المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : والله لا يستحيي من الحق



الوعد الصادق
09-30-2008, 12:23 AM
بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنتم بخير .

جاء في كتاب الله العزيز أن الله عز وجل لا يستحيي من الحق , وادا كانت مشيئة الله تعالى ان يفعل او أن يقول شيئا فانه الحق من عنده وبدون ادنى شك , وكدلك ادا استجاب الله لعبد فان فعل الله سبحانه بالاستجابة هو الحق وان لم يستجب فان امتناع الله عن الاستجابة حق كدلك والله كما يقول ( والله لا يستحيي من الحق ) / الأحزاب , ادا فالله تعالى لا يستحيي من أن يستجيب أو لا يستجيب لعباده ودلك بأن كل شئ عنده بمقدار وأن كل أفعال الله جل وعلى هي الحق المبين سواء أكانت فيها استجابة لعبد من عباده أو عدم استجابة والله يقول في كتابه العزيز ( له دعوة الحق ) / الرعد ....

يتبين لنا من ما سبق خطأ المقولة التي تنص على أن الله يستحيي من عباده في الحديث : ( إن ربكم حيي كريم يستحيي من عباده إذا رفعوا أيديهم إليه أن يردها صفرا ) ودلك لتعارضها الصريح مع القرآن الكريم , والقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد في الاسلام الدي تكفل الله بحفظه وجمعه وقرآنه ( انا نحن نزلنا الدكر وانا له لحافظون ) ( ان علينا جمعه وقرآنه ) فليس لأحد الفضل في حفظ القرآن وجمعه فلو انه لم تكن هده الأمة سببا في جمعه وحفظه لكلف الله بدلك قوما آخرين بل انه بايدي سفرة كرام برره وأن هدا الكتاب لا يرجع الى اجتهاد عالم بعينه أو مجموعة علماء أو مدهب معين , أي ان الكتب الاخرى اجتهادات لم تضف الى صلب الدين شيئا فالله غني عن العالمين , بل كانت تلك الكتب محاولات لعلماء ورجال اجتهدوا لييسروا لنا التنظيم والتزام الجماعة والاتفاق في بعض المسائل في الدين , اضافة الى أن القرآن هو الكتاب الوحيد المتواتر مضمونه في الاسلام , وبالتالي لا يمكن الأخد بأي نص ديني ينسب الى الله أو الرسول في غير القرآن ادا كان مخالفا للقرآن العظيم نفسه الدي هو دستور المسلمين , فالظن لا يغني من الحق شيئا والقرآن هو المصدر الوحيد في الاسلام الدي يرقى الى درجة اليقين التام لحفظ الله له ولتواتره عند كل المسلمين بكل طوائفهم وفرقهم .

يقول تعالى :

( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها ) / البقرة

لمدا لا يستحيي الله من أن يضرب مثلا كهدا ؟ والسبب هو نفس السبب الدي يجعل الله يستجيب للدعاء او لا يستجيب وهو انه الحق كما دكرت الآية الكريمة بعد دلك ( فأما الدين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم ) , وكدلك فعل الله بالاستجابة لعبده حق من حقوقه وفعل الله بعدم الاستجابة لعباده حق من حقوقه .

( ان الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين ) / البقرة .

ناصر التوحيد
09-30-2008, 02:39 AM
إن الله سبحانه وتعالى أمركم أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم
فقال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186] .
وقال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ [النمل:62] .
وقال تعالى: وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ [النساء:32] .
وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] .
والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد

وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدْرٍ، والدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ ومِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وإنَّ البَلاَء َلَيَنْزِل، فَيَتَلَقَّاهُ الدُّعَاءُ، فَيَعْتَلِجَانِ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ» [صحيح الجامع].
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الدعاء هو العبادة)..
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله حيي كريم؛ يستحيي إذا مد العبد إليه يديه أن يردهما صفراً)
إن الدعاء هو من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد على الله عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم: ((أفضل العبادة الدعاء)).
والدُّعَاءُ من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يُدَافِعُهُ ويُعَالِجُهُ ويَمْنَعَ نُزُولُهُ ويَرْفَعُهُ أو يُخَفِفُهُ إذا نَزَلَ، وهو سِلاَحُ المؤمن
فعليك بالدعاء وبذل أسباب قبوله وما تلى ذلك إنّما هو لله سبحانه.

ويقول جل وعلا: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ} [سورة الرعد: 14].


أي ان الكتب الاخرى اجتهادات لم تضف الى صلب الدين شيئا فالله غني عن العالمين
كلام سقيم عقيم
فربما تظن باطلا ان اجتهاداتك هي التي ستضيف الى صلب الدين شيئا !!!؟؟؟؟

الوعد الصادق
09-30-2008, 09:21 PM
بسم الله الرحمان الرحيم

( وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ) / غافر .

شكرا لك على الآيات الكريمة الطيبة التي دكرتها .

و شكرا لك على ردك الطيب , واوافقك تماما أن الدعاء هو أهم شئ في حياة المؤمن , وهدا هو الأهم في الموضوع .

( أي ان الكتب الاخرى اجتهادات لم تضف الى صلب الدين شيئا فالله غني عن العالمين )

تقول :

كلام سقيم عقيم
فربما تظن باطلا ان اجتهاداتك هي التي ستضيف الى صلب الدين شيئا !!!؟؟؟؟

وهل تظن أن الاجتهاد ممكن أن يضيف للدين شيئا ؟

لا يا أخي لا أظن أنني سأضيف للدين شيئا ويكون ظني باطلا ان كان كدلك , فالدين ثابت يا أخي ولا يحق لأحد أن يضيف فيه شيئا أو أن يزيل منه الا نبي مرسل من الله ومحمد (ص) هو خاتم النبيين , فكيف لعبد مدنب خاطئ مقصر , عامي جاهل بالكثير مما يجب أن يعلم أن يضيف جديدا للدين ؟

لكنك لا تنكر أبدا أن الدين لم يكن لينقص لو لم يخطر ببال العالم هدا أو داك أن يؤلف كتابه , وأن اجتهاد العلماء من الممكن أن يؤسس مدهبا ولكن لا يمكن أن يؤسس دينا , وأن لا يمكن أن يقوم الاسلام بأكمله على اجتهادات رجاله انما قام بوحي الله لرسوله وبحفظ الله له .

وأخيرا أنا لا أقصد المخالفة لمجرد المخالفة انما لكل انسان في هده الدنيا ما يعتقده ويعتنقه حسب ما وجد عليه آبائه أو من حوله أو ما هداه اليه الله أو ما هداه اليه هواه كل حسب نيته ولو كان العالم كله مدهبا واحدا لما كان لنا أي حاجة بالحجج والبراهين والحوار والجدال بالتي هي أحسن ولما حثنا الخالق عز وجل على الدعوة اليه بالحكمة والموعظة الحسنة .

والسلام .

قتيبة
10-02-2008, 01:44 AM
الوعد الصادق

جاء في كتاب الله العزيز أن الله عز وجل لا يستحيي من الحق , وادا كانت مشيئة الله تعالى ان يفعل او أن يقول شيئا فانه الحق من عنده وبدون ادنى شك , وكدلك ادا استجاب الله لعبد فان فعل الله سبحانه بالاستجابة هو الحق وان لم يستجب فان امتناع الله عن الاستجابة حق كدلك والله كما يقول ( والله لا يستحيي من الحق ) / الأحزاب , ادا فالله تعالى لا يستحيي من أن يستجيب أو لا يستجيب لعباده ودلك بأن كل شئ عنده بمقدار وأن كل أفعال الله جل وعلى هي الحق المبين سواء أكانت فيها استجابة لعبد من عباده أو عدم استجابة والله يقول في كتابه العزيز ( له دعوة الحق ) / الرعد ....

