المراجع
12-12-2008, 09:58 PM
الغاية من الخلق وحكمة الوجود ( ج 3 )
الهروب من نداءات الفطرة
هذا ما فطرهم الله وجبلهم عليه – العبادة – كان ذلك منذ استخراج ذرية بني ادم من اصلابهم شاهدين على انفسهم ان الله ربهم ومليكهم وانه لا اله الاهو 0000 قال تعالى ( واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ) 172 الاعراف
لقد اخذت الفطرة الانسانية في البدء عنوان ربها كاملا وتعرفة على صفاته وافعاله 000 لكن حبه للدنيا وتعلقه بلذاتها وشهواتها نسى ذلك ومع استمرار منهجه المادي والشهواني ظلت الطلبات المتنوعة والمستعجلة التي توحيها الفطرة الى عالمه عن كيفية خلقه والغاية من ذلك الخلق وكيفية اتصال الانسان بمن خلق ومدى امكانية اللقاء معه ومكان ذالك اللقاء ان كان ممكننا وهل له ان يتصور ولو عن طريق الوصف بعض مشاهد وصور ومواقف ذلك المشهد المثير واللقاء الاثير ؟ وهل انه سبحانه اوجد عوالم اخرى غير عالمه وموجودات غيره مشابهة له او مغايرة لا يشهدها بحواسه ووو00000ظلت تظغط على كل زر في الجهاز العقلي له للاجابة عنها واسعافها بالعلم الصحيح والزاد المريح فان اقيم اودها وسدة خلتها واشبعت جوعتها عاش الانسان بسلام مع ذاته واخوانه ومع الكون المحيط به وان لم تتحقق مطالبها او قدم لها سراب عقول البشرية المحدودة فان هذا الانسان سيعيش حتما حالة تمزق نفسي وقلق باطني وسيعاني ازمة داخلية ويشهد صراعا حادا بين الفطرة التي لا تنفع بالمفاتيح البشرية ولا تنشرح للعقائد الصناعية ولا ترضى بالاجوبة العقلية التخمينية وبين العقل الذي لم يهدء بانوار النبوة الهادية 00 فيفقد الانسان الامن والامان وينعكس القلق على وجهه فينفضي عليه كابة دائمة وملامح حائرة ثائرة وتتسم افعاله وحركاته بالاضطراب والتعثر وتختل موازينه وتزداد عثراته وتتشعب متاهته فيصطدم بمن حوله ويتخيل كل ما يحيط به وكل من يعيش معه اعداء يحاولون سحقه واعاقة مسيرته فيلجأ تارة الى الصدام واخرى الى الهروب والثالثة الى التفلسف ثم لا يفر الى ربه الرحيم رغم ارسال رسله مذكرين ما في فطرهم وعقولهم فيعرفونهم حقه عليهم وامره ونهيه ووعده ووعيده 0000
والهروب من نداءات الفطرة ظاهرة شائعة تلفت النظر في يومنا هذا في الشرق و الغرب بسبب الخواء الروحي وفقدان الخلفية الايمانية التي تفسر الوجود واحداثه وغياب النظام الحياتي العادل وقد تنوعت وسائل الهروب وتقدمت ، فمنها الهروب اللاأبالي عن طريق الخمر والمخدرات والجنس والعبث والشذوذ والجريمة 00 وهناك الهروب الواعي المسؤل المنظم بالمغامرات العلمية واغراق المشاعر في العمل والانتاج المادي او بما يسمونه – الفن – وقد يبدو الهروب بشكل تحديات يائسة كمحاولة غزو الفضاء واختراع الاسلحة المدمرة 0 ونحن لا نهون من قيمة العلم والعمل بكلامنا لكننا نلمح الى الروح المظطربة والقيم المادية البحتية والمشاعر القلقة التي تدفع القوم الى اعمالهم او تصاحب حركتهم في الحياة ولو اطلعت على عينة من كلام المحرومين والهاربين من ربهم لرثيت لحالهم ولعلمت مدى عمق الحاجة الروحية في فطرهم مهما كفروا وانكروا ومهما جددوا واستنكروا 000 ولتكشف لك وجه الضرورة في قيام امة الوحي والرسالة الخاتمة بتقديم عقيدة القران لهؤلاء وامثالهم في كل عصر وحين
