المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيجوفيتش رحمه الله تاريخ من النضال



حمادة
11-23-2008, 03:44 AM
مرحبا

بسم الله الرحمـن الرحيـم
http://www.moheet.com/image/33/225-300/337292.jpg

علي عزت بيجوفيتش هو أول رئيس مسلم للبوسنة والهرسك، ولم يكن بيجوفيتش مجرد رئيساً لدولة ولكنه عرف كمفكر إسلامي ومناضل خاض الكثير من المعارك من أجل المحافظة على الكيان الإسلامي بقلب أوروبا، فقاد المسلمين في البوسنة والهرسك نحو التحرر والاستقلال، بعد تاريخ دموي من المجازر عانى من ويلاتها المسلمين.
وخلال سعيه من أجل تحرير بلاده خاض بيجوفيتش العديد من الصعاب ما بين السجن، والتعرض للهجوم والانتقادات، ورؤية العديد من أشكال الإبادة البشعة التي ارتكبت ضد أبناء البوسنة من المسلمين، حتى تمكن من تحقيق الحرية، الأمر الذي جعله يحظى باحترام شعبي ودولي.

محيط - مي كمال الدين
كان بيجوفيتش ملماً ومطلعاً على كل من الأفكار واللغات الغربية، ودارساً للحضارة الإسلامية ومتعمقاً بها ومن خلال ذلك تشكلت لديه ثقافة واسعة وخلفية معلوماتية تمكن من خلالها من تحرير بلاده وجعلها دولة مستقلة محافظاً على كيانها الإسلامي، بعد سنوات مريرة من الحكم الشيوعي الديكتاتوري.

http://www.moheet.com/image/33/225-300/337292.jpg
النشأة

ولد علي عزت بيجوفيتش لأسرة مسلمة بوسنية عريقة عام 1925م، بمدينة "كروبا" شمال البوسنة، انتقل مع أسرته إلى سرايفو حيث نشأ وتلقى تعليمه بمدارسها فأكمل تعليمه الثانوي عام 1943م، ثم تابع مشواره الدراسي في كلية الحقوق بجامعة سراييفو وحصل على شهادة التأهيل في القانون عام 1962م.
بداية النضال
نشأ بيجوفيتش في وسط جو سياسي تسيطر عليه الشيوعية والتعددية العرقية والثقافية، حيث كانت يوغسلافيا تمثل أكبر تجمع عرقي وثقافي وديني، وكان ينظر للمسلمين نظرة معادية ويعاملوا كدخلاء على أوروبا، الأمر الذي عرضهم للعديد من الانتهاكات والتجاوزات التي تم ممارستها ضدهم من أجل محو الهوية الإسلامية والقضاء عليها.

وقد انضم بيجوفيتش مبكراً للعالم السياسي حيث كان واحداً من مؤسسي "جمعية الشبان المسلمين" وهو في السادسة عشر من عمره، والتي كانت تدور بها المناقشات حول أوضاع المسلمين وما يعانوه من اضطهاد وسوء معاملة، بالإضافة لقيام هؤلاء الشباب بمساعدة المحتاجين وتقديم الخدمات الخيرية، والإنسانية، وقد زاد من دعم هذه الجمعية انضمام عدد من الطلبة الذين درسوا بالأزهر الشريف، وكان ينظر للإسلام من خلالها بنظرة أشمل فهو ليس مجرد دين للعبادة فقط ولكنه أسلوب حياة متكامل، وقد سعى بيجوفيتش وغيره من شباب هذه الجمعية من أجل الإلمام بالثقافة واللغات الأوربية إلى جانب إلمامهم بالأفكار والمبادئ الإسلامية حتى يتمكنوا من التواصل مع غيرهم وشرح فكرهم والدفاع عن قضيتهم، فكان بيجوفيتش ملماً بثلاث لغات الألمانية والفرنسية والإنجليزية.

وقد تعرض بيجوفيتش أثناء دراسته للاعتقال أكثر من مرة وذلك بناء على اتهامه بمناهضة الأفكار الشيوعية.
تاريخ من المصاعب
كانت يوغسلافيا قد مرت بسلسلة من الأحداث في ذلك الوقت فدخلها الألمان وبدأ الفكر الفاشي يتسلل إلى الشباب بها تدريجياً، ولكن وقف بيجوفيتش وأصدقائه في جمعية الشبان المسلمين في وجه هذه الأفكار، مما عرضهم للكثير من المصاعب والمواجهات، والتي انتهت برفض الترخيص للشبان المسلمين كنوع من العقاب لهم.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية نشأ ما عرف بالاتحاد اليوغسلافي وذلك في نوفمبر 1945م، والذي تكون من 6 جمهوريات مستقلة من بينهم البوسنة والهرسك وذلك عقب اتفاقية " أفنوي"، وقد جاء في النص الدستوري للاتحاد على المساواة بين كافة القوميات والأعراق والأديان، حيث تضم يوغسلافيا العديد من الجماعات العرقية بالإضافة لتعدد اللغات والأديان بها.
ومع وصول " جوزيف تيتو" للسلطة مع حزبه الشيوعي عام 1953م، بدأت مرحلة قاسية من الاضطهاد والمعاناة لمختلف الأديان وخاصة المسلمين، وهو الأمر الذي وضع بيجوفيتش في مواجهة حادة مع تيتو وسياسته الشيوعية.

