي خلقها الله ليعمرها الانسان اذا ظل بنفس طوله


فالأمر الأول أن يكون طول آدم ستون ذراعا فى الجنة والثانى أن ينقص طوله دفعة واحدة الا قليلا عند الهبوط الى الأرض والثالث أن يتناقص الطول فى الذرية بالتدريج. فكيف يتفق هذا القول مع الأمر الواحد لله الذى لا يتغير ولا يتبدل ومع احكام الخلق منذ البداية ومع ايجاد الخلق فى أحسن تقويم

الأمر الأول والأمر الثالث ثبت في الدليل الصحيح
والأمر الثاني يدخل في الاجتهاد الشخصي

حمادة
11-12-2008, 07:56 PM
تفضل أخي هذا الموقع حول دراسة لأنجزت بخصوص الأطوال في التاريخ
وتوجد عينات في متحف بلانكو الأحفوري بولاية تكساس في الو.م.أ
http://www.stevequayle.com/Giants/charts/charts.html

قتيبة
11-12-2008, 09:34 PM
السلام عليكم و رحمة الله
مشكور أخى على ردك.
و لكن أخى أعزك الله من أين أتيت بهذه الصورة للجمل. فكل ما عثر عليه العلماء كما ورد فى أخبار bbcهو مجرد عظام قليلة (انظر الصورة فى الأسفل) لا تكفى أبدا للتنبأ بشكل و حجم الجمل كما تعتقد. حتى و ان عثرنا على الهيكل العظمى كامل فمن أين لنا أن نعلم بشكل اللحم و الجلد
و الشعر و طول الأذن و الشفاة و عدد الأسنمة و الى غير ذلك من الصفات المميزة لكل مخلوق عن الآخر و ان تشابه الهيكل العظمى.


مصدر الصورة من موقع BBC وقد وضعت الصورة لغرض اجراء المقارنة بين حجم الجمل الذي عثر على عظامه والجمل الذي يعيش في هذا العصر لكن المشكلة انك تكذب الحديث وتكذب الآن علماء الاثار فلا عاجبك علوم الدين ولا عاجبك علوم الاثار !!!

وهذا رابط الموضوع به الصورة


http://news.bbc.co.uk/2/hi/science/nature/6035113.stm

ناصر التوحيد
11-12-2008, 10:40 PM
هل تظن انه يكذب الحديث ؟!
انا اظن انه يريد ان يشرح الحديث شرحا جينيا
هذا ما فهمته من كلامه

مجرّد إنسان
11-13-2008, 08:24 AM
الدكتور محمود حفظه الله :

التأويلات التي قُدّمت ها هنا هي إثبات لمجرّد الإمكان العقلي الدالّ على عدم التعارض بين ما أثبته الشرع....وما توصّل إليه العلم...


وإلا :

فنحن نشهد أن آدم خُلق وطوله ستون ذراعاً بخبر الصادق المصدوق
ونحن نشهد أن الخلق بعده تناقصوا بعد ذلك بخبر الصادق المصدوق
ونحن نشهد ألاّ تعارض - ولا يمكن أن يكون ذلك - بين أقدم الحفريّات الحقيقيّة التي توصّلت إليها البشريّة...وبين الصورة التي خُلق عليها آدم عليه السلام...وكان ما فعلناه : بيان أن العقل لا يحيل خلق آدم عليه السلام على الوجه الذي جاء في الشرع...بالاعتبارين اللذين جاءا من قبل (التناقص التدريجي والتناقص الفجائي)

ومما يعزّز شهادتنا الأخيرة...ملاحظة الأمور التالية :
* ليس لدينا حقيقة علميّة تقطع بعمر الأرض
* ليس لدينا حقيقة تاريخيّة ولا شرعيّة...تضبط عمر البشريّة


وعليه : فالفترة التاريخيّة بين أقدم جثّة تمّ العثور عليها...وبين نزول آدم عليه السلام...مجهولة...مجهولٌ فيها : نسب التغيّرات الحاصلة في الحجم أو العمر



إذاً : فاستخدامك للآيات التي أوردتها...والأوصاف التي أطلقتها على علماء أجلاّء كالمعلّمي رحمه الله...كانت في غير محلّها


وثمّة نقاط يحسن التعليق عليها ها هنا:


قولك :


لما كان الكلام عن الخلق و خصوصا الخلق الأول لا يجوز فيه الا المشاهدة

ونضيف : والإخبار عن الصادق المصدوق( ص )


وقولك :


صورة الضب كما هو من ملاييين السنين

هذه صورة ضبٍّ حديثة:)):


واذا نظرنا الى اسم الله الخالق و معناه فى اللغة نجد أن التغيير و التبديل فى الشكل يعد فى حق الله نقصان

تعميم غير مقبول...لازمه القول بأن تغيّر خلق الجنين في حقّ الله نقصان...والعياذ بالله...


نعم...أنا أعلم جوابك عن الاعتراض السابق...وجوابك هو عين جوابي في مسألة آدم عليه السلام...وقد أورده الأخ ناصر حفظه الله


والله ولي التوفيق

قتيبة
11-14-2008, 01:28 AM
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/36/Giant_Squid_NASA.jpg/800px-Giant_Squid_NASA.jpg

صورة حبار عملاق طوله 5 أمتار

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=15090


http://news.bbc.co.uk/olmedia/1895000/images/_1898313_octo300.jpg

صورة الأخطبوط العملاق طوله 4 أمتار

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=15089

قتيبة
11-14-2008, 03:20 AM
كنا سابقا لا نعلم عن وجود اخطبوط عملاق في المحيطات
لكن الان اكتشف العلماء وجوده فهناك ايضا الحبار العملاق والجمل العملاق كل هذه شواهد
على انه ليس مستحيلا ان يكون طول سيدنا آدم ستون ذراعا.

محمود عبدالله نجا
11-15-2008, 11:55 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بداية جزاكم الله خيرا على اتهامى بالجهل و عدم الفهم و ان زدت قبلنا فالانسان مهما علم جاهل و كلما ازداد علما ازداد جهلا.
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا انك أنت الفتاح العليم.
ثانيا: فتح الله عليك اذ قلت (يبدو أن هناك سوء فهم للقضية التي نتحاور حولها ..فإن المسألة ليست في ماذا حدث على وجه القطع واليقين ..وليس هدفي من الرد على الشبهة أن أقطع بكيفية نقصان الخلق أو طول آدم عند هبوطه إلى الأرض ..بل الهدف هو دفع الشبهة برفع التعارض الظاهري ..)

و أنا أتفق معك تماما على ما قلت و لا أجادلك فى هذا ...
و لكن ألا تتفق معى أن دفع التعارض له مراحل ..
أقواها أن نأتى بالدليل على ما نقول و أضعفها هو سرد الاحتمالات العقلية التي تنفي التناقض في كلام الله تعالى أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ..

لماذا؟

لأننا بأى حال من الأحوال لا نستطيع أن نقول أن فهم علوم الدين قد اكتمل لدينا بحيث نستطيع أن نقول أنه لن يظهر فهم جديد قد يحل الاشكال و يرفع التعارض.
كما أننا لا نستطيع أن نقول أن علوم الدنيا قد وصلت الى منتهاها بحيث لا نستطيع أن نأتى بدليل علمى جديد يزيل التعارض.

ولذا فاننى أرى أن الايمان بالحديث على وجهه و بدون تأويل عقلى أولى من الدخول فى الاحتمالات التى قد تصيب أو تخطأ حيث أننا لم نشهد الخلق الأول و حتى الآن لا نملك الأدلة الشرعية أو العلمية.
و ليس عيبا أبدا أن نقول كما قال ابن الخطاب عندما سئل عن كلمة أبا فى سورة عبس (و فاكهة و أبا) فقال : بحسبنا ما قد علمنا و فى رواية أخرى أنه قال ان هذا لهو التكلف.

و لما كان البحث العلمى يبدأ بالفرضية التى تحتاج الى جهد مضنى لاثباتها أو نفيها, فان شيخنا المعلمى و كل من أخذ بقوله قد فرض فرضيتين لا واحدة لمحاولة تفسير الحديث.
فان كنت تظن أن الحوار العلمى قد انتهى بتلك الفرضيات فقد جانبت الصواب لأن هذه الفرضيات هى بداية الجهد و التعب لأننا كما قلت نبدأ البحث بالفرضية و لا ننهى البحث الا باليقين الثابت بالعلم أو الدخول فى فرضية جديدة تحتاج الى جهد جديد و هكذا هو العلم.

و حين نفترض أن آدم قد أنقص من طوله دفعة واحدة عند نزوله الى الأرض فهى فرضية لا سبيل لتتبعها بأى وسيلة من وسائل العلم الشرعى أو الدنيوى. و لست ملزما بأن أجرى و رائها لأثبت أو أنفى أو أقيم اعجاز علمى, حيث أنها فرضية مهدومة من البداية بغياب النص المدعم لها من الكتاب أو السنة و بمخالفتها لظاهر ترتيب الحديث (إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعا ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن).

أما الفرضية الثانية المتسقة مع نص الحديث أن آدم كان أطول من البشر الحاليين و أن الطول قد نقص بالتدريج عبر الأزمان.
و لكن لما كان العلم يصطدم بهذه الفرضية, لجأ البعض الى القول بأن النقصان كان فى سحيق الزمان حتى يستحيل على طالب العلم أن يدرس صحة هذه الفرضية.
ونسى هؤلاء أن لغة الحديث عربية واضحة لا لبس فيها (ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن ) فكامة (لم يزل) و كلمة (ينقص) تدلان على الاستمرارية فى كل زمان حتى زمن النبى فوقف النقصان.

و فرضية النقصان بالتدريج أولى بالدراسة و التحقيق لأنها توافق الحديث مع العلم بأن امكانية التحقق منها سهل و يسير باذن الله حيث صار الآن من السهل دراسة الطول من خلال منحنيات خاصة عبر الأزمان كما صار من السهل دراسة الحمض النووى و التعرف على جينات الطول و تتبعها عبر الأزمان.


