المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان بطلان سؤال هل الله يقدر أن يميت نفسه إذا أراد بأقل مقال



د.ربيع أحمد
11-11-2008, 03:46 AM
بطلان سؤال هل الله يقدر أن يميت نفسه إذا أراد بأقل مقال

إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين

أما بعد :

فالله له صفات الكمال فقد قال الله سبحانه : ﴿ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ ﴾[1] أي له سبحانه الوصف الأعلى الوصف الكامل فكل وصف فيه نقص ليس بوصف له سبحانه ، و كل وصف ليس فيه كمال فليس بوصف له سبحانه ، ومن الأوصاف الدالة على كماله سبحانه القدرة فالله على كل شيء قدير فقد قال سبحانه : ﴿ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾[2] ، ومن تلاعب الشيطان بالناس وسوس لهم بأنه إذا كان الله على كل شيء قدير فهل يستطيع أن يميت نفسه إذا أراد أن يميت نفسه فيجد الإنسان في نفسه حيرة إن قال نعم يستطيع فقد أثبت نقصه سبحانه فمن يريد لنفسه الإماتة ليس بعاقل فضلا عن أن يكون حكيما ، هو يريد تنزيهه عن النقص و يقع في النقص ، وإن قال لا يوسوس له الشيطان قائلا مادام لا يستطيع أن يميت نفسه فليست له القدرة المطلقة فليس على كل شيء قدير تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، و لو أعمل الإنسان عقله قليلا لبان له ضعف هذه الوسوسة و فسادها عن إفسادها فحتى لا يغتر أحد بهذه الوسوسة كان هذا السفر الذي أسميته : بطلان سؤال هل الله يقدر أن يميت نفسه إذا أراد بأقل مقال سائلا الله التوفيق والسداد .





[1] - النحل من الآية 60
[2] - ال عمران من الآية 29

د.ربيع أحمد
11-11-2008, 03:49 AM
الله له صفة القدرة

قال الله [1] سبحانه[2] في كتابه[3] : ﴿ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾[4] ، و قد بينت الآية[5] الكريمة أن الله سبحانه له صفة القدرة ، فما معنى[6] أن الله سبحانه متصف بالقدرة ، و كي نعرف ما معنى وصف الله بالقدرة فلابد أن نعرف معنى أن صفة الله كذا فنقول الصفة هي ما قام بالذات الإلهية مما يميزها عن غيرها ، و لابد أن تكون واردة في الكتاب أو السنة أو فيهما معا ، و يخرج من قولنا ما قام بالذات ما كان من إضافة المُلْك والتشريف[7] ، و يخرج من قولنا لابد أن تكون واردة في الكتاب أو السنة أو فيهما معا كل صفة لم ترد في الكتاب أو السنة كوصفه سبحانه بأنه مريد أو متكلم ، ومعنى القدرة وصف يتمكن به الفاعل من الفعل دون عجز ، والله متصف بالقدرة أي الله يوصف بأنه يتمكن من فعل الأشياء دون عجز ،و الله على كل شيء[8] قدير أي يقدر على إيجاد المعدوم[9] ، و إعدام الموجود [10] و تغيير حال الموجود من حال إلى حال فالسماوات و الأرض كانت معدومة فخلقها سبحانه و تعالى و أوجدها ، و الإنسان كان معدوما فخلقه سبحانه و أوجده ، وكذلك جميع الموجودات ، و الله يميت الإنسان بعدما يحيه أي يعدمه بعد أن كان موجودا ثم يبعثه[11] ليجزي كل إنسان بما كسب فقد قال سبحانه : ﴿ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ ﴾[12] أي : إلى ربكم معادكم يوم القيامة جميعًا, وهذا وعد الله الحق, هو الذي يبدأ إيجاد الخلق ثم يعيده بعد الموت, فيوجده حيًا كهيئته الأولى, ليجزي مَن صَدَّق الله ورسوله, وعمل الأعمال الحسنة أحسن الجزاء بالعدل. والذين جحدوا وحدانية الله ورسالة رسوله لهم شراب من ماء شديد الحرارة يشوي الوجوه ويقطِّع الأمعاء, ولهم عذاب موجع بسبب كفرهم وضلالهم ، و من قدرته أنه يقدر أن يغير الموجود من حال إلى حال يمكن أن يجعل الطائع شقيا و يمكن أن يجعل العاصي وليا وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه[13] وسلم[14] : « يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك »[15].










[1] - الله : اسم علم يطلق على الذات الإلهية ، ومعناه المألوه أي المعبود محبة وتعظيما .
[2] - سبحانه : أي تنزه عن كل نقص و بعد عنه كل نقص فهي من السبح ، هو البعد .
[3] - كتابه : أي كتاب الله أي القرآن ، وسماه الله تعالى كتابا ؛ لأنه مكتوب في اللوح المحفوظ ، و مكتوب في الصحف التي بأيدي السفرة الكرام البررة ، والناس يكتبونه في المصاحف فهو كتاب بمعنى مكتوب ، و أضاف الله إليه ؛ لأنه كلامه سبحانه من باب إضافة الصفة للموصوف .
[4] - ال عمران من الآية 29
[5] - الآية : كلام مفصول عما قبله وعما بعده ، وهي جزء من السورة ، والسورة عبارة عن آيات من كتاب الله مسورة أي منفصلة عما قبلعا وعما بعدها كالبناء الذي أحاط به السور .
[6] - المعنى : ما يدل عليه اللفظ .
[7]- الإضافة إلى الله نوعان : النوع الأول : إضافة ملك و تشريف وضابطها : كل ما يضاف إلى الله ويكون عيناً قائمة بنفسها، أو حالاً في ذلك القائم بنفسه ومثال ما يضاف ويكون عيناً قائمة بنفسها قوله تعالى : ﴿ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً ﴾ [الجن : 19] ، و مثال ما يكون حالاً في ذلك القائم بنفسه قوله تعالى : ﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ [الحجر : 29] ،و النوع الثاني : إضافة الصفة إلى الموصوف ( الله) وضابطها : ما كان صفة قائمة بغيرها ليس لها محل تقوم به ،و مثاله قوله تعالى : ﴿ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ ﴾ [التوبة : 6] ، و أيضا قوله تعالى : ﴿ أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [النحل : 1]
[8]- شيء : لفظ يطلق على كل موجود .
[9] - المعدوم : غير الموجود فالشيء الذي لا وجود له يكون معدوما .
[10] - الموجود : الكائن الثابت أي ليس بمعدوم و لا منتف كما في قولك فلان موجود في مكان ما أي ليس معدوما في هذا المكان فهو حاضر في هذا المكان وليس غائبا له .
[11] - البعث : إخراج الناس من قبورهم بعد موتهم .
[12] - يونس الآية 4
[13] - صلى الله عليه أي أثنى الله عليه في الملأ الأعلى .
[14] - وسلم أي سلمه الله من الآفات أي أزال الله الآفات عنه .
[15] - صححه الألباني في صحيح الجامع رقم 7987

د.ربيع أحمد
11-11-2008, 03:51 AM
إرادة إماتة الله نفسه من الصفات الممتنعة بالنسبة لله


الصفات بالنسبة لله إما واجبة أو جائزة أو ممتنعة ، فالواجب من الصفات ما لا يصح تجرد الله عنه أي لم يزل و لا يزال الله متصف بالصفات الواجبة له كالعلم و الوجود و العظمة والقدرة و الحياة و الحكمة والكلام و السمع و البصر و ما أشبه ذلك ، و هذا على سبيل التمثيل لا الحصر ، و الصفات الجائزة هي الصفات التي يصح أن يتجرد الله عنها كخلقه شيء و عدم خلقه ، و الصفات الممتنعة هي الصفات التي لا يصح أن يتصف الله بها أي لم يزل و لا يزال الله غير متصف بها كالعجز و الضعف و الجهل و العمى و النوم و الغفلة ، و ما أشبه ذلك ، و هذا على سبيل التمثيل لا الحصر ، و القول بإرادة إماتة الله نفسه سينافي العديد من صفات الله منها صفة الحياة فالله وصف نفسه بأنه حي أي دائم الحياة قال تعالى : ﴿ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾[1] ، و مادام الله وصف نفسه بأنه حي فلا يجوز أن نقول بإرادته سبحانه إماتة نفسه ، و من الصفات التي ينافيها إرادة الله إماتة نفسه صفة البقاء فالله وصف نفسه بالبقاء قال تعالى : ﴿ و َيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾[2] و مادام الله وصف نفسه بالبقاء فلا يجوز أن نقول بإرادته سبحانه إماتة نفسه ، و الله وصف نفسه بالحكمة و الحكمة هي وضع الأشياء مواضعها ، وتنزيلها منازلها ، قال سبحانه : ﴿ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾[3] و هل من الحكمة أن يريد الخالق إماتة نفسه التي وهبت الحياة لغيرها ؟ نخلص من هذا أن إرادة إماتة الله نفسه من الصفات الممتنعة بالنسبة لله لاشتمالها على صفات لاتليق به سبحانه كصفة العدم التي هي ضد بقائه و الموت الذي هو ضد حياته ، و العدم الذي هو ضد وجوده ، و العبث الذي هو ضد حكمته .







[1] - البقرة من الآية 255
[2] - الرحمن الآية 27
[3] - البقرة من الآية 209

د.ربيع أحمد
11-11-2008, 03:53 AM
لا يتصور أن يريد الله لنفسه الموت أو العدم

الحكم[1] على الأشياء فرع عن تصورها فلا يصح الحكم على شيء قبل تصوره فمن حكم على أمر من الأمور قبل تصوره أي قبل أن يحيط علمه بتفسيره ، ويتصوره تصوراً يميزه عن غيره فقد غلط ، ولا يتصور أن يريد الله لنفسه العدم للعديد من الأسباب منها :

صفات الله كلها صفات كمال لا نقص فيها ،و قد أخبر الله عن نفسه أن له صفات الكمال فقال سبحانه : ﴿ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ ﴾[2] أي له سبحانه الوصف الأعلى الوصف الكامل فكل وصف فيه نقص ليس بوصف له سبحانه ،والموت والعدم من صفات النقص ، ومادامت هذه صفات نقص فلا يتصور أن يريد الله لنفسه نقصا ، و مادام الله لا يريد لنفسه نقصا فلا يتصور أن يريد الله العدم أو الموت لنفسه .


إرادة إماتة النفس ليس فيه شيء من الحكمة ، و الله وصف نفسه بالحكمة فقد قال سبحانه : ﴿ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾[3] ، و لا يوجد عاقلا فضلا عن حكيم يريد أن يعدم نفسه أو يفكر في أن يعدم نفسه إذا امتلك القدرة على ذلك فكيف بخالق الحكمة في الحكماء ؟ و الله حكيم في تصرفاته ، و إرادة إماتة النفس ليس فيه شيء من الحكمة فلا يتصور أن يريد الله لنفسه شيء ليس فيه شيء من الحكمة .

إماتة النفس فيه ظلم ، و الظلم ضد العدل ، و العدل هو إعطاء كل أحد ما يستـحقه ، و الله وصف نفسه بالعدل الذي هو ضد الظلم فقد قال النبي[4] صلى الله عليه وسلم : (( فمَن يعدل إذا لم يَعْدِل الله ورسوله ))[5] ، ومادام الله وصف نفسه بالعدل ، و إرادة إماتة النفس ليس من العدل فلا يتصور أن يريد الله إماتة نفسه .

