قتيبة
10-30-2008, 09:41 PM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Authors/b57caf3e-1c0a-4c64-a4ff-3d0bb85edd81_author.jpg
«القائمة القذرة».. للإعلاميين المعادين
«الأكذوبة كالسمكة على الرمال الجافة.. تموت وحدها مهما عاشت»
* * *
لم تشهد دولة ديموقراطية متقدمة حملة تشهير وعداء سافر ضد الإسلام والمسلمين مثلما شهدته الولايات المتحدة الأميركية في الفترة التي اعقبت احداث 11 سبتمبر 2001. كل أدبيات الحوار والاختلاف النزيه سقطت من أجل ترجمة توجهات اليمين الأصولي في تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وتضليل وسائل الإعلام لإعطاء صورة سلبية خاطئة متلبسة برداء الإرهاب والتطرف لكل ما هو إسلامي.
منظمة «الإنصاف والدقة في نشر الأخبار ــ المعروفة باسم Fair» وهي منظمة تختص بمراقبة وسائل الإعلام الأميركية أصدرت ــ مشكورة ــ تقريرا مهما يعد الأول من نوعه أوضحت فيه أبرز الشخصيات الأميركية المعروفة بمعاداتها للإسلام والمسلمين، ووصفتهم بـ «القائمة القذرة» من رموز تيار «الإسلاموفوبيا» ممن اشتهروا بتشويه الإسلام في الإعلام الاميركي، حسبما ذكر في نشرة «وكالة أنباء أميركا إن أرابيك» في عددها الصادر في واشنطن 19 أكتوبر الجاري.
ومن الجدير بالذكر ان صحيفة القبس تعد الصحيفة العربية الوحيدة التي سبق لها ان بادرت، مشكورة، بتغطية مؤتمر «الإسلاموفوبيا والعداء للأمركة.. الأسباب والعلاجات» الذي عقدته أكبر المنظمات الإسلامية في أميركا (Cair) بتاريخ 13ــ5ــ2005 بمدينة واشنطن. وتم نشر وقائع المؤتمر على مدى خمس حلقات متتابعة في «القبس».
مازلت أذكر كيف هاجمت آنذاك بعض الأقلام العلمانية مقطعة أوتاد الحقيقة، وكيف حرَّضت رئيس تحرير صحيفة القبس السيد وليد النصف على وقف التغطية الإعلامية لمؤتمر «الإسلاموفوبيا» بتهمة ما نشر من حقائق حينها بـ «الخرابيط».
اليوم، وبعد مضي ثلاث سنوات على نشر صحيفة القبس لوقائع «مؤتمر الإسلاموفوبيا».. «الخرابيط»، التي اتهمنا بنشرها في صحيفة القبس، تأتي منظمة إعلامية محايدة مثل منظمة Fair من داخل أميركا لتثبت ما نشرته صحيفة القبس، ولتبرز كيف عملت 12 شخصية إعلامية في الولايات المتحدة معروفة بمعاداتها للإسلام والمسلمين، على تشويه سمعة المسلمين بدعم ومساندة الجناح الأصولي اليميني في الإدارة الاميركية والكونغرس الأميركي.
تقرير Fair اوضح كيف يقوم اصحاب «القائمة القذرة» من الإعلاميين باستخدام مصادر المعلومات المشكوك فيها وحتى الأكاذيب لتشويه سمعة المسلمين وتهميش المسلمين الاميركان في الإعلام الأميركي، ونشر الكراهية والعداء لكل ما هو إسلامي.
أحد معدي التقرير «ستيف ريندال» أوضح آفة الإعلام الأميركي بالقول: «على الإعلام ان يتناول مختلف وجهات النظر، إلا أن رسالة المعادين للإسلام يمكن ان تتوافق مع المعايير والممارسات التي يجب ان تحجّ.م سمعة الجماعات الدينية والعرقية. فنحن نتحدث عن معايير مزدوجة».
