المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه كيف تدخل في الإسلام ...Your Way To Islam



ISLAMIC SERVICE
11-28-2008, 08:10 AM
كيف تدخل في الإسلام

Your way to Islam

إضاءة:‏
‏ دعوة لكل إنسان؛ لينضم إلى ركب المؤمنين في مسيرتهم إلى الله {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً } [النساء: 69].‏

تمهيد:‏

1. ‏ انظر إلى ما حولك على الأرض، من جماد ونبات وحيوانات وطيور وحشرات وأسماك…

2. ألست ترى أن هناك نظماً دقيقة تحكم حياتها وتوجهها؟‏

3. انظر إلى كل ما فوقك في الفضاء: الشمس والقمر والكواكب والنجوم والسحب والرياح…‏

‎‎ أليست تسير كلها بانتظام ودقة، وتؤدي خدمات جليلة لحياتنا على الأرض؟‏

4. فكر في نفسك: في أعضائك وأنظمة جسمك العديدة الرائعة، كيف تعمل في تعاون، لتحفظ لك حياة مفعمة بالصحة!؟‏

5. من خلق كل هذه العجائب؟‏

‎‎ من وضع نظمها المحكمة؟‏

‎‎ من يهيمن على كل هذا الكون الهائل المعقد؟‏

6. لم يجرؤ أحد على ادعاء أنه خلق شيئاً من هذا، أو أنه قادر على أن يخلق أي شيء، ولو شعرة!!‏

‎7. إن مُوجِدَ كل هذه المخلوقات والقائم بأمرها واحد فقط. إذ لو كان هناك معه غيره لفسد نظام الكون والسماء. وذلك الواحد هو (الإله الحق ).‏

‎8. من المنطقي إذن أن نسلم بهذه الحقيقة. وأن نعرف خالقنا وربنا. وأن نقر له بالنعمة.‏

‎‎ وأن نسلم أنفسنا وحياتنا لهديه الفياض بالحكمة والرحمة.‏

‎9. منحنا خالقنا عقلاً لنفهم به، وحرية نختار بها الصراط المستقيم.‏

10. أوضح الله لنا الصراط المستقيم. على يد رسله الذين ختموا بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وفي كتبه التي خُتِمت بالقرآن الكريم.‏

‎11. فأمامنا الآن طريقان: أحدهما يؤدي إلى النعيم في الدنيا وفي الآخرة، ذلك هو الإسلام.‏

‎12. أما الآخر فيؤدي إلى الشقاء والخسران في الدنيا، والعذاب المقيم في الآخرة. وهو عدم الدخول في الإسلام.‏

‎‎ والخياربين أيدينا، فماذا سنختار؟ لا شكل أن العاقل يختار الإسلام. هدانا الله إلى سواء السبيل!‏

‎‎ آمــــــين ‏
‏ ‏

ISLAMIC SERVICE
11-28-2008, 08:13 AM
لماذا أسلمت ..؟

محاسن الإسلام

إن دين الإسلام الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - أكمل الأديان وأفضلها، وأعلاها وأجلّها، وقد حوى من المحاسن والكمال والصلاح والرحمة والعدل والحكمة ما لم يشتمل عليه غيره.

ومن هذه المحاسن:

أ - التكافل الاجتماعي:
التكافل في الإسلام شامل للتعاون على الدعوة إلى الخير وإزالة المنكر وحماية الضعفاء، ورزق الفقراء والمعوزين بما يكفيهم، والإحساس الدقيق بكل ما يصيب الجماعة.

قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} سورة المائدة: 2.

ومن أنواع التكافل الاجتماعي:

1) الزكاة:
وسيلة رئيسية لتحقيق العدالة الاجتماعية في الإسلام، وقد جعلها ركناً من أركان الدين وضرورة من ضرورات الإيمان، ولأهميتها قرنت بالصلاة في عشرات المواضع من القرآن والحديث، قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} سورة البقرة : 43، وقال سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَءَاتَوُا الزَّكَاةَ} سورة الحج : 41. والزكاة وسيلة من وسائل الضمان الاجتماعي الذي جاء به الإسلام، فإن الإسلام يأبى أن يوجد في مجتمعه من لا يجد القوت الذي يكفيه، والثوب الذي يزينه ويواريه، والمسكن الذي يؤويه، فهذه ضرورات يجب أن تتوافر لكل من يعيش في ظل الإسلام.

2) الصدقة:
زيادة على الزكاة يوجه الإسلام إلى الصدقة والبر، ويحبب في الإنفاق طوعاً وانتظاراً لرضى الله وعوضه في الدنيا ولثوابه في الآخرة، واجتناباً لغضبه ونقمته وعذابه قال تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ} سورة الحديد:11، وقال - صلى الله عليه وسلم - : "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً" رواه مسلم.

