المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا أيها المضللون ارفعوا أيديكم عن الصحابة



_aMiNe_
11-18-2008, 07:25 PM
بقلم / هاني صلاح الدين


لقد شهدت الشهور الماضية حملة شرسة علي أصحاب النبي وتاريخنا الإسلامي ورموزه من أصحاب الأقلام المُضللة المعتمدة في استقاء معلوماتها على كتب المستشرقين والعلمانيين الذين عالجوا موضوعات التاريخ الإسلامي بشكل تشويهي ، أرادوا من خلاله اغتيال تاريخنا وقممه الشامخة .


ومما أثار حفيظتي ما تناولته جريدة مصرية على صفحاتها بقلم كاتب تعود قلمه على أن يقطر سما على كل ما هو إسلامي ، فقد قام الكاتب الهمام علي مدار الأسابيع الماضية بالتعرض للإمام البخاري والصحابي الجليل المحدث أبو هريرة ـ رضي الله عنهما ـ متهمهما بالكذب والافتراء على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد ساق هذا الكاتب معلومات في مقالاته لا نعلم من أين أتي بها ، وحاول أن يفرضها كمسلمات علي القراء ، رغم أنها تخالف في مجملها كل أمهات كتب التاريخ الإسلامي وعلم الحديث ، ولن أخوض في تفاصيل هذه الافتراءات التاريخية ،أو ما يخص الحديث ؛ لأن لها المتخصصون الذين سيردون عليها ، لكن ما سأتعرض له يخص ما استنتجته من أهداف خبيثة استترت خلف كلمات هذه الحملة ، ومنها :


إن أمثال هؤلاء الكتًُاب حاولوا استغلال السطحية المعلوماتية لدى شباب الأمة بتاريخهم ، وبدأوا من خلال حملتهم المنظمة إحلال منظومة معلوماتية مغلوطة عن رموز أمتنا ، وعلي رأسهم الصحابة من أجل فقد القدوة لديهم واستبدالها بنماذج علمانية أو شيوعية (بمقاييسهم الخاصة).




كما استهدف هؤلاء المضللون رموز الحديث من أمثال أبي هريرة (صاحب أكبر رصيد في رواية الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم) والبخاري (صاحب أصح كتاب بعد القرآن الكريم) من أجل التشكيك في السنة ومصادرها ، ساعين إلي ضرب الثوابت في السنة المطهرة ، رافعين شعار (إذا كذب المُحدِّث فالحديث أكذب) آملين أن ينفذوا مخططاتهم في ظل الموجة العاتية العالمية في محاربة الإسلام والمسلمين .



الخطير في الأمر أن هؤلاء الكتٌُُاب يحملون أسماء إسلامية ، ويلبسون ثوب الدفاع عن الإسلام ، سالين سيوفهم في وجه من يخالفهم ، مكيلين لهم عشرات التهم المليئة بها قاموس الإرهاب ، مثل الغلاة والمتشددين والإرهاب الفكري ومصادرة الإبداع... وغيرها ، وبذلك نجح أعداء الأمة في إيجاد صف جديد يحمل أتباعه رايات التغريب من بني جلدتنا ، دون الحاجة لهجمة جديدة للمستشرقين .



كما نلاحظ بين ثنايا هذه الحملة الشرسة استهداف اليقظة والفكر الإسلامي الذي يجد قبولا كبيرا في المجتمعات الإسلامية ، ومحاولة قطع أوصاله عن طريق ضرب مصادره العلمية ، مستغلين محاربة الأنظمة للإسلام السياسي ، مستفيدين من حالة الصمت الذي تعيشه المؤسسات ألإسلامية ، وعلي رأسها الأزهر.



كما نلاحظ أيضا أن مثل هذه الحملات تؤسس لهيمنة الفكر العلماني بمنظومته الفكرية ، وذلك من خلال استئصال واقع الأمة عن ماضيها ؛ حتى يسهل علي أصحاب هذا الفكر الإجهاز علي الرأي العام وتشكيله علي هواهم ، ومن ثم يلوذون بفريستهم بعيدا عن دعوات أصحاب الثوابت والقيم -المحاصرون فكريا- في معظم الدول الإسلامية .



كما يتضح لمتتبع هذه الحملات أن الذين يقومون بها بعيدون كل البعد في تخصصاتهم عما يطروحونه من قضايا ، وأنهم يغرقون في جهل عميق ، وأكبر دليل علي ذلك ما يسوقونه في مقالاتهم من أدلة تخالف ما أجمع عليها علماء الأمة من السلف والخلف ، كما أنهم يخالفون بذلك دعواتهم المستمرة بترك التخصص لأهل التخصص ، فعندما تراجع مواقف هؤلاء تجدهم دأبوا دائما علي مطالبة المتحدثين في الإسلام بتركه للعلماء ، ولكن عندما تستوجب الحاجة يقومون بدور العالم والخطيب والجهبذ في علم الحديث والأعلام ، ويرتدون عمائم المشايخ مدعين لأنفسهم الدور التنويري! .



ولا يفوتونا في النهاية أن نستنكر الصمت الذي يحيط بمؤسساتنا الإسلامية تجاه أمثال هؤلاء الطاعنين فى سب الصحابة وأعلام الأمة ، فأين دورهم في الدفاع عن الإسلام ، كما أهيب بمؤسسات المجتمع المدني التصدي لأمثال هؤلاء ، فليس من مصلحة أحد أن نفقد ثوابتنا وهويتنا ، وأن نرضخ لهوية علمانية أو شيوعية .


http://www.altareekh.com/new/doc/modules.php?name=Content&pa=showpage&pid=909&comm=0

قتيبة
11-22-2008, 11:53 PM
الرد على شبهات حول أبي هريرة / أبوهريرة رضي الله عنه

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?p=103553#post103553

كتب الضال كيف استطاع البخاري يطالع 600 ألف رواية !!!

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11542


مقارنةالسيرة الذاتية بين البخاري مسلم مرقص بولس كتبة العهد الجديد

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11972

الجواب عن طعون في صحيح البخاري (للشيخ د. حاتم الشريف) جديد

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11870


للمزيد

ملف الردود المميزة

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=14794

ايمان نور
11-23-2008, 12:22 AM
جزاكما الله عنا خيرا
قال صلى الله عليه وآله وسلم
لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه
وسبهم وانتقاصهم طعن فى الدين وفى رسول الله صلى الله عليه وسلم
،،،،

البرهان فى تبرئة أبى هريرة من البهتان
كتاب
http://www.ansaaar.com/play.php?catsmktba=109
محاضرة للشيخ الحوينى
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=60888
....

مويس تشومبي
11-24-2008, 07:37 PM
لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه

هذا يتوقف على فهم معنى كلمة صحابي , فليس كل من شاهد الرسول صحابي , لأننا تكون قد ساوينا عندئذ بين المهاجرين الذين تحملوا العذاب و الأذى و الأنصار الذي أيدوه و ناصروه , و بين الثلاثمائة الذين تخلوا عنه قبيل موقعة احد و رجعوا إلى المدينة . لا نعرف اسمائهم , و لكن نعرف أنهم عاصروا الرسول و كانوا ( مسلمين ؟!؟) .. هل يعقل أن الرسول كان يقصد مثل هؤلاء بالحديث المذكور اعلاه ؟ أشك في ذلك .

قتيبة
11-24-2008, 08:36 PM
هذا يتوقف على فهم معنى كلمة صحابي , فليس كل من شاهد الرسول صحابي , لأننا تكون قد ساوينا عندئذ بين المهاجرين الذين تحملوا العذاب و الأذى و الأنصار الذي أيدوه و ناصروه , و بين الثلاثمائة الذين تخلوا عنه قبيل موقعة احد و رجعوا إلى المدينة . لا نعرف اسمائهم , و لكن نعرف أنهم عاصروا الرسول و كانوا ( مسلمين ؟!؟) .. هل يعقل أن الرسول كان يقصد مثل هؤلاء بالحديث المذكور اعلاه ؟ أشك في ذلك .

نعم يقصدهم واذا عندك دليل موثق مع النص والمصدر عكس ذلك هاته

مويس تشومبي
11-24-2008, 08:41 PM
لا أعرف منهم سوى رئيسهم عبد الله بن أبي بن سلول , الا يكفيك اسمه

مويس تشومبي
11-24-2008, 08:56 PM
ضف إلى الأسم السابق عبد الله بن أبي السرح الذي أمر الرسول بقتله عند فتح مكة و لو كان متعلقا باستار الكعبة . و كان قد أسلم ثم أرتد , و كان يقول ما يقول عن القرآن الكريم . و عندما جاء من يشفع له صمت الرسول الكريم طويلا , ثم أمر بالعفو عنه . بعد ذلك قال لمن حوله لقد سكت لعل احدا منكم يذهب إلى مخباه و يقتله . فقالوا للرسول لم نفهم منك ذلك فلماذا لم توميء إلينا بذلك . فقال الرسول الكريم : النبي لا يقتل بالإيماء .
فهل إذا انفق مسلم مثل أحد ذهبا لا يكون مثلهم.

ناصر التوحيد
11-24-2008, 09:32 PM
الثلاثمائة الذين تخلوا عنه قبيل موقعة احد و رجعوا إلى المدينة . لا نعرف اسمائهم , و لكن نعرف أنهم عاصروا الرسول و كانوا ( مسلمين ؟!؟)

لم يكونوا مسلمين بل كانوا منافقين متسترين باظهار الاسلام والايمان ويحلفون أنهم مسلمون، ويتخذون أيمانهم جُنَّة

وحين خرج الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لملاقاة قريش التي جاءت ثأرًا لهزيمتها في بدر .. وبينما الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام فى الطريق.. انسحب المنافق عبد الله بن سلول بثلث الجيش ( ثلاثمة مقاتل ) بحجة أن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام خرج خارج المدينه .. وقال المنافق عبد الله بن سلول : ما ندري علامَ نقتل أنفسنا ها هنا.. من قبيل الغدر والخيانة والنكث بالعهود في أحرج الأوقات وأشدها، والمسلمون يتهيئون لخوض المعركة، وكان قصده من انسحابه ومن معه من المنافقين , أن يحدث بلبلة فى جيش المسلمين ويفت في عضدهم ويخذلهم ويقوي المشركين ويعضدهم

مويس تشومبي
11-24-2008, 11:52 PM
لم يكونوا مسلمين بل كانوا منافقين متسترين باظهار الاسلام والايمان ويحلفون أنهم مسلمون، ويتخذون أيمانهم جُنَّة

كلامك سليم , لكننا لا نعلم من هم , و لابد ان هناك أخرون لا نعلمهم إتخذوا إيمانهم جنة . فهل كل من شاهد الرسول الكريم و كان من ضمن لفيف المسلمين أو عاش بينهم في حياة النبي الكريم يمكننا اعتباره من أصحاب الرسول ؟

ناصر التوحيد
11-25-2008, 02:40 AM
لنختصر عليك الطريق ونوصلك الى المبتغى وذلك بتعريف من هو الصحابي
تعريف الصحابي : من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ظاهرا وباطنا ومات على الإسلام
ووصل عدد الصحابة الى 114 ألف صحابيا ..
توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ..
لقوله تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه }

والصحابي كفرد هو عدل وثقة ولكنه ليس معصوما فلا عصمة الا للانبياء .. ولكن جموع الصحابة معصومون واجماع الصحابة عصمة ودليل شرعي لا يجوز الا الاخذ به واتباعه ..

مويس تشومبي
11-25-2008, 10:42 AM
من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ظاهرا وباطنا ومات على الإسلام
ظاهرا نعرفها أما باطنا , فكيف ؟ هل هناك من شق على صدورهم لمعرفة من كان مؤمنا و من كان منافقا ؟
النص القرآني يقول : و الذين اتبعوهم بإحسان . هل نملك السيرة الذاتية لكل واحد من المائة و الأربعة عشر ألف , لنعرف إن كان ممن إتبع الرسول بإحسان أو غير ذلك ؟.
منذ عهد معاوية إلى عهد عمر بن عبد العزيز كان على بن أبي طالب , و هو من هو , يسب على المنابر . فهل الإجماع على سبه عصمة و دليل شرعي لا يجوز إلا الأخذ به ؟ { لم يعارض على سب علي إلا الصحابي حجر بن عدي و سبعة معه , فلقوا في ذلك ما لقوا }

ناصر التوحيد
11-25-2008, 02:36 PM
ظاهرا نعرفها أما باطنا , فكيف ؟ هل هناك من شق على صدورهم لمعرفة من كان مؤمنا و من كان منافقا ؟
نعرف باطنهم من الله تعالى الذي مدحهم واثنى عليهم ورضي عنهم في القران الكريم
ونعرف باطنهم من حقيقة اخلاصهم ومن اعمالهم واقوالهم ومن سيرتهم


النص القرآني يقول : و الذين اتبعوهم بإحسان . هل نملك السيرة الذاتية لكل واحد من المائة و الأربعة عشر ألف , لنعرف إن كان ممن إتبع الرسول بإحسان أو غير ذلك ؟
نعم وموجودة في الكثير من الكتب المتخصصة فيهم وفي الحديث عنهم ومنها : الإصابة في تميز الصحابة وأسد الغابة في معرفة الصحابة والاستيعاب في معرفة الأصحاب وصفة الصفوة ...





