المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال مهم جدا ؟؟؟؟؟



محب التوحيد وأهله
10-24-2008, 09:27 PM
ما القول الفصل في مسألة العذر بالجهل فمنهم من يعذر بالجهل مطلقا ومنهم من لايعذربالجهل مطلقا ومنهم من لا يقول بهذا ولا بهذا
ومن عنده علم بهذه المسائله المهم فاليتحفنا وجزاكم الله كل خير يا خوان

ناصر التوحيد
10-24-2008, 10:14 PM
الجواب " منقولا " :

الجاهل هو الذي لم تبلغه الحجّة ,إما أن يكون حديث عهد بالإسلام وترك عملا من الأعمال من أركان الإسلام وغيره لأنه لم يتعلم إلى الآن الإسلام ,هذا مثلا لو أسلم وما اعتقد وجوب الزكاة أو الحج أو ما شاكل ذلك لأنه ما بلغه أيّ نص ولا علمه المسلمون ؛هذا يُعذر بالجهل ,بارك الله فيكم .

أو كان في بلد ناءٍ عن بلاد العلم والإسلام والعبادة والتوحيد وما شاكل ذلك ,يعيش في غابة من الغابات في أوساط إفريقيا أو في بلاد ما وراء الهند ,بلاد الجهل والضياع والضلال ,فهذا قد يُعذر بالجهل في بعض الأشياء التي لم تبلغه ,إذا قصّر فيها لا نكفِّره نعلمه ونبين له ؛نقول له : أنت لماذا لا تزك ؟ لماذا لا تحج ؟ يقول : ليس واجب علي نقول له : بلى ,يجب عليك والدليل كذا وكذا ,فهذا قبل أن تبلغه الحجة جاء جاهلا ويُعذَر بجهله .

أما الذي يعيش في ديار الإسلام وفي أوساط أهل العلم والدين والخير ,هذا لا يُعذَر لأنه في الغالب يكون مُعْرِضًا ؛لا يريد الحقّ بارك الله فيكم .

أهل الفترة والمجانين والصبيان والذين لم تبلغهم الحجّة كلهم معذورون ويمتحنون يوم القيامة ؛لا نكفرهم ولا يُدْخِلهم الله النار إلاّ بعد أن يبعث إليهم رسولا يختبرهم ,يقول لهم : أدخلوا النار ,فمن استعدّ لدخول النار هذا آمن وصدّق و نجا ,ومن أبا وردّ رسالة هذا الرسول يدخل النار ,ثم يأتي بعد ذلك أهل الفترة فيقولون : ما جاءنا من نذير ويأتي المعتوه يقول : أنا كنت أُقذَف في الشوارع ؛يقذفني الصبيان في الأزقّة ولم أكن أعقل ولم يكن عندي عقل ,كيف يكلفه ربنا سبحانه وتعالى ؟ !!

الصبي بارك الله فيكم هذا ليس عنده عقل أيضا ولم يبلغ سنّ التكليف ,هؤلاء يمتحنون يوم القيامة . الذي يموت قبل البلوغ يُمتحن ؛إن استعد لدخول النار طاعةً لهذا الرسول هذا آمن ونجا ,ومن أبا أن يدخل النار هذا كفر وكذّب ؛فيدخل النار.

الشاهد : أن أهل السنة والجماعة على أنّ الجاهل معذور حتّى تقوم عليه الحجّة ,وأهل الفترة معذورون لا يدخلون النار إلاّ بإقامة الحجّة .

والراجح عند أهل السنة أنّ الذي وقع في مكفِّر ,لا يُكفَّر حتى تقام عليه الحجّة

الشاهد : وقع بعض الصحابة في شرب الخمر ؛شربوه واستحلوه وهذا من المكفرات فأجمع الصحابة : عمر ابن الخطاب وعلي ابن أبي طالب وعثمان وغيرهم من الصحابة قالوا : ائتوا بهم ؛إن اعترفوا بتحريم الخمر أُقيم عليهم الحدّ ,وإن استباحوه واستحلّوه يُقتلون مرتدّين فتابوا وأنابوا ورجعوا فأقاموا عليهم الحدّ .

--
الإجابة
الناس ينقسمون في هذه المسألة إلى قسمين:-
1- قسم يعيش بين المسلمين وبين أهل التوحيد.
2- وقسم يعيش في بيئة نائية، ليس فيها علم ولا توحيد.
فالذي يعيش بين المسلمين، ويسمع آيات الله تبارك وتعالى، ويعرف أن هناك أهل توحيد، وأن هناك دعاة للسنة، هذا لا يعذر ولو فعل مرة واحدة، فإذا كان شخص على سبيل المثال: من أهل هذه البلاد، بين أهل التوحيد وبين علماء التوحيد ذهب وذبح للجن، أو أطاع السحرة وذبح، فهل نقول يعذر؟ ..لا والله لا يعذر! هو الذي جنى على نفسه

لكن لو أن شخص أسلم وهو في مكان نائي في هذه الدنيا، في أمريكا الجنوبية مثلاً، أو في مكان نائي ليس عنده علم، وليس بين المسلمين، فوقع في مثل هذه جهلاً منه، فهذا يعذر و يعلم، فإن استقام على الدين فبها ونعمت، وإن أصر أصبح مرتداً

فهذا هو الفارق بين من يعيش في بيئة إسلامية فلا يعذر، وبين من يعيش في بيئة غير إسلامية وليس عنده علم ولا نور النبوة، فهذا هو الذي يعذر بجهله، وليس هناك فرق بين من لابسها مرة أو مرات، فالذي لابسها مرة يجب أن يجدد إسلامه.

--
كتاب : العُذْرُ بالجَهْل ِوقيامُ الحُجَّةِ

http://www.altartosi.com/book/book06/index.html