المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأعضاء الأكثر فسادا.. هم



قتيبة
10-30-2008, 09:44 PM
منظمة مواطنون من اجل المسؤولية والاخلاق في واشنطن (كرو)

==========

الأعضاء الأكثر فسادا.. هم

المال خادم «جيد».. ولكنه سيد «فاسد»
(دوما)

* * *
في تقرير يحتوي على 244 صفحة اظهر ان غالبية الاعضاء المتهمين بالفساد هم من الذين خانوا ثقة الشعب بشكل فاضح، واعطوا اولوية لتلبية احتياجاتهم ومصالحهم الشخصية على حاجات ناخبيهم.
ولأن الشفافية في مثل هذه الامور مطلوبة في بلد يتمتع بالديموقراطية واتساع الحريات السياسية، فقد ضم التقرير، الذي تم تداوله في نطاق ضيق خوفا من الفضيحة، كشفا بالأسماء الكاملة للأعضاء الاكثر فسادا، موضحا فيه الكتل السياسية التي ينتمون اليها والدوائر الانتخابية التي يمثلونها.
وأوضح التقرير الخاص ان 12 نائبا من بين 24 نائبا يخضعون للتحقيق بتهم الفساد في الكونغرس الاميركي، وهم: كين كالفرت، جون دولتلي، توم فيني، فيتو فوسيلا، جيري لويس، آلان مواهان، غاري ميلر، تيم مورفي، ديك رينزي، دون يونج، تيد ستيفن، وشارلي رانغيل.
منظمة مواطنون من اجل المسؤولية والاخلاق في واشنطن (كرو) منظمة اميركية معنية بمراقبة الحكومة للأعضاء الاكثر فسادا في الكونغرس الاميركي، وحسب ما نشرته وكالة انباء اميركا ان ارابيك التي اوردت الخبر في 17 سبتمبر الماضي، ذكرت المديرة التنفيذية للمنظمة ميلاني سلون انه مع ارتفاع اسعار الوقود وازمة العقارات وارتفاع نسبة البطالة والحرب التي تخوضها البلاد كان ينبغي ان يعطي الاعضاء الذين تم انتخابهم الاولوية لتلبية احتياجات الناخبين، بدلا من الاهتمام بمصالحهم الشخصية والمادية.
بمناسبة بدء دور الانعقاد الجديد لمجلس الامة امس، تمنيت ان يكون لدينا في الكويت منظمة شبيهة بتلك، لاسيما اننا في الكويت يتقلد احد اعضاء مجلس الامة، وهو الدكتور ناصر الصانع منصب نائب رئيس منظمة الشفافية الدولية، ولدينا كذلك منظمة الشفافية الكويتية التي يرأسها الأخ صلاح الغزالي.
فما الذي يمنع من تعاون الحكومة والمجلس ومؤسسات المجتمع الدولي في تأسيس منظمة تعنى بمراقبة وكشف صور الفساد التي يزاولها اعضاء السلطة التشريعية، وتعدياتهم على صلاحياتهم الدستورية وجريهم وراء تحقيق مصالحهم الشخصية؟ لاسيما ان التقارير الدولية كشفت صورة مخجلة لارتفاع مؤشرات الفساد في الكويت، وضعف مساعي وجهود مكافحته.
ولعل اكبر مؤشر على قبول اعضاء مجلس الامة لهذا «الخمال.. والفساد السياسي»، وعدم الرغبة في تغييره، هو عدم تفاعلهم مع الحملة البرلمانية التي اطلقتها الحركة الدستورية الاسلامية لتفعيل شعار من اين لك هذا؟ وكشف الذمة المالية.
في المجلس السابق تقدم اعضاء «حدس» الستة مع نفر قليل من الاعضاء بكشوف حساباتهم الشخصية وكشف ذممهم المالية لدى. رئيس مجلس الامة السيد جاسم الخرافي، وامتنع غالبية الاعضاء متذرعين بحجج واهية تعكس مدى الرهبة والخوف من كشف المستور، مع ان هؤلاء الاعضاء المحترمين انفسهم يرفعون شعار الاصلاح ومكافحة الفساد، وتلهج السنتهم عند الدفاع عن حرمة المال العام بمقولة: «لا تبوق.. لا تخاف»، فلماذا اذاً هم خائفون وممتنعون عن كشف ذممهم المالية مادامت صحائفهم المالية ناصعة البياض؟
* * *
آخر العنقود:
تحقيقا للشفافية البرلمانية كنا نتمنى ان يمتنع اعضاء لجنة الشؤون التشريعية السادة: ناصر الدويلة، د. علي الهاجري، د. محمد الهطلاني، ومحمد هايف عن التصويت على قانون تجريم الانتخابات الفرعية، بصفتهم المستفيد الأول من القانون، رغم تحريمه في الانتخابات السابقة.

مقيولة في الأمثال:
«إذا لم يكن في حوزتك غير المطرقة.. فستتعامل مع أي شيء على انه مسمار»
«فهل من مدَّكر؟»

عادل القصار

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=440025&date=30102008