المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسلام بين الشرق و الغرب *علي عزت بيجوفيتش



حمادة
10-14-2008, 11:31 PM
السلام عليكم و حمة الله و بركاته ..اليكم اخوتي كتاب الاسلام بين الشرق و الغرب لعلي عزت بيجوفيتش ..اغط هنا اخي الغالي (http://www.4shared.com/get/63497878/e2a2c6fc/_____.html)

رائد الخير
10-17-2008, 12:01 AM
علي عزت بيجوفيتش (رحمه الله)

جزاك الله خير.

السندباد
10-18-2008, 01:52 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حملت الملف مرتين من الرابط ولكنه بعد التشغيل لا يعمل بل تخرج رسالة خطأ
هذا رابط بديل
http://www.4shared.com/file/56831802/89981667/___--____.html?err=no-sess
جزاك الله خيراً

عمر الأنصاري
10-18-2008, 02:58 AM
معلومات عن المفكر العظيم والقائد البطل على عزت بيكوفيتش (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%B9%D8%B2%D8%AA_%D8%A8%D9%8A %D8%BA%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AA%D8%B4)

السندباد
10-18-2008, 06:49 AM
علي عزت بيغوفيتش
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
علي عزت بيغو فيتش الرئيس السابق للبوسنة و الهرسك


علي عزت بيغوفيتش Alija Izetbegović ،
( 8 أغسطس, 1925 - 19 أكتوبر, 2003 ) أول رئيس جمهورية للبوسنة و الهرسك بعد انتهاء الحرب الرهيب في البوسنية ، ناشط سياسي بوسني و فيلسوف إسلامي ، مؤلف لعدة كتب أهمها الإسلام بين الشرق و الغرب .

النشأة
ولد في في مدينة بوسانا كروبا-البوسنة.لأسرة بسنوية عريقة فى الاسلام بمدينة "بوسانسكي شاماتس" ، و اسم عائلته يمتد إلى أيام الوجود التركى بالبوسنة فالمقطع ( بيج) في اسم عائلته هو النطق المحلى للقب ( بك) العثمانى، ولقبه (عزت بيجوفيتش) يعني ابن عزت بك . تعلم في مدارس مدينة سراييفو و تخرج في جامعتها في القانون ، عمل مستشارا قانونيا خلال 25 سنة ثو اعتزل و تفرغ للبحث و الكتابة.
نشأ على عزت بيغوفيتش في وقت كانت البوسنة و الهرسك جزءا من مملكة تحكمها أسرة ليبرالية ، و لم يكن التعليم الدينى جزءا من المناهج الدراسية ، و كان على عزت – وهو لا يزال شابا- واعيا بأهمية أن يتعرف على دينه و يقرأ فيه قراءة مستفيضة فاتفق هو و بعض زملائه في المدرسة أن ينشئوا ناديا مدرسيا للمناقشات الدينية سموه (( ملادى مسلمانى)) أى (( الشبان المسلمين)) التى تطورت فيما بعد فلم تقتصر في نشاطها على الاجتماعات و النقاشات و انما امتدت إلى أعمال اجنماعية و خيرية, و انشئ بها قسم خاص بالفتيات المسلمات ، و استطاعت هذه الجمعية – أثناء الحرب العالمية الثانية _ أن تقدم خدمات فعالة في مجال ايواء اللاجئين و رعاية الايتام و التخفيف من ويلات الحرب ، و إلى جانب هذه الأنشطة تضمنت برامج الجماعة برنامجا لبناء الشخصية ، و من الثابت أن اتجاهات الجماعة و تطورها نحو التكامل و النضوج كانت نتيجة سعيها المستمر لتحسين نفسها ، و محاولة الاستفادة في عملها بالمعرفة التى توصلت اليها عن طريق تحليلاتها و اجتهاداتها الخاصة ، إلى جانب تأثرها بأفكار أخرى جاء بها بعض الطلاب البوسنويين الذين تعلموا في جامعة الأزهر بالقاهرة .

