المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال لماذا إستبدلتم كتاب الله تعالى بالذي هو أدنى؟



مروان
10-04-2008, 11:53 AM
لماذا إستبدلتم كتاب الله تعالى بالذي هو أدنى؟


مروان محمد عبدالهادي


بسم الله الرحمن الرحيم


يتكئ أصحاب الفهم المغلوط للسُنة النبوية على ما يُسمى بالحديث النبوي الشريف الظني، والمُمتلئ بالإسرائليات، والطم والرم، والغث والسمين، والصحيح القليل، والموضوع الكثير، ولن نُعيد.. كمصدر للدين والعلم.. حتى وقع السواد الأعظم من المسلمين في المحظور، وأوقع العُلماء الأفاضل انفسهم في الحرام. لقد قيد (البعض) ايآت التنزيل الحكيم بتأويلات وتفسيرات بشرية من خارج النص، بأحاديث خبيثة وخشبية، دُست ونُسبت للرسول الكريم (ص) حتى باتت هذه الأحاديث المكذوبة على رسول الله (ص) “تلموذا” سُنة مُبتدعة ودين جديد للمسلمين، وسيفاً مُسلطاً على رقابهم، حولتهم من موحدين بالله الواحد الأحد إلى مُشركين، كما كانوا في جاهليتهم الأولى وهم لا يشعرون.. فصار الرسول (ص) البشر المخلوق، شريكاً يُشرع مع خالقه! وينسخ تشريعاته وأحكامه.. ويُحرم الحلال الذي أحله الله سُبحانه وتعالى، لجهلهم أو تجاهلهم بأن تحريم الحرام هو من إختصاص الله تعالى حصراً، وأن الحرام شمولي وأبدي، لقوله سُبحانه وتعالى في كتابه العزيز


قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ - الأنعام 151


قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ -الأنعام145


وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ - الأنعام119


قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَـذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ -الأنعام150


إن المُحرمات الأساسية في التنزيل الحكيم لا تتجاوز (13) مُحرماً تسع منها في سورة الأنعام (الأيآت 151 – 152 – 153) مُضافاً إليها محارم النكاح وربا الصدقات والأطعمة المُحرمة، وأن الأصل في الأشياء الحِلية، وأن الحرام هو الأستثناء. سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ النحل1


للأسف الشديد، إن المسلمين وبعد أن هجروا كتاب الله تعالى، مستعدون للدفاع بدمائهم وأنفسهم عن هذه السُنة المُبتدعة، المُغلفة بالأحاديث التي تُعارض كتاب الله تعالى تارة، وتُسقط العقل والعلم، والتاريخ والمكان والزمان تارة آخرى، لإيمانهم العاطفي وتعلقهم بها منذ نعومة أظفارهم، وإعتقادهم بأنها أحاديث صحيحة لا تشوبها شائبة.. دون أن يكون لهم القدرة على نقدها وإن كانت مكذوبة على رسول الله (ص) ويرفضون ويُحاربون كل من يُحاول كشفها لهم بشتى الوسائل، حيناً بتوجيه تهم باطلة جاهزة ومُُعلبة، وحيناً آخر بالتكفير والقمع والأعتداء، وفي كثير من الأحيان ببذآءة اللسان.. حتى أصبحت تقليداً مُتبعاً عند الذين نصبوا أنفسهم وكلاء حصرييين عن الله سُبحانه وتعالى، بأسم الدفاع عن السُنة النبوية والأحاديث الأموية.. لأن الكشف عن حقيقة هذه الأحاديث ستكشف سذاجتهم بدينهم، وغفلتهم عنه لأكثر من الف وأربعمائة من السنين


حتى لا أُتهم بالكذب والإقتراء أو بأنني أهرف بما لا أعرف، فسوف أستشهد بما كتبه بعض عُلماء السُنة.. ومنهم الدكتور الشيخ مُصطفى السباعي، أحد العلماء البارزين والدعاة المشهورين والمصلحين المعدودين على أهل السُنة، رحمه الله في كتابه: السُنة ومكانتها في التشريع، طُبع في دار الوراق/ المكتب الإسلامي عام2000دفاعاً عن المفهوم الفقهي للسُنة النبوية تحت عنوان: كيف نشأ الوضع؟ ومتى؟ وأين؟ وبما كتبه أيضاً الدكتور الشيخ محمد عجاج الخطيب، وكيل كلية الشريع بجامعة دمشق ورئيس قسم علوم الحديث والسُنة في كتابه (السُنة قبل التدوين) ومُقتطفات من كتابات الشيخ يوسف القرضاوي، لنلقي الضوء بعد ذلك على ما أورده الشيخ محمود أبو رية، في كتابه أضواء على السُنة المُحمدية


إقتباس: كتب الشيخ السباعي – رحمه الله: كانت سنة أربعين من الهجرة هي الحد الفاصل بين صفاء السُنة وخلوصها من الكذب والوضع.. وبين التزيد فيها وإتخاذها وسيلة لخدمة الأغراض السياسية والأنقسامات الداخليه، بعد أن أتخذ الخلاف بين معاوية شكلاً حربياً سالت به دماء وأزهقت منه أرواح، وبعد أن إنقسم المسلمون إلى طوائف مُتعددة. فلقد حاول كلُ حزب أن يؤيد موقفه بالقرآن وبالسُنة، وطبيعى أن لا يكونا مع كل حزب يؤيدانه في كل ما يدعي، فعمل بعض الأحزاب على أن يتأولوا القرآن على غير حقيقته، وأن يُحمَلوا نصوص السُنة ما لا تحتمله، وأن يضع بعضهم على لسان الرسول أحاديث تؤيد دعواهم، بعد أن عزَ عليهم مثل ذلك في القرآن لحفظه وتوفر المسلمين على روايته وتلاوته، ومن هنا كان وضع الحديث وإختلاط الصحيح منه بالموضوع. وأول معنى طّرّقه الوضاع في الحديث هو فضائل الأشخاص، فقد وضعوا الأحاديث الكثيرة في فضل أئمتهم ورؤساء أحزابهم، ويُقال: أن أول من فعل ذلك الشيعة على إختلاف طوائفهم، كما قال إبن أبي الحديد في "شرح نهج البلاغة" – أعلم أن أصل الكذب في أحاديث الفضائل جاء من جهة الشيعة...الخ، وقد قابلهم جهلة أهل السُنة بالوضع أيضاً.. ** إنتهى – السُنة ومكانتها في التشريع ص 93-94
وكتب الدكتور الشيخ محمد عجاج الخطيب تحت عنوان إبتداء الوضع وأسبابه قائلاً:


