حمادة
11-23-2008, 05:16 PM
ان اطلعنا على ما قاله ماركس وانجلز في البيان لشيوعي نجد :
"إن تاريخ أي مجتمع حتى الآن، ليس سوى تاريخ صراعات طبقية.
حر وعبد، نبيل وعامي، بارون وقن، معلم وصانع ، وبكلمة ظالمون ومظلومون، في تعارض دائم، خاضوا حربا متواصلة، تارة معلنة وطورا مستترة، حربا كانت تنتهي في كل مرة إما بتحول ثوري للمجتمع كله، إما بهلاك كلتا الطبقتين المتصارعتين."يعني ماركس اعتبر أن التاريخ البشري أي تاريخ جميع المجتمعات البشرية بدون استثناء و في كل الأماكن والأزمان هو تاريخ صراعات طبقية بين طبقة مستغِلة و طبقة مستغًلة و لكن ان عدنا الى حرب البسوس التي استمرت لمدة 40 سنة وهي فترة طويلة جدا نجد أنها حرب غير طبقية على الاطلاق !!!يعني رغم وجود العبيد والرق في تلك المرحلة لم تكن الحرب صراع بين طبقة العبيد وطبقة الأسياد بل بين قبيلتين من أشراف العرب!!...و فوق كل ذلك من أجل ماذا ؟! من اجل الثار لا من أجل منصب سياسي أو مصلحة اقتصادية ولم يكن صراعا اديولوجيا أو من أجل تحرر طبقة اجتماعية بل من أجل الثأر لمقتل كليب!!!... وبعد انتهاء الحرب لم تهلك القبيلتين أو احداهن كما قال ماركس !و لم ينتهي عهد العبودية ولم يكن هناك تحول ثوري للمجتمع كله مما ينفي الطبقية بشكل كبير!...لذلك فماركس لم يطلع على معظم التاريخ البشري و اكتفى بالأوروبي و ينفي ذلك عالمية وشمولية نظريته الخاصة بالصراع الاجتماعي أو الطبقي...!هذا من جهة أما بالنسبة للحرب البوسنية و حملة التطهير العرقي فيقول رفقاء الثورة المغدورة أنه هذا الصراع اتخد طابعا قوميا دينيا ولكن في جوهره صراع اجتماعي يعود الى تاريخ الخلافة العثمانية التي قامت يعني (باحتلال ) أوروبا الشرقية ... ولكن هل من الممكن أن يكون صراع اجتماعي بين الصرب مع الدولة العثمانية الغير موجودة أصلا؟!!....ثم ما دخل المسلمين في كوسوفو ؟فهم ليسوا أتراك ليدعي رفاق الثورة المغدورة أن الصرب يريدون الانتقام فمسلمي البوسنة هم من قومية البوشناق الذين ينتمون الى السلافيين الجنوبيين و اعتنقوا الاسلام بعد الفتح العثماني لتلك المنطقة...لذلك فالصراع لا يمكن أن يكون في جوهره طبقيا بل هو قومي ديني طابعا وجوهرا!! لقد شاهدت في السابق برنامجا حول هذا الموضوع وكان الصرب يتحدثون عن السبب الحقيقي للحرب و لرفضهم للاستقلال كوسوفو فتلك المنطقة فيها العديد من المعالم التاريخية المسيحية كالكنائس والمعابد وكان من المستحيل أن يقبل الصرب أن تبقى تلك المناطق في أيدي المسلمين لذلك فقد تمت حرب الابادة و قتل ما يزيد عن 300000 مسلم باعتراف معظم الهيئات الدولية!!... ولماذا يرفض الصرب الى الآن استقلال كوسوفو رغم العديد من الاغراءات كالانظمام الى الاتحاد الأوروبي ؟!...فالانظمام الى الاتحاد الأوروبي أهم من أرض كوسوفو...الا ان كانت هذه الأرض مقدسة بالنسبة للصرب المسيحيين و لا تقدر بثمن ....!
