رحيم
04-26-2005, 02:09 PM
تحدث أحد إخوتي المسلمين ـ الذي أكن له كل الاحترام وأسأل الله تعالى أن يجمعني به ـ عن عدم اشتراط الترتيب بـ (ثم ) حيثما وردت مسشهداً على ذلك بكلام العرب وآراء علماء اللغة...
كل ذلك ليخرج من التناقض الظاهري بين الآيات القرآنية الكريمة حول ترتيب خلق السماوات والأرض
أخي الفاضل الكبير..
أخالفك الرأي
فهنالك من قال بالتفاوت ( الرتبي ) لـ ( ثم ) ...
أي من رتبة إلى أخرى سواء كانت من الأعلى إلى الأدنى أم من الأدنى إلى الأعلى.
مثلاً: قوله تعالى" لابثين فيها أحقاباً " : أي سنوات بعد سنوات .. والفرق بين السنوات الأولى والثانية رُتَبي
( النار تشتد عليهم أكثر فأكثر )... وهي لا تدل على فناء النار بعد سنوات...
ومنه نفهم التفاوت الرتبي قي قول الله جل جلاله: " كلا سوف تعلمون " ((((( ثم )))) " كلا سوف تعلمون "
نعود إلى التفاوت الرتبي أو التفاوت في الترتيب الزمني بين السماوات والأرض ( اللام لجنس الأرض أي الأجسام الكروية الصلبة من نجوم وكواكب وكويكبات ومذنبات وأقمار وصخور ـ كالتي حول زحل ـ... )
الأرض كي تكون صالحة للحياة تحتاج مزيد عناية ، وفيه تكريم للإنسان أيضا...
ومن العناية بالأرض، ذلك التوازن الفيزيائي الرائع بين الكواكب، عدم تداخل المدارات، هذا التنوع العجيب في أرضنا وتسهيل سبل الحياة عليها..
بينما السماء ( الفضاء الخالي من (الأرض) أي: الكواكب الصلبة ) ليست بحاجة إلى كل تلك العناية مقارنة بالأرض..
...................... (( أكمل لوحدك ))
باختصار الأرض ( بمفهومها العام ) تحتاج عناية أكثر فخصها بالأيام الأربعة
هذه واحدة..
الثانية: لنجمع الآيات معاً فنخرج بنتيجة واضحة فهمها يسير:
==============================================
البقرة: " هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ( ) فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) ".
الحجر: " وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ(16)وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ(17)إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ(18)وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ(19)وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ(20) ".
الأنبياء: " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ(30) ".
فصلت: " قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ(9)وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ(10)ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ(11)فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(12) ".
النازعات: " أأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا(27)رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا(28)وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا(29)وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا(30)أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا(31)وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا(32)مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ(33) ".
==================================
وقفات مع الآيات:
كانتا رتقاً المرحلة رقم ((1))
ثم صار الانفجار نعطيها المرحلة الرقم ((2))
بمجرد انفصال الأرض عن السماء ( لأنها صلبة والسماء دخان ، غاز ، غير صلبة ) صارت السماء لوحدها
فنعطي السماء ((3)) لأنها لم تحتج عناية كالأرض.. فكانت سابقة في الخلق الكامل ( لوحدها ).
خلقُ الأرض ( الأراضي ) وتسويتها ( تدحيتها ، نظمها في سلسلة محكمة كي لا تتصادم.. ) في أربعة أيام ((4))
إتمام خلق سبع سماوات في يومين ((5)).
------------------
والآن إلى الآيات الكريمة ....................
آية البقرة: خلق الأرض ثم السماوات السبع
أي المرحلة ((4)) ثم ((5))
--------------
آية الحجر سماء واحدة ثم الأرض
((3)) ثم ((4))
-----------------
آية الأنبياء الانفجار الكوني
((1)) ثم ((2))
-----------------
آية فصلت: السماء الواحدة ( كانت موجودة قبل الأرض بدليل التعبير بالاستواء إليها أي هي موجودة مخلوقة سابقاً ) ثم الأرض ثم السبع سماوات
((3)) ثم ((4)) ثم ((5))
------------------
آية النازعات : السماء وحدها ثم الأرض
((3)) ثم ((4))
============================
نلاحظ أنه :
أولاً: لم يسبق أي رقم ما يليه ..
أي لم تأت مرحلة ((2)) قبل ((1))
ولا ((4)) قبل ((2))
ثانياً: لا نجد قفزاً بين المراحل ولو بنفس الترتيب فلم نجد
((2)) ثم ((4))
ولا ((1)) ثم ((3)) ... في نفس الموضع
راجع وانظر...