منذ عهد معاوية إلى عهد عمر بن عبد العزيز كان على بن أبي طالب , و هو من هو , يسب على المنابر . فهل الإجماع على سبه عصمة و دليل شرعي لا يجوز إلا الأخذ به ؟ { لم يعارض على سب علي إلا الصحابي حجر بن عدي و سبعة معه , فلقوا في ذلك ما لقوا }

لم يحدث ذلك ابدا
ولا يسكت المسلمون ولا الصحابة ولا يسكت الحسن والحسين ابنا علي ان حصل ذلك
وهذه من الاكاذيب والمفتريات التي يجب ان تمحى من كتب التاريخ
وحجر بن عدي هذا مختلف في صحبته ، وأكثر العلماء على أنه تابعي

قال القرطبي: «وأما معاوية فحاشاه من ذلك، لِما كان عليه من الصحبة والدين والفضل وكرم الأخلاق. وما يُذكَرُ عنه من ذلك فكذب. وقد كان معاوية معترفاً بفضل علي وعظيم قدره»

وقال ابن عبد البر: «وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل علي بن أبي طالب :radia: عن ذلك، فلما بلغه قتله قال: "ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب"


قال العلامة الألوسي في كتابه صب العذاب على من سب الأصحاب: "وما يذكره المؤرخون من أن معاوية رضي الله تعالى عنه كان يقع في علي رضي الله تعالى عنه بعد وفاته ، ويتكلم بما يتكلم في شأنه , مما لا ينبغي أن يعول عليه أو يلتفت إليه ؛ لأن المؤرخين ينقلون ما خبث وطاب ، ولا يميزون بين الصحيح والموضوع والضعيف ، وأكثرهم حاطب ليل ، لا يدري ما يجمع، فالاعتماد على مثل ذلك في مثل هذا المقام الخطر والطريق الوعر والمَهمَه الذي تضل فيه القطا ويقصر دونه الخطا ، مما لا يليق بشأن عاقل ، فضلا عن فاضل "

مويس تشومبي
11-25-2008, 03:19 PM
ولا يسكت المسلمون ولا الصحابة ولا يسكت الحسن والحسين ابنا علي ان حصل ذلك
لقد كان المسلمون و الصحابة هم من يفعل ذلك , و منهم زياد بن أبيه , و المغيرة بن شعبة . أما الحسن فقد تنازل عن حقه في الخلافة مقابل مبلغ من المال و عدم سب ابيه أمامه , لكن معاوية الحذر أغوى بالمال من دس له السم في العسل و قال حين بلغه خبر موته : إن لله جنودا منها العسل . و أما الحسين , فلا أعرف عنه إلا أنه قتل على أيدي ابناء الصحابة الكرام .
لقد قاتل الصحابة عليا قتالا شرسا , و لو ضفروا به في إحدى المعارك لقتلوه , كما قتل هو الزبير بن العوام و طلحة بن عبيد الله فهل كثير عليهم سبه بين الخطبتين كل يوم جمعة ؟

نعرف باطنهم من الله تعالى الذي مدحهم واثنى عليهم ورضي عنهم في القران الكريم
ونعرف باطنهم من حقيقة اخلاصهم ومن اعمالهم واقوالهم ومن سيرتهم


هناك سورة كاملة اسمها المنافقون , فمن كانت تعني هذه السورة الكاملة ؟ هل تعني أناس لم ياتوا إلى الرسول ليقولوا له نشهد بانك رسول ؟

DirghaM
11-25-2008, 04:35 PM
فقال الرسول الكريم : النبي لا يقتل بالإيماء .

(...فقال : ما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله , قالوا : وما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك , ألا أومأت إلينا بعينك ؟ قال : إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة أعين ) .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار } .

ناصر التوحيد
11-25-2008, 05:15 PM
معاوية الحذر أغوى بالمال من دس له السم في العسل و قال حين بلغه خبر موته : إن لله جنودا منها العسل . و أما الحسين , فلا أعرف عنه إلا أنه قتل على أيدي ابناء الصحابة الكرام . لقد قاتل الصحابة عليا قتالا شرسا , و لو ضفروا به في إحدى المعارك لقتلوه , كما قتل هو الزبير بن العوام و طلحة بن عبيد الله
كله هذا غير صحيح .. لان كل مصادرك غير صحيحة
وفيما تعرفه شوائب كثيرة يجب تنقيتها

ايمان نور
11-25-2008, 05:17 PM
أولا نريد رواية صحيحة السند تثبت أن على رضى الله عنه كان يُسب على المنابر ،
ثانيا
نريد دليلا صحيحا أن الحسن رضى الله عنه تنازل عن الخلافة مقابل ( مال وعدم سب أبيه ) لا كما قال هو : فإن أكيس الكيس التقي, وإن أحمق الحمق الفجور, وإن هذا الأمر الذي اختلف فيه أنا ومعاوية, اما كان حقاً لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم, أو يكون حقاً كان لامرىء أحق به مني ففعلت ذلك (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ) ،
نريد دليلا على قولك " لكن معاوية الحذر أغوى بالمال من دس له السم في العسل و قال حين بلغه خبر موته : إن لله جنودا منها العسل ."

نفس الشىء دليلا على أن ( على رضى الله ) عنه هو من قتل الزبير وطلحة رضى الله عنهم جميعا .

رأيتك فى موضوع تقول أنك تحاول صد البعض عن الردة - ابتسامة - بمعلومات كهذه أخشى على أفريقيا الوسطى من جمال بنا جديد !.

ناصر التوحيد
11-25-2008, 05:29 PM
الدليل الصحيح على أن الحسن رضي الله عنه تنازل عن الخلافة هو :
ثبت في صحيح البخاري عن أبي بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين »
فاجتمعت الكلمة على معاوية رضي الله عنه , وسمي عام الجماعة

ولو كان معاوية رضي الله عنه هو كما يدعي ويفتري اعداء اهل السنة والجماعة عليه لما تنازل الحسن رضي الله عنه له عن الخلافة

مويس تشومبي
11-25-2008, 06:43 PM
تقول أمهات كتب التاريخ ( الطبري تحديدا ) إن الحسين كان رجلا مزواجا , همه الزواج و لا تذكره كتب التاريخ باي صفة أخرى و لم نعرف عنه أنه اشترك في غزوة من الغزوات أو كان ذا شأن في أمور الدولة كأبي ذر الغفاري رضي الله عنه , الذي لم يكن يخشى في الحق لومة لائم , يتزوج أربع و يطلق اربع حتى أنه يقال قد تزوج تسعين مرة , كما تقول كتب التاريخ إن معاوية طلب منه التنازل مقابل مال , فوافق الحسن و طلب قيمة خراج البصره لمدة عشر سنوات .
و قابله المسلمون قائلين له يا مذل العرب .
و أما عن قتل علي للزبير و طلحة , فمن لا يعلم أنهما كانا في الجيش المناويء لعلي , و قد تقاتل الجيشان في موقعة الجمل التي انصر فيها على و قتل فيها طلحة و الزبير . كان غرضهما قتل علي و كان غرضه قتلهما . أما من فعل ذلك بيده فلا يهم من يكون هو
و أما عن سب علي على المنابر , فبالإضافة إلى كتب التاريخ , هناك ردة فعل شيعته بسب أهم رموز السنة ابوبكر و عمر و عائشة إلى يومنا هذا . و قد كنت أنكر ذلك حتى رأيتهم بعيني يقولون في الصلاة : اللهم ألعن ......فلان و فلان .
أخيرا أنتم ترون في تنازل الحسن إصلاح للأمة , و منذ متى كان التنازل عن الحق إلا خنوع و مذلة و استسلام . لقد كان علي بن أبي طالب خليفة شرعيا , تمرد عليه من تمرد , و كان يجب ان يقاتلهم إلى أن يرجعوا إلى الحق .

مويس تشومبي
11-25-2008, 08:09 PM
رأيتك فى موضوع تقول أنك تحاول صد البعض عن الردة - ابتسامة - بمعلومات كهذه أخشى على أفريقيا الوسطى من جمال بنا جديد
و أنا أخشى عليكم من الإغراق في علم من لا علم له , حيث يتم عجن الدين بالتاريخ بالسياسة بالفلسفة بما قاله كعب الأحبار و وهب بن منبه و العلامة الثعلبي النبسابوري و الحلبي و غيرهم من خريجي التكايا من تنابلة السلطان .

مويس تشومبي
11-25-2008, 08:13 PM
إليك عزيزي هذه الهدية التي حفظتها لنا كتب التاريخ :
يعتلي العالم المنبر و يصيح : ياقوم من أعز عليكم خليفتكم في اهلكم ام رسولكم إلى أهلكم . فأجاب القوم بصوت واحد خليفتنا في اهلنا . فقال العالم : إذن فأشهد ان الخليفة حفظه الله أعز على الله من الرسول { و العياذ بالله , و ناقل الكفر ليس بكافر }

نصرة الإسلام
11-25-2008, 08:17 PM
و أنا أخشى عليكم من الإغراق في علم من لا علم له , حيث يتم عجن الدين بالتاريخ بالسياسة بالفلسفة بما قاله كعب الأحبار و وهب بن منبه و العلامة الثعلبي النبسابوري و الحلبي و غيرهم من خريجي التكايا من تنابلة السلطان .

احترم نفسك يا هذا و تكلم عن العلماء بأدب و إلا فلا تتكلم عنهم أصلاً

_aMiNe_
11-25-2008, 08:22 PM
الأخ "مويس تشومبي" ما علاقة كون "عبد الله بن أبي بن سلول" ليسا صحابيا، بالمقال المعنون : "يا أيها المضللون ارفعوا أيديكم عن الصحابة " ؟!

و هل أنت رافضي ؟!

مويس تشومبي
11-25-2008, 08:38 PM
احترم نفسك يا هذا و تكلم عن العلماء بأدب و إلا فلا تتكلم عنهم أصلاً
هل أنا ذكرت أبا حنيفة النعمان , مثلا , بسؤ ؟ هل ذكرت جمال الدين الأفغاني و أبا الأعلى المودودي و محمد عبده و الرافعي و سيد قطب و ابراهيم مدكور و أبن رشد و واصل بن عطاء و علي عبد الرازق و محمد عماره بسؤ ؟ أم أنك تطلق اتهاماتك جزافا , ولا تعرف الحق إلا بمن في نظرك "علماء " ؟


الزميل aMiNe
راجع تسلسل المداخلة لتعرف موقع عبد الله بن أبي بن سلول من الإعراب .
رافضي ؟!؟!؟!؟ لقد أضحكتني اضحك الله سنك .

_aMiNe_
11-25-2008, 08:50 PM
كنت أظن أن "التقية" هي وحدها المضحكة .. إذا بالسؤال عن اعتقاد المعترِض، يصنفه بعضهم كذلك أيضا ..!!

المقال يدرس و يتكلم عن فئة من البشر مضللون يطعنون في الصحابة رضوان الله عليهم ..

جئت أنت اعترضت على معنى "الصحابة" ..

وقلت أن المنافق "عبد الله بن أبي بن سلول" ليس منهم ..

ما العلاقة ؟!

و عن أي تسلسل تتحدث إذا كانت مداخلاتك خارجة عن صلب الموضوع ؟!

مويس تشومبي
11-25-2008, 09:18 PM
مداخلتي ليست خارجة عن صلب الموضوع . فعنوان الموضوع : إرفعوا أيديكم عن الصحابة . فمن هم الصحابة ؟ هل هم المائة و أربعة عشر الف الذين شاهدوه و اسلموا على يديه , ام هم الذين هاجروا و الذين آووهم و عزروهم ؟هل كل من دخل لإسلام من الطلقاء و ممن كان يرغب في حصة من الغنائم يمكننا إعتباره صحابيا ؟ ثم اسنا نقول عن الشخص الذي تربطنا به صداقة قوية صاحبي ؟ فهل نقول ذلك عن من نشاهده مرة أو مرتين . ؟

_aMiNe_
11-25-2008, 09:24 PM
بالنسبة لك أنت من هو "الصحابي" ؟

و هل أبو هريرة رضي الله عنه (صاحب أكبر رصيد في رواية الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم) - الذي ركز عليه المقال - ، صحابي ؟!

ايمان نور
11-25-2008, 09:35 PM
حتى لا أشتت حوارك مع الأخ أمين أنتظر تكمل معه وأرد أنا على كذبك وتراهاتك بما هو صحيح لا من قصص ألف ليلة وليلة
انتظرنى - ابتسامة -

مويس تشومبي
11-26-2008, 12:00 AM
حتى لا أشتت حوارك مع الأخ أمين أنتظر تكمل معه وأرد أنا على كذبك وتراهاتك بما هو صحيح لا من قصص ألف ليلة وليلة
انتظرنى
و جاهل مده في جهله أدبي حتى أتته يد فراسة و فم
إذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم .
أتتوعدني يا هذا ؟ و الله لو من مثلك ملئت لي الأرض , ما طرفت لي عين . فقس شبرك بفترك , و لا تتعد طورك , حتى لا تندم ندامة الكسعي .

ناصر التوحيد
11-26-2008, 03:54 AM
أما عن قتل علي للزبير و طلحة , فمن لا يعلم أنهما كانا في الجيش المناويء لعلي , و قد تقاتل الجيشان في موقعة الجمل التي انصر فيها على و قتل فيها طلحة و الزبير . كان غرضهما قتل علي و كان غرضه قتلهما . أما من فعل ذلك بيده فلا يهم من يكون هو.

كيف لا يهم من يكون هو !!!!
فما بالك لو عرفت انهم من مشعلي الفتنة من غير الطرفين !!!!
وفعلوا ذلك لاستمرار اشعال الفتنة !!!

يا مويس تشومبي
سبق وان قلت لك :


كله هذا غير صحيح .. لان كل مصادرك غير صحيحة
وفيما تعرفه شوائب كثيرة يجب تنقيتها

فمن اين تتسقط هذه الاخبار الغريبة العجيبة الغير صحيحة


اسمع بعض الاخبار الصحيحة :

بعد استشهاد عثمان بن عفان تمت المبايعة الزبير وطلحة لعلي -رضي الله عنهم جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان ، وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري ... طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة ( يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟) ثم قال للزبير ( يا زبير : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟...فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم )... فقال الزبير ( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )...
وأقلع طلحة و الزبير -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته ...

ولمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله و سارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده قائلا ( بشر قاتل ابن صفية بالنار )...وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول ( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله )...
وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا ( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم ( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )...ثم نظر الى قبريهما وقال ( سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة ).

ناصر التوحيد
11-26-2008, 04:03 AM
هناك ردة فعل شيعته بسب أهم رموز السنة .... و قد كنت أنكر ذلك حتى رأيتهم بعيني يقولون في الصلاة : اللهم ألعن ......فلان و فلان .

ليس ردة فعل لانه من الاصل لم يكن هناك فعل يوجب ردة فعل

ظهرت الشيعة لسبب واحد وهو تخريب دين الاسلام من الداخل
واساس فكرتهم هو اليهودي المتاسلم عبد الله بن سبأ

ولذلك يقوم دينهم على اللعن وعلى التقية

عداك عن تخريفاتهم العقدية كقولهم بعلم الائمة ال 12 بالغيب ..وان الامام المهدي ورقمه (12) مولود منذ 1300 سنة ومختبئ في السرداب !!

ناصر التوحيد
11-26-2008, 05:52 AM
تقول أمهات كتب التاريخ ( الطبري تحديدا ) إن الحسين كان رجلا مزواجا , همه الزواج و لا تذكره كتب التاريخ باي صفة أخرى و لم نعرف عنه أنه اشترك في غزوة من الغزوات أو كان ذا شأن في أمور الدولة كأبي ذر الغفاري رضي الله عنه , الذي لم يكن يخشى في الحق لومة لائم , يتزوج أربع و يطلق اربع حتى أنه يقال قد تزوج تسعين مرة , كما تقول كتب التاريخ إن معاوية طلب منه التنازل مقابل مال , فوافق الحسن و طلب قيمة خراج البصره لمدة عشر سنوات . و قابله المسلمون قائلين له يا مذل العرب .