وقد رغب الإسلام ترغيباً يشرح صدر الكريم، ويدفع البخيل إلى العطاء، فالله تعالى يتقبل الصدقة بيمينه، ويربيها لصاحبها كما يربي أحدنا مهره حتى تصير الثمرة مثل جبل أحد.

3) النفقات:
أوجب الإسلام على رب الأسرة أنواعاً من النفقات، كالنفقة على الزوجة، والنفقة على الأولاد، والنفقة على من ولي أمرهم من والدين عاجزين أو عبيد تحت يده. وله مع ذلك الحق الذي يؤديه صدقة وأجراً إذا هو احتسب ذلك قال - صلى الله عليه وسلم - : "إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة" رواه البخاري. وقال أيضاً: "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول" رواه البخاري.

4) حقوق المسلمين:
الزكاة ليست هي الحق الوحيد في المال، بل هي الحق الدوري الثابت الذي وصل به الإسلام إلى أعلى درجات الإلزام، ثم هناك حقوق أخرى تقتضيها الظروف، وتجوبها الحاجات، وتوكل في الغالب إلى ضمير المسلم ومشاعره الزكية التي رباها الإسلام، فليس لها قدر محدد ولا زمن معين.

فإذا لم تقم حصيلة الزكاة بتحقيق تمام الكفاية للفقراء والمساكين، وجب على أغنياء كل بلد أن يقوموا بكفاية فقرائهم، وإن لم يفعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم، ألزمهم السلطان بذلك باسم الشرع الذي أوجب التكافل بين المسلمين، واعتبرهم كالبنيان المرصوص أو كالجسد الواحد، وليس بمؤمن من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع.

ب- حب العمل:
1 الأدلة على شرف العمل وفضله:
العمل نوع من العبادة بمعناها العام، فقد خلق الإنسان ليعمر هذه الأرض بالخير وللخير، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ} سورة الملك : 15، وقال سبحانه: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} سورة هود: 61.

وقد رغب النبي - صلى الله عليه وسلم - في العمل وحض عليه أصحابه فقال: "لأن يحتزم أحدكم حزمة من حطب، فيحملها على ظهره فيبيعها، خير له من أن يسأل رجلاً يعطيه أو يمنعه" رواه مسلم.

ولا يترك المسلم العمل بحجة الانقطاع الكامل لعبادة الله؛ لأن سعي الإنسان للحصول على الرزق حتى يكفي نفسه وأهله نوع من العبادة.

روي أن عمر - رضي الله عنه - رأى بعد الصلاة قوماً قابعين في المسجد بدعوى التوكل على الله فعلاهم بدرته، وقال كلمته المشهورة: لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة.

2 أحوال الأنبياء والصالحين وسعيهم في العمل:
كان الأنبياء جميعاً يعملون ويأكلون من كسب أيديهم، بشهادة النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث قال: "ما بعث الله نبياً إلا ورعى الغنم. قالوا: وأنت يا رسول الله؟ قال: كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة" رواه البخاري.

وقال - صلى الله عليه وسلم - : "ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده" رواه البخاري.

وهكذا كان شأن أئمة الإسلام وأعلامه والصالحين، ولذلك سمُّوا بالبزاز والقفال والزجاج والخراز والقطان والجصاص وغير ذلك.

ج - الضرورات الخمس:
الضرورات الخمس هي: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ النسل والعرض، وحفظ المال. وهذه الضرورات هي أعلى مراتب المقاصد الشرعية، بل هي الغاية الأولى من نزول التشريع، ولابد منها في قيام مصالح الدين والدنيا، فإذا فقدت اختلت الحياة الإنسانية.

1 حفظ الدين:
والمراد به الإيمان والنطق بالشهادتين والصلاة والزكاة.. وما أشبه ذلك من أصول الدين التي إذا ذهبت لم يبق الدين بعد ذهابها.

ولذلك شرع الإسلام الكثير من التشريعات الهدف منها حفظ الدين من الزوال، فمن ذلك الجهاد للدفاع عن الدين، وحد الردة، وغير ذلك، قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} سورة الأنفال: 39.

2 حفظ النفس:
ومن أجل المحافظة على النفس جاءت آيات كثيرة تنذر بأشد العذاب على من اعتدى على نفس بغير حق، قال تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ} سورة الأنعام : 151، وقال - صلى الله عليه وسلم - :"لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة" متفق عليه.