قبل الاجابة نريد ان نعرف الحياء واقسامه
تعريف الحياء: أما تعريف الحياء فقد عرفه العلماء بتعريفات متقاربة هي - تقريبًا - من باب اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد، فمن تلك التعريفات 1- عرفه ابن الصلاح بقوله: وإنما حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق
أقسام الحياء:
وفيه اقسام ذكره ابن القيم

ومنه
حياء الشرف والعزة: فحياء النفس العظيمة الكبيرة إذا صدر منها ما هو دون قدرها من بذل، أو عطاء، أو إحسان؛ فإنه يستحيي - مع بذله - حياء شرف نفس وعزة.

ثانيا استشهادك بالايات بغير محلها و لا تتعارض على ما جاء بالحديث

لان الايات لم يرد فيها ان الله لا يستحي ممن يدعوه بل بالعكس الايات القرآنية تحث على الدعاء و تؤكد ان الله سبحانه مجيب لمن دعاه وبذلك الايات تؤيد ما جاء في الحديث لان الله مجيب لمن دعاه
و الحديث ربط الحي بالكريم
إن ربكم حيي كريم يستحيي من عباده إذا رفعوا أيديهم إليه أن يردها صفرا

و الاية ان الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة


متعلقة بامر ضرب المثل وليس لها علاقة بموضوع الحديث لان الحديث يتحدث عن كرم رب العالمين واجابته لمن دعاه


=======
موضوع عن الحياء

http://www.toislam.net/files.asp?order=3&num=1470&per=1111&kkk=

قتيبة
10-02-2008, 01:56 PM
اضافة لشرح الحديث

سنن ابن ماجه. الإصدار 1,13 - للإمام ابن ماجه
الجزء الثاني >> 34- كتاب الدعاء >> (13) باب رفع اليدين في الدعاء

3865- حدّثنا أَبُو بِشْرٍ، بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ. حدّثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ جَعْفرِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ (إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌ كَرِيمٌ. يَسْتَحْي مِنْ عَبْدِهِ أنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ، فَيَرُدَّهُمَا صِفْراً (أَوْ قَالَ) خَائِبَتَيْنِ).
[3865- ش - (حيي) فعيل، من الحياء، أي لا يترك العطاء. كصاحب الحياء يمنعه من ترك العطاء. ولا يخفي أن الكرم والعطاء، إذا اجتمعا، يكون صاحبهما كمن يستحيل عليه أن يترك العطاء، من السائلين والضعفاء. (صفرا) يقال: هو صفر اليدين، ليس فيهما شيء. مأخوذ من الصفير، وهو الصوت الخالي عن الحروف.]

الوعد الصادق
10-03-2008, 09:36 PM
تعريف الحياء: أما تعريف الحياء فقد عرفه العلماء بتعريفات متقاربة هي - تقريبًا - من باب اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد، فمن تلك التعريفات 1- عرفه ابن الصلاح بقوله: وإنما حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق
أقسام الحياء:
وفيه اقسام ذكره ابن القيم

ومنه
حياء الشرف والعزة: فحياء النفس العظيمة الكبيرة إذا صدر منها ما هو دون قدرها من بذل، أو عطاء، أو إحسان؛ فإنه يستحيي - مع بذله - حياء شرف نفس وعزة.


اذا كان الحياء كذلك فان البشر يحتاجونه لأنه خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير , ولكن الله سبحانه ليس كمثل عباده بل منزه عن التقصير بالمطلق وبالتالي فهو منزه عن الحياء لأنه سبحانه لا يخاف أن يقصر .

والتعريف الثاني يؤكد تنزيه الله عن الحياء اذ أن الله لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصدر منه ما هو دون قدره , فلم يستحيي ومم ؟

أما قولك : لان الايات لم يرد فيها ان الله لا يستحي ممن يدعوه بل بالعكس الايات القرآنية تحث على الدعاء و تؤكد ان الله سبحانه مجيب لمن دعاه وبذلك الايات تؤيد ما جاء في الحديث لان الله مجيب لمن دعاه

نعم الآيات تحث على الدعاء ولكنها لا تنسب صفة الحياء لله , ووجه التعارض بين الآية والحديث هو نفي الحياء عن الله في الآية من الحق وذلك قوله ( والله لا يستحيي من الحق ) , وأفعال الله كلها حق _ ومن يعترض على هذا ؟ _ ففعله بالاستجابة لدعاء العبد حق له وفعله بعدم الاستجابة لدعاء العبد حق له سبحانه والله لا يستحيي من الحق .

قتيبة
10-04-2008, 07:31 PM
الوعد الصادق
اذا كان الحياء كذلك فان البشر يحتاجونه لأنه خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير , ولكن الله سبحانه ليس كمثل عباده بل منزه عن التقصير بالمطلق وبالتالي فهو منزه عن الحياء لأنه سبحانه لا يخاف أن يقصر .


والتعريف الثاني يؤكد تنزيه الله عن الحياء اذ أن الله لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصدر منه ما هو دون قدره , فلم يستحيي ومم ؟

الحياء المقصود به جاء في حدود التعريف
تعريف الحياءوإنما حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق
أقسام الحياء:
وفيه اقسام ذكره ابن القيم
ومنه
حياء الشرف والعزة: فحياء النفس العظيمة الكبيرة إذا صدر منها ما هو دون قدرها من بذل، أو عطاء، أو إحسان؛ فإنه يستحيي - مع بذله - حياء شرف نفس وعزة.

اضافة ان الحديث غرضه اعطاء صورة لمقدار الكرم و العطاء بحيث لا يرد من دعاه فلقد وعد الله سبحانه عباده بالاجابة والحديث ان من يرفع يده بالدعاء لن يعود صفر اليدين لان الله سبحانه حيي كريم

نعم الآيات تحث على الدعاء ولكنها لا تنسب صفة الحياء لله , ووجه التعارض بين الآية والحديث هو نفي الحياء عن الله في الآية من الحق وذلك قوله ( والله لا يستحيي من الحق ) , وأفعال الله كلها حق _ ومن يعترض على هذا ؟ _ ففعله بالاستجابة لدعاء العبد حق له وفعله بعدم الاستجابة لدعاء العبد حق له سبحانه والله لا يستحيي من الحق .

