المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال هل من مجيب؟



Follower
10-21-2008, 03:32 AM
السلام عليكم..
هذه اسئلة مطروحة من مسلم حديث العهد بالاسلام و هو لا يجيد العربية فكان علي ترجمتها في هذا المنتدى الخير علي اجد اجوبة تشفي غليل هذا السائل الذي بدات اخاف عليه التخبط في ظلمات الشبهات و الضلال بعد الهدى نسال الله السلامة.
اما بعد فها هي الاسئلة راجية من اهل العلم في هذا المنتدى الرد عليها بما اني لست اهلا لذلك, و جازاكم الله خيرا مسبقا..

1.عن قضية زواج الرسول الكريم( ص )بالسيدة صفية يوم ان ابيد فيه اهلها, فيقول صاحبنا ان "هذا ليس من الرحمة في شئ"

2.لماذا كان من الضروري زواج الرسول( ص )بالسيدة زينب حتى يحرم التبني؟ لم لم يامر الله عز و جل بذلك ببساطة من خلال اية و السلام؟ فيقول صاحبنا ان السبب هو ان الرسول( ص )"احبها فكان موضوع التبني حجة لا غير"

3.يقول صاحبنا "هل من الاخلاق ان يتخذ المسلمون السبي من النساء كوسائل لتفريغ شهواتهم و هل هن مجرد بضاعة يمكن الدخول بهن متى شاؤوا و كيف يوافق الرسول( ص ) على هذا"

ختاما اؤكد انها اسئلة بريئة لا تحتمل القراءة بين الاسطر بل هي اسئلة للمعرفة و الله الخبير بالنوايا

اسال الله ان يثبتنا على دين الحق و ان يختم لنا بخير
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:emrose:

مجرّد إنسان
10-21-2008, 08:34 AM
سأجيبك باختصار شديد.....ولتكن إجابتي (نواة)...والباقي عليك....اتفقنا؟؟؟؟



1.عن قضية زواج الرسول الكريم بالسيدة صفية يوم ان ابيد فيه اهلها, فيقول صاحبنا ان "هذا ليس من الرحمة في شئ"

جاء في طبقات ابن سعد ما نصّه : ((فقال: لها رسول الله: اختاري، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك. فقالت: يا رسول الله لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي. قال فأمسكها رسول الله لنفسه. )) الطبقات (8/123).....أظنّ الإجابة واضحة


2.لماذا كان من الضروري زواج الرسول بالسيدة زينب حتى يحرم التبني؟ لم لم يامر الله عز و جل بذلك ببساطة من خلال اية و السلام؟ فيقول صاحبنا ان السبب هو ان الرسول"احبها فكان موضوع التبني حجة لا غير"

لا ليس من الضروري....ولكن هل وجود أكثر من حلّ للمشكلة الواحدة يقدح في بقيّة الحلول؟؟؟

أليس من المعلوم عقلاً تفاوت درجات الحلول؟؟؟

أليس إبطال عادة التبنّي وعادة كراهية( زاوج المتبني بمطلقة متبناه) بالفعل (بما في ذلك من القدوة) أقوى منه بمجرّد القول؟؟؟ (حاول استحضار الحالة المعاكسة وهي أمر النبي( ص ) لأصحابه بحلق رؤوسهم يوم الحديبيّة وكيف كان الامتثال للفعل أقوى)


هل التنويع بين النهي بالقول والنهي بالفعل قدحٌ في الأساليب الشرعيّة أم مدحٌ فيها؟؟؟



3.يقول صاحبنا "هل من الاخلاق ان يتخذ المسلمون السبي من النساء كوسائل لتفريغ شهواتهم(1) و هل هن مجرد بضاعة يمكن الدخول بهن متى شاؤوا و كيف يوافق الرسول على هذا"

وهل من الاخلاق ان يتخذ المسلمون أزواجهم كوسائل لتفريغ شهواتهم(2) و هل هن مجرد بضاعة يمكن الدخول بهن متى شاؤوا و كيف يوافق الرسول على هذا"

إن الخطأ في (1) هو عين الخطأ في (2)...