اشتراك كيف في الغزوات وهو ولد عام 3 هـ ..

ولكنه شارك في الدفاع عن الخليفة عقمان عندما حوصر يوم الدار وشارك في معارك ابيه وفي معارك الفتوحات الاسلامية



تنازل الحسن عن الخلافة لحقن دماء المسلمين وقد هاله أن يقْتتل المسلمون وتسيل دماؤهم , ولتوحيد كلمة المسلمين وتوجيه قوتهم وسيوفهم نحو الروم وبلاد ما وراء البحار.
وسمي هذا العام (عام الجماعة) لاجتماع كلمة المسلمين فيه.
وقد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : "ابني هذا سيّد ولعلّ الله يصلح به بين فئتين من المسلمين".

واتهمه بعض أتباعه بأنّه أذلّهم، فرد قائلا : "ما أردت بمصالحتي معاوية إلاّ أن ادفع عنكم القتل".
لأن أتباعه كانوا قلة ولا يثق بهم .

واما من يذكر إن شروط الصلح كانت مادية، فهذا غير صحيح.
فبعد الصلح قام الحسن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن أكيس الكيس التقى وأحمق الحمق الفجور وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما أن يكون حق امرئ فهو أحق به مني وإما أن يكون حقا هو لي فقد تركته إرادة إصلاح الأمة وحقن دمائها .
وقال: إني قد اخترت ما عند الله وتركت هذا الأمر لمعاوية، فإن كان لي فقد تركته لله، وإن كان له فما ينبغي أن أنازعه .
فكبر الناس فرحا واختلطوا من ساعتهم وسميت سنة الجماعة وتمت الخلافة لمعاوية رضي الله عنه ولله الحمد .
-----
قيل للحسن بن علي: (إن أبا ذرّ يقول: الفقرُ أحبُّ إلي من الغنى، والسقم أحبُّ إليّ من الصحة)... فقال: رحِمَ الله أبا ذر، أما أنا فأقول: (من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمنّ أنه في غير الحالة التي اختار الله تعالى له، وهذا حدُّ الوقوف على الرضا بما تصرّف به القضاء)...

قال معاوية للحسن بن عليّ: (ما المروءة يا أبا محمد؟)... قال: (فقه الرجل في دينه، وإصلاح معيشته، وحُسْنُ مخالَقَتِهِ).

مويس تشومبي
11-26-2008, 01:50 PM
اللهم فاشهد أنني قد بلغت , اللهم اشهد انني قد بلغت , اللهم اشهد أنني قد بلغت .
حسنا بالنظر إلى حذف معظم ما كتبت , أقول لكم , آسف لقد أخطأت العنوان . فهنا يستمريء الناس الكلام العسل و لا يستسيغون الكلام المر .
أرجو شطب إسمي من هذا المنتدى , الذي دخلته غافلا .

_aMiNe_
11-26-2008, 03:51 PM
جاهل مده في جهله أدبي حتى أتته يد فراسة و فم
إذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم .
أتتوعدني يا هذا ؟ "bla bla bla" حتى لا تندم ندامة الكسعي .

هذا أدبك !! فكيف بقلة أدبك ؟!

و إذا كان لا أسنان و لا ليث .. هل يغني القريض شيئا ؟!

المهم ..



أرجو شطب إسمي من هذا المنتدى , الذي دخلته غافلا

أتمنى أن تلتزم بكلمتك هاته ..

و يمكن أن تحذف اسمك من المنتدى بنفسك ..


فلا خير فيمن يطعن في الصحابة و لو تلميحا ..!

و لا خير في من يفتري على منتدى مسلم يدعو إلى الله و يتصدى للهجمات المسمومة .. !

ثم إذا كان كلامك "المر" جهلا و تدليسا و حيدة و هربا .. فهو أيضا لا خير فيه !

ناصر التوحيد
11-26-2008, 04:19 PM
إليك عزيزي هذه الهدية التي حفظتها لنا كتب التاريخ :
يعتلي العالم المنبر و يصيح : ياقوم من أعز عليكم خليفتكم في اهلكم ام رسولكم إلى أهلكم . فأجاب القوم بصوت واحد خليفتنا في اهلنا . فقال العالم : إذن فأشهد ان الخليفة حفظه الله أعز على الله من الرسول { والعياذ بالله , و ناقل الكفر ليس بكافر }

إليك هذه الهدية التي حفظتها لنا كتب السنن , لتعرف من هو الخليفه فى الأهل :

دعاء السفر

عن ابنِ عمر رَضِيَ اللَّه عنهما ، أَنَّ رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ إِذا اسْتَوَى عَلَى بعِيرهِ خَارجاً إِلي سفَرٍ ، كَبَّرَ ثلاثاً ، ثُمَّ قالَ : «سبْحانَ الذي سخَّرَ لَنَا هذا وما كنَّا له مُقرنينَ، وَإِنَّا إِلى ربِّنَا لمُنقَلِبُونَ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البرَّ والتَّقوى ، ومِنَ العَمَلِ ما تَرْضى . اللَّهُمَّ هَوِّنْ علَيْنا سفَرَنَا هذا وَاطْوِ عنَّا بُعْدَهُ ، اللَّهُمَّ أَنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ ، وَالخَلِيفَةُ في الأهْلِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وعْثَاءِ السَّفَرِ ، وكآبةِ المنظَرِ ، وَسُوءِ المنْقلَبِ في المالِ والأهلِ وَالوَلدِ »
وإِذا رجَعَ قَالهُنَّ وزاد فيِهنَّ : « آيِبونَ تَائِبونَ عَابِدُون لِرَبِّنَا حَامِدُونَ » رواه مسلم .

قتيبة
11-26-2008, 04:56 PM
ان الرافضي المدعو مويس تشومبي
يتكلم هكذا بدون دليل فنحن لسنا في معبد مجوسي يسمى الحسينية الذي تلقى به الاكاذيب فقد شهد على تلك الاكاذيب رجال الدين الشيعة عندما طفح الكيل من سيل الاكاذيب التي تروج في الحسينيات

وشهد شاهد من اهلها

آية اللّه المطهري يقول أن قرّاء الحسينية ينشرون الأكاذيب

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=12127



نموذج من الكذب الذي يمارسه المراجع على المقلدين الشيعة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=27437


محاولات أولية لإصلاح الفكر الشيعي

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=59390

=============

رد مع المصادر على الاكاذيب التي القاها الرافضي


زياد بن أبيه ولاه سيدنا علي بن ابي طالب إمرة فارس واستلحاق سيدنا معاوية له

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?p=496157



منذ عهد معاوية إلى عهد عمر بن عبد العزيز كان على بن أبي طالب , و هو من هو , يسب على المنابر

لكن معاوية الحذر أغوى بالمال من دس له السم في العسل و قال حين بلغه خبر موته


الرد على
جميع الشبه التي يثيرها الرافضة حول سيدنا معاوية رضي الله عنه
هنا يتم ذكر فضائل خال المؤمنين معاوية وتفنيد الشبة حوله

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=32882&highlight=%D3%C8


معاوية وكذبة سم الحسن
الرد في الرابط

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=56188&highlight=%E3%DA%C7%E6%ED%C9


كما قتل هو الزبير بن العوام و طلحة بن عبيد الله

اجتهاد طلحة الزبير عائشة معاوية لم تنعقد بيعة علي لافتراق الصحابة اهل الحل و العقد

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69545


تقول أمهات كتب التاريخ ( الطبري تحديدا ) إن الحسين كان رجلا مزواجا , همه الزواج

هذا ما تقوله كتب الشيعة ان عليا من قال ذلك

[ 27889 ] 1 ـ محمّد بن يعقوب ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة عن محمّد بن زياد بن عيسى ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن عليا ( عليه السلام ) قال وهو على المنبر : لا تزوجوا الحسن فانه رجل مطلاق ، فقام رجل من همدان فقال : بلى والله لنزوجنه وهو ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وابن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فإن شاء أمسك وإن شاء طلق .

[ 27890 ] 2 ـ وقد تقدم حديث يحيى بن أبى العلاء ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن الحسن بن علي ( عليه السلام ) طلق خمسين امرأة ، ثمّّ ذكر نحوه .
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك هنا (1) وفي المهور (2) ، ويأتي ما يدل عليه في الطلاق ثلاثا (3) وتسعا (4) وغير ذلك (5) .



؟هل كل من دخل لإسلام من الطلقاء و ممن كان يرغب في حصة من الغنائم يمكننا إعتباره صحابيا ؟ ثم

الرد على الطلقاء عم الرسول من الطلقاء العباس رضي الله عنه

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=60753

حقائق حول معركة الجمل

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69522

أيهما على حق سيدنا علي ام معاوية رضي الله عنهم

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=61232

سؤال بخصوص مقتل عثمان رضي الله عنه

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=59847

اجتهاد طلحة الزبير عائشة معاوية رضي الله عنهم لم تنعقد بيعة علي لافتراق الصحابة اهل الحل و العقد

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69545

ايمان نور
11-26-2008, 05:16 PM
جزاكم الله خيراً.

قتيبة
11-27-2008, 07:57 AM
كتب الدرزي فيصل القاسم مقدم البرامج في قناة الجزيرة مقال ذكر فيه ان سيدنا معاوية فرض يزيد على الحكم

الرد

لم يفرض سيدنا معاوية رضي الله عنه يزيد رحمه الله بحد السيف

لان اختيار يزيد كان بالبيعة وليس بحد السيف و كان الاختيار بسبب ظروف تلك المرحلة من التاريخ

ومن ينظر الي تاريخ ذلك الزمن سيجد ان تصرف سيدنا معاوية رحمه الله مبرر فالامة دخلت في دوامة من الفتن

1- فتنة مقتل عثمان
الي
2- فتنة مقتل علي بن ابي طالب

فاحداث جسام وفتن ادت الي مقتل واستشهاد 3 من خلفائها رضوان الله عليهم فكر معاوية إن لم يستخلف و مات ترجع الفتنة مرة أخرى .
فقام معاوية رضي الله عنه باستشارة أهل الشام في الأمر ، فاقترحوا أن يكون الخليفة من بعده من بني أمية ، فرشح ابنه يزيد ، فجاءت الموافقة من مصر و باقي البلاد و أرسل إلى المدينة يستشيرها و إذ به يجد المعارضة من الحسين و ابن الزبير ، و ابن عمر و عبد الرحمن بن أبي بكر ، و ابن عباس . انظر : تاريخ الإسلام للذهبي – عهد الخلفاء الراشدين – (ص147-152) و سير أعلام النبلاء (3/186) و الطبري (5/303) و تاريخ خليفة (ص213) . و كان اعتراضهم حول تطبيق الفكرة نفسها ، لا على يزيد بعينه .

==================

شـهادة محمد بن علي بن أبي طالب - المعروف بابن الحنفية ـ

فيروي البلاذري أن محمد بن علي بن أبي طالب - المعروف بابن الحنفية - دخل يوماً على يزيد بن معاوية بدمشق ليودعه بعد أن قضى عنده فترة من الوقت ، فقال له يزيد ، و كان له مُكرماً : يا أبا القاسم ، إن كنتَ رأيتَ مني خُلُقاً تنكره نَزَعت عنه ، و أتيت الذي تُشير به علي ؟ فقال : والله لو رأيت منكراً ما وسعني إلاّ أن أنهاك عنه ، وأخبرك بالحق لله فيه ، لِما أخذ الله على أهل العلم عن أن يبينوه للناس ولا يكتموه ، وما رأيت منك إلاّ خيراً . [أنساب الأشراف للبلاذري ؛ (5/17)] .

و يروي ابن كثير أن عبد الله بن مطيع - كان داعية لابن الزبير - مشى من المدينة هو وأصحابه إلى محمد ابن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم ، فقال ابن مطيع : إنَّ يزيد يشرب الخمر و يترك الصلاة و يتعدى حكم الكتاب ، فقال محمد: ما رأيتُ منه ما تذكرون ، قد حضرته وأقمت عنده ، فرأيته مواظباً على الصلاة ، متحرياً للخير ، يسأل عن الفقه ، ملازماً للسنة ، قالوا: ذلك كان منه تصنعاً لك ، قال: وما الذي خاف مني أو رجا حتى يُظهر لي الخشوع ؟! ثم أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر ؟ فلئن كان أطلعكم على ذلك فإنكم لشركاؤه ، و إن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا ، قالوا : إنه عندنا لحق وإن لم نكن رأيناه! فقال لهم : أبى الله ذلك على أهل الشهادة ، و لست من أمركم في شيء .
[البداية و النهاية ؛ (8/233) ] و [ تاريخ الإسلام – حوادث سنة 61-80هـ – (ص274) ] . و قد حسّن الأخ محمد الشيباني إسناده ، انظر: [مواقف المعارضة من خلافة يزيد بن معاوية (ص384)].

وقيمة شهادة ابن الحنفية هذه لا تكمن فقط في أنها شهادة عدل صدرت عن تابعي جليل ، بل تنبع كذلك من كونها صدرت ممن قاتل معاوية َ مع أبيه أي مع علي رضي الله عن الجميع ، فأحرى به أن يكون عدواً له كارهاً لملكه وولده . ولا يتهمه بالتحيّز في هذا إلى يزيد ومحاباتِه إلا ّ جاهل ضالّ ، أو زنديق لئيم حاقد .

فشهادة ابن الحنفية هي لاريب شهادة عدل قوية تكذّب ما افترَوهوا على يزيد من تناول للمسكر ، ومباشرة للمنكرات ، وغير ذلك مما يقدح بمروءة الإنسان مما رواه أبو مخنف وأمثاله من الرواة الكذابين الغالين ممن ينطبق عليهم لفظ الفاسق ، فهذا وأمثاله من الفسّاق لا ُيقبَل لهم قول خاصة إذا كان فيه طعن في أحد من المسلمين ، فما بالك إذا كان هذا المطعون فيه وفي دينه هو خليفة المسلمين وإمامهم ؟!
وقد رأينا فيما مضى نماذج من هذا الطعن والإفتراء !