إرادة إماتة النفس عبث ، والعبث مذموم ، و مادام العبث مذموما فلا يتصور إرادة الله إماتة نفسه .
،و هذه الأسباب وغيرها تدل على عدم تصور أن يريد الله إماتة نفسه ، و مادام الحكم على الشيء فرع عن تصوره ، ولا يتصور إرادة الله إماتة نفسه فسؤال هل يقدر الله أن يميت نفسه إذا أراد ذلك سؤال ليس له إجابة ؛ لأنه غير متصور ، و لا يليق به سبحانه مثل هذا السؤال














[1] - الحكم : إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه .
[2] - النحل من الآية 60
[3] - البقرة من الآية 209
[4] - النبي : يقصد به محمد صلى الله عليه وسلم ، ومعنى كلمة نبي أي المخبر عن الله تعالى أمره ووحيه،و هذا اللفظ مشتق من النبأ وهو الخبر ، وإنما سمى النبي نبيا ؛ لأنه مخبر ،و يمكن أن يكون لفظ نبي مأخوذ من النبوَة ، و هو ما ارتفع من الأرض ، فكأن النبي أرفع الناس قدراً .
[5] - رواه البخاري في صحيحه رقم (3150) ، و مسلم في صحيحه رقم (1062)

د.ربيع أحمد
11-11-2008, 03:56 AM
العقل يبطل مقولة إرادة الله إماتة نفسه


العقل دل على أن الله واجب الوجود فالعالم الذي نحن فيه العقل يتصور وجود هذا العالم و عدم وجوده أي يمكن أن يوجد ويمكن أن لا يوجد و ممكن الوجود مفتقر إلى واجب الوجود ؛ لأن الممكن يفتقر إلى مرجح و لو كان المرجح ممكن كذلك لأفتقر إلى مرجح مما يفضي للتسلسل ، والتسلسل باطل فلابد من وجود موجود واجب الوجود ،وواجب الوجود لا يعقل أن يكون ممكن الوجود فهذا جمع بين نقيضين ؛ لأنه واجب الوجود فيستحيل أن يكون معدوما غير موجود ، و العقل دل على اتصاف الله بالكمال فالخالق لابد أن تكون له صفات الكمال و بتنزه عن كل صفات النقص فكل موجود إما أن تكون له صفات كمال، وإما أن تكون له صفات نقص. و الثاني باطل بالنسبة للخالق فناقص الكمال لا يعطي الكمال وكيف يهب الكمال وهو غير كامل فينزه الله عن الموت و العدم ،و العقل دل على اتصاف الله بالحكمة فخالق الحكمة في الحكماء أحكم منهم ؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، و ليس من الحكمة إرادة الله إماتة نفسه فينزه الله عنها ، و العقل دل على أن الله حي إذ كيف يبعث الخالق الحياة في خلقه ، و هو ميت فإذا كان الخالق لايمتلك الحياة لنفسه فبالأحرى لا يهب الحياة لغيره ، وإرادة إماتة الله نفسه تعارض وصف الخالق بالحياة ونخلص من هذا أن سؤال هل يقدر الله أن يميت نفسه إذا أراد سؤال لا يصح عقلا لاشتماله على صفات يرفض العقل أن تنسب لله كصفة العدم التي هي ضد وجوده و الموت الذي هو ضد حياته ، و العدم الذي هو ضد وجوده ، و العبث الذي هو ضد حكمته ، وكون هذا فيه القول بأن واجب الوجود يمكن أن يكون ممكن الوجود ، وهذا لا يصح .

د.ربيع أحمد
11-11-2008, 04:08 AM
الفطرة تبطل مقولة إرادة الله إماتة نفسه

الفطرة تبطل مقولة إرادة الله إماتة نفسه ؛ لأن النفوس السليمة مجبولة و مفطورة على محبة الله وتعظيمه وعبادته،وهل تحب وتعظم وتعبد إلا من علمت أنه متصف بصفات الكمال اللائقة بربوبيته وألوهيته ؟ و إرادة إماتة النفس تشمئز منها فطر الناس بالنسبة لغيرهم فلو أن رجلا ذي صلاح أمات نفسه تجد الناس يقولون كيف يميت نفسه ، ويستغربون فإذا كان هذا بالنسبة لمخلوق مثلهم فكيف بالخالق جل وعلا

د.ربيع أحمد
11-11-2008, 04:10 AM
قدرة الله على كل شيء لا يدخل فيها القدرة على إماتة نفسه لكونها ليست شيئا


قدرة الله على كل شيء لا يدخل فيها القدرة على إماتة نفسه لكونها ليست شيئا ؛ لأن الشيء يطلق على كل ما هو موجود ، و صفة إماتة الله نفسه ممتنعة بالنسبة لله أي يستحيل أن يتصف الله بها لاشتمالها على صفات لاتليق به سبحانه كصفة العدم التي هي ضد بقائه و الموت الذي هو ضد حياته ، و العدم الذي هو ضد وجوده ، و العبث الذي هو ضد حكمته ، و المستحيل ليس بشيء لا في الخارج ، ولا في الذهن ، فالذهن يحكم على ما يتصور أما المستحيل فلا يتصور ، و قوله تعالى : ﴿ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ لا تتناول قدرة الله على إماتة ذاته ؛ لأن القدرة صفة يتمكن بها الفاعل من الفعل دون عجز ، والفعل الذي يتمكن من فعله هو الفعل الممكن أما غير الممكن فليس له علاقة بالقدرة ، والله دائم الوجود فيستحيل أن يكون منعدم الوجود ،و الله دائم الحياة فيستحيل أن ينعدم الحياة .

د.ربيع أحمد
11-11-2008, 04:14 AM
تنبيه :

القول بأن الله على كل شيء قدير يستثنى منها ذاته فليس عليها بقادر قول باطل ؛ لأن معنى هذا أن الله غير قادر على أن يفعل ما يشاء تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ،و كيف لا يقدر الله على نفسه ، و هو يقدر على غيره ؟!!! ، فالله يقدر أن يتكلم و أن يسمع و أن يبصر و أن ينزل إلى السماء الدنيا ، و يقدر الله سبحانه أن يفعل ما يشاء بما شاء و كيف شاء .

د.ربيع أحمد
11-11-2008, 04:17 AM
نتيجة البحث

- الله له صفة القدرة ، وهي وصف يتمكن به من إيجاد الموجودات و إعدامها ، وتغيير حال الموجودات و غير ذلك .
- إرادة إماتة الله نفسه من الصفات الممتنعة بالنسبة لله ؛ لاشتمالها على صفات لاتليق به سبحانه كصفة العدم التي هي ضد بقائه و الموت الذي هو ضد حياته ، و العدم الذي هو ضد وجوده ، و العبث الذي هو ضد حكمته .
- لا يتصور أن يريد الله لنفسه الموت أو العدم فسؤال هل يقدر الله أن يميت نفسه إذا أراد ذلك سؤال ليس له إجابة ؛ لأنه غير متصور ، و لا يليق به سبحانه مثل هذا السؤال .
- العقل و الفطرة يبطلان مقولة إرادة الله إماتة نفسه .
- قدرة الله على كل شيء لا يدخل فيها القدرة على إماتة نفسه لكونها ليست شيئا .
- لا يجوز القول بأن الله لا يقدر على نفسه . هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ،و كتب ربيع أحمد سيد بكالوريوس الطب والجراحة الاثنين 10/11/2008م 12 ذو القعدة 1429 هجريا

د.ربيع أحمد
11-11-2008, 04:19 AM
بطلان سؤال هل الله يقدر أن يميت نفسه إذا أراد بأقل مقال (http://www.4shared.com/file/70614655/36f4aaee/___________.html?dirPwdVerified=4f2382ca)

أبو عمير السلفي
03-02-2009, 08:24 AM
رائع ما شاء الله تبارك الله بارك الله فيكم ونفع بكم وأعزكم
جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم والله أسأل أن يختم لنا بالتوحيد الخالص ومرافقه النبي الخاتم ( صلي الله عليه وسلم ) اللهم أمين

سعد الجزار
03-02-2009, 10:10 AM
رائع جداً
بارك الله فيك استاذنا ومعلمنا الفاضل دكتور ربيع وجعلك الله فارسه في الأرض وجعل الجنة مثواك

المخلب الأحمر
03-12-2009, 03:15 AM
جزاك الله خيرا أخي الفاضل .

وبالنسبة للسؤال فإنما يدل على مستوى تفكير سائله !
يبدو أنه كان يقرأ كثيرا لمثلـه الأعلى ( جحا )
وحين تدنى عقله وانحدر أصبح يتخذه إلها ويقيس عليه كل شيء
فهو غبي خرف ولا يستبعد أن يطرح أسئلة كهذه, والله أعلم مالذي يفعله في حياته من الأمور الحمقاء والمضحكة

الحمد لله ع نعمة العقل ..

د.ربيع أحمد
03-25-2009, 09:36 AM
جزاكم الله خيرا على مشاركاتكم المثمرة المفيدة أخوكم ربيع

samir
03-25-2009, 10:00 AM
زميلي الفاضل،
قلت


و الصفات الممتنعة هي الصفات التي لا يصح أن يتصف الله بها أي لم يزل و لا يزال الله غير متصف بها كالعجز و الضعف و الجهل و العمى و النوم و الغفلة ، و ما أشبه ذلك


من الذي حدد امتناع هذه الصفات عن الله، العقل أم الله؟
إذا كان العقل؟ فهل الله خاضع لشروط العقل والمنطق الانساني.
وإذا كان الله، فهو بقدرته قادر على إلغاء الامتناع، أليس كذلك.

ثم تقول


قدرة الله على كل شيء لا يدخل فيها القدرة على إماتة نفسه لكونها ليست شيئا ؛ لأن الشيء يطلق على كل ما هو موجود

بنفس منطقك أستطيع أن أقول بأن الله غير قادر على خلق الكون، لأن الكون لم يكن شيئا قبل خلقه.

تحياتي:emrose:

أميرة الجلباب
03-25-2009, 11:32 AM
من الذي حدد امتناع هذه الصفات عن الله، العقل أم الله؟

كلاهما معًا، فهذه الصفات ممتنعة عن الله تعالى عقلا وشرعًا.

إذا كان العقل؟ فهل الله خاضع لشروط العقل والمنطق الانساني.
امتناع هذه الصفات عقلا لا يعني وجود (خضوع) من طرف للآخر!

بل تعني وجود (اتفاق وعدم تعارض) بين الشرع والمنطق.


وإذا كان الله، فهو بقدرته قادر على إلغاء الامتناع، أليس كذلك.
ولكنه لحكمته لا يفعل ذلك.

samir
03-25-2009, 11:47 AM
كلاهما معًا، فهذه الصفات ممتنعة عن الله تعالى عقلا وشرعًا.

امتناع هذه الصفات عقلا لا يعني وجود (خضوع) من طرف للآخر!

بل تعني وجود (اتفاق وعدم تعارض) بين الشرع والمنطق.


زميلتي العزيزة،
أنا لم أتكلم عن الشرع.