ليست السبايا للشهوات فقط....كما أن اتخاذ ملك اليمين من النساء علاقة اجتماعيّة غير مستنكرة عند أمم الأرض جميعاً...ومضبوطة بضوابط معيّنة وليست سبهللة (كما يقولون)...ولها شروط وأحكام تترتّب عليها....وفي المقابل تتطلّب من صاحبها (صاحب العبد أو الأمة) حقوقا...ولا تنس أن الشريعة الإسلاميّة جعلت لملك اليمين مدخلا واحداً...وجعلت لعتقه مخرجات كثيرة....أليس كذلك؟؟؟؟


أتمنى أن أكون قد أوضحت الفكرة

Follower
10-21-2008, 02:51 PM
:
سأجيبك باختصار شديد.....ولتكن إجابتي (نواة)...والباقي عليك....اتفقنا؟؟؟؟
اتفقنا !
بارك الله فيك و ادخل على قلبك البشر كما ادخلته على قلبي.
اسالوا لهذا الفتى الثبات ولنا و لجميع المسلمين, ساوافيكم برده قريبا انشاء الله .
السلام عليكم و رحمة الله:emrose:

حسام الدين حامد
10-21-2008, 05:41 PM
أخي الحبيب follower...

هذا ردي و لك أن تنقله لi باللهجة التي تراها تناسب حاله من الشدة أو اللين مع الحفاظ على المضمون ، أسأل الله له الهداية و التوفيق و الثبات على الحق .


المسألة الأولى : زواج صفية رضي الله عنها من النبي صلى الله عليه و سلم .

( زواج صفية رضي الله عنها من النبي صلى الله عليه و سلم .

و في ذلك يقول أنس بن مالك رضي الله عنه :
" فَجُمِعَ السَّبْيُ ، فَجَاءَ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَعْطِنِي جَارِيَةً مِنْ السَّبْيِ !!
قَالَ : اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً !!
فَأَخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ .
فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ سَيِّدَةَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لَكَ .
قَالَ : ادْعُوهُ بِهَا .
فَجَاءَ بِهَا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خُذْ جَارِيَةً مِنْ السَّبْيِ غَيْرَهَا
قَالَ : فَأَعْتَقَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَزَوَّجَهَا "


قال الحافظ ابن حجر في الفتح :
"فلما قيل إنها (أي صفية) بنت ملك من ملوكهم ، ظهر له أنها ليست ممن توهب لدحية ، لكثرة من كان في الصحابة مثل دحية و فوقه ، و قلة من كان في السبي مثل صفية في نفاستها ، فلو خصه به لأمكن تغير خاطر بعضهم ، فكان من المصلحة العامة ارتجاعها منه و اختصاص النبي صلى الله عليه و سلم بها ، فإن في ذلك رضا الجميع ، و ليس ذلك من الرجوع في الهبة في شيء" انتهى .

و قد كانت صفية قبل ذلك ذكرت أن قمرًا وقع في حجرها فذكر ذلك لأبيها، فضرب وجهها ضربة أثرت فيه، و قال : إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب، فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألها عنه فأخبرته الخبر .

سبحان مقلب القلوب :

لما دخلت صفية على النبي صلى الله عليه و سلم قال لها : و لم يزل أبوك من أشد يهود لي عداوة حتى قتله الله .
فقالت : يا رسول الله إن الله يقول في كتابه " وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى " .
فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : اختاري !! فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي !! و إن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بأهلك !!
فقالت : يا رسول الله !! لقد هويت الإسلام و صدقت بك قبل أن تدعوني حيث صرت إلى رحلك ، و مالي في اليهودية أرب و مالي فيها والد و لا أخ ، و خيرتني الكفر و الإسلام ، فالله ورسوله أحب إليّ من العتق و أن أرجع إلى قومي ، فأمسكها رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفسه .

عن ابن عمر رضي الله عنه قال : كان بعينيْ صفية خضرة ، فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : ما هذه الخضرة بعينيك !؟
قالت : قلت لزوجي إني رأيت فيما يرى النائم كأن قمرًا وقع في حجري فلطمني و قال : أتريدين ملك يثرب ؟!
قالت : و ما كان أبغض إليّ من رسول الله قتل أبي و زوجي ، فمازال يعتذر إليّ فقال " يا صفية إن أباك ألب علي العرب و فعل و فعل " حتى ذهب ذاك من نفسي . " قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رجاله رجال الصحيح . " ) .

انتهى بتصرف من كتاب : سيرة زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم في الدنيا و الآخرة . 424 و ما بعدها .
تأليف : فؤاد بن سراج عبد الغفار ، و قدم له : الشيخ أبو عمير مجدي بن عرفات .

فيكون الرد على الشبهة التي ذكرتها في نقاط :

1- النبي صلى الله عليه و سلم لم يقصد إليها ابتداءً بل قصد إليها بعد أن أشار عليه أحد أصحابه بما لها من شرف و سؤدد في قومها فهي لا تليق إلا به، فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بمشورته ، و كان في ذلك تأليفًا لقلبها، و حفظًا لمنزلتها.
2- النبي صلى الله عليه و سلم خيّر صفية رضي الله عنها بين الإسلام و غيره فاختارت الإسلام .
3- النبي صلى الله عليه و سلم طيّب خاطر صفية و بين لها عذره فيما فعله مع أهلها ، و أن أهلها هم الذين استعدوه و ألبوا عليه العرب فلم يتركوا له بدًّا إلا أن يقاتلهم ، فرضيت صفية بالعذر .
4- لو كانت صفية رضي الله عنها رفضت عشرة النبي صلى الله عليه و سلم لكان صلى الله عليه و سلم أسبق منها إلى رفض عشرتها .

قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ : أَيُّ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ ؟!
قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ ابْنَةَ الْجَوْنِ لَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَنَا مِنْهَا قَالَتْ "أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ" ، فَقَالَ لَهَا : لَقَدْ عُذْتِ بِعَظِيمٍ الْحَقِي بِأَهْلِكِ . ( رواه البخاري) .


5- ما عُرف من سيرة صفية رضي الله عنها بعد إسلامها، فظلت على الإسلام و حسن إسلامها و اتسعت ظلال إحسانها.

فها هي ترى النبي صلى الله عليه و سلم في وجع موته فتقول " أما والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي !" ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم " والله ! إنها لصادقة" ( قال ابن حجر : إسناده حسن ) .

و ها هي بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم تروي عنه الأحاديث و تفتي بما تعلمته، فلها عشرة أحاديث منها واحد متفق عليه، و ها هي يأتيها الناس يسألونها عن الأشربة فتقول " نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نبيذ الجر " ، و ها هي تمد منزل عثمان رضي الله عنه بالماء و الطعام يوم حاصر بيته الغوغاء ، و ها هي تموت في عهد معاوية رضي الله عنه بعد أن تصدقت بدارها، و دفنت بالبقيع رضي الله عنها .

أفيقول عاقل أن امرأة موتورة ناقمة على النبي أن قتل زوجها فلا تدس له السم و لا تقتله و لا ترتد عن الدين بعد وفاته و لا تحارب خلفاءه ... بل على العكس يحسن إسلامها و تروي حديث نبيها و تفتي بسنة زوجها و تعين خلفاءه في محنتهم و تتصدق على أمته ؟!

فلا والله ما كانت موتورة ، و لا والله ما اقترب منها النبي صلى الله عليه و سلم إلا و هي طيبة الخاطر استلت سخيمتها لما عرفت العذر ، ثم والله إن المشككين لعاجزون لا يحسنون أن يحكموا شبهة و لا أن يبطلوا شرعة – و أنى لهم ذلك و قد وعدنا الله بحفظ الدين!!


المسألة الثانية : زواج النبي صلى الله عليه و سلم زينب بنت جحش رضي الله عنها !!

خلاصة الشبهة : أن تحريم التبني لم يكن يستلزم زواج النبي صلى الله عليه و سلم من زينب رضي الله عنها !!

