مشاهدة النسخة كاملة : شبهة محاولة انتحار النبي عليه الصلاة والسلام والرد عليها-جديد
هذا هو الرابط من الشبكة الإسلامية
http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?id=82445
المقالة
لا تزال سهام أعداء الإسلام تتوالى للطعن في هذا الدين ، مستخدمين في ذلك طرقاً شتّى وأساليب مختلفة ، فتارة يوجهون سهامهم للتشكيك في القرآن الكريم ، وتارة يحاولون النيل من شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ قاصدين بذلك الانتقاص من حقه ، والإقلال من قدره .
واليوم نقف مع شبهة جديدة أثارها القوم في حقه صلى الله عليه وسلم ، وحاصلها اتهامه بمحاولة الانتحار في العهد المكي ، في فترة انقطاع الوحي وفتوره بعد اللقاء الأول بينه وبين جبريل عليه السلام .
ورغبةً في دحض هذه الشبهة وبيان تهافتها ، بنبغي لنا أن نُلقي نظرةً شموليةً على تلك الروايات التي استندوا إليها ، فقد روى ابن سعد في الطبقات قال : " أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن أبي موسى عن داود بن الحصين عن أبي غطفان بن طريف عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما نزل عليه الوحي بحراء ، مكث أياما لا يرى جبريل عليه السلام ، فحزن حزناً شديداً ، حتى كان يغدو إلى ثبير مرة ، وإلى حراء مرةً ؛ يريد أن يلقي نفسه منه ، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك عامداً لبعض تلك الجبال ، إلى أن سمع صوتاً من السماء ، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم صعقاً للصوت ، ثم رفع رأسه: فإذا جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعاً عليه ، يقول : " يا محمد ، أنت رسول الله حقا ، وأنا جبريل " .
وروى الإمام الطبري في تاريخه قال : " حدثنا ابن حميد قال : حدثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني وهب بن كيسان مولى آل الزبير ، قال : سمعت عبد الله بن الزبير ، وهو يقول ل عبيد بن عمير بن قتادة الليثي : حدِّثنا يا عبيد كيف كان بدء ما ابتدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبوة ؟ فذكر الحديث إلى قوله : ( حتى إذا كانت الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته ورحم العباد بها ، جاءه جبريل بأمر الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاءني وأنا نائم بنمط من ديباج ، فيه كتاب ، فقال : اقرأ ، فقلت : ما اقرأ ؟ فغتني ، حتى ظننت أنه الموت ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ماذا أقرأ ؟ وما أقول ذلك إلا افتداء منه أن يعود إلى بمثل ما صنع بي ، قال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق } إلى قوله { علم الإنسان ما لم يعلم } ( العلق : 1-5 ) ، قال : فقرأته ، قال : ثم انتهى ، ثم انصرف عني وهببت من نومي ، وكأنما كتب في قلبي كتابا .
قال : ولم يكن من خلق الله أحد أبغض إلى من شاعر أو مجنون ، كنت لا أطيق أن أنظر إليهما ، قال : قلت إن الأبعد يعني نفسه لشاعر أو مجنون ، لا تحدث بها عني قريش أبدا ! لأعمدنّ إلى حالقٍ من الجبل فلأطرحنّ نفسي منه أتقتلنها فلأستريح . قال : فخرجت أريد ذلك ، حتى إذا كنت في وسط من الجبل ، سمعت صوتا من السماء يقول : يا محمد ، أنت رسول الله ، وأنا جبريل ..) .
وقد روى البخاري رحمه الله هذه القصة أيضا مدرجةً في حديث عائشة رضي الله عنها بلفظ آخر ، قال : حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب ، وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر ، قال الزهري فأخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " ..ثم لم ينشب ورقة أن توفي ، وفتر الوحي فترةً حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - حزناً غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه ، تبدّى له جبريل فقال : يا محمد ، إنك رسول الله حقا . فيسكن لذلك جأشه ، وتقر نفسه ، فيرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة جبل ، تبدّى له جبريل فقال له مثل ذلك ) .
وخلاصة هذه الشبهة عندهم : أن هذه الروايات المذكورة تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم حاول مرارا أن يلقي بنفسه من رؤوس الجبال ، فهي إذاً محاولة منه للانتحار ، وهذا لا يليق بشخصِ من هو في مقام النبوة .
والرد على هذه الشبهة يستدعي منا أن ننظر أولا إلى صحة تلك الروايات المنقولة ، وبيان ذلك فيما يلي :
أما حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، فقد جاء من طريق محمد بن عمر الواقدي ، ومعلوم عند علماء الجرح والتعديل أن الواقدي متروك الحديث ، فقد قال الإمام البخاري عنه في كتاب الضعفاء : " متروك الحديث " ، وكذلك حكم عليه الحافظ ابن حجر في التهذيب وغيرهم .
ومن المعلوم أن وجود راوٍ متروك في حديث ، يجعله مردوداً غير قابل للتصحيح بالشواهد الأخرى .
أما رواية الإمام الطبري فهي مردودة سنداً ومتناً ؛ فإن المتن فيه نكارة ظاهرة ، حيث جعل الرؤيا الأولى لجبريل عليه السلام رؤيا منامية ، وهذا مخالف لبقية النصوص التي تُثبت أنها رؤية حقيقية ، ثم كان من جواب النبي صلى الله عليه وسلم : ( ماذا أقرأ ؟ ) ، وهذا لم يحصل ؛ فإن الثابت في صحيح البخاري وغيره أنه كان يقول : ( ما أنا بقاريء ) ، دعك من إغفال هذه الرواية لذكر ذهاب النبي صلى الله عليه وسلّم إلى خديجة و ورقة بن نوفل رضي الله عنهما ، وما ذُكر في الروايات الصحيحة أن الرؤية الثانية ل جبريل عليه السلام كانت بعد فتور الوحي وانقطاعه .
