المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنسانة شيوعية قد تهتدي للاسلام تحتاج جهودكم



محبة الاسلام
10-28-2008, 09:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
الأخوة الأفاضل في هذا المنتدى الرائع أحتاج منكم مساعدة
لقد كان لي جارة شيوعية وهذا الكلام قبل حوالي ثلاث سنوات وكنت أتمنى كثيرا أن أحدثها عن الاسلام خاصة بعدما سمعت من إحداهن أنها من داخلها مقتنعة بالاسلام ولكنها تكابر وفكرت كثيرا في الحديث معها ولم أكن أعرف من اين أبدأ حتى رايت في المنام أنها تقول لي أنها تتمنى أن تسلم ففرحت بالحلم وبادرت للقائها وحدثتها به فأجابت بقول ( يا ليت) فازداد فرحي وقلت لها إذن لماذا لا تسلمين؟ فأجابت بأن من حولها لا يطبقون الاسلام وأن الاسلام ليس كما يقوم به الناس هذه الأيام ،
وقتها لم أكن أعرف عن الشيوعية وكلماتها تلك ألجمتني فطلبت منها أن تحدثني عن أفكارها فرفضت وكانت لاتقبل أن يحاورها أي أحد بشأن معتقدها (ولا أعرف إن كان للتخلص مني) قالت لي أنها عندما يتيسر لها ستقوم بزيارة شيخ وسؤاله بعض الأسئلة ثم إعلان إسلامها ، هذه الإنسانة كانت تعيش بين مسلمين ولكنهم غير ملتزمين ، لكن أثناء كلامها كثيرا ما تقول إن شاء الله والحمد لله وغير ذلك من الكلمات الاسلامية حتى أني أذكر أنها في أحد المرات طلبت من احداهن الدعاء لها لشيء معين ولكني لست متأكدة .
أما اليوم وبعد أن كانت في سفر طوال هذه السنوات وقد عادت في الأول من أمس قد حدثتها بالهاتف وهنأتها بعودتها سالمة وبعد أن لم أجد كلاما نتحدثه وهي تصر على أن نبقى نتحدث ونفسي تطالبني بأن أفتح لها الموضوع ،قمت بسؤالها هل تريدين أن تسلمي فأجابت باستغراب مع الضحك بالنفي ،فقلت لها أنت قلت لي أنك تريدين الاسلام فأجابت بأنها لا تتذكر ، فقلت لها أنك قلت أنك ستكلمي شيخ ، فأجابتني أنها لربما كانت قد قالت ذلك لأجل مسايرتي والتخلص مني وأنها تريد البقاء على عقيدتها ولا تنوي تغييرها ، فسألتها لماذا لا تفكري بالاسلام أنا أرى أنك كثيرا ما تذكرين اسم الله وهذه الفطرة فالاسلام دين الفطرة ، وقلت لها أني قد درست القليل عن المذاهب الفكرية والاسلام فرحبت بذلك ، وقلت لها كذلك أني لا اريد الاستمرار في هذا الحديث حتى ترتاح من السفر وتتغير نفسيتها ولكنها كانت تطالبني أن أستمر بالحديث وشعرت أنها تود سماع المزيد ولكن أنا لم أكن مجهزة كلام لقوله وسألتها إن كان عندها إنترنت أو بريد (بنية بعث مواضيع أو كتب عن الاسلام) فأجابت بالنفي ،
هي الآن تسكن في منطقة بعيدة عنا ، وأنا بصراحة أشعر أنها سوف تهتدي بإذن الله إلى دين الاسلام ، أحتاج مشورتكم وأن تنصحوني بمواضيع أو كلمات أقولها لها ، فأنا الآن أفكر بما سأقوله لها ، وأريد منكم كذلك أن تقوموا بشرح الفكر الشيوعي لي بالتفصيل حتى أكون على دراية بكيفية تفنيد معتقدها وكذلك عندما أفهم فكرها أستطيع الحوار معها بشكل أفضل ، أنا أعرف القليل بالشيوعية ما لا يؤهلني لمعرفة الأفكار الراسخة عندها وبالتالي انتقاء الكلمات بشكل أفضل
آسفة على الإطالة ولكن كان لا بد من هذه التفاصيل فساعدوني بارك الله فيكم
وشيء أخير ، في أحد المرات (وهذه القصة ذكرتها إحدى الجارات ولا أعتقد أنها تكذب فيها )
قد تعطل جهاز التحكم بالتلفاز مع هذه الشيوعية فحاولت إصلاحه فلم يعمل ثم قالت بسم الله الرحمن الرحيم
فإذا به يعمل ومن فرحتها بذلك طلبت من تلك الجارة أن تقول لها كيف تصلي لله وصلت لا أدري كم في ذاك اليوم ، ولكنها لم تعلن اسلامها ، أعتقد أنكم فهمتم شخصيتها أنا لا أعرف إن كانت فقط تضحك علي لأني أصغرها سنا بكثير أم هي تضحك على نفسها وتكابر
رجاء ردوا علي بسرعة

حسام الدين حامد
10-28-2008, 11:30 PM
الأخت الفاضلة هل قرأت هذه المواضيع كبداية :

http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=31745&postcount=10

محبة الاسلام
10-29-2008, 08:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد

جزاك الله خيرا ، لقد بدأت بقراءة تلك المواضيع وأتمنى أن تزيدوني نصحا
أنا لن أناقش معها الشيوعية إن شاء الله لأني لا أعتقد أنها مؤمنة بها ومقتنعة بشكل كامل بها ، وحتى لو كانت كذلك فيكفي أن نأتي لها بالدين الصحيح وهو دين الاسلام ونقنعها به ، لقد بدأت بترتيب أفكاري وكتبت على ورقة ما أريد ذكره لها ، وأحتاج اقتراحات منكم فلعله يوجد شيء لم أتنبه له أو فكرة لم تخطر ببالي فأستفيد من علمكم ،
أطلب منكم الدعاء لي بأن ييسر الله لي ويشرح صدري ويوفقني للأخذ بيدها إلى الاسلام وادعو لها بالهداية وأن يشرح الله صدرها للاسلام
وجزاكم الله خيرا على جهودكم ، اللهم إنا نسألك الاخلاص في العمل والقبول
اللهم إنا نسألك الاخلاص في العمل والقبول
اللهم إنا نسألك الاخلاص في العمل والقبول
وصلى الله على سيدنا محمد والحمد لله رب العالمين

محبة الاسلام
10-29-2008, 05:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
أنتظر منكم رد

حمادة
10-29-2008, 06:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته اختي الكريمة اذكري لها قصة اسلام المفكر الشيوعي منير شفيق اليك هذا الرالبط ربما يفيدك
http://www.######.org/m.asp?i=1330

أميرة الجلباب
10-29-2008, 07:43 PM
أقترح عليكِ أختى الفاضلة أن تهديها أولاً كتيبات أو كتب عن محاسن الإسلام وعن نقد الشيوعية حتى يتسنى لها عقد مقارنة بينهما .. ومن المهم جدًا أن تعرفي أولا خلفيتها العلمية، هل هي مبتدأة في البحث أم متعمقة فيه، هل قرأت شيئًا عن الإسلام وما هي مصادرها، وما هي الشبهات لديها .. وهل هي من النوع المجادل أم تفتقد في دعوتها إلى الحكمة والمعاملة بالحسنى.