وكان بيجوفيتش أثناء ذلك يقوم بكتابة المقالات في مجلة "تاكفين" تحت أسم مستعار هذه المجلة التي كان يتهافت على قراءتها ألاف المسلمين، فقدم بها العديد من المقالات والتي يخاطب من خلالها مسلمي البوسنة، وبعد وفاة الزعيم الشيوعي تيتو تم تجميع هذه المقالات في كتاب صدر تحت عنوان" البيان الإسلامي" بواسطة أحد أبناء بيجوفيتش الأمر الذي أثار الكثير من الضجة، وتم اتهام بيجوفيتش بسعيه من اجل تكوين جمهورية أصولية إسلامية في قلب أوروبا، فتم إلقاء القبض عليه وأجريت محاكمة صورية وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 14 عام، وذلك في عام 1983، إلا أنه تم إعادة محاكمته مرة أخرى عام 1988م وأطلق سراحه.

بعد السجن

http://www.moheet.com/image/33/225-300/337529.jpg



بدأت سلسلة من التغيرات تجتاح الساحة السياسية في الفترة التي خرج منها بيجوفيتش من السجن وسقوط النظام الشيوعي، فقد قامت رابطة الشيوعيين اليوغسلاف 1990م بإعلان موافقتها على إقامة نظام متعدد الأحزاب، وهو الأمر الذي أتاح الفرصة أمام بيجوفيتش لتأسيس "حزب العمل الديمقراطي" ، وكان يهدف بيجوفيتش من وراء هذا الحزب تمثيل كل من المسلمين وغير المسلمين، أي كان اهتمامه ينصب على مواطنى البوسنة والهرسك جميعاً، ثم أجريت انتخابات ديمقراطية على أساس التعدد الحزبي، وفي 19 نوفمبر 1990م تمكن بيجوفيتش من رئاسة البوسنة ليصبح أول رئيس مسلم للبوسنة والهرسك.




بدأ العديد من الزعماء القوميين المتطرفين في الظهور في هذه الفترة وعلى رأسهم سلوبدان ميلوسفيتش، هذا الزعيم الصربي الذي ارتكب العديد من المجازر الوحشية أثناء حرب البلقان في التسعينات والتي يأتي على رأسها "مذبحة سيربرنيتسا" عام 1995م والتي راح ضحيتها ثمانية ألاف من مسلمي البوسنة، والتي أودت به في النهاية إلى الخضوع أمام محكمة العدل الدولية كمجرم حرب، وكانت من أفكار ميلوسفيتش العمل على رسم الحدود في يوغسلافيا على أساس عرقي.
وبدأت بعد ذلك موجة من التفكك داخل الاتحاد اليوغسلافي فأعلنت كل من " كرواتيا" و"سلوفينيا" استقلاهما، كما بدأت مؤشرات الحروب الأهلية تلوح في الأفق الأمر الذي جعل بيجوفيتش يعمل على دراسة الأمر سريعاً محاولاً تجنيب مواطنيه في البوسنة ويلات الحروب والمعارك الدامية التي من المحتمل تعرضهم لها، وكان الحل الذي أقترحه بيجوفيتش يدور حول أقامة اتحادات ثنائية بين الجمهوريات فتتحد كل من جمهوريتي الصرب والجبل الأسود معاً، وكرواتيا وسلوفينيا معاً، بينما تشترك كل من البوسنة ومقدونيا في اتحاد خاص بهما، ثم تجتمع هذه الاتحادات جميعاً في إطار يوغسلافي موحد تتمتع تحته هذه الجمهوريات بالسيادة والاستقلال.