الحياة السياسة
تسلم بيغوفيتش رئاسة جمهورية البوسنة و الهرسك من عام 1990 إلى 1996 و من ثم أصبح عضوا في مجلس الرئاسة البوسني من 1996 إلى 2000 .
في جمهورية يوغسلافيا السابقة تحت زعامة قائدها القوي تيتو ، كان بيغوفيتش معارضا بارزا و سجن عدة مرات في عهد تيتو ، و كان كثيرا ما يتهم من قبل أطراف صربية و كرواتية بأنه من داعمي الأصولية الإسلامية .

إسهامات أخرى
اسهاماته الفكرية تعد هى الاضافة المبكرة التى رفعت من رصيده السياسى ، فبدءا بكتابه الأول " الاعلان الاسلامى" و ما تبعه من ملاحقات و حكم بالسجن لمدة 5 سنوات و حتى كتابه الأهم " الاسلام بين الشرق و الغرب" و الذى فيه فصل الفروق الجوهرية للاتجاهات الفلسفية و الحضارية التى أنجزها الانسان ، و موقع الاسلام منها. ثم بعد انتهاء الحرب أصدر كتابين آخرين: الأول هو " الهروب إلى الحرية " وتحدث فيه عن تجرب حياته خلال سجنه ومعاناته مع زملائه. الثاني هو " مذكراتي " وهو عبارة عن سيرته الذاتية خلال مراحل حياته المختلفة.

السندباد
10-18-2008, 06:52 AM
علي عزت بيجوفيتش
الموسوعة العربية العالمية

بيجوفيتش، علي عِزَّت (1344هـ ـ ، 1925م ـ ). رئيس جمهورية البوسنة والهرسك منذ عام 1990م، وُلد في بلدة بوسانسكي شاماك (جمهورية البوسنة والهرسك). تخرّج في المدرسة الثانوية عام 1943م والتحق بكلية الهندسة الزراعية في جامعة سراييفو لمدّة ثلاث سنوات. بدأ دراسته للقانون عام 1954م وحصل على درجة البكالوريوس عام 1956م. عمل مستشارًا قانونيًا لشركة بوت (1950-1964م) ثم بشركة أبسا (1964-1981م)، إضافة إلى كلية الهندسة المعمارية في جامعة سراييفو (1970-1981م). وقف ببسالة منذ شبابه مدافعًا عن حقوق المسلمين في بلاده مما عرّضه للسجن والتنكيل من قبل السلطات الشيوعية. وفي نهاية عام 1989م أنشأ حزب العمل الديمقراطي وهو حزب إسلامي سياسيّ قاد شعبه المسلم إلى الاستقلال. وقد انتخب في العشرين من ديسمبر عام 1990م رئيسًا لجمهورية البوسنة والهرسك. دافع ببسالة عن بلاده ضد المعتدين الصرب حتى توقيع اتفاقية السلام في ديسمبر 1995م. فاز في الانتخابات التي أجريت في 14 سبتمبر 1996م، وأصبح رئيس الرئاسة الجماعية الثلاثية مع عضوية صربي وكرواتي. ومن أهمّ مؤلفاته: الميثاق الإسلامي؛ الإسلام بين الشرق والغرب، إضافة إلى سلسلة من المقالات تحت عنوان تأمّلات في السجن.

حاز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1413هـ، 1993م.

رائد الخير
10-18-2008, 03:45 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حملت الملف مرتين من الرابط ولكنه بعد التشغيل لا يعمل بل تخرج رسالة خطأ
هذا رابط بديل
http://www.4shared.com/file/56831802/89981667/___--____.html?err=no-sess
جزاك الله خيراً


بوركت أخي

كنت أظن المشكل عندي في برنامج ادوب ريدر

حمادة
10-18-2008, 03:48 PM
بارك الله فيكم اخوتي الكريم ...شكرا لك اخي ابو عمر الانصاري:): ....شكرا لك اخي ابن الحسيمة:):....شكرا لك اخي السندباد:):...3 ورود ضعوها فوق مكتبكم :emrose::emrose::emrose:

رائد الخير
11-09-2008, 03:22 AM
الكاتب رحمه الله يميز بين الإنسان الأرضي و الإنسان السماوي, و هذا التقسيم مهم جدا لفهم طبيعة و تحديد تصور حقيقي للإنسان و لذلك نجد الإسلام يهتم بالإنسان لا جهة الحيوانية فقط, أي للروح و القلب توجيهات كما للعقل و الجسد حقوق و واجبات و يتوسط الإسلام في استعمال العقل بين السماء و الأرض فيوجهنا القرآن للتفكر في السماوات و الأرض بحثا عن السعادة و اليقين للروح و القلب, كما أن للعقل وظيفة يختار الإنسان به أعدل الناس و أفقههم لإمامة الناس أو القضاء بينهم و كل الشئون الدنيوية كلكم راع و كلكم مسأول عن رعيته.


علي عزت بيجوفيتش رحمه الله يربط نتائج حركة الإنسان بالجانبين و لهذا نجده يفرق بين الحضارة و الثقافة, التطور الأرضي يأتي بالحضارة و التطور الإنساني يأتي بالثقافة و الإبداع الفكري و الفني و الأدبي و و.. فالحضارة قد تؤثر في الإنسان الأرضي الذي يستطيع أن يكتشف تقنية لنقل الماء من البئر عشرات الأمتار إلى المنزل عوض أن يركب حمار و يأخذ الماء بالدلو من البئر و لكن الحضارة هذه لا تسعد الإنسان و خصوصا إذا بدأ هذا الإنسان يتساءل أسئلة لماذا نشرب الماء؟ لماذا الماء ماء؟ كيف يأتي الماء من السماء و الأرض ؟؟ هل من حكيم حكم هذا النظام المائي أم أنه موجود للأبد ؟ .. و قد ينتقل الإنسان هكذا في إشباع رغبته الحيوانية بشرب الماء, إلى البحث عن إشباع رغبته الفكرية بطرح الأسئلة عن الماء و التفكر في الأجوبة, الى الإبداع الفني فيجعل جريان الماء بقطع ا لشجر و الحجر يشكل أصواتا يحب سماعها, و ينتقل إلى الدين و يخطب في الناس فيحثهم الحفاظ على الماء و الى غير ذلك من الأمور ألتي تؤكد أن الانسان مخلوق عجيب لا يتناسب معه أنظمة و أديان إنسانية من صنع أناس يفهمون الجانب الدنيوي في الإنسان فقط فتراهم يفرضون على الناس مفاهيم و فلسفات و مذاهب مادية, إذ ليس من المعقول تجاهل الإنسان كاملا و تكونه في المدرسة لمفهوم معين و تجعله ينتحر جزئيا بعقله و قلبه و روحه, فيعيش بعقل حضاري نفعي مصلحي و قلب يحب ما يقتل الشهوات المادية فقط و يبقى في الحياة بجسده وجزأ من عقله و قلبه بعد الإنتحار روحيا و جانب من العقل و القلب.

حمادة
11-22-2008, 01:35 PM
بارك الله فيك اخي الحبيب رائد الخير على الاضافة الرائعة

رائد الخير
11-26-2008, 08:26 PM
و فيك باراك الله أخي

شيء آخر مهم أثار إنتباهي عندما يميز الكاتب رحمه الله بين الثقافة و الثقافة الجماهيرية. (أنظر صفحة 105)

الثقافة نتاج بيئة معينة و غالبا نشاط فردي يشكل جماعة بمميزات خاصة في إطار مفاهيم و قيم و مبادئ الناس في هذه الجماعة أما الثقافة الجماهيرية فهي كما نراها الآن جزء من التوجه المادي بحيث أصبحث الثقافة وسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو ثقافة لربح الأموال و خلق مزيد من الغرائز و الحاجيات, هذا النوع يهدد تعدد الثقافات ضمن مشروع العولمة .. مثلا موسيقى التكنو و البوب موسيقى تجارية و تهدد فنون موسيقية أخرى تقليدية يمارسها الفرد هنا و هناك .. أرى مثلا الهنود عندهم فنون جميلة في الغناء و صناعة الموسيقى بدفوف يمارسها كل واحد و ليس محتكرة من طرف مجموعة معينة "فنانون", "مغنيون" .. أو ما يشبه ذلك.