و لما كنا نظن أن الله قد سكت عن علم الصفات الشكلية و الجينية فى القرآن و السنة لجأنا الى أدنى الأدلة لتحقيق الحديث, أما اذا علمنا أن الله يتكلم عن علوم الهندسة الوراثية فى القرآن و السنة و بالتفصيل فساعتها نترك الفرضيات الأدنى التى لا دليل عليها الى الدليل القطعى.

و ما أردته من هذا الحوار و بصراحة لكونى باحث فى الاعجاز العلمى هو الآتى:
1. اعادة استقراء الكتاب و السنة بغية استخراج أدلة شرعية بفهم سلف الأمة يمكن استخدامها عند تأويل حديث الستون ذراعا
2. جمع الأدلة العلمية الحديثة التى يمكن الاستعانة بها عند دراسة الحديث

و منهجى فى ذلك هو الآتى:
الطول صفة شكلية ظاهرة تتحدد بالصفة الوراثية المحددة بعدد معين من الجينات بالاضافة لبعض العوامل البيئية متمثلة فى التغذية.
و لهذا اذا أردنا أن نثبت أن فى الحديث اعجاز علمى فمسلكنا فى ذلك هو

أولا: ايجاد النصوص التى تتحدث عن الجينات فى القرآن و السنة

ثانيا: النظر الى الصفات الشكلية الظاهرة و الصفات الجينية الموروثة على الحمض النووى لبنى آدم عبر العصور المختلفة عودة الى زمن آدم عليه السلام.

ثالثا: مقارنة ما توصلنا اليه من أمور العلم الدنيوى بما يتضح لنا من اعادة استقراء أدلة الكتاب و السنة عن الحمض النووى.

و الله المستعان و عليه التكلان ومنه التوفيق و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم.

برجاء المتابعة و الصبر
وجزاكم الله خيرا

محمود عبدالله نجا
11-16-2008, 12:01 AM
الى أخونا العزيز دكتورنا ابو مريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سعيد بمشاركتك الحوار لأننى اعلم بأنك من المساندين لقضايا الاعجاز العلمى.
و كونك وافقت د. هشام فلك الحق فى ذلك و كل ما أرجوه أن تقرأ ردى السابق على د. هشام لعل اللبس أن يزول.

أما ما قلته من أن إثبات القضية الكلية طول آدم ستون ذراعا (يعلم فقط بالخبر ومتعلق بالإيمان بصدق محمد صلى الله عليه وسلم وفرع عنه وأدلته هى أدلة ثبوت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فإن ثبتت نبوته ثبت هذا الخبر))

فأنا أوافقك على ذلك 100%
ولكن ألا ترى أننا فقط كمسلمين على منهج أهل السنة نتفق على هذا المنهج فى أن الايمان بالله و بالرسول أساس الايمان بكل ما ورد من أخبار فى الكتاب و السنة.

ولكن منهجنا هذا غير ملزم عند مخاطبة الكفار (كتابين أو غير كتابيين) و المسلمين العلمانين و لذا يتوجب علينا أن نخاطبهم بالتى هى أحسن حتى نزيل الشبهة المانعة لهم من الدخول فى الاسلام الصحيح.

و لذا قال تعالى (سنريهم آياتنا فى الأفاق و فى أنفسهم)
و أنت أعلم منى بتفسير الآية و بكيفية اسقاط معناها على حديث الستون ذراع.

وجزاكم الله خيرا

محمود عبدالله نجا
11-16-2008, 12:14 AM
الى أخونا ناصر التوحيد
السلام عليكم و رحمة الله
أسأل الله أن يجعلك دوما ناصر التوحيد
و جزاكم الله خيرا على أن نصرتنى بحسن الظن حين قلت (هل تظن انه يكذب الحديث ؟!
انا اظن انه يريد ان يشرح الحديث شرحا جينيا هذا ما فهمته من كلامه)
و لو أن الكل أحسن الظن مثلك لاسترحنا.
و لكن ما ألاحظه أن هناك حالة من الترقب للهجوم و أتمنى أن تكون ملاحظة خاطئة فهذه أول مرة أجرب الاشتراك فى الحوار فى المنتديات و قد سائنى أن الكلمة صارت سلاح و نزال و عراك بدلا من التناصح فى الله بالتى هى أحسن .
كما أشكرك اخى على نصرتى فى رد شبهة القول بالتطور.

أما عن الاستدلال بالأضرحة الضخمة فأنت قمت بالرد على ذلك فقلت (هي اضرحة وليست جثامين وهي ان لم تكن ادلة قطعية فهي من نوع الادلة التي يستانس بها)

و و بالله أسألك أن تنظر الى ضخامة الأهرامات, ومع ذلك لم نجد فيها الا أجسام المومياوات قريبة الشبه بنا فى الطول و الحجم
فالقبر لا يدل على الحجم الجسدى بقدر ما يدل على التطاول فى البنيان كما نفعل نحن العرب فى هذه الأيام مصداقا لحديث النبى (وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء ، يتطاولون في البنيان)
و أنا مستعد لأن أستأنس معك بصور هذه القبور لاثبات حديث الستون ذراع و لكن بشروط علمية و موضوعية
1. رؤية المدفون بداخلها و معرفة طوله
2. معرفة عمر الجثة التقريبى بالكربون المشع
3. معرفة اطوال البشر قبل زمن الجثة و بعد زمن الجثة
4. مقارنة طول الجثة بأطوال السابقين و اللاحقين

فاذا ثبت أن الجثة التى فى هذا القبر الكبير طويلة و أن البشر قبلها كانوا أطول و بعدها كانوا اقصر فقد عثرنا على دليل قوى يوافق ترتيب كلام الحديث (إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعا ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن).

أما اذا كان الأمر بخلاف ذلك فلا قيمة لتلك القبورو ان كان المدفون فى القبر بطول و عرض الهرم الأكبر.
و أرجو أن تقرأ ردى على أخونا Islamhamada لترى خطورة الاستدلال بمثل هذه الصور للعماليق فى نفى حديث الستين ذراع بدل من الاثبات.

أما عن حواء فأنت تقول (أن طولها ينبغى أن يكون من طول ادم او اقصر قليلا فقط
فغير معقول ان يخلقها الله 20 او حتى 40 ذراعا وزوجها 60 ذراعا. فهو الخالق الذي اتقن الخلق واتقن كل شيء خلقه )
فما تقول فى امرأة تتزوج برجل طويل بحيث تمثل المرأة ثلثى طول الرجل

و انظر الى الخبر القادم
قالت وسائل اعلام صينية ان أطول رجل في العالم 2.36 متر تزوج من بائعة صينية طولها 1.68 متر فقط (الصورة فى الأسفل)

فما المانع أن يكون آدم أطول بكثير من حواء أو العكس و طالما لا نملك دليل فكل الاحتمالات قائمة


و اذا نظرنا الى كل مخلوقات الله لوجدنا تفاوت عجيب بين الذكور و الاناث فى الأطوال و الأحجام, فمثلا ذكور الأسود الأسيوية يكاد يكون ضعف الاناث فى الطول و الحجم و كذا الأمر فى حوت العنبر.

ولذا لا ينبغى أبدا أن نحدد لله المنطق الذى ينبغى و الذى لا ينبغى فلو أخذنا بالمنطق لكان المسح على باطن الخف أولى من المسح على ظاهره.

أما عن مناسبة الستون ذراعا للجنة كما قلت (عظمة مقام الجنة تستدعي عظمة من يقيم فيها)
فذلك القول يستدعى أن تثبت أولا أن آدم سكن جنة الآخرة ثم هبط منها
مع العلم أن كلمة الهبوط لا تفيد دائما علاقة السماء بالأرض و انظر الى قول الله لنوح عليه السلام {قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ }هود48
و قول موسى لقومه { قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً }البقرة61

أما عن احتمالية قولك (أن يكون آدم عليه السلام قد كان على الأرض بهذا الطول....ثم كانت وتيرة التناقص في الأجيال الأولى أكبر)
فهو أمر يحتاج الى دليل و نص الحديث لا يسعه بأى حال اذ لا يوجد تقسيم لمراحل التناقص و صيغة المضارع المستمر تدل على النقصان باستمرار عبر كل الأجيال دون أن يكون ذلك قاصرا على الجيال الأولى و الله أعلم (إن الله خلق آدم وطوله ستون ذراعا ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن).


أما كونك تستدل على أن ابراهيم عليه السلام طويل فى الجنة
فنحن نتكلم عن الأرض و ليس عن الجنة و أنا أوافق كل من يقول بأن أحكام الجنة غير أحكام الأرض. لذا لا داعى لاقحام أحداث الجنة فى الحوار.
علما بأن أثر أقدام سيدنا ابراهيم كما هو واضح فى الصورة (فى الأسفل) تدل على أن طول سيدنا ابراهيم فى الدنيا مقارب لأطوالنا الآن. و هو ليس كما يدعى البعض من أن ابراهيم بنى الكعبة بطول مساوى لطوله.


أما عن اجابتك عن سؤالى عن لون آدم (هل يمكن أن يكون لون آدم حين هبط الى الأرض أخضر أو أزرق؟
لا يمكن لأنه سمي آدم لسمرته
و بالفعل عندما عدت الى المجمع اللغوى و جدت كلامك صحيح ففرحت به أيما فرح لأننى منذ زمن و أود أن أعرف اللون الذى كان عليه آدم لأننى أقوم ببحث فى هذا الشأن.

ولكن يبقى السؤال مطروحا بشكل آخر (هل يمكن أن يكون هناك من ذرية آدم من يكون لونه أزرق أو أخضر؟)

أما عن قولك أن (حديث الستون ذراعا لم يشكل على ابن حجر)
فأنت محق فى أننى أسأت اختيار اللفظ
ونص كلام ابن حجر هو (ولم يظهر لي إلى الآن ما يزيل هذا الإشكال)
و لكنك تتفق معى ان ابن حجر كان عنده اشكال ظاهرى بين الحديث و العلم الذى رآه فى قرى ثمود و لم يجد حل لهذا الاشكال. و بالتالى فمن حقنا نحن أن نطرح هذا الاشكال و أن نسعى فى حله.