محبة الاسلام
10-30-2008, 05:21 PM
بسم الله الرحن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، اللهم صلي على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على براهيم في العالمين إنك حميد مجيد




السلام عليكم ورحمة الله و بركاته اختي الكريمة اذكري لها قصة اسلام المفكر الشيوعي منير شفيق اليك هذا الرالبط ربما يفيدك
http://www.######.org/m.asp?i=1330

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سأقرأ الموضوع إن شاء الله جزاك الله خيرا على الاهتمام ، ادعوا لها بالهداية فهي ليست من أهل الجدال كما أعلم عنها ، وإن شاء الله سيمن الله عليها بالهداية ونكسب الأجر جميعا ،
اللهم إنا نسألك الاخلاص
اللهم إنا نسألك الاخلاص
اللهم نا نسالك الاخلاص والقبول والمغفرة ..آمين..آمين

محبة الاسلام
10-30-2008, 05:32 PM
بسم الله الرحن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، اللهم صلي على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على براهيم في العالمين إنك حميد مجيد



أقترح عليكِ أختى الفاضلة أن تهديها أولاً كتيبات أو كتب عن محاسن الإسلام وعن نقد الشيوعية حتى يتسنى لها عقد مقارنة بينهما .. ومن المهم جدًا أن تعرفي أولا خلفيتها العلمية، هل هي مبتدأة في البحث أم متعمقة فيه، هل قرأت شيئًا عن الإسلام وما هي مصادرها، وما هي الشبهات لديها .. وهل هي من النوع المجادل أم تفتقد في دعوتها إلى الحكمة والمعاملة بالحسنى.

بارك الله فيك على الاهتمام والرد ، للأسف كما ذكرت في الموضوع أنها الآن تسكن في مدينة بعيدة جدا عنا ن وقد سألتها إن كان عندها بريد ولكن لا يوجد ، وكذلك هي لا تعرف على الانترنت أو الحاسوب لأنه لا يوجد عندها أصلا حاسوب
ثالثا هي لم تطلب الحوار ولم تسأل شيء وليست باحثة بل المعروف عنها انها لا تقبل التحدث بهذا الموضوع بتاتا
هي إنسانة تتعامل بلطافة وتحب الحق ولكنها منعزلة ، تقضي حياتها على التلفاز والدخان والقهوة ومعها مرض نفسي بسبب ذلك وتأخذ أدوية حتى تستطيع النوم والراحة .
المشكلة كما أخبرتني عندما حدثتها عن الاسلام كما ذكرت سابقا انها ترى أن هؤلاء المسلمين لا يطبقون الدين وأن الدين ليس كما يأخذه الناس حيث أنهم لا يطبقونه بحذافيره في حياتهم ومعها حق في ذلك فالبيئة التي كانت تعيش بها لا يوجد بها متدينون وكل الجارات تقريبا غير ملتزمات وبعضهن كذلك لا تلبس الحجاب ولا تصلي وكل ذلك كان حجة لها مما جعلني أشعر بالحرج كيف أن هذه الشيوعية تعلمنا ديننا ، لقد قالت لي يومها الدين الصحيح هو كما طبقه الشيخ فلان وفلان وليس كهؤلاء لذلك أنا لا أريد الاسلام الآن ،
أتمنى أن تكون قد اتضحت شخصيتها لكم
أنا الآن في حيرة هل هي تضحك علي وتريد المشي معي لأني صغيرة بالنسبة لها ، أم أنها فعلا تريد السماع والاقتناع ، أعيدي قراءة مشاركتي السابقة وأجيبيني من فضلك ، وطبعا لا يعلم الغيب وما في الصدور إلا الله ولن أيأس إن شاء الله

محبة الاسلام
10-30-2008, 05:37 PM
بسم الله الرحن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، اللهم صلي على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على براهيم في العالمين إنك حميد مجيد
لقد قمت اليوم بشراء كتاب اسمه دراسات في التيارات المعاصرة
تأليف أ.د/ عبد الله سمك
و د/ أحمد عبد المبدى أحمد
د/ سيد احمد عبد المرضى
د/ صلاح الباجوري
جامعة الأزهر
كلية الدعوة الاسلامية بالقاهرة
قسم الأديان والمذاهب
فهل تنصحوني بقراءة الكتاب والاستفادة منه وما معلوماتكم حول هؤلاء الأساتذة ؟؟؟؟

أميرة الجلباب
10-30-2008, 10:31 PM
أختي الكريمة إن كانت هذه المرأة ليس لديها رغبة في الحوار معك، فلربما تقبل الحوار مع غيرك..

وإن كانت ترفض هذه وتلك فلنستعمل معها أسلوب الهدية والكلمة الطيبة والابتسامة والزيارة وشيء من هذه الوسائل التي تؤلف القلوب، يمكنك مثلا أن تدعيها لزيارتك في وجود مجموعة من الأخوات اللاتي جمعن بين طلب العلم والأخلاق العالية ويُجٍدن فن الدعوة الفردية واللباقة في الحديث والأسلوب اللطيف، وبعد هذا التعارف يوثقن علاقتهن بها ويحاولن معها بشتى الطرق، لعل الله تعالى أن يهديها.

حاولي في هذه الطريقة فإن تعذرت الزيارة والاحتكاك المباشر فليكن عن طريق الهاتف - وهذه وسيلة الاتصال بينكما الآن كما فهمت - فعرفيها ببعض طلبة العلم أو الشيوخ الأفاضل حتى تطرح عليهم أسألتها وشجعيها على ذلك بأسلوب حكيم وذكي- وأظن أنها أشارت لكِ برغبتها في ذلك من قبل - أو بالاتصال ببعض الأخوات - كما ذكرت - في منطقتها يزرنها ويدعونها .. أرسلي لها كتاب عن محاسن الإسلام مع هدية أخرى لتأليف قلبها.

لا تهتمي كثيرًا بمسألة فرق السن بينكما، ولا تجعليها عائقًا يثبط من همتك ..

و لاتفكري بكلمات محددة تقولينها في حديثك بل في الأفكار التي تناقشيها .. ومع العلم بالمسألة والأخذ بالأسباب استحضري الإخلاص لله عز وجل والتوكل عليه وطلب العون منه والتبرء من الحول والقوة والضعف والذلة والافتقار لتأييد الله تعالى وتسديده ونصره وفتحه؛ فهذا أقوى للحجة وأثبت وأقوى لحرارة الكلمات ..وقولي : (( رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ))

محبة الاسلام
10-31-2008, 10:22 AM
أختي الكريمة إن كانت هذه المرأة ليس لديها رغبة في الحوار معك، فلربما تقبل الحوار مع غيرك..

وإن كانت ترفض هذه وتلك فلنستعمل معها أسلوب الهدية والكلمة الطيبة والابتسامة والزيارة وشيء من هذه الوسائل التي تؤلف القلوب، يمكنك مثلا أن تدعيها لزيارتك في وجود مجموعة من الأخوات اللاتي جمعن بين طلب العلم والأخلاق العالية ويُجٍدن فن الدعوة الفردية واللباقة في الحديث والأسلوب اللطيف، وبعد هذا التعارف يوثقن علاقتهن بها ويحاولن معها بشتى الطرق، لعل الله تعالى أن يهديها.