إقتباس: بقي الحديث النبوي صافياً لا يعتريه الكذب ولا يتناوله التحريف والتلفيق طوال إجتماع كلمة الأمة على الخلفاء ألأربعة الراشدين، قبل أن تنقسم إلى شيع وأحزاب، وقبل أن يندس في صفوفها أهل المصالح وألأهواء – إنتهى.السُنة قبل التدوين ص187


ونقبتس من نفس المصدر ص 188 ما كتبه الشيخ محمد عجاج الخطيب


وهكذا نشأت الأحزاب والفرق التي إتخذت شكلاً دينياً له أبلغ الأثر في قيام المذاهب الدينية في الإسلام. وقد حاول كل حزب أن يدعم ما يدعي بالقرآن والسُنة، ومن البديهي أن لا يجد كل حزب ما يؤيد دعواه في نصوص القرآن والسُنة الشريفة، فتأول بعضهم القرآن وفسروا بعض نصوص الحديث بما لا تحتمله، إلا أن هذا لم يُحقق ما يرمون إليه ولم يجد بعضهم إلى تحريف القرآن أو تأويله سبيلاً، لكثرة حُفاظه، فتناولوا السُنة بالتحريف وزادوا عليها، ووضعوا على رسول الله ما لم يقل ونشطت حركة الوضع مع الزمن، حتى إختلط الحديث الصحيح بالموضوع، وظهرت أحاديث موضوعة في فضائل الخُلفاء الأربعة وغيرهم من رؤساء الفرق الدينية، وكانت الأحاديث الموضوعة تولد مع ظهور الفرق – إنتهى


ومن نفس المصدر ص 189 يُتابع الدكتورالشيخ محمد عجاج الخطيب قائلاً: ولم يقتصر الوضع على فضائل الأشخاص، ودعم الآراء والأفكار العقائدية والمذاهب السياسية، بل تعداها إلى مُختلف أبواب الحديث، وكادت الأحاديث الموضوعة تتناول جميع جوانب الحياة الخاصة والعامة، فوضعت أحاديث في الفضائل والمثالب، وأحاديث في مناقب البُلدان والأيام، وآخرى في العبادات المُختلفه وفي المُعاملات والأطعمة والأدب والزهد، والذكر والدعاء، وفي الطب والمرض والفتن والمواريث وغيرها - إنتهى


كنب الدكتور يوسف القرضاوي على صفحات موقعه الآتي
إفتباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للقرآن كتابا يكتبونه منذ نزل به جبريل عرفوا باسم "كتاب الوحي"، ولم يجعل ذلك للسنة، بل صح عنه قوله: "لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن"


أن السنة من أجل ذلك دخلها المنكر والموضوع، وما لا أصل له من الحديث، فضلا عن الضعيف والواهي وما لا يصلح للاحتجاج به، واختلط الحابل بالنابل، فلم يعد في الإمكان التمييز بين ما يصح وما لا يصح، وصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل للسنة كتابا يكتبونها كالقرآن، بل نهى عن كتابة غير القرآن في أول الأمر، لتتوفر الهمم على كتابة القرآن، لقلة الكاتبين، وقلة مواد الكتابة وتنوعها، وعسرها، وخشية اختلاط القرآن بغيره. ولكنه كتب أشياء مهمة لتبلغ عنه وتنفذ، مثل كتبه في الصدقات والديات وغيرها، وأذن لبعض الصحابة أن يكتبوا، مثل عبد الله بن عمرو وغيره. وحث على تبليغ الأحاديث لمن لم يسمعها بدقة وأمانة، وجاء في ذلك حديثه المستفيض، بل المتواتر عند بعض العلماء: "نضر الله امرءا سمع مقالتي، فوعاها، فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع"، وفي رواية: "فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه"
ومن الثابت بيقين لدى الباحثين المتخصصين اليوم (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=2144&version=1&template_id=29&parent_id=1): (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=2144&version=1&template_id=29&parent_id=1)أن تدوين السنة لم يبدأ في رأس المائة الأولى للهجرة، كما قيل يوما، بل إن للتدوين أطورا بدأت منذ عصر النبوة، ونمت بعد ذلك في عصر الصحابة فمن بعدهم، كما دلت على ذلك الدراسات العلمية الموضوعية (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=2144&version=1&template_id=29&parent_id=1). - (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=2144&version=1&template_id=29&parent_id=1)إنتهى (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=2144&version=1&template_id=29&parent_id=1)


لقد أورد االشيخ محمود أبو رية – رحمه الله في كتابه (أضواء على السُنة المُحمدية) ص 6-7 عدة أمور منها


