المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حلم مشرد محترم .. !!



DirghaM
10-05-2008, 10:49 AM
لماذا الكل يتفاداني .. ؟!
نظراتهم على قلبي طعنات سكّينِ ..
فرارهم عنّي يكوّمني على جراثيمي .. !!


أشرقتِ الشمسُ وخرجت من لادار ..
أبحثُ لي عن دار !!
فوجدتُ العذاب و النار .. !!
مسحتُ حذائي الممزق ،، وغسلتُ وجهي المحتار ..
تقدّمتُ بكل أدبٍ كأمير عادل جبّار !!
سألتُ هل من وظيفة يا رجل ، يا سمسار .. ؟!!
فأجابني بصفعةٍ تخلقُ النجوم بالنهار !!
كذا كان حالي في كل إقبالٍ وإدبار ..


غابت شمسنا في أفق الفضاء ..
ضُرِب عليّ ليلٌ آخرُ من الذل والمسكنة ..
تعشيتُ بكوب من الماء .. !!
هدأتِ المدينة ..
فرشتُ الأرضَ وتعطّيتُ بالسماء .. !!
أرقُبُ وادِ السّيّارات يجري في سكينة ..
أمارس هواتي بصيدِ البعوض دون عناء .. !!
فجأةً ....
توقفت سيارة فخمة أمامي ..
نزلت فتاة ... !!
قالت بأبي أنت وأمي ..
أتَيتُك بالنجاة ....
تسمّرتُ أمامها خجلاً بأوساخي ..
ما كل هذا الجمال .. !!!
مدّت يدها فأمسكت بيدي ..
سرتُ خلفها ذا ذهول .. !!
فما فتحت عيني إلا بين المال والقصور ..
يا له من كرم .. يا له من حُسن المآل .. !!
لولا أنه خيال ، وطبقٌ من أوهام ..
فلاشيء تغير ،، لا ولم تتغيّر الأحوال ..


التوقيع :
مشرّد محترم

بقلمي

تفاحة نيوتن
10-05-2008, 05:04 PM
قصيدة رائعه..معبرة..استمر...تحياتي الك

جـواد
10-05-2008, 06:20 PM
رائع يا حبيبنا في الله


دمت مبدعا.

عمر الأنصاري
10-06-2008, 02:31 AM
يا من يود مصافحة الفتاة الأميرة ويخجل من أوساخه الكثيرة اعلم أنك أنت الأمير وهي الذليلة، إمارتها على دنيا فانية، وإمارتك للغد في دار ليست بفانية، ابتغ العزة في الإسلام به رفع الله أقوام، فخلدت أسماؤهم بين الأنام، أناس كانوا مغبرين مقهورين بين الأذلين صاروا أئمة على العالمين، ساروا إلى جهة العدو المخذول، وطيور السعد تحوم عليهم ولا تحول، حكموا بجيش عرمرم، وخميس لهب أسلحته تتضرم، وعسكر جرار، وفيلق يتلو: " قل لن ينفعكم الفرار". النصر من جملة آياته، والظفر معقود براياته، ملكوا زمام الأمور ليس بدنيا تزول ولا بمال يحول ولا بالظلم فإنه ظلمة، وداع إلى تغيير النعمة وتعجيل النقمة.
حب الدنيا يخلي الديار، ويمحق الأعمار، ويعفي الآثار، ويوجب المثوى في النار، به أصبحنا أذلة رغم العدد والعدة، به قطعت رقاب ونزل علينا العقاب.

عَلَى خَطَرٍ تَمْشِي وَتُصْبِحُ لاهِياً ... أَتَدْري بِمَاذَا لَوْ عَقَلْتَ تُخاطِرُ
وَإِنَّ امْرَأً يَسْعى لِدُنْياهُ جاهِداً ... وَيُذْهَلُ عَنْ أُخْرَاهُ لا شَكَّ خَاسِرُ


إياك وحب الأميرة فحبها عذاب وعشقها عقاب وابتغاء رضاه ذل وهوان، تبدي لك الروح والريحان وتخفي شعلة النيران.
إيه يا ابن الإسلام خدعتك فجاءتك في المنام تمنيك بالأحلام، تقول قد أتيتك بالنجاة بمال كثير وقصور شاهقات، أهلكت بأمانيها الكثير وما ألجمت غير البعير، لا يفقهون وعظا ولا قيلا إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا.

ولا تركن إلى الدنيا ففيها ... من الأحزان ما يخفي المسره
ألا بعداً لها من دار قوم ... بها يرضون وهي لهم مضره

خرجت عليهم كما خرجت عليك بسيارة فخمة كبيرة، دعتهم إلى ناد فسيح، ولسانها فصيح، قد جمعت بين الغني و الفقير، وقيدت المأمور والأمير. انقلبت الفتاة الجميلة بعد أن أحكمت الرباط وشدت الوثاق إلى عجوز شمطاء.