وقد لاقى مشروع بيجوفيتش دعم وتأييد من الجماعة الأوربية إلا أنه لاقى معارضة كل من الصرب والكروات، وبدأت بعد ذلك سلسلة من المعارك الدموية، وهو الأمر الذي طالما حذر منه بيجوفيتش.
اشتعال المعارك وسقوط الضحايا

تفجرت شرارة الحروب في الكيان اليوغسلافي مع إعلان كل من كرواتيا وسلوفينيا استقلالهما في 1991م، ومن هنا قامت قوات الجيش اليوغسلافي تحت القيادة الصربية بالهجوم عليهما وبدأت سلسلة من المعارك الدموية، وهو الأمر الذي استفز الكيان الأوروبي فتدخل لوقف هذه المذابح معلناً موقفه من استقلال الجمهوريات فلا يمكن إعلان أي جمهورية استقلالها إلا بعد استفتاء شعبي، ونهض بيجوفيتش مستغلاً هذه الفرصة داعياً المسلمين من أجل الإدلاء بأصواتهم من أجل الاستقلال هذا على الرغم من التهديد الصربي داخل البوسنة، ولم يكتفِ بيجوفيتش بهذا بل نزل بنفسه للإدلاء بصوته الأمر الذي شجع آلاف المسلمين بالإدلاء بأصواتهم وبالفعل نجح الاستفتاء وتمكن المسلمين من الحصول على نسبة 63% في الاستفتاء، ولكن لم يكتمل النجاح فما لبث أن تكاتف الصرب مع الإعلام الغربي ومسيحي أوروبا من أجل هدف واحد وهو تصفية المسلمين في البوسنة وإبادتهم تماماً.

إبادة جماعية



بيجوفيتش أثناء توقيع اتفاقية دايتون

عانت البوسنة من حرب عرقية دموية كان بطلها الأساسي هم الصرب والذين عملوا على تصفية الكيان المسلم في أوروبا والمتمثل في البوسنة، وفي وسط صمت عالمي وأوروبي مع ما يرتكب من مجازر وحشية ضد المسلمين، جاءت القرارات متهاونة ومتخاذلة، ولم يتخذ أي إجراء حاسم ضد هذه المجازر.

تدخلت بعد ذلك الولايات المتحدة الأمريكية لفرض إحدى الاتفاقيات والتي عرفت باتفاقية "دايتون" للسلام في البوسنة والهرسك، وعرفت باسم دايتون نسبة إلى مدينة دايتون الأمريكية والتي عقدت الاتفاقية بالقرب منها في قاعدة رايت بيترسن الجوية في نوفمبر 1995م، بحضور كل من علي عزت بيجوفيتش من الجانب البوسني، و سلوبدان ميلوسفيتش من الجانب الصربي وفرانيو تودمان عن الجانب الكرواتي، وتم تقسيم البوسنة والهرسك بموجبها إلى جزأين أعطى كل من المسلمين والكروات 51% من مساحة البوسنة، بينما منح الصرب وحدهم 49% منها.

وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق جاء غير منصف وظالم للمسلمين ولكن كانت وجهة نظر بيجوفيتش أن "أتفاق غير منصف خير من استمرار الحرب" وقد جاء هذا الاتفاق منهياً ثلاث سنوات من الصراع الدموي منذ عام 1992 – 1995م، راح ضحيته حوالي 350 ألف مسلم واغتصبت ألاف النساء، وشردت الأطفال.
وخلال كل هذا خاض بيجوفيتش الكثير من المواجهات وذلك من أجل حصول المسلمين على حريتهم واستقلالهم وتعرض في سبيل ذلك للسجن والاضطهاد، وقد أختتم بيجوفيتش مشواره السياسي بالاستقالة من رئاسة الجمهورية عام 2000، ثم من رئاسة الحزب.
مؤلفاته


http://www.moheet.com/image/fileimages/2008/file90299/2_218_1447_22.jpg


لم تقتصر جهود بيجوفيتش على الجانب السياسي والنضالي فقط بل عمد إلى تأليف عدد من الكتب التي تتناول الأهداف الإسلامية مثل كتاب " البيان الإسلامي"، وكتاب " عوائق النهضة الإسلامية"، " الإسلام بين الشرق والغرب"، " الأقليات الإسلامية في الدول الشيوعية"، " هروبي إلى الحرية" وغيرها العديد من الكتب التي تم ترجمتها للعدد من اللغات.





التكريم

حصل السيد بيجوفيتش على العديد من الجوائز كنوع من التكريم له نظراً لجهوده في خدمة الإسلام فقد تم منحه جائزة الملك فيصل الدولية لخدمة الإسلام وذلك عام 1993م، وجائزة مفكر العام من مؤسسة علي وعثمان حافظ عام 1996م، كما منح جائزة الدفاع عن الديمقراطية الدولية من قبل المركز الأمريكي للدفاع عن الديمقراطيات والحريات، وجائزة " مولانا جلال الدين الرومي" لخدمة الإسلام الدولية بتركيا، وتم اختياره ليكون شخصية العام الإسلامية للدورة الخامسة 1422هـ لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وذلك تقديراً لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين.
الوفاة

http://www.moheet.com/image/33/225-300/338087.jpg

أثناء تشيع جنازته

رحل بيجوفيتش عن عالمنا في التاسع عشر من أكتوبر 2003م، عن عمر يناهز 78عاماً بمستشفى سراييفو، وقام الآلاف من الأشخاص بتشييع جثمانه وتوديعه إلى مثواه الأخير كما قام العديد من المفكرين والسياسيين بنعيه.