- ومن أجل المحافظة على النفس شرع الإسلام القصاص في القتل العمد العدوان، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} سورة البقرة: 178، كما شرع الدية والكفارة في قتل الخطأ.

3 حفظ العقل:
ومن أجل المحافظة على العقل حرم الإسلام تناول المسكرات والمخدرات وأكل السموم والنجاسات؛ لأنها تؤدي إلى ذهاب العقل وفساده. وجعل الإسلام عقوبة انتهاك حرمة العقل رادعة وزاجرة حتى يفكر المقدم على هذه المفسدات المهلكات في العاقبة فيتراجع ويجنب نفسه الهلاك أو العقوبة.

4 حفظ النسل والعرض:
إن حماية الأعراض وصيانة كرامات الناس، والمحافظة على حرماتهم لها في الإسلام شأن كبير، وقد أكد النبي - صلى الله عليه وسلم - على حرمة العرض وقرنها بحرمة الدماء والأموال حين أعلن في حجة الوداع أمام الجموع المحتشدة في البلد الحرام: "إن الله حرم عليكم دماءكم وأعراضكم وأموالكم" رواه البخاري ومسلم.

ومن أجل المحافظة على النسل والعرض شرع الإسلام النكاح، وأقام حد الزنا وحد القذف وحد اللعان.

5 حفظ المال:
ومن أجل المحافظة على المال شرع الإسلام الانتفاع بالأعيان والمنافع، وانتقالها بعضو أو بغير عوض، كما شرع حد السرقة وضمان قيم المتلفات.. أيضاً شرع لصاحب المال الحق في أن يدافع عن ماله ولو قتل دونه، قال - صلى الله عليه وسلم - : "من قتل دون ماله فهو شهيد" رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

د - الحريات وحفظ الشريعة لها:
قرر الإسلام حقوقاً للإنسان بمقتضى فطرته الإنسانية، وجعلها حقوقاً ثابتة دائمة بحكم الطبيعة والشريعة، ومن هذه الحقوق: حق التملك، وحق إبداء الرأي، حق الحياة، حق الكرامة، حق التفكير، حق التدين والاعتقاد، حق التعلم، حق الأمن .. وغير ذلك.

حق التملك:
احترم الإسلام حق الملكية واعتبره حقاً مقدساً، لا يحل لأحد أن يعتدي عليه بأي وجه من الوجوه، ولهذا حرم السرقة والغضب والغش وتطفيف الكيل والوزن والرشوة.. واعتبر كل مالٍ أخذ بغير سبب مشروع أكلاً للمال بالباطل.

وشرع للإنسان أن يدفع عن ماله بكل قوة حتى وإن لزم الأمر إلى مقاتلة من يريد أخذ ماله. عن أبي هريرة أن رجلاً قال: "يارسول الله، أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: لا تعطه. قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: قاتله. قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: فأنت شهيد. قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار" رواه مسلم.

حق إبداء الرأي:
من أهم القيم الإسلامية الحرية؛ لأنها فطرة الله التي فطر الإنسان عليها، وقد جاء الإسلام ليضمن الحرية للإنسان، حيث أعلن الحرية الدينية وكفلها للناس بصورة لم تعهدها الإنسانية قديماً أو حديثاً، فلم يكره أحداً على ترك دينه والدخول في الإسلام، وترك الحرية لأصحاب الديانات الأخرى من أهل الكتاب أن يمارسوا شعائرهم وعباداتهم في المجتمع الإسلامي، فلم تهدم لهم كنيسة، ولم يكسر لهم صليب، كما ترك لهم الحرية فيما أباحت لهم أديانهم من الطعام وغيره، وأعطاهم الحرية في قضايا الأحوال الشخصية من الزواج والطلاق والنفقة وغيرها.

كذلك أطلق الإسلام حرية التعبير وإبداء الرأي سواء باللسان أو القلم، وحض الرسول - صلى الله عليه وسلم - أصحابه على أن يقولوا الحق مهما كانت الظروف وأن لا تأخذهم في ذلك لومة لائم، حيث قال - صلى الله عليه وسلم - : "الساكت عن الحق شيطان أخرس".

والشيء الوحيد الذي حرمه الإسلام هو حرية التكفير والدعوة إلى إضعاف الدين والخلق أو الترويج للإلحاد والزندقة، فإنها دعوة خبيثة يجب مصادرتها والحجز عليها.

ISLAMIC SERVICE
11-28-2008, 08:15 AM





الإســـلام

لماذا ، ولمن ، ومتى؟ ‏

الإسلام .. لماذا؟‏
1. ‏لأن الإسلام دين الأنبياء جميعا الذي رضيه الله للبشر أجمعين.