و هذه شبهة لا تصدر إلا من طبع سقيم يرى الحسن قبحًا و الفضيلة شينًا و المزية عيبًا !!

إن تحريم التبني و إباحة الزواج من أزواج الأدعياء يتحقق بتشريع من الله تعالى (لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً) .. كان هذا النص يكفي .

فإن زاد عليه زواج النبي صلى الله عليه و سلم من زوجة من كان ولده بالتبني بعد أن طلقها فذاك أبلغ في الدلالة على المقصود و آكد لرسوخ الحكم في القلب و أنفى لوقوع الشبهة في النفس حين إتيان هذا الفعل .

فتكون زيادة التأكيد عيبًا ؟!!

ألا نرى الذين يدعون إلى تعدد الزوجات من الدعاة يقول لهم الناس " فلماذا لا تعددون أنتم الزوجات أولًا ؟!! " و قد كان قولهم ذاك دافعًا لكثير من الدعاة أن يعددوا !

ثم إن لي أسئلة إلى طارح هذه الشبهة :

هو يظن أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى زينب فأعجبته فحرم التبني ليتمكن من الزواج بطليقة ابنه بالتبني .. أليس هذا ما يعتقده؟!

فليجب عن هذا الأسئلة :
لماذا لم يكتفِ النبي صلى الله عليه و سلم بإباحة زواج الرجل من طليقة ولده بالتبني دون أن يحرم التبني ؟!!
لماذا حرم التبني و استغنى عن علاقة وطيدة بـ " زيد بن محمد " ليكون " زيد بن حارثة " مرة أخرى ؟!!
لماذا يقول النبي صلى الله عليه و سلم لزيد كما في الآية ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ)؟! لماذا يأمره أن يمسك عليه زوجه إن كان يريدها لنفسه ؟!
ثم لم تنزل الآية فيها العتاب ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ) ؟! ألو كان الأمر من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم أكان يعاتب نفسه ؟! أليس الأمر كما قالت عائشة رضي الله عنها (وَلَوْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ }) " رواه مسلم " .

ها قد أجيبت شبهته فليجب أسئلتنا !!


المسألة الثالثة : مسألة الإماء !!

هذا كلام ذكرته في موضوع آخر :

و موضوع الجواري أكبر من مشاركة لذلك سأختصره اختصارًا أرجو ألا يكون مخلًّا ....

تقولين ( إنّ الجواري موجودة لسدّ رغبة الذكر الجنسية )

إن كان ذلك كذلك فلم لا يباح سبي النساء هكذا سبهللا ؟!! لم توضع القوانين و التشريعات التي تحكم هذا الأمر ؟؟
سأقص عليك الأمر من بدايته و ستعلمين أن آخر ما يمكن أن يكون فيه هو الجنس ...

تعرفين الجهاد في سبيل الله ...
قوم يحملون الأرواح على الأكتاف لإعلاء كلمة الله و إحقاق الدين الحق ...
هؤلاء القوم ذهبوا للمعركة دفعًا عن أرضهم أو طلبًا لعدوهم ..
هؤلاء القوم نالوا من العدو منالًا ..
نالوا النساء و الأموال و الأولاد و الرجال ..
هؤلاء القوم يريدون الجنس ؟!!!

ما كان أيسر أن يذهبوا لبلاد الكفر و يأخذون ما يشتهون بالأموال و بغير أموال !! هل الجنس يستدعي أن يحمل روحه على جسده إن رجع بها رجع و إلا فهي الجنة شهيدًا !!

هذه الأموال و النساء و الأولاد و الرجال ..
ما العمل معهم ؟؟
ما رأيك ؟؟

علك تقولين : و ما داعي الحرب أصلًا ؟
أقول : هذا سؤال يتوجه للمعتدين .. نحن نتكلم عن واقع فرض عليك مع قوم لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يرقبون في مؤمن إلا و لا ذمة ..

أخذنا منهم النساء و الأولاد ...
لو رجعناهم إليهم لعادوا في الكفر !! و نصروا الكفر !! و المرأة و الصبي تبع للرجل ..
فهل حجزنا إياهم عندنا من باب الجنس ؟؟!

