المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مختصر دلائل الطب الوقائي في القران الكريم كتاب اكتروني رائع



sedeeg
09-17-2008, 11:56 AM
:hearts:( ص ):emrose:بسم الله الرحمن الرحيم

إليكم كتاب دلائل الطب الوقائي في القران
يمكنكم تحميله عبر هذا الرابط

http://file9.9q9q.net/Download/56921642/a2s3d4.zip.html

تجد ضمن هذا المؤلف
المباحث والمواضيع التالية:-
1 - دلائل الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي.
2 - دلائل الوقاية من أمراض القلب والشرايين والمرارة
3 - دلائل الوقاية من أمراض البرد وأمراض ضعف المناعة.
4 - دلائل الوقاية من أمراض الحر والأخطار.
5 - الهدي القرآني لمزيد من الرعاية بالطفل الخديج.
6 - حاجة الإنسان إلى زاد الجسد وزاد الروح ولباس التقوى للنفس وطهارة الجسد بما حوله والنفس كشروط أساسية لاكتمال الصحة البدنية والنفسية.
7 - دور الإفساد الهوائي والغذائي في نشوء السرطان وسبل الوقاية منه.
8 - مباحث أخرى في الطب الغذائي والطب العام ذات فوائدة وقائية وعلاجية.


إعداد ـ د / أحمد محمد الجلال

sedeeg
10-14-2008, 09:21 PM
. نموذج من الكتاب
دلائل الوقاية من أمراض القلب والشرايين والمرارة:_
أشهر عوامل الخطورة التي تسبب أمراض القلب والشرايين هي ارتفاع نسبة شمع الدم والتدخين وتعاطي الخمر وما تغير طعمه والخمول. ولخفض نسبة شمع الدم ( الكلسترول ) وإيقاف ترسبه في الأوعية الدموية والتي تؤدي إلى تصلب الشرايين وإثارة تكون الجلطات وضررها على القلب والدماغ والناتجة عن الإفراط في أكل الشحوم والدهون الحيوانية الشمعية يتوجب الاستعانة بوسيلة تدفع ذلك وقد ثبت علمياً أن الزيوت النباتية زيوت تحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية الغير مشبعة التي تسبب لدانة الشرايين وتمنع تكون الجلطات الدموية والزيوت لا تساهم في رفع الكلسترول بل ومعظمها تعمل على خفضه فتخفف ضرر تراكمه وتلغي خطورة تناول الدهون الحيوانية لمن يحب تناولها وهذه الزيوت منها - زيت الذرة - زيت عباد الشمس - زيت فول الصويا - وزيت الجوز - زيت بذر القطن - زيت السمسم - زيت الحبة السوداء ....الخ. ويعتبر زيت الزيتون على طليعة الزيوت النباتية لفوائده الدوائية والغذائية وذكره القرآن الكريم كمثال في الصفة وهي أن هذه الزيوت مائعة لا تتجمد في درجة حرارة الغرفة بعكس دهن الشحوم والدهون المشبعة التي تتجمد في درجة حرارة الغرفة ولا تصلح للصبغ أما خاصية الميوعة للزيوت النباتية تجعلها قابلة لصفة الصبغ وهو ما يتداخل مع الطعام لإذابة المواد الشمعية. والزيوت سهلة الهضم مولدة للحرارة وتحتوي على الفيتامينات ولا تتجمد قال تعالى ( وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين )20 المؤمنون. ولفظ شجرة بالنكرة والشجرة المباركة لم تعرف إلا بمكان الخروج ولفظ صبغ بالنكرة لأن التعريف بزيادة الألف واللام حصر وتحديد للمقصود والنكرة في كلمة صبغ تشير إلى واحد من العموم أي أن زيت الزيتون ليس الصبغ الوحيد وأنه يوجد نباتات أخرى تنبت بالدهن وتوفر أصباغ تشترك مع زيت الزيتون بالصفات : أهمها السيولة ومقاومة التجمد حتى وإن كان الجو باردا وإذا تم تبريدها تظل سائلة ولا تجمد إلا