وإذا نظرنا إلى سند هذه الرواية وجدنا فيه عدة علل : الإرسال ؛ فإن عبيد بن عمير ليس صحابيّاً ، إنما هو من كبار التابعين ، كما أنّ في السند راويان متكلم فيهما : سلمة - وهو ابن فضل الأبرش - قال عنه الحافظ ابن حجر : " صدوق كثير الخطأ " ، و ابن حميد الرازي كذّبه جماعة من العلماء ك أبي زرعة وغيره .
ونأتي إلى رواية الإمام الزهري في حديث عائشة رضي الله عنها ، فقد وردت القصة على كيفيات مختلفة في البخاري ومسند الإمام أحمد ومصنف الإمام عبدالرزاق وغيرهم ، لكن الناظر إلى رواية الإمام الزهري يجد أنها باطلة ، ووجه ذلك أن معظم روايات هذا الحديث لم تذكر ذلك الحدث ، وقد روى الإمام البخاري حديث نزول الوحي أكثر من مرة في صحيحه دون أن يشير إلى هذه القصة .
أما الروايات التي ذكرت هذه الحادثة ، فقد وردت مدرجةً في الحديث ، قال الحافظ ابن حجر ما نصه : " ثم إن القائل ( فيما بلغنا ) هو الزهري ، ومعنى الكلام : أن في جملة ما وَصَلَ إلينا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه القصة ، وهو من بلاغات الزهري وليس موصولا ) أ.هـ ، فحكم هذه الزيادة الإرسال ، ومرسل الإمام الزهري ضعيف عند أهل الحديث ، يقول الإمام يحيى بن سعيد القطان : " مرسل الزهري شر من مرسل غيره ؛ لأنه حافظ ، كلما قدر أن يسمّي سمى ، وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه " وقال أيضا عنه : " هو بمنزلة الريح " .
على أن هناك مؤشرات تدل على ضعف هذه القصة ، فمن تلك المؤشرات :
ما رواه الإمام البخاري عن عروة أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : " هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ قال : ( لقد لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على بن عبد يا ليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب..) الحديث .
فهنا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن أشد ما وقع عليه ، هو ذلك الأذى النفسي الحاصل من تكذيب أهل الطائف له ، حتى إنه بقي مهموماً حزيناً لم يستفق إلا وهو بعيد عن الطائف ، نعم ، إن حزن النبي صلى الله عليه وسلم على فتور الوحي ثابت في نصوص أخرى ، غير أن حزنه ما كان ليبلغ حد الرغبة في إلقاء نفسه من علو ، وإلا لكان هذا أجدر بالذكر من حادثة الطائف المذكورة هنا .
ومما يبيّن ضعف القصة : أن الرواية ذكرت أن سبب حزن النبي صلى الله عليه وسلم ومحاولته للانتحار ؛ إنما كان خوفاً من انقطاع الوحي والرسالة ، ولو كان هذا صحيحاً ، لكان ظهور جبريل عليه السلام مرة واحدة وقوله : ( إنك لرسول الله حقا ) كافياً في تأكيد أنه مبعوث إلى العباد وتحقّق الاصطفاء له ، فلا معنى لأن يدخل الحزن في قلبه وأن يحاول الانتحار مرات ومرات – كما في رواية الزهري – .
فالحادثة المذكورة قد اجتمع فيها الشذوذ في السند ، والنكارة في المتن ، فلا معنى لأن تُتخذ مطعنا في النبي الكريم .
ومع هذا كله ، وبفرض صحة هذه القصة جدلا ، فليس فيها ما يعيب شخص النبي صلى الله عليه وسلم أو يقدح في عصمته ، وبيان ذلك أنه قد همّ – على فرض صحة الرواية- بأن يلقي بنفسه ، والهمّ هنا لم ينتقل إلى مرحلة التنفيذ ، وذلك شبيهٌ بما حكاه الله تعالى عن يوسف عليه السلام في قوله : { ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه } ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة : " ولهذا لما لم يذكر عن يوسف توبة في قصة امرأة العزيز ، دلّ على أن يوسف لم يذنب أصلا في تلك القصة " . وهذا كحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له واحدة أو يمحوها الله ) متفق عليه .
وأيضاً : فإن تحريم قتل النفس لم يكن نازلاً في شريعته صلى الله عليه وسلّم ، إذ القصّة في بداية أمر الوحي ، فكيف تكون تلك الحادثة - على فرض صحّتها - مدخلاً للطعن فيه صلّى الله عليه وسلّم ؟ .
ثم نقول : إن العصمة متحققة في هذه الحالة ، ووجه ذلك أن الله سبحانه وتعالى صرف عنه هذا السوء ، كما صرف عنه قبل مبعثه حصول التعري ، وشرب الخمر ، والجلوس مع فتيان قريش ، وغير ذلك مما هو مبثوث في السيرة .
وهكذا يتبيّن لك أخي القاريء أن هذه الشبهة ليس لها أدنى حظ من النظر ، فلا هي ثابتة سنداً ، ولا هي صالحةٌ للطعن في من شهد له أعداؤه قبل محبيه بسمو أخلاقه ورجاحة عقله وطهارة روحه ، والحمد لله أولا وآخرا .
حاولت تعديل الفراغات فلم أستطع
حسان اليماني
11-09-2006, 01:27 AM
اسال الله لك احسن الاجر
muslimah
11-10-2006, 10:58 AM
ومن الحُمق ما قتل !
لو كانت الشبهة صحيحة فإنها دليل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم
لأنها تُبطل زعمهم أنه كان يؤلف القرآن الكريم
أو يستعين بمصادر أخرى في ذلك
وإلا فلماذا محاولة الانتحار ؟؟!!
الحيران
03-23-2007, 04:32 PM
ومن الحُمق ما قتل !
لو كانت الشبهة صحيحة فإنها دليل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم
لأنها تُبطل زعمهم أنه كان يؤلف القرآن الكريم
أو يستعين بمصادر أخرى في ذلك
وإلا فلماذا محاولة الانتحار ؟؟!!
صدقت
;):
يزيد القديري
03-24-2007, 06:27 PM
ومن الحُمق ما قتل !
