المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال =----> ( لم افهم) <----=



تفاحة نيوتن
10-01-2008, 08:25 PM
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرِجْلاَىَ فِي قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَىَّ، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا‏.‏ قَالَتْ وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ‏.‏


سؤالي .............اين الخشوع في الصلاة...من قبل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم...ومع ذلك فقد امرنا الله سبحانة وتعالى بالخشوع في الصلاة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تفاحة نيوتن
10-01-2008, 08:51 PM
وأيضاً نقرأ لشيخ الإسلام – ابن تيمية في كتابه "حجاب المرأة المسلمة ولباسها في الصلاة" في الصفحة رقم (43):
"كأنه يشير إلى ما رواه البيهقي عن أنس قال: "كن إماء عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن، وسنده جيد."



إذن عمر بن الخطاب ضرب الجارية حتى تخلع الحجاب (وهي مسلمة) كما ورد في الرواية الأولى، لأنها ما زالت جارية ولم تعتق بعد، والرواية الثانية توضح أن جواري عمر كنّ كاشفات شعورهن، تهتز أثدائهن أمام ضيوفه في بيته.

فما التبرير هنا لما كان يفعله عمر من ان يترك اماءه لايتحجبن ولا يلبسن الحجاب..وهل هناك تمييز بين الحرة والامة في الحجاب ولماذا اليس الاسلام دين عدل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

DirghaM
10-02-2008, 10:38 AM
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرِجْلاَىَ فِي قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَىَّ، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا‏.‏ قَالَتْ وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ‏.‏


سؤالي .............اين الخشوع في الصلاة...من قبل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم...ومع ذلك فقد امرنا الله سبحانة وتعالى بالخشوع في الصلاة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إذا اراد صلى الله عليه والسلام أن يسجد نبهها بيده الشريفة لتقبض رجليها الشريفتين ، هل هذا منافٍ لصفة الخشوع في منطق تفاحة نيوتن ؟ ما حالة النبي المختار أثناء قيامه الطويل ؟ وكيف حالته وهو راكع لربه ؟ ثم ما حالته وهو أقرب ما يكون إلى الله وهو ساجد ؟

أنت تركز على لحظة قصيرة خاطفة لتبني عليها هذا المثل ، وكان الأولى أن يكون سؤالك على هذا النحو ، أين خشوع الرسول في تلك الثانية أو جزء من الثانية التي يريد فيها تنبيه زوجته لتجمع رجلها حتى يسجد !!

أظن أن الجواب إتضح ولا عدوان إلا على الظالمين ..

أبو مريم
10-02-2008, 01:57 PM
الخشوع لا ينافى الحركة الضرورية لمصلحة الصلاة ، ومعنى يغمزها فى اللغة ليس يقتضى معنى قبيحا كالذى يتصوره الملاحدة أو يحاولون إيهام الناس به لجهلهم وجهل الكثير من المسلمين باللغة وكان ذلك من وراء حائل .
وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم لا ينام قلبه حتى ولو نامت ينه وكانت حاله مع الله تعالى خشوع متصل لكونه نبى مرسل وليس كشخص منا يخرج عن خشوعه لأسبابا دنيوية .
أما السبب فى ذلك فلأن بيت النبى صلى الله عليه وسلم كان متواضعا وقليل الحجم جدا وليس كبيوت الملوك ، ثم إن الحديث يستفاد منه احكاما شرعية كثيرة منها أن مس الزوجة بحائل لا ينقض الوضوء ، وأن الحركة البسيطة لا تبطل الصلاة ، والتبسط وعدم التكلف فى شأن العبادة .. وغيرها مما أراد النبى صلى الله عليه وسلم أن يبينه للناس .

تفاحة نيوتن
10-02-2008, 03:04 PM
اشكركم وجزاكم الله خيرا.....انا هكذا فهمت وتقريبا شرحت ...ولكنهم انكرو قولي وقلبوه ضدي....هذه اجابتكم لن انقلها ..بل سيأتي ابو امل ويراها ويعرف واذا كان عندو اسئلة يتفضل ...

حسام الدين حامد
10-03-2008, 03:17 AM
أفضل شيء في هذا الموضوع هو عنوانه .. اختيار حسن .. وماعدا ذلك ففهم قبيح لنصٍّ صحيح !!


خشوع الملائكة أم ورع بارد !!


حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرِجْلاَىَ فِي قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَىَّ، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا‏.‏ قَالَتْ وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ‏.‏


سؤالي .............اين الخشوع في الصلاة...من قبل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم...ومع ذلك فقد امرنا الله سبحانة وتعالى بالخشوع في الصلاة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سؤالٌ بسؤال ..

