المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يدعو الملحد إلى الإلحاد



إن هم إلا يظنون
12-01-2008, 06:42 AM
أردت منذ فترة طرح موضوع عن أسباب دعوة الملحد إلى الإلحاد وذكرني به تعليق للزميل تلميذ منتدى التوحيد يقول


أخي الكريم ابو عمر الانصاري ,الملحدون لا يعلنون العداء للأديان فقط, بل ينفنون فكرة الدين و الاله و البعث و الثواب و العقاب...جملة و تفصيلا.
لقد أشكل عليهم أصلهم و نسبوا أنفسهم الى قردة و سعادين, فلا أملك سوى أن أقول لهم : تمتعوا بالحياة الدنيا عوض إتعاب أنفسكم في الجدال و النقاش, فتبعا لعقيدتكم فمدة صلاحية حياتكم البائسة هي رهينة بتنفسكم الأوكسجين...فعين البلادة هي إهداركم الوقت الثمين في الجدال...أم أنكم ربما تنتظرون من دارون إعادة بعثكم و تنعيمكم ؟!...

http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=15243

معلوم أن المؤمن يريد الخير للبشرية ويدعو إلى الدين طمعا في الأجر من الله وخوفا من عقابه
طسم , تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ , لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
أما الملحد الذي تحرر من كل قيود العبودية لله وأصبح لا يختلف عن الأنعام يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ بل أعلنها صريحه أنه انحدر من القرود, ماذا يضيره أو يفيده أن يؤمن أو يلحد غيره ؟ لماذا يتعب نفسه ويحاول جاهدا الدفاع عن عقيدته والدعوة إليها ؟ أليس كل شيء إلى زوال وليس له إلا سنوات معدودة في الدنيا يرتع فيها كما يحلو له ثم ... لا شيء

أولا : هو من باب ودت الزانية لو زنت النساء جميعا أو وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء
يقول د. أحمد إدريس الطعان في موضوع الحجاب يتحدى (http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=13895)



وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون  [ سورة الأعراف آية : 82 ] .
أجل إن التطهر قوة ، والعفة قوة ، والمنحرف يتمنى أن لو كان الناس جميعاً مثله حتى يتخلص من عقدة النقص والشعور بالغربة، فهولا يحب أن يرى أناساً يتمتعون بقوة الإرادة وهو ضعيف، ولا أناساً سعداء وهو شقي ، ولا يريد أن يرى أناساً يقاومون تيار الانحراف في الوقت الذي انخرط هو فيه ، يريد أن ينجرف الجميع

نعم, الملحد لا يريد أن يكون وحده ويخاف من هذه الوحدة فيتسلى بوجود ملحدين أخرين معه كما أن المبتلى يتسلى برؤية أهل البلاء


ثانيا : محاولة لطمأنة النفس أو قل خداع النفس بأنها على شيء بإيجاد مبررات لمعتقده يريح بها ضميره أو علها تنفعه كحجة عند الحساب إن كان هناك حساب, ونلاحظ ذلك خاصة عند اللاديني ولذلك يحتجون كثيرا بالقدر أو السفسطة

وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ

أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ

أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ

أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ

بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ


ثالثا : إيذاء للمؤمنين وسخرية منهم زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ

وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ

وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ

وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاء لَضَالُّونَ

وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ

فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ

عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ

هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