لو كانت الشبهة صحيحة فإنها دليل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم
لأنها تُبطل زعمهم أنه كان يؤلف القرآن الكريم
أو يستعين بمصادر أخرى في ذلك
وإلا فلماذا محاولة الانتحار ؟؟!!
ههههههههههههههههه
فعلا والله انك صادق .
امجاد
03-26-2007, 05:27 PM
بارك الله فيك ومضة وبارك الله لكى اختى مسلمة وجزاكم خيرا
أسامه
03-30-2007, 06:02 PM
الشبهه صحيحه اقرأ سورة الأسراء وتعرف ذلك
وهذا دليل لمن له عقل أن الرسول صادق فلو كان الرسول كاذب لاخترع وحي مدة الانقطاع
أما الأيه بضبط دقائق وسوف اذكرها
أسامه
03-30-2007, 06:12 PM
الآيه قال الحق (وإن كادوا ليسفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذالايلبثون خلافك إلا قليلا
مامعنى يخرجوك منه .؟
الآيه رقم 67 الأسرى
ناصر التوحيد
03-30-2007, 07:59 PM
الشبهه صحيحه اقرأ سورة الأسراء وتعرف ذلك
وهذا دليل لمن له عقل أن الرسول صادق فلو كان الرسول كاذب لاخترع وحي مدة الانقطاع
أما الأيه بضبط دقائق وسوف اذكرها
الآيه قال الحق (وإن كادوا ليسفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذالايلبثون خلافك إلا قليلا
مامعنى يخرجوك منه .؟ الآيه رقم 67
الحديث الشريف يدل على ثقة النبي ( ص ) بالله سبحانه وبنفسه وانه اختير نبيا ورسولا ...
ومع انه ( ص ) نبي , الا انه بشر , اي انه لا يعلم الغيب الا بما يخبره عنه الله سبحانه ...
فهذا من الاستعجال باالامر المحبوب , خاصة وانه ( ص ) كان مهيأ ومتهيئا تماما لاداء هذه المهمة التي اوكلها الله سبحانه له ( ص ) .
واما قوله تعالى: (وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلاً ) الإسراء 76
فهو معجزة اخرى من معجزات الرسول ( ص )
نعم كان ذلك في مكة، لم يلبث خلافه الذين استفزوه من أرض مكة إلا خمسة عشر شهراً خرجوا بعدها في أثره فهلكوا ببدر، يقول في التحرير والتنوير: (وفي الآية إيماء إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم. سيخرج من مكة وأن مخرجيه أي المتسببين في خروجه لا يلبثون بعده بمكة إلا قليلاُ)
لكن محاولة محو هذا الدين من الأرض كانت تراود نفوس أعدائه إلا أن الله سبحانه وتعالى قيّض لهذا الدين أتباعاً أمدّهم بعونه وقوته حتى هيأوا في أقل من قرن حيزاً جغرافياً من جدار الصين إلى جبال البرنيس يكفل وإلى الأبد بقاء هذا الدين .
فخر الدين المناظر
03-30-2007, 08:51 PM
قصة الانتحار عندي غير صحيحة ،، لأني تتبعت الطرق ومحصت في الأسانيد فما وجدت فيها شيئا يصح ،، فحاش أن يُقدم خير خلق الله ( ص ) على الانتحار ،، الأخت حفظها الله تتبعت الطرق التي في غير صحيح البخاري فوجَدتها لا تصح ،، وفعلا فقد أصابت الأخت أكرمها الله ،، والبخاري أختي في الله له في صحيحه أحاديث أوردها على أنها بلاغات ،، ولم يوردها على أنها واقعة صحيحة ،، والبلاغات في علم مصطلح الحديث هي أخبار وليست أحاديث صحيحة ... وهذا البلاغ ليس موصولا إلى رسول الله ( ص ) وهذا عين ماذهب إليه بن حجر رضي الله تعالى عنه حيث قال :
"إن القائل بلغنا كذا هو الزهرى ، وعنه حكى البخارى هذا البلاغ ، وليس هذا البلاغ موصولاً برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال الكرمانى: وهذا هو الظاهر"
وبلاغات الزهري ليست بشيء نعول عليه ،، فهو ضعيف ،، إضافة انه قد سقط من اسناده إثنان على أقل تقدير ،، وكما سبق أن أشرتِ إلى ما قاله يحيى القطان تعليقا على مرسل الزهري : " مرسل الزهري شر من مرسل غيره ؛ لأنه حافظ ، وكلما يقدر أن يسمي سمى ؛ وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه "
أما الرواية التي ذكرها بن حجر في فتح الباري عن ابن مردويه فهي من طريق محمد بن كثير المصيصي ،، وهو عندي كثير الغلط كما ذكر أيضا صاحب التقريب...
أما رواية ابن عباس التي جاءت في الفتح أيضا فهي عندي موضوعة لأن محمد بن حميد الرازي متهم بالكذب والذي اتهمه هو أبو زرعة الرازي...
واتفق أهل الجرح والتعديل أن مرسل الزهري ضعيف لأنه يرسل عن متروكين ،، وتلك الزيادة ليست من الحديث، وإنما معلقة. وليست كل المعلقات صحيحة عند أهل الحديث.
والبخاري أخرج هذا الحديث في عدة مواضع بدون تلك الزيادة أيضا، وبهذا يكون وكأنه أشار إلى بطلانها. وقد كنت قد استفضت في الإجابة عن هذه الشبهة في بعض المواقع التي ترد على النصارى.
والزيادة التي أقصدها هي ما رواه الزهري : "وفتر الوحى فترة حتى حزن النبى صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزناً غدا منه مراراً، كى يتردى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل، لكى يلقى منه نفسه، تبدى له جبريل فقال : يا محمد، إنك رسول الله حقاً، فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحى غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له : مثل ذلك.
ولنا تفصيل أكثر وأعمق في ذلك مستقبلا إن شاء الله.