في درجة حرارة قريبة من تجمد الماء لخلوها من شمع الكلسترول ولا يصح أن نسمي ما يجمد من الدهون صبغاً وإن كان دهناً نباتياً فالصبغ هو الزيت ( السائل من الدهون ) ويمكن إجمال القول أن معظم الدهون ذات الأصل الحيواني تحوي أحماض دهنية مشبعة عدا الذي لا يجمد منها مثل زيت كبد الحوت ومعظم الدهون ذات الأصل النباتي سائلة زيتية غير مشبعة ( صبغية ) عدا دهن النخيل والنارجيل لوجود أحماض دهنية مشبعة فيهما وشمع الكلوسترول يوجد بالدهون الحيوانية كما أن الدهون النباتية المشبعة والمهدرجة تساهم في تخليق الكلوسترول داخل الجسم وبالتالي رفع نسبته. والأصباغ ( الزيوت ) أسهل وأسرع هضماً على عكس الدهون المشبعة التي تتطلب ساعات أكثر لهضمها ومرهقة للجهاز الهضمي وكلما زادت نسبة المواد الشمعية في الدهون تصبح أبطاء وأسوء هضما حيث أن هضم وجبة مؤلفة من الخبز والزيت تتطلب لهضمها نصف الوقت الذي يتطلبه هضم وجبة غذائية مع الشحم الذي قد يصل إلى ثمان ساعات وهو أكبر مدى من الإرهاق على المعدة لوجود المواد الشمعية في الشحم وتستمر خطورة المواد الشمعية حتى بعد ذلك فهي تزيد نسبة شمع الدم الذي يسبب ترسبه على المدى البعيد اختناق وتصلب الشرايين وضغط الدم ومضاعفاته على القلب والدماغ أما خطورة ترسب الشمع في المرارة فهي تشكل الحصوات وللوقاية من كل ذلك يتوجب إضافة الصبغ ( الزيت ) إلى الطعام لإذابة وتخفيض نسبة الشموع بالدم 0
آلية عمل الصبغ :- إن الأحماض الدهنية الصبغية الغير مشبعة الموجودة في الزيوت يوجد فيها جذر أو جذور متعددة من الأواصر المزدوجة في التركيب الكيميائي وهذه الأواصر المزدوجة يمكن للواحدة من كل جذر الانفكاك والارتباط مع الفضلات الدموية غير المحترقة بالدم وتخلص الدم منها وتقلل من تراكمها حتى لا تشكل شمع الكلسترول وهكذا يصبح الصبغ ضرورة غذائية يتوجب تلازمه للآكلين وبواسطة هذه الأواصر الغير مشبعة تصبح الزيوت كأنها قادرة على إنقاص تركيب الأدهان المشبعة وتخريب الكلسترول وإنقاص امتصاصه من الأمعاء أو تسهل إفراغه من الصفراء. ويقارب الزيت في تركيبه دهن حليب الأم البشري في وجود الأحماض الدهنية الصبغية الأساسية الغير مشبعة التي تسبب لدانة الشرايين وتمنع تكون الجلطات الدموية وقد وجد أن الخبز بأنواعه ومصادرة يحوي حمض الفيتيك الذي له قدرة على الاتحاد مع أملاح الكالسيوم والماغنسيوم في الأمعاء لتنتج أملاح لا تذوب في الماء ولا تمتص من الأمعاء وتخرج من الجسم مع البراز ولا يستفيد منها الجسم كما أن تناول الخبز مع الزيت يلغي مفعول هذا الحمض لأن فيتامين "د" الموجود في الزيوت له قدرة على فك الارتباط بين حمض الفيتيك والأملاح في الأمعاء مما يساعد الأمعاء على امتصاص هذه الأملاح وصدق الله العظيم القائل ( صبغا للآكلين ) وهذا ماعرفناه بتوفيق الله من أسرار الصبغ وما خفي علينا فالله الخالق البارئ أعلم. والأكل بدون صبغ ناقص إن لم يكن ضار وهنا ندرك خطورة الأكل الذي لا يحتوي على صبغ من الزيوت النباتية لما لها من فوائد منها :
1- تخفض نسبة شمع الكلسترول بالدم وتمنع ترسبه في الشرايين وبالتالي تمنع تصلب الشرايين.
2- تشجع تفريغ صفراء الكبد وتمنع الاحتقان والتشمع بالمرارة الأمر الذي يمنع تشكل ترسبات المرارة.