ان الاستشهاد في آية و الله لا يستحي من الحق جاءت في سياق غير الدعاء
انما في سياق الاسئذان في دخول البيوت
{يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم} في الدخول بالدعاء {إلى طعام} فتدخلوا{غير ناظرين}: منتظرين{إناه}: نضجه، مصدر أَنَى يأني{ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا} تمكثوا {مستأنسين لحديث} من بعضكم لبعض {إن ذلكم} المكثَ {كان يؤذي النبي فيستحي منكم} أن يخرجكم{والله لا يستحي من الحق}

ان الله من فضله وهو العدل الرحيم ان رتب حق على العباد و حق للعباد
( حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا)
(وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) الذاريات 56
(حق العباد على الله أن لايعذب من لا يشرك به شيئا)
(الذين أمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)
كذلك رتب الله حق للعباد حين يشكرونه بالزيادة بدون شرط كقوله لئن شكرتم لأزيدنكم

الوعد الصادق
10-04-2008, 09:55 PM
بالنسبة لتخصيص الآية ( والله لا يستحيي من الحق ) في الحالة التي جائت في سياقها الآية , هل من الممكن أن يستحيي الله من الحق بأي حال من الأحوال ؟ هل معنى هذا أن الله يمكن أن يستحيي من الحق في الدعاء ؟ هل من الممكن أن يستجيب الله لدعاء باطل بدافع الحياء حاشاه ؟ هذا لا يجوز بالمطلق .
صحيح أن الآية جائت بخصوص الاستئذان من النبي في دخول بيته الى الطعام غير مستأنسين لحديث , ولكن القاعدة التي ذكرت في الآية عامة لا يجوز تعطيلها , مثل قوله ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ) صحيح أنها جائت في الفئ ولكن فيها قاعدة عامة لا يجوز تعطيلها , فهل من الممكن أن الله يستحيي من الحق في حالات أخرى غير الآية ؟ بالطبع لا , وأكد ذلك قوله ( ان الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها .... الآية ) وما جاء بعدها عن المؤمنين ( فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم ...) المثل الذي ضربه الله هو الحق من عنده لذا فان الله لا يستحيي منه فالله لا يستحيي من الحق .

لا أعرف كيف أبسط الأمر أكثر من ذلك ؟ ولكن سأحاول :

لماذا لا مجال للحياء من الحق عند الله ؟ لأن البشر مهما كان كاملا يوجد فيه ضعف أو احتمالية للتقصير أو قد تغيب عنه أمور ينتج عنها شعور ربما يمنع المرء من التعامل مع الأمور كما يجب أن تكون بالشكل المثالي , ولكن بالنسبة لله لا يوجد ذلك وبسبب ذلك هو منزه عن الحياء من الحق لأن الله يتصف بالمثالية المطلقة والكمال المطلق , فقوله كله حق وفعله كله حق واسمه الحق .

وأما اذا ما رفع العبد يديه الى الله داعيا وسائلا اياه أمرا ما , فانه يوجد احتمالين اثنين لا ثالث لهما :

الأول : هو أن يستجيب الله للدعاء , وفي هذه الحالة ماهو سبب الاستجابة ؟ أيكون حياء من الله أم بسبب أن الدعوة دعوة حق ؟ بالطبع لأن الدعوة حق لا مجال فيه للحياء الذي ينزه الله تعالى عنه ويقول الله ( له دعوة الحق ) , فاذا كانت الدعوة المرفوعة لله باطلا فسبحانه وتعالى أن يستجيب له وهو منزه عنها أما اذا كانت الحق فمم سيستحيي ولماذا ؟

الثاني : هو أن لا يستجيب الله للدعاء وهذا من حقه سبحانه وتعالى , فاذا كان رد الدعاء من حقه تعالى اذا مم سيستحيي ولماذا ؟ فهو لا يستحيي من الحق ؟ وجاء في الحديث ما لا أذكره ولكن بمعناه أن العبد يرفع يديه الى الله ومأكله حرام ومشربه حرام فأنى يستجاب له ؟ اذا هو من حقه تعالى عدم الاستجابه وليس بحاجة للحياء من خلقه ؟ ثم كيف يستحيي الله من خلقه وهو أعلم بهم من أنفسهم ؟
وجاء في القرآن أن نوح عليه السلام عندما نادى الله ليسأله عن ابنه نهاه الله عن ذلك ورد دعائه ولم يستحيي منه لأن هلاك ابن نوح وعدم أهليته لأبيه كان حقا من حكم الله , وكذلك رد الله استغفار ابراهيم لأبيه ولم يغفر لآزر ابا ابراهيم ولم يستحيي من النبي ابراهيم عليه السلام .
فاذا كانت هؤلاء هم صفوة الخلق وخيرة البشرية فما بالك بالناس الذين هم ليسوا بأنبياء مم سيستحيي الله ولم وهو خالقهم ؟

والله أعلم .

قتيبة
10-04-2008, 11:28 PM
ان الكلمة في الحديث جاءت مركبة من كلمتين حيي كريم ولم تذكر ان الله حيي فقط حتى تفسرها بمعنى الحياء انما جاء معنى الحياء مرتبط بالكرم
الله سبحانه وعد من دعاه بالاجابة سواء في الدنيا او يدخرها للعبد في الاخرة فاذا الاجابة في كل الاحوال ستتم
لكن الادعية التي تخالف طبيعة الانسان مثل طلب ان يعود العجوز الي مرحلة الشباب مثلا فهذا دعاء ليس حق

ناصر التوحيد
10-05-2008, 07:46 AM
الحياء شعبة من لايمان والله هو المؤمن "السلام المؤمن المهيمن"
المؤمن هو المصدق للمؤمنين بما وعدهم به من النصر في الدنيا والتمكين في الأرض ومن الثواب في الآخرة وخلق الطمأنينة في قلوبهم
فالحياء اذن موجود عند الله
وهو الكريم وهو أهل التقوى وأهل المغفرة
جاء أعرابى الى رسول الله فقال له يارسول الله " من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ " فقال الرسول "الله" فقال الأعرابى: بنفسه؟؟ فقال النبى: بنفسه فضحك الأعرابى وقال: اللهم لك الحمد. فقال النبى: لم الابتسام يا أعرابى؟ فقال: يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى وإذا حاسب سامح قال النبى: فقه الأعرابى".

( والله لا يستحيي من الحق )
وليس الحياء هنا بمعنى الخجل فالخجل لا يكون الا لامر مخجل وهو الخطا في العمل او العمل الباطل , فالله تعالى منزه عن ذلك كله

انما الحياء المقصود هو الحياء الذي يمنع من رد طلب الغير تكرما وتفضلا بسبب الثقة وحسن الظن به
فالله اكرم من ان يرد طلب الطالب ويحب ان يحققه له ويستحيي ان يرده خائبا
: "وقالوا الحمد لله الذى صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشآء فنعم أجر العاملين"

قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ )
فإن الله تعالى لا يستحيي من الحق أن يذكر شيئًا ما, قلَّ أو كثر, ولو كان تمثيلا بأصغر شيء, كالبعوضة والذباب ونحو ذلك, مما ضربه الله مثلا لِعَجْز كل ما يُعْبَد من دون الله.
وغاية ما في الآية أن الله تعالى بين أنه لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما ، أي مثل كان ، بأي شيء كان ، صغيراً كان أو كبيراً ، ليلفتنا إلي دقة الخلق
وليس معنى ذلك تقييد او منع اطلاق عدم الاستحياء فيما سوى ذلك
وغاية ما في الحديث : ( إن ربكم حيي كريم يستحيي من عباده إذا رفعوا أيديهم إليه أن يردها صفرا )
أن الله تعالى يستحيي أن يرد طلب الطالب إذا رفعوا أيديهم إليه تكرما منه وفضلا لانه كريم
فالاستحياء بسبب كرمه
والحياء صفة مدح على الدوام وهي لصيقة بالمؤمن والكريم وذو الفضل والاحسان والعطاء والمغفرة

الوعد الصادق
10-05-2008, 07:54 PM
على ما أظن أن الخوف من الله شعبه من شعب الايمان والله اسمه المؤمن فهل يصح الخوف لله ؟ وممن سيخاف ؟ اذا الخوف لا يصح بحق الله لأنه لا يوجد من يخاف الله منه ولكن العبد يجب أن يخاف من الله دائما , وكذلك الحياء , لا يوجد من يستحيي الله منه فالله كل قوله وكل فعله حق .