يماثل عدد علامات الاستفهام أمام هذا السؤال علامات التعجب أمام تلك الأسئلة :

و ما رأي فضيلة "!!" المعترض :

امرأة لا يسكت طفلها إلا إن حملته في صلاتها .. لا تصلي ؟! أم تصلي زعمًا أنها تستطيع الخشوع و طفلها يبكي ؟! أم تصلي حاملةً إياه ؟!!

رجلٌ يجد أمامه عقرب أو يحوم البعوض حوله في الصلاة .. يكمل الصلاة زعمًا أنه يستطيع الخشوع ؟! أم يأتي على هذا العقرب و يهش البعوض حتى يستطيع الخشوع ؟!

رجلٌ في حجرة يصلي و زوجته نائمة .. لا يصلي و يترك زوجته لنومها ؟! أم يصلي و يترك السجود ؟! أم يصلي فإذا قارب السجود غمز زوجته حتى يسجد ؟!!

ما تقول في رجلٍ يرى ولده الصغير على وشك أن يفتح باب الشرفة " البلكونة " و يتسلق السور ، و الرجل يصلي ؟!
لعل المعترض يجيب : يترك الصلاة و يلحق بولده !!

و هنا أستطيع أن أتظاهر بملائكيةٍ لئيمًا "!!" :
كيف يرى الإنسان طفله في الصلاة ؟!! أين الخشوع ؟!!
كيف يترك الإنسان الصلاة ؟! أين الخشوع ؟!!
كيف يفضل ابنه على الصلاة ؟! أين الخشوع ؟!!
بل أزيد الأمر فأقول : كيف يخشع إنسان و هو يرى ابنه يقترب من حافة الهاوية !؟!

ما هو الخشوع في الصلاة ؟!! أهو التحليق بعيدًا عن الدنيا في عالم الملائكة حيث ينتفي عنهم ما كلّف البشر من أجله ؟!

سمعتُ يومًا أحد مشايخ الصوفية يُسند عن أحد شيوخه أنه سئل : يا شيخ !! ما يفعل من سها في الصلاة ؟!!
قال الشيخ : منّا أم منكم ؟!
قال السائل : منا ؟!
قال الشيخ : سجود السهو !
قال السائل : فمنكم ؟!
قال الشيخ : يُقتل !!
و حمدتُ الله على نعمة الإسلام ، و على شِرعة خير الأنام ، حيث لا نُقتل بشيء رُكز في طبعنا البشري !!
حمدتُ الله أن أرسل إلي رسولًا علمني ما أفعل حين أحتاج جبر السهو في الصلاة !!
حمدتُ الله أن أرسل إليّ رسولًا فهمني أن الحركة لمصلحة الصلاة جائزة بدليل أنه غمز زوجته فقبضت رجلها حتى يسجد !!
حمدتُ الله أن باعد بيني و بين فهم فضيلة "!!" المعترض !!


سؤالٌ بجواب !!

إن كان الخشوع هو استحضار القلب ، فإن أتى شيء يجذب القلب بعيدًا فلا أيسر من أن نقضي على هذا الشيء ليصفو الخشوع .. أتاك الشيطان استعذ بالله منه .. ركبك هم بكاء طفلك احمله .. مر بقربك عقرب تخلص منه .. شردَ ولدُك فأشر إشارة مُفهمة أو ارفع صوتك أو تحرك قليلًا في اتجاه القبلة لترده فإن لم يُجد شيءٌ فاقطع صلاتك ..

أما ماعدا ذلك من تظاهر بخشوع ملائكي أو تظاهر بأن السائل أعلم بالخشوع من رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرط القتاد و أكل الرماد أهون من أن يصدقه أحد !!

قال الله تعالى : " وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ "


ناقل غير صادق .. و ناقد غير فاهم !!


وأيضاً نقرأ لشيخ الإسلام – ابن تيمية في كتابه "حجاب المرأة المسلمة ولباسها في الصلاة" في الصفحة رقم (43):
"كأنه يشير إلى ما رواه البيهقي عن أنس قال: "كن إماء عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضطرب ثديهن، وسنده جيد."
...........
والرواية الثانية توضح أن جواري عمر كنّ كاشفات شعورهن، تهتز أثدائهن أمام ضيوفه في بيته.

هذا ليس كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .. و الناقل لا يفهم حتى من أين نقل !! لكن على أية حال فلننظر إلى سنن البيهقي نفسها :

(وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفى ببغداد أنبأ على بن محمد بن الزبير الكوفى ثنا الحسن بن على ابن عفان ثنا زيد بن الحباب عن حماد بن سلمة قال حدثنى ثمامة بن عبد الله بن أنس عن جده أنس بن مالك قال :
كن إماء عمر رضى الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن تضرب ثديهن )

و في الهامش أن بعض النسخ ورد فيها لفظ " تضطرب" بدلًا من "تضرب" .