ومن النماذج القذرة التي استشهد بها التقرير الهجوم الفج الذي شنه المذيع الأميركي الشهير مايكل سافيرج وسب المسلمين صراحة بأُسلوب غير مسبوق في تاريخ الإعلام الاميركي بعد ان طالبهم: «بوضع دينهم الإسلامي في مؤخراتهم..» كما طالب بترحيل المسلمين الأميركان ووصف القرآن بأنه «وثيقة للعبودية والرق»، كما ضمت «القائمة القذرة» اسماء أخرى هي: بيلي أرويلي ــ شين هاينتي ــ الكاتب دانيال بايبس ــ روبرت سبنسر ــ ديفيد هوروبتز ــ والكاتبة ميشيل مالكين. ويختتم ريندال أحد معدي التقرير قوله:
«إن تلك الهجمات المعادية للمسلمين لها تأثير حقيقي، ليس فقط على المسلمين في أميركا، إنما على الخطاب المدني، فنحن في وسط انتخابات تاريخية تمارس فيها «الإسلامو فوبيا» دورا بالفعل. ولا اعتقد ان هذه هي آخر الحيل القذرة، وعلى الإعلام ان يقوم بعمله من خلال الفصل بين الحقيقة والتشهير، وعليه ان يميز بين النزيه والمتحيز».
* * *
آخر العنقود:
من المؤسف أن هذه القائمة القذرة من الإعلاميين الأميركيين سبق أن وجدت لها من الأبواق العلمانية والليبرالية في صحافتنا العربية من يردد اسطوانتها ويتبنى طروحاتها المريضة، وبالاخص تحريض الحكومات العربية والإسلامية على قمع وتقويض الجماعات والتيارات الإسلامية.. والمطالبة بخصخصة الإسلام، وتشجيع إبراز إسلام «مودرن» وجديد. فهل لهؤلاء العلمانيين اليوم من عودة وإعلان التوبة بعد أن ظهرت الحقائق وتبين من يستخدم القذارة بإسلوب إعلامي قذر؟
«إنهم حقا قومٌ شرفاء لا يكذبون بلا داعٍ أو ضرورة..» أو كما قال «تشيكوف».
«فهل من مُدَّكر؟»
عادل القصار
aalqassar@hotmail.com
«القائمة القذرة».. للإعلاميين المعادين
«الأكذوبة كالسمكة على الرمال الجافة.. تموت وحدها مهما عاشت»
* * *
لم تشهد دولة ديموقراطية متقدمة حملة تشهير وعداء سافر ضد الإسلام والمسلمين مثلما شهدته الولايات المتحدة الأميركية في الفترة التي اعقبت احداث 11 سبتمبر 2001. كل أدبيات الحوار والاختلاف النزيه سقطت من أجل ترجمة توجهات اليمين الأصولي في تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وتضليل وسائل الإعلام لإعطاء صورة سلبية خاطئة متلبسة برداء الإرهاب والتطرف لكل ما هو إسلامي.
منظمة «الإنصاف والدقة في نشر الأخبار ــ المعروفة باسم Fair» وهي منظمة تختص بمراقبة وسائل الإعلام الأميركية أصدرت ــ مشكورة ــ تقريرا مهما يعد الأول من نوعه أوضحت فيه أبرز الشخصيات الأميركية المعروفة بمعاداتها للإسلام والمسلمين، ووصفتهم بـ «القائمة القذرة» من رموز تيار «الإسلاموفوبيا» ممن اشتهروا بتشويه الإسلام في الإعلام الاميركي، حسبما ذكر في نشرة «وكالة أنباء أميركا إن أرابيك» في عددها الصادر في واشنطن 19 أكتوبر الجاري.
ومن الجدير بالذكر ان صحيفة القبس تعد الصحيفة العربية الوحيدة التي سبق لها ان بادرت، مشكورة، بتغطية مؤتمر «الإسلاموفوبيا والعداء للأمركة.. الأسباب والعلاجات» الذي عقدته أكبر المنظمات الإسلامية في أميركا (Cair) بتاريخ 13ــ5ــ2005 بمدينة واشنطن. وتم نشر وقائع المؤتمر على مدى خمس حلقات متتابعة في «القبس».