ـ شهادة ابن العباس في يزيد

وهناك قول مشابه لابن عباس رضي الله عنه ، يثبت فيه أن يزيد براء مما افترى ولا يزال يفتري عليه المفترون ، وهو أنه لما قدم ابن عباس وافداً على معاوية رضي الله عنه ، أمر معاوية ابنه يزيد أن يأتيه – أي أن يأتي ابن عباس - ، فأتاه في منزله ، فرحب به ابن عباس وحدثه ، فلما خرج ، قال ابن عباس : " إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس".
[البداية والنهاية ؛ (8/228-229) ] و [ تاريخ دمشق ؛ (65/403-404) ].

ـ شهادة الليث بن سعد في يزيد

ثم إنّ نسبة ما نُسِبَ من منكر إلى يزيد لا يحل إلا بشاهدين ، فمن شهد بذلك ؟ وقد شهد العدل بعدالته ، روى يحيى بن بكير عن الليث بن سعد ( توفي 147هـ ) قال ، قال الليث : " توفي أمير المؤمنين يزيد في تاريخ كذا " ، فسماه الليثُ أمير المؤمنين بعد ذهاب ملك بني أمية وانقراض دولتهم ، ولولا كونه عنده كذلك لما قال إلا : " توفي يزيد " .
[العواصم من القواصم (ص232-234) ].

ـ شاهد آخر قوي على عدالة يزيد

كما إنّ مجرد موافقة عدد من كبار الشخصيات الإسلامية ، من أمثال عبد الله بن الزبير ، وعبد الله ابن عباس ، وابن عمر ، وأبو أيوب الأنصاري ، على مصاحبة جيش يزيد في سيره نحو القسطنطينية ، فيها خير دليل على أنَّ يزيد كان يتميز بالاستقامة ، و تتوفر فيه كثير من الصفات الحميدة ، ويتمتع بالكفاءة والمقدرة لتأدية ما يوكل إليه من مهمات ؛ وإلا لما وافق أمثال هؤلاء الأفاضل من الصحابة أن يتولى قيادتهم شخص مثل يزيد .

ـ منقَبة ليزيد بن معاوية :

أخرج البخاري عن خالد بن مَعْدان أن عُمَير بن الأسود العَـنَسي حدثه أنه أتى عُبادة بن الصامت و هو نازل في ساحة حِمص وهو في بناء له ومعه أم حَرام ، قال عُمير : فحدثتنا أم حَرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " أول جيش من أمتي يغزُونَ البحرَ قد أَوجَبوا " ، فقالت أمُّ حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم "أول جيش من أمتي يغزُون مدينة قَيْصرَ مغفورٌ لهم" ، فقلت : أنا فيهم قال : لا .

وَقَدْ حَدَّثَ عن أمِّ حرام أَنَس رضي الله عنهما هَذَا الْحَدِيث أَتَمَّ مِنْ هَذَا السِّيَاقِ ، وَأَخْرَجَ الْحَسَنُ بْن سُفْيَان هَذَا الْحَدِيثَ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ هِشَام بْن عَمَّار عَنْ يَحْيَى بْن حَمْزَة بِسَنَدِ الْبُخَارِيّ وَزَادَ فِي آخِرِهِ " قَالَ هِشَام رَأَيْت قَبْرَهَا بِالسَّاحِلِ " .

و‏قَوْله : ( يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَر ) ‏‏ يَعْنِي الْقُسْطَنْطِينِيَّة .
‏وَقَوْله : ( قَدْ أَوْجَبُوا) ‏أَيْ فَعَلُوا فِعْلًا وَجَبَتْ لَهُمْ بِهِ الْجَنَّة .

قَالَ الْمُهَلَّب : فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْقَبَة لِمُعَاوِيَة لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا الْبَحْرَ ، وَمَنْقَبَةٌ لِوَلَدِهِ يَزِيد لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ غَزَا مَدِينَةَ قَيْصَرَ .[البخاري مع الفتح ] .

فتحرك الجيش نحو القسطنطينية بقيادة بسر بن أرطأ رضي الله عنه عام خمسين من الهجرة ، فاشتد الأمر على المسلمين فأرسل بسر يطلب المَدد من معاوية فجهز معاوية جيشاً بقيادة ولده يزيد ، فكان في هذا الجيش كلٌ من أبو أيوب الأنصاري ، وعبد الله بن عمر ، وابن الزبير ، وابن عباس ، وجمعٌ غفير من الصحابة ، رضي الله عنهم أجمعين .

وقد علّق على هذا الحديث ِ الشيخُ ابو اليسر عابدين رحمه الله ، مفتي سوريا السابق ، عام 1954 في كتابه (أغاليط المؤرخين) فقال: اما يكفيه ( أي يزيد ) فخرا ما ذكره في الجامع الصغير برمز البخاري عن ام حرام بنت ملحان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اول جيش من امتي يركبون البحر فقد اوجبوا وأول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم. و كلا الوصفين ثبتا ليزبد بن معاوية رضي الله عنه.
[ أغاليط المؤرخين ؛ ص 124]

على ضوء ما سبق بيانه من حال يزيد الحقيقية نستطيع أن نرد جميع الروايات الساقطة والأقوال المريبة التي لم تثبت صحتها وإن وجدت في امهات كتب التفسير والتاريخ ، فهذه فيها الغث وفيها السمين ، وكذلك نرد ما قاله الذهبي في [ سير أعلام النبلاء ؛ (4/36)] عن يزيد بأنه " كان ناصبياً فظاً غليظاً جلفاً متناول المسكر و يفعل المنكر" . فقد أخطأ الذهبي هنا لاريب خطأ كبيرا، وعلى كلٍّ فهذا قول ، و كلٌ يؤخذ من كلامه و يرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم


للمزيد


يزيد لم يامر بقتل الحسين من كتب الشيعة !

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=38813


===========

يزيد بن معاوية.. وحكام عصرنا
[بقلم: د.هاني السباعي (مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن)]

بسم الله الرحمن الرحيم
تقدمة:
كتب السيد: محمد الشنقيطي مدير المركز الإسلامي في تكساس بأمريكا تعليقاً على تعقيب شاب جزائري كتب بتاريخ 18 أكتوبر 2002 يعاتب الأستاذ الدكتور محمد عباس على تشبيهه الحكام المعاصرين بيزيد بن معاوية.. ثم في العدد التالي مباشرة لجريدة الشعب بتاريخ 25/10/2002م كتب الأستاذ محمد الشنقيطي رداً على هذا الشاب المسكين حيث افتتح مقالته بقول الله تعالى (رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين) ثم طفق يستعرض بعض أقوال علماء السنة في يزيد بن معاوية وخاصة استشهاده بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية.. لكن الذي أثار حفيظتي طريقة السيد: الشنقيطي وهو يمتطي قلمه مستعرضاً بهذه النتف التي ابتسرها من أقوال ابن تيمية وبعض المرويات المنسوبة للإمام أحمد حيث يقول: (استغربت تعليق أخينا من الجزائر الذي حاول الدفاع عن يزيد بن معاوية.. وكأنه لم يطلع على ما كتبه أعلام السنة!!).. فلما قرأت هذه العبارة حوقلت واسترجعت وقلت لنفسي: ليت الأستاذ الشنقيطي نقل كلام علماء أعلام السنة كاملاً.. لكنه للأسف نقلها على طريقة (فويل للمصلين)!! ثم يقول أيضاً بقلم يقطر استعلاء وعنجهية علمية: (وهذه ظاهرة للأسف بين بعض الشباب المتدين الذين تصاغ أفكارهم من وراء ستار على أيدي الحكام الظلمة، الباحثين عن شرعية لظلمهم في التاريخ الإسلامي والشرع الإسلامي)!! أقول: هؤلاء الشباب هم أكثر الناس فهما لطريقة السلف الصالح وهم أكثر الناس ولاء لدينهم وأكثرهم براءة من الحكام الظالمين الباحثين عن شرعية لظلمهم.. هؤلاء الشباب هم الذين قاموا بالواجب الشرعي يوم أن قعد الناس.. هؤلاء الشاب هم الذي كشفوا زيع أدعياء السلفية الذين هم ركن ركين لهذه الأنظمة الخارجة عن شرع الله.. هؤلاء الشباب تجدهم بين طريد وسجين وقتيل.. سل قوافل الشهداء وهي تخرج من فم التنين!! من الذي جاء بها إلى هذ السلخانات حيث الهول والتعذيب .. صدق القائل: رمتني بدائها وانسلت!! بعد هذه التقدمة: أود أن ألخص ردي عبر النقاط التالية: أولاً: النصوص التي اعتمد عليها الشنقيطي. ثانياً: ردي على الشنقيطي من خلال نقل أقوال علماء السنة وخاصة ابن تيمية من نفس المراجع التي اعتمد عليها الشنقيطي. ثالثا: أقوال بعض علماء السنة السنة في قضية يزيد بن معاوية. رابعاً: صفوة القول.

