المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفتاح اللغز



mgodammk
12-07-2008, 08:44 PM
فى البدايه تصورت ان الاطلاع والمعرفه والقرائه والعلم داخل علوم الدين وخارجه هى السبيل
الى معرفة الحقيقه واين تكمن الحكمه وبعد وقت ليس باالقليل وجدت نفسى غارقا فى الاف النظريات
والتفاسير والمفاهيم التى تتعارض مع كل عقل ومنطق وذادت شكوكى وكنت اقرب للكفر منى للايمان
ووجدت المسافه بينى ما ابغى تذداد اتساعا والعمر فى اغلب الاحيان لايكفى لتحصيل كل ما قيل وكل ما كتب مع ان كل ما اريد هو دليل يهزم شكوكى هزيمه لا تقوم بعدها بدا
حتى انى تمنيت ان اكون قد ولدت فى ذمن الجاهليه لاعرف كيف آمن من آمن وكفر من كفر
واتقرب الى هذا الرسول واتعمقه دراسه فكل ما يصلنا عنه هو كلام فى كلام
وكان هذا هو مفتاح اللغز ان اعود الى الماضى واتقمص انسان عاش فى هذا الذمان لارى كيف كانو
يفكرون ويتكلمون ويعيشون واختصر المسافه بينى وبينهم ولا امر بدوامات المفسرين والمتكلمين
فكان مايشغلنى كيف كانت عقولهم وما الذى ابهرهم فى القرآن الى هذا الحد وانا لا ارى فيه
ابهار بل ان فيه ما ينقض العقل هذا ما كنت اظن وقتها
فقررت دراسة كل ما وصلنا عن هذا الانسان الجاهلى وشعره وادبه وثقافته لاراهم عن قرب
ولما كان هناك مؤيد لهذا الدين ولما كان هناك معارض وعلى اى الاسس اختلفوا فيه
وكلما قرأت عنهم وعن حياتهم واشعارهم وجدت حقيقه من نوع آخر نحن ليس امام انسان
جاهلى بل امام انسان لو قاسوه بمستويات هذا الذمان لوجدوه يملك اسرار وكنوز وعلم
لم تعرف له الانسانيه مثيل
بل انه الانسانيه فى اروع فصولها على الاطلاق
ولو كان هناك متسع من الوقت لاوردت لكم ما يذهل العقول عنهم ولكنى سا احاول الايجاز
فهم اكتشفوا ان اروع ما يثمر عنه العقل البشرى هو اللغه وانها الطريقه الوحيده لافراغ العقل مما فيه
لينتقل لعقل آخر بكل مافيه من علم ومعرفه
فاالغه الناقصه تولد مفاهيم ناقصه والصراع العقلى مع نفسه يدور باالغه فيولد العلم ويعلم للآخرين
وقد وصلوا فى هذا العلم مبلغا لم يصل اليه الانسان من قبل ولن يصل اليه من بعد
فكان الواحد منهم يستطيع شرح نظريات فلسفيه معقدة التراكيب كتبت فى مئات الكتب
وينقضها ويحللها فى بعض ابيات من الشعر بل انى وجدت انهم صاغو شعرا كل العلوم الفكريه
الحديثه وانهم على عكس كل ماقيل عنهم من انهم لم يصل اليهم العلوم الحضاريه
وعلوم الفلسفه والمنطق
بل انهم همدموها نقضا وسخريه وكانوا يتعجبون من ان ما ذال هناك اناس متخلفين بهذا الشكل
وكانوا يلعبون فيما بينهم العاب عقليه هى معجزه بكل المقاييس مباريات عقليه فكريه يتم التفكير
فيها وصياغتها شعرا فى ثوان معدوده ويرد عليه آخر محللا النظريه بنظريه اخرى اعقد ببعض كلمات


ودون الدخول فى موضوع قد يكون يحتاج الى وقت طويل
وجدت نفسى امام انسان اسطورى يرى كل شئ من منظور مختلف اقرب الى العقل والمنطق ويعتبرون انفسهم سادة علوم الفكر الانسانى حتى عبادتهم الاصنام تدور حول فكره فلسفيه عميقه وهى باختصار
انهم فضلوا عبادة رمز لهذا الخالق لا ينفع ولا يضر خير من ان يتصوروا خالق يرونه ناقص من جميع الوجوه اذا اعملوا العقل فيه وهم سادة هذا المجال فهم ملحدين من العيار الثقيل الذى لا يقارن ولا يقاس بملحدين هذا العصر لان فكرة الله التى فى المسيحيه واليهوديه لم تكن ترضى تلك العقول الجباره
التى لم تترك مجالا فكريا الا وصاغته فكرا وشعرا وكانت لهم مقاييس خاصه لقياس كل شئ
واخضاعه للحجه والمنطق ايضا فى ثوانى معدوده
ولكى لا اطيل عليكم تعجبت كيف سيكون او استقبال لهم لرسالة محمد وهذا القرأن وهم شاهرين
سيوف عقولهم ليل نهار مشرحين اقوى النظريات الفلسفيه والمنطقيه وهم يقابلون كل فكر
بالاف الافكار المضاده وكأنها معده سلفا فى عقولهم وادركت حينها ان هذه العقول ليست
لتنطلى خدعة محمد والله الواحد فسيقتلونها فى مهدها ببيت شعر واحد يهدمها ويفنيه