3- سهلة الهضم مولدة للحرارة غنية بالفيتامينات وتلغي خطورة تناول الدهون الحيوانية والمشبعة. ولمزيد من الإيضاح أن شمع الكلسترول هو العنصر الذي يزداد في الدم نتيجة تناول الدهون المشبعة والشمعية ويسبب التجمد في الدهون المشبعة به ويجمد مثل بقية المواد الشمعية ولا يذوب في الماء ويحتاج إلى طاقة حرارية إضافية لإذابته وزيادته في الحويصلة المرارية بنسبة أعلى من نسبة الحامض المراري يؤدي إلى تجمده فيها وترسب حصوات المرارة وزيادته المزمنة في الدم تزيد من خطورته في تصلب الشرايين وذلك نتيجة ترسب الصفيحات الشمعية عبر العريقات الدموية التي تغذي عضلات الشرايين نفسها وتفقد الشرايين مرونتها أو لدانتها ونعرف ذلك بما يسمى ارتفاع ضغط الدم الأولي لدى الكبار وضغط الدم على المدى البعيد معروفة نتائجه على القلب ( العجز ) والعين( العمى ) والدماغ ( الشلل ) والكلى ( الفشل ) فما أحوجنا إلى هدى القرآن قبل فوات الأوان لأنه ذكر ولازم الصبغ للآكلين أما ترسب الصفيحات الشمعية على بطانة الشرايين المتوسطة والصغيرة يؤدي إلى اختناقها ويسبب للقلب الذبحة الصدرية وقلة التروية الدموية لأي عضو مصاب وقد تؤدي إلى انسداد الشرايين وإحداث الجلطة في القلب أو الدماغ أما ترسب الصفيحات الشمعية على بطانة الشرايين الكبيرة فهو يهدد بتمزقها وإثارة تكوين الخثرة الدموية وانزلاقها لتسبح في الدم وتسد العروق الصغيرة أو المتوسطة وتؤدي إلى كارثة الجلطة الدماغية أو قطع الدم عن أي جزء من الجسم..الخ وما أحوجنا إلى إتباع هدى قرآننا لأن أفضل طريقة لإذابة المواد الشمعية بالدم والمرارة بشكل دائم هي إذابتها بعامل ذوبان دهني دائماً وهذا العامل يجب أن يكون خالي من المواد الشمعية ولا توجد هذه الصفة إلا في الزيوت النباتية الخالية من الكلسترول وتعرف بأنها لا تجمد طبقاً للوصف الإلهي ( الصبغ ) فعوامل ذوبان الأطعمة بشكل عام نوعان الماء للمواد الجامدة القابلة للذوبان في الماء و مذيب دهني للمواد الدهنية الجامدة وبالرجوع إلى التحليل الكيميائي لبعض الزيوت أي أن زيت الزيتون وزيت الذرة وزيت دوار الشمس وزيت فول الصويا كل 14 جرام منها يحوي على نسبة قليلة تقارب جرامين من الدهن ( أحماض دهنية مشبعة ) وما يقارب من 11,5 إلى 12 جرام من الصبغ وهذا الصبغ هو الذي نحتاجه ( أحماض غير مشبعة ) وجميعها من دهنية وصبغية خالية من شمع الكلسترول. وأخيراً ندرك أهمية الإرشاد الإلهي في تلازم الصبغ للآكلين والخطورة الصحية التي يعاني منها الكثير والكثير من المرضى والناتجة عن إهمال الصبغ. ومن عوامل الخطورة الأخرى التي تسبب أمراض القلب والشرايين وأشهر هذه العوامل. التدخين المزمن والتدخين بنوعيه الاختياري عبر شرب نواتج إحراق ورق التبغ أو التدخين الإجباري عبر مجالسة المدخنين والتعرض لمصادر الدخان والحرائق بنسبة غير مميتة ولفترات طويلة. وطالما والكثير من الدخان يسبب العذاب والموت فتراكم القليل منه يؤدي إلى نفس النتيجة مع الزمن ( ولمعرفة الدليل القرآني ولمزيد من التفاصيل عن أضرار التدخين انظر مبحث تلوث الهواء ) أما الخمر فهو أيضا من عوامل الخطورة التي تسبب أمراض القلب والشرايين ( ولمعرفة أضرار إدمان الخمر على القلب انظر مبحث صفات الشراب الواقي من الأمراض ). وما تغير طعمه :- ما تغير طعمه بالفساد الجزئي من الطعام الحاوي على البروتين يتحول الى طعام رافع لضغط الدم كما هو الحال في الأطعمة