اضف الى ذلك
ان معظم المنظرين الشيوعيين يرون ان التاريخ البشري يجب أن يفسر على أنه تاريخ صراعات طبقية وأنه جميع تلك القضايا الدينية التي كانت محل خلاف بين العديد من الطوائف ما هي الا القشور كانت تخفي ورائها مصالح اقتصادية و أبعاد اجتماعية فكارل كاوتسكي مثلا يتعمد تجاهل الخلافات اللاهوتية التي كانت دائرة بين الكاثوليك واللوثريين و ورد في كتابه "عن الاصلاح الألماني" أنه يجب على جميع المؤرخين في تحليلهم للحروب و الصراعات" إرجاع نزاعات تلك الأزمنة إلى تناقضات المصالح المادية " يعني بعبارة أخرى قراءة تاريخية تتماهى مع افكاره فهو اذن يطلب من المؤرخ أن لا يقدم التاريخ كما هو بل أن يزوره ليتماشى مع الأفكار والمبادىء المادية !! يعني كمثال لذلك وكتفسير للحرب بين الكاثوليك والبروتيستانت يزعم المؤرخ الشيوعي دون حياء أن تلك الحروب كانت ثورة ضد سلطة الباباوات الذين كانوا يسترزقون بالدين و يبيعون صكوك الغفران و أنهم يؤولون الكتاب المقدس لخدمة الطبقات المسيطرة....ان هذا صحيح !!! أنا لا انفيه أبدا و لكن الذي أستنكره بشدة هو التجاهل للأسباب الدينية العقائدية لذلك الصراع و تحقيرها وتصغيرها فالبروتستانت مثلا يختلفون عن الكاثوليك في عدم ايمانهم بأسفار الأبوكريفا و رفضهم للرهبانية و دعوتهم لزواج القساوسة وايضا يسمحون بقراءة الانجيل بغير اللغة القبطية والسريانية و أن الأعمال الصالحة غير ضرورية للخلاص .... كل هذه القضايا اللاهوتية المعقدة يتفاداها المؤرخ الشيوعي دون حياء متعمدا وبالتالي يقومون بنوع من تحريف التاريخ ليتماهى مع معتقداتهم...!!
وقد لخص المؤرخ الإنجليزي هوبزبوم معرفة ماركس وإنجلز بالتاريخ في الكلمات التالية: "لقد كانت سطحية تماماً حول مرحلة ما قبل التاريخ، وحول تاريخ أميركا ما قبل التاريخ وكانت معدومة تماماً حول أفريقيا. ولم تكن مبهرة حول الشرق الأوسط خلال العصور الوسطى أو القديمة، لكنها أفضل بكثير حول بعض أجزاء آسيا خاصة الهند، ولم تكن كذلك فيما يخص اليابان. وكانت جيدة حول فترة العصور القديمة والعصور الوسطى في أوربا".
كانت معرفة ماركس وإنجلز سطحية تماماً حول مرحلة ما قبل التاريخ وحول تاريخ أميركا ما قبل التاريخ وكانت معدومة تماماً حول أفريقيا, ولم تكن مبهرة حول الشرق الأوسط
وعند دراسة رأي ماركس وإنجلز في المسألة اليهودية، يُلاحظ أنهما كانا لا يعرفان شيئاً عن يهود بولندا وروسيا الذين كانوا يشكلون الغالبية الساحقة من يهود العالم آنذاك، وأن معرفتهم كانت محصورة بالدرجة الأولى في يهود ألمانيا، وأن تعميماتهم، التي تأثر بها البلاشفة كانت تستند بالدرجة الأولى (والأخيرة) إلى تجربتهم مع يهود ألمانيا. والوضع نفسه ينطبق على تعميماتهم بخصوص كل المجتمعات غير الغربية.
ويبدو أن ماركس وإنجلز قد استمدا معلوماتهما عن المجتمعات غير الغربية من مونتسكيو وهيجل اللذين كانا لا يعرفان بدورهما إلا أقل القليل عن العالم الشرقي، فهما يصنفان المجتمع الهندي بأنه مكون من "مجتمعات فردية هائلة.. قيدت الذهن البشري داخل أضيق إطار ممكن، محولةً إياه إلى أداة طيعة للخرافات وحارمةً إياه من أية طاقات أو حركة تاريخية... إن الحياة في مثل هذا المجتمع حياة غير كريمة راكدة بليدة خاملة، أقرب إلى الموت". ولا يختلف وصفهما للمجتمع الصيني عن ذلك كثيرًا.
خلاصة عامة
تفسير الحروب بل وكل احداث تاريخ البشرية بصراع الطبقات بين البورجوازية والبروليتاريا وبالعامل الاقتصادي هو نوع من الجهل والتجني والقوقعة واقصاء للتفسير الحقيقي وبالتالي لا معنى ولا صحة لمحاولتهم تطبيق المادية الجدلية الديالكتيكية على التاريخ وعلى المجتمع كما قام ماركس وبعض من المهرطقين العرب الذين يزيفون التاريخ لإخفاء استغلالها للطبقات الكادحة كي يستمر اضطهادها.
