سالم
12-13-2008, 04:00 AM
شيريل برنارد
بدعم من مؤسسة سميث ريدشاردسون "راند" وحدة بحوث الأمن القومي
(ترجمة أحمد قعلول)
نشرت مؤسسة "راند" دراسة تبحث فيها الإستراتيجيا المناسبة، التي يجب أن تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إدخال التغييرات المناسبة على الثقافة الإسلامية كي يمكن إدراجها ضمن ما يسمى بالمنظومة الديمقراطية الحديثة، وضمن قوانين السوق، تقديرا منها بأن العالم الإسلامي يعيش أزمة عميقة تمس طرق رد فعله ومسلكيات شعوبه ونخبه، التي أثرت سلبا على السلم العالمي.
ونظرا لأهمية التقرير، وتوسيعا للنفع، من خلال إطلاع القراء على برامج الولايات المتحدة في ما يخص المسألة الثقافية في العالم الإسلامي، تقوم مجلة "أقلام أون لاين" بترجمة الملخص، الذي صدر به التقرير، نظرا لاحتوائه على الخطوط العريضة والتفصيلية أحيانا للتوجهات، التي يدعو إلى اتخاذها. ويمكن الإطلاع على التقرير كاملا بالغة الانقليزية لمن أراد ذلك على الرابط التالي:
(بداية النص)
ليس هناك مجال للشك في أن الإسلام الحديث يعرف حالة من الثوران، فهو منغمس في صراعات داخلية وخارجية حول قيمه، وهويته، وموقعه في العالم. كما إن القراءات المنافسة له تزاحمه على وقع الهيمنة السياسية والروحية. وإن لهذا الصراع تكاليف باهضة، وتبعات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية، بالنسبة لبقية العالم. ولذلك فإن الغرب يقوم بمجهود متزايد ليصل إلى نتيجة في هذا الموضوع، وليفهم ويؤثر في نتائج هذا الصراع.
إن الولايات المتحدة والعالم الصناعي الحديث، وكذلك كل المجتمع الدولي، يفضل وبوضوح، عالما إسلاميا متناسقا مع بقية المنظومة: ديمقراطي، وصالح اقتصاديا، ومستقر سياسيا، ومتقدم اجتماعيا، وملتزم بقوانين وقيم السلوكيات العالمية. كما إنهم يريدون تجنب "صراع للحضارات" في كل أوجهه الممكنة، من تزايدالتململ الأهلي بسبب الصراع بين الأقليات المسلمة والشعوب المحلية في الغرب، إلى تزايد الروح القتالية - النضالية على طول العالم الإسلامي، مع نتائجها من عدم استقرار وإرهاب.
تبعا لذلك فإنه يبدو من الحكمة أن يقع تشجيع العناصر، التي هي من بين الخليط الإسلامي الأكثر تماشيا مع السلم العالمي والمجتمع الدولي، والمحبة للديمقراطية والحداثة. على أن التعرف على هذه العناصر، واختيار الطريقة الأنسب للتعاون معها، ليس دائما عملية سهلة.
هناك عنصران أساسيان للأزمة المعاصرة للإسلام: فشل في الازدهار، وفقدان للعلاقة مع الاتجاه العالمي السائد. لقد طبع العالم الإسلامي بفترة طويلة من التخلف وحالات عجز متفاوتة، ولقد وقع تجريب العديد من الحلول فيه من مثل التوجه القومي، والتوجه العروبي، والتوجه العروبي الاشتراكي، والثورة الإسلامية، دون تحقيق نجاح. وقد أنتج هذا خيبة وغضبا. كما إن العالم الإسلامي قد تخلف في نفس الوقت عن الثقافة العالمية، مما أنتج حالة من عدم الارتياح في كلا الجانبين.
يختلف المسلمون بشأن ما يجب فعله في هذا الخصوص، كما إنهم لا يتفقون بشأن الصورة، التي يجب أن تكون عليها مجتمعاتهم. ويمكننا تمييز أربع مواقف أساسية:
الأصوليون: يرفضون القيم الديمقراطية والثقافية الغربية الحديثة. وهم يريدون دولة سلطوية طهورية، تقوم بتنزيل رؤاهم المتطرفة للتشريع والأخلاق الإسلامية. كما إنهم يعملون على استعمال الاختراعات والتقنيات الحديثة من أجل تحقيق هذا الهدف.