لا خلل في الترتيب في أي موضع
وعلى هذا ثم تفيد الترتيب الزمني حقاً
وإن كانت تفيد التفاوت الرتبي أيضاً
وبهذا ينتهي الإشكال.
والله أعلم.
كل ذلك ليخرج من التناقض الظاهري بين الآيات القرآنية الكريمة حول ترتيب خلق السماوات والأرض
أخي الفاضل الكبير..
أخالفك الرأي
فهنالك من قال بالتفاوت ( الرتبي ) لـ ( ثم ) ...
أي من رتبة إلى أخرى سواء كانت من الأعلى إلى الأدنى أم من الأدنى إلى الأعلى.
مثلاً: قوله تعالى" لابثين فيها أحقاباً " : أي سنوات بعد سنوات .. والفرق بين السنوات الأولى والثانية رُتَبي
( النار تشتد عليهم أكثر فأكثر )... وهي لا تدل على فناء النار بعد سنوات...
ومنه نفهم التفاوت الرتبي قي قول الله جل جلاله: " كلا سوف تعلمون " ((((( ثم )))) " كلا سوف تعلمون "
نعود إلى التفاوت الرتبي أو التفاوت في الترتيب الزمني بين السماوات والأرض ( اللام لجنس الأرض أي الأجسام الكروية الصلبة من نجوم وكواكب وكويكبات ومذنبات وأقمار وصخور ـ كالتي حول زحل ـ... )
الأرض كي تكون صالحة للحياة تحتاج مزيد عناية ، وفيه تكريم للإنسان أيضا...
ومن العناية بالأرض، ذلك التوازن الفيزيائي الرائع بين الكواكب، عدم تداخل المدارات، هذا التنوع العجيب في أرضنا وتسهيل سبل الحياة عليها..
بينما السماء ( الفضاء الخالي من (الأرض) أي: الكواكب الصلبة ) ليست بحاجة إلى كل تلك العناية مقارنة بالأرض..
...................... (( أكمل لوحدك ))
باختصار الأرض ( بمفهومها العام ) تحتاج عناية أكثر فخصها بالأيام الأربعة
هذه واحدة..
الثانية: لنجمع الآيات معاً فنخرج بنتيجة واضحة فهمها يسير:
==============================================
البقرة: " هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ( ) فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) ".
الحجر: " وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ(16)وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ(17)إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ(18)وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ(19)وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ(20) ".
الأنبياء: " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ(30) ".
فصلت: " قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ(9)وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ(10)ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ(11)فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(12) ".
النازعات: " أأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا(27)رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا(28)وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا(29)وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا(30)أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا(31)وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا(32)مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ(33) ".
==================================
وقفات مع الآيات:
كانتا رتقاً المرحلة رقم ((1))
ثم صار الانفجار نعطيها المرحلة الرقم ((2))
بمجرد انفصال الأرض عن السماء ( لأنها صلبة والسماء دخان ، غاز ، غير صلبة ) صارت السماء لوحدها
فنعطي السماء ((3)) لأنها لم تحتج عناية كالأرض.. فكانت سابقة في الخلق الكامل ( لوحدها ).
خلقُ الأرض ( الأراضي ) وتسويتها ( تدحيتها ، نظمها في سلسلة محكمة كي لا تتصادم.. ) في أربعة أيام ((4))
إتمام خلق سبع سماوات في يومين ((5)).
------------------
والآن إلى الآيات الكريمة ....................
آية البقرة: خلق الأرض ثم السماوات السبع
أي المرحلة ((4)) ثم ((5))
--------------
آية الحجر سماء واحدة ثم الأرض
((3)) ثم ((4))
-----------------
آية الأنبياء الانفجار الكوني
((1)) ثم ((2))
-----------------
آية فصلت: السماء الواحدة ( كانت موجودة قبل الأرض بدليل التعبير بالاستواء إليها أي هي موجودة مخلوقة سابقاً ) ثم الأرض ثم السبع سماوات
((3)) ثم ((4)) ثم ((5))
------------------
آية النازعات : السماء وحدها ثم الأرض
((3)) ثم ((4))
============================
نلاحظ أنه :
أولاً: لم يسبق أي رقم ما يليه ..
أي لم تأت مرحلة ((2)) قبل ((1))
ولا ((4)) قبل ((2))
ثانياً: لا نجد قفزاً بين المراحل ولو بنفس الترتيب فلم نجد
((2)) ثم ((4))
ولا ((1)) ثم ((3)) ... في نفس الموضع
راجع وانظر...
لا خلل في الترتيب في أي موضع
وعلى هذا ثم تفيد الترتيب الزمني حقاً
وإن كانت تفيد التفاوت الرتبي أيضاً
وبهذا ينتهي الإشكال.
والله أعلم.