المشاركة الأصلية بواسطة أسامة
الآيه قال الحق (وإن كادوا ليسفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذالايلبثون خلافك إلا قليلا
مامعنى يخرجوك منه .؟ الآيه رقم 67
أولا الآية في سورة الإسراء ورقمها هو76 .. ثانيا لا أعلم كيف استنبطت من الآية ان الرسول ( ص ) حاول الانتحار ؟؟؟
{ وَإِن كَادُواْ لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ ٱلأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً }
{وإن كادوا } أى: كفار مكة { لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ ٱلأَرْضِ } أي: ليزعجونك ويحملونك على الخروج من الأرض التى على ترابها ولدت وفيها نشأت، وهى أرض مكة.
وقوله: { وَإِذاً لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً } بيان لسوء مصيرهم إذا ما أخرجوه صلى الله عليه وسلم من مكة.
أى: ولو أنهم استفزوك وأجبروك على الخروج إجباراً، لما لبثوا { خلافك } أى: بعد خروجك إلا زمناً قليلاً، ثم يصيبهم ما يصيبهم من الهلاك والنقم.
فلا أعلم كيف أن هذه الآية تقرر ما ذهبتَ إليه يا أخي ،، إلا إذا فهمت عكس ما تريد ان تقول..
تحياتي للجميع...
هيثم أبا الحسن
03-31-2007, 02:42 AM
جزاكى الله خيرا أختى على النقل
تفنيد رائع للشبهة
و هذا المقال ينسف الشبهة نسفا
هيثم أبا الحسن
04-03-2007, 12:26 AM
لست أختك بل أخوك:emrose:
ما دام الأمر هكذا فأنى أحبك فى الله يا أخى
و المعذرة فالاسم يوحى بهذا و اذا عاتبتنى فسأحتج بالقدر ;):
أسامه
04-04-2007, 04:27 PM
اتراجع عن كلامي لمخالفة أقوال الصحابه في تفسير آيه
ناصر التوحيد
04-04-2007, 05:18 PM
اتراجع عن كلامي لمخالفة أقوال الصحابه في تفسير آيه
أحسنت واصبت يا أسامة , فالرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل ..
مالك مناع
11-16-2009, 11:54 AM
قال الإمام المحدث أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى- في: " دفاع عن الحديث النبوي والسيرة في الرد على جهالات الدكتور البوطي في كتابه فقه السيرة "([2]) (ص40-42) :
(قال [البوطي] ( 1/55 ):
"وجزع النبي صلى الله عليه وسلم بسبب ذلك جزعاً عظيماً حتى أنه كان يحاول -كما يروي الإمام البخاري- أن يتردى من شواهق الجبال".
قلت (الألباني): هذا العزو للبخاري خطأ فاحش ، ذلك لأنه يوهم أن قصة التردي هذه صحيحة على شرط البخاري ، وليس كذلك ، وبيانه أن البخاري أخرجها في آخر حديث عائشة في بدء الوحي الذي ساقه الدكتور (1/51-53) وهو عند البخاري في أول "التعبير" (12/297-304فتح) من طريق معمر : قال الزهري : فأخبرني عروة عن عائشة . . . فساق الحديث إلى قوله : (وفتر الوحي) وزاد الزهري : (حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - حزناً غدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقى منه نفسه تبدى له جبريل ، فقال : يا محمد إنك رسول الله حقاً ، فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك).
وهكذا أخرجه بهذه الزيادة أحمد (6/232-233) وأبو نعيم في "الدلائل" (ص 68-69) والبيهقي في "الدلائل" (1/393-395) من طريق عبد الرزاق عن معمر به .
ومن هذه الطريق أخرجه مسلم (1/98) لكنه لم يسق لفظه وإنما أحال به على لفظ رواية يونس عن ابن شهاب وليس فيه الزيادة وكذلك أخرجه مسلم وأحمد (6/223) من طريق عقيل بن خالد : قال ابن شهاب به دون الزيادة . وكذلك أخرجه البخاري في أول الصحيح عن عقيل به.
قلت : ونستنتج مما سبق أن لهذه الزيادة علتين :
الأولى : تفرد معمر بها دون يونس وعقيل فهي شاذة .
الأخرى : أنها مرسلة معضلة ، فإن القائل : (فيما بلغنا) إنما هو الزهري كما هو ظاهر من السياق ، وبذلك جزم الحافظ في "الفتح" (12/302) وقال : (وهو من بلاغات الزهري وليس موصولاً)
قلت : وهذا مما غفل عنه الدكتور أو جهله ، فظن أن كل حرف في "صحيح البخاري" هو على شرطه في الصحة! ولعله لا يفرق بين الحديث المسند فيه والمعلق! كما لم يفرق بين الحديث الموصول فيه والحديث المرسل الذي جاء فيه عرضاً كحديث عائشة هذا الذي جاءت في آخره هذه الزيادة المرسلة .
واعلم أن هذه الزيادة لم تأت من طريق موصولة يحتج بها كما بينته في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"([3]) برقم (4858) وأشرت إلى ذلك في التعليق على "مختصري لصحيح البخاري" (1/5)([4]) يسر الله تمام طبعه .
وإذا عرفت عدم ثبوت هذه الزيادة فلنا الحق أن نقول إنها زيادة منكرة من حيث المعنى لأنه لا يليق بالنبي صلى الله عليه وسلم المعصوم أن يحاول قتل نفسه بالتردي من الجبل مهما كان الدافع له على ذلك وهو القائل : (من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالداً مخلداً فيها أبداً) أخرجه الشيخان وغيرهما وقد خرجته في "تخريج الحلال والحرام" برقم (447).). وينظر "الضعيفة" (3 /160-163).
ATmaCA
11-16-2009, 01:29 PM
أخى الحبيب مالك مناع ..
قال الإمام المحدث أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى- في: " دفاع عن الحديث النبوي والسيرة في الرد على جهالات الدكتور البوطي في كتابه فقه السيرة "([2]) (ص40-42) :
أخى بغض النظر عن المادة العلمية فى كلام الشيخيين الكبيرين ..