حاولي في هذه الطريقة فإن تعذرت الزيارة والاحتكاك المباشر فليكن عن طريق الهاتف - وهذه وسيلة الاتصال بينكما الآن كما فهمت - فعرفيها ببعض طلبة العلم أو الشيوخ الأفاضل حتى تطرح عليهم أسألتها وشجعيها على ذلك بأسلوب حكيم وذكي- وأظن أنها أشارت لكِ برغبتها في ذلك من قبل - أو بالاتصال ببعض الأخوات - كما ذكرت - في منطقتها يزرنها ويدعونها .. أرسلي لها كتاب عن محاسن الإسلام مع هدية أخرى لتأليف قلبها.

لا تهتمي كثيرًا بمسألة فرق السن بينكما، ولا تجعليها عائقًا يثبط من همتك ..

و لاتفكري بكلمات محددة تقولينها في حديثك بل في الأفكار التي تناقشيها .. ومع العلم بالمسألة والأخذ بالأسباب استحضري الإخلاص لله عز وجل والتوكل عليه وطلب العون منه والتبرء من الحول والقوة والضعف والذلة والافتقار لتأييد الله تعالى وتسديده ونصره وفتحه؛ فهذا أقوى للحجة وأثبت وأقوى لحرارة الكلمات ..وقولي : (( رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ))

بارك الله بك أختي الكريمة
للأسف أنا لا أعرف أحد من منطقتها ولا اعرف شيوخ أفاضل يمكنهم الحديث معها ، ومن الصعب جدا علي أو عليها زيارة بعضنا البعض فعلى الأقل أنا لن يوافق أهلي بسبب بعد المدينة وكثرة الحواجز ، فحواجز الاحتلال بيننا على الأقل أربعة ثابتة وهذا غير الحواجز الطيارة التي لا تعلمين متى توضع ومتى تزال ، والسفر لمدينتها يحتاج يوما كاملا في الطريق للذهاب فقط من غير الجلوس والرجوع
وبالنسبة لها فأنا متأكدة أنها سترفض لنفس السبب وكذلك لأنها لا تفضل زيارتي أصلا فنحن لسنا صديقات والعلاقة بيننا مجرد علاقة طيبة من دون احتكاك كثير فلا يوجد عندها دافع يحفزها لزيارتي
وبالنسبة لفارق السن فهو يقارب العشرين عام وهي متزوجة ولديها ابن
أما بالنسبة لعدم تفضيلها الحديث معي فهذا ليس صحيحا تماما بل هي ترفض الحديث مع أي أحد حول أفكارها وعندما حدثتها في المرة الأخيرة كما ذكرت سابقا كانت تود السماع مني ولكن أنا لم اكن أعرف ماذا أقول وجعلت كلماتي بسيطة لأني لا أريد الدخول في حوار وأنا غير مؤهلة بشكل كامل بعد ، وقلت لها أني لن أحدثك الآن في هذا الموضوع لأنك لا زلت متعبة لكنها أجابتني بأن أتكلم ولم تقل أن الأفضل تأجيل الموضوع ، أنا أشعر أنها تريد السماع ، لكن أخاف أن أكون متوهمة ذلك وأنها فقط تقول ذلك لأني صغيرة ولا تريد أن تكسفني ، وملاحظة أخيرة أنا علاقتي معها طيبة والابتسامة كانت موجودة عندما كنت أراها سابقا ولم يكن يوما ما بيني وبينها أي خلل في العلاقة ولم ترى مني إلا حسن الأخلاق والحمد لله
أنا الآن أقوم بكتابة كل فكرة تخطر على بالي لذكرها لها باإضافة إلى دراسة فكر الشيوعية وكذلك أقرأ بكيفية إثبات وجود الله وأعتقد أن اكثر ما سيؤثر عليها هو الاعجاز في القرآن الكريم، والمشكلة أني الآن عندي امتحانات لذلك أنا غير متفرغة لها ، وسأحاول إن شاء الله الحديث معها في قرب فرصة إن شاء الله
أطلب منكم الدعاء لي ولها بالهداية والاخلاص

أميرة الجلباب
10-31-2008, 11:43 PM
وفقكِ الله يا أختاه، وسدد خطاكِ، وأعانكِ، ويسر الهدى لكِ، وجعلك سببًا لمن اهتدى.

محبة الاسلام
11-01-2008, 05:01 PM
بسم الله الرحن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، اللهم صلي على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على براهيم في العالمين إنك حميد مجيد


وفقكِ الله يا أختاه، وسدد خطاكِ، وأعانكِ، ويسر الهدى لكِ، وجعلك سببًا لمن اهتدى.

وإياكم آمين ..آمين..
سأتكلم معها إن شاء الله بأقرب فرصة وأخبركم بما حدث بيننا، وسيكون خيرا إن شاء الله

DirghaM
11-01-2008, 08:00 PM
عندي لك فكرة أحسن ..

سلميها عنوان منتدى التوحيد .. فإن لم تكن مشتركة بالنت فلابد أن توجد قربها مقاهي الإنترنيت 0 سيبير كافي 0 .. ولتشارك هنا

ما رأيك ؟!

محبة الاسلام
11-03-2008, 04:31 PM
بسم الله الرحن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، اللهم صلي على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على براهيم في العالمين إنك حميد مجيد
بارك الله بك اخ ابراهيم ، ولو كان هذا الحل لقمت به من زمن بعيد ، لكن هي لا تعرف على الانترنت بتاتا ولا اعتقد أنها يوما جربت استعماله ولا اعلم أصلا إن كانت تعرف استخدام الحاسوب ، ولقد سألتها إن كان عندها انترنت فأجابت بأنه لا يوجد وحتى لو كان موجود فهي لن تستعمله باختصار شديد
أنا اريد منكم أن تدلوني من أين ابدأ
وما هي أكثر المواضيع المؤثرة التي يمكن أن أحدثها بها ، وأتمنى أن تقرؤوا المشاركات السابقة جيدا حتى تفهموا شخصيتها جيدا

نصرة الإسلام
11-04-2008, 10:03 AM
ما شاء الله لا قوة الا بالله
جزاك الله خيرا اختى الحبيبة محبة الاسلام
و الله أسأل أن يديم عليك نعمة علو الهمة و حمل هم الدعوة و حب الخير لغيرك

و حقيقة لا أملك لك الا الدعاء
أعانك الله و وفقك و سدد خطاك

و لا تنسى إذا ما من الله عليها بالاسلام ان تفرحينا بالخبر الطيب

DirghaM
11-04-2008, 11:02 AM
ولو كان هذا الحل لقمت به من زمن بعيد

حسنا هناك حل آخر.. ما رأيك بأن ترسلي لها الكتب والأشرطة والمواد الإسلامية التي تنسف الشيوعية في اليم نسفا .. مثلا تقومي بسخ مواضيع موجودة على منتدة التوحيد في أوراق وترسليها كرسائل ..

أو أشرطة ومحاضرات صوتية ومرئية ... فأبواب الخير واسعة ولله الحمد ..