والأسماء الحسنى لله ليست كأسماء وصفات البشر , فرحمة الله ليست كأي رحمة وود الله ليس كأي ود وانتقام الله ليس كأي انتقام وهكذا , لذا فان الخوف من الله يجب أن لا يكون كأي خوف لأن عذاب الله ليس كأي عذاب وحب الله يجب أن لا يكون كأي حب لأن الله ليس كمثله شئ .

الوعد الصادق
10-05-2008, 07:59 PM
تقول :

انما الحياء المقصود هو الحياء الذي يمنع من رد طلب الغير تكرما وتفضلا بسبب الثقة وحسن الظن به
فالله اكرم من ان يرد طلب الطالب ويحب ان يحققه له ويستحيي ان يرده خائبا

الله كريم في ذاته وذو فضل عظيم بطبيعته فلا يحتاج الى ما يمنعه من عدم التكرم والتفضل ولا يحتاج الى ما يحثه عليهما , والله لا يحتاج الى حسن الظن فالله يعلم كل صغيرة وكبيرة مسبقا وعلمه الحق , واذا كان الحق هو أن يرد الدعاء فلن يستحيي الله من ذلك لأنه الحق , وهو أعلم به .

قتيبة
10-05-2008, 09:13 PM
الوعد الصادق
على ما أظن أن الخوف من الله شعبه من شعب الايمان والله اسمه المؤمن فهل يصح الخوف لله ؟


اولا اسماء الله توقيفية
ثانيا الحياء بحسب التعريف صفة ايجابية اما الخوف صفة سلبية

فالانسان المؤمن الذي به حياء وهي شعبة من شعب الايمان هل معنى هذا انه في كل احواله يستحي بالتاكيد لا




واذا كان الحق هو أن يرد الدعاء فلن يستحيي الله من ذلك لأنه الحق

الله سبحانه من اسمائه المجيب فالله يجيب من دعاه لا محالة سواء في الدنيا او يدخرها في الاخرة فالله لايرد الدعاء فالله سبحانه رؤوف بالعباد وكتب على نفسه الرحمة وهو الكريم المجيب
لكن الادعية التي تخالف طبيعة الانسان مثل طلب ان يعود العجوز الي مرحلة الشباب مثلا فهذا دعاء ليس حق فلا يستحي ان يرده فالله حيي كريم باجابة الدعاء و لايستحي ان يرد الدعاء غير الحق

ناصر التوحيد
10-05-2008, 11:58 PM
على ما أظن أن الخوف من الله شعبه من شعب الايمان والله اسمه المؤمن فهل يصح الخوف لله ؟ وممن سيخاف ؟ اذا الخوف لا يصح بحق الله لأنه لا يوجد من يخاف الله منه ولكن العبد يجب أن يخاف من الله دائما , وكذلك الحياء , لا يوجد من يستحيي الله منه فالله كل قوله وكل فعله حق ..

انت مخلول
الربط هو بين الاسم والصفة ومتعقاتهما
الله اسمه المؤمن
المؤمن حيي
فالله حيي

هل من اسماء الله وصفاته الخائف
لا
فكيف تقيس اسما بغير اسم لتستنتج استنتاجا عقيما مثلما هو حالك العقيم وتحاول ان تنفي فيه ما ثبت في حق الله تعالى

ناصر التوحيد
10-06-2008, 12:19 AM
تقول :انما الحياء المقصود هو الحياء الذي يمنع من رد طلب الغير تكرما وتفضلا بسبب الثقة وحسن الظن به فالله اكرم من ان يرد طلب الطالب ويحب ان يحققه له ويستحيي ان يرده خائبا
الله كريم في ذاته وذو فضل عظيم بطبيعته فلا يحتاج الى ما يمنعه من عدم التكرم والتفضل ولا يحتاج الى ما يحثه عليهما , والله لا يحتاج الى حسن الظن فالله يعلم كل صغيرة وكبيرة مسبقا وعلمه الحق , واذا كان الحق هو أن يرد الدعاء فلن يستحيي الله من ذلك لأنه الحق , وهو أعلم به .

هل فهمك الاعوج المنحرف جعلك تفهم ان الله هو محتاج او انه هو المحتاج لما قلته لك
اف لك
فان ما قلته هي من شروط وآداب الدعاء ومن الاحوال التي تستدعي الاجابة حسبما تقرر شرعا واصولا
فليس مثل حسن الظن بالله عز وجل شيئاً
كان سعيد بن جبير يدعوا ربه فيقول " اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "
وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول " والذي لا إله غيره ما أُعطي عبد مؤمن شيئاً خير من حسن الظن بالله عز وجل ، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه ؛ ذلك بأن الخير في يده "
وسفيان الثوري رحمه الله كان يقول عند قوله تعالى " وَأََحْسِنُوا إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ " : أحسنوا بالله الظن .
ولذلك نقول ان من يظن أن الله لم يغفرله ذنوبه : هلا أحسنت الظن بالله
ولذلك فلابد أن نتمتع بدرجة عالية من الثقة بالله سبحانه وتعالى وحسن الظن به سبحانه وتعالى وما يختاره تعالى لنا


اما تخبيصك في رد الدعاء اذا كان هو الحق, فهذا لا يعني ان الله لا يستحيي ان يستجيب للدعاء اذا كان هو الحق
فالله ربنا حيي كريم يستحيي من عباده إذا رفعوا أيديهم إليه أن يردها صفرا

فالعبد حين يدعو الله تعالى يتضمن دعاؤه معاني الحمد والثناء وحسن الظن به والرجاء به وتعظيم الرغبة مما عند الله والثقة بوعد الله
الا سحقا لكم وبعدا يا اذناب الاستعمار
يا لسفاهاتكم وانحرافاتكم يا جنود الطابور الخامس
استحوا على انفسكم
وان كنتم لا تستحون ولا تعرفن الحياء فاخجلوا مما انتم عليه لا بارك الله فيكم

ناصر التوحيد
10-06-2008, 12:24 AM
عندما تتأمل قول الله سبحانه وتعالى لأم موسى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ [القصص:7] الآن إذا خافت الأم على ولدها من الأعداء ماذا تفعل؟ لكن الله عز وجل يقول: فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ [القصص:7] فماذا؟ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ [القصص:7] الله عز وجل ثبت فؤاد أم موسى، فصارت ثقتها بالله عظيمة، فلما جاء الطلب، ألقته في اليم فسبح به التيار، ثم جرى قضاء الله كما هي حكمته عز وجل وإرادته حتى أغرق الله فرعون بسبب ذلك الوليد الذي جاء الجند يطلبونه.
المعنى المقصود بهذه الآية الثقة بالله، فالواحد لا يسيء الظن بالله، ولا يفقد الثقة بالله، لا يقول: ليس هناك أمل، وأنا انتهيت، لا. وإنما يجعل ثقته بالله متجددة.