هل الامتناع هو لأن العقل الانساني لا يستطيع أن يفهم ماهية الإله إذا توافرت هذه الصفات أو القدرات؟ وبالتالي فإن ماهية الإله مفصلة حسب مفهومنا البشري وعلم المنطق. هذا ما قصدته بالخضوع.



ولكنه لحكمته لا يفعل ذلك.

أنا لم أتكلم عن إرادته، أنا أتكلم عن قدرته. هناك فرق بين الأمرين

تحية طيبة:emrose:

أميرة الجلباب
03-25-2009, 12:27 PM
عندما نتحدث عن الشرع فنحن نتحدث عن الله تعالى، لأن الله هو الذي يُشرّع، فلا وجه لاعتراضك هنا.


هل الامتناع هو لأن العقل الانساني لا يستطيع أن يفهم ماهية الإله إذا توافرت هذه الصفات أو القدرات؟ وبالتالي فإن ماهية الإله مفصلة حسب مفهومنا البشري وعلم المنطق. هذا ما قصدته بالخضوع
صفات النقص ممتنعة في حق الله تعالى لأنها تتعارض مع أصول وبديهيات العقل الإنساني.

ثم إذا كان هذا هو قصدك من الخضوع؛ فعليك أن تستخدم اللفظ المناسب أولا وتحدده، في المرة السابقة كانت (الله خاضع)، وفي هذه المرة (ماهية الإله مفصلة حسب) !!

ولكن كيف يحدد الملحد اللفظ الصحيح الذي ينبغي استخدامه، وهو ليس لديه قوانين وضوابط في هذا الصدد.


أنا لم أتكلم عن إرادته، أنا أتكلم عن قدرته. هناك فرق بين الأمرين
ومن الذي ذكر الإرادة هنا؟!!

وبم أنك ملحد فمالك ولصفات النقص أو صفات الكمال؟
أخبرنا أولا عن الأساسيات والأصول التي بنيت عليها إلحادك، وأقنعنا بها أولا، ثم إذا لم تجد عندك أساس ولا أصل ووجدت الإلحاد سلبًا خرِبًا .. فتعال واسألنا عن صفات إلاهنا الذي نعبده.. لأن تصرفك هذا ووجودك في هذا الرابط بهذه الصورة غير منطقي أبدًا، تمامًا مثل وجودك في هذه الحياة!
بزعمك!
أليس كذلك؟

samir
03-25-2009, 01:07 PM
عندما نتحدث عن الشرع فنحن نتحدث عن الله تعالى، لأن الله هو الذي يُشرع، فلا وجه لاعتراضك هنا.

هناك فرق،
نا أتكلم عن الماهية الإلهية بمعزل عن الشرع، فالشرع يشمل أشياء أوسع لا دخل لها بموضوع البحث.



وإذا كان هذا هو قصدك من الخضوع فعليك أن تستخدم اللفظ المناسب أولا وتحدده، في المرة السابقة كانت (الله خاضع)، وفي هذه المرة (ماهية الإله مفصلة حسب) !!
ولكن كيف يحدد الملحد اللفظ الصحيح الذي ينبغي استخدامه، وهو ليس لديه قوانين وضوابط في هذا الصدد.

أولا: أنا آسف إن تعرضت لمعتقداتك بكلمات مسيئة، فليس هذا مقصدي.
أنا قصدت أن مفهوم الإله وماهيته خاضعة للمنطق الإنساني، أي أن هذا المفهوم هو مفهوم بشري بالتالي لا يجب أن يتناقض مع أي أمر عقلي.

وقولك


صفات النقص ممتنعة في حق الله تعالى لأنها تتعارض مع أصول وبديهيات العقل الإنساني.

يؤكد ما أقوله.

ثم تقولين


ومن الذي ذكر الإرادة هنا؟!!

إذن ما معنى قولك؟


ولكنه لحكمته لا يفعل ذلك.




وبم أنك ملحد فمالك ولصفات النقص أو صفات الكمال؟

تتكلمون عن منطق وعقل، لذا من حقي أن أشارك.
مرة أخرى:
أنا أناقش مفهوم الإله.

تحية

عبد الواحد
03-25-2009, 02:43 PM
من الذي حدد امتناع هذه الصفات عن الله، العقل أم الله؟
إذا كان العقل؟ فهل الله خاضع لشروط العقل والمنطق الانساني.
وإذا كان الله، فهو بقدرته قادر على إلغاء الامتناع، أليس كذلك.
زميلي سمير للأسف كلامك فيه مغالطة عجيبة.. أنت تفترض أن "العقل إذا خلقه الله بحيث يدرك بعض الحقيقة عن صفات الله يعني أن العقل هو من حدد صفات الله؟ " !!! وحتى تتضح سطحية هذا الكلام لنتحدث عن صفة بعينها.... الله جعل الإنسان يدرك صفة القدرة .. هذا بالنسبة إليك دليل أن عقل الإنسان يتحكم في مفهوم القدرة التي إذا غيرها تتغير في الوجود عموما وأيضاً تتغير القدرات الفيزيائية؟؟؟ بمعنى يكفي ان أغير مفهومي للقدرة داخلياً فيكتسب الحديد قوة أكبر ....هل هذا ما تريد قوله؟

بنفس منطقك أستطيع أن أقول بأن الله غير قادر على خلق الكون، لأن الكون لم يكن شيئا قبل خلقه.
أنت فقط لم تفهم ما معنى (ليست شيئا) في كلام الأخ.. فهو لا يتكلم عن الأشياء و المجسمات كما ذهب اليه تفكيرك المادي...بل كان سياقه عن الشيء المنطقي... فالقول (هل الله قادر ان يميت نفسه) هو سؤال (عن قدرة الله أن يصبح عاجزاً) وهذا مبني على افتراض أن (من شروط القدرة العجز) وهذا الشرط ليس بشيء لانها جملة غير منطقية وبالتالي لا يمكنها أن تدخل في أي استدلال.. لأن العقلاء فقط يستعملون الجمل المنطقية.

هل الامتناع هو لأن العقل الانساني لا يستطيع أن يفهم ماهية الإله إذا توافرت هذه الصفات أو القدرات؟ وبالتالي فإن ماهية الإله مفصلة حسب مفهومنا البشري وعلم المنطق. هذا ما قصدته بالخضوع.
هذا تلاعب بالمصطلحات ليس إلا. أن ترى الله في الجنة لا يعني ان العين أخضعت ما تراه
وأن تدرك جانب من صفات الله لا يعني ان عقلك أخضع تلك الصفات.....
وفي الحالتين الله منح الإنسان القدرة على هذه وتلك.

أنا لم أتكلم عن إرادته، أنا أتكلم عن قدرته. هناك فرق بين الأمرين
والسؤال عن قدرته يجب أن يكون منطقياً وان لا يحتوي تناقضاً... فإذا قلت أن (من شروط القدرة أن يعجز) فهذا تناقض!
ولا يهم بعد ذلك عن أي جانب تتكلم ما دام كلامك مبني على تناقض

انا أتكلم عن الماهية الإلهية بمعزل عن الشرع، فالشرع يشمل أشياء أوسع لا دخل لها بموضوع البحث.
نفس الأمر.. عندما تتكلم عن ماهية الله تكلم بجمل لا تحتوي تناقضات.. هذا حتى لا تنسب التناقض في كلامك إلى الله وأنت لا تدري.

أنا قصدت أن مفهوم الإله وماهيته خاضعة للمنطق الإنساني، أي أن هذا المفهوم هو مفهوم بشري بالتالي لا يجب أن يتناقض مع أي أمر عقلي.
نفس المغالطة السابقة السابق.. مثلاً أنت أدركت حقيقة رياضية تحكم الكون.. هذا لا يعني ان تلك الحقيقة أصبحت مفهوم بشري يمكن ان تغيره .. و بالتالي يمكنك ان يغير مسارات النجوم التي تخضع لذلك القانون...
إذا كان كلامك خاطئ حتى بالنسبة لنظرتك للمخلوقات... فمن باب أولى أن تكون غارقا في الخطأ عند الكلام عن الله.
فالله إذا أخبرك انه قادر.. وفهمت ولو جزئياً معنى القدرة.. فهذا لا يعني أن تلك الصفة أصبحت مفهوم بشري.

تتكلمون عن منطق وعقل، لذا من حقي أن أشارك.
مرة أخرى:
أنا أناقش مفهوم الإله.
عجيب!!
أنت تناقش (مفهوم الإله) بمفهومك الشخصي وتعتبر نفس مرجعاً دون أن يدعمه أي وحي.,
وفي ينفس الوقت تلوم المسلم على مناقشه لصفات وصلته بالوحي وتوافق قدراته العقلية!

إذن ما معنى قولك (ولكنه لحكمته لا يفعل ذلك.)
معناه أن الله إذا أتبع أهواء الملاحدة و جعل التناقض منطقاً وجعل المنطق تناقضاً.. لعاد الملحد يسأل نفس سؤاله لكن بطريقة معكوسة.
وبما انك شخص علمي.. أكيد تعرف الفرق بين (السؤال عن تناقض) وبين ( السؤال المبني على تناقض)

samir
03-25-2009, 03:05 PM
زميلي العزيز،
لو قلت لي "إن العقل البشري قاصر عن فهم ماهية القدرة الإلهية لأنها لا تخضع للمنطق البشري، وأن علم المنطق قاصر عن فهم القدرة الإلهية، ولذلك فإن القول بقدرة الله على إفناء نفسه باطل"، لما جادلت في الموضوع. ولقلت موضوع إيماني لا دخل لي به.

أما إذا جئتني بأدلة منطقية تنفي الموضوع فهذا يعني أن نخضع مفهوم القدرة الإلهية للمنطق البشري لنقيس المقولة منطقيا، إذ ليست لدينا مقاييس غيرها.
والتناقضات التي ذكرتها هي تناقضات منطقية،
إذا اتفقنا على مناقشة القدرة الإلهية منطقيا وحسب، سأكمل.
تحية

عبد الواحد
03-25-2009, 03:35 PM
زميلي سمير تقول
لو قلت لي "إن العقل البشري قاصر عن فهم ماهية القدرة الإلهية لأنها لا تخضع للمنطق البشري، وأن علم المنطق قاصر عن فهم القدرة الإلهية، ولذلك فإن القول بقدرة الله على إفناء نفسه باطل"، لما جادلت في الموضوع. ولقلت موضوع إيماني لا دخل لي به.
أما إذا جئتني بأدلة منطقية تنفي الموضوع فهذا يعني أن نخضع مفهوم القدرة الإلهية للمنطق البشري لنقيس المقولة منطقيا، إذ ليست لدينا مقاييس غيرها.
والتناقضات التي ذكرتها هي تناقضات منطقية،
في كلامك هذا أيضاً مغالطة.!
صحيح أن المنطق لا يمكّنك من إدراك ماهية قدرة الله .. ولا حتى تستطيع بالمنطق ان تدرك ماهية (وعيك)
لكن المنطق يمكنك من القول ان هناك تناقض في الجملة التالية: (من شروط الوعي ان لا تكون واعيا بالمرة)
إذاً إدراك التناقض هنا لا يقتضي معرفة ماهية الوعي الإنساني... لديك فكرة عامة عن مفهوم الوعي دون أن تستطيع الغوص في أسراره.
وكذلك الجمع بين (القدرة واللا قدرة) هو تناقض يدركه العقل دون الحاجة إلى معرفة ماهية القدرة ...