************************

أولاً: النصوص التي اعتمد عليها الشنقيطي
ثم شرع الأستاذ الشنقيطي في حجته البالغة التي أراد بها أن يفحم أخانا الجزائري!! قائلاً: (وفيما يلي بعض الإيضاحات لفظائع يزيد ومكانته، لدى من لا يُتهمون بالتشيع أو التطاول على أهل الصدر الأول، عسى أن تكون فيها عبرة.. # "قال صالح بن أحمد [بن حنبل] : قلت لأبي : إن قوما يقولون إنهم يحبون يزيد، فقال : يا بني، وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟"(ابن تيمية: مجموع الفتاوى 4/483 ومنهاج السنة 4/573) # وقد رفض الإمام أحمد رواية الحديث عن يزيد لظلمه وجوره. قال الحافظ ابن الجوزي: "أسند يزيد بن معاوية الحديث، فروى عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإسنادنا إليه متصل. غير أن الإمام أحمد سئل: أيُروى عن يزيد الحديث؟ فقال: لا ولا كرامة. فلذلك امتنعنا أن نسند إليه" (ابن الجوزي : المنتظم 5/322 وقارن مع ابن تيمية : مجموع الفتاوى 4/483) . وزاد ابن تيمية: <<قال: لا، ولا كرامة أوليس هو الذي فعل بأهل المدينة ما فعل؟>> (منهاج السنة 4/575) # وقال الحافظ الذهبي: "كان [يزيد] قويا شجاعا، ذا رأي وحزم، وفطنة وفصاحة، وله شعر جيد .وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا، يتناول المسكر، ويفعل المنكر. افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرة. فمقته الناس ولم يبارَك في عمره، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين، كأهل المدينة قاموا له، وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري، ونافع بن الأزرق، وطواف بن معلى السدوسي، وابن الزبير بمكة"(سير أعلام النبلاء 4/37-38) # ورغم امتناع أغلب علماء السنة من لعن المعين، تنزيها للسان عن فحشاء القول، فقد رأى بعض أهل العلم أن لا بأس بلعن يزيد بن معاوية "وهو رواية عن أحمد بن حنبل اختارها الخلال وأبو بكر عبد العزيز والقاضي أبو يعلى وابنه القاضي أبو الحسن. وانتصر لذلك أبو الفرج بن الجوزي في مصنف مفرد وجوز لعنته" (ابن كثير : البداية والنهاية 8/223 وقارن مع منهاج السنة 4/574). وممن نحوا هذا النحو أيضا "الكيا الهرَّاس" (مجموع الفتاوى 4/485) # ومستند هؤلاء أن يزيد داخل في أحاديث كثيرة وردت بلعن من آذى أهل المدينة. ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدل"(رواه أحمد 4/55 وابن حبان 9/55 وابن أبي شيبة 6/406 وعبد الرزاق 9/264 وإسناده صحيح . انظر : سير أعلام النبلاء 3/ 324) <<اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفْه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يُقبل منه صرف ولا عدل" (الهيثمي : مجمع الزوائد 3/306 وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح) <<من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبيَّ" (الهيثمي : مجمع الزوائد 3/306 وقال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح) "اللهم اكفهم من دهمهم ببأس – يعني أهل المدينة – ولا يريدها أحد إلا أذابه الله كما يذوب الملح في الماء" (الهيثمي : مجمع الزوائد 3/307 وقال : في الصحيح طرف من آخره . رواه البزار وإسناده حسن) . # وقد استباح يزيد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم <<فصار عسكره في المدينة ثلاثا ، يقتلون وينهبون ، ويفتضون الفروج المحرمة. ثم أرسل جيشا إلى مكة المشرفة ، فحاصروا مكة، وتوفي يزيد وهم محاصرون مكة ، وهذا من العدوان والظلم الذي فُعل بأمره>> (مجموع الفتاوى 3/412). أقول: كانت هذه أقوال بعض العلماء التي ذكرها الأستاذ محمد الشنقيطي.. ثم أنتقل الآن إلى الرد على هذه الفقرات...
ثانياً: ردي على الشنقيطي من خلال نقل أقوال علماء السنة وخاصة ابن تيمية من نفس المراجع التي اعتمد عليها الشنقيطي
(أ): كلام ابن تيمية من مجموع الفتاوى:
" افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ثلاث فرق‏:‏ طرفان ووسط: فأحد الطرفين قالوا‏:‏ إنه كان كافرًا منافقًا، وأنه سعى في قتل سبط رسول اللّه، تَشَفِّيًا من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وانتقامًا منه، وأخذًا بثأر جده عتبة، وأخي جده شيبة، وخاله الوليد بن عتبة، وغيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب وغيره يوم بدر وغيرها، وقالوا‏:‏ تلك أحقاد بدرية، وآثار جاهلية، وأنشدوا عنه‏:‏ لما بدت تلك الحمول وأشـــرفت ** تلك الرؤوس على ربـي جيرون نعق الغراب، فقلت نح أولا تنح ** فلقــد قضـيت من النــبي ديوني وقالوا‏:‏ إنه تمثل بشعر ابن الزَّبَعْرى الذي أنشده يوم أحد‏:‏ ليت أشياخي ببدر شهــــدوا ** جزع الخـــزرج من وقع الأسل قــد قتلنا الكثير من أشياخهم ** وعدلنــاه ببـــدر فاعتــــــدل وأشياء من هذا النمط‏.‏ وهذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر، وعمر، وعثمان، فتكفير يزيد أسهل بكثير‏.‏ والطرف الثاني‏:‏ يظنون أنه كان رجلًا صالحًا وإمام عدل، وأنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وحمله على يديه وبرَّك عليه، وربما فضله بعضهم على أبي بكر وعمر، وربما جعله بعضهم نبيًا، ويقولون عن الشيخ عدي، أو حسن المقتول ـ كذبًا عليه ـ‏:‏ إن سبعين وليًا صرفت وجوههم عن القبلة لتوقفهم في يزيد‏.‏ وهذا قول غالية العدوية والأكراد ونحوهم من الضلال، فإن الشيخ عديًا كان من بني أمية، وكان رجلًا صالحًا عابدًا فاضلًا، ولم يحفظ عنه أنه دعاهم إلا إلى السنة التي يقولها غيره كالشيخ أبي الفرج المقدسي، فإن عقيدته موافقة لعقيدته، لكن زادوا في السنة أشياء كذب وضلال، من الأحاديث الموضوعة والتشبيه الباطل، والغلو في الشيخ عدي وفي يزيد، والغلو في ذم الرافضة، بأنه لا تقبل لهم توبة، وأشياء أخر‏.‏ وكلا القولين ظاهر البطلان عند من له أدنى عقل وعلم بالأمور وسير المتقدمين؛ ولهذا لا ينسب إلى أحد من أهل العلم المعروفين بالسنة، ولا إلى ذي عقل من العقلاء الذين لهم رأي وخبرة‏.‏ والقول الثالث‏:‏ أنه كان ملكًا من ملوك المسلمين، له حسنات وسيئات، ولم يولد إلا في خلافة عثمان، ولم يكن كافرا، ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين، وفعل ما فعل بأهل الحرة، ولم يكن صاحبًا ولا من أولياء اللّه الصالحين، وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة‏.‏ ثم افترقوا ثلاث فرق‏:‏ فرقة لعنته، وفرقة أحبته، وفرقة لا تسبه ولا تحبه، وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد، وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين" راجع: ابن تيمية: مجموع الفتاوى الكبرى/جمع: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي/ج4/ص481 : ص483. أما عن رواية الإمام أحمد التي يستند إليها الشنقيطي.. من أن الإمام أحمد نهى أن يكتب عن يزيد بن معاوية الحديث لأنه فعل بأهلها ما فعل.. فما علاقة ذلك برواية الحديث؟ فالإمام أحمد لم يكن يكتب الحديث عن بعض أهل العلم والورع نظراً لمخالفتهم لشروطه التي اشترطها على نفسه.. بل إن سؤال صالح بن الإمام أحمد (هل يذكر عنه الحديث؟) يدل على أنهم جميعاً لم يكفروه وكانوا مختلفين في رواية الحديث عنه.. ورغم ذلك يقول ابن تيمية: " قال صالح بن أحمد‏:‏ قلت لأبي‏:‏ إن قومًا يقولون‏:‏ إنهم يحبون يزيد، فقال‏:‏ يا بني، وهل يحب يزيد أحد يؤمن باللّه واليوم الآخر‏؟‏ فقلت‏:‏ يا أبت، فلماذا لا تلعنه‏؟‏ فقال‏:‏ يا بني، ومتى رأيت أباك يلعن أحدًا‏.‏ وقال مهنا‏:‏ سألت أحمد عن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان‏.‏ فقال‏:‏ هو الذي فعل بالمدينة ما فعل‏.‏ قلت‏:‏ وما فعل‏؟‏ قال‏:‏ قتل من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وفعل‏.‏ قلت‏:‏ وما فعل‏؟‏ قال‏:‏ نهبها‏.‏ قلت‏:‏ فيذكر عنه الحديث‏؟‏ قال‏:‏ لا يذكر عنه حديث‏.‏ وهكذا ذكر القاضي أبو يعلى وغيره‏.‏ وقال أبو محمد المقدسي لما سئل عن يزيد‏:‏ فيما بلغني لا يُسَبّ ولا يُحَبّ‏.‏ وبلغني ـ أيضًا ـ أن جدنا أبا عبد اللّه بن تيمية سئل عن يزيد‏.‏ فقال‏:‏ لا تنقص ولا تزيد‏.‏ وهذا أعدل الأقوال فيه وفي أمثاله وأحسنها" راجع: ابن تيمية: مجموع الفتاوى الكبرى/ج4/ص483)
مسألة سب ولعن يزيد يقول ابن تيمية:
" أما ترك سبه ولعنته، فبناء على أنه لم يثبت فسقه الذي يقتضي لعنه، أو بناء على أن الفاسق المعين لا يلعن بخصوصه، إما تحريمًا، وإما تنزيهًا‏.‏ فقد ثبت في صحيح البخاري عن عمر في قصة ‏(حمار) الذي تكرر منه شرب الخمر وجلده لما لعنه بعض الصحابة، قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا تلعنه ، فإنه يحب اللّه ورسوله‏)‏ وقال‏:‏ ‏(‏لَعْنُ المؤمِن كقتله‏.‏ متفق عليه‏.‏ هذا مع أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن الخمر وشاربها، فقد ثبت أن النبي لعن عمومًا شارب الخمر، ونهى في الحديث الصحيح عن لعن هذا المعين‏.‏ وهذا كما أن نصوص الوعيد عامة في أكل أموال اليتامى، والزاني، والسارق، فلا نشهد بها عامة على معين بأنه من أصحاب النار؛ لجواز تخلف المقتضَى عن المقتضِي لمعارض راجح‏:‏ إما توبة، وإما حسنات ماحية، وإما مصائب مكفرة، وإما شفاعة مقبولة، وإما غير ذلك كما قررناه في غير هذا الموضع، فهذه ثلاثة مآخذ‏.‏ ومن اللاعنين من يرى أن ترك لعنته مثل ترك سائر المباحات من فضول القول، لا لكراهة في اللعنة‏.‏ وأما ترك محبته، فلأن المحبة الخاصة إنما تكون للنبيين، والصديقين، والشهداء والصالحين، وليس واحدًا منهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المرء مع من أحب)..‏ ومن آمن باللّه واليوم الآخر، لا يختار أن يكون مع يزيد، ولا مع أمثاله من الملوك، الذين ليسوا بعادلين‏.‏ ولترك المحبة مأخذان‏:‏ أحدهما‏:‏ أنه لم يصدر عنه من الأعمال الصالحة ما يوجب محبته، فبقى واحدًا من الملوك المسلطين، ومحبة أشخاص هذا النوع ليست مشروعة، وهذا المأخذ، ومأخذ من لم يثبت عنده فسقه اعتقد تأويلًا‏.‏ والثاني‏:‏ أنه صدر عنه ما يقتضى ظلمه وفسقه في سيرته، وأمر الحسين وأمر أهل الحرة‏.‏ وأما الذين لعنوه من العلماء كأبي الفرج ابن الجوزي، والكياالهراس وغيرهما، فلما صدر عنه من الأفعال التي تبيح لعنته، ثم قد يقولون‏:‏ هو فاسق، وكل فاسق يلعن‏.‏ وقد يقولون بلعن صاحب المعصية وإن لم يحكم بفسقه، كما لعن أهل صفين بعضهم بعضًا في القنوت، فلعن علي وأصحابه في قنوت الصلاة رجالًا معينين من أهل الشام؛ وكذلك أهل الشام لعنوا، مع أن المقتتلين من أهل التأويل السائغ ـ العادلين، والباغين ـ لا يفسق واحد منهم، وقد يلعن لخصوص ذنوبه الكبار، وإن كان لا يعلن سائر الفساق، كما لعن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أنواعًا من أهل المعاصي، وأشخاصًا من العصاة، وإن لم يلعن جميعهم، فهذه ثلاثة مآخذ للعنته" راجع: ابن تيمية: مجموع الفتاوى الكبرى/ج4/ص485 أما الذين يرون حب يزيد.. يقول عنهم ابن تيمية: "وأما الذين سوغوا محبته أو أحبوه، كالغزالي، والدستي فلهم مأخذان‏:‏ أحدهما‏:‏ أنه مسلم ولي أمر الأمة على عهد الصحابة وتابعه بقاياهم، وكانت فيه خصال محمودة، وكان متأولًا فيما ينكر عليه من أمر الحرة وغيره، فيقولون‏:‏ هو مجتهد مخطئ، ويقولون‏:‏ إن أهل الحرة هم نقضوا بيعته أولًا، وأنكر ذلك عليهم ابن عمر وغيره، وأما قتل الحسين فلم يأمر به ولم يرض به، بل ظهر منه التألم لقتله، وذم من قتله، ولم يحمل الرأس إليه، وإنما حمل إلى ابن زياد‏.‏ والمأخذ الثاني‏:‏ أنه قد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عمر؛ أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له‏)‏ وأول جيش غزاها كان أميره يزيد‏.‏ والتحقيق أن هذين القولين يسوغ فيهما الاجتهاد؛ فإن اللعنة لمن يعمل المعاصي مما يسوغ فيها الاجتهاد، وكذلك محبة من يعمل حسنات وسيئات، بل لا يتنافى عندنا أن يجتمع في الرجل الحمد والذم، والثواب والعقاب، كذلك لا يتنافى أن يصلى عليه ويدعى له، وأن يلعن ويشتم أيضًا باعتبار وجهين. فإن أهل السنة متفقون على أن فساق أهل الملة ـ وإن دخلوا النار، أو استحقوا دخولهاـ فإنهم لابد أن يدخلوا الجنة، فيجتمع فيهم الثواب والعقاب، ولكن الخوارج والمعتزلة تنكر ذلك، وترى أن من استحق الثواب لا يستحق العقاب، ومن استحق العقاب لا يستحق الثواب‏.‏ والمسألة مشهورة، وتقريرها في غير هذا الموضع" راجع: ابن تيمية: مجموع الفتاوى الكبرى: ج4/ص485 ، ص486. سؤال الوزير المغولي لابن تيمية عن يزيد: " وبذلك أجبت مقدم المغل بولاي؛ لما قدموا دمشق في الفتنة الكبيرة، وجرت بيني وبينه وبين غيره مخاطبات، فسألني فيما سألني:‏ ما تقولون في يزيد‏؟ ‏ فقلت‏:‏ لا نسبه ولا نحبه، فإنه لم يكن رجلًا صالحًا فنحبه، ونحن لا نسب أحدًا من المسلمين بعينه، فقال‏:‏ أفلا تلعنونه‏؟‏ أما كان ظالمًا‏؟‏ أما قتل الحسين‏؟