ومن هذا ينبغي للمسلمين ان يخرجوا بدورهم لتقديم عقيدة القران التي فيها قرة العيون وبهجة النفوس وطمأنينة القلب وان يجمعوا كل ما يمتلكون من طاقات روحية لمواجهة اولئك المحرومين الهاربين من نداءات فطرهم التي جبلها الله عليها بالرغم مما يمتلكونه من قوة التمكين المادي في الارض ومهما تضاعفت جهودهم لتحطيم تلك العقيدة فاننا بالايمان والصبر نحافظ على تلك العقيدة التي فيها سلوة كل بائس وحزين وعزاء للمصابين 000
فلا نجزع ولا نقلق ولا نخاف ، كفانا تقاعصا وابتعادا عن قراننا وديننا ، كفانا ذلا وهوانا وتقليدا 000 فوالله ومنذ ان سطعت شمس الاسلام وتالقت في افاق الدنيا لم يتغلب عليها من الاديان متغلب ان هذا لعجيب ومن اعجب العجب ان يثب الاسلام هذه الوثبة في زمن قصير فيخفق علمه على باب كسرى الذي كان له السلطان على نصف المعمورة وعلى باب قيصر الذي بسط نفوذه على معظم ممالك الغرب وجزء من ممالك الشرق 0 كل ذلك على يد اميين لا يقرأون ولا يكتبون وقد نشؤا في بادية نائية عن العلم والعلماء 0 فلا سفينة بحر ولاجوابة بر ولا طائرات جوية ولا اسلاك كهربائية وغير كهربائية فكل هذا راجع الى قوة مبادئه وتشاريعه التي فاقت كل تشريع 000
الهروب من نداءات الفطرة
هذا ما فطرهم الله وجبلهم عليه – العبادة – كان ذلك منذ استخراج ذرية بني ادم من اصلابهم شاهدين على انفسهم ان الله ربهم ومليكهم وانه لا اله الاهو 0000 قال تعالى ( واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ) 172 الاعراف
لقد اخذت الفطرة الانسانية في البدء عنوان ربها كاملا وتعرفة على صفاته وافعاله 000 لكن حبه للدنيا وتعلقه بلذاتها وشهواتها نسى ذلك ومع استمرار منهجه المادي والشهواني ظلت الطلبات المتنوعة والمستعجلة التي توحيها الفطرة الى عالمه عن كيفية خلقه والغاية من ذلك الخلق وكيفية اتصال الانسان بمن خلق ومدى امكانية اللقاء معه ومكان ذالك اللقاء ان كان ممكننا وهل له ان يتصور ولو عن طريق الوصف بعض مشاهد وصور ومواقف ذلك المشهد المثير واللقاء الاثير ؟ وهل انه سبحانه اوجد عوالم اخرى غير عالمه وموجودات غيره مشابهة له او مغايرة لا يشهدها بحواسه ووو00000ظلت تظغط على كل زر في الجهاز العقلي له للاجابة عنها واسعافها بالعلم الصحيح والزاد المريح فان اقيم اودها وسدة خلتها واشبعت جوعتها عاش الانسان بسلام مع ذاته واخوانه ومع الكون المحيط به وان لم تتحقق مطالبها او قدم لها سراب عقول البشرية المحدودة فان هذا الانسان سيعيش حتما حالة تمزق نفسي وقلق باطني وسيعاني ازمة داخلية ويشهد صراعا حادا بين الفطرة التي لا تنفع بالمفاتيح البشرية ولا تنشرح للعقائد الصناعية