نعم فهى معركه خاسره بكل المقاييس ولا يمكن لعاقل ان يجابه هذه العقول الفذه او ان يكسب قضيه معهم
اساسها كاذب فاجهزة كشف الكذب لديهم متقدمه جدا
ولماذا هى متقدمه الى هذا الحد لانهم كانو لديهم نظريات خاصه ومبتكره فى علم السلوك الانسانى ورغباته
هى اشبه بقوانين قطعيه على كل فعل
فلو جاء فعل مغايرلتلك القوانين اكتشفوه بسهوله متناهيه
هذه العقول التى ترى نفسها قد وعت الوجود بكل ما فيه دا خل عقولها ولا تستغربون قولى عنهم ذلك
فهم اكثر من هذا ومن اراد ان يعرف ويستقصى عليه ان يفعل ما فعلت ويحاول دراستهم ومقارنتهم
بغيرهم من عباقرة البشر لوجدهم اقوى من جميع الوجوه
وهو تفسير منطقى لنزول القرأن فى هذا الذمان دون غيره لانهم يمثلون صفوة العقل البشرى المادى
فهذيمتهم وصعقهم وجعلهم يسجدون لخالق عقولهم يجعل منهم عبره لكل من تخيل ان العقل العاجز وان
وصل الى القمه فى التفكير الانسانى عاجز عن اخراج هذه القيم الفكريه الى سلوك حقيقى مثمر دون قوه عليا
تسيره
نعم كان هذا ما ينقصهم
وهذا ما نراه فماذال الى الان البشر تائهون ولا اعتقد
ان هناك ملحد او لا دينى او قد حسم القضيه وانتهى الامر واعتقد ان دخول الاسلام عقل هؤلاء
وهم قمة ملحدى الارض يحتاج الى تفسير وعليك ان تبحث وتنقب وتنظر الى الا سلام من منظورآخر
لترى القرأن معجزه وترى العبادات منطقيه وتر محمد رسول الله وتعرف ربك وخالقك ولا تقول هذا تخلف
فالى الان ما ذالوا يدرسون سقراط وافلطون ونيتشه وغيرهم من القدامى وهم لا يقارنون بذلك العربى القديم

فالالحاد مرحله اولى لمرحله اخرى اقوى واكبر وعليك ان تجدها بنفسك حتى تكون شاهدا
عليها
والحمد لله على نعمة الهدايه

وللحديث بقيه

ناصر الشريعة
12-07-2008, 11:01 PM
أخي الكريم بارك الله فيك وهداك إلى ما ينفعك

إن طلب العلم الشرعي هو الطريق الصحيح إلى معرفة الحقيقة، وليس الأمر كما ذكرت من أنها تورث الشبه والظنون، إنما الذي يورث الشبه أن تتخبط في ظلمات الفرق والتيارات الضالة الزائغة عن فهم الإسلام الصحيح، أما لو درست القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم فلن تجد شيئا مما توهمته من الظنون والشبهات.

إن العقيدة الإسلامية واضحة، أركانها ستة، وإن الشريعة الإسلامية بينة، أركانها خمسة، وإن أخلاق الإسلام مرجعها إلى الإحسان، فما الذي سيورثك الظنون والشبهات بعد ذلك.

وإن التفاسير الصحيحة جمعت علما كثيرا وخيرا كبيرا، ولكن المشكلة عندما يأتي من هو ضعيف اللغة غير عارف بأساسيات البحث والدراسة فيرى الآية وقد ذكر في تفسيرها معانٍ كثيرة فيتوهم أنها متعارضة متناقضة، بينما هي متوافقة متعاضدة، والمتعارض منها معروف راجحه من مرجوحه إما لضعف الإسناد أو مخالفة اللغة أو عدم التوافق مع سياق الآية أو ما يفسرها من نصوص القرآن والسنة.