التقليديون: يريدون مجتمعا محافظا، وهم متوجسون من الحداثة، والتجديد، والتغيير.
الحداثيون: يريدون أن يصبح العالم الإسلامي جزءا من الحداثة الكونية. وهم يريدون تحديث وإصلاح الإسلام من أجل إلحاقه بالعصر الراهن.
العلمانيون: يريدون العالم الإسلامي أن يقبل قسمة الكنيسة والدولة على طريقة الديمقراطيات الغربية المصنعة، مع إحالة الدين إلى المجال الخاص.
تتبنى هذه المجموعات وبشكل واضح مواقف مختلفة تجاه عدد من المحاور الحيوية، التي أصبحت مثيرة للنزاع في العالم الإسلامي اليوم، منها الحريات السياسية والفردية، والتعليم، ووضعية المرأة، وموضوع التشريعات الجنائية، ومشروعية الإصلاح والتغيير، والموقف من الغرب.
فالأصوليون يعادون الغرب والولايات المتحدة بالخصوص، وهم يريدون، وبدرجات مختلفة، إلحاق الضرر بها، وتحطيم الحداثة الديمقراطية. ولذلك فإن دعمهم ليس خيارا، إلا لاعتبارات انتقالية وتكتيكية. بينما يتبنى التقليديون آراء أكثر اعتدالا في العموم، ولكن هناك فروقات معتبرة بين المجموعات المختلفة للتقليديين، إذ إن بعضهم قريبون من الأصوليين، وليس منهم من يتبنى باقتناع الديمقراطية الحديثة، وثقافة وقيم الحداثة، وهم في أحسن الحالات سيقيمون معها تصالحا مضطربا.
إن الحداثيين والعلمانيين أقرب إلى الغرب على مستوى القيم والتوجهات. على أنهم، وفي أغلب الحالات، في موقع أضعف من المجموعات الأخرى ، فهم يفتقدون إلى الدعم القوي، وإلى الموارد المالية، وإلى بنية تحتية فعّالة، وإلى قاعدة شعبية. كما إن العلمانيين، وإلى جانب كونهم غير مقبولين كحلفاء في بعض المناسبات، بسبب انتماءاتهم الأيديولوجية العامة، فإن لهم مشكلة في مخاطبة القطاع التقليدي من الجمهور المسلم.
يحتوي الإسلام الارثوذكسي التقليدي داخله على عناصر ديمقراطية يمكن استعمالها، من أجل مناهضة الإسلام القمعي والسلطوي، الذي يتبناه الأصوليون، ولكن الإسلام التقليدي ليس مناسبا كي يكون القناة الرئيسية للإسلام الديمقراطي، وذلك أن هذا الدور يناسب الإسلام الحداثي، الذي حدّت عدد من العراقيل من نجاعته، وهذه العراقيل هي التي سيكشف هذا التقرير عنها.
إن الولايات المتحدة والغرب، ومن أجل التشجيع على التغيير الإيجابي نحو ديمقراطية أكبر في العالم الإسلامي، يحتاج أن يفكر بترو شديد في العناصر والتوجه والقوى، التي يريدون تقويتها في الإسلام؛ وكذلك في الماهية الحقيقية لأهداف وقيم حلفائهم ومرعييهم المحتملين؛ وفي ماهية التبعات المحتملة والناجمة عن دفع أجندة كل طرف منهم. إن مقاربة مندمجة مركبة من كل هذه العناصر هي التي من المرجح أن تكون الأكثر نجاعة:
دعم الحداثيين أولا:
- نشر وتوزيع أعمالهم بأسعار مدعومة.
- تشجيعهم على التأليف للجماهير الواسعة وللشباب.
- إدراج آرائهم في برامج تعليم التربية الإسلامية.
- منحهم أرضية مدنية.