عندما يطرح الملحد سؤالا مبنياً على (أن القدرة على العجز هي من شروط القدرة المطلقة ) أو من (شروط الكمال أن يكون ناقصاً)
فهذا السؤال ليس عن ماهية الصفة الإلهية .. بل هو سؤال مفهوم ندركه لكنه مبني على تناقض بين معاني يدركها السائل نفسه....
وبالتالي لا حاجة للمسلم ان يخوض في ماهية الصفة حتى يرد.. بل يكفيه الخوض في المنطق المتناقض الذي أتى به الملحد.
الأمر بسيط وسهل وواضح

samir
03-25-2009, 03:44 PM
عزيزي،
لم تجب مباشرة عن سؤالي، لذا أفترض الموافقة الضمنية على مواصلة النقاش منطقيا.
تقول


وكذلك الجمع بين (القدرة واللا قدرة) هو تناقض يدركه العقل دون الحاجة إلى معرفة ماهية القدرة ...

عندما يطرح الملحد سؤالا مبنياً على (أن القدرة على العجز هي من شروط القدرة المطلقة ) أو من (شروط الكمال أن يكون ناقصاً)
فهذا السؤال ليس عن ماهية الصفة الإلهية .. بل هو سؤال مفهوم ندركه لكنه مبني على تناقض بين معاني يدركها السائل نفسه....
وبالتالي لا حاجة للمسلم ان يخوض في ماهية الصفة حتى يرد.. بل يكفيه الخوض في المنطق المتناقض الذي أتى به الملحد.

أقول
لا نتكلم هنا عن اجتماع نقيضين، نتكلم عن تسلسل أحداث يؤدي أحدها إلى نفي سابقه.
قدرة تامة==>فعل إفناء الذات==>عجز تام أو جزئي
لا يوجد أي تناقض منطقي هنا.

تحية

عبد الواحد
03-25-2009, 04:20 PM
-لم تجب مباشرة عن سؤالي، لذا أفترض الموافقة الضمنية على مواصلة النقاش منطقيا.
أجبتك وأعطيتك مثال: هناك فرق بين الخوض في ماهية (الوعي) وبين صياغة جملة منطقية تحتوي على كلمة (وعي)
عندما أقول أن (أ) و(نقيض أ) لا يجتمعان .. فلست بحاجة إلى الخوض في ماهية (أ) لأدرك القاعدة المنطقية.

-أقول
لا نتكلم هنا عن اجتماع نقيضين، نتكلم عن تسلسل أحداث يؤدي أحدها إلى نفي سابقه.
قدرة تامة==>فعل إفناء الذات==>عجز تام أو جزئي
لا يوجد أي تناقض منطقي هنا.
. هذا التسلسل الذي تظن انه منطقي سأثبت لك انك بنيته على تناقض دون أن تدري
ما الذي سمح لك أن تنتقل من (قدرة تامة==>فعل إفناء الذات)
هو فهمك الخاطئ لمعنى القدرة نفسها. فأنت تظن ان القدرة التامة تشمل أيضاً القدرة على العجز.
هذا مفهومك الشخصي لا علاقة له بالإسلام و لا علاقة له بأي منطق لأنه تعريف يحتوي على تناقض.
التناقض أنك عرفت الكمال بمفهوم يشمل النقص.

إذاً عندما تتحدث عن القدرة لابد أن تذكر مصدر تعريفك:/
1- هل هو تعريف شخصي؟ فمبروك عليك تعريفك
2- هل هو تعريف تدعي انه منطقي؟ هذا غير صحيح لأنه تعريف يحتوي على تناقض.

القدرة على كل شيء تعني القدرة على الأشياء المنطقية ... لان التناقض ليس بشيء!

samir
03-25-2009, 04:34 PM
عزيزي،
قلت لك منذ البداية أنا أتكلم عن المنطق وليس عن الإسلام.
لا داعي لأن أعرّف القدرة، فهي اصطلاح أساسي كالعلم والإرادة وغيرها.

لا أدري لم تصر على أنني أعرف القدرة على أنها القدرة على العجز.
أنا أتحدث عن القدرة على فعل x الذي يؤدي بدوره إلى العجز.
أين التناقض المنطقي هنا؟


القدرة على كل شيء تعني القدرة على الأشياء المنطقية

1- من أين جئت بهذا التعريف؟
2- هنا حددت القدرة اللامحدودة،
3- الفعل x منطقي بحد ذاته. ولذا يجب أن تشمله القدرة الإلهية.
تحياتي

عبد الواحد
03-25-2009, 05:18 PM
عزيزي سمير تقول:

قلت لك منذ البداية أنا أتكلم عن المنطق وليس عن الإسلام.
لا داعي لأن أعرّف القدرة، فهي اصطلاح أساسي كالعلم والإرادة وغيرها.
لا أدري لم تصر على أنني أعرف القدرة على أنها القدرة على العجز.
لو لم تفعل لما حق لك الاستنتاج بطريقة مباشرة او غير مباشرة أن (من شروط القدرة المطلقة ان يقدر على العجز)!

أنا أتحدث عن القدرة على فعل x الذي يؤدي بدوره إلى العجز. أين التناقض المنطقي هنا؟
هذا اسمه تحايل على المنطق نفسه..
بدل أن تقول (العجز) مباشرة تقول (الموت) لعلمك أن الميت عاجز بالطبيعة.
هذا ليس استدلال بل تحايل! لأنك تفترض ان جملتك (القدرة على الموت) هي جملة سليمة وموافقة لتعريف القدرة المطلقة.

كل ما فعلته أنتَ هو: (طرح جملة مناقضة لتعريف القدرة المطلقة) لتستنتج أن ( القدرة المطلقة ليست قدرة مطلقة)
هذا اسمه تحايل على المنطق ! لان الموت يعني العجز بالضرورة والعجز والقدرة المطلقة لا يلتقيان..
إذاً لا يمكنك الجمع بينهما في تعريف واحد.. أو في أية جملة مباشرة او غير مباشرة ..

1- من أين جئت بهذا التعريف؟
أمر بديهي .. التعريف لابد أن يكون منطقي.. ولذلك لا يمكن ان يدخل في تعريف القدرة أمر مناقض للقدرة..

2- هنا حددت القدرة اللامحدودة،
تقصد مثل (المحبة الغير محدودة) التي تجعلك تحب الشيطان مثلا! هل صفة المحبة هنا هي صفة كمال؟
عبارة (صفة لا محدودة) هذه لا أفهما ولم يصف الله بها نفسه.. وغالبا ما تقود إلى فهم غريب للكمال!

3- الفعل x منطقي بحد ذاته. ولذا يجب أن تشمله القدرة الإلهية.
فقط الجمل الكاملة هي التي يمكننا تقييمها من المنظور المنطقي..و(العجز) ليس جملة كاملة حتى توصف منطقياً.
أما القول ان (القدرة على العجز) هي من شروط القدرة المطلقة هذا يعني (القدرة على الجمع بين النقيضين)
والجمع بين النقيضين ليس بشيء! لذلك فسؤالك مبني على تناقض وإن لم يظهر مباشرة.. فتلك خدعة الملاحدة.

سيحل الإشكال عندك إذا ميزت بين (السؤال عن تناقض) وبين ( السؤال المبني على تناقض مُوارب)

تحياتي.

samir
03-26-2009, 08:52 AM
لو لم تفعل لما حق لك الاستنتاج بطريقة مباشرة او غير مباشرة أن (من شروط القدرة المطلقة ان يقدر على العجز)!



هذا اسمه تحايل على المنطق نفسه..
بدل أن تقول (العجز) مباشرة تقول (الموت) لعلمك أن الميت عاجز بالطبيعة.
هذا ليس استدلال بل تحايل! لأنك تفترض ان جملتك (القدرة على الموت) هي جملة سليمة وموافقة لتعريف القدرة المطلقة.

كل ما فعلته أنتَ هو: (طرح جملة مناقضة لتعريف القدرة المطلقة) لتستنتج أن ( القدرة المطلقة ليست قدرة مطلقة)
هذا اسمه تحايل على المنطق ! لان الموت يعني العجز بالضرورة والعجز والقدرة المطلقة لا يلتقيان..
إذاً لا يمكنك الجمع بينهما في تعريف واحد.. أو في أية جملة مباشرة او غير مباشرة ..

يا عزيزي أنا لا أتحايل على المنطق
إلى الآن لم تثبت لي منطقيا أين الخطأ المنطقي في التسلسل الذي أوردته لك.
قدرة-->فعل x -->عجز
أين التناقض هنا؟
هل حمعت بين نقيضين؟
أنا اليوم حي وبعد x من الزمن سأكون ميتا. هل هذه الجملة متناقضة منطقيا؟


فقط الجمل الكاملة هي التي يمكننا تقييمها من المنظور المنطقي..و(العجز) ليس جملة كاملة حتى توصف منطقياً.
أما القول ان (القدرة على العجز) هي من شروط القدرة المطلقة هذا يعني (القدرة على الجمع بين النقيضين)
والجمع بين النقيضين ليس بشيء! لذلك فسؤالك مبني على تناقض وإن لم يظهر مباشرة.. فتلك خدعة الملاحدة.

تريد جملة منطقية؟
تفضل يا عزيزي.
في اللحظة x الإله قادر،
في اللحظة y قام الإله بفعل معين A
في اللحظة z أصبح الإله عاجزا.
هل يوجد تناقض منطقي هنا؟

مع الاعتذار من الجميع، إذ لا أقصد تجريح المعتقدات.
تحية

Titto Divitto
03-26-2009, 11:41 AM
لماذا حُذفت مشاركتي ؟


إنتظر حتى تفهم معنى الكمال في الإسلام ثم بعد ذلك شارك.
متابعة إشرافية

عمر الأنصاري
03-26-2009, 11:43 AM
المعذرة على هذا التدخل لكن أتمنى أن يبقى الحوار بين الزميل سمير والفاضل عبد الواحد حتى نرقى بالحوار بعيدا عن من شبه نفسه بالحذاء أو أقل

وأقول له

قولك

فالقدرة المطلقة تحتم قدرته على فعل المتسحيل والمتناقض وكل شيء.
هو كلام من نسج جزمة دماغك لا يوافقك عليه لا عربي ولا عجمي إلا من سفه نفسه

فعندما أقول لك يا أبو العريف

إذا لم تستخرج لي عدد صحيح طبيعي بين 1 و2 فأنت عاجز ولا تفقه في الرياضيات شيئا
فماذا سيكون ردك
ستقول لي أن هذا أمر مستحيل وبالتالي لا تتعلق به قدرتي

إذا يا أبو جزمة القدرة لا تتعلق بالمستحيلات وإنما بالممكنات وعندما تُخرجها من هذا الحيز فستقع في التناقض كما هو حاصل معك الآن

واترك عنك المنطق يا عزيزي فبينك وبينه ملايين السنوات الضوئية
واكتف بالقراءة والمتابعة

Titto Divitto
03-26-2009, 11:57 AM
المعذرة على هذا التدخل لكن أتمنى أن يبقى الحوار بين الزميل سمير والفاضل عبد الواحد حتى نرقى بالحوار بعيدا عن من شبه نفسه بالحذاء أو أقل

وأقول له

قولك

هو كلام من نسج جزمة دماغك لا يوافقك عليه لا عربي ولا عجمي إلا من سفه نفسه

فعندما أقول لك يا أبو العريف

إذا لم تستخرج لي عدد صحيح طبيعي بين 1 و2 فأنت عاجز ولا تفقه في الرياضيات شيئا
فماذا سيكون ردك
ستقول لي أن هذا أمر مستحيل وبالتالي لا تتعلق به قدرتي

إذا يا أبو جزمة القدرة لا تتعلق بالمستحيلات وإنما بالممكنات وعندما تُخرجها من هذا الحيز فستقع في التناقض كما هو حاصل معك الآن

واترك عنك المنطق يا عزيزي فبينك وبينه ملايين السنوات الضوئية
واكتف بالقراءة والمتابعة
أنا لم أقل لك إن لدي قدرة مطلقة، بل قلت لك إني أفقه في الرياضيات.. ألا تستطيع أن تفرق بين الاثنين؟
سأساعدك إذن: الرياضيات خاضعة لقوانين ما.. القدرة المطلقة غير خاضعة لأنها مطلقة من تعريفها.