ناصر التوحيد
10-06-2008, 12:29 AM
ولهذا اقول لكم يا منكري السنة يا من بعتم دينكم بدنياكم ويا من انسلختم عن امتكم بفتات موائد للئام او حفنة دولارات او اي مصلحة مؤقتة ومتعة زائلة ..اقول لكم : حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا

قتيبة
10-06-2008, 02:44 AM
تفسير قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا





تسأل عن تفسير قول الحق - تبارك وتعالى - : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا [البقرة:26]؟.


على ظاهر الآية : إن الله لا يستحي الحياء يوصف بالرب جل وعلا كما في الحديث: (إن ربك حيي كريم). وفي الحديث الآخر أن سبعة دخلوا المسجد والنبي - صلى الله عليه وسلم - يذكر الناس فجاء أحدهم فجلس في الحلقة يستمع والثاني والثالث خرج فلما فرغ النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديثه عليه الصلاة والسلام قال: (ألا أنبئكم بشأن الثلاثة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أما أحدهم فآوى فآواه الله، وأما الثاني فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الثالث فأعرض فأعرض الله عنه). متفق على صحته. فالمعنى أنه يوصف ربنا بالحياء على الوجه الذي يليق به، ليس من جنس حيائنا حياء الله يليق به ولا يعلم كيفيته إلا هو - سبحانه وتعالى - مثل ما نصفه بأنه يضحك ويغضب ويرضى ويرحم ويحب ويكره كل ذلك على الوحه الذي يليق به - سبحانه وتعالى -: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [(222) سورة البقرة]. إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [(42) سورة المائدة]. (إن الله يرضى لكم ثلاثا). (يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهم الآخر كلاهما يدخلا الجنة). إلى أحاديث أخرى، فالمقصود أن الله -جل وعلا- المقصود بالصفات التي أخبر بها عن نفسه أو أخبر بها رسوله -عليه الصلاة والسلام- في الأحاديث الصحيحة، لكن على الوجه اللائق بالله نمرها؛ كما جاءت كما قال أهل السنة والجماعة نمرها كما جاءت مع الإيمان بها واعتقاد أنها حق، وأنها تليق بالله ولا يشابهه فيها الخلق - سبحانه وتعالى - كما قال - عز وجل - :قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ [سورة الإخلاص]. وقال - سبحانه وتعالى - : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [(11) سورة الشورى]. وقال - سبحانه وتعالى - : فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [(74) سورة النحل]. قال مالك - رحمه الله تعالى - مالك بن أنس إمام دار الهجرة في زمانه، في القرن الثاني، وهكذا قال سفيان الثوري وابن عيينه وإسحاق بن راهويه والأوزاعي وأشباههم، قالوا في آيات الصفات والأحاديث: أمروها كما جاءت. أمروها بلا كيف. يعني أمروها واعتقدوا معناها وأنه حق لائق بالله لايشابهه في ذلك خلقه فهكذا الحياء: إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً [(26) سورة البقرة]. وفي آية الأحزاب: وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ [(53) سورة الأحزاب]. وهو - سبحانه وتعالى - لا يستحيي أن يضرب الامثال بالبعوضة أو بالعنكبوت كما وقع في سورة العنكبوت، أو بالذباب كما وقع في سورة الحج، فضرب مثلاً بالذباب كل هذا حق لبيان الحق وإيضاح الحق لعباده - سبحانه وتعالى - هذا ليس في هذا حياء. وكذلك رسله وأنبياؤه وأهل العلم لا يستحون أن يوضحوا للناس الحق بالأمثال وإن كانت الأمثال في أشياء حقيرة من الدواب، فربنا يوصف بالحياء، ويقال إنه حيي كريم، ويقال إنه لا يستحيي من كذا وكذا على الوجه اللائق بالله، لا يشابه خلقه في شيء من صفاته، ولا يماثلهم، بل هو موصوف بصفات الكمال على الوجه اللائق بالله، ولا يعلم كيفيتها إلا هو، فهو يضحك ولا نعلم كيف يضحك الله الذي يعلم هذا - سبحانه وتعالى - لكن نعلم أنه ضحك ليس مثلنا، بل ضحك كامل يليق بالله لا يشابه ضحك المخلوقين، كذلك يرضى ونعلم أنه يرضى، ولكن ليس كرضائنا نعلم أنه يرحم ليس كرحمتنا، نعلم أنه يغضب ليس كغضبنا، نعلم أنه سميع ليس كأسماعنا بصير ليس كأبصارنا وسمعنا كل هذا يليق بالله، وهكذا بقية الصفات كلها تليق بربنا لا يشابه فيها خلقه في وجه من الوجوه، خلافاً لأهل البدع من الجهمية والمعتزله ومن شاركهم في بعض ذلك كالأشاعرة وما أشبه ذلك. الواجب على المسلم أن يتقي الله وأن يسير على منهج رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وعلى منهج أئمة السنة من أهل السنة والجماعة، وذلك بالإيمان بأسماء الله وصفاته وإمرارها كما جاءت، واعتقاد أنها حق، وأنها لائقة بالله، وأنه - سبحانه وتعالى - ليس له مثيل، ولا شبيه، ولا نظير، وأنه أعلم بصفاته وكيفيتها من خلقه - سبحانه وتعالى -: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ فنمرها كما جاءت، ونقول أنها حق، ولكن من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل نقول كما قال السلف الصالح: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ - سبحانه وتعالى -. جزاكم الله خيراً ونفع بعلمكم.


موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله




http://www.binbaz.org.sa/mat/9115





.

قتيبة
10-06-2008, 02:45 AM
العقيدة الإسلامية : أسماء الله الحسنى – الحيي 1 ـ لفضيلة الأستاذ الدكتور محمد راتب النابلسي .


http://www.nabulsi.com/text/02akida/6names-hamd/names-18a.php

الوعد الصادق
10-07-2008, 08:05 PM
وهل تظن أن الاجتهاد ممكن أن يضيف للدين شيئا ؟

لا يا أخي لا أظن أنني سأضيف للدين شيئا ويكون ظني باطلا ان كان كدلك , فالدين ثابت يا أخي ولا يحق لأحد أن يضيف فيه شيئا أو أن يزيل منه الا نبي مرسل من الله ومحمد (ص) هو خاتم النبيين , فكيف لعبد مدنب خاطئ مقصر , عامي جاهل بالكثير مما يجب أن يعلم أن يضيف جديدا للدين ؟

لكنك لا تنكر أبدا أن الدين لم يكن لينقص لو لم يخطر ببال العالم هدا أو داك أن يؤلف كتابه , وأن اجتهاد العلماء من الممكن أن يؤسس مدهبا ولكن لا يمكن أن يؤسس دينا , وأن لا يمكن أن يقوم الاسلام بأكمله على اجتهادات رجاله انما قام بوحي الله لرسوله وبحفظ الله له .

وأخيرا أنا لا أقصد المخالفة لمجرد المخالفة انما لكل انسان في هده الدنيا ما يعتقده ويعتنقه حسب ما وجد عليه آبائه أو من حوله أو ما هداه اليه الله أو ما هداه اليه هواه كل حسب نيته ولو كان العالم كله مدهبا واحدا لما كان لنا أي حاجة بالحجج والبراهين والحوار والجدال بالتي هي أحسن ولما حثنا الخالق عز وجل على الدعوة اليه بالحكمة والموعظة الحسنة .

والسلام .

