المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال من هم الوجودية ؟



فارسة الاسلام
12-05-2008, 09:51 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

عندي استفسار
انا قرأت في احد المواقع مايلي


يعتقدون بأن الإنسان أقدم شيء في الوجود وما قبله كان عدماً وأن وجود الإنسان سابق لماهيته

هل الوجودية تعتقد أن الإنسان موجود منذ الأزل و انه خلق نفسه من نفسه ؟؟

و ماهي معتقداتهم في بداية وجود الكون ؟؟؟

وكيف ان ما قبله كان عدما ؟؟ لم افهم تلك العبارة جيدا

وكيف يكون التعامل معهم ؟

ارجو الافادة

وجزاكم الله كل الخير

حمادة
12-05-2008, 10:04 PM
جولة في آراء سارتر التي قدمها في كتبه

1- عرض "سارتر" الوجودية مذهباً إلحادياً ، في كتابه "الكينونة والعدم" أي : الوجود والعدم . وقد خاطب في هذا الكتاب المختصين في شؤون الفلسفة .

إلا أن هؤلاء المختصين يعترفون بأنهم لم يفهموا كل ما جاء في كتابه هذا ، كما أفصح عن هذه الحقيقة "بول فولكييه" في كتابه: "هذه هي الوجوديّة".




--------------------------------------------------------------------------------

2- زعم "سارتر" أن الإنسان بحريته الاختيارية هو الذي يخلق ماهيته ، وقال : "إن الإنسان كائن أولاً ، ثمّ يصير أخيراً هذا أو ذاك" أي: بحسب أفكاره الحرة التي تصنع ماهيته.

قال "بول فولكييه" :

" وأفضى البحث بسارتر إلى نتائج تتناقض حتى تبلغ درجة المحال ، واللامعقول".

3- وزعم "سارتر" أن الإنسان هو الذي يضع مقاييس الحق والخير والجمال .

وخالف في ذلك الفلاسفة المؤمنين بالله ، ، ومنهم الفيلسوف "ديكارت" فهذا الفيلسوف يرى أن الله هو الذي متى أراد شيئاً وخلقه كان خيراً ، وأنه لا يمكن أن ينتج عن قراره إلا الخير المطلق .

فردّ سارتر بقوله : "إن ديكارت بوصفه حرية إلهه المطلقة ، لم يقم ، إلا بوصف المحتوى الضمني لفكرة الحرية ، فأعطى لله ما للناس بخاصة".

هكذا عكس "سارتر" الحقيقة ، لينسجم مع فكرته الإلحادية ، التي أراد أن يضع لها فلسفة ، فأعطى الإنسان ما هو لله وحده ، تحت شبهة أن الإنسان له في حياته قسط من الحرية ، وفق المنحة التي منحه الله إياها .

وخالف "سارتر" برأيه هذا الذي رآه حقاً ، أو أراد أن يُريه للناس ليضلّهم ، خالف منطق الواقع والحقيقة .

ولما جعل "سارتر" الإنسان هو الذي يضع مقاييس الحق والخير والجمال ، لزمه أن يسقط المسؤولية ، أو يقع في التناقض ، وذلك لأن المسؤولية إما أن تكون أمام الله ، أو أمام المجتمع ، أو أما ضمير ذاتي مثالي يحكم على أعمال الذات .

لكن "سارتر" أنكر الخالق فلا مسؤولية تجاهه. وأنكر أيضاً الضمير الذاتي المثالي ، لأن وجوديته تقرر أن الواقع يكون أولاً ، ثمّ تكون الفكرة عنه ، لا أن الفكر يكون أولاً بالحكم على ما يمكن أن يكون ، ثمّ يكون الواقع ، إذ هو لا يعترف بشيء من الفرضيات الذهنية السابقة للوجود على أنها ذات تأثير في الوجود . وأما المجتمع فلا دخل له ، ما دام الإنسان بمفرده هو الذي يضع مقاييس الحق والخير والجمال .




--------------------------------------------------------------------------------

إذن لم يبق شيء يعتبر الإنسان مسؤولاً عنه في فلسفته الخرافية .