مراقب 1
03-26-2009, 12:01 PM
الحوار مقتصر على الأخ عبد الواحد والدكتور ربيع - فى حال عودته - مع الزميل سمير .

عبد الواحد
03-26-2009, 06:28 PM
الزميل سمير.. حتى لا تخلط بين الاستدلال السليم وبين العاطفة... عليك أن تلتزم بالقواعد.
والقاعدة الأولى: لا يمكن لأي جملة منطقية أن تقود إلى ما يناقضها.
لا يمكنك الانتقال من الجملة (أ) إلى (ب) حسب ذوقك الشخصي..
وإذا ثبت أن (أ) تناقض (ب) فهذا يعني أن انتقالك هذا غير منطقي.

يا عزيزي أنا لا أتحايل على المنطق
سأثبت لك ذلك إن شاء الله

إلى الآن لم تثبت لي منطقيا أين الخطأ المنطقي في التسلسل الذي أوردته لك.
قدرة-->فعل x -->عجز
أين التناقض هنا؟
هل حمعت بين نقيضين؟
انت:
1- انتقلت من الجملة إلى نقيضها مخالفاً (القاعدة الأولى)
2- وجمعت بين النقيضين.
3- وتحايلت على المنطق.

أما تحايلك فنجده في هذه الجملة (فعل x ) التي بها تخدع الناس
- إذا كان (فعل x ) = (فعل شيء منطقي ) هذه جملة سليمة
- إذا كان (فعل x ) = (الجمع بين نقيضين ) = (فعل لا شيء. لان التناقض ليس بشيء)

كما هو واضح فأنت تستعمل جملة تقبل الصح والخطأ ... و تريد أن تسوقها على أنها دائما صحيحة!
رغم انك في الجملة (فعل x) أنت لا تتحدث عن أي فعل بل عن (فعل الجمع بين النقيضين)
هذا أسمه تحايل على المنطق.


تخالف القاعدة الأولى عندما تقول (الله قادر على كل شيء إذاً الله قادر على أن يعجز)
هذا الإستنتاج لا يمكن ان يتم إلا إذا إفترض ضمناً أن (من شروط القدرة المطلقة أن يعجز)
بعبارة أخرى (من شروط القدرة المطلقة.. الجمع بين القدرة والعجز)
بعبارة أخرى (من شروط القدرة المطلقة.. القدرة على الجمع بين النقيضين)
بعبارة أخرى (من شروط القدرة المطلقة .. القدرة على الـلاشيء)

وطبعا فقط المجنون من يقول (هل يستطيع ربك أن يفعل الـلاشيء).

طبعا أنت ستدعي انك "لم تقل ذلك".. لكنك اخترت صيغة تخفي فيها التناقض الذي بُني عليه سؤالك.
إذا جئتَ بجملة.. وبعد تحليلها ظهر انها مبنية على تناقض.. فلا يحق لك القول أن الصيغة الأولى سليمة.
هذا إسمه تحايل!
الجملة السليمة تبقى سليمة مهما فككتها وحللتها.
وإذا انتقلت من أية جملة إلى ما يناقضها فهذا دليل أن العيب في استدلالك أنت وليس في أي شيء آخر.


أنا اليوم حي وبعد x من الزمن سأكون ميتا. هل هذه الجملة متناقضة منطقيا؟
لا يوجد في هذا المثل نفس التحايل السابق!

تريد جملة منطقية؟
تفضل يا عزيزي.
في اللحظة x الإله قادر،
في اللحظة y قام الإله بفعل معين A
في اللحظة z أصبح الإله عاجزا.
هل يوجد تناقض منطقي هنا؟
ما زلت تتعب نفس أسلوب المخادعة لأنك لجئت إلى هذه الجملة العامة (القيام بفعل معين A) التي تقبل الصح والخطأ.
1- (القيام بفعل معين A) يمكن أن يكون (القيام بفعل منطقي) هذا كلام سليم.
2- (القيام بفعل معين A) يمكن أن يكون (القيام بالجمع بين النقيضين) هذه ليست جملة منطقية أصلاً حتى تسمح لنفسك إستعاملها.

إن اخترت (2) فهذا يعني ان القدرة المطلقة في قاموسك الخاص تشمل (الجمع بين النقيضين) أي (القيام بالـلاشئ)
وهذا المفهوم الخاص للقدرة المطلقة كما ترى لا علاقة له بالإسلام ولا حتى له علاقة بالمنطق.
إذاً قبل ان تجيب هذه المرة عليك أن تحدد.. ما هو مصدر تعريفك للقدرة المطلقة؟
1- الوحي في الإسلام؟ الله قادر على كل شيء.. و التناقض ليس بشيء.
2- المنطق ؟ لا يوجد في المنطق تعريف مبني على تناقض!
3- تعريفك الخاص؟
لابد أن تحدد مصدر تعريفك قبل أن تبدأ أي استدلال... وإلا يصبح الحوار عبثي.
وإن كنت حقا تستعمل في استدلالك جملا سليمة ... فالجملة السليمة تبقى كذلك مهما حللتها وفككتها...


تحياتي...

samir
03-28-2009, 05:56 PM
زميلي العزيز عبد الواحد،
طلبت تعريفي للقدرة، وقلت لك أنها تعبير أساسي لا يحتاج لتعريف، ولكن مع إصرارك سأوردك تعريفين:
الأول:
تعؤيف قرآني- "يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير" النور 45
أي أن الله قادر على كل فعل يشاؤه حتى ولو لم يكن هذا الشيء موجودا، إذ أنه حسب الفكر الديني خلق الكون قبل أن يكون هذا الكون موجودا، ولما شاء ذلك خلقه فأصبح الكون شيئا موجودا.
لا يوجد أي استثناء في كلمة "شيء"، إذ أنها تشمل الشيء المنطقي والشيء غير المنطقي، فالإله هو خالق المنطق ويستطيع فعل اللامنطق، أي كما خلق الأفعال المنطقية يستطيع خلق الأشياء اللامنطقية، على فرض كون فعل شيء يؤدي إلى العجز فعلا لا منطقيا.
إذن الإله قادر على فعل شيء يؤدي إلى فنائه.

الثاني:
تعريف فلسفي، أورده من الويكيبيديا الإنجليزية، وسأقوم بترجمته من الرابط
http://en.wikipedia.org/wiki/Omnipotence

A deity is able to do anything that is logically possible for it to do
A deity is able to do anything that it chooses to do
A deity is able to do anything that is in accord with its own nature (thus, for instance, if it is a logical consequence of a deity's nature that what it speaks is truth, then it is not able to lie).
Hold that it is part of a deity's nature to be consistent and that it would be inconsistent for said deity to go against its own laws unless there was a reason to do so.
A deity is able to do anything that corresponds with its omniscience and therefore with its worldplan
A deity is able to do absolutely anything, even the logically impossible.



1- الإله قادر على فعل أي شيء ممكن فعله منطقيا.
2- الإله قادر على فعل أي شيء يختار فعله.
3- الإله قادر على فعل أي شيء يتلائم مع طبيعته (لذا، على سبيل المثال، إذا كانت النتيجة المنطقية لطبيعة الإله أن يقول الصدق، فلن يكون قادرا على الكذب)
4- من طبيعة الإله أن يكون ثابتا، وليس من الثبات أن نقول أن الإله سيعمل بالتناقض مع قوانينه الخاصة به إلا إذا كان هناك سبب لفعل ذلك.
5- الإله قادر على فعل أي شيء يتوافق مع علمه المطلق، وبالتالي مع مشيئته.
6- الإله قادر على فعل أي شيء، حتى ولو كان مستحيلا منطقيا.

انتهى الاقتباس.
الاستنتاج:
إما أن تكون قدرة الإله مطلقة، وبالتالي قادر على إفناء نفسه، أو أن قدرته محدودة وفقا للمنطق البشري.

تحياتي

عبد الواحد
03-29-2009, 12:32 AM
الزميل سمير ,,
كان المفترض ان تعتمد تعريفاً (للقدرة المطلقة) وان تذكر مرجعك:
1- هل هو مرجع من القرآن والسنة؟
2- هل هو مرجع منطقي تظن انه مخالف للوحي؟
3- هل هو مرجع شخصي؟
تجيب:

طلبت تعريفي للقدرة، وقلت لك أنها تعبير أساسي لا يحتاج لتعريف،
الذي تقول عنه انه لا يحتاج إلى تعريف... عرفتَه أنت بتناقض كما سيتضح لاحقاً.

ولكن مع إصرارك سأوردك تعريفين:اما التعريف الأول هو قولك

تعؤيف قرآني- "يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير" النور 45
أي أن الله قادر على كل فعل يشاؤه حتى ولو لم يكن هذا الشيء موجودا، إذ أنه حسب الفكر الديني خلق الكون قبل أن يكون هذا الكون موجودا، ولما شاء ذلك خلقه فأصبح الكون شيئا موجودا.
أنت هنا مازلت عاجز على التمييز بين:
1- الشيء الغير موجود لكنه ممكن .. وتصور وجوده لا يؤدي إلى أي تناقض.
2- وبين شيء غير منطقي .. لا وجود له لا في الواقع ولا حتى يُتصور عقلاً وقوعه.

لا يوجد أي استثناء في كلمة "شيء"، إذ أنها تشمل الشيء المنطقي والشيء غير المنطقي،
هذا من وحي خيالك ! فالتناقض ليس بشيء.. ولا وجود له في الواقع ولا حتى له وجود في "فضاء المنطق" لان هذا الأخير لا يحتوي على تناقضات.

أي كما خلق الأفعال المنطقية يستطيع خلق الأشياء اللامنطقية
سبحان الله كالعادة تناقض نفسك دون أن تدري...
لو -جدلاً-خلق الله شيء غير منطقي وأصبح واقعاً وحقاً. ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ)
فكيف ستعلم حينها انه غير منطقي وقد أصبح بعد خلقه حقاً؟
والله انك لا تعي ما تكتب...