مازلت أذكر كيف هاجمت آنذاك بعض الأقلام العلمانية مقطعة أوتاد الحقيقة، وكيف حرَّضت رئيس تحرير صحيفة القبس السيد وليد النصف على وقف التغطية الإعلامية لمؤتمر «الإسلاموفوبيا» بتهمة ما نشر من حقائق حينها بـ «الخرابيط».
اليوم، وبعد مضي ثلاث سنوات على نشر صحيفة القبس لوقائع «مؤتمر الإسلاموفوبيا».. «الخرابيط»، التي اتهمنا بنشرها في صحيفة القبس، تأتي منظمة إعلامية محايدة مثل منظمة Fair من داخل أميركا لتثبت ما نشرته صحيفة القبس، ولتبرز كيف عملت 12 شخصية إعلامية في الولايات المتحدة معروفة بمعاداتها للإسلام والمسلمين، على تشويه سمعة المسلمين بدعم ومساندة الجناح الأصولي اليميني في الإدارة الاميركية والكونغرس الأميركي.
تقرير Fair اوضح كيف يقوم اصحاب «القائمة القذرة» من الإعلاميين باستخدام مصادر المعلومات المشكوك فيها وحتى الأكاذيب لتشويه سمعة المسلمين وتهميش المسلمين الاميركان في الإعلام الأميركي، ونشر الكراهية والعداء لكل ما هو إسلامي.
أحد معدي التقرير «ستيف ريندال» أوضح آفة الإعلام الأميركي بالقول: «على الإعلام ان يتناول مختلف وجهات النظر، إلا أن رسالة المعادين للإسلام يمكن ان تتوافق مع المعايير والممارسات التي يجب ان تحجّ.م سمعة الجماعات الدينية والعرقية. فنحن نتحدث عن معايير مزدوجة».
ومن النماذج القذرة التي استشهد بها التقرير الهجوم الفج الذي شنه المذيع الأميركي الشهير مايكل سافيرج وسب المسلمين صراحة بأُسلوب غير مسبوق في تاريخ الإعلام الاميركي بعد ان طالبهم: «بوضع دينهم الإسلامي في مؤخراتهم..» كما طالب بترحيل المسلمين الأميركان ووصف القرآن بأنه «وثيقة للعبودية والرق»، كما ضمت «القائمة القذرة» اسماء أخرى هي: بيلي أرويلي ــ شين هاينتي ــ الكاتب دانيال بايبس ــ روبرت سبنسر ــ ديفيد هوروبتز ــ والكاتبة ميشيل مالكين. ويختتم ريندال أحد معدي التقرير قوله:
«إن تلك الهجمات المعادية للمسلمين لها تأثير حقيقي، ليس فقط على المسلمين في أميركا، إنما على الخطاب المدني، فنحن في وسط انتخابات تاريخية تمارس فيها «الإسلامو فوبيا» دورا بالفعل. ولا اعتقد ان هذه هي آخر الحيل القذرة، وعلى الإعلام ان يقوم بعمله من خلال الفصل بين الحقيقة والتشهير، وعليه ان يميز بين النزيه والمتحيز».
* * *
آخر العنقود:
من المؤسف أن هذه القائمة القذرة من الإعلاميين الأميركيين سبق أن وجدت لها من الأبواق العلمانية والليبرالية في صحافتنا العربية من يردد اسطوانتها ويتبنى طروحاتها المريضة، وبالاخص تحريض الحكومات العربية والإسلامية على قمع وتقويض الجماعات والتيارات الإسلامية.. والمطالبة بخصخصة الإسلام، وتشجيع إبراز إسلام «مودرن» وجديد. فهل لهؤلاء العلمانيين اليوم من عودة وإعلان التوبة بعد أن ظهرت الحقائق وتبين من يستخدم القذارة بإسلوب إعلامي قذر؟
«إنهم حقا قومٌ شرفاء لا يكذبون بلا داعٍ أو ضرورة..» أو كما قال «تشيكوف».
«فهل من مُدَّكر؟»
عادل القصار
aalqassar@hotmail.com