محبة الاسلام
11-06-2008, 03:44 PM
بسم الله الرحن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، اللهم صلي على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على براهيم في العالمين إنك حميد مجيد


ما شاء الله لا قوة الا بالله
جزاك الله خيرا اختى الحبيبة محبة الاسلام
و الله أسأل أن يديم عليك نعمة علو الهمة و حمل هم الدعوة و حب الخير لغيرك

و حقيقة لا أملك لك الا الدعاء
أعانك الله و وفقك و سدد خطاك

و لا تنسى إذا ما من الله عليها بالاسلام ان تفرحينا بالخبر الطيب


بارك الله فيك ، وإن شاء الله ستكوني أنت أول من اخبرها بهذا الخبر السعيد بعد أن يتم ، ولا تنسيني من دعائك، وآسفة بسبب تأخري عليك ، وذلك بسبب انشغالي الشديد ، فاعذريني

محبة الاسلام
11-06-2008, 03:49 PM
بسم الله الرحن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، اللهم صلي على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وبارك على نبينا محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على براهيم في العالمين إنك حميد مجيد



حسنا هناك حل آخر.. ما رأيك بأن ترسلي لها الكتب والأشرطة والمواد الإسلامية التي تنسف الشيوعية في اليم نسفا .. مثلا تقومي بسخ مواضيع موجودة على منتدة التوحيد في أوراق وترسليها كرسائل ..

أو أشرطة ومحاضرات صوتية ومرئية ... فأبواب الخير واسعة ولله الحمد ..

مع أني أعتقد أن هذا الاقتراح قد قيل لي سابقا وقد رددت عليه ، لكن الآن أقول أن هناك أمل ضعيف نسبيا بأن أستطيع بعث شيء لها عن طريق أحد الأخوات ، وبالتالي فأنا اطلب منكم أن ترشحوا لي أقوى المقالات والمحاضرات ، فأنا بحثت ووقتي لا يسمح لي بالبحث بشكل أفضل ، وأعتقد أن لديكم تجربة وعلم أكثر مني وبالتالي أنتم أدرى مني في اي الكلام أفضل ، وهذا هدفي من الموضوع وهو ان ترشحوا لي أقوى المقالات وأنسبها لشخصيتها ، وجزاكم الله خيرا

محبة الاسلام
11-13-2008, 08:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
الحمد لله حمدا كثيرا، الحمد لله العزيز المنان ، الكريم الغفور الرحيم ، لا إله إلا هو وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير،
بارك الله بكم جميعا من قرأ الموضوع ومن شارك فيه ، وأحب أن أفرحكم بهذا الخبر
لا تستعجلوا
فهو ليس خبر إسلامها، لكنه قربها من الاسلام إن شاء الله ، لقد حدثتها البارحة وهي تظن أن الذي أريد أن أحدثها به هو موضوع الصلاة وقالت لي أنها ليست كافرة بمعنى الكفر تقصد أنها مؤمنة بوجود خالق وهذا ما يلمسه من يتكلم معها فبالبداية سألتها كيف حالك وكانت إجابتها الحمد لله وكثيرا ما تتكرر منها مثل هذه الكلمات لربما بسبب اختلاطها مع المسلمين والعيش بينهم ،
وما يهمني الآن هو أننا بحمد الله اجتزنا عقبة أساسية، وبما أنها تؤمن بوجود الخالق فإقناعها بالاسلام سهل إن شاء الله ،( أسأل الله عز وجل أن يهديها وأن يجعلنا من الهداة المهتدين، اللهم يا الله يا مقلب القلوب اصرف قلوبنا إلى طاعتك ، اهدنا وثبتنا واجعلنا من الهداة المهتدين ، يا كريم ، يا ذا الجلال والإكرام يا رب يا الله ، اللهم إنا نسألك الإخلاص والقبول والتوفيق)
لقد ذكرت أنها تريد إعادة دراسة الشيوعية ، وقالت أنها تعتنقها بسبب تجربتها بالحياة ، فتحدثنا قليلا عن المال واستغلاله ونظرة الاسلام للمال وللفقراء والأغنياء ، لكن الحديث لم يطول بسبب اضطرارها للذهاب ، وقد فضلت الحديث عن إرسال الكتب والمقالات ، وهذا أفضل لي لأن إرسالهم صعب نوعا ما ، ولكن إن شاء الله عندما تتوفر فرصة لبعث شيء سأبعثه.
أما ما هو ليست مقتنعة به بالاسلام هو اعتقادها بظلم المرأة وتعدد الزوجات وذكرت شيء آخر للأسف نسيته ،
سأتحدث معها اليوم مرة أخرى بعد أن أجد ردود على ما قالته إن شاء الله ، فادعو لي بالتوفيق ولي ولها بالهداية والثبات.
لا تنسوا الدعاء لنا بكل سجدة ، أرجوكم رجاء شديدا أن لا تنسوا الدعاء لنا ، فالأمر بيد الله والهداية من الله العزيز الحكيم، اللهم ليس لنا سواك أنت القادر على كل شيء ، اللهم إنك تفرح بتوبة العباد اللهم فيسر توبتها واهدها ، اللهم إنا نعوذ بك ان نكون جسرا يعبر به إلى الجنة ويلقى به في النار ، اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار ، ونسألك الاخلاص في كل وقت وحين ..آمين..آمين
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

ولكن ليطمئن قلبي
11-13-2008, 01:07 PM
أختي الفاضلة ..

أنصحك أن تنزلي الفيلم الوثائقي "التاريخ الدموي للشيوعية" بجزئيه من موقع هارون يحيى (باللغة العربية) .. وتعرضيه لجارتك على التلفاز (بعد نسخه على أقراص vcd) ..

لماذا أقترحت هذا الفيلم؟ أولاً لأنه يتناول الشيوعية تاريخياً مع شيء من المناقشة العقدية - لكن لا يدخل في الجدال العقدي بشكل مباشر وهو ما قد لا يشجع الجارة على مشاهدته - .. السبب الآخر أنه يتحدث عن أهم فترة طبقت فيها الشيوعية .. فلتشاهد جارتك ما هي نتائج الشيوعية التي تعتنقها وهل تريد أن تعيش في ظل نظام يشبه ما ستراه !

السبب الثالث أريدها أن ترى كيف كانت نهاية الشيوعي لينين في آخر الفيلم .. إن شاء الله تلك النهاية ستؤثر فيها .. خصوصاً وأنها كبيرة في السن!

بعد أن تنسفي صورة الشيوعية المثالية عند الجارة .. يمكنك أن "ترممي" لها صورة الإسلام "المشوهة" عندها !!

حمادة
11-13-2008, 01:17 PM
اليك موضوعي ربما يفيدك في شيء ...
ايها الرفيق هل تعرف حقا نهاية الطريق؟! (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=14448)

محبة الاسلام
11-13-2008, 02:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:


أختي الفاضلة ..

أنصحك أن تنزلي الفيلم الوثائقي "التاريخ الدموي للشيوعية" بجزئيه من موقع هارون يحيى (باللغة العربية) .. وتعرضيه لجارتك على التلفاز (بعد نسخه على أقراص vcd) ..

لماذا أقترحت هذا الفيلم؟ أولاً لأنه يتناول الشيوعية تاريخياً مع شيء من المناقشة العقدية - لكن لا يدخل في الجدال العقدي بشكل مباشر وهو ما قد لا يشجع الجارة على مشاهدته - .. السبب الآخر أنه يتحدث عن أهم فترة طبقت فيها الشيوعية .. فلتشاهد جارتك ما هي نتائج الشيوعية التي تعتنقها وهل تريد أن تعيش في ظل نظام يشبه ما ستراه !