طبعا نحتاج الى الجدال بالتي هي أحسن وليس بالتي هي أسوأ .

حمادة
10-07-2008, 08:47 PM
‏{‏‏وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ }

الوعد الصادق
10-08-2008, 07:14 PM
( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ) .

( ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) .

( إنما حرَّهم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم يُنزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) .

حمادة
10-08-2008, 07:30 PM
الحمد لله المحمودِ بجميع المحامد تعظيماً وثناءً .. المتصفِ بصفات الكمال عزّة وكبرياءً ..
الحمد لله الواحدِ بلا شريك .. القويِّ بلا نصير .. العزيزِ بلا ظهير .. الذي رفع منازل الشهداء في دار البقاء ..وحث عباده على البذل والفداء ..
أحمده سبحانه حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه .. فهو الأول والآخر .. والظاهر والباطن ..ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأئمةِ الكرام النجباء .. وسلم تسليمًا كثيرًا

نصرة الإسلام
10-08-2008, 08:41 PM
الاستاذ الفاضل الوعد الصادق
1- يبدو ان هناك التباسا عندك بين قوله تعالى { و الله لا يستحيى من الحق } و بين قوله صلى الله عليه و سلم ( ان الله حيى كريم يستحيى من العبد اذا رفع يديه ان يردهما خائبتين صفرا ) او كما قال .
و السؤال ههنا : هل ما تقوله و رددت على اساسه الحديث الصحيح - كونك تصورت ان ثمة تعارضا بين الحديث و الآية -هو من كلام العلماء الثقات أم هو مجرد تفسير شخصى منك ؟؟
اذا كان الاول فهات الدليل
و ان كان الثانى فلماذا لا تصرح بانكارك للسنة و يكون النقاش انطلاقا من هذه النقطة و ليس من خلال شرح احاديث منفردة ؟؟

2- لماذا تعتقد ان معنى ان الله لا يستحيى من الحق هو انه من الممكن ان يرد الدعاء و بذلك يكون الحديث الشريف ليس صحيحا ؟؟
اذا قلت لك مثلا ان الله تعالى قد قال { و لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً } اى ان الله تعالى ناصر الاسلام و المسلمين لا محالة فى الدنيا و الآخرة .
و قال تعالى { إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم } أى أن نصر الله للمسلمين مقيد بنصرهم لله و اتخاذهم الأسباب لذلك , فهل يصح ان اقول ان الآية الثانية تُكَذِب الآية الاولى ؟؟
طبعا لا
فالآية الثانية تقيد نصر الله للمؤمنين بشرط معين

طيب
عندما يقول النبى ( ص ) ( ان الله حيى كريم يستحيى من العبد اذا رفع يديه ان يردهما خائبتين صفرا ) ثم بعد ذلك يوضح ان هناك حالات لا يستجاب فيها الدعاء ( كالعجلة و الدعاء بإثم او قطيعة رحم او الاعتداء فى الدعاء او أكل الحرام ) فهل يصح ان نقول ان الحديث الثانى يكذب الاول ؟؟
طبعا لا
بل يخصص حالات عدم استجابة الدعاء و يوضحها

فلو طبقنا الآية { و الله لا يستحيى من الحق } بمفهومك ان الله يرد الدعاء ان كان باطلا , فهى اذاً فى معناها كالحديث الثانى اى مخصِصة للحديث الاول و ليست مناقضة له .

3- ان الله تعالى اصلا لايرد الدعاء ( الا المنهى عنه ) , و ليس معنى ان الله قد أجل استجابة الدعاء لحكمة ما فليس معنى هذا انه لم يستجب , و يوضح هذا ان استجابة الدعاء لها ثلاثة احوال و لم يقل احد ان كون الله قد أجل استجابة الدعاء الى الآخرة او صرف عن الشخص من السوء مثلها , انه لم يستجب الدعاء , انت وحدك الذى تقول هذا او تتوهمه و هذا هو محل التباس الامر عندك .
أ- فالله حيي يستحيى ان يرد الدعاء كما فى الحديث
ب- ووضح النبى ( ص ) ان هناك ثلاثة احوال لاستجابة الدعاء و لم يقل ان احد هذه الاحوال يمثل عدم استجابة من الله للدعاء .
ج- ووضح النبى ( ص ) ان هناك احوالا لا يستجاب فيها الدعاء اذا لم يكون حقا , و بالتالى فإن الآية لا تتعارض مع الحديث بل تتوافق معه لان الآية خاصة بالدعاء الباطل الذى يُرَد .

ثم أتيتَ انتَ و قلت :
أ- ان احوال استجابة الدعاء المختلفة هى عدم استجابة للدعاء
ب- و بالتالى فإن حديث النبى ( ص ) ان الله حيى كريم يستحيى من رد الدعاء , متعارض مع الآية { و الله لا يستحيى من الحق } لان الله يرد الدعاء ان لم يكن حقا .
ج- و بالتالى الحديث غير صحيح يجب رده لان القرآن هو الاولى بالتصديق .

الوعد الصادق
10-08-2008, 09:58 PM
الأخ الكريم الزميل " نصرة الاسلام "

نحن هنا بصدد مناقشة مضمون الأفكار لا للبحث عن مصدرها , فانكاري للسنة أو تصديقي بها ليس محل نقاش هنا .

طاعة رسول الله أمر ملزم في القرآن وغير القرآن لذا لا أنكر السنة , ولكن ما جاء في غير القرآن كله ينطوي تحت مظلة الظن ولا يرقى الى درجة اليقين لذا فانه يجب أن يؤخذ بكتاب الله اذا وجد أي تعارض بين الحديث وبين كتاب الله , ويجب علينا الحذر في ما يخص أسماء الله وصفاته والاعتماد على المصدر اليقيني الثابت المتواتر وهو القرآن الكريم , أما في ما عدا ذلك فيجب الأخذ بالسنة في مالا يعارض كتاب الله .

ضربت مثلا بالآيتين : 1_ ( و لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً ) .

2_ ( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ) .

فهل ترى أنها مثل الحديث المذكور والآية ( والله لا يستحيي من الحق ) ؟

بالطبع لا يوجد مقارنه , فبين الآيتين الكريمتين لا يوجد تعارض والسبب كالآتي : 1_فلو أن المسلمين لم ينصروا الله فلن يكونوا مؤمنين حينها 2_ حتى لو لم ينتصر المسلمين في موقعة فهذا لا يعني أن الله قد جعل للكافرين على المؤمنين سبيلا .

وتنقل عني خطأ وتقول :

ثم أتيتَ انتَ و قلت :
أ- ان احوال استجابة الدعاء المختلفة هى عدم استجابة للدعاء
ب- و بالتالى فإن حديث النبى ان الله حيى كريم يستحيى من رد الدعاء , متعارض مع الآية { و الله لا يستحيى من الحق } لان الله يرد الدعاء ان لم يكن حقا .
ج- و بالتالى الحديث غير صحيح يجب رده لان القرآن هو الاولى بالتصديق .


الأمر ليس كذلك وهو بسيط جدا عاودته مرارا وتكرارا وألخصه فيما يلي :

_الله يقول في سورة الأحزاب ( والله لا يستحيي من الحق ) وهذه الآية عامة لا يجوز تخصيصها , فلا يمكننا القول أن الله قد يستحيي من الحق في مواضع أخرى , بل ان الآية تمثل قاعدة صالحة لكل الأحوال .