ولكن هل يجوز لطالب العلم ان يقول عن شيخ فاضل ان كتابه يحتوى على "جهالات" ؟؟
يقول الشيخ الالبانى نقلًا عن الدكتور البوطى :
"وجزع النبي صلى الله عليه وسلم بسبب ذلك جزعاً عظيماً حتى أنه كان يحاول -كما يروي الإمام البخاري- أن يتردى من شواهق الجبال".
عندى تعليق بسيط على هذه الجزئية فى كلام الشيخ الالبانى ..
فالدكتور - أخى - قد عرض الكلام على سبيل التساؤل وليس التأكيد .. يقول الشيخ البوطى فى كتابه فقه السيرة :
"لماذا انفصل الوحى عنه بعد ذلك مدة طويلة , وجزع النبى ( ص ) بسبب ذلك جزعًا عظيمًا حتى انه كان يحاول - كما يروى الامام البخارى - أن يتردى من شواهق الجبال ؟" انتهى .
فالدكتور يشير الى انها اسئلة من محترفى التشكيك كما اسماهم ..
ولماذا لم يعرض الشيخ الالبانى الكلام كاملًا ؟
يقول ايضًا الدكتور معلقًا على جملته اعلاه :
هذه اسئلة طبيعية بالنسبة للشكل الذى ابتدأ به الوحى , ولدى التفكير فى أجوبتها نجدها تنطوى على حكمة باهرة , ألا وهى أن يجد المفكر الحر فيها الحقيقة الناصعة الواقية عن الوقوع فى شرك محترفى الغزو الفكرى والتأثر بأخيلتهم المتكلفة الباطلة .
ثم قال ..
لقد قضت الحكمة الآلهية أن يحتجب عنه الملك الذى رآه لأول مرة فى غار حراء , مدة طويلة , وأن يستبد به القلق من أجل ذلك , ثم يتحول القلق لديه إلى خوف فى نفسه من أن يكون الله عز وجل قد قلاه بعد أن أراد أن يشرفه بالوحى والرسالة , لسوء قد صدر منه , .. حتى لقد ضاقت الدنيا عليه وراحت تحدثه نفسه , كلما وصل الى ذروة جبل , أن يلقى بنفسه منها !.. إلى أن رأى ذات يوم الملك الذى رآه فى حراء , وقد ملأ شكله ما بين السماء والأرض ..... الى اخر كلام الشيخ .
وأراد الشيخ بذلك ان يدلل على ان هذه الحالة التى مر بها رسول الله ( ص ) تجعل مجرد التفكير فى كون الوحى إلهامًا نفسيًا - لان اصحاب الغزو الفكرى ومحترفو التشكيك كما اسماهم الشيخ - قالوا ذلك - ضربًا من الجنون , إذ من البداهة بمكان ان صاحب الالهامات النفسية والتأملات الفكرية لايمر إلهامه او تأمله بمثل هذه الاحوال .
وتعليق اخير على التوثيق :
فقه السيرة "([2]) (ص40-42) :
فهل هذا صحيح ؟
والحمد لله .
مالك مناع
11-16-2009, 02:32 PM
حيا الله الأخ الحبيب الذي يسعدنا دائماً بمشاركاته وتعليقاته النافعة .. أسأل الله أن ينفع بك ويستعملك لما يحبه ويرضاه ..
المشاركة الأصلية بواسطة أتماكا:
أخى بغض النظر عن المادة العلمية فى كلام الشيخيين الكبيرين ..
ولكن هل يجوز لطالب العلم ان يقول عن شيخ فاضل ان كتابه يحتوى على "جهالات" ؟؟
أخي الحبيب هذا هو عنوان كتاب الشيخ الألباني وليس هذا من كلامي .. أي أن عنوان الكتاب " " دفاع عن الحديث النبوي والسيرة في الرد على جهالات الدكتور البوطي في كتابه فقه السيرة ". ولو قرأت كتاب الشيخ الألباني لوجدت أن هذا الوصف من حيث الواقع وصفاً صحيحاً فبغض النظر عن بعض (الفخاخ الصوفية) التي يحتويها الكتاب إلا أن هناك الكثير من الزلقات الحديثية القاتلة فالرجل يتكلم في الحديث بغير علم فليس هو من أهل هذه الصناعة.
يقول الشيخ الألباني رحمه الله في مقدمة كتابه المذكور: "((ثم وقفت على كتاب ((فقه السيرة)) للأستاذ الفاضل الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، فرأيته نحا فيه نحو الأستاذ الكتاني، فأورد فيه كثيرا من الأحاديث الضعيفة و المنكرة، بل و ما لا أصل له البتة، و لكنه زاد عليه فنص في المقدمة أنه اعتمد فيه على ما صح من الأحاديث و الأخبار! و لكن دراستي للكتاب بينت أنـها دعوى مجردة، و أن جل اعتماده كان على كتاب فضيلة الشيخ محمد الغزالي: ((فقه السيرة)) الذي لم يقتصر الدكتور على أن يأخذ اسمه فقط، بل زاد عليه فاستفاد منه كثيرا من بحوثه و نصوصه، بل و عناوينه! كما استفاد من تخريجي إياه المطبوع معه، مع اختصار له مخل، ليستر بذلك ما قد فعل، و قد انتقدني في ثلاث مواطن منه تمنيت – يشهد الله – أن يكون مصيباً و لو في واحد منها، و لكنه على العكس من ذلك، فقد كشف بذلك كله أن هذه الشهادات العالية، و ما يسمونه بـ (الدكتوراه) لا تعطي لصاحبها علماً و تحقيقاً و أدباً، و إني لأرجو أن تتاح لي الفرصة، لأتمكن من بيان هذا الإجمال و الله المستعان".
المشاركة الأصلية بواسطة أتماكا:
عندى تعليق بسيط على هذه الجزئية فى كلام الشيخ الالبانى ..