‏ فقلت له‏:‏ نحن إذا ذكر الظالمون ـ كالحجاج بن يوسف وأمثاله ـ نقول كما قال اللّه في القرآن‏:‏ ‏(ألا لعنة الله على الظالمين‏ )‏ ولا نحب أن نلعن أحدًا بعينه، وقد لعنه قوم من العلماء، وهذا مذهب يسوغ فيه الاجتهاد، لكن ذلك القول أحب إلينا وأحسن‏.‏ وأما من قتل الحسين أو أعان على قتله، أو رضى بذلك، فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللّه منه صَرْفًا ولا عَدْلًا‏.‏ قال‏:‏ فما تحبون أهل البيت‏؟‏ قلت‏:‏ محبتهم عندنا فرض واجب يؤجر عليه، فإنه قد ثبت عندنا في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال‏:‏ خطبنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بغَدِير يدعى‏:‏ خمّا، بين مكة والمدينة فقال‏:‏ (‏أيها الناس، إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه‏)‏، فذكر كتاب اللّه وحض عليه، ثم قال‏:‏ ‏(‏وعِتْرَتِي أهل بيتي، أذكركم اللّه في أهل بيتي، أذكركم اللّه في أهل بيتي). ‏‏‏قلت لمقدم‏:‏ ونحن نقول في صلاتنا كل يوم‏:‏ اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.‏ قال مقدم‏:‏ فمن يبغض أهل البيت‏؟‏ قلت‏:‏ من أبغضهم فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل اللّه منه صرفًا ولا عدلا‏.‏ ثم قلت للوزير المغولي‏:‏ لأي شىء قال عن يزيد وهذا تتريٌ‏؟‏ قال‏:‏ قد قالوا له‏:‏ إن أهل دمشق نواصب، قلت بصوت عال‏:‏ يكذب الذي قال هذا، ومن قال هذا، فعليه لعنة اللّه، واللّه ما في أهل دمشق نواصب، وما علمت فيهم ناصبيًا، ولو تنقص أحد عليا بدمشق، لقام المسلمون عليه، لكن كان ـ قديمًا لما كان بنو أمية ولاة البلاد ـ بعض بني أمية ينصب العداوة لعليّ ويسبه، وأما اليوم فما بقى من أولئك أحد" راجع: مجموع الفتاوى الكبرى/ج4/ص487 ، ص488. أقول: اكتفينا بهذا المقدار من نقل كلام ابن تيمية من مجموع الفتاوى الكبرى ليستقيم النص المنقول كاملاً أمام القارئ وليعلم عدم انضباط الأستاذ الشنقيطي بالمنهج العلمي السليم في نقل أقوال العلماء. وها نحن أولاْ ننتقل إلى مرجع آخر استند إليه الأستاذ الشنقيطي وهو كتاب منهاج السنة لابن تيمية سننقل منه مثلما نقل لستتقيم الفكرة لدى القارئ المقارن للمقالتين أو للنقلين:
(ب): كلام ان تيمية من منهاج السنة:
كان ابن تيمية يجيب في هذا الكتاب على كتاب منهاج الكرامة لابن المطهر الحلي الفقيه الشيعي الشهيرالمتوفى سنة 726هـ أي قبل وفاة ابن تيمية بسنتين.. وقد ذكر ابن المطهر شبهات كثيرة يهاجم فيها أهل السنة مما دفع ابن تيمية للرد عليه وكان من ضمن الشبهات موضوع بيعة يزيد بن معاوية ولعنه واستدلال ابن المطهر لحديث الإمام أحمد المذكور مع تحريف في النص.. والعجيب أن الشنقيطي سار على نهج ابن المطهر الحلي وأغفل إجابة ابن تيمية رغم أنه ينتسب إلى هذا التيار السلفي الذي يزعم اتباعه لمدرسة ابن تيمية وليس هذا فحسب بل إنه أغفل ردود ابن تيمية على دعاوى ابن المهر من سبي أهل المدينة واستباحة فروج العفيفات... وبعد هذا التنبيه نرجع إلى ما قاله ابن تيمية في منهاج السنة: القول في لعن يزيد بن معاوية: "القول في لعنة يزيد كالقول في لعنة أمثاله من الملوك الخلفاء وغيرهم، ويزيد خيرٌ من غيره: خيرٌ من المختار بن أبي عبيد الثقفي أمير العراق، الذي أظهر الإنتقام من قتلة الحسين؛ فإن هذا ادعى أن جبريل يأتيه. وخير من الحجاج بن يوسف؛ فإنه أظلم من يزيد باتفاق الناس. ومع هذا فيُقال: غاية يزيد وأمثاله من الملوك أن يكونوا فساقاً، فلعنة الفاسق المعيّّن ليست مأموراً بها، إنما جاءت السنة بلعنة الأنواع، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله السارق؛ يسرق البيضة فتقطع يده) وقوله: (لعن الله من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً) وقوله (لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه) وقوله: (لعن الله المحلل والمحلل له) (ولعن الله الخمر وعاصرها ومعتصرها، وحاملها والمحمولة إليه، وساقيها، وشاربها، وآكل ثمنها)." راجع: ابن تيمية: منهاج السنة/تحقيق: د. محمد رشاد سالم/ج4/ص567 : 569)
اختلاف العلماء في لعن الفاسق المعين:
يقول ابن تيمية: "وقد تنازع الناس في لعنة الفاسق المعيّن؛ فقيل: إنه جائز، كما قال ذلك طائفة من أصحاب أحمد وغيرهم، كأبي الفرج بن الجوزي وغيره. وقيل: إنه لا يجوز، كما قال ذلك طائفة أخرى من أصحاب أحمد وغيرهم، كأبي بكر عبد العزيز وغيره. والمعروف عن أحمد كراهة لعن المعين، كالحجاج بن يوسف وأمثاله، وأن يقول كما قال الله تعالى: (ألا لعنة الله على الظالمين) هود: 18. وقد ثبت في صحيح البخاري أن رجلاً كان يدعى حماراً، وكان يشرب الخمر، وكان يؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيضربه، فأُتي به إليه، فقال رجل: لعنه الله ما أكثر ما يؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تلعنه، فإنه يحب الله ورسوله). فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لعنة هذا المعين الذي كان يكثر شرب الخمر معللاً ذلك بأنه يحب الله ورسوله، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن شارب الخمر مطلقاً، فدل ذلك على أنه يجوز أن يُلعن المطلق ولا تجوز لعنة المعيَّن الذي يحب الله ورسوله). ومن المعلوم أن كل مؤمن فلا بد أن يحب الله ورسوله، ولكن في المظهرين للإسلام من هم منافقون، فأولئك ملعونون لا يحبون الله ورسوله، ومن علم حال الواحد من هؤلاء لم يصل عليه إذا مات، لقوله تعالى: (ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره) التوبة: 84." راجع: ابن تيمية: منهاج السنة/ج4/ص569، ص570.
هل يجتمع في حق الشخص الواحد ثواب وعقاب:
يقول ابن تيمية: "ومن جوّذز من أهل السنة والجمااعة لعنة الفاسق المعين؛ فإنه يقول: يجوز أن أصلي عليه وأن ألعنه، فإنه مستحق للثواب، مستحق للعقاب، فالصلاة عليه لا ستحقاقه الثواب، واللعنة له لا ستحقاقه العقاب. واللعنة البعد عن الرحمة، والصلاة عليه سبب للرحمة، فيُرحم من وجه، ويبعد عنها من وجه. وهذا كله على مذهب الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وسائر أهل السنة والجماعة، ومن يدخل فيهم من الكرّامية والمرجئة والشيعة، ومذهب كثير من الشيعة الإمامية وغيرهم، الذين يقولون: إن الفاسق لا يخلد في النار. وأما من يقول بتخليده في النار كالخوارج والمعتزلة وبعض الشيعة، فهؤلاء عندهم لا يجتمع في حق الشخص الواحد ثواب وعقاب" راجع: ابن تيمية: منهاج السنة: ج4/ص570، وص571. ويصل ابن تيمية إلى بيت القصيد قائلاً: "وقد استفاضت السنة النبوية بأنه يخرج من النار قوم بالشافاعة، ويخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان. وعلى هذا الأصل فالذي يجوّز لعنة يزيد وأمثاله يحتاج إلى شيئين: إلى ثبوت أنه كان من الفساق الظالمين الذين تباح لعنتهم، وأنه مات مصراً على ذلك. والثاني: أن لعة المعيّن من هؤلاء جائزة. والمنازع يطعن في المقدمتين، ولا سيما الأولى" راجع: ابن تيمية: منهاج السنة/ج4/ص571. ويتكلم ابن تيمية عن الإحتجاج بآية سورة هود قائلاً: "فأما قوله تعالى: (ألا لعنة الله على الظالمين) هود:18. فهي آية عامة كآيات الوعيد، بمنزلة قوله تعالى: (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً) النساء: 10. وهذا يقتضي أن هذا الذنب سبب اللعن والعذاب، ولكن قد يرتفع موجبه لمعارض راجح: إما توبة، وإما حسنات ماحية، وإما مصائب مكفرة. فمن أين يعلم الإنسان أن يزيد أو غيره من الظلمة لم يتب من هذه؟ أو لم تكن له حسنات ماحية تمحو ظلمه؟ ولم يبتل بمصائب تكفِّر عنه؟ وأن الله لا يغفر له ذلك مع قوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذللك لمن يشاء) النساء:48. وقد ثبت في صحيح الباخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور لهم). وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد، والجيش عدد معين لا مطلق، وشمول المغفرة لآحاد هذا الجيش أقوى من شمول اللعنة لكل واحد من الظالمين، فإن هذا أخصّ، والجيش معيّنون. ويقال: إن يزيد غزا القسطنطينية لأجل هذذا الحديث. ونحن نعلم أم أكثر المسلمين لا بد لهم من ظلم، فإن فتح هذا الباب ساغ أن يُلعن أكثر موتى المسلمين. والله تعالى أمر بالصلاة على موتى المسلمين، ولم يأمر بلعنتهم" راجع: ابن تيمية: منهاج السنة/ج4/ص571، ص572. تعليق ابن تيمية على رواية الإمام أحمد: "وأما ما نقله (يقصد ابن المطهر الحلي) عن أحمد، فالمنصوص الثابت عنه من رواية صالح أنه قال: ومتى رأيت أباك يلعن أحداً؟ لما قيل له: ألا تلعن يزيد؟ فقال: ومتى رأيت أباك يلعن أحد؟ وثبت عنه أن الرجل إذا ذكر الحجاج ونحوه من الظلمة وأراد أن يلعن يقول: ألا لعنة الله على الظالمين، وكره أن يُلعن المعين باسمه. ونُقلت عنه رواية في لعنة يزيد وأنه قال: ألا ألعن من لعنه الله، واستدل بالآية، لكنها رواية منقطعة ليست ثابتة عنه. والآية لا تدل على لعن المعيّن، ولو كان كل ذنب لُعن فاعله يلعن المعين الذي فعله للعن جمهور الناس. وهذا بمنزلة الوعيد المطلق، لا يستلزم ثبوته في حق المعين إلا إذا وجدت شروطه وانتفت موانعه وهكذا اللعن وهذا بتقدير أن يكون يزيد فعل ما يقطع به الرحم. ثم إن هذا تحقق في كثير من بني هاشم الذين تقاتلوا من العباسيين والطالبيين. فهل يلعن هؤلاء كلهم، وكذلك من ظلم قرابة له لا سيما وبينه وبينه عدة آباء . أيلعنه بعينه؟ ثم إذا لُعن هؤلاء لعن كل من شمله ألفاظه وحينئذ فيلعن جمهور المسلمين. وقوله تعالى: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكمم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم) سورة محمد: 22، 23. وعيد عام في حق كل من فعل ذلك، وقد فعل بنو هاشم بعضهم ببعض أعظم مما فعل يزيد. فإن قيل: بموجب هذا لعن ما شاء الله من بني هاشم: العلويين والعباسيين وغيرهم من المؤمنين" راجع: ابن تيمية: منهاج السنة/ج4/ص574.
الحافظ أبو الفرج الجوزي أباح لعن يزيد:
يقول ابن تيمية: "وأما أبو الفرج بن الجوزي، فله كتاب في إباحة لعنة يزيد، ورد فيه على الشيخ عبد المغيث الحربي؛ فإنه كان ينهى عن ذلك. وقد قيل: إن الخليفة الناصر لما بلغه نهي الشيخ عبد المغيث عن ذلك قصده وسأله عن ذذلك وعرف عبد المغيث أنه الخليفة، ولم يُظهر أنه يعلمه فقال: يا هذا أنا قصدي كف ألسنة الناس عن لعنة خلفاء المسلمين وولاتهم، وإلا فتحنا هذا الباب لكان خليفة وقتنا أحق باللعن؛ فإنه يفعل أموراً منكرة أعظم مما فعله يزيد؛ فإن هذا يفعل كذا وكذا. وجعل يعدد مظالم الخليفة، حتى قال له: اردع لي ياشيخ، وذهب" راجع: ابن تيمية: منهاج السنة/ج4/ص574، ص575. أقول: الحافظ عبد المغيث الحربي قد خرج بنتيجة تخالف التي وصل إليه الأستاذ الشنقيطي، وذلك من خلال رده على الخليفة: (وإلا فتحنا هذا الباب لكان خليفة وقتنا أحق باللعن؛ فإنه يفعل أموراً منكرة أعظم مما فعله يزيد)!! بالطبع هذا الخليفة كان يحكم بشرع الله ولم يكن يدور في خلدهم أن يحكموا بقوانين وضعية من أدمغة البشر!! أما الأستاذ الشنقيطي فيدافع عن حكام عصرنا الخارجين على الشريعة الذين غيروا وبدلوا شريعة الإسلام بقوانين من صنع البشر، بل وقدسوها وحاربوا أهل الإسلام من أجل هذه القوانين التي تنازع الله في حكمه.. هؤلاء الحكام الذين باعوا البلاد للصليبيين في جزيرة العرب وعلى مقربة من أقدس المقدسات عند المسلمين.. هؤلاء الحكام الذين يأتمرون بأمر أعداء الأمة هم في نظر الأستاذ الشنقيطي أفضل من يزيد بن معاوية!! فلأول مرة نجد هذا الفقه الجديد: الحاكم المرتد أفضل من الحاكم المسلم الفاسق!!! عود إلى حكاية الحافظ عبد المغيث: وإذا أراد الأستاذ الشنقيطي المزيد فليرجع إلى ما ذكره ابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة للقاضي أبي الحسين بن أبي يعلى في ترجمة العلامة الزاهد ابن عبد المغيث وخلافه مع العلامة ابن الجوزي: "عبد المغيث بن زهير بن علوي الحربي، المحدث الزاهد، أبو العز بن أبي الحرب. (..) وكان صالحاً متديناً، صدوقاً أميناً، حسن الطريقة، جميل السيرة، حميد الأخلاق مجتهداً في اتباع السنة والآثار، منظوراً إليه بعين الديانة والأمانة. وجمع وحدث، ولم يزل يفيد الناس إلى حين وفاته، وبورك له حتى حدث بجميع مروياته ومسع منه الكبار (..) وقال ابن القطيعي: كان أحد المحدثين مع صلابته في الدين، واشتهاره بالسنة وقراءة القرآن. وجرت بينه وبين صاحب المنتظم ـ يعني: أبا الفرج بن الجوزي ـ نفرة كان سببها الطعن على يزيد بن معاوية. وكان عبد المغيث يمنع من سبه. وصنف في ذلك كتاباً، وأسمعه. وصنف الآخر كتاباً سماه (الرد على المتعصب العنيد، المانع من ذم يزيد) وقرأته عليه، ومات عبد المغيث وهما متهاجران" راجع: ابن رجب: الذيل على طبقات الحنابلة/تحقيق: محمد حامد الفقي/ج3/دار إحياء الكتب العربية/ص356، ص356 بتصرف. يعلق المصنف على ما ذكره ابن القطيعي قائلاً: "هذه المسألة وقع بين عبد المغيث وابن الجوزي بسببها فتنة، ويقال: إن عبد المغيث تتبع أبا الحسن بن البنا، فقيل: إنه صنف في منع ذم يزيد ولعنه، وابن الجوزي صنف في جواز ذلك. وحكى فيه: أن القاضي أبا الحسن صنف كتاباً فيمن يستحق اللعن، وذكر منهم يزيد، وذكر كلام أحمد في ذلك. وكلام أحمد إنما فيه لعن الظالمين جملة، ليس فيه تصريح بجواز لعن يزيد معيناً. وقد ذكر القاضي في المعتمد: نصوص الإمام أحمد في هذه المسألة، وأشار إلى أن فيها خلافاً عنه" راجع: ابن رجب: الذيل على طبقات الحنابلة/ج3/ص356.