السبب الثالث أريدها أن ترى كيف كانت نهاية الشيوعي لينين في آخر الفيلم .. إن شاء الله تلك النهاية ستؤثر فيها .. خصوصاً وأنها كبيرة في السن!

بعد أن تنسفي صورة الشيوعية المثالية عند الجارة .. يمكنك أن "ترممي" لها صورة الإسلام "المشوهة" عندها !!

بارك الله بك على الاهتمام، وهدانا للحق اجمعين ، للأسف لم تعد جارتني من حوالي سنتين وهي تسكن الآن بعيدا عنا كما وضحت سابقا، لكن ذلك لا يمنع أن أتحدث لها عن ذلك ، هذه الفكرة لم تخطر ببالي وكنت ارمي فقط للحديث عن الدين والأفكار الأساسية والمعتقدات وأهملت هذا الجانب الذي قد يكون له تاثير عليها،
أسأل الله الهداية لنا أجمعين ، وأن يجعلنا من الهداة المهتدين..آمين ..آمين
لا تنسوا الدعاء لنا

محبة الاسلام
11-13-2008, 08:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:


اليك موضوعي ربما يفيدك في شيء ...
ايها الرفيق هل تعرف حقا نهاية الطريق؟! (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=14448)

بارك الله بك وإن شاء الله أستفيد من موضوعك وقد بدأت قراءته
لا تنسوا الدعاء لنا فسأحدثها بعد قليل إن شاء الله

حمادة
11-13-2008, 08:45 PM
ان شاء الله يكون خير اختي الكريمة نرجو من الله الهداية لهذه الشيوعية ان كانت باحثة عن الحقيقة

محبة الاسلام
11-13-2008, 10:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لقد قرأت هذا الموضوع فأعجبني ووالله إنه لمقال جميل معبر ومقنع فقد وجدت به ضالتي وأنصحكم بقراءته وأسأل الله أن يغفر لمن كتبه ويرحمه ويوفقه دنيا وآخرة، وللأسف أنا قمت بالاحتفاظ بهذا الجزء من الموضوع قبل قراءته وإليكم إياه مجزءا لتسهيل قراءته

نحن نرى آثار هذه الخليقة أو هذه التربية ، حينما هاجر المسلمون ، في مكة طبعاً كلكم يعلم لم تكن المسألة مسـألة جماعةٍ منظمة لها حقوق وعليها واجبات ، وإنما أناسٌ مطرّدون مشرّدون ، لكن بعد الانتقال إلى المدينة وُجدت الجماعةٌ المسلمةٌ المستقرة التي مسّت الحاجة إلى أن تنظم أمورها . كل شيء يخطر على البال إلا التصرف الذي تصرف محمد صلى الله عليه وسلم في باب الاقتصاد في باب سد حاجة المحتاجين ، معلوم عند الجميع أن المهاجرين رضي الله عنهم تركوا الدور والأموال والأهل وذهبوا إلى المدينة فراراً بدينهم وهجرةً إلى الله ورسوله ، لا يملكون شيئاً ،
ومعلوم أن الأنصار رضي الله عنهم هم سكان المدينة الأصليين ، وأن عندهم دوراً ومزارع ولهم تجارات وإن تكن أقل مستوى من تجارات مكة ، فحين هاجر المسـلمون إلى المدينة وُجدت فئتان متمايزتان تماماً ، ونستطيع أن نقول : إن القسمة بالفعل قسمة رأسية ، فئة المهاجرين الذين لا يملكون أي شيء وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم ، وفئة الأنصار الذين يملكون الدور والمرافق والبسـاتين والمزارع والتجارة وكل شيءٍ في المدينة ، طبقتان متمايزتان ،
وأنا أحب أن يكون هذا الكلام واضحاً في أذهان الإخوة الذين ما يزالون مخدوعين برواسب الفكر الماركسي الذي رُوّج له من بدايات الأربعينات وحتى الآن ، لو أننا طبقنا الفكر الماركسي لقلنا أن ثورةً حتماً ستنشأ بين الذين يجدون والذين لا يجدون ، بين الأنصار والمهاجرين ، لكن الأمر كان أيسر من ذلك بكثير ، إن الهجرة حين حدثت كانت الأخلاقيات الإسلامية ودوافع الإيمان العالية قد قطعت شوطاً بعيداً في تهذيب النفس البشرية وفي تكميلها وفي تزيينها ، وفي جعلها تقبل التضحية بأي شيء في سبيل الله وفي سبيل مرضاة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولذلك ماذا تتصورون الحل الذي لجأ إليه محمد صلى الله عليه وسلم ؟ جمع الأنصار وجمع المهاجرين ، وآخى بينهم أولاً ، آخى بين المهاجرين والأنصار ، وقال لهم : إن هذه الأخوّة ليست كلاماً يُقال ، وإنما هي حقيقة بشرية واجتماعية تترتب عليها نتائج وآثار ، ومن المعلوم أن الناس يتوارثون بالقربى ، بعد الآن أي بعد المؤاخاة لا توارث بالقربى ولكن التوارث بعد الآن سيكون وفاقاً لموجبات عقد المؤاخاة ، أي أن الأنصاري إذا مات يرثه أخوه المهاجري ، وأن المهاجري إذا مات يرثه أخوه الأنصاري ، واستمرت هذه الحالة موضع التطبيق إلى أن نزلت آيات سورة النساء في أخريات العهد المدني ( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) فأُبطل التوارث بالهجرة والنصرة وحل معه التوارث على قاعدة الأبوة والبنوة وأولي الأرحام .
لكن الأهم من هذا أن الرسول عليه الصلاة والسلام طلب من الأنصار طلباً غريباً على أذهاننا نحن ، أذهاننا الكليلة التي لا تدرك معالي الأمور التي تعودت العيش في الوحل ،
قال لهم : إن شئتم أعطيت ما يفيء الله علي من الغنائم لإخوانكم من المهاجرين ، ومنعتكم ذلك ـ أي لا أعطيكم شيئاً من الغنائم للأنصار ـ وإن شئتم قاسمتموهم الدور والمزارع والأموال ونعطيكم الغنائم لكم وللمهاجرين . ماذا كان جواب الأنصار رحمة الله عليهم جميعاً ؟ قالوا : يا رسول الله بل أعطهم الغنيمة بالكامل ونشاركهم في دورنا وأموالنا ومزارعنا . ولذلك سجل الله جلّت قدرته هذه الواقعة في القرآن الكريم كتاباً يُتلى ويتعبد به بالتلاوة والصلاة فقال ( والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم ) يعني الأنصار ( تبوأوا الدار ) يعني سكنوا المدينة قبل المهاجرين ( والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجةً مما أوتوا ) أي لا يغلى عليهم شيء مما يملكون ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) يعني فقر وجوع وحاجة ، يُفضلون المهاجرين على أنفسهم ( ومن يوقَ شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون )

محبة الاسلام
11-13-2008, 10:14 PM
عند هذه النقطة أيها الإخوة أرى من المفيد أن نصعد السلم درجةً أخرى ، قد تكتفي من المجتمع أن يتشارك بعضهم مع بعض في الخيرات المتاحة ، وترى أن هذه الحالة مثالية ، وهذا غاية ما طمحت إليه المجتمعات البشرية ، فالاشتراكية معناها هذا والشيوعية معناها هذا ، أي أن يكون الناس جميعاً على قدم المساوة في خيرات الدنيا ، أما أن تفضّل غيرك على نفسك ، أما أن تسحب اللقمة من فمك وأنت جائع لتضعها في فم غيرك فهذه فيما أتصور مرحلة أعلى ، هذه المرحلة أعلى ، عندنا في اللغة العربية من مادة ( أثر ) لفظان يستعملان في معنيين متضادين ، سمعتم الآن الله جلّ وعلا يقول ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) فالإيثار هو تفضيل الغير على نفسك فيما بين يديك ، لكن من المادة لفظ مناقض وهو الأثرة ، والأثرة ترادف الشحّ ، الأثرة هي أن تحب أن يكون كل شيءٍ لك وإن كانت الدنيا كلها محتاجةً إلى ما بين يديك ، فالأثرة في الإسلام مذمومة وممنوعة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يحذر منها وفاقاً لتحذير القرآن فسمعتم أنتم أن الله يقول ( ومن يوقَ شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون ) يعني يُحفَظ من شحّ النفس ، شحُ النفس ما هو ؟ هو أن تشعر النفس بأنها بخيلة ولا تستطيع التخلي عما هو لها ، فالذي يُحفظ يحفظه الله من خليقة الشح فقد أفلح وأنجح وفاز في الدنيا والآخرة ( ومن يوقَ شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون ) .
النبي الكريم تأسيساً على هذا المعنى يحذر من الشح فيقول : إياكم والشح فإن الشحّ أهلك من كان قبلكم ، حملهم على أن يسفكوا دماءهم ـ وتاريخ الثورات في التاريخ البشري شاهد على ذلك ـ وعلى أن يقطعوا أرحامهم . والفعل الآن هذا موجود ، لعلكم الآن تستغربون أنتم الوالد يزور الولد والولد يزور الوالد باستمرار ، لكن في المجتمع الغربي الآن الوالد يزور ابنه في عيد الميلاد فقط أي مرة في السنة ، فلا رحم ولا صلة أرحام ، وإنما هي قطيعة تامة ، حملهم على أن سفكوا دماءهم وقطعوا أرحامهم . فالنبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يحذر من خليقة الشح ، وحين سأل بني سلمة قال : من سيدكم يا بني سلمة ؟ قالوا : فلان على أننا نبخله ، أي نتهمه بالبخل . قال لهم النبي الكريم : وهل داء أدوء من البخل ؟ هل توجد بين الأمراض خليقةً هي أشد فتكاً من البخل ؟ إن البخل إذا استوطن نفس إنسانٍ قضى عليه ، قضى عليه تماماً . فالشح كما ترون محطٌ هجوم من الإسلام ، والجود مطلوب لكن الإسلام ارتقى بالمسألة درجةً أخرى ، الدرجة التي لا تحاسب عليها القوانين ، وإنما الرقيب عليها الله ، وإنما الرقيب عليها الضمير ، وإنما الدافع إليها والسائق نحوها نبل الشعور الإنساني ، وهي درجة الإيثار ، الإيثار أن تتخلى عن كل شيء لغيرك وأن ترضى بالحرمان والمنع .
الإيثار من الخصائص الإسلامية التي حلّت مشكلة الاقتصاد والصراع البشري دون حاجة إلى مصادرات ودون حاجة إلى تأمينات ودون حاجة إلى عدوانٍ على الحريات ، ما يأتيك من الدولة ممثلاً في خدمات أو مساعدات عينية أو مساعدات نقدية فذلك حقك الذي لا يناقش ، حقك المؤسس على كونك إنساناً عضواً في هذا المجتمع ، لا يعني هذا أن أطلب منك تأييداً في انتخابات ولا يعني هذا أن أنظر إليك شزراً إذا أنت خالفتني في الرأي ، ولا يعني هذا أي شيءٍ من السقطات والسخافات التي يتمرغ فيها الناس اليوم . حقك نابع من كونك إنساناً في مجتمع إنساني تأخذه موفراً عليك ، لم تبذل فيه قطرةً من ماء وجهك ولا قطرةً من عرقك ، يصلك وكرامتك محفوظة . حُلّت هذه المشكلة في زمن النبوة وفي زمن الخلافة الراشدة وفي عصر التابعين وعصر تابع التابعين دون أن يشعر الناس بالحاجة إلى رهق القوانين ، دون أن يشعر الناس بالحاجة إلى أنهم يُستلبون من حيث الحرية ، دون أن يشعر الناس بشيءٍ من هذا ، لماذا ؟ لأن خلق الإيثار كان هو الخلق السائد بين المسلمين .
هل أعطيكم أمثلة ؟ ما أظن أن هنالك ما يدعو إلى ذلك ، لكني أريد أن ألفت نظركم إلى أن الإيثار خليقةٌ شاملة ، غلط أن نتصور الإيثار أن أوثرك بلقمة خبز ، غلط أن أحصر الإيثار بالجانب الاقتصادي ، لا ، الإيثار خليقةٌ شاملة وسلوك مسيطر على الإنسان ، دافع من وراء سلوك البشري كله . قمة الإيثار ماذا ؟ قمة الإيثار أن تؤثر وتفضل رضوان الله تبارك وتعالى على رضى المخلوقين ، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم سيد المؤثرين في هذا الباب ، فهو رفض كل شيء ، رفض الجاه ورفض المال ورفض كل العلائق التي كانت معروفةً في الماضي ، ورفض جميع المغريات ، لأنه أراد أن يرضي الله تبارك وتعالى . قمة الإيثار ورأس الإيثار أن تتعلم كيف تفضل رضى الله جلّ وعلا على رضى المخلوقين كلهم ،
لو أن الدنيا أظلمت من حولك ، لو أن الناس تألبوا ضدك بالكامل يريدونك على ما يغضب الله فإنك حين تكون مؤثراً لرضوان الله جلّ وعلا فإن الله سبحانه وتعالى سوف يحفظك ، مصداق ذلك قول الله جلّ وعلا في الكتاب الكريم الذي تقرأونه وتتعبدون بتلاوته وتقيمون صلواتكم به قول الله تبارك وتعالى ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) في الحياة الدنيا ينصرهم ويوم يقوم الأشهاد يظهر حجتهم ويفلج خصومهم .
والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم حاول المشـركون كما تعلمون إزهاق روحه فلم يفلحوا ، وحين كان في الغار قال له أبو بكر : يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا . قال له النبي الكريم بلهجة الواثق المطمئن إلى حفظ الله وإلى كلاءة الله وإلى رعاية الله : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما . لو أن الدنيا كلها كانت كحلقة الخاتم على رجل ثم اتقى الله لجعل له منها فرجاً ومخرجاً . سعيد بن المسيب رضي الله عنه سيد التابعين وتعرفونه وتسمعون به ، أراده الأمويون على أن يبايع لهم بالخلافة ، وسعيد بن المسيب رجل وفقيه ومؤمن ولا يهمه إلا أن يرضي الله تبارك وتعالى ، وهو يعلم كيف استلب بنو أمية حكم المسلمين وافتاتوا على إرادة المسلمين وقهروهم وأذلوهم ، جاء ساعي البريد ، وساعي البريد يشكل في ذلك العصر ما يشبه الآن جهاز المخابرات ، لأنه هو الذي ينقل الأخبار من الأطراف إلى مركز الخلافة ، قال له : يا هذا كيف تركتَ بني أمية ؟ قال : تركتهم بخير . قال : لا ، أظنك تركتهم يزيدون الغني غنى والفقير فقراً ، ويذيقون عباد الله أنواع البلاء . فغمزه واحد من تلامذته قال له : يا إمام إنك تشيط بدمك ، أي أنك تعرض نفسك للقتل ، قال له : يا هذا اسكت فما دمت قائماً لله بحقه فلن يضيعني .
وبالفعل لم يضيع سعيد ولا أمثال سعيد ولا كل الذين وقفوا وقفة الصدق والأمانة مع الله تبارك وتعالى ، إيثار الحق على الخلق رأس الإيثار كله ، ومتى وُجد هذا اعتدلت موازين المجتمع . نحن نراها مختلة لأننا جميعاً ـ لا تؤاخذوني ـ كالكلاب المسعورة ، كلٌ منا يجري وراء شهواته ونتعامل وفقاً لهذه الموازين ، ونقيس أنفسنا وفقاً لهذه المعايير ، لكن في الموازين السليمة ، في الموازين الإنسانية ، في الموازين الإسلام ، الأمور ليست بهذا الشكل ، حين يوجد الناس الذين يريدون رضى الله ولا يريدون رضى المخلوقين على حساب رضى الله تعتدل الموازين .