2. لأن الإسلام دين الأنبياء جميعاً، منذ آدم إلى محمد، عليهم الصلاة والسلام.‏

3. لأن الإسلام خاتمُ الديانات السماوية.‏

4. ورسول الإسلام خاتمُ رسل الله.‏

5. وكتابه القرآن آخر الكتب المنزلة من السماء.‏

6. {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } [آل عمران: 82].‏

الإسلام .. لمن؟ ‏
7. ‏لكل من وهبه الله نعمة الحياة، ونعمة العقل. ‏

8. لكل من له عينان يبصر بهما نعم الله.‏

9. لكل من له أذنان يسمع بهما كلام الله.‏

10. لكل من له عقل يعي به آيات الله.‏

11. لكل من له قلب ينبض بالمحبة والشكر والعرفان.‏

12. لك، ولي، ولمن يشاء الله أن يشرح صدره للإيمان.‏

الإسلام .. متى؟‏

13. ‏الآن… اليوم قبل الغد… ‏

14. أطع حافز الإيمان…‏

15. إنها لك فرصة العمر…‏

16. فرصة ذهبية، قد لا تمر على قلبك مرة أخرى…‏

17. أجب نداء الله… إنه يناديك:‏

18. {فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِين َ} [الحج: 34].‏



الرحلة الكبيرة: ‏

1. إذا اقتنعت بأن الإسلام هو دين الحق.‏

2. فابحث عن جهة إسلامية معتبرة، إما مركزاً إسلامياً، أو مسجداً جامعاً، أو هيئة إسلامية.‏

3. اتصل بالمسؤول هناك. وأخبره بأنك ترغب في الدخول في الإسلام.‏

4. في اليوم الذي حددته لإعلان إسلامك، وقبل ذهابك إلى الموعد العظيم، اغتسل بنية الدخول في الإسلام. ويحسن بك أن تحلق شعرك، وأن تلبس أحسن ما تجد من الملابس، وأن تتعطر.‏

ماذا تقول عندما تعلن إسلامك:‏
‏ يكفي للدخول في الإسلام أن تقول ما يلي:‏

1. "أشهد أن لا إله إلا الله ".‏

2. "وأشهد أن محمداً رسول الله ".‏

3. برئت من كل دين يخالف دين الإسلام. ‏

‎‎ وبذلك يا أخي تكون قد أصبحت واحداً من المسلمين. ‏

‎‎ ثم اخط بعد ذلك خطوة نحو التعرف على محاسن الإسلام والإيمان وأركانهما، وتخلق بالأخلاق العظيمة حتى تكون شعلة مضيئة في المجتمع، واجتهد أن تكون عند أوامر الله ورسوله وإرشاداته، وأن تبتعد عن كل ما نهى الله عنه ورسوله. ‏

‎‎ وتوجه إلى الله بقلب خاشع أن يثبتك على الإسلام وينير قلبك بنور الإيمان. ‏

‎‎ ولا تنس أن تغمر أخوانك بهذا الفضل الكبير، فحاول يا أخي أن تأخذ بأيديهم، وتدلهم على طريق النور والهداية، وبذلك تكون قد أصبحت من الدعاة إلى الله. ‏

‎‎ قال تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال أنني من المسلمين } [فصلت: 33].‏







ISLAMIC SERVICE
11-28-2008, 08:16 AM





لماذا كان الإسلام أسرع الأديان انتشاراً في العالم! ‏

‎‎

‎ "إني أتنبأ بأن الناس سيقبلون على دين محمد في أوروبا في المستقبل، وقد بدأ يلقى القبول في أوروبا اليوم " جورج برنارد شو. ‏

‎‎ إن ما تنبأ به هذا الأديب الأوروبي أصبح حقيقة واقعة اليوم، فالدين الإسلامي هو في المرتبة الثانية من حيث أعداد معتنقيه في أوروبا، وهو أسرع الأديان انتشاراً في العالم، أما لماذا؟ ‏

‎‎ فالإجابة على هذا السؤال ستكون بطريقين: إحداهما نظرية؛ نستطلع فيها خصائص هذا الدين الإسلامي العظيم الذي أقبلت عليه البشرية اليوم. والطريق الأخرى: واقعية عملية؛ نستنطق فيها قصص رجالات مشهورين في العالم، في شتى المعارف والعلوم، رجال في السياسة، والفكر، والاجتماع، والاقتصاد، فيخبرونا فيها عن أسباب إسلامهم؛ وعن أثر الدين الإسلامي في حياتهم، ومبلغ سعادتهم باعتناقه. ‏