فالدكتور - أخى - قد عرض الكلام على سبيل التساؤل وليس التأكيد .. يقول الشيخ البوطى فى كتابه فقه السيرة :
"لماذا انفصل الوحى عنه بعد ذلك مدة طويلة , وجزع النبى بسبب ذلك جزعًا عظيمًا حتى انه كان يحاول - كما يروى الامام البخارى - أن يتردى من شواهق الجبال ؟" انتهى .
فالدكتور يشير الى انها اسئلة من محترفى التشكيك كما اسماهم ..
ولماذا لم يعرض الشيخ الالبانى الكلام كاملًا ؟
يقول ايضًا الدكتور معلقًا على جملته اعلاه :
هذه اسئلة طبيعية بالنسبة للشكل الذى ابتدأ به الوحى , ولدى التفكير فى أجوبتها نجدها تنطوى على حكمة باهرة , ألا وهى أن يجد المفكر الحر فيها الحقيقة الناصعة الواقية عن الوقوع فى شرك محترفى الغزو الفكرى والتأثر بأخيلتهم المتكلفة الباطلة .
ثم قال ..
لقد قضت الحكمة الآلهية أن يحتجب عنه الملك الذى رآه لأول مرة فى غار حراء , مدة طويلة , وأن يستبد به القلق من أجل ذلك , ثم يتحول القلق لديه إلى خوف فى نفسه من أن يكون الله عز وجل قد قلاه بعد أن أراد أن يشرفه بالوحى والرسالة , لسوء قد صدر منه , .. حتى لقد ضاقت الدنيا عليه وراحت تحدثه نفسه , كلما وصل الى ذروة جبل , أن يلقى بنفسه منها !.. إلى أن رأى ذات يوم الملك الذى رآه فى حراء , وقد ملأ شكله ما بين السماء والأرض ..... الى اخر كلام الشيخ .
وأراد الشيخ بذلك ان يدلل على ان هذه الحالة التى مر بها رسول الله تجعل مجرد التفكير فى كون الوحى إلهامًا نفسيًا - لان اصحاب الغزو الفكرى ومحترفو التشكيك كما اسماهم الشيخ - قالوا ذلك - ضربًا من الجنون , إذ من البداهة بمكان ان صاحب الالهامات النفسية والتأملات الفكرية لايمر إلهامه او تأمله بمثل هذه الاحوال .
أخي الحبيب لو تأملت كلام الألباني لتبين لك بأن الذي تفضلت به لا وجه له، فالشيخ الألباني رحمه الله يناقش البوطي في عزوه الحديث للبخاري وليس في رأيه في هذه المسألة، لأن إطلاق العزو للبخاري في اصطلاحات المحدثين المعروفة يعني أن هذا الحديث صحيح على شرط البخاري وانظر إلى ما صدّر به الشيخ الألباني رحمه الله تعقيبه يتبين لك ذلك حيث قال:
قلت (الألباني): هذا العزو للبخاري خطأ فاحش ، ذلك لأنه يوهم أن قصة التردي هذه صحيحة على شرط البخاري ، وليس كذلك
المشاركة الأصلية بواسطة أتماكا:
وتعليق اخير على التوثيق :
اقتباس:
فقه السيرة "([2]) (ص40-42) :
فهل هذا صحيح ؟
هذا العزو أخي الحبيب لكتاب الشيخ الألباني رحمه الله وليس لكتاب البوطي.
وجزاكم الله خيراً ..
ATmaCA
11-16-2009, 03:57 PM
أهلًا بك أخى الحبيب وأستاذى الفاضل :emrose:
المشاركة الاصلية بواسطة مالك مناع
أخي الحبيب هذا هو عنوان كتاب الشيخ الألباني وليس هذا من كلامي .. أي أن عنوان الكتاب " " دفاع عن الحديث النبوي والسيرة في الرد على جهالات الدكتور البوطي في كتابه فقه السيرة ". ولو قرأت كتاب الشيخ الألباني لوجدت أن هذا الوصف من حيث الواقع وصفاً صحيحاً .
جزاك الله خيرًا أخى الحبيب , وفى الحقيقة انا لم اقرأ كتاب الالبانى , وساطلع عليه ان شاء الله تعالى حتى اقارن بين كلامه وكلام الدكتور البوطى خصوصًا انى متابع جيد لكتبه , ولكن - سؤالى - ان كلامه اصبح يتداوله طلاب العلم فيقولون بكل بساطة البوطى الجاهل او جهالات الدكتور البوطى .
المشاركة الاصلية بواسطة مالك مناع
فالشيخ الألباني رحمه الله يناقش البوطي في عزوه الحديث للبخاري وليس في رأيه في هذه المسألة .
أخى الحبيب الشيخ الالبانى لم يورد كلام البوطى كاملًا ولكنه اقتطع منه جزءا اخرج الكلام عن سياقه , ففرق كبير بين التساؤل وبين الاقرار بان هذا من كلامه الشخصى او انه موافق عليه .
اما عزو الحديث للبخارى فالشيخ الالبانى صب انتقاده كله على ان كلام الدكتور البوطى هو "ايهام" .. يقول الالبانى :
ذلك لأنه يوهم أن قصة التردي هذه صحيحة على شرط البخاري .
فهذا الكلام فى رأيى بعيد جدًا عن مراد الدكتور , لانه اولًا يقصد انها اسئلة من محترفو الغزو الفكرى ( كما اوضحت , وحتى انه عرض الكلام على شكل سؤال ) , وثانيًا قال : ( كما يقول الامام البخارى ) فهو نسب الكلام لصاحبه ولم يقل انه صحيح , وهذا يجعلنى اتسائل : هل الالبانى يوجب على كل من يذكر حديث ويقول كما قال الدكتور البوطى (قال الامام البخارى) ان يوضح ان البخارى ليس كله صحيح ؟؟ وثالثا اخرج الكلام من سياقه ولو كان راعى السياق لما كان نسب شبهة لكلام الدكتور البوطى اصلًا .
وبارك الله فيك أخى الحبيب.
مالك مناع
11-16-2009, 08:15 PM
أخى الحبيب الشيخ الالبانى لم يورد كلام البوطى كاملًا ولكنه اقتطع منه جزءا اخرج الكلام عن سياقه , ففرق كبير بين التساؤل وبين الاقرار بان هذا من كلامه الشخصى او انه موافق عليه .