إقتباس: إن للحديث النبوي من جلال الشأن وعلو القدر ما يدعو إلى العناية الكاملة به، والبحث الدقيق عنه. لكن العُلماء لم يولوه ما يستحق من العناية والدرس، وتركوا أمره لمن وقفوا بعلمهم عندما يتصل بالسند فحسب، أما المعنى فلا يعنيهم من أمره شيئ، وعلى أنهم قد بذلوا أقصى جهدهم في دراسة علم الحديث من حيث العناية بسنده فإنهم قد أهملوا جميعاً أمراً خطيراً، هو البحث عن حقيقة النص الصحيح لما تحدث به النبي – صلوات الله عليه. وقد حفزني حب عِرفان الحق أن أبحث عن أصل الحديث وروايته، وتاريخ حياته من المصادر الصحيحة، والأسانيد الوثيقة، وإنتهيت إلى نتائج خطيرة! ذلك أني وجدت أنه لا يكاد يوجد في كتب الحديث كُلها ما سموه صحيحاً، أو ما جعلوه حسناً - حديث- قد جاء على حقيقة لفظه ومُحكم تركيبه كما نطق به الرسول، ووجدت أن الصحيح منه على إصطلاحهم إن هو إلا معانٍ بما فهمه بعض الرواة!وقد يوجد بعض الفاظ مُفردة بقيت على حالتها في بعض الأحاديث القصيرة وذلك في الفلتة والنُدرة، وتبين لي أن ما يُسمونه في إصطلاحهم حديثاُ صحيحاُ، إنما كانت صحته في نظر رواته!، لا أنه صحيح في ذاته، وأن ما يُقال عنه "مُتفق عليه" ليس المُراد أنه مُتفق على صحته في الأمر، وإنما المُراد أن البُخاري ومُسلم قد إتفقا على إخراجه – وليس من شروط الحديث أن يكون مقطوعاً في نفس الأمر لجواز الخطأ والنسيان والسهو على الثقه.** إنتهى


لماذا لم تُدون السُنة في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم
يُجيب الدكنور الشيخ السباعي رحمه الله، على هذا السؤال


إقتباس: لا يختلف إثنان من كتاب السيرة وعُلماء السُنة وجماهير المسلمين في أن القرآن الكريم قد لقي من عناية الرسول (ص) والصحابة ما جعله محفوظاً في الصدور ومكتوباً في الرقاع والسعف والحجارة وغيرها، حتى إذا توفي رسول الله كان القرآن محفوظاً مُرتباً لا ينقصه إلا جمعه في مُصحف واحد


أما السُنة فم يكن شأنها كذلك، رغم أنها مصدر هام من مصدر التشريع في عهد الرسول.. ولا يختلف أحد في أنها لم تُدون تدويناً رسمياً كما دون القرآن، ولعل مرجع ذلك إلى أن الرسول (ص) عاش بين الصحابة ثلاثاً وعشرين سنه، فكان تدوين كلماته وأعماله ومُعاملاته تدويناً محفوظاً بالصحف والرقاع من العسر بمكان، لما يجتاح ذلك إلى تفرغ إناس كثيرين من الصحابة لهذا العمل الشاق، ومن المعلوم أن الكاتبين كانوا من القلة في حياة الرسول بحيث نُعدون على الأصابع، وما دام القرآن المصدر الأساسي الأول للتشريع، والمُعجزة الخالدة لرسول الله (ص) فليتوفر هؤلاء الكُتاب على كتابته دون غيره من السُنة، حتى يؤدوه لمن بعدهم مُحرراً مضبوطاً تاماً لم ينقص منه حرف


وشيئ آخر أن العرب لأميتهم كانوا يعتمدون على ذاكرتهم وحدها فيما يودون حفظه وإستظهاره، فالتوفر على حفظ القرآن مع نزوله مُنجماً على آيات وسور صغيرة، ميسور لهم وداعية إلى إستذكاره والأحتفاظ به في صدورهم، فلو دونت السُنة كما دون القرآن وهي واسعة كثيرة النواحي شاملة لأعمال الرسول التشريعية وأقواله منذ بدء رسالته إلى أن يلحق بربه، للزم إكبابهم على حفظ السُنة مع حفظ القرآن، وفيه من الحرج ما فيه، عدا خوف إختلاط بعض أقوال النبي الموجزة الحكيمة بالقرآن سهواً من غير عمد، وذلك خطر على كتاب الله يفتح باب الشك فيه لأعداء الإسلام، مما يتخذونه ثغرة ينفذون منها لى المُسلمين لحملهم على التحلل من أحكامه والتفلت من سُلطانه، كل ذلك وغيره – مما توسع العُلماء في بيانه – من أسرار عدم تدوين السُنة في عهد الرسول، وبهذا نفهم سر النهي عن كتابتها الوارد في صحيح مُسلم عن ألي سعيد الخدري عن رسول الله (ص) لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه- إنتهى. السُنة ومكانتها في التشريع ص رقم 77


يُجيب على نفس السؤال الشيخ محمود أبو رية في كتابه أضواء على السُنة المُحمدية، ص 18 فيقول:


إقتباس: كان رسول الله – صلوات الله عليه - كما قلنا مُبيناً ومُفسراً للقرآن بفعله، ولكن أقواله في هذا البيان أو في غيره لم تُحفط بالكتابة كما حُفظ القرآن، فقد تتضافرت الأدلة النقليه الوثيقة، وتواتر العمل الثابت الصحيح على أن أحاديث الرسول صلوات الله عليه لم تُكتب في عهده كما كان يُكتب القرآن ولا كان لها كتّاب يُقيدونها عند سماعها منه وتلفظه بها كما كان للقرآن كُتّاب معروفون يُقيدون ايآته عند نزولها، وقد جاءت أحاديث صحيحة وأثار ثابته تنهى كلها عن كتابة أحاديثه، صلى الله عليه وسلم، نجتزئ هنا بذكر منها


روى أحمد ومُسلم والدرامي، (الدرامي شيخ البُخاري) والترمذي والنسائي، عن أبي سعيد الخدري (إن صحَ) قال رسول الله: (لا تكتبوا عني شيئاً سوى القرآن ومن كتب عني غير القرآن فليمحه) وأخرج الدرامي عن أبي سعيد كذلك: إنهم إستئذنوا النبي صلى الله عليه وسلم في أن يكتبوا عنه فلم يأذن لهم. ورواية الترمذي عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال: إستأذنا النبي (ص) في الكتابه فلم يأذن لنا (لهذا الحديث صيغ آخرى كلها تتفق في المعنى) ومن مراسيل إبن أبي ملكية أن الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال: إنكم تُحدثون عن رسول الله صلى، والناس الله عليه وسلم، أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد إختلافاً، فلا تُحدثواعن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله فإستحلوا حلاله وحروا حرامه * تذكرة الحُفاظ الذهبي جزء 1