وهكذا الأمر في جميع علوم الشريعة إذا درسها المرء عن معرفة وبصيرة بمناهج الدراسة ازداد علما ورفعة عند الله تعالى، أما إذا اطلع عليها من لا يعرف كيف يسير فيها سير أهل العلم وطلابه، ولا درى مناهج دراستها، ولا تدرج في منازلها ومراقيها، فلا شك أنه سيخرج بخفي حنين، إن لم يخرج بأفهام مغلوطة وتصورات خاطئة ونفسية كارهة لما جهله، وقد قيل قديما: الناس أعداء ما يجهلون.

فلو رجعت أخي إلى دراسة علم من علوم الشريعة بتدرج وأناة ومنهجية صحيحة فستجد أنك كنت بإعراضك الأول قد ضيعت خيرا كثيرا، وفرطت في ميراث النبوة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر".

وكما أنك لو قرأت في كتب الطب فأعجزك فهمها واستعصى عليها أمرها لم يكن مقبولا منك أن تزعم ضعفها وتضاربها وقلة جدواها، فكذلك أمر الدين أعظم وأجلُّ، فلا يصح أن ترمي كل هذا العلم الغزير والتراث العظيم لمجرد أنك جهلت معناه واستعصى عليك فهمه لضعف آلتك، واضطراب منهجك في دراسته.


وأما ما وصفت به أهل الجاهلية من مشركي العرب قبل الإسلام من فلسفة وعرفان، فهذه مجرد دعاوى ينقضها حال العرب في الجاهلية الأولى، فلم تكن أشعارهم كما ذكرت مناقشة للفلسفات ولا نقضا لها، وليس مجرد الحديث عن موضوعات الحياة أو الموت فلسفة يشاد بها، ولكن العرب كانوا أهل فصاحة وبلاغة، وهذا حق، وكانوا أهل ذكاء فيما يعرض لهم من أمور، ومع ذلك كانوا أميين لا يقرؤون ولا يكتبون إلا قليلا منهم.

وزعمك أنهم رفضوا النصرانية واليهودية تفضيلا منهم لعبادة وثن ناقص على عبادة إله ناقص، زعم خاطئ وخطير، فإن اليهود والنصارى خير من مشركي العرب، ولهذا أجاز الإسلام أخذ الجزية من اليهود والنصارى دون المشركين، وأباح الزواج من الكتابية دون المشركة، وما عبادة مشركي العرب للأوثان إلا لجاهليتهم العظيمة التي مقتهم الله بسببها، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجبهم إلا بقايا من أهل الكتاب.

وما تدنِّي مشركي العرب إلى درك عبادة الأوثان إلا من إغواء الشيطان وإضلاله لهم، وتسلطه عليهم، وقد كان من العرب من هم نصارى أو يهود على قلة منهم، وكان منهم الحنفاء الموحدون الذي كرهوا وثنية المشركين وتحريفات الكتابيين من اليهود والنصارى.

وأما احتجاجك على صحة الإسلام بقبول عقول العرب له، فإن ذلك غير مخصوص بالعرب، فقد قبله من غير العرب أضعاف الذين قبلوه من العرب وذلك في جميع العصور بعد بعث النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن قبول العرب له كان لصحته لا لمجرد عقولهم، وإلا أين كانت عقولهم حين كانوا يشقون الصخر فيصنعون منه تماثيل يطوفون بها ويذبحون عندها ويسألونها دفع الضر!! وأين كانت عقولهم حين كانوا يستغيثون بالجن، ويتبعون الكهان، ويقتتلون فيما بينهم من أجل المرأة والبعير! لقد كانوا في جاهلية فهل أغنت عنهم عقولهم شيئا لولا أن بعث الله فيهم رسولا هاديا ومبشرا ونذيرا.

وقد اصطفى الله لدينه نبيا من العرب، لا لأن العرب فلاسفة! وإنما هو الترقي في البشرية جمعاء إلى مرتبة تناسب بعث النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم، ولِما جعله الله في العرب من لغة بليغة وما فيهم من شرف وعزة وكرامة واستعداد فطري لحمل الدين ونشره في العالم دون أن يقعوا تحت ثقل حضارة سابقة كانوا عليها، أو ملك سابق يفرقهم عن الدين الحق، ولما خصَّ الله به جزيرة العرب من الخصائص التي أهلتها لنزول هذا الدين العظيم في أرجائها، وغير ذلك من الحكم التي قد لا نعلمها مما تفضل الله به على هذه الأمة الأمية.

فلا الدين غامض حتى تضيع بين كتب أهل العلم!