المخمرة واللبن الرائب حيث يتحول حمض التيروسين البروتيني إلى حمض التيرامين الرافع لضغط الدم بعكس اللبن الطري الخالي من مادة التيرامين وهذه المادة لا توجد أيضا في الأطعمة الطرية. كما أن نواتج ما تغير طعمه مثل السمن والزبدة ويستخرجا من اللبن الرائب الذي تغير طعمه وهذا الدسم الجامد يحوي أحماض دهنية شمعية تساهم في تصلب الشرايين على عكس الدسم الذائب في اللبن الطري. ويمكننا الاستدلال على ذلك من القرآن الكريم ونجده مبين في طعام الخالدين في الجنة الذين لا يتناولون ما تغير طعمه قال تعالى ( وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ) محمد 15. وهكذا نجد أن كل ما تغير طعمه سواء بالفساد أو بالمواد الحافظة السامة أو المنكهات أو المضافات الغذائية الصناعية لا يخدم صحة الإنسان. ومن عوامل الخطورة التي تسبب أمراض القلب والشرايين الخمول فالخمول يؤدي إلى السمنة وتراكم الشحوم وتضيق الشرايين وهذا يمكن تلافيه بالحركة والعمل لإحراق الدهون مع الميل إلى تناول الدهون الصبغية في الطعام والرياضة المعقولة لأن الرياضة العنيفة خطرة وخاصة على مرضى القلب وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالمشي وهو أفضل أنواع الرياضات قال تعالى ( فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور ) تبارك 15. وملخص القول للوقاية من أمراض القلب والشرايين يتوجب علينا اتباع النور القرآني الذي أكد وبين ما توصل إليه العلم الحديث والموجزة بضرورة تناول الصبغ مع الأكل ( وهو أيضا للوقاية من أمراض المرارة ) وكذلك الابتعاد عن التدخين والخمر وما تغير طعمه من المشروبات والمأكولات مع المداومة على رياضة المشي. وصدق الله العظيم القائل ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) الأنعام 38. وقال تعالى ( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) النحل 89 . وقال تعالى ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شي شهيد ) فصلت 53 .

نورلام
10-26-2008, 02:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خير الجزاء

sedeeg
04-25-2009, 10:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
منقول من كتاب مختصر دلائل الطب الوقائي في القران الكريم,Evidence of preventive medicine in the Koran
الوقاية من أمراض الحر والأخطار :-
تعريف :-
الحر يختلف عن الدفء وهو ما تجاوز درجه الدفء الطبيعية للجسم وهي 5 ,37 د
في المحيط الذي يعيش فيه الإنسان وهذا الارتفاع غير مريح ويتعامل الجسم مع هذا الارتفاع بزيادة التعرق مما يسبب تبخر العرق الذي بدوره يلطف حرارة الجسم ويزداد العطش والحاجة إلى الماء الذي بدونه يموت الإنسان أما الارتفاع الأكثر لدرجة الحرارة فتؤدي إلى هبوط في ضغط الدم ودوخه وإغماء وتؤدي إلى تخثر الدم ( لوجود مواد زلالية عائمة بمصل الدم تتخثر بفعل ارتفاع درجة الحرارة ) وتؤدي إلى الموت بهبوط الضغط الوعائي الدموي أو بالتخثر المنتشر Dic أما الحريق فهو تخثر للحم الجسد قد تصل إلى درجة تبخير الماء من الجزء المحروق والذي يؤدي إلى تفحيم المنطقة المتعرضة من الجسم لمصدر الحريق. والإحساس بآلام الحريق لدى الإنسان يتركز في الجلد وأكد ذلك قوله تعالى ( إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما) النساء 56 . ويوجد أخطار أخرى من مصادر أخرى غير الحر والحريق وتفاصيل أضرار الحر والأخطار هي.