إن صَحَ - ما ورد في المنع من كتابة الحديث هو ما رواه أحمد في مُسنده ومُسلم في صحيحه وإبن عبد البر في كتاب العلم وغيره عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: (لا تكتبوا عني شيئاً إلا القرآن فمن كتب غير القرآن فليمحه) وإن أصح ما ورد في الأذن، حديث أبي هريرة في الصحيحين وغيرهما مرفوعاً: (إكتبوا لأبي شاه) وهو لا يُعارض حديث أبي سعيد الخدري وما في معناه على قاعدتنا التي مدارها على أن نهيه – صلى الله عليه وسلم عن كتابة حديثه مُراد به ألا تتخذ دينا عاماً كالقرآن، وذلك أن ما أمر بكتابته لأبي شاه هو خُطبة خطبها (ص) يوم فتح مكة موضوعها تحريم ولقطة الحرم، وهذا في بيانه – صلى الله عليه وسلم للقرآن الذي صرح به يوم الفتح وصرح به في خُطبة الوداع وأمر بتبليغه - فهو خاص مُستثنى من النهي العام وقد صرح البُخاري في باب اللقطة من صحيحه بأن أبا شاه اليمني طلب أن تُكبت له الخُطبة المذكورة فأمر – صلى الله عليه وسلم بإجابة طلبه – إنتهى


جهود العُلماء لمقاومة حركة الوضع
كتب الشيخ السباعي – رحمه الله في الفصل الثالث من كتابه السُنة ومكانتها في التشريع: تحت عنوان: في جهود العُلماء لمقاومة حركة الوضع ص
108
إقتباس: لا يستطيع من يدرس موقف العُلماء – منذ عصر الصحابة إلى أن تم تدوين السُنة – من الوضع والوضاعين وجهودهم في سبيل السُنة وتمييز صحيحها من فاسدها، إلا أن يحكم بأن الجهد الذي بذلوه في ذلك لا مزيد عليه، وأن الطرق التي سلكوها هي أقوم الطرق العلمية للنقد والتمحيص، حتى لنستطيع أن نجزم بأن عُلمائنا رحمهم الله، هم أول من وضع قواعد النقد العلمي الدقيق للأخبار والمرويات بين أمم الأرض كلها، وأن جهدهم في ذلك جهد تُفاخر به الأجيال وتتيه به على الأمم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. إنتهى


للأنصاف، أشهد للعُلماء.. بأن هذا الجهد الذي بُذل كان مضيعة للوقت الثمين ولم يوجه إلى الوجهة التي تستحق هذا الجهد، وهي تدبر كتاب الله تعالى الذي أُحكمت آياته ثم فُصلت من لدن حكيم خبير، وأشهد بأن الطرق التي سلكوها هي أبعد ما تكون عن الطرق العلمية للنقد والتمحيص بعدما تم الإستغناء عن كتاب الله تعالى!! الذي حوله أصحابه إلى أشرطة تتُلى في ألافراح والأتراح.. واستبدلوه بكتب الحديث والرويات التي تطفح بالإسرائيليات وكتب الناسخ والمنسوخ. إن السؤال الأول المُلح الذي يطرح نفسه بشده، لماذا تم إستبعاد كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه للحكم على صدق الحديث أو كذبه؟ هل الأهتمام بدراسة أحوال الرواة، ومعرفة سنوات ولادتهم، وسنوات وفياتهم، وأسماء شيوخهم وتلاميذهم، ورحلاتهم، ودرجات ضبطهم لمروياتهم أدق وأصدق من كتاب الله تعالى؟؟


لربما خفي على البعض ولم يخفى على البعض الآخر، من أن عُلماء السُنة هم الذين كتبوا تاريخ المسلمين لأنفسهم حين كانت السُلطة الشرعية بيدهم، وما زالوا.. والذي يكتب التاريخ بنفسه ولنفسه لا يمكن إلا أن يكونوا متحيزاً، والدكتور الشيخ السباعي رحمه الله، لم يشذ عن هذه القاعدة، فسنة أربعين من الهجرة لم تكن هي الحد الفاصل بين صفاء السُنة وخلوصها من الكذب والوضع، وبين التزيد فيها وإتخاذها وسيلة لخدمة الأغراض السياسية والأنقسامات الداخليه.. لقد إستمر الوضع، وإشتدت شوكة الكذابين المُفترين (الوضاعين كما يصفهم أهل السُنة والجماعة للتلطيف..) وبواعزٍ من الولاة طيلة العهد العباسي، والأهم من ذلك كله إعتراف الشيخ السباعي رحمه الله، والشيخ الخطيب، والشيخ يوسف القرضاوي، بأن السُنة لم تدون في عهد الرسول (ص) والأسباب التي وردت في هذه الكتب القيمة.. لم ولن تغير من حقيقة الأمر شيئ.. ويبقى هذا السؤال المُحير للمُحدثين والعُلماء الأفاضل للإجابة عليه: لماذا ضُرب بعرض الحائط بحديث رسول الله (ص) إن صَححَ عنه، الذي رواه مُسلم في صحيحه: لا تكتبوا عني، من كتب عني غير القرآن فليمحه؟ والله سُبحانه وتعالى يقول:


يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا - الأحزاب66


وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ - الحشر7


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ - محمد33

عبد الواحد
10-04-2008, 02:57 PM
الزميل مروان,
كيف تستشهد بما يدينك؟
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا - الأحزاب66
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ - الحشر7
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ - محمد33

استشهدت بهذه الآيات لتقنعنا أن نترك السنة امتثالاً لأمر النبي (ص) ؟ لم أفهم..هل تدعي ان النبي (ص) أمر أصحابه ان لا يأتمروا بأمره؟

أولاً: في قولك هذا جهل,
لان النبي(ص) الذي تنصحنا بطاعته, هو نفسه الذي أمر بكتابة السنة في آخر حياته. وكان النهي عن كتابة السنة في بداية الإسلام حتى يميز الصحابة بين القرآن والسنة.