هل أنس رضي الله عنه يريد أن يقول إن الثديّ مكشوفة ؟!

أولًا : لو كان يريد أن يقول ذلك – هو العربي الفصيح - لقال ( كن إماء عمر رضي الله عنه يخدمننا كاشفات عن شعورهن و ثديهن ) أو قال ( كن إماء عمر رضي الله عنه يكشفن أمامنا عن شعورهن و ثديهن ) و ما أتى على ذكر الخدمة أصلًا !!

ثانيًا : البيهقي نفسه الذي أورد هذا الحديث احتج به على من يرى أن عورة الأمة ما بين السرة و الركبة فقط ، فكان عقبه مباشرةً قوله ( و الآثار عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه في ذلك صحيحة ، و إنها تدل على أن رأسها ورقبتها وما يظهر منها في حال المحنة ليس بعورة ، فأما حديث عمرو ابن شعيب فقد اختلف في متنه فلا ينبغي أن يعتمد عليه في عورة الأمة ، و إن كان يصلح الاستدلال به وبسائر ما يأتي عليه معه في عورة الرجل وبالله التوفيق).

ثالثًا : ورود الرواية بلفظ " شعورهن تضرب ثديهن " .

فماذا يعني قول أنس رضي الله عنه ( شعورهن تضرب ثديهن ) ؟!

معناه أن الشعر يضرب الصدر من سرعة الحركة و الدأب في الخدمة .. و لا يعني قط قوله " شعورهن تضرب ثديهن " أيّ شيءٍ آخر !!

فما معنى اللفظ الآخر ( تضطرب ثديهن ) ؟!

معناه كمعنى سابقه ، من أن الإماء يعملن بدأب و سرعة ، و يؤيد ذلك :

أولًا : اللفظ الآخر ( شعورهن تضرب ثديهن ) .

ثانيًا : قوله صلى الله عليه و سلم (لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة ) أي تعود النساء إلى الذهاب للأصنام و الطواف بها ، فما معنى اضطراب الألية – و هي العجيزة – ها هنا ؟!

قال ابن حجر رحمه الله (قال ابن التين : فيه الإخبار بأن نساء دوس يركبن الدواب من البلدان إلى الصنم المذكور ، فهو المراد باضطراب ألياتهن ، قلت : ويحتمل أن يكون المراد أنهن يتزاحمن بحيث تضرب عجيزة بعضهن الأخرى عند الطواف حول الصنم المذكور ) .

ثالثًا : أن أنس رضي الله عنه ذكر أمرين ( إماء عمر ) و ( يخدمننا ) ، فأما الإماء فجعل حالهن أنهن كاشفات شعورهن ، و أما الخدمة فجعلها دؤوبة سريعة ، فيكون قول أنس رضي الله عنه كلامٌ عربيّ فصيح يقوم بعضه ببعض .

طيب .. ألم يجد أنس رضي الله عنه كلمة خيرًا من "تضطرب ثديهن" حتى يصور الأمر ؟!


فلو شئنا أن نوافق أنس بن مالك رضي الله عنه في استعماله هذا اللفظ ، أو أن نعتذر له ، فكيفينا قول الجاحظ رحمه الله :
(وإنما وضعت هذه الألفاظ ليستعملها أهل اللغة و لو كان الرأي ألا يُلفظ بها ما كان لأول كونها معنى ولكان في التحريم والصون للُغة العرب أن تُرفع هذه الأسماء والألفاظ منها‏، وقد أصاب كل الصواب من قال‏ ‏"‏ لكل مقام مقال ‏"‏‏) ‏.


و لو شئنا أن نخالفه في هذا الاستعمال لكان غاية الأمر أن يكون في استعمال لفظ غيره أولى منه ، و هذا الخلاف ليس بشيء ليبني عليه "معترض" طعنه في الإسلام كما هو واضح بل هو في غايته يتوجه إلى استعمال أنس بن مالك رضي الله عنه للألفاظ برأي سائغ الاتباع فضلًا عن الفهم !!



ما التبرير ؟!! ما التبرير ؟!!


تقول (فما التبرير هنا لما كان يفعله عمر من ان يترك اماءه لايتحجبن ولا يلبسن الحجاب..)

عمر رضي الله عنه كان يرى و يعلم و يفهم دون نكير أن الحجاب للإماء لا يشمل تغطية الوجه و الشعر – و في نظر عمر للشعر خلاف بين أهل العلم – فكان إذا رأى أمةً تغطي ما لم تؤمر بتغطيته يستنكر ذلك ..