- جعل آرائهم وأفكارهم في خصوص قضايا التأويل الأساسية للدين متيسرة لجمهور واسع، على حساب أفكار الأصوليين والتقليديين، الذين يتوفرون على صفحات على الإنترنات، ودور نشر، ومدارس، وقنوات أخرى عديدة لنشر آرائهم.
- وضع العلمانية والحداثة كخيار ثقافي بديل محتمل للشباب الإسلامي غير المؤطر.
- تسهيل وتشجيع وعيهم بتاريخهم وثقافتهم السابقة، غير الإسلامية، وذلك في الإعلام والمناهج التربوية للدولة المناسبة.
- المساعدة على إنشاء المؤسسات المدنية، وذلك من أجل تشجيع الثقافة المدنية وتوفير مساحات يتمكن فيها المواطن العادي من تثقيف نفسه عن الحياة السياسية ومن بلورة آرائه.
دعم التقليديين على حساب الأصوليين:
- الترويج للنقد الذي يقوم التقليديون لعنف الأصوليين وتطرفهم؛ وتشجيع الخلاف بين التقلييديين والأصوليين.
- عدم التشجيع على تحالف التقليديين مع الأصوليين.
- التشجيع على التعاون بين الحداثيين والتقليديين القريبين من أطراف الطيف الحداثي.
- تكوين وتعليم التقليديين من أجل إكسابهم أدوات أحسن في نقاشهم ضد الأصوليين، عندما يكون ذلك مناسبا. وذلك أن الأصوليين وفي أغلب الحالات أقدر على الخطابة، بينما يمارس التقليديون "إسلاما شعبيا" لا يحسن التحدث. كما إن التقليديين يمكن أن يحتاجوا في مناطق من مثل آسيا الوسطى إلى أن تكوين وتدريب على الإسلام الأرثوذكسي من أجل أن يتمكنوا من الثبات على مواقعهم.
- الزيادة من حضور وتأثير الحداثيين في مؤسسات التقليديين.
- التمييز بين مختلف قطاعات التقليديين. وتشجيع القطاعات الأكثر قربا من الحداثة، من مثل تشجيع المذهب الحنفي مقابل المذاهب الأخرى. وحث أصحاب هذا المذهب على إصدار آراء دينية، وعلى ترويجها من أجل إضعاف سلطة الأحكام المتأثرة بالوهابية المتلخلفة. وهذا الأمر مرتبط بالسياسة التمويلية: بحيث يقع توجه أموال الوهابيين لدعم المذهب الحنبلي التقليدي. كما إنه مرتبط بالسياسة المعرفية: وذلك أن أكثر مناطق العالم الإسلامي تخلفا ليست واعية بالتقدم، الذي حصل في تأويل التشريع الإسلامي.
- الترويج لقبول التصوف.
مواجهة الأصوليين ومعارضتهم:
- تحدي تأويلهم للإسلام وكشف عدم دقته.
- كشف علاقاتهم بالمجموعات والأعمال الخارجة عن القانون.
- التشهير بعواقب أعمالهم العنيفة.
- البرهنة على عجزهم عن إدارة الحكم من أجل بلوغ دولهم وأقوامهم تقدما إيجابيا.
- توجيه هذه الرسائل إلى الشباب خاصة، وإلى فئات المتدينين التقليديين، وإلى الأقليات المسلمة في الغرب، وإلى النساء.
- تجنب إبداء الاحترام أو التقدير للأعمال العنيفة، التي يقوم بها الأصوليون المتطرفون والإرهابيون. مع وصمهم بالجنون والجبن، لا بالأبطال الأشرار.
- تشجيع الصحافيين على البحث في مواضيع الفساد، والغرور، وسوء الأخلاق في دوائرة الأصوليين الإرهابيين.
- تشجيع الانقسامات في صفوف الأصوليين.
الدعم الانتقائي للعلمانيين:
- تشجيع اعتبارهم الأصوليين كأعداء مشتركين، وتخذيل تحالفات العلمانيين مع القوى المعادية للولايات المتحدة المستندة إلى ايديولوجيات مثل القومية واليسارية.
- دعم الفكرة القائلة بأنه يمكن فصل الدين عن الدولة في الإسلام كذلك، وأن هذا لا يهدد العقيدة بل، وبالفعل، يمكن أن يقويها.