ولأنهم لا يستطعون إنكار وجود الله والدين كحقيقة ملموسة ومسلم بها ومدركة بالعقل والفطرة وسائر الادلة الكونية والسنن الحياتبة والانسانية .. فكان لا بد لهم من الاتيان بقول وتعريف غلط وهو الادهاء بان الفكر هو إنعكاس صورة أي شيء مادي في الذهن !!!!!!!
!فهل صحيح ان الذهن هو مراة يعكس الواقع اليه!!!
وهل صحيح ان الذهن يعكس الواقع اليه بدون وسيلة عكس وانعكاس!!
فلماذا توجد الحواس التي تنقل الواقع الى الدماغ والتي لا يمكن نقل الواقع الا بها!!
والدماغ لا يفهم الواقع ولو ادركه بالحس ونقله الحس اليه ..بل لا بد من وجود معلومات سابقة تفسر للدماغ هذا الواقع ليفهم حقيقته !
لذلك وجب القول ان الماركسية فلسفة متهافتة ، فتعريفهم للمادة يلزمهم بالإعتراف بوجود الله , لإستحالة أن تكون الأفكار نتاج المادة بالطريقة التي ذكرتها الماركسية !وغلط فكرتهم الاساسية يدل على اغلاط كل افكارهم الفرعية !التي تاسست عليها لان ما بني على باطل فو باطل ..!.
ومنها ايضا التفسيير المادي للتاريخ وادعاء الصراع الطبقي وادعاء التناقضات ..!
ولذلك ولان الواقع ينفي ادعاءاتهم فانهم يصنعون التناقضات ويختلقون الصراعات ولا يوجد تناقض ولا شيء من ذلك فالتناسق والنظام هو الواضح لكل مدرك ولا يوجد صراع ولا شيء من ذلك !فالتعاون والاستناد الى ما وصل اليه السابقون هو الذي يفيد المجتمعات ويطورها ..
وليس الصراع الطبقي ولا العامل الاقتصادي
ولا شيء يصح مما يدعى عندهم بالحتمية .. التاريخية...
"إن تاريخ أي مجتمع حتى الآن، ليس سوى تاريخ صراعات طبقية.
حر وعبد، نبيل وعامي، بارون وقن، معلم وصانع ، وبكلمة ظالمون ومظلومون، في تعارض دائم، خاضوا حربا متواصلة، تارة معلنة وطورا مستترة، حربا كانت تنتهي في كل مرة إما بتحول ثوري للمجتمع كله، إما بهلاك كلتا الطبقتين المتصارعتين."يعني ماركس اعتبر أن التاريخ البشري أي تاريخ جميع المجتمعات البشرية بدون استثناء و في كل الأماكن والأزمان هو تاريخ صراعات طبقية بين طبقة مستغِلة و طبقة مستغًلة و لكن ان عدنا الى حرب البسوس التي استمرت لمدة 40 سنة وهي فترة طويلة جدا نجد أنها حرب غير طبقية على الاطلاق !!!يعني رغم وجود العبيد والرق في تلك المرحلة لم تكن الحرب صراع بين طبقة العبيد وطبقة الأسياد بل بين قبيلتين من أشراف العرب!!...و فوق كل ذلك من أجل ماذا ؟! من اجل الثار لا من أجل منصب سياسي أو مصلحة اقتصادية ولم يكن صراعا اديولوجيا أو من أجل تحرر طبقة اجتماعية بل من أجل الثأر لمقتل كليب!!!... وبعد انتهاء الحرب لم تهلك القبيلتين أو احداهن كما قال ماركس !و لم ينتهي عهد العبودية ولم يكن هناك تحول ثوري للمجتمع كله مما ينفي الطبقية بشكل كبير!...لذلك فماركس لم يطلع على معظم التاريخ البشري و اكتفى بالأوروبي و ينفي ذلك عالمية وشمولية نظريته الخاصة بالصراع الاجتماعي أو الطبقي...!هذا من جهة أما بالنسبة للحرب البوسنية و حملة التطهير العرقي فيقول رفقاء الثورة المغدورة أنه هذا الصراع اتخد طابعا قوميا دينيا ولكن في جوهره صراع اجتماعي يعود الى تاريخ الخلافة العثمانية التي قامت يعني (باحتلال ) أوروبا الشرقية ... ولكن هل من الممكن أن يكون صراع اجتماعي بين الصرب مع الدولة العثمانية الغير موجودة أصلا؟!!....