ولا ترضى بالاجوبة العقلية التخمينية وبين العقل الذي لم يهدء بانوار النبوة الهادية 00 فيفقد الانسان الامن والامان وينعكس القلق على وجهه فينفضي عليه كابة دائمة وملامح حائرة ثائرة وتتسم افعاله وحركاته بالاضطراب والتعثر وتختل موازينه وتزداد عثراته وتتشعب متاهته فيصطدم بمن حوله ويتخيل كل ما يحيط به وكل من يعيش معه اعداء يحاولون سحقه واعاقة مسيرته فيلجأ تارة الى الصدام واخرى الى الهروب والثالثة الى التفلسف ثم لا يفر الى ربه الرحيم رغم ارسال رسله مذكرين ما في فطرهم وعقولهم فيعرفونهم حقه عليهم وامره ونهيه ووعده ووعيده 0000
والهروب من نداءات الفطرة ظاهرة شائعة تلفت النظر في يومنا هذا في الشرق و الغرب بسبب الخواء الروحي وفقدان الخلفية الايمانية التي تفسر الوجود واحداثه وغياب النظام الحياتي العادل وقد تنوعت وسائل الهروب وتقدمت ، فمنها الهروب اللاأبالي عن طريق الخمر والمخدرات والجنس والعبث والشذوذ والجريمة 00 وهناك الهروب الواعي المسؤل المنظم بالمغامرات العلمية واغراق المشاعر في العمل والانتاج المادي او بما يسمونه – الفن – وقد يبدو الهروب بشكل تحديات يائسة كمحاولة غزو الفضاء واختراع الاسلحة المدمرة 0 ونحن لا نهون من قيمة العلم والعمل بكلامنا لكننا نلمح الى الروح المظطربة والقيم المادية البحتية والمشاعر القلقة التي تدفع القوم الى اعمالهم او تصاحب حركتهم في الحياة ولو اطلعت على عينة من كلام المحرومين والهاربين من ربهم لرثيت لحالهم ولعلمت مدى عمق الحاجة الروحية في فطرهم مهما كفروا وانكروا ومهما جددوا واستنكروا 000 ولتكشف لك وجه الضرورة في قيام امة الوحي والرسالة الخاتمة بتقديم عقيدة القران لهؤلاء وامثالهم في كل عصر وحين
ومن هذا ينبغي للمسلمين ان يخرجوا بدورهم لتقديم عقيدة القران التي فيها قرة العيون وبهجة النفوس وطمأنينة القلب وان يجمعوا كل ما يمتلكون من طاقات روحية لمواجهة اولئك المحرومين الهاربين من نداءات فطرهم التي جبلها الله عليها بالرغم مما يمتلكونه من قوة التمكين المادي في الارض ومهما تضاعفت جهودهم لتحطيم تلك العقيدة فاننا بالايمان والصبر نحافظ على تلك العقيدة التي فيها سلوة كل بائس وحزين وعزاء للمصابين 000
فلا نجزع ولا نقلق ولا نخاف ، كفانا تقاعصا وابتعادا عن قراننا وديننا ، كفانا ذلا وهوانا وتقليدا 000 فوالله ومنذ ان سطعت شمس الاسلام وتالقت في افاق الدنيا لم يتغلب عليها من الاديان متغلب ان هذا لعجيب ومن اعجب العجب ان يثب الاسلام هذه الوثبة في زمن قصير فيخفق علمه على باب كسرى الذي كان له السلطان على نصف المعمورة وعلى باب قيصر الذي بسط نفوذه على معظم ممالك الغرب وجزء من ممالك الشرق 0 كل ذلك على يد اميين لا يقرأون ولا يكتبون وقد نشؤا في بادية نائية عن العلم والعلماء 0 فلا سفينة بحر ولاجوابة بر ولا طائرات جوية ولا اسلاك كهربائية وغير كهربائية فكل هذا راجع الى قوة مبادئه وتشاريعه التي فاقت كل تشريع 000