‎‎ أولاً: خصائص الدين الإسلامي: ‏

الخاصة الأولى: البساطة والمنطقية والقابلية للتطبيق:‏
‏ فالإسلام دين لا أساطير فيه، وتعاليمه بسيطة وواضحة مفهومة، فهو لا يقرُّ الخرافة ولا المعتقدات التي تنافي العقول السليمة؛ والإيمان بوحدانية الله، وبرسالة محمد -صلى الله عليه وسلم- من ربه، وبالحياة الآخرة هي المبادئ الرئيسية في العقيدة الإسلامية، وكلها قائمة على أساس من الفكر السليم والمنطق الرصين. ‏

‎‎ وجميع تعاليم الإسلام ترتكز على هذه الأسس الأولية وجميعها بسيطة وقويمة. ‏

‎‎ وليس في الإسلام سلطة كهنوتية تحتكر الدين، ولا أفكار مجردة يصعب تصديقها، ولا طقوس دينية معقدة. بل يستطيع كل إنسان أن يقرأ كتاب الله (القرآن ) ثم يصوغ حياته عملياً طبقاً لهذا الكتاب. ‏

‎‎ والإسلام يحثّ الإنسان على التفكر وتدبر الأمور، وعلى البحث عن الحقيقة والسعي إلى المعرفة؛ ويأمر الله الإنسان أن يسأل ربه المزيد من العلم {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا } ‏

‏[طه: 114].

‎‎ ويقرر القرآن الكريم أنه بالعلم استحق الإنسان الأفضلية على الملائكة. واستحق الخلافة في الأرض {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ ءَادَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُون َ} [البقرة: 30-33]. ‏

‎‎ ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ) رواه ابن ماجه، وصححه ابن حبان والأرناؤوط. ويقول: (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ) رواه الترمذي، وقال حديث حسن. ‏

‎‎ وهكذا يُخرج الإسلام الناس من عالم الخرافات ومن ظلمات الجهل، ويأخذ بيدهم إلى دنيا العلم والنور، وهو في ذلك دين عملي لا ينحصر في نظريات فارغة عقيمة، بل يقرر أن الإيمان ليس مجرد معتقدات يؤمن بها الإنسان، إنما على الإنسان أن يجعله ينبوع حياته الواقعية فتسري روحه في كل ما يؤديه من عمل كما يسري الماء في خلايا الكائنات الحية، ذلك أن الإيمان بالله يستتبع تنفيذ أوامره، فليس الدين مجرد كلمات ترددها الأفواه في ذكر الله والثناء عليه، بل هو حياة الإنسان كلها، وفي هذا يقول الله جل وعلا: {الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ }

[الرعد: 29]. ‏

‎‎ ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه ) رواه النسائي، وقال الألباني: حسن صحيح.‏

‎‎ ولهذا نقول إن الإسلام دين البساطة، والعقل، والواقعية. ‏

الخاصة الثانية: وحدة المادة والروح:‏
‏ من الخصائص الفريدة للإسلام أنه لا يفصل بين المادة والروح، بل ينظر إلى الحياة على أنها وحدة تشملهما معاً، فلا يحول بين الإنسان ومقتضيات الحياة، بل يتولى تنظيم هذه المقتضيات؛ لا يقر الحرمان ولا يطلب تجنُّب الحياة المادية، بل يرسم الطريق إلى رفعة الجانب الروحي من خلال تقوى الله في النواحي المختلفة من حياة البشر، لا من خلال إنكار المطالب الدنيوية، ويحكي عن عباد الله الصالحين: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [البقرة: 201-202]. ‏

‎‎ كما ينعى على أولئك الذين لا ينعمون بواسع فضل الله وما خلق من متاع طيب فيقول: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون َ} [الأعراف: 32]. ‏

‎‎ ولكنه في الوقت ذاته يطلب إليهم أن يكونوا في ذلك أمَّةً وسطاً: {يَابَنِي ءَادَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } [الأعراف: 31]. ‏

‎‎ وفي الحديث النبوي: (إن لربك عليك حقاً، وإن لنفسك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حقٍ حقه ) رواه البخاري. ‏

‎‎ فالإسلام على ذلك لا يقر الفصل بين المادية والروحانية في حياة الإنسان، ولكن يؤلف بينهما حتى يتسنى للإنسان أن يمارس الحياة بكل طاقاته على أسس صحيحة سليمة، ويعلمه أن الجانبين المادي والروحي متلازمان متلاصقان، وأن تنقية الروح من الشوائب أمر ميسور إذا استخدمت المادة لصالح الإنسانية، ولا يتم ذلك بالتقشف والزهد وقهر الغرائز الحيوية. ‏