و كونك ترفض النظر الى الصفات الشكلية و الجينية عبر العصور المختلفة عودة الى زمن آدم عليه السلام, فقلت (بل بالنظر الى ما هو معلوم وثابت من النصوص والى ما هو معلوم وثابت من التاريخ)
و أنا أوافقك فى أن علم الكتاب و السنة هو أجل العلوم و أصدقها, ولكن بعض من هذا العلم يبقى بالنسبة لنا غامض حتى نطابق بينه و بين العلم الكونى لنكتشف المعجزات العلمية

و لأنك تظن أنه يستحيل النظر الى الصفات الشكلية و الجينية عبر العصور المختلفة عودة الى زمن آدم عليه السلام فأنت ترفض الاحتكام الى الجينات و الشفرات الوراثية.
و لكن ألا تظن أن العلم قد يتطور الى الحد الذى ترى فيه الصفات الشكلية و الجينية للعصور الماضية و بكل وضوح.
أخى فى الله ان البصمات الوراثية بأنواعها المختلفة كما سوف نرى باذن الله صارت طريقا للنظر فى الماضى, فأصبحت هى و الحفريات من أهم طرق النظر فى كيفية بدأ الخلق كما أمرنا ربنا بذلك (قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق)
و لو لم تكن هناك أدلة تنظر و تقود الى كيفية بدأ الخلق لما أمرنا ربنا بذلك.

أخى الكريم لماذا يناقض كلامك بعضه بعضا فى تفسير مسألة طول آدم على الأرض
فتارة تقول
(لا نص يثبت هل ادم نقص طوله ام لم ينقص طوله لما أهبط إلى الأرض)
(فالله خلق آدم على صورته التي كان عليها من مبدأ فطرته إلى موته، لم تتفاوت قامته ولم تتغير هيئته، بخلاف بنيه . وبدا النقصان التدريجي في الطول لاولاده او اولاد اولاده وهكذا .. حتى الآن.. اي حتى زمن رسول الله .)

ثم عدت لتقول

(غير معقول ان يظل طول الانسان ستين ذراعا في الارض فكيف سيبني مسكنه وكم يلزم ان يكون ارتفاع مسكنه وكم يلزمه من الطعام والشراب ليكتفي الجسم منها لاستمرار وجوده وحياته فيها)

فاذا قلت آدم فقط هو من كان ستون ذراعا أما بنيه و أحفاده فلا, فأنت بذلك تخالف الحديث (فلم يزل ينقص الخلق من بعده حتى الآن) و لفظ الحديث يدل على التناقص التدريجى كما قلت أنت (وبدا النقصان التدريجي في الطول لاولاده او اولاد اولاده وهكذا)

ألا ترى معى أن هذا التضارب من جنس الاشكال الذى وقع فيه ابن حجر.

ختاما
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفقنا الى رفع هذا الاشكال بحوله و طوله وقوته انه ولى ذلك و القادر عليه.

أبو مريم
11-16-2008, 12:18 AM
و ليس عيبا أبدا أن نقول كما قال ابن الخطاب عندما سئل عن كلمة أبا فى سورة عبس (و فاكهة و أبا) فقال : بحسبنا ما قد علمنا و فى رواية أخرى أنه قال ان هذا لهو التكلف.
يا أستاذ نجا ما تتحدث عنه أنت وتنسبه غلى عمر رضى الله عنه يسمى توقفا مطلقا وعمر رضى الله عنه لم يكن متوقفا فهو يعلم أن الأب من جنس النباتات التى تأكلها الماشية والإبل وليس هناك ضرورة لمعرفة حقيقة ذلك النبات بعينه .
فلا تنسب لسيدنا عمر التوقف فى أمر لم يتوقف فيه ثم تستدل بذلك على رأيك الخاطئ غير المنطقى فنحن هنا لسنا نبحث عن حقيقة الخلق بل نرد شبهة ادعى صاحبها أن طول آدم عليه السلام ليس ستين ذراعا وذلك عن طريق إيراد بعض الاحتمالات يتعذر عليه إبطالها .
وادعاءؤك بأنك باحث فى الإعجاز العلمى يخالف منهجيتك فلا هذه منهجية باحث ولا نحن بحاجة لمؤولة .

أبو مريم
11-16-2008, 12:24 AM
وأما قولك إننا يجب أن نخاطب الكافريبن بلغتهم لأنهم لا يؤمنون بالله ورسوله وبالتالى لا يؤمون بالأخبار فيدل على أنك يا أخى لم تعرف ما الذى أقصده بقولى إن الإيمان بتلك الأخبار فرع عن الإيمان بصدق المخبر وأن دور العقل فيها فقط هو إثبات الجواز ونفى الاستحالة .
نحن لا نريد من أحد غير مسلم أن يؤمن بأن طول آدم ستون ذراعا ولا أن جهنم عليها تسعة عشر ملكا والميزان كذا والصراط كذا لأن لإيمانه بذلك مع كفره بالنبوة لن يجعله مسلما ، بل نثبت له صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فإن أمن بصدقه صدقه فى كل ما أخبر به وكلها من الجائزات العقلية التى لا يحيلها العقل وإن لم يؤمن فلا قيمة لتصديقة بهذا الخبر أو ذاك .
مشكلتك انعدام المنهجية وتأثرك بالفكر المادى وعندك استعداد كبير للتأويل وربما إنكار بعض النصوص التى لا تتفق مع ذوقك وتأثراتك بالماديين والتى تسميها عقلا .

محمود عبدالله نجا
11-16-2008, 12:35 AM
الى أخى Islamhamada
السلام عليكم و رحمة الله
لا أعرف كيف أشكرك أخى الفاضل على هذه الصورة التى أرسلتها لى على الموقع الآتى

http://www.stevequayle.com/Giants/charts/charts.html


فهذه الصورة فى الموقع السابق تفتح لنا الباب للتحدث عن موضوع خطير فى صلب الحوار عن حديث الستون ذراع.
فكثيرا ما نرى صورا لعمالقة على الشبكة العنكبوتية فنسارع نحن المسلمون فى اقتناءها ظنا منا أن هذه الصور هى الطريق لاثبات أن آدم كان طوله ستين ذراع.

و لكن أحبتى فى الله أين العمل بقول الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6

نعم أحبتى فى الله هناك فاسق له مصلحة كبيرة فى اخراج مثل هذه الصور و تلفيقها لاثبات خطأ تاريخى كبير.
هؤلاء الفساق هم أصحاب الكتاب المقدس.
و الخطأ التاريخى الكبير هو ذكر العماليق فى الكتاب المقدس.

و قبل الاسترسال فى بيان هذه الكارثة التى تنفى حديث الستون ذراعا أكثر مما تثبته من حيث لا يدرى القارىء, أستئذنك أخى Islamhamada أن تقرأ الكلمة الموجودة مباشرة تحت الصورة سوف تجدها Proving The Bible (اثبات الكتاب المقدس)

و عندما تدخل الى موقع متحف بلانكو الأحفوري بولاية تكساس في الو.م.أ
تجد تحت العنوان مباشرة عبارة تقول
(Digging up the facts of God's Creation)
و معناها (استخراج حقائق خلق الله)

و عندما تبحث عن المؤسس تجده مستر بلانكو المؤمن بتعاليم الكتاب المقدس
و الذى يقول بالحرف الواحد فى موقعه بلانكو الأحفورى

We believe that evolution is an old-fashioned theory not substantiated by facts, and that what the Bible says is more scientifically accurate.
و معنى كلامه (نؤمن بأن نظرة التطور موضة قديمة لا تستند الى الحقائق و أن أقوال الكتاب المقدس هى الأكثر دقة من الناحية العلمية)

فهل عرفت أخى عمن تأخذ علمك, انه فاسق حاقد على الاسلام يسعى لاثبات الأكذوبة الكبرى فى الكتاب المقدس ألا و هى أكذوبة العماليق التى يدعى الكتاب المقدس أنهم عاشوا فى زمن موسى عليه و على نبينا الصلاة و السلام.

و ما يؤكد كلامى هو التعليق المكتوب عى أكبر هيكل عظمى فى الصورة و الذى يصل طوله الى 36 قدم (11 متر)

(Almost beyond comprehension or believability was the find of the two separate 36-foot human remains uncovered by Carthaginians somewhere between 200-600 B.C).
و ترجمته
(بالرغم من صعوبة تصديق هذا الأمر فلقد وجد القرطاجيون بقايا لهيكلين مكشوفين بطول 36 قدما أي حوالي 11 متر لإنسان عاش في الفترة الزمنية ما بين سنة 200- 600 قبل الميلاد).

و عندما نعود الى زمن بعثة موسى عليه السلام نجدها تقريبا 1000 الى 1500 عام قبل الميلاد, أى أن زمن هذا الهيكل كان بعد بعثة موسى و اختراع قصة العماليق فى الكتاب المقدس.
و اذا كان عمر أكبر هيكل فى الصورة لا يتجاوز 2600 سنة (600 قبل الميلاد و 2000 بعد الميلاد) فمن المؤكد أن باقى الهياكل أقل فى العمر من ذلك, لأنه حسب حديث الستون ذراع (ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن ).

و عندما قمت بارسال رسالة الى ناشر هذه الصورة (أصحاب موقع بلانكو) أقول لهم فيها أنا أشك فى أن هذه الصورة مفبركة فهل لى فى أن ترسلوا لى صور العظام الأصلية التى تستند اليها هذه الصورة.

فجائنى منهم الرد الآتى
Re: about the photo of Giants on your site‏
From: MtBlanco1@aol.com
Sent: Fri 11/14/08 2:11 PM
To: mnaga73@hotmail.com

This illustration of several giant men together was taken from an old woodcut. It was in the collection of Mr. Henry Johnson who died this week. Perhaps I can find the woodcut in his files.
<Mt. Blanco
و ترجمة الرد هى
(هذا الشكل التوضيحى للعديد من الرجال العمالقة أخذ من قطعة خشبية قديمة كانت فى حوذة السيد هنرى جونسون الذى قد توفاه الله فى هذا الأسبوع. و ربما أستطيع أن أجدها لك فى ملفاته..... انتهى)

واضح طبعا الخدعة التى وقع فيها أخونا Islamhamada

فالصورة مجرد شكل توضيحى لا أصل له

و صاحب الصورة مات

شوف بقى ها تعرف الحقيقة منين.