فالإله هو خالق المنطق
هل هذا الكلام وجدته في الإسلام أم هو من إقتراحك كالعادة؟
من صفاته سبحانه انه الحـق.. فهل تدعي ان الله خلق صفاته؟

ويستطيع فعل اللامنطق،
اللامنطق = اللا شيء = (لا يمكنك أن تستعمله كمحطة في أي استدلال) = (لا وجود له في فضاء المنطق) .
فهل هناك عاقل يتحدث عن (القدرة على تحقيق اللاشيء)؟

المطلب الثاني: ان تأتي بتعريف (للقدرة المطلقة) مطابقة للقواعد العقلية والرياضية السليمة .. وليست الأقوال الفلسفية المتضاربة!

الثاني:
تعريف فلسفي، أورده من الويكيبيديا الإنجليزية، وسأقوم بترجمته من الرابط
http://en.wikipedia.org/wiki/omnipotence
1- الإله قادر على فعل أي شيء ممكن فعله منطقيا.
2- الإله قادر على فعل أي شيء يختار فعله.
3- الإله قادر على فعل أي شيء يتلائم مع طبيعته (لذا، على سبيل المثال، إذا كانت النتيجة المنطقية لطبيعة الإله أن يقول الصدق، فلن يكون قادرا على الكذب)
4- من طبيعة الإله أن يكون ثابتا، وليس من الثبات أن نقول أن الإله سيعمل بالتناقض مع قوانينه الخاصة به إلا إذا كان هناك سبب لفعل ذلك.
5- الإله قادر على فعل أي شيء يتوافق مع علمه المطلق، وبالتالي مع مشيئته.
6- الإله قادر على فعل أي شيء، حتى ولو كان مستحيلا منطقيا.
انتهى الاقتباس.
لماذا لم تنقل السطر الذي يسبق النقاط الــ6 مباشرة ؟
حيث يذكر المقال نفسه أنها آراء تختلف باختلاف العقائد والمذاهب وأنها آراء لا تنحصر في النقاط الـ6 السابقة...

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل المطلوب هو تعريف فلسفي؟ أم المطلوب تعريف يحترم القواعد المنطقية؟
1- إن كنت ستعتمد على الفلسفة بغض النظر عما فيها من تناقض.. فهي إذاً فلسفة لا تخول لك النقد السليم لأي شيء.
2- وإن كنت ستعتمد على القواعد السليمة.. فتفضل إذاً التزم بأهم قاعدة: (لا يوجد تعريف سليم يحتوي على تناقض)
والذي يبني كلامه على تعريف متناقض لا يحق له ان يسمي "قفزاته بين الجملة" استدلالا.

التحدي: لن تستطيع أن تكتب فقرة واحدة تنسب فيها العجز لله إلا وأثبتتُ انك خالفت في استدلالك أبسط القواعد.
تطبيق لهذا التحدي:

الاستنتاج: إما أن تكون قدرة الإله مطلقة، وبالتالي قادر على إفناء نفسه، أو أن قدرته محدودة وفقا للمنطق البشري.
في هذا لاقتباس أنت سمحت لنفسك أن تنتقل من هذه الجملة (أ: قدرة الإله مطلقة) إلى (ب: قادر على إفناء نفسه)
بما انك شخص عاقل لا تقفز بين الجمل دون ضابط... فهذا يعني انه يوجد في تعريفك للقدرة المطلقة ما أعطاك حق الانتقال من (أ) إلى (ب)..
هذا يعني (من شروط القدرة المطلقة.. القدرة على العجز)
هذا يعني (من شروط القدرة المطلقة.. القدرة على التناقض)
هذا يعني (من شروط القدرة المطلقة.. القدرة على اللا شيء) لان التناقض ليس بشيء
.

النتيجة: بنيت استدلالك على تعريف متناقض لتنسب العجز لخالقك.. فلم تثبت إلا عجزك على فهم قاعدة يفهما الأطفال:
لا يوجد استدلال سليم يُبنى على تعريف يحتوي على تناقض!


تحياتي.

samir
03-29-2009, 09:04 AM
الزميل عبد الواحد:


أنت هنا مازلت عاجز على التمييز بين:
1- الشيء الغير موجود لكنه ممكن .. وتصور وجوده لا يؤدي إلى أي تناقض.
2- وبين شيء غير منطقي .. لا وجود له لا في الواقع ولا حتى يُتصور عقلاً وقوعه.

ممكن بقدرة من؟
غير منطقي بمنطق من؟
ألا ترى هنا أنك تحد الإله المطلق بفكرك ومنطقك البشري المحدود؟



هذا من وحي خيالك ! فالتناقض ليس بشيء.. ولا وجود له في الواقع ولا حتى له وجود في "فضاء المنطق" لان هذا الأخير لا يحتوي على تناقضات.

قلت سابقا، الشيء هو ما يشاؤه الإله، وأنت مرة أخرى تخضع مفهومك للإله بالمنطق البشري المحدود.



سبحان الله كالعادة تناقض نفسك دون أن تدري...
لو -جدلاً-خلق الله شيء غير منطقي وأصبح واقعاً وحقاً. ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ)
فكيف ستعلم حينها انه غير منطقي وقد أصبح بعد خلقه حقاً؟
والله انك لا تعي ما تكتب...

حينئذ ستكون هناك قوانين المنطق "أ" وقوانين اللامنطق "ب". تماما كجذر ال (1-) لا وجود له في الأعداد الحقيقية ولكنه معرف في الأعداد الخيالية.



هل هذا الكلام وجدته في الإسلام أم هو من إقتراحك كالعادة؟
من صفاته سبحانه انه الحـق.. فهل تدعي ان الله خلق صفاته؟

الله هو خالق المنطق كونه خالق كل شيء، أما بالنسبة للذات الإلهية والصفات فهي ليست موضوعنا، وخاض فيها المعتزلة بما فيه الكفاية.



اللامنطق = اللا شيء = (لا يمكنك أن تستعمله كمحطة في أي استدلال) = (لا وجود له في فضاء المنطق) .
فهل هناك عاقل يتحدث عن (القدرة على تحقيق اللاشيء)؟

مرة أخرى، اللامنطق هو لا شيء بمفهومك البشري المحدود، فهل هو لا شيء بالمفهوم الإلهي المطلق.



لماذا لم تنقل السطر الذي يسبق النقاط الــ6 مباشرة ؟
حيث يذكر المقال نفسه أنها آراء تختلف باختلاف العقائد والمذاهب وأنها آراء لا تنحصر في النقاط الـ6 السابقة...

أنا أوردت التعريفات، وواضح أنها غير متطابقة بل ومتناقضة أحيانا، والرابط موجود للاستزادة، أما إذا كان اقتباسي أو الترجمة غير واضحة فأنا أعتذر.



التحدي: لن تستطيع أن تكتب فقرة واحدة تنسب فيها العجز لله إلا وأثبتتُ انك خالفت في استدلالك أبسط القواعد.

للمرة العاشرة أنت تحدد القدرة الإلهية لمفهومك البشري،
يا عزيزي،
فكرة الإله مطلق القدرة هي فكرة متناقضة منطقيا، والعقل البشري لا يستطيع إدراكها. وأنت بنفسك تحدد القدرة بالأشياء المنطقية؟ لماذا؟



النتيجة: بنيت استدلالك على تعريف متناقض لتنسب العجز لخالقك.. فلم تثبت إلا عجزك على فهم قاعدة يفهما الأطفال:
لا يوجد استدلال سليم يُبنى على تعريف يحتوي على تناقض!

لأن الفكرة نفسها متناقضة.
ما تعتبره بدهيا ويفهمه الأطفال أعتبره أمرا بحاجة لدليل.
أليست القدرة بمفهومها المطلق وغير المحدود بالمنطق البشري تعني القدرة على الجمع بين التناقضات.

تحياتي:emrose:

عبد الواحد
03-29-2009, 08:44 PM
الزميل سمير تقول:

ممكن بقدرة من؟
غير منطقي بمنطق من؟
ألا ترى هنا أنك تحد الإله المطلق بفكرك ومنطقك البشري المحدود؟
الطرفة هنا:
1- انك تريد أن تنسب لله تعريفا متناقضاً عن (القدرة المطلقة) وتعطي لنفسك حق استعمال (تناقضك ولا منطقك البشري)
2- وتلوم غيرك على استعمال العقل السليم المتوافق مع الحق الذي هدى الله إليه الإنسان!

فإذا هدى الله الإنسان إلى بعض الحق فهذا لا يعني ان هناك حق إلهي وحق إنساني!
الله تعالى يقول (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ)
فهذا يعني أن الله أراد للإنسان أن يعلم بعض الحق الذي لا يتغير... وجعل له القدرة على فهمه.
(الله واحد وليس ثلاثة) هذا حق لا يتغير ولا نسبية فيه.
قال تعالى (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ)
إذاً الله أهّل الإنسان أن يعلم أن الله هو (الْحَقُّ الْمُبِينُ) الحق الواضح للإنسان والذي لا لبس فيه.

وعندما تريد أنت تنسب لله تعريفا متناقضاً فهذا هو (الباطل المبين) والواضح للإنسان. أنت بكل بساطة تقول:
- " لو اشترطت على الملحد -خلو التناقض في تعريف القدرة المطلقة- فإنك يا مسلم تكون قد فرضت منطقك الإنساني على الله".
والحل؟
- الحل بالنسبة لك: ان تفرض تعريفك المتناقض لأنك أعطيت لنفسك حق فرض (جنونك ولامنطقك ولامنهجيتك البشرية) على الله!
فتامل مدى المفارقة! ترفـض المنطق السليم بحجة ان الإنسان أدركه.. وتفــرض تناقضك البشري!

قلت سابقا، الشيء هو ما يشاؤه الإله، وأنت مرة أخرى تخضع مفهومك للإله بالمنطق البشري المحدود.
أنت كذبت على الإله وادعيت (أن الله يشاء التناقض) ولان التناقض ليس بشيء.. فأنت تدعي (ان الله يشاء اللاشيء)
أنت وحدك من يريد ذلك التناقض وهذا جنون بشري لا يحق لك أن تنسبه إلى مشيئة جارك فضلا أن تنسبه للإله.
----
أذكرك بمسار الحوار... أنت تقول (كما خلق الأفعال المنطقية يستطيع خلق الأشياء اللامنطقية )
أجبتك: لو -جدلاً- خلق الله شيء غير منطقي وأصبح واقعاً وحقاً. فكيف ستعلم أنت انه تناقض حينها؟
تجيب:

حينئذ ستكون هناك قوانين المنطق "أ" وقوانين اللامنطق "ب". تماما كجذر ال (1-) لا وجود له في الأعداد الحقيقية ولكنه معرف في الأعداد الخيالية.
هل بلغ بالملحد درجة من السفسطة .. لم يعد يفرق بين (التناقض) وبين (القيمة السالبة)؟
- السالب والموجب يمكن الجمع بينهما في جملة منطقية سليمة. (فلان عليه دين 50 جنيه.. ويمتلك بعض المال ...) هذه جملة سليمة.
- لكن المنطق و اللامنطق لا يمكن الجمع بينهما في جملة سليمة.

الفضيحة العلمية الثانية في كلامك هو حديثك عن (قوانين اللامنطق) !!! التناقض لا يمكنه حفظ أي قانون....
عند الانطلاق من القانون (أ) وإضافة تناقض ستحصل على قانون (ب) متناقض مع (أ)
إذاً بمجرد حديثك عن (قوانين اللامنطق) فأنت تثبت للقارئ أنك لا تعي ما تقول !!!