محبة الاسلام
11-13-2008, 10:18 PM
ومن هذه الواقعة أو من هذه القاعدة أو من هذا الأساس تنبثق كل معاني الإيثار ، لا يبقى معنى للحياة والمحافظة عليها ، بأي معنى تستطيعون أن تفسروا إقدام المسلمين على الموت في سبيل الله ؟ بالعشرات والمئات وعشرات الألوف ومئات الألوف ، إن أحدهم كان يُطعَن الطعنة القاتلة المميتة فلا يقول : أخ . لا ، وإنما يقول فزت ورب الكعبة ، ويقول : غداً نلقى الأحبة محمداً وحزبه ، غداً نلقى الأحبة محمداً وحزبه . فإيثار الحق على الخلق يخلق أمةً بغير نظير ، الأمة التي فتحت الدنيا بحفنةٍ من الرجال ، والتي خلفتها أمة تملأ السهل والجبل ومع ذلك تذل وتخنع أمام عصابات ، للأسف .
إيثار الحق على الخلق يدفعك إلى أن تفضل غيرك ، أحبابنا قلت لكم مرة : كان في الصحابة أغنياء وكانت ثروات تكسر بالفؤوس ، ومع ذلك فالعبرة ليست بكثرة الثروة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : نعم المال الصالح للرجل الصالح . لأن المال الحلال في يد الرجل الصالح يوظف للخدمات العامة ، لكن المال الفاسد في يد الرجل الفاسد يوظف للمباذل والشهوات وما أشبه ذلك مما ترون وتسمعون . فالإسلام ليس ضد الثروة ، لكنه ضد سوء التصرف بالثروة . كبار الصحابة من أغنيائهم كانوا يأكلون الخبز والزيت ، الخبز اليابس والزيت ، ويوسعون على الفقراء ، وكثير من الصحابة قاسموا الله أموالهم عدة مرات في حياتهم ، وخرجوا منها جملة . كان الناس ذات يوم في المدينة فإذا المدينة ترتج من وطأة القافلة ، سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ما هذا ؟ قالوا لها : هذه عير ـ أي قافلة تجارية ـ لعبد الرحمن بن عوف ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن عبد الرحمن بن عوف لا يدخل الجنة إلا حبواً . لأن المال حساب ، فسمع عبد الرحمن فجاء مهرولاً إلى عائشة ، قال : يا أم المؤمنين أنت سمعت ذلك من رسول الله ؟ قالت : نعم ، قال : فأشهدك أنها بأحمالها صدقة في سبيل الله على فقراء المدينة . وكانت سبعمائة بعير محملةً بالبضائع .
كذلك كانوا يخرجون من ثرواتهم ولا يؤثر فيهم شيئاً ، لا يجدون في صدورهم حاجةً مما أوتوا . أبو حنيفة في التابعين كان تاجراً بزازاً ـ يعني تاجر قماش ـ وكان ميسور الحال ، ومع ذلك فأبو حنيفة يختار أشهى المطاعم ويقدمها لعياله ولضيوفه ولتلاميذه ، ويأكل الخبز بالخل أو الخبز بالزيت . لا يرتبطون بالدنيا هذا الارتباط البشع الذي يُنسي الإنسان كل قيمة ، لا يرتبطون بالدنيا أبداً . فالإيثار كما ترون من الخلائق الشاملة العائمة المستمرة التي توجه وتحدد سلوك الإنسان في حياته الخاصة ، في حياته العامة ، في حياته الثقافة ، في حياته السياسية ، في حياته الأخلاقية ، في حياته الاجتماعية ، في جميع أنواع الحياة ومسالك الحياة الإيثار خليقةٌ واضحة مستمرة ، والإيثار مؤسس على الثقة ، الثقة بالله، الذي ليس لديه ثقة بالله لا يستطيع أن يكون مُؤْثِراً ،
ذات يوم كانت عائشة رضي الله عنها صائمة ، وأمرت خادمتها أن ترفع لها رغيفاً من الخبز اليابس لكي تفطر عليه ، وقبل المغرب جاء سائل فقالت لها : أعطه الرغيف ، قالت : يا أم المؤمنين لا يبقى لديك ما تفطرين عليه ، قالت : أعطها الرغيف ويحك ، فأعطته الرغيف . وعند المساء جيء لعائشة رضي الله عنها على سبيل هدية بشاة بكفنها ، أعتقد أنه لا يوجد منكم أحد يعرف ما معنى الشاة في الكفن ، لا بأس نفسر لكم ولو كانت على سبيل المعرفة بأنواع الطعام في الجاهلية وفي الإسلام العرب ، كانوا يذبحون الشاة ويكفنونها بالعجين ويشوونها بالتنور ، بالحرارة يتحلل الدهن وينضج اللحم بعد أن يكون العجين قد تشرب بدسم الشاة ، فهذه هي الشاة المكفنة وهي من الأكلات الشهيرة عند العرب . جاءتها شاة مكفّنة على سبيل الهدية ، نادت خادمتها وقالت : أهذه خير أم رغيفك اليابس ؟ قالت : أنت أدرى يا أم المؤمنين .