أحبتى فى الله اقول ثانية و بالفم المليان و بالفونت العريض ان هذه الصور للعماليق تنفى حديث الستون ذراعا و لا تثبته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و أعلم أن الكل يقول لماذا و كيف؟

قبل الاجابة نتكلم شوية عن قصة العماليق و مين اللى له مصلحة فى نشر أمثال هذه الصور
و ان شاء الله أوافيكم بباقى البحث فى القريب العاجل
و نسألكم الدعاء

أبو مريم
11-16-2008, 12:45 AM
للأسف الشديد بعض الإخوة يأتون بأشياء قد تستغل فى غير صالحهم كالصور التى أتوا بها للـاكيد على الجواز العقلى ونحن أصلا لسنا فى حاجة لهذا التأكيد وبالتالى فقد استغلها الأخ نجا وكأننا أتيناه بها كدليل على صدق الخبر وبالتالى ذهب إلى تفنيدها وكأنه بذلك يرد على شىء !!
ليس مستحبا كثرة الكلام والنقول والصور فى الحوارات الانترنتية التى لا يوجد بها التزام من المتحاورين بالمنهج العلمى وكل شىء زائد قد يستغل كذريعة للخصم بطريقة غير منطقية ومن ثم تضطر للدفاع عن تلك الأشياء مراعاة لحال القارئ وتتعب نفسك فيما كنت غنيا عنه وكلما طال الحوار وتشعب وصعب وتعقد لم يكن ذلك إلا فى صالح الباطل ..فقط أئت بالمطلوب ولا تزد عليه شيئا .

ناصر التوحيد
11-16-2008, 02:05 AM
حتى الان لم يضع الاخ محمود عبدالله نجا اللبنة الاولى في بناء رده المؤسس على اثبات ان طول ادم كان ستينا ذراعا بحسب العلوم الحديثة واعتمادا على الصفات الشكلية و الجينية عبر العصور المختلفة عودة الى زمن آدم عليه السلام ليثبت للحديث الشريف المعجزة العلمية

وضحنا النقاط الاساسية والمهمة في الموضوع برمته
واثبتنا ان ادم كان طوله في الجنة ستين ذراعا بالنص وبالعقل
نصبر ونرى
فاذا كان عند محمود عبدالله نجا شيئا من الصفات الشكلية والجينية الى زمن آدم عليه السلام واذا كان عنده شيئا علميا يثبت ذلك فهيعلا

قتيبة
11-22-2008, 11:12 AM
واثبتنا ان ادم كان طوله في الجنة ستين ذراعا بالنص وبالعقل



اضافة الي مثال آخر عن الجنة وكيف كان آدم وحواء كانوا يعيشون فيها ياكلون ويشربون دون فضلات تخرج منهم
لكن بعد ان اكل آدم وحواء من الشجرة المحرمة بانت سوئتهم وقد قيل كيف ان اآدم وحواء في الجنة عندما كانوا ياكلون لا تخرج منهم الفضلات فيمكن تشبيه ذلك كيف ان الجنين في بطن امه فهو يتغذى و لايخرج الفضلات في بطن امه

==============

اقال تعالى في سورة الأعراف (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)) نذكر أولاً ما جاء في الجزء الأخير من الحلقة السابقة الذي أُذيعت بتاريخ 17/1/2006م لأن موعد البرنامج قد تغيّر ولم نحصل إلا على هذا الجزء الأخير من الحلقة ونورده للفائدة إن شاء الله تعالى:

لماذا ذكر السوءة في الآية؟

الله تعالى حذّر من عدم الأكل من الشجرة وحذّر أيضاً من الشيطان (إن الشيطان لكما عدو) وقد أظهر الشيطان عداوته لآدم. والله تعالى حذّر (ليخرجنكما) ولم يقل تعالى (ليوسوس لكما) فلو سمعتم كلامه سيخرجنكما من الجنة. (ايُبدي) هذه النتيجة لأن هدف إبليس إيقاعهم في المعصية بعد تحذير الله تعالى لهم. بمجرد سماع الوسوسة ستتحقق النتيجة وهدف إبليس الإيقاع في المعصية وليس إظهار السوءات وهدف إبليس أن يأكل آدم من الشجرة لأن هدف الشيطان أن يعصي آدم أمر الله تعالى فيأكل من الشجرة. لا عقوبة إلا بذنب ولا تُرفع إلا بتوبة وإبليس له هدفين: إيقاع في المعصية ومنع من التوبة. النتائج لا تهم إبليس لكن المهم الإيقاع في المعصية. النفس تُصرّ على معصية بعينها والشيطان يوسوس في أي معصية ولا تهمه أية معصية لأن همه هو إيقاعك في المعصية. مجرد سماع كلام إبليس سيوصل إلى النتائج وليس فقط الإيقاع في المعصية. الله تعالى حذّر آدم من الإقتراب من الشجرة وأن لا يسمع للذي سيوسوس لك لأنه عدو لك فهو الذي رفض السجود لك مهمته إخراجك من الجنة ومهمته الحقيقية إيقاعك في المعصية.

السوءة: كلام مجازي بمعنى إن لم تسمع كلام الله وأوامره سيحصل لك أشياء ليس لك يد فيها. بعض العلماء قال أن الجسد كان مغطى بطبقة بما فيها العورات. السوءة في واقع الحال فيها سوءة بما فيها: البراز يخرج منها زالبول يخرج منها. السوءات هي عورتي آدم وعورتي حواء. قبل المعصية كانت السوءات مغطاة وبعد المعصية أنت مسؤول عن تغطية السوءات. ونعود لموضوع جنة آدم ونقول لو كانت جنة آدم هي جنة الخلد أو الجزاء لما خرج منها بعد أن تاب الله تعالى عليه، وأول إخبار عن آدم أنه خليفة في الأرض. فلما كان آدم في جنة التدريب لم يكن يحتاج لإخراج (البول أو البراز) لأنه كان يسمع كلام الله تعالى وكأن الشجرة التي أكلا منها شجرة إمتحان وإختبار فلم يسمع آدم كلام الله تعالى واعتمد على نفسه فهو يتحمل تبعات معصيته (فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى) الشقاء لآدم فقط وحواء لا تتعب وهذا تكريم للمرأة. هذه أول عملية بدأت بمعصية وتوبة في الكون كله. حواء لم تأكل أولاً وإنصافاً لحواء بعض الآيات ذكرت أن الشيطان وسوس لآدم (فوسوس إليه) وكلمة الذين آمنوا عندما تجدها في القرآن فهي تشمل المرأة والرجل. حواء لا دخل لها بمسألة الوسوسة فالوسوسة كانت لآدم الذي هو مسؤول عن حواء وعبء المعصية وقعت على آدم أيضاً.

(تلكما) عند الحقّ تبارك وتعالى كانت بعيدة . (هذه) قريبة من آدم وحواء والشيطان.

طفق: فعل شروع أس شرع. يخصفان: الخصف مثل الترقيع. والرقعة يجب أن تكون أكبر من الثقب لتغطيته. فالتوبة يجب أن تشمل المعصية فكلمة تخصفان تدل على أنه يجب أن يغطي العورة ويجد ورقة تغطي العورة. لتغطي التوبة المعصية أن تسرع في التوبة وتكون نصوحاً والتوبة النصوح هي التي ليس فيها شوائب. يقال نصُح العسل إذا كان بدون غشّ وليس فيه شوائب وأُخذت منها التوبة الصادقة وسميت التوبة النصوح وأنت تتوب تكون مصراً على عدم العودة لها.

http://www.islamiyyat.com/hedaya19.htm

محمود عبدالله نجا
12-07-2008, 04:13 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بداية كل عام و الأمة الاسلامية بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك.


الفرق بين صفات آدم الجسدية و صفات أبناءه
قبل الكلام عن طول آدم ينبغي أن نعرف أن هناك فرق كبير بين الكلام عن آدم و عن بنيه (لماذا؟)

لأن الله خلق آدم على صفات شكلية معينة بالتشكيل من الطين بيديه كما قال تعالى {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ }ص75.
اذا فآدم لا أب له و لا أم حملته فى بطنها و لا تنقل فى النشأة أطوارا كبنيه, و لكن خلقه الله على صفة معلومة بدون حاجة الى جينات تعمل على تصنيع بروتينات جسده الشريف أو تحديد صفاته الشكلية.

أما اذا تكلمنا عن صفات بنى آدم الشكلية فالأمر يختلف, لأن الابن لا يخلق الا فى الأرحام و ذلك من مجموع الجينات التى انتقلت اليه من أبيه و أمه عبر النطفة الأمشاج, أى أن الجينات هى التى تحدد الصفات الشكلية للجنين الانسانى فى الرحم و ذلك خلال رحلته من طور العلقة الى طور المضغة و هكذا حتى يخرج الى الدنيا طفلا رضيعا تتغير هيئته الشكلية بمرور الوقت حتى يصل الى الشيخوخة, وهو فى كل أحواله محكوم بعدد معين من الصفات الجينية التى تعطى صفاته الشكلية المعينة فى كل مرحلة من مراحل حياته (و بمعنى آخر تعدل شكله من وقت الى آخر).

و اذا بحثنا عن اقتران كلمة التعديل فى القرآن بالانسان نجدها مع أبناء آدم و لا نجدها مع آدم, قال تعالى (الذى خلقك فسواك فعدلك فى أى صورة ما شاء ركبك) 8 الانفطار, و قد اتفق المفسرون على ما أعلم على أن الخطاب فى هذه الآية لبنى آدم من دون آدم, فيكون التعديل للذرية فى الأرحام و ليس لآدم الذى لم تحمله الأرحام.

اذا فالكلام عن خلق آدم يختلف عن الكلام عن خلق بنيه, مع ملاحظة أن الخلقين غير منفصلين كما قد يتوهم البعض (كيف هذا؟).