ثم ما دخل المسلمين في كوسوفو ؟فهم ليسوا أتراك ليدعي رفاق الثورة المغدورة أن الصرب يريدون الانتقام فمسلمي البوسنة هم من قومية البوشناق الذين ينتمون الى السلافيين الجنوبيين و اعتنقوا الاسلام بعد الفتح العثماني لتلك المنطقة...لذلك فالصراع لا يمكن أن يكون في جوهره طبقيا بل هو قومي ديني طابعا وجوهرا!! لقد شاهدت في السابق برنامجا حول هذا الموضوع وكان الصرب يتحدثون عن السبب الحقيقي للحرب و لرفضهم للاستقلال كوسوفو فتلك المنطقة فيها العديد من المعالم التاريخية المسيحية كالكنائس والمعابد وكان من المستحيل أن يقبل الصرب أن تبقى تلك المناطق في أيدي المسلمين لذلك فقد تمت حرب الابادة و قتل ما يزيد عن 300000 مسلم باعتراف معظم الهيئات الدولية!!... ولماذا يرفض الصرب الى الآن استقلال كوسوفو رغم العديد من الاغراءات كالانظمام الى الاتحاد الأوروبي ؟!...فالانظمام الى الاتحاد الأوروبي أهم من أرض كوسوفو...الا ان كانت هذه الأرض مقدسة بالنسبة للصرب المسيحيين و لا تقدر بثمن ....!
اضف الى ذلك
ان معظم المنظرين الشيوعيين يرون ان التاريخ البشري يجب أن يفسر على أنه تاريخ صراعات طبقية وأنه جميع تلك القضايا الدينية التي كانت محل خلاف بين العديد من الطوائف ما هي الا القشور كانت تخفي ورائها مصالح اقتصادية و أبعاد اجتماعية فكارل كاوتسكي مثلا يتعمد تجاهل الخلافات اللاهوتية التي كانت دائرة بين الكاثوليك واللوثريين و ورد في كتابه "عن الاصلاح الألماني" أنه يجب على جميع المؤرخين في تحليلهم للحروب و الصراعات" إرجاع نزاعات تلك الأزمنة إلى تناقضات المصالح المادية " يعني بعبارة أخرى قراءة تاريخية تتماهى مع افكاره فهو اذن يطلب من المؤرخ أن لا يقدم التاريخ كما هو بل أن يزوره ليتماشى مع الأفكار والمبادىء المادية !! يعني كمثال لذلك وكتفسير للحرب بين الكاثوليك والبروتيستانت يزعم المؤرخ الشيوعي دون حياء أن تلك الحروب كانت ثورة ضد سلطة الباباوات الذين كانوا يسترزقون بالدين و يبيعون صكوك الغفران و أنهم يؤولون الكتاب المقدس لخدمة الطبقات المسيطرة....ان هذا صحيح !!! أنا لا انفيه أبدا و لكن الذي أستنكره بشدة هو التجاهل للأسباب الدينية العقائدية لذلك الصراع و تحقيرها وتصغيرها فالبروتستانت مثلا يختلفون عن الكاثوليك في عدم ايمانهم بأسفار الأبوكريفا و رفضهم للرهبانية و دعوتهم لزواج القساوسة وايضا يسمحون بقراءة الانجيل بغير اللغة القبطية والسريانية و أن الأعمال الصالحة غير ضرورية للخلاص .... كل هذه القضايا اللاهوتية المعقدة يتفاداها المؤرخ الشيوعي دون حياء متعمدا وبالتالي يقومون بنوع من تحريف التاريخ ليتماهى مع معتقداتهم...!!
وقد لخص المؤرخ الإنجليزي هوبزبوم معرفة ماركس وإنجلز بالتاريخ في الكلمات التالية: "لقد كانت سطحية تماماً حول مرحلة ما قبل التاريخ، وحول تاريخ أميركا ما قبل التاريخ وكانت معدومة تماماً حول أفريقيا. ولم تكن مبهرة حول الشرق الأوسط خلال العصور الوسطى أو القديمة، لكنها أفضل بكثير حول بعض أجزاء آسيا خاصة الهند، ولم تكن كذلك فيما يخص اليابان. وكانت جيدة حول فترة العصور القديمة والعصور الوسطى في أوربا".