لا و إلا لما كنا حجزنا الأولاد و لما حرم الشرع التفريق بين أم و ولدها و لما شرع تبادل الأسرى و لما حرم التفريق بين الأسير و زوجته الأسيرة إن أسلمتا ..

فإن كان لابد من بقاء النساء و الأولاد عندنا فما نفعل بهم ؟؟
ألسجن نسوقهم ؟!!
ألمثل جوانتنامو ندفعهم ؟؟
هاتيك النسوة لن يجدن من يقوم على شأنهن في مجتمع هن فيه غرباء ..
فلو تركناهن بحريتهن في المجتمع و ليس لهن عاصم من دين فما أيسر أن ينشرن الدعارة في البلاد ..
ويكأنها حرب على احتمال الدعارة !!
إي نعم و لكنك لا تعلمين !!

فتلك امرأة غريبة لا تستطيع القيام على شأن نفسها في مجتمع جديد عليها ..
امرأة حيل بينها و بين زوجها لأنه كافر و لو أسلم لما حيل بينها و بينه ..

و تكون تلك المرأة من نصيب بيت من بيوتات المسلمين ...
يرعونها و يكفلونها و بمرور الأيام تتعلم من هؤلاء الذين كانوا يحملون الأرواح على الأكتاف في سبيل الله كيف صلاتهم و قيامهم و حبهم لربهم ..
فهل حتى الآن ذكرنا شيئًا من أمور الجنس ؟؟؟

الآن ..

هذه الأُمة أو الجارية تعيش في بيت فيه رجال .. لها شهوتها و لهم شهوتهم ..
فأباح الله عز و جل لها و له ما يكون بين الرجل و زوجه ..
و نظرًا لأن الحروب لا ضابط لها فلم يتم تحديد الجواري بعدد ..

هنا سؤال يقف في حلق المعترضين ..
ماذا لو كانت المرأة ترفض هذه الشهوة .. ماذا لو كان الرجل يريدها و هي لا تريده ؟!!

قلتُ لا أعلم في هذا الأمر إلا نصًّا واحدًا ..
عن عائشة رضي الله عنها قالت إن ابنة الجون لما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدنا منها ، قالت : أعوذ بالله منك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عذت بعظيم الحقي بأهلك .. (( صححه الألباني رحمه الله ))

صلى الله عليه و سلم خير خلق الله ..

فالآن ..

هذه المرأة التي ستظل مع هؤلاء القوم لو أنجبت لسيدها ماذا يكون الأمر معها ؟؟!!
تصير بذلك من أمهات الأولاد .. فلا يملك سيدها " بيعها ولا هبتها ولا الوصية بها " كما قال النووي في المجموع ..

و إن كانت المرأة تستطيع القيام بأمر نفسها في المجتمع دون أن تعمل بالبغاء فلابد من برهان على ذلك ..
فهنا تكاتب سيدها بأن تشتري منه نفسها ..

و في الوجيز :
( إذا قال العبد لسيده كاتبني وجب على سيده أن يجيبه إلى ما طلب إن علم قدرته على الكسب لقوله تعالى "وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ " .
و عن موسى بن أنس أن سيرين سأل أنسًا الكتابة و كان كثير المال فأبى ، فانطلق إلى عمر رضي الله عنه فقال : كاتبه ، فأبى ، فضربه بالدرة و يتلو " فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرًا " فكاتبه ) ..

ما رأيك في هذا الشرع ؟!!
أمير المؤمنين يضرب من أبى أن يكاتب عبده ليشتري العبد حريته و يثبت أنه قادر على العمل في المجتمع دون إفساد ..