و كمثالٍ لاستنكاره :
(خرجت امرأة مختمرة متجلببة ، فقال عمر رضي الله عنه : من هذه المرأة ؟ ، فقيل : هذه جاريةٌ لفلان - رجلٍ من بنيه - فأرسل إلى حفصة رضي الله عنها فقال : ما حملك على أن تخمري هذه الأمة وتجلببيها وتشبهيها بالمحصنات حتى هممت أن أقع بها لا أحسبها إلا من المحصنات ؟ ! لا تشبهوا الإماء بالمحصنات ) .

فقبل أن يسأل المطالب بين الأمة و الحرة في كيفية الحجاب .. ما التبرير ؟!!

فليُجب على سؤال عمر رضي الله عنه ؟!
( ما حملك على أن تخمري هذه الأمة وتجلببيها وتشبهيها بالمحصنات حتى هممت أن أقع بها لا أحسبها إلا من المحصنات ؟ ! )

نعم .. ما التبرير لتشبه الأمة بالحرة ؟!

هل الحجاب مسألة وجاهة اجتماعية .. تتستر الأمة حتى تصير كما الحرة!!

هل الحجاب يعود إلى الذوق الشخصي .. فنجد من أمرها الله ألا تغطي وجهها تغطيه ؟!! و ماذا نقول إن جاءت زوجةٌ يأبى زوجها إلا أن تغطي عينيها طاعةً لله لا له ؟!! و كيف نفعل إنجاءنا من ""يشترط """ ألا تخرج المرأة من بيتها إلا في سيارة ذات زجاج داكن اللون لا يراها أحد و لا يكون معها في السيارة رجلٌ إلا زوجها ؟! فماذا نقول إن جاءنا غيرها يريد أن يترك تغطية الوجه الذي أمر الله به ؟!! فصرنا بين غلو في الطاعة أو تقصير في الطاعة و في الحالتين معصية ؟!!
أليس الحجاب أمر تعبدي لله تعالى ؟!
فإن أمر الله بتغطية شيءٍ كان إظهاره معصية و الزيادة عليه بدعة !! هكذا فهم عمر رضي الله عنه !!

فإن قيل : أليس الحجاب لأمن الفتنة ، فكيف إن كانت الأمة جميلة يفتن جمالها ، ألا يجوز لها حينها ستر الوجه مراعاة لحكمة الشرع ؟!فالجواب :

أن الرجال مأمورون بغض البصر عن جميلة و قبيحة .. فهذا يُبطل تلك الحجة على أية حال ..

هذا إن لم نوافق على نقل العثيمين رحمه الله عن شيخ الإسلام رحمه الله و هو الذي صدر به المعترض اعتراضه :

(قال شيخ الإسلام ابن تيمية " إنَّ الإماء في عهد الرسول عليه الصلاة و السلام ، و إن كن لا يحتجبن كالحرائر لأن الفتنة بهن أقل ، فهن يشبهن القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً، قال تعالى فيهن ( فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ) "
يقول " و أما الإماء التُركيات الحسان الوجوه ، فهذا لا يمكن أبدًا أن يكن كالإماء في عهد الرسول عليه الصلاة و السلام ، ويجب عليها أن تستر كل بدنها عن النظر ، في باب النظر"
و علل ذلك بتعليلٍ جيدٍ مقبولٍ فقال " إن المقصود من الحجاب هو ستر ما يُخاف منه الفتنة بخلاف الصلاة ، ولهذا يجب على الإنسان أن يستتر في الصلاة ، ولو كان خاليًا في مكانٍ لا يطَّلع عليه إلا الله ، لكن في باب النظر إنما يجب التستر حيث ينظر الناس. "
قال: "فالعلة في هذا غير العلة في ذاك ، فالعلة في النظر خوف الفتنة ، و لا فرق في هذا بين النساء الحرائر والنساء الإماء. "
وقوله صحيح بلا شك وهو الذي يجب المصير إليه ) .


ما العدل ؟!


(..وهل هناك تمييز بين الحرة والامة في الحجاب ولماذا اليس الاسلام دين عدل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)


أظن ما سبق يكفي للرد عليه .. فإن زيدَ أن العدل لا يعني المساواة فقد كفى الأمر و فاض .

حسام الدين حامد
10-03-2008, 04:37 AM
فماذا نقول إن جاءنا غيرها يريد أن يترك تغطية الوجه الذي أمر الله به ؟!!

سؤالي هذا كما هو ظاهر يتعلق بغير الأمة .. و في المسألة خلاف سائغ مشهور لم يكن غرضي تبني أي قول فيه في مقابل آخر .. و ليس الرد على غير المسلمين من المواضع التي يحسن فيها النقاش في الخلاف السائغ بين علماء المسلمين .. بل الأفضل أن يُرد - ما أمكن دون تكلف - على كافة أوجه الخلاف .