لأن الله وضع فى خلق آدم و حواء معجزة فريدة و سنة كونية لخلق الذرية ألا و هى الأعضاء الجنسية المسؤولة عن انتاج الأمشاج فى الخصية و المبيض كما خلق فى حواء الرحم المخصص لاستقبال النطفة الأمشاج (الزيجوت) حيث يتم خلق أعضاء الجنين و نفخ الروح فيه و التعديل فى الشكل حتى الوصول الى الشكل النهائى للجنين و الخروج الى الحياة الدنيا. و ان شاء الله فى الأبحاث القادمة سوف نرى دقة و اعجاز القرآن و السنة فى وصف خلق الذرية فى صلب آدم من قبل خلق حواء, ثم فى و صف خلق الذرية من حواء قبل الزواج من آدم.

و لما كان الخلقين (خلق آدم و خلق بنيه) غبر منفصلين, وجدنا أن الربط بين خلق الانسان الأول آدم من الطين لا ينفصل عن خلق بنيه من الأمشاج فى القرآن كما هو فى الآيات التالية:
{خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ}الزمر6
(الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ. ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ) 7, 8 السجدة.
{وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجاً وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }فاطر11
{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً }الكهف37
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ }الروم20
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً }غافر67
{ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى } النجم32
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء }النساء1
{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }الأعراف189

و بناء على فهم عدم الانفصال بين خلق آدم و و خلق ذريته, فان أى تغير فى صفات آدم لابد و أن يتبعه تغيير فى صفات أبناءه و ذلك لتغير صفات الخلايا الجنسية فى الخصية عند آدم كجزء لا يتجزأ من خلايا جسده.

و هذا الفهم العلمى يجرنا الى فهم علمى آخر و هو أن جسد الكائن الحى له صفتين الأولى هى الصفة الشكلية للجسد من طول و حجم و لون و غيره, أما الصفة الثانية فهى الصفة الجينية أو الشفرة الوراثية التى تحكم كيفية ظهور الصفة الشكلية, مع العلم بأن أى تغير فى الصفة الشكلية كالطول أو اللون لا يحدث الا بعد تغير الصفة الجينية المماثلة على الحمض النووى.

و بالتالى عندما أقول أن طول آدم و هو صفة شكلية قد تغير أو أن أبناءه قد نقصوا فى الطول فمعنى ذلك أن الصفة الجينية للطول قد تغيرت فى الخلايا الجسدية و الجنسية عند آدم ثم حدث توريث للصفة الجديدة فى الأبناء, و مع كل نقصان جديد فى الطول لابد و أن يكون هناك تغير فى جينات الأباء لكى تتغير صفات الأبناء.

و للتوضيح اكثر نضرب المثال التالى (هل يمكن أن يكون لون آدم حين هبط إلى الأرض أخضر أو أزرق)؟

فاذا قلنا لا لأن لونه من معنى اسمه (آدم) أى أسمر (بين البياض و السواد) و ذلك حسب أحد تعريفات المجمع اللغوى لكلمة آدم.
فنسأل سؤال آخر هل هناك تفسير علمى يمنع أن يكون لون آدم أخضر أو أزرق؟
فيقول العلم نعم هناك ما يمنع أن يكون لونه اخضر أو أزرق لأن أبناء آدم أخذوا من صفات آدم و حواء فلو كان لون أحدهما بهذه الصفة لظهر ذلك فى الأبناء لأن صفات الأبناء ليست بمعزل عن صفات الأباء.

و لذا قال سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم للأعرابي الذى جاء يسأله عن لون ابنه فقال (يا رسول الله إن امرأتي ولدت غلاما أسود, فقال هل لك من إبل؟ قال نعم قال ( ما ألوانها ) . قال حمر قال ( هل فيها من أورق ) . قال نعم قال ( فأنى كان ذلك ) . قال أراه عرق نزعه قال ( فلعل ابنك هذا نزعه عرق), صحيح البخارى.
و هذا الحديث يظهر أن ما يحدث فى الأبناء من تغير فى الصفات الوراثية ليس بمعزل عن الأباء و الأجداد بل لا ينفك عن آدم نفسه كما قال صلى الله عليه و سلم فى الحديث الصحيح (إذا أراد الله جل ذكره أن يخلق النسمة فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق وعصب منها فإذا كان يوم السابع أحضر الله عز وجل له كل عرق بينه وبين آدم ثم قرأ : ( في أي صورة ما شاء ركبك) رواه الطبرانى فى المعجم الكبير و صححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة.

و فى الحديثين السابقين دلالة واضحة على أننا ورثة آدم فى الصفات الجينية و بالتالى فى الصفات الشكلية. و ان شاء الله فى الأبحاث القادمة سوف نرى كيف اتفق علم الهندسة الوراثية مع القرآن و السنة على أن أصل البشرية لا يمكن أن يكون الا آدم و حواء, فهما أصل البشر و لا بشر قبلهما.

و فى الحديثين السابقين اعجاز علمى واضح لا شك فيه لكون النبى صلى الله عليه و سلم يتحدث عن أمور علمية لم تعرف الا فى وقتنا الحاضر و لم يكن للنبى سبيل للاطلاع عليها فى زمنه الا أن يعلمها عن رب العزة الذى لا تخفى عليه خافية فى الأرض و لا فى السماء.
فقد أثبت علم الوراثة أن فى كل خلية من خلايا الجسم عدداً ثابتاً من أجسام صغيرة تسمى كروموسومات (سماها النبى بالعروق ولذلك بحث خاص ان شاء الله) تحمل عوامل وراثية مسئوولة عن الصفات التى تظهر فى الإنسان؛ حيث إن هذه الكروموسومات ما هى إلا الجسر الذى تنتقل عليه صفات النوع من جيل إلى جيل آخر.
وقد يكون تاثير العامل الوراثى خافياً مستتراً، فيطلق عليه فى هذه الحالة العامل الوراثى الكامن أو المتنحي .. وهذا ما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءه الأعرابى يقول له: ولدت امرأتى غلاماً أسود، وهو حينئذ يعرض بأن ينفيه, ولم يرخص له النبى فى الانتفاء منه و ذلك لسعة علم رسول صلى الله عليه و سلم ، وقدرته التى لا تدانى فى الحوار والإقناع، بحيث أرجع السائل إلى ما يعهده من إبله سائلاً إياه عن ألوانها حتى إذا قرر السائل الحقيقة بنفسه كانت الحجة دامغة تملأ عقله وقلبه، وتزيل ما قد ران على نفسه من ظلال الشكوك القائمة فى زوجته. و بحوث علماء الوراثة؛ تؤكد أن الشبه بين المولود ووالديه قد يكون غير ظاهر، بل بعيداً كل البعد عن كلا الأبوين .. كما حدث للأعرابى الذى جاءته امرأته بغلام أسود؛ حيث إن الصفات الوراثية قد تكون سائدة Dominant وقد تكون منتحية Recessive فإذا اتفق وكان كل من الأب والأم يحملان أحد هذه الصفات المنتحية، فإن ربع أولادهم تقريبا ستظهر فيهم هذه الصفة المنتحية بصورة واضحة جلية، وذلك لاجتماع الصفتين من كل الأب والأم .
من ذلك كله يظهر لنا أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد وضع معالم وأسس علم الوراثة منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان، وفى ذلك إعجاز علمي قد أثبته العلم الحديث اليوم.
والقرآن أيضا يخبرنا باعجاز علمى آخر, فيقرر أن صفات الجنين تأتى من النطفة الأمشاج فى البطون فاذا غابت صفة معينة فى النطفة الأمشاج داخل البطن استحال أن توجد مثل هذه الصفة فى المولود, قال تعالى (و الله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ) 78 النحل, و هذه الآية توضح لنا الفرق بين الصفة المكتسبة من البيئة و الصفة الموروثة من النطفة الأمشاج فى البطون:
1. الصفات المكتسبة: هى صفه لم تخلق فى آدم كالعلم و اللغه و لكنه تعلمها من الله أو اكتسبها من البيئه المحيطه بالحواس المخلوقة فيه, و بالتالى هذه الصفات المكتسبة لا تورث فى أبنائه فيخروجون من بطون أمهاتهم بدونها ثم يكتسبونها من البيئه المحيطه. قال تعالى (وعلم آدم الأسماء كلها) 31 البقرة, وعكس العلم الجهل فآدم كان يجهل كل شئ و لم تكن من صفاته الوراثية العلم و لو كان كذلك لما احتاج إلى أن يعلمه الله, و يؤكد هذا المعنى أن ذرية آدم هي الأخرى تخرج إلى الدنيا لا تعلم شيئا مما يؤكد بأن العلم ليس بصفة موروثة و لكنه صفة مكتسبة (و الله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا) 78 النحل.

2. الصفات الموروثة: هى كل صفه شكليه خلقها الله فى آدم و حواء كالسمع و البصر ثم جعل الله لها صوره جينيه على الحامض النووى لكل خلاياهم بما فيها الخلايا الجنسيه المسؤوله عن تكوين الأمشاج فى الأصلاب, و بالتالى فان هذه الصفه تورث الى الأبناء فيخروجون من بطون أمهاتهم بها. قال تعالى (و الله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ) 78 النحل, فالانسان يخرج من بطن أمه بالسمع و البصر لأن جينات السمع و البصر موجوده فى النطفه الأمشاج (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) و فى الحديث (إذا مر بالنطفة اثنتان و أربعين ليله بعث الله إليها ملكا فصورها و خلق سمعها وبصرها).

اذا فالقرآن و السنة يقرران أن صفات الجسد الشكلية تابعة للصفات الجينية فى النطفة الأمشاج, و هذا اعجاز علمى آخر نثبت به أن ما تكلم به النبى صلى الله عليه و سلم انما هو بوحى الله كما قال تعالى (و مَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى) 3-5 النجم .
وهذا الذى سقناه اليكم من حديث القرآن و السنة عن علم الوراثة انما هو بمثابة مقدمة بسيطة لحديث القرآن و السنة عن الحامض النووى بصريح العبارة التى لا لبث فيها و لا غموض و هو ما نشاهده فى المباحث التالية باذن الله تعالى. ثم بعد ذلك نعود الى متابعة النقاش حول حديث طول آدم عيه السلام.