إيه رأيك؟

حمادة
11-26-2008, 08:58 PM
أما الثقافة الجماهيرية فهي كما نراها الآن جزء من التوجه المادي بحيث أصبحث الثقافة وسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو ثقافة لربح الأموال و خلق مزيد من الغرائز و الحاجيات, هذا النوع يهدد تعدد الثقافات ضمن مشروع العولمة .. مثلا موسيقى التكنو و البوب موسيقى تجارية و تهدد فنون موسيقية أخرى تقليدية يمارسها الفرد هنا و هناكالبطل علي عزت بيجوفيتش رحمه الله اجاد و افاد في هذه الفكرة ومن هنا اخي رائد الخير نتسائل
لماذا إستوردت لنا بلداننا ثقافة الشارع ( الهيب هوب ) ؟!
ولد في غيطوهات هارليم, و نشأ و ترعرع بين أزقتها و حواريها, و تعلم لغته و كلامه الساقط منها. رجال العصابات قدوته و رموز الجريمة نبراسه, المال ضالته و السبل هامشية عنده, و الخمر و المخدرات سمته و الحياة التفسخية نمطه, جعل من المجون ثورة و من البطالة مبدءا و الثرثرة الفارغة سلاحا, شمر عن سواعد اللسان في الثرثرة عوض تشمير سواعد الجد و العمل. تخرج لاحقا من سجون كاليفورنيا, حيث تعلم عادته السيئة في السراويل المتدنية, لأن السجانين كانوا يمنعون عليهم أحزمة السراويل لإستخدامهم لها في تصفية بعضهم البعض, و إنتشر مرتحلا بين أصقاع أمريكا في صفوف رواد الشوارع, و أصبح فيما بعد سلعة رائجة في صفوف المراهقين و أبناء الأقليات, لما يحمل من غموض و جاذبية بلغته الخاصة المتدنية, و بزيه البهلواني, و فكره الإستهلاكي ( إن وجد له فكر أصلا ), و حركاته الاستعراضية, و رقصاته المجذوبة. لتتنبه له آجلا الرأسمالية الأمريكية, بعائدات ألبوماته و كليباته و الدعايات الضمنية, و تحتكر صناعة مواضيعه الساقطة, و طبعها بالماركات العالمية من السيارات الفارهة مرورا بالأحذية و الملابس الرياضية إلى أصناف الخمور, و تصديره بعد ذلك إلى باقي دول المعمور.
إنه الهيب هوب بموسيقاه الروتينية و كلامه الساقط المسمى بالراب, و أنواعه متعددة من الغنغاستا إلى الهاردكور, و برقصاته البهلوانية المجذوبة على رأسها البريك دانس, و بثقافة تشويه المنظر العام المسماة غرافيتي.
هذا هو الهيب هوب.
لكن أن تستورد لنا بلداننا ثقافة الشارع و نمط عيش أوباش أزقة نيويورك و لوس أنجلس, و تقيم لها المهرجانات و الدعايات المجانية, و أن تفتح لها الباب على مصراعيه في وسائل الإعلام, و تشجع الجيل الناشئ على إعتناق هذه الثقافة بين قوسين...فعفوا !!! فهذا كرم لم نألفه في القوم في الإهتمام بطموحات الشباب و مشاكلهم...فماذا جد حتى نجد كل هذا السخاء و كرم ضيافة ثقافة لقيطة متلقفة من شوارع الولايات المنحلة الأمريكية ؟!
ربما هو تحفيز للمراهقين المهووسين بالرموز الساقطة لهذه الموسيقى من التوباك إلى بي جي على الشغب, ثم الهدر المدرسي مستقبلا...و بالتالي تجنب عناء إعتصامات و إضرابات أصحاب الشواهد العليا العاطلين عن العمل.
و ربما هي حقن تخديرية للشباب, للإنغماس في عالم البطالة بكل إفتخار, و سلوك درب الإنحراف بكل إعتزاز, و الإقبال على المخدرات بكل إبتهاج...و الفرار عند رؤية كل شرطي بكل إذلال.
و ربما لخلق قطيعة بيننا و بين هويتنا, لا من حيث الدين, و لا من حيث المظهر و الزي, و لا من حيث اللغة...و مزيد من التيه في التغريب و التبعية, و التقليد الأعمى و المبصر و الكسيح أيضا.
ربما, و ربما...و إحتمالات عديدة واردة.