1- ضربة الحرارة :- تكثر ضربات الشمس في أيام الحر عندما يتعرض الإنسان للشمس فترة زمنية متواصلة وتسبب ارتخاء وتوسع للأوعية الدموية الخارجية مما يؤدي إلى هبوط خطير في ضغط الدم وقلة تروية دموية دماغيه تسبب الصداع والإعياء والدوخة وزيادة خفقان القلب كمحاولة لتوفير الدم للدماغ والكلى ( أعراض شبيهة بالحمى الشديدة ) وهي حالة إسعافية مهددة للحياة عندما تزيد درجة حرارة الجسم عن 40,5 تزيد نسبة الموت عن 50% وتترافق مع اضطرابات عصبية وإذا ما استمرت الحالة تؤدي إلى الموت بهبوط التوتر الوعائي الدموي أو التخثر الدموي المنتشرDic وعلاجها قبل الموت وقبل التخثر المميت هو معاكسة الأسباب والأعراض وذلك بأبعاد الضحية عن الشمس إلى الظل وتوفير مغتسل بارد وشراب ( انظر مبحث توجيهات علاجية عامة ) وحتى لا تتكرر المأساة يتوجب إتباع مدلول الذكر الحكيم في الآية التي ستذكر لاحقا من سورة النحل 81. وعلينا استغلال نعمة الظلال التي ذكرنا الله بها قال تعالى (وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات والنور ولا الظل ولا الحرور) فاطر 20,19. والفرق واضح بين أمان الظل وأخطار الحرور مما سبق وكما سنعرف لاحقا.
2- الحروق الشمسية :- وهي حروق للطبقة السطحية من البشرة يسبب احمرار في الجلد ويشحب بالضغط عليه وفي حالة وقف التعرض للشمس يشفى خلال 6 أيام.
3- المعوص الحرارية :- وهي معوص عضلية مؤلمة نتيجة اختلال توازن الشوارد وتتقلص العضلات المصابة وتتشنج محدثة الآلام كلما تحرك الإنسان وتعالج هذه الحالة بالراحة بعيدا عن الحرور مع استغلال نعمة الظلال .
4- الإنهاك الحراري:- ويحدث نتيجة للتعرق المفرط المترافق مع عدم كفاية وارد الماء والملح ويتظاهر بالصداع والدوار والتعب والغثيان والإقياء والإغماء نتيجة لتوسع العروق الدموية وهبوط الضغط وذلك عندما تصل حرارة الجسم بين 38-40 د.م.وتعالج هذه الحالة بالتبريد بالماء وتعويض وارد الماء والملح وعدم إهمال نعمة الظلال ومما سبق ندرك أهمية الفرق بين أمان الظل وأخطار الحرور. ونجد في القرآن الكريم أن الله عز وجل قد وقى نبيه يونس عليه السلام من ضربة الشمس حين نبذه في العراء حيث لا مسقفات للظل ولا بناء لصد الرياح فظللته شجرة اليقطين بأوراقها العريضة وكنته من الرياح مع جودة تغذية ثمره ولايقربه الذباب وفي ثمر اليقطين ما يقارب 90% ماء والبقية مواد غذائية أخرى قد يكون منها غذاء ودواء له والله أعلم بمراده قال تعالى ( فنبذناه بالعراء وهو سقيم وأنبتنا عليه شجرة من يقطين ) الصافات 146,145. والرقود تحت أشعة الشمس من أخطر ما يمارسه الإنسان ضد صحته فقد شاهدت حالات مرضية ليست لها علاقة بضربة الشمس مع وجود قصة تعرض للشمس وهذا التعرض لم يكن الا سبب لظهور مثل تلك الحالات وقد جاء في الحديث " قم عن الشمس فإنها تظهر الداء الدفين " ذكره ابن الأثير من حديث علي وذكر الحاكم مثله في المستدرك من حديث النبي عليه الصلاة والسلام.
5-أمراض التعرض المزمن للشمس :- التعرض الدائم للشمس بدون ستر يسبب الحساسية الجلدية الشمسية ويسبب احمرار أو اسوداد في الجلد يتحول بعضه مع الوقت إلى تثخنات جلدية سوداء أو بنية تتحول باستمرار التعرض للشمس إلى سرطان الجلد الخبيث وتكثر هذه الأمراض السرطانية الجلدية فيمن يحبون التعرض عرايا لأشعة الشمس وكذلك على الوجوه والأيدي للمتعرضين دوما لأشعة الشمس وكذلك وجد أن السرطانات الجلدية للساق تكثر في النساء اللاتي يلبسن الجلابيب القصار والناتجة عن الأذية المزمنة للأشعة الشمسية وافضل وسيلة للوقاية هي تقليل التعرض للشمس وارتداء الملابس الساترة لمعظم الجسد والعمل متحركا أو في الظلال والأكنان ونجد أن الظلال والأكنان هي من النعم الإلهية المذكورة في الآية 81 من سورة النحل في قوله تعالى ( والله جعل لكم من ما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا ). والظل الدائم نعمة أنعمها الله على أهل الجنة لأهميته في راحتهم ومتعتهم وصحتهم قال تعالى ( وندخلهم ظلا ظليلا ) النساء 57. وقال تعالى ( لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ) الإنسان 13. كما أن ستر المرأة لساقيها وقاية من أذيتي تحرش الرجال وأذية السرطان قال تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ) الأحزاب 59.