و لكن و قبل الدخول فى صلب البحث ينبغى أولا توضيح بعض النقاط التى قد تتسبب فى تشويش الباحث حول مسألة طول آدم و تجعله يستشهد بأمور خاطئة من حيث لا يدرى, و هى كالآتى:

1. استشهاد البعض بصور العماليق التى تعود الى ما بعد زمن بعثة موسى عليه السلام مع أن ذلك قد ينفى الحديث و لا يثبته و يتفق مع معتقد اليهود و النصارى الذين حرفوا التاريخ و اخترعوا قصص العماليق.

2. ما هى الجنة التى سكنها آدم وهل تغير طول آدم حقا ليناسب البيئة فيكون طويلا فى الجنة التى سكنها فى أول حياته و قصيرا على الأرض التى استقر فيها حتى مماته.

3. هل عمر البشرية سحيق على الأرض و هل هناك بشر قبل آدم أو أشباه بشر و بيان خداع التطور
اذ أن العمر قليل و لا بشر قبل آدم و كلمة الزمن السحيق للبشرية خدعة كبيرة من أصحاب نظرية التطور.

و بإذن الله سوف نتناول هذه القضايا بشيء من التفصيل قبل الدخول في حديث القرآن و السنة عن الحامض النووي.
اللهم انى أسألك التوفيق و أعوذ بك من الخزي و الندامة.

محارب الروافض
12-08-2008, 01:56 AM
هل ورد في الكتاب و السنة أسماء أبناء آدم عليه السلام الأربعون و ولده شيث كما يزعم بعض النسابون؟

يقول أحدهم:

نقول بدايةً أن مبتدأ البشر آدم عليه السلام وهو أبو البشر, عاش آدم عليه السلام بعد مهبطه إلى الأرض ألف سنة, وقيل:
عاش أكثر من ذلك, وذك أنه ولد له من حواء أربعون توأماً, في كل بطن ذكر و أنثى, وانقرضوا كلهم إلا نسل شيث.

نوح النبي عليه السلام هو أبوالبشر الثاني عليه الصلاة و السلام؛ لأن ما قبله من الأود آدم لم يبق لهم نسل من بعد الغرق بالطوفان, ونوح بن الملك متوشلخ بن أخنوخ بن الياء بن مهلائيل بن قنبان بن أنوش بن شيث شيث بن آدم, ولنوح عدة أولاد: سام و حام و يافث.

أولاد سام: العرب و فارس و الروم
أولاد حام: السودان و البربر و القبط
أولاد يافث: الترك و الصقالبة و يأجوج و مأجوج

ما مدى صحة هذا الإدعاء, وهل ذكر هذا الكلام في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة؟

و هل يتعارض هذا الكلام مع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ورد عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انتهى في النسب إلى معد بن عدنان أمسك ثم قال: كذب النسابون ، قال تعالى : ( وقرونا بين ذلك كثيرا) . وورد عن ابن عباس رضي الله عنه قال : ولو شاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه لعلمه ، وقال :بين معد بن عدنان وبين إسماعيل ثلاثون أبا . وورد عنه أنه لما وصل إلى عدنان قال : كذب النسابون . وورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قرأ: ( ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله...) ،فقال : كذب النسابون. ؟

و جزاكم الله خيراً و كل عام و انتم بخير

علاء فريد
12-08-2008, 02:15 PM
هل ورد في الكتاب و السنة أسماء أبناء آدم عليه السلام الأربعون و ولده شيث كما يزعم بعض النسابون؟

يقول أحدهم:

نقول بدايةً أن مبتدأ البشر آدم عليه السلام وهو أبو البشر, عاش آدم عليه السلام بعد مهبطه إلى الأرض ألف سنة, وقيل:
عاش أكثر من ذلك, وذك أنه ولد له من حواء أربعون توأماً, في كل بطن ذكر و أنثى, وانقرضوا كلهم إلا نسل شيث.

نوح النبي عليه السلام هو أبوالبشر الثاني عليه الصلاة و السلام؛ لأن ما قبله من الأود آدم لم يبق لهم نسل من بعد الغرق بالطوفان, ونوح بن الملك متوشلخ بن أخنوخ بن الياء بن مهلائيل بن قنبان بن أنوش بن شيث شيث بن آدم, ولنوح عدة أولاد: سام و حام و يافث.

أولاد سام: العرب و فارس و الروم
أولاد حام: السودان و البربر و القبط
أولاد يافث: الترك و الصقالبة و يأجوج و مأجوج

ما مدى صحة هذا الإدعاء, وهل ذكر هذا الكلام في القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة؟





للرقع

مسلم أسود
12-23-2012, 08:59 PM
بعد أن قرأت في الموضوع خلصت إلى أن قائل الشبهة يجزم بأنه شهد الخلق و تيقن تماماً أن طول أوائل البشر لم يصل إلى ما يقارب الستين ذراعاً . و بالتالي فإننا لرد تأويله لا نحتاج غير التأويل دون جزم أو أن ننسب قولاً إلى الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه و سلم . و مع هذا فأرجو لو يفصل لنا الإخوة أكثر لو سمحوا .

hamzaD
12-25-2012, 11:27 AM
لا اعلم ان كان ما ساقوله صوابا لكني عند قراءتي مقتطفات من كتاب الاصول الغامضة للانسان وجدت ان وجود عمالقة اصبح يقينيا بشكل كبير جدا
و خير دليل على ذلك حفرية غلين روز الشهيرة و الادلة غيرها كثيرة
1049

هل هذه اقدام بشر طولهم 1.8 متر في المتوسط ؟؟؟؟؟؟؟
ارجو ان لا ياتي احدهم و يقول ان هذه ليست اثار انسان :p:

ماكـولا
12-25-2012, 11:45 AM
قد اخبرنا الله عن حال بعض الاقوام المعذبين وابان لنا واشار شيئاً من احوالهم واجسادهم كطولهم وقوتهم وعددهم
يقول الله عن قوم عاد " أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون" فقوله " وزادكم في الخلق بسطة " أي: زاد طولكم على الناس بسطة، أي: جعلكم أطول من أبناء جنسكم، كما قال تعالى: في قصة طالوت: " وزاده بسطة في العلم والجسم " , ولابد من الالتفات الى ان المخبر هو الله , فلا يقاس اخباره على اخبار البشر , اذ ان البسطة في الخلقة ستكون عظيمة وغير متعلقة بسانتيمترات !

و ينشئ عن ذلك ويتفرع قوة باهرة "ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد " وذلك لشدة بأسهم وقوتهم، كما قال تعالى: " فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون " .

وقوله " وثمود الذين جابوا الصخر بالواد" يعني: يقطعون الصخر بالوادي ولك ان تتخيل كيف جابوها !

وقال "أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين"

قال الحافظ " أتبنون بكل ريع آية أي: معلما بناء مشهورا، تعبثون، وإنما تفعلون ذلك عبثا لا للاحتياج إليه؛ بل لمجرد اللعب واللهو وإظهار القوة" ثم قال: " وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون " . قال مجاهد:المصانع: البروج المشيدة . , وقد يكون فيه ذلك رد على من يقول بأن بيوتهم صغيرة بالنسبة لما ذكر من أحوالهم أجسادهم والمبالغة فيها !
أن يقال ان بنائهم اياها لم يكن على سبيل السُكنة بل كان عبثاً منهم واظهار لقوتهم

ثم ضرب لهم شبهاً لمآلهم مطابقاً لهم " كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر"
قال الشوكاني " الأعجاز جمع عجز وهو مؤخر الشيء والمنقعر : المنقطع المنقلع من أصله يقال قعرت النخلة : إذا قلعتها من أصلها حتى تسقط شبههم في طول قاماتهم حين صرعتهم الريح وطرحتهم على وجوههم بالنخل الساقط على الأرض التي ليست لها رؤوس وذلك أن الريح قلعت رؤوسهم أولا ثم كتبتهم على وجوههم"
ولك ان تتخيل اجساداً بأحجام النخل ! , فهؤلاء قد يكون من البقية الباقية من التناقص الذي حل في بني ادم , وجحودهم ادى بهم الى نقصان الاعمار والخيرات والبركات
وهذا بالنسبة لحقبة أتت بعد آدم الذي خلقه الله ستون ذراعاً , فلم يزل الخلق ينقص بعده , قال صلى الله عليه وسلم " فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن" فالصورة التي هي الهيئة التي خلق الله ادم عليها يصار الى هيئته اهل الجنة

lightline
12-25-2012, 12:00 PM
اين يوجد قبر ادم ؟

( ابو معاذ )
12-25-2012, 01:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

مشاركتي ليست في الحوار هذا ولكنهّا ذات علاقة وذات صلة . ومشاركتي هي :
أن في المنطقة التي أعيش فيها وهي قرويّة , ولدينا مقابر منتشرة وقديمة جداً والقبور فيها طويلة
قد يصل البعض منها الى 10 متر او تزيد عن ذلك ولا احد يعلم عن سبب طول القبور هذه وهي
كثيرة وليست في موقع واحد ... فأظن لو ان باحثا جادا قام بدراسة هذا الشأن فانه سيجد مادة
لها قيمتها العلميّة . فإلى من يريد ذلك عليه ان يبلغني وسوف اقوم بخدمته قدر المستطاع . والله الموفق

ماكـولا
12-25-2012, 01:34 PM
http://www.youtube.com/watch?v=IbadeWKEy1Y

في هذا الفيديو رد لطيف لما تعرض له عدنان ابراهيم من طول ادم واستحالة ذلك بظنون واوهام , والاعتماد على علوم الاحياء واستاذتهم !! وانا لله..

أحمد عبدالله.
08-15-2013, 06:29 AM
السلام عليكم...
ارجو ان لا أفهم خطأ...
فانا في مقام المستفسر لا المعلم...
واحتاج لمن يغدق علينا بعلمه في فن الحديث...
وانا بالطبع من مقدمي النقل على العقل...
ونحن نؤمن بما جاء به الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام... وما استفساري هنا من باب الاحساس بالضعف البتة...