فبرأيك أخي, لماذا إستوردت لنا بلداننا ثقافة الشارع ( الهيب هوب ) ؟!

رائد الخير
12-19-2008, 06:46 AM
نعم أخي الكريم

السلام عليكم

ممكن نعتبر التقاليد كطريقة اللباس جزء من الثقافة لكن عندما تدخل مسألة كهذه من خارج المنظومة الفكرية للفرد أو المجتمع, يبدأ المجتمع بالذوبان أو الاندماج او حتى بداية فقدان الهوية و الخصوصية الثقافية, فلا يمكن مثلا أن تشرب شاي على طريقة الصين بدون سكر ثم تحضره ببراد مع صينية و كؤوس على الطريقة المغربية و بعد ذلك تتحدث عن انتماء الى ثقافية معينة تميزك عن الآخر, هذا مجرد مثال ففي الواقع هذا لن يكون مضرا بحيث أعتقد أن كل ثقافة أو عرف أو عادة لا يتعارض مع تعليم من تعاليم الاسلام الأساسية في الواقع ثقافة و أعراف إسلامية , و إنما الضرر يكون في استيراد الثقافة الجماهيرية بتعبير الكاتب -رحمه الله- و هي ثقافة الهوليود و الشهوانية و مجتمع الاستهلاك في طريقة اللباس و الاختلاط و الفن, هذه هي المشكلة التي نواجهها في العالم الاسلامي اذ نشاهد فنون مختلفة من مسرحية و غناء و رسوم و رياضة و ألعاب و أدب مخالف لتعاليم الاسلام و يسبب في فقدان الهوية و الثقافة الاسلامية اذ أن الاسلام كعقيدة و كآعتقاد أساس المكونات التي تجعلنا ننتمي الى وجهة ما, لكن عندما يكون اعتقادك مخالف و مضاد لما تمارسه أو تمارسه في حياتك الثقافية فكيف تتحدث عن وجود مريح أو حياة عادية او انتماء الى أي هوية ؟؟؟؟

أتفق كثيرا مع الكاتب أن الثقافة الحقيقية هي الثقافة التي يمارسها الفرد عندما ينطلق هذا الفرد من بعض التوقيعات و عهود المجتع, لا ما تمارسه فئة معينة و تصدره لنا كفن و ما هي عن اللافن و الانحلال و اللاهوية ببعيد !!! الملاحظ ان موجة الاستعمار الثقافي المادي جعل ليس من السياسة و الاقتصاد فحسب وسيلة للهيمنة و لكن ايضا استخدام الفن لتوصيل و تحقيق اهداف معينة سياسية عندما تشاهد في مسرحية أو فيلم امرأة متزوجة تقول لزوجها عليك اليوم الاعتناء بالولد حتى ارجع من الشغل و لن نرسله اليوم لخدمة استقبال الاطفال لأنك لا تشتغل اليوم. المرأة تشتغل و الرجل كذلك و لا يزيدون على ولد أو ولدين و يربون ابنائهم في مؤسسات استقباط أطفال لوالدين يعملان !!! يا سلام, هذه عقلية ؟ طريقة حياة ؟ ثقافة ؟ حتى الحياوانات تعيش أفضل و تجد الحيوان الذكر من يقوم بالأعباء لووولللل ههه :)): كثيرا ما أفكر في القرآن عندما اتصادم مع هذه العقلية المادية الاستهلاكية لأن الانسان خُلق في أحسن تقويم و لم يسعه الا ان يعود الى حياة الحياوانات, الى أصل الانسان الأرضي لا السماوي في الجنة و حق الاختيار, فرجع الى اسفل سافلين.