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود

اسجد لربك سجدت شكر وامتنان أن جعل ما رأيت محض منام وإلا لكنت مجندلا بأيد عجوز شرير جعلت العزيز حقير، وسخرت منهم يوم خرجت أرواحهم من الأبدان وأكلت أجسامهم الديدان، أضحت أمانيهم زور يوم كفنوا في القبور ينتظرون النشور ذنوبهم فوق صدورهم كأمواج تمور، أين هي القصور أين هو متاع دار الغرور كل راح في سطور، أين النساء؟ أين البنين؟ أين هي القناطير؟ أين الخيل البعير؟ أين هو الوزير؟ أين هي البلاد ومن كانوا لي عباد؟ كل راح وبقي علي الطلاح.

أرى أناساً بأدنى الدين قد قنعوا ... ولا أراهم رضوا في العيش بالدونِ
فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما ... استغنى الملوك بدنياهم عن الدينِ

اِرض فيها بالقليل فقد قرب الرحيل "قل متاع الدنيا قليل " .
من عاش فيها غريب كان للسلامة قريب وأمن عذاب الرقيب

وابشر بخيرٍ عاجلٍ ... تنسى به ما قد مضى
فلربَّ أمرٍ مسخطٍ ... لك في عواقبه الرِّضا

واسمع لاخ الحبيب في نسيم الصبا ينصحك : أيا أخا الأدب، إلى كم ذا الحرص والدأب، الأيام نجمها غرار، ومدعي الوفاء منها غدار، كثيرة الملال، سريعة الزوال، تفرق الحبائب، وتسترجع المواهب، تحل العقود، ولا تحفظ العهود، تكدر الصافي من الشراب، وتعد الظامئ بورود السراب، لقد سقط من تمسك بعراها، وتعب من قصد الراحة من ذراها.
ومكلف الأيام ضد طباعها ... متطلب في الماء جذوة نار

مضى الكثير وبقي القليل، آن لنسمات السحر أن تتبختر، ولعيون الفجر أن تتفجر، ولم يبقى غير الرحيل
فقال ابن الحبيب: دع إزار الأوزار، واتق من لا تدركه الأبصار، وسبحه بالعشي والإبكار " وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار".

وأقول لأخي الحبيب الطريق إلى الله صعب خطير وسهل يسير، ألا إن سلعة الله غالية تبغي ركوب خيل ليست بالواهية همتها عالية .

طريق الله يقطع بالقلوب، ولو كانت الأقدام مقيدة بالسلاسل والأطراف مقطوعة الأنامل، لا يمنع وصول القلب لربه حائل ولو مُزقت الأحشاء بالسهام النواصل فلا تكن لي مجادل ولا يكن عزمك متخادل.

عسى فرجٌ يأتي به الله إنَّه ... له كلَّ يومٍ في خليقته أمر
عسى ما ترى ألاَّ يدوم وأن ترى ... له فرجاً ممَّا ألحّ به الدَّهر
إذا اشتدَّ عسرٌ فارج يسراً فإنَّه ... قضى الله أنَّ العسر يتبعه اليسر

خير الجهاد جهاد اللسان وحسن الكلام والبيان به ترفع كلمة الرحمـن ويخبو حزب الشيطان، فاحرص على دخول العراك ودع عنك التأوه والبكاء على فراق فتاة جاءتك في الأحلام والناس نيام.
دعا المنادي حي على الجهاد فكن ممن لبى النداء واجعل ساح الوغى لك دار ومستقرا وقرار واترك عنك فرش الأرض وتغطية السماء وافرش الكفن والتحف الدماء ...

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

أخوك المحب في الله أبو عمر الأنصاري

DirghaM
10-06-2008, 11:47 AM
السلام ةعليكم ورحمة الله
بارك الله فيك أختي الفاضلة " تفاحة " وجزاك الله خيرا على المرور والتشجيع ..
أخي جواد حياك الله ، والحمد لله على سلامتك ، فقد بلغني أن أهل مدينكم قد خادوا مباراة مسلحة في ملعب كرة القدم مع البيضاويين !!

أما أنت يا أبا عمر يا كثير الكلام الجيد المفيد ، اسأل الله أن يبلغ رسالتك إلى كل مشرد يعاني الأمريين في عالمنا العربي وأن يصبرهم على ما ترى أعينهم من تقلب الناس في النعيم وهم في اسفل الجحيم ..
فهذا ندائي إلى كل الناس عموما وإلى المسلمين خصوصا ألا يصعروا خدودهم لمن دونهم سواء في المال أو الصحة أو العلم أو غير ذلك وما أبرئ نفسي ..

واسمع لاخ الحبيب في نسيم الصبا ينصحك : أيا أخا الأدب، إلى كم ذا الحرص والدأب، الأيام نجمها غرار، ومدعي الوفاء منها غدار، كثيرة الملال، سريعة الزوال، تفرق الحبائب، وتسترجع المواهب، تحل العقود، ولا تحفظ العهود، تكدر الصافي من الشراب، وتعد الظامئ بورود السراب، لقد سقط من تمسك بعراها، وتعب من قصد الراحة من ذراها
فعلا صدق ،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ::: وعليكم مني السلام :::