جاء في البخاري:
" إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة ، عرضها ستون ميلا ، في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمنون "

وجاء ايضا:
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : الخيمةُ دُرَّةٌ مجوفةٌ ، طولها في السماءِ ثلاثونَ ميلًا ، في كلِّ زاويةٍ منها للمؤمنِ أهلٌ لا يراهمُ الآخرونَ .
الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3243
خلاصة حكم المحدث: [أورده في صحيحه] وقال : قال أبو عبد الصمد والحارث بن عبيد عن أبي عمران (ستون ميلاً).

فقد وقع الاختلاف اما على الطول بين 30 أو 60 أو على الرقم 60 بين الطول والعرض...
والبخاري رحمه الله على دراية بهذا الاختلاف ولكن العبرة انه لا يقدح بوصف النص... فكلا الطولين كبيران ونسأل الله ان يجعلنا من أهل الجنان والخيام...
ماذا سينفعنا معرفة الطول على وجه التحديد؟ بل بـماذا سيختلف نعيم الجنة؟

فهل يحق للراوي على عدالته وضبطه ان يسهو في العدد الذي لا يقدح بالمعنى...
وإن كان؟ فلماذا لا يكون الامر ذاته مع الحديث في طول فيزول الاشكال؟ كأن يكون طوله 6 اذرع؟

وإن لم يكن؟ فما التفسير في مسألة الاختلاف أعلاه؟

إلى حب الله
08-15-2013, 09:30 AM
أخي الكريم أحمد : لا يوجد تناقض ولا خلاف إن شاء الله ...
وإليك رد الشبهات التي التبست عليك في نقاط مختصرة وبالله التوفيق :

1...
بالنسبة للفرق بين ذكر تلكم الأبعاد الكبيرة ((بالميل)) وبين أن تذكر ((بالذراع)) : واضح بالطبع !!.. ولا نسبة ولا تناسب بينهما أبدا في الاتساع ! ومعلوم أنه كلما كبر الشيء : كان الأوفق وصف أبعاده بالوحدات الكبيرة لا الصغيرة ... مثلا : محيط الكرة الأرضية : تجد الأغلب في وصفه هو بالميل أو الكيلومتر .. وعلى هذا فقس .. ولن تجد أحدا يصفه لك بالمتر ولا بالقدم ولا بالبوصة والسنتيمتر مثلا ؟!!..

2...
بيان السعة الهائلة - وفضل الله أوسع - هو لبيان عظيم نعيم المؤمن في الجنة .. والجنة درجات فوق ذلك ...

3...
تناسبت تلكم الأبعاد أيضا مع عودة أجسام أهل الجنة لما كان عليه طول أبينا آدم عليه السلام : ستون ذراعا ...

4...
والآن : نأتي للبس الذي وقع لديك ....
الله تعالى عندما يصف سعة شيء : فهو لا يذكر لك طوله .. ولكنه من عظمته : يصف لك عرضه فقط !!!.. ثم يترك لخيالك العنان في قولك : إذا كان هذا هو العرض : فما بالنا يكون الطول إذا ؟!!!..
وعلى هذا :
فالحديث الأول ذكر فقط ((عرض)) الخيمة أو اللؤلؤة : ولنقل مثلا أنه يمثل البعد (س) لها ... ولم يذكر طولها وتركه لخيالك !!!!..
وكلا من طولها وعرضها هم المستوى الأفقي لها (أي الـس و الص) .. ولم يذكر ((ارتفاع)) تلك الخيمة أو اللؤلؤة ...
ومن هنا :
فقد جاء الحديث الآخر ليصف ((ارتفاعها)) .. فأما الذي أحدث اللبس عندك : فهو ((التعبير)) الذي استخدمه فقط .. لا شيء آخر ..! حيث عبر عن ((الارتفاع)) بقوله ((طولها في السماء)) !!..
ولو ركزت قليلا : فستجد أن الناس في الحياة العادية بالفعل يستخدمون تعبير (الطول) عن شيئين : الطول في مقابل العرض (في مستوى واحد) : والطول بمعنى الارتفاع ..
بل وفي الوقت الذي تستوي فيه اللفظة (الطول) بالارتفاع تماما : ولا تستطيع تمييزها من قائلها إلا وأنت تنظر إليه وإلام يشير أو من السياق :
تجد الحديث قد تميز بميزة عن ذلك حددت معنى الطول بغير لبس وأنه الارتفاع : وليس الطول على الأرض .. ألا وهو زيادة (((في السماء))) ..
ومن هنا :
فأنا - وكما قلت من قبل - : من القائلين بأنه في حديث طول آدم : لفظة في السماء : لا تعني قصر طوله ستين ذراعا في الجنة .. بل في السماء تعني : إشارة إلى الارتفاع ...
ولاحظ التشابه في التعبيرين :
" الخيمة درة مجوفة .. طولها في السماء : ثلاثون ميلا " >>> الطول في السماء = الارتفاع
" خلق الله آدم على صورته .. طوله ستون ذراعا في السماء .. ولا يزال الخلق ينقص من بعد حتى الآن " >>> الطول في السماء = الارتفاع
وفي أهل الجنة : " على خَلْقِ رجل واحد على صورة أبيهم آدم : ستون ذراعا في السماء " >>> في السماء = الارتفاع

والله تعالى أعلى وأعلم ...

أحمد عبدالله.
08-15-2013, 05:16 PM
بالنسبة للفرق بين ذكر تلكم الأبعاد الكبيرة ((بالميل)) وبين أن تذكر ((بالذراع)) : واضح بالطبع !!.. ولا نسبة ولا تناسب بينهما أبدا في الاتساع ! ومعلوم أنه كلما كبر الشيء : كان الأوفق وصف أبعاده بالوحدات الكبيرة لا الصغيرة ... مثلا : محيط الكرة الأرضية : تجد الأغلب في وصفه هو بالميل أو الكيلومتر .. وعلى هذا فقس .. ولن تجد أحدا يصفه لك بالمتر ولا بالقدم ولا بالبوصة والسنتيمتر مثلا ؟!!..

الشاهد هو الخطأ الحاصل في العدد بغض النظر عن تأثيره...
فكما حصل الخطأ في نقل حديث كذا فهناك احتمالية تكرر ذات الخطأ...
خاصة وان طول آدم عليه السلام- على انه يقاس بالذراع- لن ينفعنا معرفته على وجه الدقة بقدر معرفتنا بأنه طويل...

أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : الخيمةُ دُرَّةٌ مجوفةٌ ، طولها في السماءِ ثلاثونَ ميلًا ، في كلِّ زاويةٍ منها للمؤمنِ أهلٌ لا يراهمُ الآخرونَ .
الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3243
خلاصة حكم المحدث: [أورده في صحيحه] وقال : قال أبو عبد الصمد والحارث بن عبيد عن أبي عمران (ستون ميلاً).

وهنا... حتى وإن استثنينا الحديث الاول نرى ان الطول في السماء وردت فيه روايتان... 30 و 60...
وهنا بيت القصيد...

"... والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون"
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4286
خلاصة حكم المحدث: قال بعضهم تسع سنين وقال بعضهم سبع سنين

مثال آخر ولو لم يكن في الصحيحين...

ولكن الذي جعلني أحجم هنيهة عن القول باحتمالية الخطأ في العدد النقل والعقل:
نقلا رؤية الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام لابراهيم عليهم السلام في الجنة بطول عال
عقلا الطول المناسب في الجنة يكون مرتفعا

ولكن ما حجم الطول؟ هل صح 60 ذراعا ام طول آخر اقل ولكنه يبقى مرتفعا...

محمود عبدالله نجا
08-16-2013, 01:40 AM
السلام عليكم و رحمة الله
لعل المقال الآتي يجيب علي الأسئلة حول طول أبينا آدم, من منظور علمي يعتمد علي اثبات امكانية أن يكون آدم أطول من البشر في زماننا و ذلك من خلال علم الجينات
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?53768-%C7%E1%D1%CF-%C7%E1%DA%E1%E3%ED-%DA%E1%ED-%D4%C8%E5%C9-%DA%CF%E4%C7%E4-%C7%C8%D1%C7%E5%ED%E3-%C8%CE%D5%E6%D5-%D8%E6%E1-%C3%C8%ED%E4%C7-%C2%CF%E3

hamzaD
08-16-2013, 02:24 AM
احمد... الامر ابسط من ان يلتفت اليه كما ناقشناه البارحةَ: القول الراجح و الله اعلم انه ان اعتبرنا هذا الحديث صحيح المتن، هو ان هناك نقصا مباشرا حدث في طول ادم عند الهبوط من الجنة، اعقبه في الغالب تناقص بوثيرة لوغاريتمية في الطول لعموم البشر كما هو مثبت من بعض الشواهد التاريخية و الاركيولوجية و البالايونتولوجية.

أحمد عبدالله.
08-16-2013, 02:48 AM
حمزة... أنا أؤمن بهذا المتن طبعا... ولكن كنت أستفسر عن الاعداد بشكل خاص في الاحاديث... ولكن تبين لي وإن كان هناك احتمال خطأ في العدد بشكل عام فان العدد الوارد في هذا الحديث بالذات لا يمكن الشك في نقله لشواهد أخرى...
ولكن ذكرت امرا هاما :
"اعقبه في الغالب تناقص بوثيرة لوغاريتمية في الطول لعموم البشر كما هو مثبت من بعض الشواهد التاريخية و الاركيولوجية و البالايونتولوجية"
هلا اوردت لنا المصادر من بعد اذنك؟!
وان شاء الله ساقرا موضوعكم دكتور محمود

إلى حب الله
08-16-2013, 03:22 AM
بالنسبة لمشكلة أبعاد الخيمة في الجنة أخي .. بين الطول والعرض .. أو العرض والارتفاع ..
فتتلخص طريقة الجمع بين الروايات الصحيحة وما قد يعتريها من زيادة لفظ :
في أن يكون طولها = عرضها = 60 ميلا .. وارتفاعها = طولها في السماء = 30 ميلا ..
ولكن بعض الرواة اقتصر في وصف الارتفاع بـ (الطول) وكما أخبرتك من قبل أنه جائز ونفعله إلى اليوم :


فأما الذي أحدث اللبس عندك : فهو ((التعبير)) الذي استخدمه فقط .. لا شيء آخر ..! حيث عبر عن ((الارتفاع)) بقوله ((طولها في السماء)) !!..
ولو ركزت قليلا : فستجد أن الناس في الحياة العادية بالفعل يستخدمون تعبير (الطول) عن شيئين : الطول في مقابل العرض (في مستوى واحد) : والطول بمعنى الارتفاع ..