من حقنا أن ندافع عن عقيدتنا و اسلامنا و أن يكون هذا الاسلام محرك ثقافتنا و عاداتنا و أعرافنا و كل حركة و تغيير في الحياة الدنيوية. كما اؤمن كذلك يا اخي أن كل انسان له الحق ان يدافع عن هويته و خصوصا العقيدة لكن كذلك الانتماء العرقي و الثقافي, و أرى ان كل انسان معه الحق ان يدافع ضد أي حملة جاءت من الخارج .. نحن يا أخي في المغرب الأمازيغي في شمال افريقيا و مع ظهور العقلية العربية ممزوجة بالاسلام و مع ظهور القومية العربية و الدعاة الى العروبة كقومية و كانتماء و كأمة و كعقلية كذلك عانينا و ما زلنا نعاني من هذا النوع من الاستعمار, اذ لا يحق لنا أن نتعامل بلغتنا الأصلية التي تعلمنها على لسان أمهاتنا لا في أسواقنا و لا في مدارسنا و لا في مساجدنا و لا في الحكومة الا في البيت بل حتى البيت مستعرب و نستعمل كثير من الكلمات العربية اذ قبل عشرة سنين كان التلفاز و الراديو و الحياة العامة بلهجة عربية سميت ظلما و عدوانا عربية , اذ هي التي تعلمناها في التعليم الأساسي, لا لغة الكلاسيك, لغة القرآن و التقاليد الاسلامية.
أنا أعتقد يا أخي أن هذا ليس إسلاما و أن الاسلام لم يأمر بتعريب الناس و طمس هويتهم الثقافية, بل ان الاسلام يحترم و يعترف بالتعددية الثقافية و في الحقيقة أرى أن وجود لغات مختلفة و ثقافات مختلفة تعبير عن جمال الله و حسن الصنعة في هذه الدنيا, يمكن أن تقارن لو كنا كلنا لغة واحدة و لون واحد و ثقافة واحدة و تقاليد واحدة لما كان ذلك جميلا أبدا و الله سبحانه يقول 'وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا' و ليس لتطمسوا هوية و ثقافة بعضكم لبعض. كان من الممكن و أفضل بكثير لو اهتم هؤلاء العرب بالحفاظ على لغتهم في الانتاج الحضاري و الحفاظ على ثقافتهم و طريقة عيشهم و ثقافتهم ضد الغزو الثافي و الفكري الغربي عوض نشر ما يسمى العروبة و انها من الاسلام و و .. فالشعب الامازيغي ملتزم قبل و بعد الاسلام اذا الحياة المحتشمة و عدم التبرج و التستر و الغيرة على العرض و الدفاع عن الأرض و التسامح كان موجودا حتى قبل الاسلام, أما بعد دخول عقلية العروبة و القومية تم اقصاء الشعب الأمازيغي و اقصاء لغته و عدم الاعتراف بلغته و خصوصيتهم بل وصل الحد الى منع تسمية الأبناء بأسماء أمازيغية.

