elserdap
11-25-2008, 12:04 AM
اختلفت المذاهب الإسلاميـة فيما بينهـا بخصوص الحَسن والقبيح اختلافـا كبيرا فما تراه أنت حسن أراه أنا قبيحـا
فهذه مسـألة نسبيـة للغـاية لا نستطيع أن نخرج فيهـا بقول .. فأنت تذبح الحيوان لتأكله وتَحرمه من أبيه وأُمه وتحرمه من مُتعة الحيـاة ومع ذلك لم تتهم ذوقـك ولم تبكِ لبُكـاء أبيه وأُمـه ثم تجلس بيننـا ملطخـا بدمـاء الحيوان المسكين وتنتقـد في العدالـة الإلهيـة وكأنك لم تقم منذ دقائق بالإقرار عمليـا بوجود حكمة لكل شيء
ثم إننـا من منطق النسبية و التناسب .. نرى أن حدوث البراكين و الزلازل و الفياضانات لا يزال يُصنف حالة نادرة .. و الدليل على ذلك هو أن نسبة خوفنا من حدوث تلك الأمور يكاد يكون معدوم و لا يشغل بالنا و لا نعطيه أهمية في مجريات حياتنا اليومية... ثم هي ما نتيجـة الزلازل هل هي شيء أعظم من الموت ؟ والموت هو النهاية الحتمية لكل إنسـان سواء بزلزال أم بسعال إذن فلِم العويـل الزائد والتطبيل الزائف
ثم إن حدوث الزلازل والبراكين تدل على وجود النظام فلولا وجود النظـام لما استوعبنـا الخلل .. ولولا الكمـال لما تصورنـا النقص .. وهذا الخلل نسبي إذ أن فائدته أعمق بكثير فلولا هلاك الديناصورات لما ظهرت الثدييـات ولولا المرض لما شعرنـا بطعم الصحة فيجب أن تشعر بالنقيض لتدرك أهمية و حلاوة طعم نقيضه الآخر فلا ينسب الشر المحض إلى الله سبحانه لا شرعـا ولا عقلا
ثم إن الحزن له لذة خـاصة وربمـا لم يكن للحياة طعم ومعنى لولا الحـزن فهو يقويـك ويُدعمك ويفيدك ..!!
ثم إن هذه العدالة كما يقول الأستاذ العقاد : " لا تحيط بها النظرة الواحدة إلى حالة واحدة، ولا مناص من التعميم والإحاطة بحالات كثيرة قبل استيعاب وجوه العدل فى تصريف الإرادة الإلهية . إن البقعة السوداء قد تكون فى الصورة كلها لوناً من ألوانها التى لا غنى عنها، أو التى تضيف إلى جمال الصورة ولا يتحقق لها جمال بغيرها، ونحن فى حياتنا القريبة قد نبكى لحادث يعجبنا ثم نعود فنضحك أو نغتبط بما كسبناه منه بعد فواته
ويقول الأستاذ أبو مريم :- ثم إننا لولا افترضنـا جدلا وجود الظلم فإنه لا بد له مِن فـاعل فلا يوجد عـاقل يقول بمـا أن الحكومـة المصرية ظالمـة إذن لا وجود للحكومة المصرية .. وهذا من باب التنزل مع الخصم وإلا فالله سبحانه له صفـات الكمـال .. إذ لولا وجود الكمـال لما استوعبنـا النقص ولولا وجود العدالة الإلهية المُطلقة لما تصورنـاها واستوعبنـا أبعادهـا وما يخرج منها وما يدخـل فيهـا
ثم لو كان الله موجودا فما المـانع أن تكون له حكمـة في تدبير الامور بل أليس هذا هو الأليـق بل والألزم به سُبحـانه ...؟ لو كـان الله موجودا فالحِكمـة من أفعـاله ليست موجودة بل ولازمـة أيضـا وعليه ولأن الشر نسبي إضافي مغمور بجوار الخير الراجح من خلقه يترتب عليه خير كثير وحكمة عظيمة ، كمرارة الدواء فهو خير لا شر في الحقيقة .