لا حاجة أخي الحبيب لإيراد كلامه كاملاً لأن الشيخ ينتقد الناحية الحديثية في كتاب البوطي ولم يتوجه كلامه لرأيه في هذا الموضوع ولا غيره.
وما نقله الشيخ الألباني عن البوطي كاف لنقده من الناحية الحديثية وهي كلمته " كما يروي الإمام البخاري "، فهذه العبارة بهذا الإطلاق كما سبق أن أشرت لها دلالة مطردة عند أهل الاختصاص من علماء الحديث وهي العزو إلى صحيح البخاري كما أن العزو إلى أحمد تعني العزو إلى مسنده وهكذا .. ولا شك أن هذا خطأ كبير لا ينبغي أن يقع به أهل العلم لأنه يوهم خلاف الحق وفيه تلبيس على الناس.
فلا بد من مراعاة إصطلاحات أهل العلم وهذا أمر لا يقتصر فقط على العلم الشرعي بل كافة العلوم والفنون .. ولا شك أن هذا مجمع عليه عند كل العقلاء وليس فقط الألباني من يطالب به، كما ويتأكد هذا الفرض إذا زاد احتمال الإيهام بغموض العبارة أو التكلم بها عند من يظن بهم الوقوع في اللبس (كالعوام .. مثلاً) فالواجب أن يدقق العالم في صياغة عباراته مراعاة لإصطلاحات أهل العلم ودفعاً للبس والإيهام.
وفي هذا حفظ لهيبة العلم وأمانة في نقله وتوصيله للناس ..
أما الكلام عن البوطي وكتاباته .. فالرجل معروف بأشعريته وصوفيته وهذا ليس سرا بل كتبه طافحة بما يدل على ذلك، ولولا عدم اختصاص المنتدى بمثل هذه المواضيع لنقلت لك ما يدل على شطحاته التي خالف بها معتقد أهل السنة، وسلاطة لسانه عليهم حتى أنه يتهم الوهابيين بأنهم عملاء للاستعمار، ويلمز السلفيين " بالسخفيين" !! إلى غير ذلك مما لا أستسيغ نقله لغير المتخصصين. وقد أشار الشيخ الألباني رحمه الله إلى بعض ما لاقاه أهل السنة من هذا الرجل في مقدمة هذا الكتاب فارجع إليه غير مأمور.
فإن كنت ولا بد مستفيداً من كتبه فيما وافق فيها الحق فلا أقل من أن نؤدي واجب النصح لأخ نحبه في الله وهو أن تحذر من أشعريته وصوفيته ..
وفقك الله أيها الحبيب ..
muslimah
11-17-2009, 12:17 PM
معذرة إن كان أحد الأخوة تطرق إلى هذه النقطة فلم أقرا المداخلات:
على افتراض صحة محاولة نبي الله الانتحار أليس فيها دليل على صدق نبوته؟
لو لم يكن صادقاً فما الذي منعه من "تأليف" أشياء ويزعم أنها وحي إلهي كما يدعي المشككون؟
ATmaCA
11-17-2009, 02:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
والله أخى الحبيب "مالك مناع" انا اخجل من الدخول معك فى جدال , لانك اكثر علمًا منى , ولو دخلته فانا اعلم جيدًا اننى ساكون الخاسر , لرجاحة عقلك وعبقرية فهمك فبارك الله فيك ونفعنا بعلمك . ولكن عندى تعليق بسيط , فانا لا اؤمن بشىء اسمه المذاهب الاسلامية من اشعرية وصوفية وغيرهما , بل الاسلام واضح وهو الكتاب والسنة , والله قال بنص واضح ظاهر لامرية فيه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا ) , بالاضافة أخى الحبيب الى اننى استفدت من البوطى جدًا ومن كتبه وهو محلل رائع وربما لو ترجمت كتبه الى الانجليزية او اى لغة اخرى لاستفاد منها غير المسلم بالتأكيد , اما مسألة الغمز واللمز فهى من الطرفين واقتصارها على البوطى فقط يعنى امر غير عادل . وجزاك الله خيرًا على الافادة , وان شاء الله اطلع على كتاب الالبانى رحمه الله .
الاخت الكريمة مسلمة : كلامك صحيح وقد وضحه البوطى فى كتابه وعرضه على سبيل التساؤل !, ان لو الامر مجرد حديث نفس فما الذى يجعله صلى الله عليه وسلم يمر بمثل هذه الاحداث ؟ كما ان "محاولة الانتحار" ليس المقصود بها انها حاول ان ينتحر بل مجرد حديث نفس من كثرة اليأس الذى اصابه ..
يقول البوطى :
هذه اسئلة طبيعية بالنسبة للشكل الذى ابتدأ به الوحى , ولدى التفكير فى أجوبتها نجدها تنطوى على حكمة باهرة , ألا وهى أن يجد المفكر الحر فيها الحقيقة الناصعة الواقية عن الوقوع فى شرك محترفى الغزو الفكرى والتأثر بأخيلتهم المتكلفة الباطلة ...
لقد قضت الحكمة الآلهية أن يحتجب عنه الملك الذى رآه لأول مرة فى غار حراء , مدة طويلة , وأن يستبد به القلق من أجل ذلك , ثم يتحول القلق لديه إلى خوف فى نفسه من أن يكون الله عز وجل قد قلاه بعد أن أراد أن يشرفه بالوحى والرسالة , لسوء قد صدر منه , .. حتى لقد ضاقت الدنيا عليه وراحت تحدثه نفسه , كلما وصل الى ذروة جبل , أن يلقى بنفسه منها !.. إلى أن رأى ذات يوم الملك الذى رآه فى حراء , وقد ملأ شكله ما بين السماء والأرض ..... الى اخر كلام الشيخ .