وعلى هذا تحمل بعض الروايات المخالفة لذلك على أنها من الزيادة الخطأ من أحد الرواة (أي بدلا من وصف الطول المقابل للعرض بـ 60 ميلا : ظن أنه الطول في السماء 60 ميلا) .. وهذا وارد في الروايات والرواة ولا يقدح في صحة الحديث .. مثله مثل بعض حالات قلب كلمتين في الحديث (مثل حديث هيئة الخرور إلى السجود تكون على اليدين أم الركبتين ؟) وهكذا ..
ومعلوم أن الصحابة والرواة بشر : وقد تلتبس بعض الكلمات والأوصاف بمعانيها ومرادفاتها عليهم - ولذلك كان من الأهمية بمكان عند علماء الحديث والفقه والتفسير : الجمع بين كلمات روايات الحديث الواحد لفهم أفضل له ولأحكامه - .. وقد نص الصحابة أنفسهم على تفاوت ضبط الحفظ باللفظ - كما في حديث خطبة النبي للصحابة من صلاة الفجر إلى صلاة المغرب حتى قال الراوي عمرو بن أخطب : " فأخبرنا بما كان وبما هو كائن .. فأعلمنا : أحفظنا " - وعكس الحفظ النسيان .. والنسيان إما يكون كلي : وهذا تجد الصحابي أو الراوي يُصرح به في مكانه وحتى لو تذكر بعضه أو شك فيه يُصرح بذلك : أو يكون جزئيا كما قلنا مثل ترادف بعض الكلمات من الرواة : ويضبطها الجمع بين الروايات ..

والله تعالى أعلى وأعلم ....
وهذه نتيجة بحث ذهبت لما أخبرتك به بخصوص أبعاد الخيمة المستنبطة من الأحاديث الصحيحة :
http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=2&View=Page&PageNo=1&PageID=7461&languagename=

وأما بالنسبة لطول آدم عليه السلام :
فأنا أتقبل الأمور بطريقة غير ما تتقبلها أخي ألا وهي :
التسليم بمعنى المتن إذا ثبتت صحته .. ثم ترك إظهار أدلته إذا شاء الله : للوقت الذي يريده الله ..
وخصوصا أن مسألة طول آدم عليه السلام أو تناقصه - ومعه طريقة ذلك النقصان بانتظام ولوغاريتمية أم ماذا - :
كل ذلك مما يصعب البت فيه إلا بقرائن مادية بحثية تجريبية أو كشفية ..

ولم أرى ذلك اليقين إلى اليوم ..
وأقصى ما هنالك هو اجتهادات في تلكم الكيفية ....
ولنا نحن الحكم على كل اجتهاد بشواهده ....
وأشكر الدكتور محمود أبو النجا على بحثه .. وإن كنت أنبهه إلى أن رابط الويكيبديا عن أطوال مختلفة في الأمم :
لا يعمل للأسف (هناك نقط في عنوان الرابط تنتج عن نسخه بالخطأ : والصواب الضغط باليمين عليه ونسخه) :
فأرجو أن يضع الرابط (كاملا) من جديد ...

والله تعالى أعلى وأعلم ..

أحمد عبدالله.
08-16-2013, 03:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
يدعي من يدعي ان الامر مستحيل لاسباب منها:
1- سجل الحفريات
2- مناسبة الاعضاء كالقلب للطول الشاهق
3- ماذا كان يأكل آدم؟ فاكهة من كذا سنتيمتر وكان طوله 30 مترا!

هناك تأويلان: 1- كان هبوط آدم عليه السلام وطوله 60 ذراعا على الارض
2- أو هبط بطول اخف ثم تناقص

السؤال الاول يصطدم مع التأويلين ظاهرا ولكن اقول...
عدم الوجدان لا يفيد عدم الوجود...
فعدم وجود دليل على أمر ما لا يعني انه غير موجود...
مثال: ليس عندي دليل ان فوق سطح منزلي عصفورا... ولكن لا يعني انه غير موجود...
بل الراجح ان سجل الحفريات لن يسجل لنا طول ذرية آدم عليه السلام المباشرة...
فقد بدأت البشرية من شخصين ثم توسعت... وكان عدد النسمات قليلا... انى للحفريات ان تسجل؟؟؟!!!...

بل وقد سجل نقص في طول البشر... ولعل هذا التسجيل اتى بعد زيادة كبيرة في عدد النسمات وكان الطول قد تناقص كثيرا...
فلا مانع ان يكون الطول يتناقص بطريقة لوغاريتمية... بل هو الصحيح... فيكون التناقص جدا بسيط في آخر اطوار التناقص...
أنظر الجدول هنا:
http://beyondveg.com/nicholson-w/angel-1984/angel-1984-1a.shtml
من 30 ألف سنة إلى قبيل المسيح عليه السلام نقص الطول من 177 إلى 161 للرجال ومن 166 إلى 152 للنساء... قد يقول قائل ولكنها عادت فزادت... اقول ذلك لا يقدح بالحديث... ان مسألة الزيادة محصورة في مدة 3000-4000 سنة (من 3000 ق م إلى زمن الرسول عليه الصلاة والسلام) ولا تقدح هذه المدة بمدة 30000 ألف سنة... فما بالك بما قبلها؟؟!
ولا عبرة فيما حصل من زيادة بعد زمن الرسول عليه الصلاة والسلام... بل انها بعد ان زادت مجددا كانت تزيد وتنقص مترددة...
أنظر هذا للمزيد:
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/17003019
والله اعلم

ويزعم القوم ثمة كائنات تتناقص مع التطور بسبب عوامل:
http://insects.about.com/od/evolution/f/Why-Prehistoric-Insects-Were-So-Big.htm
فلماذا يكون ذلك خطأ في حق الانسان؟
واعجباه ان ذلك يعلل بهذا:
During the Carboniferous and Permian periods, atmospheric oxygen concentrations were significantly higher than they are today. Prehistoric insects breathed air that was 31-35% oxygen, as compared to just 21% oxygen in the air you're breathing as you read this. Atmospheric oxygen is the single most limiting factor on insect size.

فكم يروق لنا ان تسقط الشبهة الثانية التي تعارض أحد التأويلين فقط...
اقصد بها: "مناسبة الاعضاء كالقلب للطول الشاهق "
فالحادثة تحققت تاريخيا مع كائنات أخر...
بل اذهب اكثر من ذلك...
يزعم القوم ان الحوت نشأ عن دب...
فإن خالفتم زعمنا خالفنا زعمكم الجين بالجين والعلم بالعلم والبادي اظلم...

أما ماذا يأكل آدم عليه السلام؟؟!

هل طوله يمنعه من أكل الصغير؟
كيف يأكل الحوت إذا؟ الفيل؟ اعز الله آدم وبنيه... امنعهما الطول كلا والله...
هذا ان لم يكن آدم عليه السلام في زمان الديناصورات بعض اترابها الزمانيين بطول 50 مترا أو 90 (قرأت ذلك في الويكي ونسيت)...
فالصيد زمان آدم كان ثمينا سمينا...

أحمد عبدالله.
08-16-2013, 04:16 AM
جزاكم الله خيرا أستاذنا أبا الحب على الزيادة

أحمد عبدالله.
08-16-2013, 04:29 AM
للاستئناس ولا ادري ان كان ذات النظام يعمل مع الانسان:
طولها الآن:
Millipedes range from 2 to 280 millimetres (0.079 to 11 in) in length, and can have as few as eleven, to over a hundred segments.
ولكنه كان:
In the Upper Carboniferous (340 to 280 million years ago), Arthropleura became the largest known land invertebrate of all time, reaching lengths of up to 2.6 metres (8 ft 6 in). Millipedes, centipedes, and other terrestrial arthropods attained very large sizes in comparison to modern species in the oxygen-rich environments of the Devonian and Carboniferous periods, and some could grow larger than one metre. As oxygen levels lowered through time, arthropods became smaller in size.

انتقلت من 2 سم إلى 2 متر!!! أي 200 سم! أي 100 ضعف!!!
المعلومات ويكي وهنا:
http://news.nationalgeographic.com/news/2007/07/070730-giant-insects.html


A higher concentration of oxygen in the atmosphere let dragonflies sometimes grow to the size of hawks, and some millipede-like bugs reached some six feet (two meters) in length, a new study suggests. (Related: "Dragonflies Migrate Like Birds, Study Says" [May 10, 2006].)

Now that the proportion of oxygen has decreased, however, bugs can't grow much larger than they do now, the authors write.

The reason: The bigger an insect, the bigger the proportion of its body devoted to its tracheal system, which functions like a lung but is far less efficient at large sizes.

"[The tracheal system] explains why they are small," said study co-author Jon Harrison, a professor of environmental physiology at Arizona State University. "It takes up all the room."

The study appears this week in the journal Proceedings of the National Academy of Sciences

.ومع ذلك تاقلموا مع اجسادهم ومع الطعام

hamzaD
08-16-2013, 03:19 PM
كتاب " الاصول الغامضة للانسان " بجزئيه يتطرق لهذه القضايا بالتفصيل، لذلك ما اتذركه هو ان التاريخ حفظ لنا اخبارا عن اقوام عماليق في شتى بقاع الارض، ايضا حفرية جلين روز الشهيرة تشير بوضوح الى ان البشر كانوا على الاقل بطول ثلاثة امتار...و لا تنس الاثار الاركيولجية لمساكن الاقوام الذي اهلكوا ( ثمود ) لكن في الاخير، ارجع للكتابين المذكورين ففيهما تفصيل للعديد من الجزئيات.

بشير مصطفى
08-30-2013, 05:41 PM
السلام عليكم
بخصوص طول ابونا ادم التاويل الاول هو الاقرب لمعنى الحديث اما التاويل الثاني فهو بعيد عن متن الحديث اذ لامعنى لقوله صلى الله عليه وسلم ومازال الخلق يتناقص الى اليوم لو كان صحيحا