‎‎ وكم قاست البشرية نتيجة سيطرة جانب واحد من الجانبين الروحي والمادي في كثير من الأديان والمذاهب، فبعضها بالغ في تغليب عالم الروح وتجاهل الناحية الدنيوية ونظر إليها على أنها وهْمُ وخيال خدّاع وشَرَكٌ يجب الفرار منه، وبعضها بالغ في تغليب عالم المادة وتجاهل الجانب الروحي واصفاً إياه بأنه مجرد وهم مصطنع وتلفيق خيالي، ولم تجن البشرية من هذا الاتجاه أو ذاك إلا التعاسة والشقاء، بعد فقدان عوامل الأمن والرضى والاستقرار؛ وحتى في أيامنا هذه فإنه ما زال التوازن بين الجانبين مفقوداً. ‏

‎‎ يقول العالم الفرنسي الدكتور دي بروجبي Dr. De Brogbi ‎ إن الخطر الكامن في المدنية المادية البحتة يمكن تلخيصه في أنه موجه إلى هذه المدنية نفسها. هذا الخطر هو الاختلال وعدم التوازن المتوقع حدوثه إذا لم تجد الحياة الروحية لها طريقاً إلى جانب المدنية المادية لتعيد إلى الحياة الإنسانية توازنها الذي تفتقر إليه . ‏

‎‎ لقد اعتمدت المسيحية على أحد الجانبين وأخطأت المدنية الحديثة في الجانب الآخر. ‏

‎‎ والإسلام يهدف إلى إيجاد توازن بين هذين الوجهين في الحياة، المادي والروحي. إنه يقرر أن كل ما في هذا العالم مسخَّر للإنسان، ولكن الإنسان نفسه عبد الله، وأن رسالته في الحياة هي أن ينفذ مشيئة الله، والإسلام فيه مدد روحي للإنسان، كما أن فيه إرواء لحاجاته الدنيوية، ويدفع به دائماً إلى تنقية الروح، كما يدفعه في نفس الوقت إلى تقويم وتنظيم حياته الدنيا ليقيم الحق ويهجر الظلم، ويسلك سبيل الفضيلة ويتجنب الرجس والرذيلة. ‏

‎‎ وبذلك؛ فإن الطريق التي رسمها الإسلام هي الطريق الوسط المثلى. ‏

الخاصة الثالثة: الإسلام نظام كامل للحياة:‏
‏ ليس الإسلام ديناً يحصر فعاليته في نطاق الحياة الفردية للإنسان كما هي الصورة المشوهة عنه في أذهان الكثيرين؛ بل هو نظام كامل للحياة البشرية في مختلف ميادينها يرسم الطريق لكل جوانبها، سواء في ذلك حياة الفرد أو الجماعة، وفي جانبيها المادي والروحي، وفي مجالاتها الاقتصادية والسياسية والتشريعية والثقافية والإقليمية والعالمية. ‏

‎‎ والقرآن يحض الناس على الدخول في الإسلام دون أدنى قيد أو شرط إلا أن يقيموا أمر الله في جميع نواحي حياتهم. ‏

‎‎ ولكن الناس انحرفوا عن سواء السبيل، وما كان أشقاهم وأتعسهم حين اختاروا لأنفسهم أن يحصروا هذا النظام الشامل، فلم يأخذوا به إلا في نطاق الحياة الخاصة للفرد متجاهلين الحكمة الإلهية والنور الرباني فيما أعطاهم من تعاليم تنظم مجتمعهم وثقافتهم. ‏

‎‎ وما نعتقد أن هناك عاملاً آخر أهم من هذا في أسباب الانحلال الديني في العصر الحديث، حيث عاد الناس القهقرى بدينهم وحصروه في هذا الحيز الضيق في الحياة الخاصة. ‏

‎‎ والإسلام ينفي بتاتاً مثل هذا التصور والاعتقاد، ويؤكد بوضوح أنه يهدف إلى تنقية الروح وإعادة بناء المجتمع على أساس قويم. يقول الحق سبحانه:{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز ٌ} [الحديد: 25]. ‏

‎‎ ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راع ومسئول عن رعيه ) متفق عليه. ‏

‎‎ وما أظن أحداً بحاجة إلى دراسة عميقة لتعاليم الإسلام ليدرك أنه دين شامل ينتظم جميع مجالات الحياة الإنسانية، ولا يدع أي ناحية فيها لتتسرب إليها قوى الشر الشيطانية. ‏