في جميع الظروف كان المسلمون كذلك ، أُهديت إلى أحد الصحابة رأس شاة ، فقال : جاري فلان أحق بها ، فأرسل بها إلى جاره ، فلما جاءته ، قال : جاري فلان أحق بها ، فأرسل بها إلى جاره ، فدارت على ثلاثة أبيات ثم عادت إلى صاحبها الأول . لم يكن عندهم هذا الشره ، لم يكن عندهم هذا الطمع ،
حتى في ظروف الاستشهاد في اللحظة التي يكون الإنسان فيها على شفا القبر وهو محتاج إلى قطرة ماءٍ تبلل شفتيه .. في معركة اليرموك استشهد ناس كثير من المسلمين ، رأى رجلٌ من المقاتلين قريبه وبه رمق فجاءه بشربة ماء ، فلما أراد أن يدنيها من شفتيه سمع قريباً منه صوتاً يقول : آه آه ، قال ، اذهب بالماء إلى هذا ، فذهب به إليه ، فلما أراد أن يشرب الثاني سمع نفس التأوه ، فقال له : أعطها له ، وذهب يدور على سبعةٍ من الجرحى ، فلما جاء إلى السابع وجده قد مات ، فرجع إلى السادس فوجده قد مات ، وهكذا دواليك حتى جاء إلى الأول قريبه ، فوجده قد مات ، خرجوا من الدنيا لم يشربوا الماء ، كل واحدٍ منهم فضّل الآخر على نفسه . هذه هي الخلائق الإسلامية العالية ، هذه هي الخصائص التي غلبنا بها الدنيا ، هذه هي التجربة التي جعلتنا نقرأ في أخبار الدولة الأموية في زمن الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رضي الله تبارك وتعالى عنه وأرضاه أن أموال الزكاة لم تجد من يأخذها على الإطلاق .
في وثيقةٍ محفوظة في بطون التاريخ أن عامل عمر على مصر كتب إليه : إنني جمعت أموال الزكاة وكفيت أهل مصر وبقي عندي شيء . قال له : اشترِ رقاباً وأعتقها في سبيل الله ، فاشترى ببقية الزكاة رقاباً أي عبيداً وحررهم في سبيل الله تعالى . هل فكر عمر بن عبد العزيز أن يضغط على حرية أحد ؟ لا ، هل قال لأحدٍ من الناس : أنا أعطيك لكي تنتخبني ؟ لا ، عمر حينما ولي الخلافة رأى أنه جاءته بالتوارث ، وقاعدة الإسلام أن الخلافة شورى ، إرادة من الشعب وإرادة بمنتهى الحرية ، بلا ضغط وبلا إكراه وبلا دعاية ، حتى أن الإنسان الذي يرشح نفسه للانتخابات يسقط حقه في الانتخابات ، هذه هي قاعدة الإسلام .
فصعد منبر بني أمية وقال : يا أيها الناس ، إنني قد تقلدت هذا الأمر من غير مشورةٍ منكم ، وها أنا أرد الأمر إليكم فاختاروا لأنفسكم من تشاؤون . قالوا له : رضينا بك . عمر هل أراد أن يُكوّن ثروةً لأولاده ؟ لا .
حينما دنت وفاته رحمه الله تعالى كان عنده أحد عشر ولداً ذكراً ، قال : ادعوا بني ، فدعوهم ، وهو على فراش الموت فدمعت عيناه وقال : بنفسي بني ، يا أولادي إن اتقيتم الله فإن الله جاعل لكم فرجاً ومخرجاً ، وإنكم لن تمروا برجلٍ مسلمٍ أو معاهد إلا عرف لكم حقاً ، وإن لم تتقوا الله فإن الله لن يبالي بأي وادٍ هلكتم . قال له حاجبه : يا أمير المؤمنين ألا تقتطع لأولادك شيئاً يتبلغون به بعدك ؟ قال له : ويحك أتريد أن أبيع ديني بدنياهم . لم يترك لأولاده شيئاً .
عمر بن عبد العزيز لم يحاول أن يفضل أقاربه بشيء ، وإنما صادر كل ما عند أقاربه وأعاده إلى بيت المال ، لم يحاول أن يسترضي الحزب الأموي ، علماً بأن القاعدة عندنا في العصر الحاضر أن بالرغم من أننا نقول الرجل المناسب في المكان المناسب فنحن نكذب كذباً مفضوحاً ووقحاً في هذه الكلمات ، نحن نفضل الذي يؤيدنا حتى ولو كان بدون كفاءة ، حتى لو كان ساقطاً أخلاقياً ، مهما كان ، المهم أن يؤيد فنحن نفضله ونفتح له أبواب الحياة السعيدة الرغيدة ، مع العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من ولى رجلاً على عصابةٍ من المؤمنين وفيهم ـ يعني في هذه العصابة ـ من هو أرضى لله ورسوله منه ـ يعني أفضل من هذا المولّى ـ فقد خان الله ورسوله وجماعة المؤمنين ولن يشم رائحة الجنة ولن يقبل الله له صرفاً ولا عدلاً وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين

محبة الاسلام
12-01-2008, 03:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أطلب منكم إخواني الدعاء لها في هذه الأيام الفضيلة عسى أن يشرح الله صدرها للإسلام، فمنذ آخر مشاركة لي هنا وهي لا ترد على الهاتف ليس فقط عندما أتصل بل عندما يتصل أي أحد ولا أدري لماذا لكن لعل نفسيتها سيئة ،اما في اليومين الأخيرين فهي للأسف مغلقة لجوالها وعلى ما يبدو انها قد غيرت الرقم،
اما بشأن موضوع إسلامها ، فأنا قد قمت ببعث مقالات لها لكنها لم تصلها حتى الآن فأسأل الله أن ييسر وصولهم ، وان يشرح صدرها للإسلام ، وأن يهدينا أجمعين

محبة الاسلام
12-20-2008, 07:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أخبركم هذا الخبر السعيد جدا
لأول مرة هذه المرأة (الشيوعية) تتصل علي اليوم،
لقد اخبرتني أنها شفيت وأن الحصوة قد نزلت لوحدها والحمد لله فهي كانت مريضة وتعاني جدا من الآلام ، وباعتقادها أن السبب هو المصحف الذي وضعه أخوها لها بحقيبتها، فهي تقول لي ان أخاها وضع لها قرآن بحقيبتها وقالت له أنه بما أنه منك فلن أخرجه من حقيبتي، ومن ذلك اليوم وصحتها تتحسن حتى نزلت الحصوة لوحدها اليوم والحمد لله، وهي سعيدة جدا بذلك، وأخيرا اقتنعت بتأثير القرآن، في كل مرة تعدني أنها ستسلم لكنها تريد الاقتناع تماما بالاسلام ،
أرجوكم ان تدعوا لها فهي كل يوم تقترب من الاسلام أكثر، لكنها بحاجة إلى كلام متواصل معها وأنا للأسف انشغل وكذلك لا أحب ان أثقل عليها خاصة بسبب مرضها

مسلمة84
12-21-2008, 11:22 AM
جزاكِ الله عنها خيراً أختي محبة الإسلام
نسأل الله لها الهداية قريبا بإذن الله ..
لكن أخيتي إنما تأثير القرآن بتلاوته وسماعه ..والاستشفاء به يكون بقراءة آياته على محل المرض وليس بمجرد حمله ، ولا أدري إن كان يصح أن تبقيها على اعتقادها أن وجود المصحف في حقيبتها شفاها ..
فأرى أن تبحثي في مسألة التبرك بالمصحف والتداوي بالقرآن أكثر؛قد يكون في الأمر خلافا لكن الراجح المنع
انظري هنا (http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=7739)
وانصحيها بأن تقرأ القرآن فهو أنفع لها باذن الله .
والله أعلم وهو الموفق ...

محبة الاسلام
12-23-2008, 08:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

جزاكِ الله عنها خيراً أختي محبة الإسلام
نسأل الله لها الهداية قريبا بإذن الله ..
آمين..آمين
بارك الله فيك أختي وجزاك الله خيرا على النصيحة،