قالوا عنه

أشاد الكثيرون بتاريخ بيجوفيتش النضالي من أجل المحافظة على الكيان المسلم والذي تعرض للعديد من المذابح والجرائم الوحشية على يد الصرب، ونذكر هنا بعض الفقرات التي قيلت عنه:

فيقول عنه الرئيس البوسني سليمان تيهيتش " أن علي عزت بيجوفيتش دخل التاريخ من أبوابه الواسعة، وهو شخصية تاريخية تركت بصماتها الواضحة على تاريخ البوسنة والهرسك وما حولها إضافة لإسهاماته الفكرية على صعيد حوار الحضارات، وقضايا الفكر الإسلامي، والديمقراطية والنضال من أجل الحق والعدالة والحرية والعمل الإنساني، وكان لتأسيسه حزب العمل دور كبير في استقلال البوسنة وقيادة شعبها في معركة البقاء وقيام الدولة".





وعندما تم سؤال "بكر" أحد أبناء بيجوفيتش عن الشيء الذي تعلمه من والده قال "إذا لم تستطع جعل العدو صديقاً فليس أقل من تخفيف عداوته لك، وهذا ما كان يفعله عندما كان يلتقي بقادة الفكر والسياسة في العالم"، وقال "كل شيء يمت لوالدي رحمه الله لا يزال يعيش معي ما عدا جسده" ، و"عندما توفي أحسست بأن شيئاً ما من كياني قد فقدته، فقد كان يمثل جزءاً مهماً من حياتي فالوالد كان صديقاً لي بدون أعباء الصداقة، وكان يريد لي وللآخرين الخير أكثر من نفسه".




كما قال عنه "حارث سيلاجيتش" رئيس وزراء البوسنة سابقاً "كنت أسعد بلقائه والحديث معه سواء اتفقت معه في ذلك أم لا، وفي أثناء فترة عملي معه اكتشفت أن الرجل لا يحمل في صدره أي ضغينة لأحد ويحترم كل الآراء، لكنه في نفس الوقت يحيل الخلافات في وجهات النظر لآليات حلها أو الحسم فيها".

yousef 33
11-27-2008, 07:50 PM
شكرا جزيلا يا أخي الكريم على الموضوع المميز و فعلا بيجوفيتش شخص يستحق كل إحترام...رحمه الله
و قد سمعت شخصيا عن مؤلفاته المميزة لكني لم اوفق في الحصول عليها.. فأرجو من الأخوة أن يزودونا بروابط لكتب المرحوم علي عزت إن وجدت على الشبكة و لكم جزيل الشكر سلفا

حمادة
11-28-2008, 06:02 AM
و قد سمعت شخصيا عن مؤلفاته المميزة لكني لم اوفق في الحصول عليها.. فأرجو من الأخوة أن يزودونا بروابط لكتب المرحوم علي عزت إن وجدت على الشبكة و لكم جزيل الشكر سلفاشكرا لك اخي الحبيب على المرور و جزاك الله خيرا ......
لقد وضعت مند مدة كتاب من اروع وابدع ما الف البطل رحمه الله تعالى ...عنوان الكتاب الاسلام بين الشرق و الغرب ...اضغط هنا اخي الغالي لتقوم بتحميله (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=14605)

حمادة
03-16-2009, 11:16 PM
للرفع

متعلم أمازيغي
12-05-2009, 02:29 AM
حري بنا أن نقرأ عن هذه الشخصية العظيمة
للرفع..رفع الله قدر كاتبها

يحيى
01-03-2010, 11:50 PM
حري بنا أن نقرأ عن هذه الشخصية العظيمة
نعم يا أخي و الله شيء مستغرب أن غالبية المسلمين لا يعرفون هذا الرجل بينما هو معروف حتى عند متوسطي التعليم من الغربيين.

يحيى
01-03-2010, 11:56 PM
"هدفنا أسلمة المسلمين. منهاجنا: الايمان, الجهاد".
Alija Izetbegovic

عَرَبِيّة
01-04-2010, 06:42 AM
حيث كان واحداً من مؤسسي "جمعية الشبان المسلمين" وهو في السادسة عشر من عمره،
وعن شبابه فيما أفناه ؟

رحمه الله , وجزاك الله خير أخي .

لمن قرأ مؤلفاته , أعطونا نبذة عن كل كتاب على حدهـ , بارك الله فيكم ..


تحية بعبق الخير