المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الرق في الإسلام هو التبني بالمفهوم الحديث .. !!



elserdap
12-07-2008, 02:43 AM
يقول الله عز وجل في كتابه العزيز {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً }النساء36

{ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }النساء25 ........... فأمر سبحانه مَن أراد أن يتزوج من أمته أن ينكحهـا بإذن أهلهـا وأن يعطيهـا مهرهـا كاملا

لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي وليقل فتاي وفتاتي ..... صحيح مسلم
من قتل عبده قتلناه، ومن جدع عبده جدعناه، ومن أخصى عبده أخصيناه .. رواه الخمسـة
إنّ إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه ممّا يأكل وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم .... متفق عليه

فأصلنـا واحد ولا فرق بين أبيض ولا أسـود ولا سيد ولا عبد إلا بالتقوى ... أنتم بنو آدم وآدم من تراب .. صحيح

وقد فتح الإسلام الباب واسعـا أمام عتق الرقـاب فعتق رقبة هو أعظم كفارة للذنوب والخطايـا وحض عليه الإسلام بشتى السبل { وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ }النساء92 ....... {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ }المجادلة3 ....... {فَكُّ رَقَبَةٍ .أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ }البلد14 .........

وقام الإسلام بتجفيف جميع منابع الرق ولم يُبق إلا على مصدر واحد وهم أسرى الحروب وهؤلاء يؤخذون من ساحة المعركة لفكاك أسرى المسلمين { فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا }محمد4 ....... ولم يذكر سبحانه الإسترقـاق فإمـا المَن على الأسرى بالعفو وإمـا الفداء وفكاك أسرى المسلمين بأسرى الكافرين ولا يوجد شيء ثالث ......

أسيرات الحرب :-
يقول الأستـاذ محمد قطب :- ( لقد كانت أسيرات الحرب في البلاد الأخرى يهوين إلى حمأة الرذيلة بحكم أنه لا عائل لهن، ولأن سادتهن لا يشعرن نحوهن بحمية العرض، فيشغلونهن في هذه المهمة البغيضة، ويكسبون من هذه التجارة القذرة: تجارة الأعراض. ولكن الإسلام - المتأخر - لم يقبل البغاء، وحرص على حفظ المجتمع نظيفاً من الجريمة، فقصر هؤلاء الجواري على سيدهن، عليه إطعامهن وكسوتهن وحفظهن من الجريمة ).. إلى أن يتم فكاكهن
( والدول التي ألغت البغاء في الغرب المتحضر لم تلغه لأن كرامتها أوجعتها، أو لأن مستواها الخلقي والنفسي والروحي قد ارتفع عن الجريمة. كلا! ولكن لأن الهاويات قد أغنين عن المحترفات. ولم تعد الدولة في حاجة إلى التدخل!)



وأكبر مشكلة توقع الملحد في شبهة هي كون الملحد تختلط عليه الصور ... صورة العردبة الرومـانية والتبني الإسلامي .... فتجده يخلط بين الصورة النمطية التي رسمها الغرب عن الجواري والصورة التي حددت لنـا أطرهـا الآيـات والأحـاديث وهذا يؤدي إلى خلط ما بعد خلط

بل ومن خلال الدين فحسب يمكن للجميع على اختلاف قيمهم الإنسانية أن يتعايشوا في سلام يقول أُستـاذي علي عزت:- ( فحقوق الإنسان وأن البشر متساوين هذا ممكن فقط إذا كان الإنسان مخلوقا لله فالمساواة بين البشر هي خصوصية أخلاقية وليست حقيقة طبيعية أو مادية أو عقلية فالناس من المنظور المادي أو الطبيعي أو العقلي هم وبلا شك غير متساوين وستبدو المساواة ساعتها وكأنها عبارة ميتافيزيقية بلا مضمون ولا حقيقة فطالما أننا حذفنا المدخل الديني من حسابنا فسرعان ما يمتلىء المكان بأشكال من اللامساواة عرقيا وقوميا واجتماعيا وسياسيا
فالمساواة بين البشر هي مسألة ميتافيزيقية بحتة فإذا لم يكن الله موجودا فالناس بجلاء وبلا أمل غير متساوين وتأسيسا على الدين فقط يستطيع الضعفاء المطالبة بالمساواة )

ناصر الشريعة
12-07-2008, 11:23 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك


وقام الإسلام بتجفيف جميع منابع الرق ولم يُبق إلا على مصدر واحد وهم أسرى الحروب وهؤلاء يؤخذون من ساحة المعركة لفكاك أسرى المسلمين { فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا }محمد4 ....... ولم يذكر سبحانه الإسترقـاق فإمـا المَن على الأسرى بالعفو وإمـا الفداء وفكاك أسرى المسلمين بأسرى الكافرين ولا يوجد شيء ثالث ......

الاية الكريمة هنا لا تنفي الاسترقاق، وهو إما داخل في المنِّ مقابلة للقتل، أو أن الآية لم تتعرض له نفيا ولا إثباتا لكون الآية نازلة في مقاتلة مشركي العرب في غزوة بدر، ومشركو العرب المقاتلين لا يُسترقون على قول كثير من أهل العلم.
أو أن الآية اقتصرت على ما هو جائز يعم جميع أصناف الأسرى وهو المن أو الفداء، ولم تتعرض لحال أسرى العرب المقاتلين.

وقد فصَّل العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى في تفسيره لهذه الآية الرد على من فهم منها إنكار الرق، وأجاب العلامة الرازي في تفسيره عن الحصر في الآية بما سبق ذكره.

وقد أحسن الأخ الكريم السرداب فيما ذكره بعدُ من التنبيه على مشروعية الرق من خلال الإشارة إلى دعوة الإسلام إلى عتق الرقاب.