_فعل الله كله حق _ ومن يعترض على هذا ؟ _ اذا فاستجابته للدعاء حق ورده للدعاء حق .

_اذا استجاب الله لعبده فهل فعل الله بالاستجابة حق ؟ الجواب بالطبع نعم هو الحق , اذا فمم سيستحيي الله وهو سبحانه لا يستحيي من الحق ؟

_اذا رد الله دعاء عبده فهل فعل الله بعدم الاستجابة حق ؟ الجواب بالطبع هو الحق , اذا فمم سيستحيي الله وهو سبحانه لا يستحيي من الحق ؟

خلاصة القول هو أن أفعال الله هي الحق في جميع الأحوال , واذا استجاب الله لدعاء عبد فسيكون ذلك للحق وليس للحياء , واذا كان الحق عند الله هو رد الدعاء فسيرده الله لأن ذلك الحق ولن يستحيي الله في ذلك , فالله سبحانه وتعالى يفعل الأمر بالحق ومن أجل الحق فهل سيكون للحياء أي مكان في ذلك ؟ الجواب بالطبع لا .

نصرة الإسلام
10-08-2008, 11:44 PM
نحن هنا بصدد مناقشة مضمون الأفكار لا للبحث عن مصدرها , فانكاري للسنة أو تصديقي بها ليس محل نقاش هنا .
بل انكار السنة هو عين محل النقاش
لان قبول حديث او رفضه انما يترتب على ضعف السند او صحته و ليس على معنى الحديث و مضمون افكاره .
فإذا ثبتت صحة السند , كان المتن صحيحا و هذا لا جدال فيه
اما كون الشخص يعتمد فى تفسيره للنصوص على رأيه الشخصى المبنى على عدم العلم فيترتب على ذلك فهم سقيم لم يأت به أحد من الاولين و الآخرين , بل و يصل الامر الى رد الاحاديث الصحيحة ( هكذا و بكل بساطة ), فهذا امر آخر .

طاعة رسول الله أمر ملزم في القرآن وغير القرآن لذا لا أنكر السنة ,
و بماذا تفسر إذن ردك للحديث الذى نحن بصدده الآن ؟؟ أليس انكارا ؟؟

ولكن ما جاء في غير القرآن كله ينطوي تحت مظلة الظن ولا يرقى الى درجة اليقين
سبحان الله
علم الحديث الشاسع الواسع و علماؤه الافذاذ و ما فعلوه من بذل الجهد و المال و الوقت , الذين افنوا اعمارهم فى رعاية هذا العلم الشريف و صيانته ووضع اصوله و ضوابطه .
كل هذا مَحَوتَهُ انت بجرة قلم فى تلك العبارة ذات الكلمات المعدودات !!!!!!!
فإنا لله و إنا إليه راجعون !!!!

أتعلم يا زميلى
انا على اتم الاستعداد ان اقسم لك يمينا أحاسَب عليه يوم القيامة أنك لم تدرس قط و لو فصلاً فى اى كتاب مبسط من كتب مصطلح الحديث , و هذا هو القاسم المشترك بين كل من ينكر حديثا صحيحا واحدا أو السنة بأكملها .

لذا فانه يجب أن يؤخذ بكتاب الله اذا وجد أي تعارض بين الحديث وبين كتاب الله ,
هذا التعارض ليس الا فى ذهنك و فكرك الذى تعتمد فيه على تفسيرك الشخصى و فهمك الخاص , و ليس فهم علماء الحديث الائمة الاعلام .
و بالتالى فهذا الفهم ليس ملزِما الا لصاحبه وحده .
اما القرآن و السنة الصحيحة , فمن المستحيل ان يتعارض حديث صحيح مع آية كريمة .

ويجب علينا الحذر في ما يخص أسماء الله وصفاته والاعتماد على المصدر اليقيني الثابت المتواتر وهو القرآن الكريم
السنة الصحيحة هى مصدر يقينى ثابت متواتر أيضاً
هذا بالطبع عند علماء الحديث لا منكرى السنة .

, فبين الآيتين الكريمتين لا يوجد تعارض
انا لم اقل ان ثمة تعارضا بينهما و ارجع الى مشاركتى مرة اخرى .

_الله يقول في سورة الأحزاب ( والله لا يستحيي من الحق ) وهذه الآية عامة لا يجوز تخصيصها , فلا يمكننا القول أن الله قد يستحيي من الحق في مواضع أخرى , بل ان الآية تمثل قاعدة صالحة لكل الأحوال .
أنت وحدك الذى تتوهم بفهمك المغلوط ان الله قد يستحيى من الحق فى مواضع اخرى و لم يقل بذلك احد غيرك .
انت الذى تتوهم ان الله اذا اخر اجابه الدعاء او صرف من السوء مثلها , فإنه تعالى بذلك قد ردها و لم يجبها و تبنى على ذلك ان الله بعدم اجابته الدعاء - بزعمك - لم يستحيى من الحق و هذا بالتالى ( فى نظرك ) مخالف للحديث الشريف الذى ينص على ان الله حيى كريم يستحيى من رد الدعاء .

يا زميل
الله لا يرد الدعاء اصلا ( و هذه قاعدة عامة ) و انما يستجيب بأشكال متعددة و بالتالى لا وجود لفكرة عدم الاستجابة اصلا حتى يكون هناك تعارضا بين معنى الآيه و الحديث , بل لاعلاقة بينهما فى تلك الحالة .

اما الحالة التى نقول فيها ان الله لا يستجيب فيها الدعاء لكونه باطلا ( دعاء بإثم و قطيعة رحم او بسبب اكل الحرام او استعجال الاجابة ... الخ ) فهذه الحالة ( قاعدة خاصة استثنائية ) اى ان النبى ( ص ) استثنى من القاعدة العامة ( و هى عدم رد الدعاء ) بعض الحالات الخاصة التى يُرَد فيها الدعاء , و بالتالى فلا تعارض بين الآية و الحديث , لان الحديث يدور حول ( القاعدة العامة ) .

اما الآية التى تريد حضرتك تطبيقها , فهى لا تطبَق الا على ( الحالات الخاصة الاستثنائية ) و حينئذ لا تعارض بينهما لان الله تعالى لا يستحيى من الحق اى لا يستحيى ان يرد باطلا و هذا هو عين ما قاله النبى ( ص ) عن الحالات الخاصة التى يُرد فيها الدعاء عندما يكون باطلا ( كالدعاء بإثم او قطيعة رحم ..... الخ مما ذُكِر آنفا ). color]

_اذا استجاب الله لعبده فهل فعل الله بالاستجابة حق ؟ الجواب بالطبع نعم هو الحق , اذا فمم سيستحيي الله وهو سبحانه لا يستحيي من الحق ؟
هذا فى ( القاعدة العامة )

_اذا رد الله دعاء عبده فهل فعل الله بعدم الاستجابة حق ؟ الجواب بالطبع هو الحق , اذا فمم سيستحيي الله وهو سبحانه لا يستحيي من الحق ؟
اذا كان الدعاء ليس باطلا , فلا يوجد عدم استجابة اصلا و انما يستجيب الله تعالى بأحوال مختلفة كادخار الدعاء كأجر فى الآخرة او ان يصرف عن الشخص من السوء مثله .
و اذا كان الدعاء باطلا فلا غضاضة فى رد الله له لان النبى ( ص ) قد أخبر فى الاحاديث المتعددة مسبقا ان هناك حالات خاصة استثنائية لن يستجيب الله لها , فأين التعارض أذن ؟؟؟؟!!!!!!