ولا الإنسان الجاهلي إنسان أسطوري فيلسوف!

ولا مشركو العرب خير من اليهود والنصارى!

والإسلام حق لا تخفى براهينه، ولا تلتبس حقائقه على طالبه.

فتدبر أخي الكريم هذا الأمر لعل الله أن ينفعك به، وأن يرشدك إلى خير مما اخترته لنفسك بعد أن سلكت طريقا موحشا لا أنيس فيه ولا دليل يهديك السبيل.

وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح وأعاذك من فتن الأهواء وضلالة الآراء.

mgodammk
12-08-2008, 02:54 AM
أخي الكريم بارك الله فيك وهداك إلى ما ينفعك

إن طلب العلم الشرعي هو الطريق الصحيح إلى معرفة الحقيقة، وليس الأمر كما ذكرت من أنها تورث الشبه والظنون، إنما الذي يورث الشبه أن تتخبط في ظلمات الفرق والتيارات الضالة الزائغة عن فهم الإسلام الصحيح، أما لو درست القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم فلن تجد شيئا مما توهمته من الظنون والشبهات.

إن العقيدة الإسلامية واضحة، أركانها ستة، وإن الشريعة الإسلامية بينة، أركانها خمسة، وإن أخلاق الإسلام مرجعها إلى الإحسان، فما الذي سيورثك الظنون والشبهات بعد ذلك.

وإن التفاسير الصحيحة جمعت علما كثيرا وخيرا كبيرا، ولكن المشكلة عندما يأتي من هو ضعيف اللغة غير عارف بأساسيات البحث والدراسة فيرى الآية وقد ذكر في تفسيرها معانٍ كثيرة فيتوهم أنها متعارضة متناقضة، بينما هي متوافقة متعاضدة، والمتعارض منها معروف راجحه من مرجوحه إما لضعف الإسناد أو مخالفة اللغة أو عدم التوافق مع سياق الآية أو ما يفسرها من نصوص القرآن والسنة.


وهكذا الأمر في جميع علوم الشريعة إذا درسها المرء عن معرفة وبصيرة بمناهج الدراسة ازداد علما ورفعة عند الله تعالى، أما إذا اطلع عليها من لا يعرف كيف يسير فيها سير أهل العلم وطلابه، ولا درى مناهج دراستها، ولا تدرج في منازلها ومراقيها، فلا شك أنه سيخرج بخفي حنين، إن لم يخرج بأفهام مغلوطة وتصورات خاطئة ونفسية كارهة لما جهله، وقد قيل قديما: الناس أعداء ما يجهلون.

فلو رجعت أخي إلى دراسة علم من علوم الشريعة بتدرج وأناة ومنهجية صحيحة فستجد أنك كنت بإعراضك الأول قد ضيعت خيرا كثيرا، وفرطت في ميراث النبوة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر".

وكما أنك لو قرأت في كتب الطب فأعجزك فهمها واستعصى عليها أمرها لم يكن مقبولا منك أن تزعم ضعفها وتضاربها وقلة جدواها، فكذلك أمر الدين أعظم وأجلُّ، فلا يصح أن ترمي كل هذا العلم الغزير والتراث العظيم لمجرد أنك جهلت معناه واستعصى عليك فهمه لضعف آلتك، واضطراب منهجك في دراسته.


وأما ما وصفت به أهل الجاهلية من مشركي العرب قبل الإسلام من فلسفة وعرفان، فهذه مجرد دعاوى ينقضها حال العرب في الجاهلية الأولى، فلم تكن أشعارهم كما ذكرت مناقشة للفلسفات ولا نقضا لها، وليس مجرد الحديث عن موضوعات الحياة أو الموت فلسفة يشاد بها، ولكن العرب كانوا أهل فصاحة وبلاغة، وهذا حق، وكانوا أهل ذكاء فيما يعرض لهم من أمور، ومع ذلك كانوا أميين لا يقرؤون ولا يكتبون إلا قليلا منهم.

وزعمك أنهم رفضوا النصرانية واليهودية تفضيلا منهم لعبادة وثن ناقص على عبادة إله ناقص، زعم خاطئ وخطير، فإن اليهود والنصارى خير من مشركي العرب، ولهذا أجاز الإسلام أخذ الجزية من اليهود والنصارى دون المشركين، وأباح الزواج من الكتابية دون المشركة، وما عبادة مشركي العرب للأوثان إلا لجاهليتهم العظيمة التي مقتهم الله بسببها، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجبهم إلا بقايا من أهل الكتاب.