6- الحريق والأخطار :- أما الحريق فيسبب خرابا أو هلاكا للجسم بدرجات متفاوتة بالشدة والخطورة تؤدي أما إلى التشوه أو التشوه والعجز معا أو الموت وأفضل وسيلة للوقاية من خطر التعامل مع مصادر الحر النافعة والخطيرة هي بوسائل سماها القرآن الكريم سرابيل وهي عوازل واقية ومن العوازل الحرارية الكفوف العازلة التي يرتديها العمال والمواد العازلة التي تثبت على جوانب القدور للطباخة وفي أماكن ووسائل وجود النار وسوائلها الحارة لمنع التعرض المباشر للحر أما الكهرباء فالعوازل الكهربائية تقي من شر هذه القوة الحرارية السريعة والمهلكة فما اخطر الكهرباء وما اسهل عزلها بسرابيل خاصة بها ومن يقبل منا أن تدخل بيته أسلاك كهربائية عارية بدون سرابيل وتسربل أسلاك الكهرباء بالمواد العازلة لوقاية الإنسان وممتلكاته من حريق التماس الكهربي وللوقاية الدائمة للإنسان من خطر الصعقة الكهربائية الخطيرة على حياته قال تعالى ( وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر) النحل 81. ومن الأمثلة الطبيعية على الكهرباء عالية الفولتية هو البرق وهو تيار كهربائي تحمله السحب يُعتقد أن شدته قد تصل حتى مائتي ألف أمبير وقد يصل كمونه ( فرق الجهد ) حتى بليون فولت وتحدث درجة حرارة في مركزه أكثر من درجة حرارة سطح الشمس بخمس مرات أي ما يعادل ثلاثون ألف درجة مئوية وهذه الحرارة الفائقة تسبب تمدد الهواء بسرعة كبيرة تزيد على سرعة الصوت في الهواء وهذا يسبب قصف الرعود المسموع والموصوف بالقرآن أنه تسبيحا لله على كرمه ( يسبح الرعد بحمده ) ولأن للبرق فوائد يطمع بها الناس حيث يقوم بدمج غاز الأوكسجين مع غاز النيتروجين لتكوين حمض النتريك المخفف والمخصب للتربة لإعادة دورة النتروجين كما يدمج مزيد من ذرات الأوكسجين لتكوين غاز الأوزون الواقي لكوكب الأرض من الإشعاعات الكونية الضارة ويمول طبقة الأوزون في الغلاف الجوي التي تتناقص بفعل الملوثات الصناعية التي يحدثها الإنسان وهذا ما نعرفه من فوائد البرق ونطمع بالمزيد منها. ولكن البرق مخيف لخطر صواعقه المباشرة على الإنسان التي تزداد كلما قربت الصاعقة من الإنسان وخطرها المباشر على الإنسان يتراوح بين الموت الفوري والعاهات الدائمة حسب قرب الضحية من تأثير الصاعقة قال تعالى ( هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال) الرعد 13,12. والأسلاك مانعات الصواعق التي تفرغ كهرباء الصواعق من الأبنية الى الأرض لا يمكن أن تتنقل مع الإنسان أينما رحل ولا يمكن الهروب من الله شديد المحال إلاّ إليه وبذكر الله سبحانه يمكننا الوقاية من خطر الصواعق قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم " اذا سمعتم الرعد فاذكروا الله فإنه لايصيب ذاكرا " رواه الطبراني . والسرابيل نوعان نوع رديء التوصيل للحرارة وهذه المواد هي التي تعزل الحر والكهرباء أما المواد جيدة التوصيل للحرارة فهي أيضا موصلة للكهرباء مثل الحديد والمعادن ولا تعتبر من سرابيل الحر وجعلها الله واقية للإنسان من شر غيره مثل الخوذ التي يرتديها العمال والجنود وكذلك العربات المدرعة والدبابات في القتال ومن السرابيل أيضا السواتر والموانع والتحصينات العسكرية القوية ضد هجمات الأعداء فما أحوجنا إلى ما جعل الله لنا من سرابيل لأن الضرر الناجم عن التعرض لما ذكر من حر وخطر ليس باليسير فهو تخريب للجسد غير مضمون العواقب ومهلك فما ارخص الوقاية وما اضر الأخطار بدون السرابيل .