الخاصة الرابعة: الموازنة بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة:‏
‏ وهناك ظاهرة أخرى فريدة في دين الإسلام أنه يوجد تناسق بين حياة الفرد وحياة الجماعة، فهو يؤكد وجود الكيان الشخصي للفرد ويعتبر كل إنسان مسئولاً ومحاسباً أمام الله، ويضمن للفرد الحقوق الأساسية، ولا يبيح مطلقاً لأي كائن أن يعبث بها أو أن ينتقص منها، ثم هو يحافظ على كرامة الفرد وشخصيته، ويجعل ذلك في المقام الأول من تعاليمه التربوية. ولا يؤيد مبدأ ضياع الكيان الفردي في نطاق كيان الجماعة أو الدولة. ‏

‎‎ يقول الله جل وعلا: {أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى } [النجم: 38-41]. ‏

‎‎ ويقول : {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ } [البقرة: 286]. ‏

‎‎ هذا في جانب حياة الفرد، أما فيما يتعلق بحياة الجماعة فالإسلام يغرسُ في النفس البشرية شعورها بمسئولية الجماعة ويربط بين الناس في نطاق الجماعة والدولة، ويأمر كل فرد بمراعاة الصالح العام المشترك. ‏

‎‎ فالصلاة في الإسلام تقام في جماعات وفي هذا ما يغرس الشعور بالنظام الجماعي في نفس الفرد الواحد. ‏

‎‎ والزكاة فرض على من يملك نصابها، قال تعالى: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } [الذاريات: 19]. وهي حق للجماعة طبعاً. ‏

‎‎ والجهاد فرض، وفي هذا ما يوجب على الفرد -إذا جد الجد - أن يبذل حتى روحه دفاعاً عن الإسلام والدولة الإسلامية، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع وهو مسئول عن رعيته.. ) متفق عليه. ‏

‎‎ ويقول: (ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به ). ‏

‎‎ ويقول: (المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ) رواه ابن ماجه. وصحح إسناده في الزوائد، وحسنه السيوطي. ‏

‎‎ وخلاصة القول: إن الإسلام يقرر الحقوق الفردية كما يقرر حقوق الجماعة، ويقيم نوعاً من التناسق والتوازن بين كل منهما، ويحددُ الحدود الدقيقة المناسبة لهما. ‏

الخاصة الخامسة : عالمية وإنسانية:‏
‏ الإسلام رسالة من الله إلى الجنس البشري بأسره ويقرر الإسلام أن الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } وأن النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله إلى الناس كافة، ويؤكد القرآن ذلك في قوله تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون َ} [الأعراف: 158]. ‏

‎‎ وفي قوله: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [الفرقان: 1]. ‏

‎‎ وفي قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِين َ} [الأنبياء: 107]. ‏

‎‎ والإسلام يقرر أن الناس سواسية، مهما اختلفت ألوانهم وألسنتهم وأجناسهم ومواطنهم، وهو توجيه من الله إلى الضمير الإنساني، وينكر كل فارق من جنس أو طبقة أو مال. ‏

‎‎ ولا يستطيع أحد أن ينكر أن هذه الفوارق كانت وما تزال قائمة حتى في عصرنا هذا الذي يدَّعون أنه عصر النور والحضارة، ولكن الإسلام ينكر قيامها وبقاءها، ويقرر أن البشر جميعاً أسرة واحدة ربُّها الله، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا أسود على أحمر، ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى ) رواه أحمد، وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح. ‏

‎‎ فالإسلام دين عالمي في نظرته للأمور وعلاجه لها، ولا يجيز مطلقاً قيام الحواجز والمميزات التي نشأت في عهود الجاهلية؛ إنه دين يهدف إلى جمع البشر كافة تحت راية واحدة، وهو بلا شك بالنسبة لهذا العالم الذي مزقته الأحقاد والتنافس بين أممه المختلفة، رسالة الحياة والأمل في مستقبل عظيم مزدهر. ‏

الخاصة السادسة: الثبات والتطور:‏
‏ لقد كان القاضي كاردوزا Mr.Justice Cardoza على حق عندما قرر "أن أقصى ما يحتاج إليه وقتنا الحاضر هو فلسفة وسط بين الدعاوى المتصارعة ما بين الجمود والثبات وبين التطور والتقدم، لتمد العالم بمبدأ يؤمِّن نموه ". ‏

‎‎ والإسلام يقدم للعالم هذه الفلسفة الكفيلة بالتوازن بين الثبات والتطور معاً. ‏

‎‎ وفي الواقع إن المتأمل الدارس للحياة يجد أنها ليست جموداً بحتاً لا يقبل التطور؛ ولا تغيراً شاملاً بمعنى كلمة التغير. ‏