الله هو خالق المنطق كونه خالق كل شيء، .
الحق ليس مخلوق... بل هو صفة من صفات الله..

أما بالنسبة للذات الإلهية والصفات فهي ليست موضوعنا، وخاض فيها المعتزلة بما فيه الكفاية
هو موضوعك لكنك لا تعي ما تقول... ولا تعي انك عندما تقول ان الله خلق الحق فهذا إدعاء منك ان الله خلق صفاته.

مرة أخرى، اللامنطق هو لا شيء بمفهومك البشري المحدود، فهل هو لا شيء بالمفهوم الإلهي المطلق.
نأخذ جملة غير منطقية مثلاً (الواحد هو ثلاثة) هذا التناقض هو "لامنطق" بالنسبة للإنسان ... والله سبحن وتعالى يقول (قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) إذاً حتى نستوعب الآية السابقة ونفهم معنى صفة الوحدانية.. الله أعطانا القدرة على إدراك ان الواحد ليس ثلاثة, وحتى نستوعب أن النصارى على باطل. إذاً الوحدانية في الإسلام ليست مفهوم بشري محدود كما تدعي.

أنا أوردت التعريفات، وواضح أنها غير متطابقة بل ومتناقضة أحيانا، والرابط موجود للاستزادة، أما إذا كان اقتباسي أو الترجمة غير واضحة فأنا أعتذر.
أنت أوردت أراء فلسفية متناقضة.. أراء لا تلزم أي طرف....

للمرة العاشرة أنت تحدد القدرة الإلهية لمفهومك البشري،
متى فعلتُ ذلك؟ الله هو الذي وصف نفسه بالحق ولذلك كل صفاته هي حق لا باطل فيها.

أكرر:
1- انك تنسب لله تعريفا متناقضاً عن (القدرة المطلقة) وتعطي لنفسك حق استعمال (تناقضك ولا منطقك البشري)
2- وتلوم غيرك إذا رد عليك باستعمال العقل السليم المتوافق مع الحق الذي وصف به الله نفسه في القرآن الكريم.

يا عزيزي،
فكرة الإله مطلق القدرة هي فكرة متناقضة منطقيا،
صدقت هي فكرت متناقضة لان التعريف هو تعريفك أنت!
وهذا ما أريد أفهامك إياه... التناقض مصدره تعريفك الذي لا علاقة له لا بالإسلام ولا بالمنطق.

والعقل البشري لا يستطيع إدراكها.
هذا صحيح! العقل البشري لا يمكنه ان يدرك تعريفك الشخصي للقدرة المطلقة... لأنه بُني على تناقض.

وأنت بنفسك تحدد القدرة بالأشياء المنطقية؟ لماذا؟
لان القدرة الإلهية مرتبطة بالحق... ولأنها صفة للحق تعالى. (وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ)

لأن الفكرة نفسها متناقضة.
تلك الفكرة المتناقضة هي فكرتك أنت وحدك ..
وأنت وحدك من أقحم تناقضا في تعريف القدرة المطلقة, مخالفا القواعد المنطقية وكاذباً على الإسلام...

ما تعتبره بدهيا ويفهمه الأطفال أعتبره أمرا بحاجة لدليل.
أليست القدرة بمفهومها المطلق وغير المحدود بالمنطق البشري تعني القدرة على الجمع بين التناقضات.
بالطبع لا! المنطق البشري لا يُبنى على تعريفات متناقضة. من اخبرك بذلك؟

samir
03-30-2009, 09:17 AM
يا عزيزي،
تلف وتدور دون أن تجيب على تساؤلاتي.
تقول اللامنطق هو لا شيء.
هل المنطق مخلوق أم أنه صفة ذاتية للإله؟
إذا كان المنطق مخلوقا، فهذا يعني أن بالإمكان خلق اللامنطق.
أي أن الكون يمكن أن يحتوي على اللامنطق والمنطق في الوقت ذاته، و يحتوي على أحدهما فقط.
أعطيتك مثالا عن جذر ال (1-) ولكن يبدو أنك لم تفهمه جيدا.
هل يوجد عدد حقيقي يساوي الجذر التربيعي لل(1-)؟ طبعا لا. هذا هو منطق الأعداد الحقيقية.
اللامنطق هنا هو الأعداد الخيالية، جذر ال (1-) هو i حسب الأعداد الخيالية.
هناك "كون" يحوي كلا النوعين من الأعداد، وهي الأعداد المركبة.

تحية

عبد الواحد
03-30-2009, 06:23 PM
يا عزيزي،
تلف وتدور دون أن تجيب على تساؤلاتي.
تقول اللامنطق هو لا شيء.
هل المنطق مخلوق أم أنه صفة ذاتية للإله؟
إذا كان المنطق مخلوقا، فهذا يعني أن بالإمكان خلق اللامنطق.
المنطق هو دراسة أُسس الاستدلال السليم..والهدف هو الوصول إلى بـعـض الحق.
إذاً المنطق مرتبط بالعقل البشري الذي لا يعلم ويحتاج إلى أداة ليصل إلى ما لم يكن يعلمه.
ولذلك عليك أن تميز بين السؤال عن المنطق كوسيلة بحث ... وبين السؤال عن الحق كغاية.
الامنطق هو خلل في التفكير بكل أنواعه.. والخلل في التفكير ليس بشيء في ميزان الحق.
من هذا المنظور هل يمكن أن يخلق الله اللا منطق؟ الجواب نعم والدليل أن هناك مجانين وملاحدة.
لكن إن سألت عن الحق.. فالحق صفة من صفات الله والله لا يخلق صفاته..

أي أن الكون يمكن أن يحتوي على اللامنطق والمنطق في الوقت ذاته، و يحتوي على أحدهما فقط.
أتفق معك الكون فعلا يحتوي على عقلاء و مجانين....
أما الحق فواحد سواء وصل إليه العاقل بمنطق سليم .. أو لم يصل إليه الملحد بـلامنطقه الأعوج..
الآن ستعطي مثلا يثبت انك لا تميز بين (السالب) و(العكس) و(الضد) و(النقيض)..

أعطيتك مثالا عن جذر ال (1-) ولكن يبدو أنك لم تفهمه جيدا.
هل يوجد عدد حقيقي يساوي الجذر التربيعي لل(1-)؟ طبعا لا. هذا هو منطق الأعداد الحقيقية.
اللامنطق هنا هو الأعداد الخيالية، جذر ال (1-) هو i حسب الأعداد الخيالية.
هناك "كون" يحوي كلا النوعين من الأعداد، وهي الأعداد المركبة.
أضحك الله سنك.. متى كان السالب تناقضا؟ و متى كان الطرح الافتراضي تناقضا؟ المجموعة http://upload.wikimedia.org/math/b/2/a/b2a444cf1d70f63772dd73de340fe705.png بُنيت على إفتراضات وهي في النهاية تشكل نسقاً داخليا... ثم ما علاقة هذا الأمر بالموضوع؟ أنت ستطيع إنشاء مجموعة افتراضية أكبر من http://upload.wikimedia.org/math/b/2/a/b2a444cf1d70f63772dd73de340fe705.png لكن هذا لا يعطيك الحق ان تفرض تصورك الشخصي لتعرّف صفات يتمتع بها حتى جارك الإنسان.


تحياتي.

samir
03-31-2009, 09:46 AM
ما هذا يا زميل؟
لماذا بدأت تفقد أعصابك وتتهمني بالجنون؟
لا بأس، سأتجاهل ذلك وسأرد عل النقاط التي أوردتها


من هذا المنظور هل يمكن أن يخلق الله اللا منطق؟ الجواب نعم

إذا كان اللامنطق ممكنا، فالقدرة الإلهية تشمل القدرة على المنطق واللامنطق.
إذن الإله قادر على إفناء ذاته، وإلا فسيكون محدود القدرة.



أضحك الله سنك.. متى كان السالب تناقضا؟ و متى كان الطرح الافتراضي تناقضا؟ المجموعة http://upload.wikimedia.org/math/b/2/a/b2a444cf1d70f63772dd73de340fe705.png بُنيت على إفتراضات وهي في النهاية تشكل نسقاً داخليا... ثم ما علاقة هذا الأمر بالموضوع؟ أنت ستطيع إنشاء مجموعة افتراضية أكبر من http://upload.wikimedia.org/math/b/2/a/b2a444cf1d70f63772dd73de340fe705.png لكن هذا لا يعطيك الحق ان تفرض تصورك الشخصي لتعرّف صفات يتمتع بها حتى جارك الإنسان.

يا عزيزي،
ما هو منطقي في المجموعة c يعد غير ممكن في المجموعة r،
وما قد يعد غير منطقي بالنسبة لفهمك البشري المحدود، يمكن أن يكون منطقيا بالمفهوم الإلهي.
إلا إذا أردت حصر القدرة الإلهية بمنطقك البشري المحدود.
مرة أخرى:
إذا كان الإله مطلق القدرة فهو قادر على إفناء ذاته

تحية

عبد الواحد
03-31-2009, 08:46 PM
الزميل سمير تقول


ما هذا يا زميل؟
لماذا بدأت تفقد أعصابك وتتهمني بالجنون؟
لا بأس، سأتجاهل ذلك وسأرد عل النقاط التي أوردتها
عزيزي لا أريدك أن تتجاهل ذلك.. لم أتهمك بالجنون بل أنت من تبنى الدفاع عن اللامنطق..أي "منطق المجانين"..
سألتَ هل الله خلق اللامنطق.. قلتُ لك نعم خلق عقول الملاحدة و المجانين.
أنت فعلا كملحد تتبنى شيء اسمه (قوانين اللامنطق) وتدافع عنه وهذا قاسم مشترك بينك وبين المجانين. فلماذا تغضب من ذلك؟

إذا كان اللامنطق ممكنا، فالقدرة الإلهية تشمل القدرة على المنطق واللامنطق.
من أخبرك أن اللامنطق هو شيء ممكن في ميزان الحق؟
هل نزلنا بالحوار إلى هذا المستوى الذي جعلك تظن أن وجود المجنون هو دليل على أن (لا منطقه) هو حق!
ما قلته لك: أن وجود الجنون هو شيء ممكن كصفة للإنسان.. وجودك أنت القادر على الدفاع عن اللا منطق هو شيء ممكن..
هذا لا يعني أن ما تدافعه له علاقة بالحق !

إذن الإله قادر على إفناء ذاته، وإلا فسيكون محدود القدرة.
هذا بـ(لا منطق) المجانين الذي تدافع أنت عنه. لأن استنتاجك بُني على تعريفك الخاص (للا محدودية القدرة).
فاشترطت ضمنا أن (لا محدودية القدرة) تشمل (القدرة على حد القدرة) وإلا لما استطعت كتابة الاقتباس السابق
إذاً أنت انطلقت من تعريف متناقض. وفي الاستدلال السليم لا توجد تعريفات متناقضة. إذاً استدلالك باطل..
ولأنك أدركت ذلك مؤخراً .. ذهبت تبحث عن وسيلة أخرى للتطاول على الله.
فلم تجد سوى الدفاع عن (اللامنطق) حتى يحق لك استعماله في (إستدلالك)! بعبارة أخرى ..
لم تجد استدلالا سليماً فذهبت تدافع عن الجنون لانه الوحيد الذي يُمكِّنك من التطاول على الله.