فهذه مسـألة نسبيـة للغـاية لا نستطيع أن نخرج فيهـا بقول .. فأنت تذبح الحيوان لتأكله وتَحرمه من أبيه وأُمه وتحرمه من مُتعة الحيـاة ومع ذلك لم تتهم ذوقـك ولم تبكِ لبُكـاء أبيه وأُمـه ثم تجلس بيننـا ملطخـا بدمـاء الحيوان المسكين وتنتقـد في العدالـة الإلهيـة وكأنك لم تقم منذ دقائق بالإقرار عمليـا بوجود حكمة لكل شيء
ثم إننـا من منطق النسبية و التناسب .. نرى أن حدوث البراكين و الزلازل و الفياضانات لا يزال يُصنف حالة نادرة .. و الدليل على ذلك هو أن نسبة خوفنا من حدوث تلك الأمور يكاد يكون معدوم و لا يشغل بالنا و لا نعطيه أهمية في مجريات حياتنا اليومية... ثم هي ما نتيجـة الزلازل هل هي شيء أعظم من الموت ؟ والموت هو النهاية الحتمية لكل إنسـان سواء بزلزال أم بسعال إذن فلِم العويـل الزائد والتطبيل الزائف
ثم إن حدوث الزلازل والبراكين تدل على وجود النظام فلولا وجود النظـام لما استوعبنـا الخلل .. ولولا الكمـال لما تصورنـا النقص .. وهذا الخلل نسبي إذ أن فائدته أعمق بكثير فلولا هلاك الديناصورات لما ظهرت الثدييـات ولولا المرض لما شعرنـا بطعم الصحة فيجب أن تشعر بالنقيض لتدرك أهمية و حلاوة طعم نقيضه الآخر فلا ينسب الشر المحض إلى الله سبحانه لا شرعـا ولا عقلا
ثم إن الحزن له لذة خـاصة وربمـا لم يكن للحياة طعم ومعنى لولا الحـزن فهو يقويـك ويُدعمك ويفيدك ..!!
ثم إن هذه العدالة كما يقول الأستاذ العقاد : " لا تحيط بها النظرة الواحدة إلى حالة واحدة، ولا مناص من التعميم والإحاطة بحالات كثيرة قبل استيعاب وجوه العدل فى تصريف الإرادة الإلهية . إن البقعة السوداء قد تكون فى الصورة كلها لوناً من ألوانها التى لا غنى عنها، أو التى تضيف إلى جمال الصورة ولا يتحقق لها جمال بغيرها، ونحن فى حياتنا القريبة قد نبكى لحادث يعجبنا ثم نعود فنضحك أو نغتبط بما كسبناه منه بعد فواته
ويقول الأستاذ أبو مريم :- ثم إننا لولا افترضنـا جدلا وجود الظلم فإنه لا بد له مِن فـاعل فلا يوجد عـاقل يقول بمـا أن الحكومـة المصرية ظالمـة إذن لا وجود للحكومة المصرية .. وهذا من باب التنزل مع الخصم وإلا فالله سبحانه له صفـات الكمـال .. إذ لولا وجود الكمـال لما استوعبنـا النقص ولولا وجود العدالة الإلهية المُطلقة لما تصورنـاها واستوعبنـا أبعادهـا وما يخرج منها وما يدخـل فيهـا
ثم لو كان الله موجودا فما المـانع أن تكون له حكمـة في تدبير الامور بل أليس هذا هو الأليـق بل والألزم به سُبحـانه ...؟ لو كـان الله موجودا فالحِكمـة من أفعـاله ليست موجودة بل ولازمـة أيضـا وعليه ولأن الشر نسبي إضافي مغمور بجوار الخير الراجح من خلقه يترتب عليه خير كثير وحكمة عظيمة ، كمرارة الدواء فهو خير لا شر في الحقيقة .