خلاصة القول هو أن أفعال الله هي الحق في جميع الأحوال , واذا استجاب الله لدعاء عبد فسيكون ذلك للحق وليس للحياء , واذا كان الحق عند الله هو رد الدعاء فسيرده الله لأن ذلك الحق ولن يستحيي الله في ذلك , فالله سبحانه وتعالى يفعل الأمر بالحق ومن أجل الحق فهل سيكون للحياء أي مكان في ذلك ؟ الجواب بالطبع لا .
فى الحقيقة لا أستطيع إعادة ما كتبتُه مرة اخرى .

ناصر التوحيد
10-09-2008, 01:19 AM
_الله يقول في سورة الأحزاب ( والله لا يستحيي من الحق ) .
والله لا يستحيي من الحق : أي من بيان الحق لكم
ونحن كذلك لا نستحيي من الحق قولاً وفعلاً..
وليس من الحياء أن يسكت الإنسان على الباطل


وهذه الآية عامة لا يجوز تخصيصها , فلا يمكننا القول أن الله قد يستحيي من الحق في مواضع أخرى
هذه الآية ليست عامة ولا مطلقة
فالكلام ليس عن الحق .. فكل كلام الله حق وكل دين الله حق
اي حق وقد يكون الانسان لا يستحق ما اعطاه الله بدعائه الله
فهو الكرم والفضل الالهي
هناك ناس لو افقرهم الله لكفروا .. فاغناهم الله كي لا يكفروا وهذا تفضل منه وكرم وليس لان هذا العبد من حقه ان يكون غنيا
إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا خائبتين
والمراد أن الله يستحيي حياء كرم
فالله الكريم
والله حيي كريم

ومن يقول ان هذه الآية عامة فهو كمن يقول ( والله لا يستحيي ) وهذا ما لا يجوز ان يقوله مسلم
فالله حيي
ولكن الله لا يستحيي من الحق ومن بيان الحق


خلاصة القول هو أن أفعال الله هي الحق في جميع الأحوال , واذا استجاب الله لدعاء عبد فسيكون ذلك للحق وليس للحياء
بل للحياء لانه سبحانه حيي وكريم وذو الفضل العظيم
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : إنَّ الله حيي سِتِّير يحب الستر والحياء

ومن استحيا من الله ، استحيا الله منه

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ

قتيبة
10-09-2008, 02:46 AM
الاخ الوعد الصادق


ردود الاخوة الكرام فيه ما يكفي اضافة للردود التي نقلتها لك في ردي رقم 18 و 19 فيه رد
واقتبس من رد 18

فالمعنى أنه يوصف ربنا بالحياء على الوجه الذي يليق به، ليس من جنس حيائنا حياء الله يليق به ولا يعلم كيفيته إلا هو - سبحانه وتعالى - مثل ما نصفه بأنه يضحك ويغضب ويرضى ويرحم ويحب ويكره كل ذلك على الوحه الذي يليق به - سبحانه وتعالى -: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ راجع الرد 18

==========

واضيف ان الله سبحانه الرؤوف الرحيم المجيب لدعاء عباده فالله من اسمائه العدل لكن لو حاسبنا بموجب العدل لن يستحق احدا ان يدخل الجنة لان نعم الله لا يستطيع ان يردها الانسان بعمله فلذلك يتعامل الله مع العباد بالفضل بل من من رحمة رب العالمين بالعباد انه علم ان الانسان لا يستطيع ان يرد نعم الله فتفضل على الانسان بقول كلمة الحمدلله كافية ليس مجرد قبول العمل بل الوعد من الله بازيادة للعبد لئن شكرتم لأزيدنكم

فلو قرأت القرآن الكريم ستجد ان الله من رحمته انه امر النبي صلى الله عليه وسلم اذا استجار به مشرك فعليه ان يجيره وهنا السؤال كما تفهم فالله لا يستحي من الحق فلماذا يامر النبي باجارة المشرك

سورة التوبة الآية 6 وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون

اذا كان المشرك بامر الله يجب اجارته اليس من باب اولى ان العبد الذي يرفع بده ان لا ترد صفرا

==============


وحياء الله تعالى واستحياؤه صفة تليق به سبحانه، فكما أن ذات الله تعالى لا تماثل الذوات المخلوقة فكذلك صفاته سبحانه وتعالى لا تماثل صفات المخلوقين، فالحياء في حق الله عزوجل حياء يليق بجلاله وكماله، ليس كحياء المخلوقين الذي هو انكسار يعتري الشخص بسبب خوف ما يُعاب أو يُذم،
فالواجب أن نثبت هذه الصفة لله تعالى وما تستلزمه من سعة رحمته وكمال جوده وعظيم عفوه وحلمه، ومن ثم فيكون هذا التأويل – المذكور في السؤال – سائغاً إذا أثبت صفة الاستحياء لله تعالى وما تقتضيه من ثبوت الأجر لهذا المستحيي.
وأما الضابط في تأويل الصفات، فالضابط الصحيح في ذلك هو تفسير صفات الله تعالى المبيِّن لمراد الله تعالى و مراد رسوله صلى الله عليه وسلم، بمعنى أن نثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه أو ما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم بالسنة الصحيحة، من غير تأويل ولا تشبيه ولا تعطيل،
فإذا أثبت الله لنفسه صفة اليد كما في قوله تعالى: (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) (الفتح: من الآية10) فنقول: لله عز وجل يد، ليست كيد البشر، يد تليق بجلاله وكماله، وهكذا في كل الصفات التي أثبتها الله لنفسه أو أثبتها له رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم،

قتيبة
10-09-2008, 03:41 AM
حول معنى استحياء الله تعالى

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36944

بيان ضعف حديث إن الله تعالى حي كريم يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفرا ليس

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=784432

قتيبة
10-09-2008, 04:14 AM
...........(إن ربكم حيي): فعيل أي مبالغ في الحياء، وفسر في حق الله بما هو الغرض والغاية، وغرض الحيي من الشيء تركه والإباء منه لأن الحياء تغير وانكسار يعتري الانسان من تخوف ما يعاب ويذم بسببه وهو محال على الله تعالى لكن غايته فعل ما يسر وترك ما يضر، أو معناه عامل معاملة المستحيي (كريم): وهو الذي يعطي من غير سؤال فكيف بعده (يستحيي من عبده): أي المؤمن (أن يردهما صفراً): بكسر الصاد وسكون الفاء أي فارغتين خاليتين من الرحمة. قال الطيبي: يستوي فيه المذكر والمؤنث والتثنية والجمع قاله القاري. قال المنذري: وأخرجه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي حسن غريب، وروى عن بعضهم ولم يرفعه. هذا آخر كلامه. وفي إسناده جعفر بن ميمون أبو علي بياع الأنماط. قال يحيى بن معين صالح، وقال مرة ليس بذاك، وقال مرة ليس بثقة، وقال أبو حاتم الرازي صالح، وقال أحمد بن حنبل ليس بقوي في الحديث، وقال أبو علي أرجو أنه لا بأس به..............المصدر عون المعبود، شرح سنن أبي داوود، الإصدار 1.08 - للآبادي
[كتاب الصلاة] >> 499 - باب الدعاء