لكل فرد او مجتع الحق في للدفاع عن انتمائه و ان يدافع عن وجوده العقائدي و البيولوجي و الثقافي و الفكري, و أن يفعل ما يستطيع ليعيش حياة مريحة بأن يعيش طبقا لفطرته التي خلق عليها, فميول الناس الى الرغبة في الانتماء الى عقيدة و الى مجموعة من الناس و الى خصوصية ثقافية في الحقيقة فطرة بشرية و كل ما يأتي ضد هذه الفطرة يأتي بنتائج غير محمودة. أنظر مثلا أوروبا بعد صراع مرير مع الكنيسة و مع رجال الدين عندهم تخلصوا من موروثهم و ذهبوا يركزون على التطور المادي و الحضارة و جعلوا الثقافة تحت ارجلهم و بهذا حققوا رفاهية بعد الاستعمار و الاستقلال من الكنيسة لكن هذا جعلهم يدفعون ثمن غالي و الثمن الكبير هنا هو الهناء, اي رفاهية و لا هناء, اموال و وسائل و تكنولوجيا و طب لكن لا هناء و لا شيء يملئ فراغ روحي و ثقافي, أما الآن و بعد أن قرأت كتب مختلفة وجدت نوع من التغيير اي بدأووا يتكلمون عن: الله, الثقافة و الهناء.
لا عجب فقد بدأ عصر الليبيراليين يرجع الى الوراء كما حدث فعلا للماركسية, و مزيد من الاشمئزاز من هذه الليبيرالية بعد الأزمة العالمية المالية ههههه :)): و أرى الآن تصاعد شعبية الأحزاب السياسية التي تحمل ايديولوجية المسيحية الديموقراطية, و بعد مدة سنقول مع السلامة لذلك الصراع الطويل بين الليبيراليين و الاشتراكيين و ننتقل الى مرحلة من تنافس على مقاعد البرلمانات بين الأحزاب الخضراء و الأحزاب المسيحية الديموقراطية, هذا كله لأن الأنسان خلق على فطرة و حتى لو ابتعد لحظة عن تلك الفطرة و هي الانتماء الى الأرض و الى السماء, سوف يواجه مشاكل و أـزمات نفسية كثيرة و يبدأ بالتفكير مجددا في العودة إلى الميزان و الوسطية.

لكن لماذا نترك نحن المسلمين شعبية المسيحية الديموقراطية تتكاثر, الم تعاني أوروبا طويلا من ويلات الكنيسة؟؟ اليست المسيحية ديانة روحية على الطريقة البوذية لا تستطيع أن تلبي رغبات الانسان المادية و الروحية معا ؟؟؟ أم أنهم يأتون ببعض الروحانيات و الايمانيات من الكتاب المقدس و مسائل الدنيا تترك للمجلس العلماني الدنيوي؟؟ اليس هذا دوران في حلقة فارغة ؟؟ أين دور المسلمين هنا ؟؟ المسيحيون ينشرون باطلهم بالأموال و الكتب و الاستعمار و الشبهات و الصدقات و الصليب الاحمر و المؤسسات الخيرية و و بينما أهل التوحيد أهل دين عيسى و موسى و ابراهيم نائمين ؟؟؟

يستطيع المسلم أن يقدم رسالته الى الامام و يدعوا الى الاسلام في الغرب دون المساس بانتمائهم العرقي و الثقافي الذي لا يختلف مع الاسلام, و لا أعتقد ان الاسلام سيكون ضد عقلية أهل السويد الذين لا تراهم بدون كتاب, سواء في القطار أو في قاعة انتظار الطبيب أو ربما حتى قراءة الجريدة في دورة المياه ههههههههه :)): ثقافة المعرفة تنال الاحترام ليتنا استفدنا منها بدل استيراد الموسيقى المجنونة و السراويل الحيوانية المشبوهة المفضوحة المضحكة التي تنال السخرية :)):


أشكرك أخي تلميذ هذا المنتدى

في الحقيقة كتابك يحتاج الى تعليق على كل سطر و ليس بهذه الشمولية بمجرد كلمات. رحم الله الكاتب.


و السلام عليكم و رحمة الله:ANSmile:

المجدد2023
02-20-2009, 03:38 PM
جزاك اله خيراً أخي حمادة
نفع الله بك