نحن ننصح، بأن تكون أية مقاربة، أو أي مزيج من المقاربات، يقع عليه الاختيار، بأن يتم ذلك بتعقل حذر، وبمعرفة للثقل الرمزي لعدد من المسائل؛ وللدلالة التي من المرجح أن تعطى لوقوف صانعي القرار الأمريكي إلى جانب بعض المواقف المعينة في ما يخص هذه المسائل؛ ولنتائج هذه الوقفات عند الفاعلين الإسلاميين الآخرين، بما في ذلك من خطر تهديد أو نزع الثقة عن مجموعات الأفراد، الذين نسعى لتقديم العون لهم بالذات؛ وأن يتم ذلك بمعرفة لتكاليف الفرص المتاحة، واحتمال نجوم نتائج غير مقصودة للتحالفات والمواقف، التي تبدو مناسبة على المدى القصير
وفيما يلي ملخص التقرير باللغة الانجليزية
--------------------------------------------------------------------------------
SUMMARY
There is no question that contemporary Islam is in a volatile state, engaged in an internal and external struggle over its values, its identity, and its place in the world. Rival versions are contending for spiritual and political dominance. This conflict has serious costs and economic, social, political, and security implications for the rest of the world. Consequently, the West is making an increased effort to come to terms with, to understand, and to influence the outcome of this struggle.
Clearly, the United States, the modern industrialized world, and indeed the international community as a whole would prefer an Islamic world that is compatible with the rest of the system: democratic, economically viable, politically stable, socially progressive, and follows the rules and norms of international conduct. They also want to prevent a “clash of civilizations” in all of its possible variants—from increased domestic unrest caused by conflicts between Muslim minorities and “native” populations in the West to increased militancy across the Muslim world and its consequences, instability and terrorism.
It therefore seems judicious to encourage the elements within the Islamic mix that are most compatible with global peace and the international community and that are friendly to democracy and modernity. However, correctly identifying these elements and finding the most suitable way to cooperate with them is not always easy.
Islam’s current crisis has two main components: a failure to thrive and a loss of connection to the global mainstream. The Islamic world has been marked by a long period of backwardness and comparative powerlessness; many different solutions, such as nationalism, pan-Arabism, Arab socialism, and Islamic revolution, have been attempted without success, and this has led to frustration and anger. At the same time, the Islamic world has fallen out of step with contemporary global culture, an uncomfortable situation for both sides.
Muslims disagree on what to do about this, and they disagree on what their society ultimately should look like. We can distinguish four essential positions:
The fundamentalists are hostile to the West and to the United States in particular and are intent, to varying degrees, on damaging and destroying democratic modernity. Supporting them is not an option, except for transitory tactical considerations. The traditionalists generally hold more moderate views, but there are significant differences between different groups of traditionalists.
Some are close to the fundamentalists. None wholeheartedly embraces modern democracy and the culture and values of modernity and, at best, can only make an uneasy peace with them.
The modernists and secularists are closest to the West in terms of values and policies. However, they are generally in a weaker position than the other groups, lacking powerful backing, financial resources, an effective infrastructure, and a public platform. The secularists, besides sometimes being unacceptable as allies on the basis of their broader ideological affiliation, also have trouble addressing the traditional sector of an Islamic audience.
Traditional orthodox Islam contains democratic elements that can be used to counter the repressive, authoritarian Islam of the fundamentalists, but it is not suited to be the primary vehicle of democratic Islam. That role falls to the Islamic modernists, whose effectiveness, however, has been limited by a number of constraints, which this report will explore.
To encourage positive change in the Islamic world toward greater democracy, modernity, and compatibility with the contemporary international world order, the United States and the West need to consider very carefully which elements, trends, and forces within Islam they intend to strengthen; what the goals and values of their various potential allies and protégés really are; and what the broader consequences of advancing their respective agendas are likely to be. A mixed approach composed of the following elements is likely to be the most effective:
• Support the modernists first:
- Publish and distribute their works at subsidized cost.
- Encourage them to write for mass audiences and for youth.
- Introduce their views into the curriculum of Islamic education.