ثانياً: في قولك دليل على افتقادك لميزة التفكير:
لان النهي عن كتابة السنة في بداية الإسلام لا يعني نهي النبي عن طاعة أوامره. بأي عقل توصلت إلى هذه النتيجة ... إن أطاع صحابي النبي (ص) في عدم كتابة السنة فهذا دليل أن طاعته واجبة وان كلامه مصدر للتشريع... وليس العكس!

ثالثاً: كيف تنصحنا بطاعة النبي (ص) وأنت منكر للسنة أصلاً؟
كيف ستلتزم بقوله تعلى :(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) وأنت لا تملك بين يديك أمر ولا نهي من النبي (ص) ولا تعترف بسنته؟ وعدم إيمانك بها هو دليل على عدم إيمانك بالقرآن أيضاً الذي يوجب على المؤمن أن يأتمر بما أمر به النبي (ص) وينتهي عما نهى عنه.

رابعاً: بضاعتك هي الكذب والتدليس وإليك الدليل:
في أول مداخلتك قلت عن السنة وعن متبعيها (حولتهم من موحدين بالله الواحد الأحد إلى مُشركين) وهذا يقتضى منك رفض كل سنة من النبي (ص) وكل أمر وإن صح عنه. لأنك حين تتحدث عن الشرك فانك لا تتحدث عن تصحيح وتضعيف الأحاديث كما حاولت أن توهمنا باقتباساتك الطويلة. بل حين تتحدث عن الشرك بذلك تحرم طاعة أي بشر على الإطلاق وإن كان نبياً, وتشترط أن يكون الأمر من الله باللفظ.

إذا كان هذا شرطك, فلماذا تكذب على الناس باقتباسات من هنا وهناك عن صعوبة تدوين الأحاديث وأنت أصلا لا تؤمن بوجوب حفظها ولا بوجوب إتباعها كمصدر للتشريع؟


خامسا: الظاهر انك حتى لا تستوعب ما تنقله, لنتأمل الاقتباس التالي ("أما السُنة فم يكن شأنها كذلك، رغم أنها مصدر هام من مصدر التشريع في عهد الرسول.. ولا يختلف أحد في أنها لم تُدون تدويناً رسمياً كما دون القرآن" )
الاقتباس يقول ان السنة مصدر هام من مصادر التشريع في عهد النبي (ص), وأنت بذكاء فريد من نوعه تستشهد بذلك كدليل على عدم حجية السنة؟؟ بقية الاقتباسات لم أجد فيها دليل ينفي حجية السنة اللهم الحديث عن تاريخ تدوين السنة والجهود التي بذلت لحفظها من الأحاديث المكذوبة عن النبي (ص).



حتى تبرئ نفسك من تهمة الكذب والتدليس, ليتك تحدد موقفك:

1- هل تؤمن بحجية السنة وبوجوب إتباعها كمصدر للتشريع متى تيقنا من صحتها, إلا انك قلق من كثرة الكذب على رسول الله (ص) ولذلك نقلت كل إقتباساتك السابقة عن تاريخ تدوين السنة.

2- أم أنت ممن لا يؤمن بحجية السنة ولا بوجوب إتباعها فضلا على تدوينها ودليلك على ذلك نجده في بداية كلامك عن الشرك الذي وصفت به كل من يطيع النبي في أمر لم يرد بنصه في القرآن.. وكانت تهمتك له انه استبدل كلام الله بما هو ادنى. ورغم سذاجة هذا الإتهام إلا انه شاهد على كذبك خصوصاً حين كنت تنصحنا -نحن اهل السنة- بآيات تأمرنا بإتباع النبي (ص). كنت تكذب علينا لأنك تنصحنا بما لا تؤمن به. هل نطيع الرسول(ص) علاوة على طاعة الله كما تقول الآية؟ أم لا نكترث بأوامر الرسول(ص) حتى لا تتهمنا سيادتك بإستبدال كلام الله بما هو ادنى؟

ناصر التوحيد
10-04-2008, 10:09 PM
وعنوانه بائس وغلط مثله ومثل موضوعه ومثل المفتري المتعدي حدود الله والدين والعلم المدعو محمود ابو رية ومثل كتابه الساقط بكل العايير والعلوم والمقاييس

هل نحن المسلمين استبدلنا ؟
طبعا لا ..
انما قلنا ان القران الكريم هو المصدر الاول وان الحديث الشريف هو المصدر الثاني بعد القران الكريم
فلم نستبدل
فهذا مفتري علينا
بل اننا استعنا بكلام وحي - حديث الرسول صلى الله عليه وسلم - لفهم وبيان وتوضيح كلام الوحي القراني - كلام الله تعالى -

حمادة
10-04-2008, 10:50 PM
لماذا إستبدلتم كتاب الله تعالى بالذي هو أدنى؟ خلاص كل مرة واحد مجنون يطلع بمقال او كتاب وهمي خرافي لكي يجني به بعض المال وينفق على عقله في المصحات العقلية لكي يشفى من هدا الوهم و الوثن اللدي اصبح كالفيروس ينتشر في النفوس الضعيفة .....وهم اما جهلاء او عملاء ...و لكن السؤال الوجيه لمادا استبدلتم طريق الحق بطريق الظلال الباطل يا منكري السنة .؟

samir1968
10-05-2008, 05:54 PM
أخي مروان


أنصحك بأن لا تضيع وقتك مع أمثال هؤلاء

أبو مريم
10-05-2008, 06:15 PM
أخي مروان


أنصحك بأن لا تضيع وقتك مع أمثال هؤلاء
أنصحك بان تأخذ بيد أخيك وتعيشا معا فى السرايا الصفراء بالعباسية .
ملحوظة : سمعت أن سرايا الخانكة قد أغلقت فلا تحاولا الذهاب إلى هناك لكن العباسية لا زالت قائمة ولكن بمصروفات .ربنا يشفى

عبد الواحد
10-05-2008, 06:16 PM
سمير, وانا أنصحك وزميلك بالتعقيب على ما يلي

الزميل مروان,
كيف تستشهد بما يدينك؟
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا - الأحزاب66
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ - الحشر7
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ - محمد33

استشهدت بهذه الآيات لتقنعنا أن نترك السنة امتثالاً لأمر النبي (ص) ؟ لم أفهم..هل تدعي ان النبي (ص) أمر أصحابه ان لا يأتمروا بأمره؟

أولاً: في قولك هذا جهل,
لان النبي(ص) الذي تنصحنا بطاعته, هو نفسه الذي أمر بكتابة السنة في آخر حياته. وكان النهي عن كتابة السنة في بداية الإسلام حتى يميز الصحابة بين القرآن والسنة.