‎‎ فالأمور الرئيسة في الحياة تبقى على حالها ثابتة، مهما طالت بها الآماد أو اختلفت بها الأجواء، إلا أن طرق معالجة هذه الأمور ووسائل إيجاد الحلول لما يطرأ من مشاكل هي التي تتأثر وتتغير مع مرور الزمان. ‏

‎‎ والإسلام كفيل بتنظيم حالتي الثبات والتطور، فالقرآن الكريم والسنة المطهرة فيهما الهداية الثابتة الخالدة، وذلك من فضل الله رب العالمين. ‏

‎‎ هذه التعاليم الهادية هي من عند الله الذي لا يحده عز وجل زمان أو مكان وهي بذلك، سواء ما تعلق منها بالفرد أو بالجماعة، متناسقة تماماً مع خواص الطبيعة التي خلقها الله رب العالمين.. وهي بذلك أيضاً أزلية باقية، غير أن الخالق -جل شأنه - رسم لنا المبادئ والأصول، وترك للإنسان الحرية في كيفية تطبيقها في العصور المختلفة، بما يتفق مع الروح والظروف القائمة في كل منها. فكان "الاجتهاد " هو السبيل التي يترسمها رجال كل عصر لتطبيق هذه الهداية الربانية لمواجهة مشاكل الحياة في زمانهم. فتعاليم الهداية الأساسية ثابتة لا تتغير، أما وسائل تطبيقها فيمكن أن تتغير طبقاً لاحتياجات الحياة في كل عصر من العصور، وفي هذا ما يفسر لنا السر في بقاء تعاليم الإسلام ناضرة مع تجدد اليوم والغد. ‏

الخاصة السابعة: تعاليم الإسلام سجل لا يتطرق إليها التحريف:‏
‏ وأخيراً هناك الحقيقة المهمة الثابتة، تلك أن تعاليم الإسلام في القرآن الكريم باقية على أصولها ونصوصها كما أنزلها الله رب العالمين، يجد الناس فيها الهدى كما أراده الله، دون تحريف أو تبديل في قليل أو كثير، فالقرآن كما أنزله الله قد بقي بين ظهرانينا قرابة أربعة عشر قرناً، ولا زالت كلمات الله هي هي على هيئتها التي أنزلت عليها. ‏

‎‎ وحياة رسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم- مروية بتفاصيلها، وتعاليمه باقية على أصولها، سجّلها التاريخ في دقة لم يعتريها أدنى تحريف، وهي قائمة بين أيدينا؛ ولقد تواترت أحاديثه وسيرته صلى الله عليه وسلم عبر القرون بمنتهى الدقة وصدق التحري والأمانة، وهذه حقيقة واضحة جلية يقرها حتى الناقدون من غير المسلمين. ‏

‎‎ يقول البروفسور رينولد أ. Prof. Reynaold A. Nicholso في كتابه (التاريخ الأدبي للعرب - ص: 143 ). ‏

‎‎ ‏"القرآن وثيقة إلهية رائعة توضح بدقة سر تصرفات محمد في جميع أحداث حياته، حتى إننا لنجد فيه مادة فريدة لا تقبل الشك أو الجدال، نستطيع من خلالها أن نتتبّع سير الإسلام منذ نشأته وظهوره في تاريخه المبكر، وهذا ما لا تجد له مثيلاً في البوذية أو المسيحية أو أي من الأديان القديمة ". ‏

‎‎ هذه بعض الملامح الفريدة في الإسلام، وهي تؤكد وتبرهن أنه الدين الأكمل للإنسان، وأن المستقبل لهذا الدين. ‏

‎‎ وقد بهرت طبيعة هذا الدين مئات الألوف من البشر في الماضي وفي الحاضر فآمنوا بأنه دين الحق وأنه الطريق المستقيم الذي يجب أن تسلكه البشرية، وسيظل محتفظاً بكل خواصه ما بقي الزمان. ‏

‎‎ وكل من أوتي قلباً سليماً وحنيناً إلى الحق سيقول دائماً ويردد: "أشهد أنه لا معبود إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ".‏
‏ ‏

‎‎

ناصر التوحيد
11-28-2008, 08:41 PM
بارك الله فيك
هذه دعوة لكل إنسان .. لينضم إلى ركب المؤمنين في مسيرتهم إلى الله

ISLAMIC SERVICE
12-01-2008, 02:31 AM
حفظكم الله اخي الحبيب ناصر التوحيد الله يرفع قدرك