لكن الإنسان هو مع ذلك في نظره مسؤول ، فوقع "سارتر" في التناقض المفضوح ، فقال :
" نحن لا نعمل ما نريد ، ونحن مع ذلك مسؤولون عما نحن كائنون ، هذا هو الواقع" .

قال "بول فولكييه" :
"وهذا واقع متناقض ، محال ، لا هو مفهوم ، ولا هو معقول".

لقد وقع "سارتر" برأيه هذا في الجبرية الخرافية ، إذ فر من قضية الإيمان بالخالق وحكمته ، وخلقه الإنسان حراً مكلفاً ، ليكون مسؤولاً عن أعماله تجاهه .

ولو أنه آمن بالله حقاً ، لأدرك أن الإنسان خُلقَ مختاراً ، ليمتحن في حدود اختياره ، ثمّ ليحاسب ويجازى يوم الدين .

وإذ زعم "سارتر" أن الإنسان هو الذي يخلق الخير والشر بنفسه ، وذلك بحسب أفكاره الخاصة ، وأنه ليس لأحد أن يوجّه النصح له ، قال يخاطب "ماتيو":

"إنك تستطيع أن تفعل ما تريد ، وليس ثمة من له الحق في توجيه النصح إليك ، وليس في نظرك شرٌ وخير إلا إذا خلقتهما...".

إذن : فليفعل الإنسان أية جريمة ، وليرتكب أي عمل قبيح ، وله بعد ذلك أن يعتبر ما فعل خيراً لا شر فيه ، وليس من حق أي أحدٍ أن يحاكمه ، أو يؤاخذه على ما فعل.

هل يحتاج قول "سارتر" هذا إلى تفكير عميق ، أو إلى تحليل دقيق ، لمعرفة دعوته إلى ارتكاب أية جريمة ، وفعل أي شر ، دون أن يشعر مرتكب ذلك بأي تأنيب من ضميره ووجدانه؟.

إنه يلغي بأقواله المدمرة فكرتي الخير والشر مطلقاً ، إذ يجعلهما من خلق الإنسان نفسه .

وظاهرة أن كل إنسان يملك وفق هذا التضليل أن يعتبر بحسب مزاجه ومصلحته الخاصة أي أمر قبيح خيراً ، وأي أمر حسن شراً ، في حين قد يعكس غيره الأمر ، لأن مزاجه ومصلحته الخاصة قد تلاءما مع العكس .

إذن : فلا مفهوم للخير يمكن أن يحصل اتفاقٌ عليه ، ولا مفهوم للشرّ يمكن أن يحصل اتفاق عليه .

إذن : فلا شيء اسمه خير أو شر مطلقاً .




--------------------------------------------------------------------------------

هكذا يريد "سارتر" . يريد إبطال الحقائق من جذورها بعبثه الفكري ، الذي زعمه مذهباً فلسفياً .

4- ونمت الفردية الأنانية لدى "سارتر" انسجاماً مع وجوديته الملحدة ، حتى جعل الحب نوعاً من أنواع سلب الناس بعضهم لبعض .

فالفرد في رأيه بحاجة إلى الحب في سبيل رفع قيمة ذاته عن طريق الآخر ، وفي سبيل رفع قيمة ذاته لأنه يوجد إنسان آخر يقدّره .

لذلك يرى أن من ينظر إليه بحب فإنه يحاول أن يسلبه عالمه الخاص به ، وفي هذا يقول :
" إننا منذ الآونة التي نشعر فيها بأن إنساناً آخر ينظر إلينا ، إنما نشعر أيضاً بأن الآخر يسلبنا عالمنا على نحوٍ من الأنحاء ، هذا العالم الذي كنا نمتلكه وحدنا حتى هذه اللحظة "
ويقول:
" إنني ابتداءً من الآونة التي أشعر فيها أن أحداً ينظر إلي ، أشعر أنني سُلبتُ عن طريق نظر الآخر الموجّه إلي وإلى العالم .

إن العلاقة بيننا وبين الآخرين هي التي تخلق شقاءنا"1.