ثانياً: في قولك دليل على افتقادك لميزة التفكير:
لان النهي عن كتابة السنة في بداية الإسلام لا يعني نهي النبي عن طاعة أوامره. بأي عقل توصلت إلى هذه النتيجة ... إن أطاع صحابي النبي (ص) في عدم كتابة السنة فهذا دليل أن طاعته واجبة وان كلامه مصدر للتشريع... وليس العكس!

ثالثاً: كيف تنصحنا بطاعة النبي (ص) وأنت منكر للسنة أصلاً؟
كيف ستلتزم بقوله تعلى :(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) وأنت لا تملك بين يديك أمر ولا نهي من النبي (ص) ولا تعترف بسنته؟ وعدم إيمانك بها هو دليل على عدم إيمانك بالقرآن أيضاً الذي يوجب على المؤمن أن يأتمر بما أمر به النبي (ص) وينتهي عما نهى عنه.

رابعاً: بضاعتك هي الكذب والتدليس وإليك الدليل:
في أول مداخلتك قلت عن السنة وعن متبعيها (حولتهم من موحدين بالله الواحد الأحد إلى مُشركين) وهذا يقتضى منك رفض كل سنة من النبي (ص) وكل أمر وإن صح عنه. لأنك حين تتحدث عن الشرك فانك لا تتحدث عن تصحيح وتضعيف الأحاديث كما حاولت أن توهمنا باقتباساتك الطويلة. بل حين تتحدث عن الشرك بذلك تحرم طاعة أي بشر على الإطلاق وإن كان نبياً, وتشترط أن يكون الأمر من الله باللفظ.

إذا كان هذا شرطك, فلماذا تكذب على الناس باقتباسات من هنا وهناك عن صعوبة تدوين الأحاديث وأنت أصلا لا تؤمن بوجوب حفظها ولا بوجوب إتباعها كمصدر للتشريع؟


خامسا: الظاهر انك حتى لا تستوعب ما تنقله, لنتأمل الاقتباس التالي ("أما السُنة فم يكن شأنها كذلك، رغم أنها مصدر هام من مصدر التشريع في عهد الرسول.. ولا يختلف أحد في أنها لم تُدون تدويناً رسمياً كما دون القرآن" )
الاقتباس يقول ان السنة مصدر هام من مصادر التشريع في عهد النبي (ص), وأنت بذكاء فريد من نوعه تستشهد بذلك كدليل على عدم حجية السنة؟؟ بقية الاقتباسات لم أجد فيها دليل ينفي حجية السنة اللهم الحديث عن تاريخ تدوين السنة والجهود التي بذلت لحفظها من الأحاديث المكذوبة عن النبي (ص).



حتى تبرئ نفسك من تهمة الكذب والتدليس, ليتك تحدد موقفك:

1- هل تؤمن بحجية السنة وبوجوب إتباعها كمصدر للتشريع متى تيقنا من صحتها, إلا انك قلق من كثرة الكذب على رسول الله (ص) ولذلك نقلت كل إقتباساتك السابقة عن تاريخ تدوين السنة.

2- أم أنت ممن لا يؤمن بحجية السنة ولا بوجوب إتباعها فضلا على تدوينها ودليلك على ذلك نجده في بداية كلامك عن الشرك الذي وصفت به كل من يطيع النبي في أمر لم يرد بنصه في القرآن.. وكانت تهمتك له انه استبدل كلام الله بما هو ادنى. ورغم سذاجة هذا الإتهام إلا انه شاهد على كذبك خصوصاً حين كنت تنصحنا -نحن اهل السنة- بآيات تأمرنا بإتباع النبي (ص). كنت تكذب علينا لأنك تنصحنا بما لا تؤمن به. هل نطيع الرسول(ص) علاوة على طاعة الله كما تقول الآية؟ أم لا نكترث بأوامر الرسول(ص) حتى لا تتهمنا سيادتك بإستبدال كلام الله بما هو ادنى؟

قتيبة
10-05-2008, 10:30 PM
لماذا إستبدلتم كتاب الله تعالى بالذي هو أدنى؟

القرآن الكريم لم نستبدله لانه من اركان الايمان

لكن السؤال لماذا استبدلتم انفسكم النكرة مكان النبي صلى الله عليه وسلم

قتيبة
10-19-2008, 07:49 AM
القرآن يأمر بالاحتكام إلى سنة الرسول صلى الله عليه و سلم

أما الكتاب ففيه آيات كثير ، أجتزىء بذكر بعضها في هذه المقدمة على سبيل الذكرى فإن الذكرى تنفع المؤمنين.


1- قال تعالى: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً (الأحزاب : 36) .
2- وقال عز وجل:يأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم (الحجرات : 1) .
3- وقال : قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين (آل عمران:32) .
4- وقال عز من قائل : وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيداً . من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً (النساء:80) .
5- وقال : يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً (النساء:59).
6- وقال : وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين (الأنفال : 46) .
7- وقال: وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا ، فإن توليتم فاعملوا أنما على رسولنا البلاغ المبين (المائدة : 92) .
8- وقال : لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً ، قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذاً ، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم (النور : 63) .
9- وقال : يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ، واعملوا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون  (الأنفال : 24) .
10- وقال: ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم.ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين(النساء13-14)
11- وقال : ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ، ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً . وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً (النساء:60-61) .
12- وقال سبحانه : إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون(النور:52).
13- وقال: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ، واتقوا الله إن الله شديد العقاب (الحشر : 7) .
14- وقال تعالى : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً (الأحزاب:21) .
15- وقال : والنجم إذا هوى . ما ضل صاحبكم وما غوى . وما ينطق عن الهوى . إن هو
إلا وحي يوحى (النجم:1-4) .
16- وقال تبارك وتعالى:وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون(النحل:44)
إلى غير ذلك من الآيات المباركات .