- Give them a public platform.
- Make their opinions and judgments on fundamental questions of religious interpretation available to a mass audience in competition with those of the fundamentalists and traditionalists, who have Web sites, publishing houses, schools, institutes, and many other vehicles for disseminating their views.
- Position secularism and modernism as a “counterculture” option for disaffected Islamic youth.
- Facilitate and encourage an awareness of their pre- and non-Islamic history and culture, in the media and the curricula of relevant countries.
- Assist in the development of independent civic organizations, to promote civic culture and provide a space for ordinary citizens to educate themselves about the political process and to articulate their views.
• Support the traditionalists against the fundamentalists:
- Publicize traditionalist criticism of fundamentalist violence and extremism; encourage disagreements between traditionalists and fundamentalists.
- Discourage alliances between traditionalists and fundamentalists.
- Encourage cooperation between modernists and the traditionalists who are closer to the modernist end of the spectrum.
- Where appropriate, educate the traditionalists to equip them better for debates against fundamentalists. Fundamentalists are often rhetorically superior, while traditionalists practice a politically inarticulate “folk Islam.” In such places as Central Asia, they may need to be educated and trained in orthodox Islam to be able to stand their ground.
- Increase the presence and profile of modernists in traditionalist institutions.
xii Civil Democratic Islam: Partners, Resources, and Strategies
- Discriminate between different sectors of traditionalism. Encourage those with a greater affinity to modernism, such as the Hanafi law school, versus others. Encourage them to issue religious opinions and popularize these to weaken the authority of backward Wahhabiinspired religious rulings. This relates to funding: Wahhabi money goes to the support of the conservative Hanbali school. It also relates to knowledge: More-backward parts of the Muslim world are not aware of advances in the application and interpretation of Islamic law.
- Encourage the popularity and acceptance of Sufism.
- Confront and oppose the fundamentalists:
- Challenge their interpretation of Islam and expose inaccuracies.
- Reveal their linkages to illegal groups and activities.
- Publicize the consequences of their violent acts.
- Demonstrate their inability to rule, to achieve positive development of their countries and communities.
- Address these messages especially to young people, to pious traditionalist populations, to Muslim minorities in the West, and to women.
- Avoid showing respect or admiration for the violent feats of fundamentalist extremists and terrorists. Cast them as disturbed and cowardly, not as evil heroes.
- Encourage journalists to investigate issues of corruption, hypocrisy, and immorality in fundamentalist and terrorist circles.
- Encourage divisions among fundamentalists.
• Selectively support secularists:
- Encourage recognition of fundamentalism as a shared enemy, discourage secularist alliance with anti-U.S. forces on such grounds as nationalism and leftist ideology.
- Support the idea that religion and the state can be separate in Islam too and that this does not endanger the faith but, in fact, may strengthen it.
Whichever approach or mix of approaches is chosen, we recommend that it be done with careful deliberation, in knowledge of the symbolic weight of certain issues; the meaning likely to be assigned to the alignment of U.S. policymakers with particular positions on these issues; the consequences of these alignments for other Islamic actors, including the risk of endangering or discrediting the very groups and people we are seeking to help; and the opportunity costs and possible unintended consequences of affiliations and postures that may seem appropriate in the short term.
http://www.aqlamonline.com/archives/no11/rand.html
بدعم من مؤسسة سميث ريدشاردسون "راند" وحدة بحوث الأمن القومي
(ترجمة أحمد قعلول)
نشرت مؤسسة "راند" دراسة تبحث فيها الإستراتيجيا المناسبة، التي يجب أن تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إدخال التغييرات المناسبة على الثقافة الإسلامية كي يمكن إدراجها ضمن ما يسمى بالمنظومة الديمقراطية الحديثة، وضمن قوانين السوق، تقديرا منها بأن العالم الإسلامي يعيش أزمة عميقة تمس طرق رد فعله ومسلكيات شعوبه ونخبه، التي أثرت سلبا على السلم العالمي.