ويقول:
" إن الآخرين هم الجحيم" .

فارسة الاسلام
12-11-2008, 03:50 PM
جزاك الله كل الخير أخي تلميذ منتدى التوحيد على تقديم الإفادة

و كان طرحي للاسئلة لاني تعاملت مع عضوه تدعي انها ملحده وجودية " الله اعلم بها " ، كلامها متناقض جدا ، وغير كلامها الذي ليس له معنى هداها الله

وبالفعل الوجودية فلسفة متناقضة و تميل إلى عدم الوضوحية ، و بالرغم انهم اعطوا الانسان الحرية المطلقة الا انهم يميلون الى الانطوائية والاكتئاب و اليأس و عدم القدرة على مواجهة المشاكل المختلفة
وأيضا حياتهم كحياة البهائم ، ليس لديهم ضوابط او قيم ثابته توجه سلوك الانسان فأدى ذلك الى الانحلال و الفساد الخلقي
فكل إنسان يفعل ما يريد وليس لأحد أن يفرض قيماً أو أخلاقا معينة على الآخرين
وغير ذلك نظرتهم الى العالم انه وجد من غير هدف وليس له داع .

اشكرك مرة اخرى اخي تلميذ على افادتك الطيبة

كامل 1
12-12-2008, 07:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم اخوتي الاعزاء وايامكم سعيدة وعيدكم امبارك انشاء الله
لطرحكم هذا الموضوع القيم المفيد نطرح سؤال ونناقشه سويتا انشاء الله
وليكون حل السؤال مناقشته فيها فائدة وثمرة قيمة
السؤال هو {من اول شيء خلق الموجودات ام الذهن البشري ولماذا ؟؟؟؟؟}

فارسة الاسلام
12-13-2008, 11:32 PM
الله يبارك فيك اخي
وكل عام وجميعا بخير

سأجيبك حسب علمي البسيط

أولا سوف نتحدث عن أنواع الموجودات


الوجود خارجي ، وهوكوجود الأشياء التي حولنا وهو أيضا كل شيء محسوس و نراه بالعين كالشجر الانسان و الحجر و الحيوان و الشمس ...
الوجود الغيبي : وهو ما لا نراه و غير محسوس " مثل الملائكة والجن والكهرباء والذرات ، والروح والجاذبية .."

وهكذا يتحصل الإنسان على معرفته بالموجودات بقسميها : الغيب والشهادة بواسطة العقل والحواس
فبعقله يدرك سائر التصورات العقلية وبالحواس يدرك سائر الماديات من مرئي ومسموع ومحسوس ومشموم ومطعوم
وبالبصر يدرك المرئيات

وسؤالك من أول خلق الموجودات ام الذهن البشري
سؤال صيغته خاطئة لان الانسان من الموجودات
و السؤال كتالي هل هناك موجودات قبل الانسان ؟

أول ما خلق الله القلم
قال صلى الله عليه وسلم : "اول ما خلق الله القلم فقال اكتب فقال .القلم .ما اكتب قال الله عز وجل اكتب القدر ما كان وما كائن الى الأبد" صحيح الترمذي

ثم خلق الله الملائكة قبل الارض والسماوات والجن والانس
فقد دلت على ذلك بعض الآثار :" أول ما خلق الله عرشه على الماء، وخلق الملائكة فقالوا: ربنا لم خلقتنا؟ قال: لحمل عرشي، قالوا: ومن يقوى على ذلك؟ قال: فقولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فيحملكم. "
قال تعالى :" وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَة " البقرة

ثم خلق الله السموات والارض
قال تعالى : " ]وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * وَالجِبَالَ أَرْسَاهَا * مَتَاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ[/color]"
و قوله :" الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا"

ثم خلق الله الجن قبل الانس
قال تعالى :" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ8 وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) [الحجر:27]
الخلاصة هذه الموجودات سواء كانت غيبية ام حسية خلقت قبل الانسان اي قبل الذهن البشري

والله اعد الارض وسخرها لبني آدم
قال تعالى :"وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ


ان شاء الله يكون جوابي في محله