للمزيد

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70638

الأمر بطاعته - صلى الله عليه وسلم - والتحذير من معصيته
_____________________


ثانيا : الأمر بطاعته -صلى الله عليه وسلم- والتحذير من معصيته.

ولا شك أن طاعته من علامات الإيمان به، فإن التصديق الجازم بصدقه يستلزم طاعته فيما بلغه عن الله تعالى، فمن خالفه في ذلك أو شيء منه عنادا أو تهاونا ، لم يكن صادقا في شهادته بالرسالة، ولقد أمر الله تعالى بطاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مواضع كثيرة من القرآن، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ .
وقال تعالى: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ .
وقال -سبحانه وتعالى- قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا .
ومثل معنى ذلك قوله تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا .
بل قد رتب على طاعته صلى الله عليه وسلم جزيل الثواب فقال تعالى: وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ .
وقال الله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا .
وهكذا توعد على معصيته بالعقوبة الشديدة: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ .
وحكى عن أهل النار قولهم : يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ .
وورد في الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله .

ومعنىهذا أنه - صلى الله عليه وسلم - إنما يأمر بما أوحى إليه، فطاعته في ذلك طاعة لربه، قال الله تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا .
وروى البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كل الناس يدخل الجنة إلا من أبى قالوا: يا رسول الله وكيف يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى .
ولا شك أن طاعته هي فعل ما أمر به، وتجنب ما نهى عنه، والتسليم مع ذلك لما جاء به، والرضا بحكمه وترك الاعتراض على شرعه أو التعقب والانتقاد لحكمه.
http://www.ibn-jebreen.com/book.php?cat=1&book=65&toc=3822&page=3440&subid=29305

==================

لماذا يجب أخذ السنة مع القرآن و ليس القرآن وحده كما يريد منكري السنة ؟

قال تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شئ )
و لذا نقول أنه لو لم يدلنا القرآن على وجوب اتباع السنة لما اتبعناها ، فمن عدم تفريط الكتاب في شئ أنه بين لنا وجوب الأخذ عن الرسول الذي لا ينطق عن الهوى ، و قد ترك الله للرسول مهمة بيان الصلاة والزكاة ومناسك الحج التي لم يبينها القرآن ليكون ذلك أكبر حجة على الداعين إلى إنكار السنة و الاكتفاء بالقرآن !
سنبدأ بذكر الأدلة الواردة في القرآن على وجوب اتباع السنة قبل أن نفند شبهات القرآنيين لا حقا ..

الدليل الأول :

قال تعالى { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزل إليهم }
ففي هذه الآية الكريمة نص صريح أن النبي صلى الله عليه وسلم انزل عليه القرآن وكلف بوظيفة البيان لهذا القرآن،
يقول الشيخ الألباني :
وقد يستغرب البعض حين نقول: إنه لا يستطيع أحد أن ينفرد أو أن يستقل بفهم القرآن، ولو كان أعرب العرب، وأفهمهم، وألسنهم، وأكثرهم بيانا، ومن يكون أعرب وأفهم للغة العربية من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، الذين انزل القرآن بلغتهم؟
ومع ذلك فقد أشكلت عليهم بعض الآيات فتوجهوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه عنها.
من ذلك ما أخرجه الإمام البخاري في " صحيحه " والإمام أحمد في " مسنده " عن عبدا لله بن مسعود رضي الله عنه؟ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تلا على أصحابه قوله تبارك وتعالى { والذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وأولئك هم المهتدون } شقت هذه الآية على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! وآينا لم يظلم؟
وآينا لم يظلم: يعنون بذلك، أنهم فهموا الظلم في هذه الآية الكريمة أنها تعني أي ظلم كان سواء كان ظلم العبد لنفسه، أوكأن ظلم العبد
لصاحبه، أو لأهله أو نحو ذلك، فبين لهم صلى الله عليه وسلم أن الأمر ليس كما تبادر لأذهانهم، وأن الظلم هنا: إنما هو الظلم الأكبر، وهو الإشراك بالله عز وجل. وذكرهم بقول العبد الصالح لقمان (إذ قال لابنه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ).
فهؤلاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم العرب الأقحاح أشكل عليهم هذا اللفظ من هذه الآية الكريمة، ولم يزل الإشكال عنهم إلا ببيان النبي صلى الله عليه وسلم .

وهذا هو الذي أشار إليه الله عز وجل في الآية السابقة (وأنزلنا إليك الذكر لتبتن للناس ما نزل إليهم ) ولذلك فيجب أن يستقر في أذهاننا، وأن نعتقد في عقائدنا أنه لا مجال لأحد أن يستقل بفهم القرآن دون الإستعانة بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام.
فلا جرم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تركت فيكم أمرين أو شيئين، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنتي " وفي رواية " وعترتي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض )[سلسلة الاحاديت الصحيحة (4/ 330)] تركت فيكم أمرين ليس أمرا واحدا، وحيين ليس وحيا واحدا، لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنتي.
ومفهوم هذا الحديث: أن كل طائفة تمسكوا بأحد الأمرين، فإنما هم ضالون، خارجون عن الكتاب والسنة معا، فالذي يتمسك بالقرآن فقط دون السنة شأنه شأن من يتمسك بالسنة فقط دون القرآن، كلاهما على ضلال مبين، والهدى والنور أن يتمسك بالنورين، بكتاب الله تبارك وتعالى، وبسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد بشرنا عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الصحيح، أننا لن نضل أبدأ ما تمسكنا بكتاب ربنا، وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم .

الدليل الثاني :

(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) النساء: 59
أمر الله سبحانه بطاعة : ( الله تعالى / ورسوله / و أولي الأمر من المسلمين )
بينما أمر برد النزاع إلى ( الله تعالى / و رسوله ) فقط
و في ذلك دليل قاطع أن أوامر الرسول ليست إلا شرعا ملزما يجب الرجوع إليها عند التنازع ، و أنها تستوي مع أوامر الله في الحكم ، بعكس أوامر ولاة الأمر التي لا يؤخذ منها حكما شرعيا يحكم التنازع .

الدليل الثالث :
قوله تعالى (( من يطع الرسول فقد أطاع الله )) النساء: 80 ،
فدل ذلك أن أوامر الرسول ليست إلا وحيا من الله ، لأن طاعة الرسول تعني طاعة الله .

الدليل الرابع :
( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) الحشر: 7
و الأمر صريح بالانتهاء عما نهى الرسول عنه .

الدليل الخامس :
( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون ) النور: 56
فالآية أوضحت أن الأمر بطاعة الرسول يستوي مع الأمر بالصلاة والزكاة و هو سبيل نيل رحمة الله

الدليل السادس :
(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) النساء: 75
و الخطاب في الآية موجه للرسول ، و في الآية نفى الله الإيمان عمن يرفض التحاكم إلى الرسول .

الدليل السابع :
وقوله سبحانه : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) الأحزاب: 86 .
و هنا أوضحت الآية أن ما يقضيه الرسول من أمور هي ملزمة لأي مؤمن أو مؤمنة .

الدليل الثامن :
( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) النور
و هذا تحذير مباشر من مخالفة أمر الرسول .

هذه أبرز الأدلة من القرآن على وجوب اتباع السنة ، و الفرقة الشحرورية حاولت إثارة العديد من الشبهات حول هذه الأدلة فكشفت جهلها الفاضح باللغة والشرع و سنتاول المرة القادمة تفنيد شبهات الشحرورية حول هذه الأدلة لنرى مدى تخبطهم !

للمزيد


http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11746

قتيبة
10-25-2008, 09:39 AM
القرآنيون ومطاعنهم ومقولتهم (هَذَا الْقُرْآنَ .. وَكَفَى )

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3643

سالم
12-11-2008, 10:29 AM
جزى الله المدافعين عن سنة المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خيرا

نجييب
08-23-2009, 01:20 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة
ماذا نفهم من حذيث عائشة رضي الله عنها كان خلقه( ص ) القرآن وفي الرواية الاخرى كان قرآنا يمشي
وأيضا حذيثها رضي الله عنها انه كان يقول( ص ) في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم
اغفر لي يتأول القرآن

ناصر التوحيد
08-23-2009, 04:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة
ماذا نفهم من حذيث عائشة رضي الله عنها كان خلقه( ص ) القرآن وفي الرواية الاخرى كان قرآنا يمشي
وأيضا حذيثها رضي الله عنها انه كان يقول( ص ) في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم
اغفر لي يتأول القرآن

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عن عائشة رضي الله عنها { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في سجوده : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي يتأوّل القرآن ، تريد قوله تعالى : ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) ، ومعنى يتأوّل القرآن : أي يفعل ما أُمِرَ بِهِ في القرآن ، وهو قول الله عز وجل : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) .

فصح أن معنى تأوله ( ص ) القرآن هو في هذه السورة { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ } . لانه لا يجوز ان تقرأ القران وأنت راكع ولا وأنت ساجد ، إنما جعل الركوع والسجود للتسبيح .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم " . وفال صلى الله عليه وسلم : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " .


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر الدعاء في السجود ، فقد كان يقول في سجوده : اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه ، دِقَّـه وجِلَّه ، وأولَه وآخرَه ، وعلانيتَه وسرَّه . لأن السجود من مظانّ إجابة الدعاء ، لقوله صلى الله عليه وسلم :وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء ، فَقَمِنٌ أن يُستجاب لكم .


(سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، يتأول القرآن) أي: ينفذ ما أمر به في القرآن؛ لأن قوله: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ [النصر:3] تنفيذه: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، وقوله: (اللهم اغفر لي) تنفيذ لقوله: وَاسْتَغْفِرْهُ [النصر:3]. ولهذا يأتي التأويل بمعنى التنفيذ، وبمعنى حقيقة الشيء. وهذا الحديث يدل على أن الركوع يجمع فيه بين الذكر والدعاء، وكذلك السجود، ولكن كون النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فأما الركوع فعظموا الرب فيه، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء) فينبغي أن يكون الغالب في السجود أدعية، وغالب ما يكون في الركوع أذكار وتعظيم وثناء لله سبحانه وتعالى. وقوله: [ (يتأول القرآن) ] المقصود به سورة النصر وما فيها من أوامر الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم بالتسبيح والاستغفار، والرسول صلى الله عليه وسلم كان ينفذ هذا، فهو ما صلى صلاة منذ أن أنزلت عليه: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [النصر:1] إلا قال في ركوعه وسجوده: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، يتأول القرآن)

وهذا هو معنى قول عائشة رضي الله عنها في الحديث الآخر: (كان خلقه القرآن) يعني: يمتثل الأوامر ويجتنب النواهي، ويتأدب بالآداب الموجودة في القرآن، فخلقه مبني على القرآن وتابع للقرآن.
ومعنى قوله: [ (يتأول القرآن) ] فلفظ (القرآن) هنا المراد به إطلاق الكل وإرادة الجزء، يعني: يتأول ما جاء في القرآن من الأمر بالتسبيح والاستغفار.

محمد كمال فؤاد
08-27-2009, 12:14 PM
أنصحك بان تأخذ بيد أخيك وتعيشا معا فى السرايا الصفراء بالعباسية .
ملحوظة : سمعت أن سرايا الخانكة قد أغلقت فلا تحاولا الذهاب إلى هناك لكن العباسية لا زالت قائمة ولكن بمصروفات .ربنا يشفى

بارك الله فيك