وللوقاية من كل أضرار الشمس والحر والأخطار قال تعالى :- ( والله جعل لكم مما خلق ظلالا وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر و سرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون ) النحل81. فقد ذكرت الآية الكريمة نعمة الظلال للوقاية من ضرر الشمس ومن الظلال السحاب والشجر والمظلات والخيام ونعمة الأكنان وهي أقوى من الظلال ومن الأكنان البيوت التي نسكنها والتي موادها من أسمنت أو أحجار أو مواد فتت من الجبال للوقاية من أضرار الشمس والنوازل من أمطار وبرد ومن أضرار الرياح وغيرها وفي اللغة الكن والكنة والكنان : وقاء كل شئ وستره : الكن : ما يرد الحر والبرد من الأبنية والمساكن ( لسان العرب لابن منظور) والأكنة الأغطية وذكرت الآية الكريمة لفظ الأكنان من الجبال لأن المغارات التي في الجبال لا تصلح للكنان الدائم والسكن الصحي إن كانت عميقة ولفظ من الجبال أشمل في المعنى ويذكرنا بالمصدر الذي تبنى منه البيوت والهناجر الواسعة والمسقفات الحديدية للصالات الفسيحة والرحبة وكلها أكنان جيدة التهوية وغيرها من نعم الأكنان لأن موادها الأولية مصدرها من الجبال وكذلك ذكرت الآية الكريمة نعمة السرابيل وهي عوازل للوقاية من أخطار الحريق والكهرباء بينما عوازل أجساد الكفار يوم القيامة في النار من مواد مماثلة في الخواص الكيميائية للبترول الخام لا يعزل النار عنهم بل يزيد من اشتعالها قال تعالى ( سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار) إبراهيم 50. أما نعمة السرابيل الأخرى ( السواتر العازلة و التحصينات ) الواقية من الأخطار و هجمات الأعداء التي تقي البأس فلا غنى للناس عنها فكم هي نعم الله تعالى على خلقه. وتمام النعم من الله تعالى على الناس لعلهم يسلمون. وهكذا من أتخذ أولياء غير الله مثله كمن أتخذ ظلالا لا تظلل وبيتا لا يكن و سرابيل لاتقي الحر ولا تمنع البأس مثله كمثل العنكبوت التي اتخذت من شبكة صيدها بيتا لا يمنع الريح عنها ولا يقيها من الحر ولا يعزلها من الخطر وأذية المطر الذي يخرب ويجرف بيتها حيث تهرب وقت المطر من بيتها لتحتمي من المطر بكنان غيره وتعود بعد المطر إلى مكان بيتها فلا تراه لأن المطر يخربه ويجرفه وتضطر العنكبوت إلى عمل بيتا أخر وبيت العنكبوت نسيجي محيطه ضيق لا يزيد على حجم العنكبوت وهو قابل للثني فلا يمنعها من الخطر ولا يقيها من الضغط عليها إذا تم الضغط على بيتها بأي قوة وهي بداخله ينتقل هذا الضغط مباشرة إلى جسد العنكبوت فتتمزق حتى تموت داخل بيتها فأي فائدة من بيت كهذا لا يكن من مطر ولا يقي من خطر وذلك إضافة إلى الوهن الاجتماعي في بيت العنكبوت حيث تقوم الأنثى بقتل الذكر بعد التزاوج. قال تعالى مبينا الفروق لمن يعلم ويعقل ذلك في قوله سبحانه ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ) العنكبوت 41. ومن اتخذ الله وليا يلزمه إتباع تعاليمه ومما سبق عرفنا أن في اتباع تعاليم القرآن سلامة للأنفس والأبدان قال تعالى ( يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ) المائدة 16. وقال تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) البقرة 195.