كانت معرفة ماركس وإنجلز سطحية تماماً حول مرحلة ما قبل التاريخ وحول تاريخ أميركا ما قبل التاريخ وكانت معدومة تماماً حول أفريقيا, ولم تكن مبهرة حول الشرق الأوسط
وعند دراسة رأي ماركس وإنجلز في المسألة اليهودية، يُلاحظ أنهما كانا لا يعرفان شيئاً عن يهود بولندا وروسيا الذين كانوا يشكلون الغالبية الساحقة من يهود العالم آنذاك، وأن معرفتهم كانت محصورة بالدرجة الأولى في يهود ألمانيا، وأن تعميماتهم، التي تأثر بها البلاشفة كانت تستند بالدرجة الأولى (والأخيرة) إلى تجربتهم مع يهود ألمانيا. والوضع نفسه ينطبق على تعميماتهم بخصوص كل المجتمعات غير الغربية.
ويبدو أن ماركس وإنجلز قد استمدا معلوماتهما عن المجتمعات غير الغربية من مونتسكيو وهيجل اللذين كانا لا يعرفان بدورهما إلا أقل القليل عن العالم الشرقي، فهما يصنفان المجتمع الهندي بأنه مكون من "مجتمعات فردية هائلة.. قيدت الذهن البشري داخل أضيق إطار ممكن، محولةً إياه إلى أداة طيعة للخرافات وحارمةً إياه من أية طاقات أو حركة تاريخية... إن الحياة في مثل هذا المجتمع حياة غير كريمة راكدة بليدة خاملة، أقرب إلى الموت". ولا يختلف وصفهما للمجتمع الصيني عن ذلك كثيرًا.
خلاصة عامة
تفسير الحروب بل وكل احداث تاريخ البشرية بصراع الطبقات بين البورجوازية والبروليتاريا وبالعامل الاقتصادي هو نوع من الجهل والتجني والقوقعة واقصاء للتفسير الحقيقي وبالتالي لا معنى ولا صحة لمحاولتهم تطبيق المادية الجدلية الديالكتيكية على التاريخ وعلى المجتمع كما قام ماركس وبعض من المهرطقين العرب الذين يزيفون التاريخ لإخفاء استغلالها للطبقات الكادحة كي يستمر اضطهادها.
ولأنهم لا يستطعون إنكار وجود الله والدين كحقيقة ملموسة ومسلم بها ومدركة بالعقل والفطرة وسائر الادلة الكونية والسنن الحياتبة والانسانية .. فكان لا بد لهم من الاتيان بقول وتعريف غلط وهو الادهاء بان الفكر هو إنعكاس صورة أي شيء مادي في الذهن !!!!!!!
!فهل صحيح ان الذهن هو مراة يعكس الواقع اليه!!!
وهل صحيح ان الذهن يعكس الواقع اليه بدون وسيلة عكس وانعكاس!!
فلماذا توجد الحواس التي تنقل الواقع الى الدماغ والتي لا يمكن نقل الواقع الا بها!!
والدماغ لا يفهم الواقع ولو ادركه بالحس ونقله الحس اليه ..بل لا بد من وجود معلومات سابقة تفسر للدماغ هذا الواقع ليفهم حقيقته !
لذلك وجب القول ان الماركسية فلسفة متهافتة ، فتعريفهم للمادة يلزمهم بالإعتراف بوجود الله , لإستحالة أن تكون الأفكار نتاج المادة بالطريقة التي ذكرتها الماركسية !وغلط فكرتهم الاساسية يدل على اغلاط كل افكارهم الفرعية !التي تاسست عليها لان ما بني على باطل فو باطل ..!.
ومنها ايضا التفسيير المادي للتاريخ وادعاء الصراع الطبقي وادعاء التناقضات ..!
ولذلك ولان الواقع ينفي ادعاءاتهم فانهم يصنعون التناقضات ويختلقون الصراعات ولا يوجد تناقض ولا شيء من ذلك فالتناسق والنظام هو الواضح لكل مدرك ولا يوجد صراع ولا شيء من ذلك !فالتعاون والاستناد الى ما وصل اليه السابقون هو الذي يفيد المجتمعات ويطورها ..
وليس الصراع الطبقي ولا العامل الاقتصادي
ولا شيء يصح مما يدعى عندهم بالحتمية .. التاريخية...