و لعلك تسألين : و لماذا لا تتركونهم في المجتمع ؟!!
هذا ظلم لهم ..
و قد ذكروا أن تحرير العبيد لما كان في امريكا كان بعض العبيد يعود لسيده لأنه لم يتعود العمل لنفسه و تدبير أمره فجأة هكذا ، بل من أعجب ما قد يقرأ الإنسان ما قال ول ديورانت :

( بعد أن دفن لويس الرابع عشر بيومين أمر فيليب بالإفراج عن جميع المسجونين في الباستيل فيما عدا أولئك الذين عرف عنهم ارتكاب جرائم خطيرة ضد المجتمع و كان مئات من هؤلاء قد سجنوا بمقتضى أوامر القبض المختومة التي أصدرها الملك الراحل ، و أكثرهم جانسنيون لم تكن تهمتهم سوى الانشقاق الديني ، و منهم من طال العهد به في السجن حتى لم يعرف أحد حتى و لا هم أنفسهم السبب في سجنهم .

مثال ذلك : أن رجلًا قبض عليه قبل خمسة و ثلاثين عامًا لم يحاكم قط أو ينبأ بسبب سجنه فلما أفرج عنه و هو شيخ وجد نفسه حائرًا مذهولًا فهو لا يعرف إنسانًا في باريس و لا يملك فلسًا واحدًا ، و عليه فقد التمس أن يبقى في الباستيل إلى آخر عمره و أجيب إلى ملتمسه ) " قصة الحضارة 35 -28 "

فماذا لو ساء خلق الجارية و لم يتحملها سيدها ؟؟

لقد فتح الباب للجارية بالمكاتبة أن تنخلع من ملك سيدها .. لكن ماذا يفعل سيدها لو كرهها ؟ أيرميها في الشارع ؟؟!!

لذلك شرع بيع الجواري ..

و أدعك تتأملين قليلًا في هذا الحديث الصحيح لتعرفي الحكمة من بيع الجواري ..
عن أبي هريرة و زيد بن خالد و شبل قالوا : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسأله رجل عن الأمة تزني قبل أن تحصن ، فقال اجلدها فإن زنت فاجلدها ثم قال في الثالثة أو في الرابعة فبعها ولو بحبل من شعر .

فهذا تشريع يضع في الحسبان ضرورة الحرب و يمنع الاسترقاق بأي وجه غير الحرب ..
يقول الله تعالى في الحديث القدسي ( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرًّا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره . ) رواه البخاري .

الله عز في علاه يقول " أنا خصمهم يوم القيامة " و منهم " باع حرًّا " ..

تشريع يضع في الحسبان الحرب و ضرورتها و المجتمع و فضيلته و المرأة و رغبتها و السيد و أسرته ..
تشريع بهذا الإحكام كله ..
و لم أوفه حقه ..
فالاختصار كان للأسف في ظني مخلًّا ..
أدعك لك وصف نفسك بما ترينه مناسبًا حين تنظرين إلى هذا التشريع و تجمعينه أنت بكلمة واحدة " من أجل الجنس " !!!

Follower
10-21-2008, 06:32 PM
اخي حسام الدين لولا ان دلنا الله على طريقة للتعبير عن الشكر لما وجدت اليها سبيلا! فجازاك الله كل خير.
الحمد لله الذي هدانا لهذا ..
انشاء الله سابلغه هذه الامانة و الله هو الهادي..
و هنيئا لكم على نعمة العلم.
سلامي لكم:emrose:

Follower
10-21-2008, 10:19 PM
نقلت للاخ السائل هذه الردود الطيبة فما وجدت منه سوى قبولا للحق و الحمد لله, و طوبى لكم اخوتي فما الاعظم من ان تكون سببا لهداية احد؟
شكرا مرة اخرى.
سلامي لكم:emrose:

حسام الدين حامد
10-23-2008, 12:38 AM
الحمد لله على نعمته و تمام شرعته وظهور حجته حمدًا كثيرًا مباركًا فيه كما يحب ربنا و يرضى ..

عليك بصاحبك أخي الحبيب follower إرشادًا و توجيهًا و نصحًا و تعليمًا ما استطعت إلى ذلك سبيلًا .

Follower
10-23-2008, 03:22 PM
ان شاء الله, بفضل الله ثم بمساعدتكم اخي
سلامي:emrose:

قتيبة
11-10-2008, 01:22 AM
الرد على : الرسول يغتصب صفية

http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?p=77585

إلغاء التبني لزيد ابن حارثه

http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=4274