يا عزيزي،
ما هو منطقي في المجموعة c يعد غير ممكن في المجموعة r،
ولذلك لا يحق لك أن تستنتج أن i تنتمي الى R بحجة وجود iفي C .. حينا تكون متناقضا.
هنا لا يوجد حق بالنسبة لك و حق آخر بالنسبة لغيرك. بل هو حق واحد يراه الشخص نفسه حتى وإن تعدد المجموعات الرياضية.
معذرة, لكنك سقطت في خلط ساذج! تعدد الحالات والمجموعات الرياضية التي تم إدراكها لا يعني تغير الحق من شخص إلى آخر!

وما قد يعد غير منطقي بالنسبة لفهمك البشري المحدود، يمكن أن يكون منطقيا بالمفهوم الإلهي.
نعم هذا ممكن إذا كان ذلك الإنسان مجنونا يدعي أن (الثلاثة واحد) .. وإذا كنت أنت تدعي أن (العجز هو من شروط القدرة المطلق)..
أعلم انك تقصد العكس... تقصد ان (الثلاثة = واحد) يمكن ان يكون حقا بالنسبة لله. إذاً نفهم من ذلك انك تدافع باستماتة عن الجنون .. وتدعي أن الجنون البشري الظاهر يمكن أن يكون منطقاً .. وتأمل ان يتحقق أملك هذا حتى تنسب لله العجز. إذاً اتفقنا أن تطاولك على الصفات الإلهية مقترن بأملك ان يكون جنونك منطقاً. هذه نتيجة مرضية للجميع.

إلا إذا أردت حصر القدرة الإلهية بمنطقك البشري المحدود.
نفس الحَوَل الفكري يتكرر:
1- تريد أن تنسب لله تعريفا متناقضاً عن (القدرة المطلقة) وتعطي لنفسك حق استعمال (تناقضك ولا منطقك البشري)
2- وتلوم غيرك إذا رد عليك باستعمال العقل السليم المتوافق مع الحق الذي وصف به الله نفسه في القرآن الكريم.
الله وصف نفسه بأنه الحق (وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ) الحق الذي أخبرك به الله هو حق مبين واضح جلي... وإذا كان الحق واضح بالنسبة للإنسان فان كلامك الذي هو نقيض ذلك الحق سيكون باطلا لا لبس فيه.. اذاً أي تناقض تنسبه لله فهو نتيجة (تناقضك ولا منطقك البشري) كما سيتبين فيما يلي:

مرة أخرى: إذا كان الإله مطلق القدرة فهو قادر على إفناء ذاته
مرة أخرى.. استنتاجك هذا بُني على تعريفك الخاص والمتناقض للقدرة المطلقة,
حسب تعريفك:
هذا يعني (من شروط القدرة المطلقة.. القدرة على العجز)
هذا يعني (من شروط القدرة المطلقة.. القدرة على التناقض)
هذا يعني (من شروط القدرة المطلقة.. القدرة على اللا شيء) لان التناقض ليس بشيء
النتيجة: بنيت استدلالك على تعريف متناقض لتنسب العجز لخالقك.. فلم تثبت إلا عجزك على فهم قاعدة يفهما الأطفال:
لا يوجد استدلال سليم يُبنى على تعريف يحتوي على تناقض!
إذاً استدلالك باطل!!!

قلت لك منذ البداية أنا أتكلم عن المنطق وليس عن الإسلام
لستَ صادقاً. بعد أن فشلت في الوصول الى ما تريد بالاستدلال السليم ... لجأت مؤخراً إلى الدفاع عن (اللامنطق) حتى تستطيع نسب العجز لله.
تبنّيتَ الجنون لأنه الوحيد الذي يخول لك التطاول على الله. فمبروك عليك لا منطقك.. و مبروك علينا نعمة الإسلام.

تحياتي.

_aMiNe_
04-02-2009, 05:04 PM
أود أن أقول شيئا ..

أرى أن الزميل الملحد انتهج السفسطة في أوضح صورها ..
بالنسبة لأخي عبد الواحد .. أقول جزاك الله خيرا.

هذا ليس تحيزا و لكن خروج عن صمت ..
أتمنى عدم التعليق عليه.

"الحق يغلب الهوى على مستوى الحجة".
تحيتي للجميع.

aliali
01-26-2010, 01:58 PM
ندي مجموعة من الاسالة
ما الذي يجعل افناء الله لنفسه امرا مستحيل الحدوث وبلتالي لا تتعلق به القدرة
وما الذي جعلنا نخرج المستحيلات من مفهوم القدرة المطلقة فمثلا لو اننا اردنا ان نسمع الضوء لا يمكننا لانه لا يوجد شئ نسمعه ويلتالي فهو خارج عن مفهوم السمع ولكن في المستحيلات يوجد شئ اما ان نقدر عليه او لا نقدر عليه
وهل صفات الله هي صفات رغما عنه

عبد الغفور
01-26-2010, 02:39 PM
والملحد إنما يريد أن يطعن في العموم الذي في قوله تعالى : ( إن الله على كل شيء قدير ) فيقول : إذا كان قادرا على (كل شيء) فلما ذا لا يقدر على هذا ؟

والجواب : أن هذا المستحيل (ليس بشيء) !

فالمستحيل المعدوم ، الذي لا يمكن وجوده ، ليس بشيء ، وإن كان الذهن قد يتخيله ويقدّره تقديرا ، ومعلوم أن الذهن يفرض ويقدر المستحيل ، فالذهن يقدّر اجتماع النقيضين ، ككون الشيء موجود معدوما في نفس الوقت .

فالآية تنص على قدرة الله على ( الأشياء ) فلا يدخل في ذلك الأمور المستحيلة لذاتها ، لأنها ليست بشيء ، بل عدم ، لا يمكن أن يوجد .

ولهذا نص غير واحد من العلماء على أن قدرة الله إنما تتعلق بالممكن ؛ لهذا السبب الذي ذكرناه ، وهو أن المعدوم المستحيل ليس بشيء .

قال شيخ الإسلام رحمه الله : " وأما أهل السنة ، فعندهم أن الله تعالى على كل شيء قدير ، وكل ممكن فهو مندرج في هذا ، وأما المحال لذاته ، مثل كون الشيء الواحد موجودا معدوما ، فهذا لا حقيقة له ، ولا يتصور وجوده ، ولا يسمى شيئا باتفاق العقلاء ، ومن هذا الباب : خلق مثل نفسه ، وأمثال ذلك " انتهى من "منهاج السنة" (2/294).

وقال ابن القيم رحمه الله في "شفاء العليل" ص 374 : " لأن المحال ليس بشيء ، فلا تتعلق به القدرة ، والله على كل شيء قدير ، فلا يخرج ممكن عن قدرته البتة " انتهى .

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

عبد الواحد
01-26-2010, 03:53 PM
الزميل علي
الاستحالة هي في سؤالك: هل يستطيع الازلي ان لا يكون ازليا؟ هل يستطيع الإله ان يكون نقيض نفسه!
أنت ترى أن ذلك من الممكنات العقلية ..
طيب لماذا لم تسال عن أفعال كثيرة أخرى مثل الظلم هو من الممكنات.
فما الذي تريد ان تصل إليه في النهاية؟

aliali
02-03-2010, 12:31 PM
الاخ عبد الواحد اسمح لي ان اسال اولا بلتدريج ماهو المستحيل الذي لا تتعلق به اي قدرة فان هناك اشياء كثيرة مستحيلة بالنسبة للانسان ولماذا هذا المستحيل لاتتعلق به اي قدرة واتمنى ان ان يكون اسلوبك مفهم قدر الامكان حتى اتمكن من الفهم

ناصر التوحيد
02-03-2010, 02:28 PM
ولماذا هذا المستحيل لاتتعلق به اي قدرة
لانه من المستحيل وقوعه عقلا ولانه من التناقض او اجتماع النقيضين الذي لا يمكن ولا يجوز وقوعه

بديع الزمان النورسي
02-04-2010, 06:19 AM
قدرة الله لا منتهية وحياة الله لا منتهية كذلك وهذا السؤال يريد الايقاع او الاصطدام بين شيئين غير منتهيين

لو افترضنا وجود خطين متوازيين وممدناهم ملايين الكيلومترات بل الى ما لا نهاية هل سيتقاطعان الاجابة هي لا

فكذلك قدرة الله لا يمكن ان تتقاطع مع حياته في نقطة ما وبالتالي يسقط هذا السؤال اساسا

عبد الواحد
02-04-2010, 11:28 PM
أخي علي. كما قال الأخ ناصر التوحيد. الاستحالة العقلية بكل بساطة هي (الجمع بين النقيضين)

سؤالك: لماذا الاستحالة العقلية لا تتعلق بالقدرة؟
الجواب: لأنه أصلاً -إثبات او نفي القدرة- لابد أن يخضع لمنطق سليم.

بمعنى: لو قال الملحد الجملة (أ) = { من شروط القدرة أن يتحقق الشرط (ب) }
ثم وجدتَ ان (ب) هو شرط غير منطقي.. فهذا يعني أن الجملة (أ) نفسها غير منطقية..

مثال:
عندما يسأل الملحد : هل الله يستطيع ان يخلق (إلها غيره)؟ هو يعتبر ضمنا صحة
الجملة التالية (أ) : {من شروط قدرة الإله أن يخلق إلها غيره}
هو نفس القول : {من شروط القدرة عند الإله أن يخلق إلها حادثاً} (والحادث ليس إلها)
هو نفس القول : {من شروط القدرة عند الإله أن يخلق إلاها ليس بإله}
هو نفس القول : {من شروط القدرة عند الإله أن يجمع بين النقيضين}
هو نفس القول : {من شروط المنطق أن يتحقق التناقض}
هو نفس القول : {من شروط الحق أن يتحقق الباطل}

كل أسئلة الملاحدة عن قدرة الله يمكن تحليلها بنفس الطريقة السابقة..

النتيجة : الاستحالة العقلية لا تتعلق بالقدرة..
لأن الربط بين (القدرة: كحق موافق للمنطق) وبين (الاستحالة العقلية: كباطل متمثل في تناقض) ... هو ربط فاسد!
أقصد بذلك الربط الذي قام به الملحد نفسه هو منطق فاسد... وبالتالي لا قيمة لاستنتاجاته.



ما الذي يجعل افناء الله لنفسه امرا مستحيل الحدوث وبلتالي لا تتعلق به القدرة
هل من شروط الحكمة الإلهية أن لا يكون حكيما ويفني نفسه؟
حتى لو سلمتَ جدلا بعدم الاستحالة... فحكمة الله لا تتبع أهواء الملاحدة.

يحيى
02-05-2010, 01:03 PM
و يجب أن يفهم أتباع الهوى الفرق بين السؤال الذي يحمل تناقض و السؤال عن التناقض.

سؤال يحمل تناقض:
هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يقدر على حملها؟ (التناقض: من شروط القدرة عدم القدرة).
هذا التناقض لا تتعلق به القدرة.

سؤال عن تناقض:
هل يستطيع الله أن يخرج الحي من الميت؟ (التناقض: حياة <> موت).
الله تعالى قادر على هذا "التناقض".