وأراد الشيخ بذلك ان يدلل على ان هذه الحالة التى مر بها رسول الله تجعل مجرد التفكير فى كون الوحى إلهامًا نفسيًا - لان اصحاب الغزو الفكرى ومحترفو التشكيك كما اسماهم الشيخ - قالوا ذلك - ضربًا من الجنون , إذ من البداهة بمكان ان صاحب الالهامات النفسية والتأملات الفكرية لايمر إلهامه او تأمله بمثل هذه الاحوال .
muslimah
11-18-2009, 10:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الاخت الكريمة مسلمة : كلامك صحيح وقد وضحه البوطى فى كتابه وعرضه على سبيل التساؤل !, ان لو الامر مجرد حديث نفس فما الذى يجعله صلى الله عليه وسلم يمر بمثل هذه الاحداث ؟ كما ان "محاولة الانتحار" ليس المقصود بها انها حاول ان ينتحر بل مجرد حديث نفس من كثرة اليأس الذى اصابه ..
يقول البوطى :
هذه اسئلة طبيعية بالنسبة للشكل الذى ابتدأ به الوحى , ولدى التفكير فى أجوبتها نجدها تنطوى على حكمة باهرة , ألا وهى أن يجد المفكر الحر فيها الحقيقة الناصعة الواقية عن الوقوع فى شرك محترفى الغزو الفكرى والتأثر بأخيلتهم المتكلفة الباطلة ...
لقد قضت الحكمة الآلهية أن يحتجب عنه الملك الذى رآه لأول مرة فى غار حراء , مدة طويلة , وأن يستبد به القلق من أجل ذلك , ثم يتحول القلق لديه إلى خوف فى نفسه من أن يكون الله عز وجل قد قلاه بعد أن أراد أن يشرفه بالوحى والرسالة , لسوء قد صدر منه , .. حتى لقد ضاقت الدنيا عليه وراحت تحدثه نفسه , كلما وصل الى ذروة جبل , أن يلقى بنفسه منها !.. إلى أن رأى ذات يوم الملك الذى رآه فى حراء , وقد ملأ شكله ما بين السماء والأرض ..... الى اخر كلام الشيخ .
وأراد الشيخ بذلك ان يدلل على ان هذه الحالة التى مر بها رسول الله تجعل مجرد التفكير فى كون الوحى إلهامًا نفسيًا - لان اصحاب الغزو الفكرى ومحترفو التشكيك كما اسماهم الشيخ - قالوا ذلك - ضربًا من الجنون , إذ من البداهة بمكان ان صاحب الالهامات النفسية والتأملات الفكرية لايمر إلهامه او تأمله بمثل هذه الاحوال .
أكرمك الله وأكرم الشيخ البوطي
الحمد لله أن كلامي وافق كلامه
وجدت للتو أني سبق أن طرحت هذا الرد على نفس الموضوع فالمعذرة
حمزة عرفة
10-16-2013, 09:30 AM
ومن الحُمق ما قتل !
لو كانت الشبهة صحيحة فإنها دليل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم
لأنها تُبطل زعمهم أنه كان يؤلف القرآن الكريم
أو يستعين بمصادر أخرى في ذلك
وإلا فلماذا محاولة الانتحار ؟؟!!
بالفعل أختي كلامك صحيح و الله غباؤهم لا حدود له دائما ما ينقلب بصرهم خاسئا و هو حسير و لا أدري ... أفلا يعقلون ؟؟؟
متروي
10-16-2013, 05:08 PM
الملاحدة دائما ما ينقضون كلامهم ..
يقولون هو يدعي الوحي ثم يقولون أنه فكر في الانتحار لما انقطع عنه الوحي !!!!
فيا ملحد ارسى لك على بحر :
هل الوحي حقيقة ام كذبة ؟؟؟؟
باحث عن النور
10-17-2013, 10:17 AM
ومع هذا كله ، وبفرض صحة هذه القصة جدلا ، فليس فيها ما يعيب شخص النبي صلى الله عليه وسلم أو يقدح في عصمته ، وبيان ذلك أنه قد همّ – على فرض صحة الرواية- بأن يلقي بنفسه ، والهمّ هنا لم ينتقل إلى مرحلة التنفيذ ، وذلك شبيهٌ بما حكاه الله تعالى عن يوسف عليه السلام في قوله : { ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه } ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة : " ولهذا لما لم يذكر عن يوسف توبة في قصة امرأة العزيز ، دلّ على أن يوسف لم يذنب أصلا في تلك القصة " . وهذا كحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له واحدة أو يمحوها الله ) متفق عليه .
_________
انت هنا افتتحت باب الفرضيه ربما لعدم اقتناعك بالادله التي طرحتها
حسب ما اعتقده في هذا الموضوع انه النبي عليه الصلاه والسلام هو بشرا مثلنا يتأثر ويتزلزل
هو جاء برساله ووجد الناس اغلبهم بالبدايه تكذبه وتنكر عليه وتطلق عليه مجنون او يكتب له الشعر ويرويه وهذا
شيء ليس بالبسيط يوقع اثرها بالنفس ويسبب الاذى الكبير ثم اني اعتقد انه حدث له هذا بعد عام الحزن
والله اعلم
مسلم أسود
10-17-2013, 01:10 PM
على فرض صحة الرواية فإن فيها إعجازاً لا شبهة . ها هي العصمة تتحق للنبي صلى الله عليه و سلم .
صالح بلقيس
02-15-2018, 04:30 PM
من يقرأ الروايات بتمعن يدرك أنها موضوعة ولا أساس لها من الصحة .فبكل موضوعية وبساطة كيف يحاول الرسول صلى الله عليه وسلم الأنتحار أكثر من مرة؟؟؟ مع أن جبريل عليه السلام ظهر له من أول محاولة؟؟؟ لو حاول مرة واحدة(وأنا مقتنع أن هذا مستحيل).فهذا ممكن أن يصدقه ضعاف الأيمان.هذه الروايات في كتب المسلمين يجب أن تحذف لأن أعداء الأسلام يستغلون شطحات بعض المسلمين ليهاجموا الدين الحنيف.
Powered by vBulletin™ Version 4.2.1 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, ENGAGS © 2010