وما تدنِّي مشركي العرب إلى درك عبادة الأوثان إلا من إغواء الشيطان وإضلاله لهم، وتسلطه عليهم، وقد كان من العرب من هم نصارى أو يهود على قلة منهم، وكان منهم الحنفاء الموحدون الذي كرهوا وثنية المشركين وتحريفات الكتابيين من اليهود والنصارى.

وأما احتجاجك على صحة الإسلام بقبول عقول العرب له، فإن ذلك غير مخصوص بالعرب، فقد قبله من غير العرب أضعاف الذين قبلوه من العرب وذلك في جميع العصور بعد بعث النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن قبول العرب له كان لصحته لا لمجرد عقولهم، وإلا أين كانت عقولهم حين كانوا يشقون الصخر فيصنعون منه تماثيل يطوفون بها ويذبحون عندها ويسألونها دفع الضر!! وأين كانت عقولهم حين كانوا يستغيثون بالجن، ويتبعون الكهان، ويقتتلون فيما بينهم من أجل المرأة والبعير! لقد كانوا في جاهلية فهل أغنت عنهم عقولهم شيئا لولا أن بعث الله فيهم رسولا هاديا ومبشرا ونذيرا.

وقد اصطفى الله لدينه نبيا من العرب، لا لأن العرب فلاسفة! وإنما هو الترقي في البشرية جمعاء إلى مرتبة تناسب بعث النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم، ولِما جعله الله في العرب من لغة بليغة وما فيهم من شرف وعزة وكرامة واستعداد فطري لحمل الدين ونشره في العالم دون أن يقعوا تحت ثقل حضارة سابقة كانوا عليها، أو ملك سابق يفرقهم عن الدين الحق، ولما خصَّ الله به جزيرة العرب من الخصائص التي أهلتها لنزول هذا الدين العظيم في أرجائها، وغير ذلك من الحكم التي قد لا نعلمها مما تفضل الله به على هذه الأمة الأمية.

فلا الدين غامض حتى تضيع بين كتب أهل العلم!

ولا الإنسان الجاهلي إنسان أسطوري فيلسوف!

ولا مشركو العرب خير من اليهود والنصارى!

والإسلام حق لا تخفى براهينه، ولا تلتبس حقائقه على طالبه.

فتدبر أخي الكريم هذا الأمر لعل الله أن ينفعك به، وأن يرشدك إلى خير مما اخترته لنفسك بعد أن سلكت طريقا موحشا لا أنيس فيه ولا دليل يهديك السبيل.

وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح وأعاذك من فتن الأهواء وضلالة الآراء.


اخى الكريم لك كل الشكر على النصح واعز بك الاسلام

ولكن كانت لدى قناعه ان من يكلمهم الله ويبعث فيهم رسولا لابد وان تكون لهم مفاهيم قويه فى الفكر الانسانى
ليكونوا اهلا لان يكلمهم الله ويخاطب عقولهم فاان لم يخاطب الله القوى فى الحجه والمنطق فمن يخاطب اذن
الجهله وكيف يكونوا حجه على من بعدهم واسوه لهم

ومعظم من آمن بصدق رسالة محمد عاشوا قبل الاسلام فكيف تفهموا قوة وعظمة الاسلام
الا اذا كانت لهم عقول راجحه الا انهم كانوا غارقين فى الماديه وكان علم اللغه هو اقوى العلوم
الانسانيه لان به يمكن ادراك كل شئ والتعبير عن اى شئ بدقه
وبرغم قوة عقولهم وتفوقهم فى الغه العربيه
الا انها انهارت وهذمت لغويا وفكريا امام كلام الله المعجز والمنهج المعجز ايضا
و بخبراتهم السابقه ادركوا ان ما من بشر يستطيع فعل ذلك
وهذا ايضا يحتاج لعقول ناضجه ليدركوا ذلك فيسرعوا الى الايمان
فيصيروا اعظم واقوى ويكون منهم الصحابه الذين الى الان يحيرنا قوة ايمانهم
الم تكن تتمنى ان تكون واحدامنهم رضوان الله عليهم
ولهذا اردت ان اتعرف على مجتمع ما قبل الاسلام لاعرف الاسلام من منظورهم
وقد كان منظورهم للاسلام اقوى واعمق بدليل تحملهم لما لم يتحمله بشر فى سبيل الدعوه الى الله
وقد كان هذا مهما لى جدا فى رحلة ايمانى
وارجو من الله ان يثبتنا واياكم
ولك منى كل الشكر والتقدير وجعلك الله دائما سيف حق فى مواجهة اعداء الاسلام انت واخواننا فى هذا المنتدى الكريم