أما عن رأي ابن الجوزي في الشيخ عبد المغيث:
"قال ابن الصيرفي: ولقد حكى لي شيخنا محب الدين أبو البقاء: أن الشيخ جمال الدين بن الجوزي كان يقول: إني لأرجو من الله سبحانه أن أجتمع أنا وعبد المغيث في الجنة. قال: وهذا يدل على أنه كان يعلم أن الشيخ عبد المغيث من عباد الله الصالحين، فرحمة الله عليهما" راجع: ابن رجب: الذيل على طبقات الحنابلة/ج3/ص356. أقول: ذكر ابن مفلح ثناء العلماء على الحافظ عبد المغيث قائلاً: "عبد المغيث بن زهير بن علوى الحربي المحدث لصاحب أبو العز سمع من أبي القاسم بن الحصين وأبي غالب والقاضي أبي بكر الأنصاري وخلق وعنى بهذا الشأن وقرأ على المشايخ وكتب بخطه وحصل الأصول وتفقه على القاضي أبي يعلى وكان صالحا متدينا صدوقا أمينا حسن الطريقة جميل السيرة حميد الأخلاق مجتهدا في اتباع السنة والآثار جمع وصنف وحدث ولم يزل يفيد الناس إلى حين وفاته وبورك له حتى حدث بجميع مروياته وسمع منه الكبار وأثنى عليه الأئمة منهم المنذرى وابن القطيعى ووقع بينه وبين ابن الجوزي نفرة بسبب الطعن على يزيد بن معاوية فإن عبد المغيث كان يمنع من سبه وصنف في ذلك مصنفا وأسمعه وصنف ابن الجوزي مصنفا وسماه الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد وقرىء عليه ومات الشيخ عبد المغيث وهما متهاجران وللشيخ عبد المغيث تصنيف في حياة الخضر في خمسة أجزاء وله كتاب الدليل الواضح في النهى عن ارتكاب الهوى الفاضح يشتمل على تحريم الغناء وآلات اللهو توفي ليلة الأحد ثالث عشرى المحرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وكانت جنازته مشهورة ودفن بدكة قبر الإمام أحمد مع الشيوخ الكبار" راجع: ابن مفلح ت 884هـ كتاب: المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد/ تحقيق: عبد الرحمن بن سليمان العثيمين/مكتبة الرشد للنشر والتوزيع/ الرياض/ج2/ ص136. قصة سبي نساء الحسين رضي الله عنه وسبي بني هاشم: ذكر الأستاذ الشنقيطي قصة استباحة جنود المدينة المنورة وقال (ويفتضون الفروج المحرمة) بدون أن يذكر رأي علماء الجرح والتعديل في هذا الشأن ودون أن يذكر حتى رأي ابن تيمية الذي نقل عنه هذه الرواية!! وها نحن أولاء نذكر له ما قاله ابن تيمية في منهاج السنة: "وأما ما ذكره (يقصد ابن المطهر الحلي) من سبي نسائه والذراري، والدوران بهم في البلاد، وحملهم على الجمال بغير أقتاب، فهذا كذب وباطل: ما سبى المسلمون ـ ولله الحمد ـ هاشمية قط، ولا استحلت أمة محمد صلى الله عليه وسلم سبي بني هاشم قط، ولكن أهل الهوى والجهل يكذبون كثيراً، كما تقول طائفة منهم: إن الحجاج قتل الأشراف، يعنون بني هاشم. وبعض الوعاظ وقع بينه وبين بعض من كانوا يدّعون أنهم علويون، ونسبهم مطعون فيه، فقال رجل على منبره: إن الحجاج قتل الأشراف كلهم، فلم يبق لنسائهم رجل، فمكنوا منهن رجالاً، فهؤلاء من أولاد أولئك. وهذا كله كذب؛ فإن الحجاج لم يقتل من بني هاشم أحداً قط، مع كثرة قتله لغيرهم، فإن عبد الملك أرسل إليه يقول له: إياك وبني هاشم أن تتعرض لهم، فقد رأيت بني حرب لما تعرضوا للحسين أصابهم ما أصابهم. أو كما قال. ولكن قتل الحجاج كثيراً من أشراف العرب، أي سادات العرب، ولما سمع أنه قتل الأشراف ـ وفي لغته أن الأشراف هم الهاشميون أو بعض الهاشميين، ففي بعض البلاد أن الأشراف عندهم ولد البعاس، وفي بعضها ولد علي . ولفظ الأشراف لا يتعلق به حكم شرعي، وإنما الحكم يتعلق ببني هاشم، كتحريم الصدقة، وأنهم آل محمد صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك (..) وفي الجملة فما يعرف في الإسلام أن المسلمين سبوا امرأة يعرفون أنها هاشمية، ولا سبي عيال الحسين، بل لما دخلوا إلى بيت يزيد قامت النياحة في بيته، وأكرمهم وخيّرهم بين المقام عنده والذهاب إلى المينة، فاختاروا الرجوع إلى المينة، ولا طيف برأس الحسين. وهذه الحوادث فيها من الأكاذيب ماليس هذا بسطه" راجع: ابن تيمية: منهاج السنة/ج4/ص558، وص559.
لكن هل يرضى مسلم بقتل الحسين رضي الله عنه:
يقول ابن تيمية: "فلا ريب أن قتل الحسين من أعظم الذنوب، وأن فاعل ذلك والراضي به والمعين عليه مستحق لعقاب الله الذي يستحقه أمثاله، لكن قتله ليس بأعظم من قتل من هو أفضل منه من النبيين، والسابقين الأولين، ومن قتل في حرب مسيلمة، وكشهداء أحد، والذين قتلوا ببئر معونة، وكقتل عثمان، وقتل علي، ولا سيما والذين قتلوا أباه علياً كانوا يعتقدونه كافراً مرتداً، وأن قتله من أعظم القربات، بخلاف الذين قتلوا الحسين؛ فإنهم لم يكونوا يعتقدون كفره، وكان كثير منهم ـ أو أكثرهم ـ يكرهون قتله، ويرونه ذنباً عظيماً، لكنهم قتلوه لغرضهم، كما يقتل الناس بعضهم بعضاً على الملك. وبهذا وغيره يتبين أن كثيراً مما روى في ذلك كذب مثل كون السماء أمطرت دماً، فإن هذا ما وقع قط في قتل أحد، ومثل كون الحمة ظهرت في السماء يوم قتل الحسين ولم تظهر قبل ذلك؛ فإن هذا من الترهات، فما زالت الحمرة تظهر ولها سبب طبيعي من جهة الشم فهي بمنزلة الشفق. وكذلك قول القائل: (إنه ما رفع حجر في الدنيا إلا وجد تحته دم عبيط). وهو أيضا كذب بين" راجع: ابن تيمية: منهاج السنة/ج4/ص559، وص560.
الحافظ ابن كثير يرد على أصحاب الأهواء:
" فكل مسلم ينبغي له أن يحزنه قتله رضي الله عنه، فإنه من سادات المسلمين، وعلماء الصحابة، وابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي أفضل بناته، وقد كان عابداً وشجاعاً وسخياً، ولكن لا يحسن ما يفعله الشيعة من إظهار الجزع والحزن الذي لعل أكثره تصنع ورياء‏.‏ وقد كان أبوه أفضل منه فقتل، وهم لا يتخذون مقتله مأتماً كيوم مقتل الحسين، فإن أباه قتل يوم الجمعة وهو خارج إلى صلاة الفجر في السابع عشر من رمضان سنة أربعين، وكذلك عثمان كان أفضل من علي عند أهل السنة والجماعة‏.‏ وقد قتل وهو محصور في داره في أيام التشريق من شهر ذي الحجة سنة ست وثلاثين، وقد ذبح من الوريد إلى الوريد، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً‏.‏ وكذلك عمر بن الخطاب وهو أفضل من عثمان وعلي، قتل وهو قائم يصلي في المحراب صلاة الفجر ويقرأ القرآن، ولم يتخذ الناس يوم قتله مأتماً‏.‏ وكذلك الصديق كان أفضل منه ولم يتخذ الناس يوم وفاته مأتماً، ورسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، وقد قبضه الله إليه كما مات الأنبياء قبله، ولم يتخذ أحد يوم موتهم مأتماً يفعلون فيه ما يفعله هؤلاء الجهلة من الرافضة يوم مصرع الحسين‏.‏ ولا ذكر أحد أنه ظهر يوم موتهم وقبلهم شيء مما ادعاه هؤلاء يوم مقتل الحسين من الأمور المتقدمة، مثل كسوف الشمس والحمرة التي تطلع في السماء، وغير ذلك‏.‏ وأحسن ما يقال عند ذكر هذه المصائب وأمثالها ما رواه علي بن الحسين‏:‏ عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكرها وإن تقادم عهدها فيحدث لها استرجاعاً إلا أعطاه الله من الأجر مثل يوم أصيب منها) رواه الإمام أحمد وابن ماجه" راجع: ابن كثير: البداية والنهاية/دار التقوى/ شبرا الخيمة/مصر/ مج7 ـ 8/ جزء 8/ ص202 ، ص203.
الأحاديث التي وردت في ذم يزيد:
يقول ابن كثير: " وقد أورد ابن عساكر أحاديث في ذم يزيد بن معاوية كلها موضوعة لا يصح شيء منها، وأجود ما ورد ما ذكرناه على ضعف أسانيده وانقطاع بعضه والله أعلم‏" راجع: ابن كثير الباداية والنهاية/مج7ـ8 /جزء8/ص232.
رواية أن ابن كثير لعن يزيد بن معاوية:
نذكر أصل الرواية من البداية والنهاية يقول الحافظ ابن كثير: "وأما ما يوردونه عنه من الشعر في ذلك واستشهاده بشعر ابن الزبعرى في وقعة أحد التي يقول فيها: ليت أشياخي ببدر شهــــدوا ** جزع الخـــزرج في وقع الأسل حين حلت بفناء بركها ** واستحر القتل في عبد الأشل قــد قتلنا الضعف من أشرافهم ** وعدلنــا ميل بدر فاعتــــــدل وقد زاد بعض الروافض فيها فقال: ليت هاشماً بالملك فلا ** ملك جاءه ولا وحي نزل فهذا إن قاله يزيد بن معاوية فلعنة الله عليه ولعنة اللاعنين، وإن لم يكن قاله فلعنة الله على من وضعه عليه ليشنع به عليه" راجع: ابن كثير: البداية والنهاية/ج8/ص224. أقول: نلاحظ أن ابن كثير صاغ الرواية بالتمريض وطريقة الشك في الرواية واضحة في كلامه كقوله: (ما يوردونه عنه من الشعر).. و (وزاد بعض الروافض).. ناهيك عن الأبيات والتفاخر بدعاوى الجاهلية والإفتخار بأيام الكفر والطعن في صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم.. بالإضافة إلى الكفر الصراح في البيت الأخير!! لذلك قال ابن كثير بصيغة الشك أيضا: (إن كان قاله يزيد فلعنة الله عليه)... ويتمسك المدافعون عن الطواغيت الأحياء، المهاجمون للفاسقين الأموات بنص العبارة ولم يوردوا كلام ابن كثير في العبارة الأخرى: (وإن لم يكن قاله فلعنة الله على من وضعه عليه ليشنع به عليه)... وقد ذكرنا آنفاً رد ابن تيمية على هذه التراهات التي تنسب إلى يزيد بن معاوية...
ثالثا: أقوال بعض علماء السنة زيادة على ما ذكره الشنقيطي.
ها هي ذي أقوال بعض العلماء في وشهادتهم على قضية يزيد بن معاوية: الأول: شهادة محمد بن الحنفية رحمه الله في اتهام يزيد بشرب الخمر: هذه شهادة محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو من أعمدة آل البيت يقول ابن كثير عنه: "ولما رجع أهل المدينة من عند يزيد مشى عبد الله بن مطيع وأصحابه إلى محمد بن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم، فقال ابن مطيع‏:‏ إن يزيد يشرب الخمر، ويترك الصلاة، ويتعدى حكم الكتاب‏.‏ فقال لهم‏:‏ ما رأيت منه ما تذكرون، وقد حضرته وأقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة، متحرياً للخير، يسأل عن الفقه، ملازماً للسنة‏.‏ قالوا‏:‏ فإن ذلك كان منه تصنعاً لك‏.‏ فقال‏:‏ وما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر إليّ الخشوع‏؟‏ أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر‏؟‏ فلئن كان أطلعكم على ذلك إنكم لشركاؤه، وإن لم يطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا‏.‏ قالوا‏:‏ إنه عندنا لحق وإن لم يكن رأيناه‏.‏ فقال لهم‏:‏ أبى الله ذلك على أهل الشهادة‏.‏ فقال‏:‏( ‏إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) الزخرف‏:‏ 86‏‏، ولست من أمركم في شيء‏.‏ قالوا‏:‏ فلعلك تكره أن يتولى الأمر غيرك فنحن نوليك أمرنا‏.‏ قال‏:‏ ما أستحل القتال على ما تريدونني عليه تابعاً ولا متبوعاً ‏(‏ قالوا‏:‏ فقد قاتلت مع أبيك‏.‏ قال‏:‏ جيئوني بمثل أبي أقاتل على مثل ما قاتل عليه‏.‏ فقالوا‏:‏ فمر ابنيك أبا القاسم والقاسم بالقتال معنا‏.‏ قال‏:‏ لو أمرتهما قاتلت‏.‏ قالوا‏:‏ فقم معنا مقاماً تحض الناس فيه على القتال‏.‏ قال‏:‏ سبحان الله ‏!‏‏!‏ آمر الناس بما لا أفعله ولا أرضاه إذاً ما نصحت لله في عباده‏.‏ قالوا‏:‏ إذاً نكرهك‏.‏ قال‏:‏ إذاً آمر الناس بتقوى الله ولا يرضون المخلوق بسخط الخالق، وخرج إلى مكة" راجع: ابن كثير: البداية والنهاية/ج8/ص234، وص235. وهذا أبو جعفر الباقر: ينقل عنه ابن كثير: " وقال أبو جعفر الباقر‏:‏لم يخرج أحد من آل أبي طالب ولا من بني عبد المطلب أيام الحرة، ولما قدم مسلم بن عقبة المدينة أكرمه وأدنى مجلسه وأعطاه كتاب أمان‏" راجع: ابن كثير: البداية والنهاية/ج8/ص235.
موقف عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما:
"وقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد، ولا بايع أحداً بعد بيعته ليزيد‏.‏ كما قال الإمام أحمد‏:‏ حدثنا إسماعيل بن علية، حدثني صخر بن جويرية، عن نافع‏.‏ قال‏:‏ لما خلع الناس يزيد بن معاوية جمع ابن عمر بنيه وأهله ثم تشهد ثم قال‏:‏ أما بعد، فإنا بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني سمعت رسول الله يقول‏:‏ ‏(إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان، وإن من أعظم الغدر إلا أن يكون الإشراك بالله، أن يبايع رجل رجلاً على بيع الله ورسوله ثم ينكث بيعته‏) فلا يخلعن أحد منكم يزيد ولا يسرفن أحد منكم في هذا الأمر، فيكون الفيصل بيني وبينه‏.‏ وقد رواه مسلم والترمذي من حديث صخر بن جويرية، وقال الترمذي‏:‏ حسن صحيح‏.‏ وقد رواه أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني‏:‏ عن صخر بن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر فذكر مثله"راجع: ابن كثير: البداية والنهاية/ج8/ص233.
قول فقيه مصر الليث ابن سعد:
قال القاضي أبو بكر بن العربي: "فإن قيل: كان يزيد خماراً. قلنا: لا يحل إلا بشاهدين، فمن شهد بذلك عليه؟ بل شهد العدول بعدالته: فروى يحيى بن بكير عن الليث بن سعد، قال الليث: (توفي أمير المؤمنين يزيد في تاريخ كذا) فسماه الليث ( أمير المؤمنين) بعد ذهاب ملكهم وانقراض دولتهم، ولولا كونه عنده كذلك ماقال إلا (توفي يزيد)" راجع: ابن العربي: العواصم من القواصم/تحقيق محب الدين الخطيب/دار الجيل بيروت/ص233، ص234.
رواية المدائني:
"وروى المدائني أن مسلم بن عقبة بعث روح بن زنباع إلى يزيد ببشارة الحرة، فلما أخبره بما وقع قال‏:‏ وا قوماه، ثم دعا الضحاك بن قيس الفهري فقال له‏:‏ ترى ما لقي أهل المدينة‏؟‏ فما الذي يجبرهم‏؟‏ قال‏:‏ الطعام والأعطية‏.‏ فأمر بحمل الطعام إليهم وأفاض عليهم أعطيته‏.‏ وهذا خلاف ما ذكره كذبة الروافض عنه من أنه شمت بهم واشتفى بقتلهم، وأنه أنشد ذكراً وأثراً شعر ابن الزبعري المتقدم ذكره" راجع: ابن كثير: البداية والنهاية/ج8/ص235.
كلام نفيس لا بن خلدون:
يقول أبو عبد الرحمن بن خلدون في فصل ولا ية العهد في مقدمته الماتعة: " والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون من سواه إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل والعقد عليه حينئذ من بني أمية إذ بنو أمية يومئذ لا يرضون سواهم وهم عصابة قريش وأهل الملة أجمع وأهل الغلب منهم‏.‏ فآثره بذلك دون غيره ممن يظن أنه أولى بها وعدل عن الفاضل إلى المفضول حرصاً على الاتفاق واجتماع الأهواء الذي شأنه أهم عند الشارع وإن كان لا يظن بمعاوية غير هذا فعدالته وصحبته مانعة من سوى ذلك‏.‏ وحضور أكابر الصحابة لذلك وسكوتهم عنه دليل على انتفاء الريب فيه فليسوا ممن يأخذهم في الحق هوادة وليس معاوية ممن تأخذة العزة في قبول الحق فإنهم كلهم أجل من ذلك وعدالتهم مانعة منه‏.‏ وفرار عبد الله بن عمر من ذلك إنما هو محمول على تورعه من الدخول في شيء من الأمور مباحاً كان أو محظوراً كما هو معروف عنه‏.‏ ولم يبق في المخالفة لهذا العهد الذي اتفق عليه الجمهور إلا ابن الزبير وندور المخالف معروف" راجع: ابن خلدون: كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر/مؤسسة الأعلمي بيروت/ج1/ص210. أقول: لكن ابن عمر رضي الله عنه بايع يزيد بن معاوية كما هو ثابت في رواية البخاري الآتية:
رواية البخاري عن موقف ابن عمر:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ قَالَ : لَمَّا خَلَعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ جَمَعَ ابْنُ عُمَرَ حَشَمَهُ وَوَلَدَهُ فَقَالَ : إِنِّى سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :« يُنْصَبُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » . وَإِنَّا قَدْ بَايَعْنَا هَذَا الرَّجُلَ عَلَى بَيْعِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَإِنِّى لاَ أَعْلَمُ غَدْراً أَعْظَمَ مِنْ أَنْ يُبَايَعَ رَجُلٌ عَلَى بَيْعِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، ثُمَّ يُنْصَبُ لَهُ الْقِتَالُ ، وَإِنِّى لاَ أَعْلَمُ أَحَداً مِنْكُمْ خَلَعَهُ ، وَلاَ بَايَعَ فِى هَذَا الأَمْرِ ، إِلاَّ كَانَتِ الْفَيْصَلَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ" راجع: البخاري: الحديث رقم 7111
رأي ابن خلدون في يزيد بن معاوية:
"وعرض هنا أمور تدعو الضرورة إلى بيان الحق فيها‏:‏ فالأول منها ما حدث في يزيد من الفسق أيام خلافته‏.‏ فإياك أن تظن بمعاوية رضي الله عنه أنه علم ذلك من يزيد فإنه أعدل من ذلك وأفضل بل كان يعزله أيام حياته في سماع الغناء وينهاه عنه وهو أقل من ذلك وكانت مذاهبهم فيه مختلفة‏.‏ ولما حدث في يزيد ما حدث من الفسق اختلف الصحابة حينئذ في شأنه‏.‏ فمنهم من رأى الخروج عليه ونقض بيعته من أجل ذلك كما فعل الحسين وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ومن اتبعهما في ذلك ومنهم من أباه لما فيه من إثارة الفتنة وكثرة القتل مع العجز عن الوفاء به لأن شوكة يزيد يومئذ هي عصابة بني أمية وجمهور أهل الحل والعقد من قريش وتستتبع عصبية مضر أجمع وهي أعظم من كل شوكة ولا تطاق مقاومتهم فأقصروا عن يزيد بسبب ذلك وأقاموا على الدعاء بهدايته والراحة منه وهذا كان شأن جمهور المسلمين‏.‏ والكل مجتهدون ولا ينكر على أحد من الفريقين فمقاصدهم في البر وتحري الحق معروفة وفقنا الله للاقتداء بهم‏" راجع: كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر /ج1/ص212.
الوازع الديني والوازع السلطاني:
يستعرض ابن خلدون هذه القضية قائلاً: " ثم إنه وقع مثل ذلك من بعد معاوية من الخلفاء الذين كانوا يتحرون الحق ويعملون به مثل عبد الملك وسليمان من بني أمية والسفاح والمنصور والمهدي والرشيد من بني العباس وأمثالهم ممن عرفت عدالتهم وحسن رأيهم للمسلمين والنظر لهم ولا يعاب عليهم إيثار أبنائهم وإخوانهم وخروجهم عن سنن الخلفاء الأربعة في ذلك فشأنهم غير شأن أولئك الخلفاء فإنهم كانوا على حين لم تحدث طبيعة الملك وكان الوازع دينياً فعند كل أحد وازع من نفسه فعهدوا إلى من يرتضيه الدين فقط وآثروه على غيره ووكلوا كل من يسمو إلى ذلك إلى وازعه وأما من بعدهم من لدن معاوية فكانت العصبية قد أشرفت على غايتها من الملك والوازع الديني قد ضعف واحتيج إلى الوازع السلطاني والعصباني‏.‏ فلو عهد إلى غير من ترتضيه العصبية لردت ذلك العهد وانتقض أمره سريعاً وصارت الجماعة إلى الفرقة والاختلاف‏ سأل رجل علياً رضي الله عنه‏:‏ ما بال المسلمين اختلفوا ا عليك ولم يختلفوا على أبي بكر وعمر فقال‏:‏ لأن أبا بكر وعمر كانا واليين على مثلي وأنا اليوم وال على مثلك يشير إلى وازع الدين"راجع: ابن خلدون: كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر/ج1/ص210.
العصبية وأثرها في ولايةالعهد:
يقول ابن خلدون: "أفلا ترى إلى المأمون لما عهد إلى علي بن موسى بن جعفر الصادق وسماه الرضا كيف أنكرت العباسية ذلك ونقضوا بيعته وبايعوا لعمه إبراهيم بن المهدي وظهر من الهرج والخلاف وانقطاع السبل وتعدد الثوار والخوارج ما كاد أن يصطلم الأمر حتى بادر المأمون من خراسان إلى بغداد ورد أمرهم لمعاهده فلا بد من اعتبار ذلك في العهد فالعصور تختلف باختلاف ما يحدث فيها من الأمور والقبائل والعصبيات وتختلف باختلاف المصالح ولكل واحد منها حكم يخصه لطفاً من الله بعباده‏.‏ ‏" راجع: كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر/ ج1/ص211.
ثالثاً: صفوة القول
بعد نهاية هذا التطواف أقول إن الأستاذ محمد الشنقيطي قد جانبه الصواب عندما خلص إلى إلى النتيجة التالية: "وإذا كان أخونا صاحب التعليق يراهن على يزيد خير من بعض حكام عصرنا، فكفى يزيدا ذلك ذما، رغم أني أشك في أن من "افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرة" خير من هؤلاء: إن الرجل الذي قتل ستة عشر فردا من أفراد البيت البنوي جلهم فتيان صغار، واستباح المدينة المنورة وحصد من فيها من بقايا الصحابة بسيفه الغادر.. لهو من شرار خلق الله بدون ريب " .. رغم أن هذه النتيجة التي وصل إليها الشنقيطي تخالف ما استهل به مقالته بقوله: "وهذه ظاهرة شائعة للأسف بين بعض الشباب المتدين، الذين تصاغ أفكارهم من وراء ستار، على أيدي الحكام الظلمة، الباحثين عن شرعية لظلمهم في التاريخ الإسلامي والشرع الإسلامي".. رغم أنه استهل مقالته بقول الله تعالى (رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين) ... أقول: ليسمح لنا الأستاذ محمد الشنقيطي أن نسأله أسئلة مشروعة: أين هو من مظاهرة ومناصر أهل الحق المظلومين من قبل طواغيت العرب والعجم: فعلى سبيل المثال: لم نقرأ له مقالة أو بياناً يستنكر ما حدث لعالم أزهري جار له في أمريكا ـ أقصد الشيخ المجاهد الدكتور عمر عبد الرحمن ـ الذي يقبع في سجون الأمريكان منذ سنوات ـ الشيخ عمر عبد الرحمن الذي لم يكن في أي يوم من حياته ـ ظهيراً للمجرمين !! إنه العالم العامل بحق ذلكم العملاق الذي قضى جل حياته في سجون الحاكمين المجرمين من عرب وعجم؟! لم نسمع لك استنكاراً ولم تدبج مقالة والشيخ الضرير البصير قلبه عمر عبد الرحمن يستصرخ العالم يوم أن عذبوه في أمريكا وشرح بالتفصيل المعاملةالمهينة التي يتعرض لها لدرجة أنهم جردوه من ملابسه عرياناً ليفتشوا عن قصاصة أو أسلحة في عورته!! استصرخ ولم يستجب له أحد.. فلم تستنفر أقلامك وفاكساتك لتنديد ولو مرة واحدة بما يرتكبه الأمريكان ضد هذا العالم الأزهري المسكين؟! أين الولاء والبراء وأين التطبيق العلمي لقوله تعالى: (رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين).. أم أن تطبيق هذه الآية خاص بالسلاطين والملوك الأموات فقط!! بل أين أنت وشباب الإسلام يتخطف من كل مكان ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد).. أين أنت وقد قبض على عشرات الشباب المساكين وهم بملابس الإحرام وهم متعلقون بأستار الكعبة.. سيقوا إلى غرف الإعدام في مصر والجزائر وليبيا وتونس... ولم لم نسمع لك حساً؟!! لم نقرأ لك بياناً تنتصر فيه لهؤلاء وتطالب بالإفراج عنهم.. والتبرؤ من خادم الحرمين وزبانيته!! نسألك سؤالأً مشروعاً: أين استنكارك أو ما قولك فيمن أدخل الصليبيين إلى أرض الحرمين؟ وأين أنت وبنوك الربا تناطح الكعبة المشرفة بل وتتحداها؟! وأين بيانك يوم أن لبس خادم الحرمين الشريفين الصليب؟! وما حكم من فعل ذلك؟ السيد الشنقيطي: لم نسمع لك مظاهرة ولا مناصرة ولو مرة واحدة على سبيل الخطأ بشأن الشيخين علي بلحاج وعباس مدني!! بل إن تعليقك اليتيم على مشاركة ما يسمى الجندي المسلم الأمريكي في ضرب أفغانستان كان تعليقاً باهتاً فاتراً لا طعم له ولا لون!! أين أنت مما يحدث في سجون حكام عصرنا الذين تدافع أنت عنهم وتفضلهم على يزيد بن معاوية!! والأمر المثير للدهشة أنك انتقائي لدرجة تثير الريب!! انظر إلى قولك: (وإذا كان أخونا صاحب التعليق يراهن على يزيد خير من بعض حكام عصرنا).. كلمة (بعض حكامنا)!!.. وكأن بقية الحكام خارج هذه المقارنة!! يا سيد شنقيطي! فما ينبغي لمثلك أن يكون مدافعاً عن الخارجين عن شريعة الإسلام من هؤلاء الحكام.. دعني أسأل سؤالاً بريئاً: هل المسلم الفاسق أفضل أم المرتد؟! أعتقد أنه لا يوجد طالب علم مبتدئ يقول: المرتد أفضل من المسلم الفاسق أو الظالم!! لأنه لا وجه للمقاترنة!! إذن لم لا نقول إن يزيد بن معاوية كان فاسقاً حسب رأي كثير من علماء السنة الثقات لكنه لم يكن مرتداً ولا خارجاً عن شريعة الإسلام ولا استبدل الذي هو أدنى (القوانين الوضعية) بالذي هو خير (الشريعة الإسلامية).. إذن لم المكابرة والزعم بأن هؤلاء الحكام المجرمين ـ بحق ـ أفضل من يزيد!! هذه والله قسمة ضيزى.. (أفنجعل المسلمين كالمجرمين. ما لكم كيف تحكمون).. إن يزيد بن معاوية رغم كل ما قيل فيه هو أفضل من كل حكام العالم الإسلامي المعاصرين بدون استثناء.. كلهم وليس بعضهم.. كما أود أن أشير إلى أن شباب المسلمين ليس قدوتهم يزيد بن معاوية ولا غيره من ملوك العرب فهم يمتثلون قول الله تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) .. وهؤلاء الشباب المسلم بما فيهم قادة هؤلاء هم أمل هذه الأمة وهم الذين يدفعون عن عقيدة الأمة يوم أن خذلهم الناس.. فهذا اعتقادهم في يزيد بن معاوية وفيما حدث من خلاف بين الصحابة تصداقاً لقوله تعالى (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) هؤلاء الشباب هم أبعد الناس عن مظاهرة المجرمين من حكام وأعوان حكام!! فكيف يقال عن هؤلاء الشباب الذين رمتهم الدنيا بقوس واحدة (تصاغ أفكارهم من وراء ستار؟!!).. أين أنت يا حمرة الخجل؟! يا ملح البلد!! عودوا إلى رشدكم وكونوا في طليعة الأمة فماذا تقولون لربكم وقد رضيتم بالذي هو أدنى وتركتم الذي هو خير.. أقول: هؤلاء الشباب هم الحكماء ـ بحق ـ لأنهم يضعون الشئ في موضعه أما غيرهم ممن يقننون الجبن والخذلان ويزيفون التاريخ فهم أبعد الناس عن الحكمة!! وأخيراً نأمل أن يراجع الأستاذ محمد الشنقيطي نفسه وينتصر لأهل الحق ويظاهرهم ويكون عوناً لهم لنكون جميعاً أهلاً لقول الله تعالى على لسان نبي الله موسى عليه السلام: (رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين)..


http://www.almaqreze.com/articles/artcl018.html

قتيبة
11-29-2008, 06:19 AM
و أنا أخشى عليكم من الإغراق في علم من لا علم له , حيث يتم عجن الدين بالتاريخ بالسياسة بالفلسفة بما قاله كعب الأحبار و وهب بن منبه و العلامة الثعلبي النبسابوري و الحلبي و غيرهم من خريجي التكايا من تنابلة السلطان .

قبل ان تكتب كلمة عليك ان تسند كلامك بالنص والمصدر حتى نرد عليك اما الكلام العشوائي فمردود عليك وبما انك ذكرت كعب الاحبار انتم في دينكم الرافضي تستندون على كعب الاحبار

اسرائيليات كعب الأحبار في كتب الشيعة / أبوهريرة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69248