المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبر غازية الخناقة



أبو المسيطر
11-08-2008, 09:35 AM
غازية الخناقة

جريمة حدثة في مصر عام 662 هجرية وذلك أن ظهرت على بعض النواحي جثث غريبه ملقية في القرب من القاهرة واُتهم كثير من الناس ودام البحث والتحري لمدة 40 يوم.
وحينما وصل التحقيق لنهايته اُكتشف بأن سبب هؤلاء القتلى عصابة تتكون من إمرأة عجوز وأخرى فتاة جميلة ورجال.
كانت هذه الفتاة الجميلة إسمها غازية تتزين وتتبرج بكامل الزينة وتقف وتحاول تغري الضحية إلى أن يتبع خطواتها وينجر خلفها وهو مخدوع يظن بانه سينال شيء بينما في الحقيقة هي تستدرجه لحتفه.
فتصل معه لنقطه معينه فهنا تتدخل العجوز والتي دورها ايهام الضحية بأنها سبب وصوله للغازية الجميلة فتتفق معه بأنها ستنضم له الدخول لبيت غازية حيث انها تخاف من الذهاب لبيت غير بيتها خشيت الفضيحة.
فيُخدع هذا المُغتر ويصدق الحيلة فيذهب مع العجوز للبيت الذي سيلقى فيه حتفه وحينما يدخل لا يخرج وذلك بسبب خروج رجلين قويين يتعاونان على قتله وسرقة ما في جيبه وكذلك يأخذون ثيابه وفي الأخير نقلوا مركز عملياتهم لباب الشعيرية لكي لا يُشك بهم.
وفي أحد الأيام أرادوا أن يخدعوا إمرأة تعمل ماشطة فبعثوا لها العجوز لتتفق معها على موعد لتأتي لبيتهم ولتجهز العروس ( المزورة ) غازية .
فصدقت هذه المرأة وفي اليوم المحدد ذهبت لبيت غازية ولم تخرج منه بعد هذا اليوم الذي دخلت فيه.
ولكن لم يكن افراد هذه العصابة يعلمون بأن الماشطة كانت قد أوصت إحدى البنات الصغار بتتبعها وانتظارها .
فحينما شعرت البنت في الخارج بأن الماشطة تأخرت ضربت الباب وسألت عن الماشطة الا ان العصابة انكروا وجودها.
فقامت هذه البنت وأبلغت متولى القاهرة ( المسئول) فكبس هذا المسئول على بيت غازية فوجد ما تقشعر منه الجلود.
وجد أن بوسط البيت تنور خاص لحرق الجثث وكانوا يرمون ببعض الجثث في الخارج كما ذكرت الا أنهم بعد أن غيروا مكانهم خافوا من إنكشاف أمرهم فبدأوا بحرق الجثث وكذلك وجد حفرة عميقه تكدس فيها الجثث ويتم دفنهم جماعي.
وقبض على الجميع فحكم عليهم السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري بتسميرهم فسمروا إلا الفتاة غازية فأنها ماتت ميته طبيعية بعد يومين من القبض عليها.

من كتاب الدرة الزكية في أخبار الدولة التركية
أبي بكر بن عبدالله الدواهداري
__________________