ونظرا لأهمية التقرير، وتوسيعا للنفع، من خلال إطلاع القراء على برامج الولايات المتحدة في ما يخص المسألة الثقافية في العالم الإسلامي، تقوم مجلة "أقلام أون لاين" بترجمة الملخص، الذي صدر به التقرير، نظرا لاحتوائه على الخطوط العريضة والتفصيلية أحيانا للتوجهات، التي يدعو إلى اتخاذها. ويمكن الإطلاع على التقرير كاملا بالغة الانقليزية لمن أراد ذلك على الرابط التالي:
(بداية النص)
ليس هناك مجال للشك في أن الإسلام الحديث يعرف حالة من الثوران، فهو منغمس في صراعات داخلية وخارجية حول قيمه، وهويته، وموقعه في العالم. كما إن القراءات المنافسة له تزاحمه على وقع الهيمنة السياسية والروحية. وإن لهذا الصراع تكاليف باهضة، وتبعات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية، بالنسبة لبقية العالم. ولذلك فإن الغرب يقوم بمجهود متزايد ليصل إلى نتيجة في هذا الموضوع، وليفهم ويؤثر في نتائج هذا الصراع.
إن الولايات المتحدة والعالم الصناعي الحديث، وكذلك كل المجتمع الدولي، يفضل وبوضوح، عالما إسلاميا متناسقا مع بقية المنظومة: ديمقراطي، وصالح اقتصاديا، ومستقر سياسيا، ومتقدم اجتماعيا، وملتزم بقوانين وقيم السلوكيات العالمية. كما إنهم يريدون تجنب "صراع للحضارات" في كل أوجهه الممكنة، من تزايدالتململ الأهلي بسبب الصراع بين الأقليات المسلمة والشعوب المحلية في الغرب، إلى تزايد الروح القتالية - النضالية على طول العالم الإسلامي، مع نتائجها من عدم استقرار وإرهاب.
تبعا لذلك فإنه يبدو من الحكمة أن يقع تشجيع العناصر، التي هي من بين الخليط الإسلامي الأكثر تماشيا مع السلم العالمي والمجتمع الدولي، والمحبة للديمقراطية والحداثة. على أن التعرف على هذه العناصر، واختيار الطريقة الأنسب للتعاون معها، ليس دائما عملية سهلة.
هناك عنصران أساسيان للأزمة المعاصرة للإسلام: فشل في الازدهار، وفقدان للعلاقة مع الاتجاه العالمي السائد. لقد طبع العالم الإسلامي بفترة طويلة من التخلف وحالات عجز متفاوتة، ولقد وقع تجريب العديد من الحلول فيه من مثل التوجه القومي، والتوجه العروبي، والتوجه العروبي الاشتراكي، والثورة الإسلامية، دون تحقيق نجاح. وقد أنتج هذا خيبة وغضبا. كما إن العالم الإسلامي قد تخلف في نفس الوقت عن الثقافة العالمية، مما أنتج حالة من عدم الارتياح في كلا الجانبين.
يختلف المسلمون بشأن ما يجب فعله في هذا الخصوص، كما إنهم لا يتفقون بشأن الصورة، التي يجب أن تكون عليها مجتمعاتهم. ويمكننا تمييز أربع مواقف أساسية:
الأصوليون: يرفضون القيم الديمقراطية والثقافية الغربية الحديثة. وهم يريدون دولة سلطوية طهورية، تقوم بتنزيل رؤاهم المتطرفة للتشريع والأخلاق الإسلامية. كما إنهم يعملون على استعمال الاختراعات والتقنيات الحديثة من أجل تحقيق هذا الهدف.
التقليديون: يريدون مجتمعا محافظا، وهم متوجسون من الحداثة، والتجديد، والتغيير.
الحداثيون: يريدون أن يصبح العالم الإسلامي جزءا من الحداثة الكونية. وهم يريدون تحديث وإصلاح الإسلام من أجل إلحاقه بالعصر الراهن.
العلمانيون: يريدون العالم الإسلامي أن يقبل قسمة الكنيسة والدولة على طريقة الديمقراطيات الغربية المصنعة، مع إحالة الدين إلى المجال الخاص.
تتبنى هذه المجموعات وبشكل واضح مواقف مختلفة تجاه عدد من المحاور الحيوية، التي أصبحت مثيرة للنزاع في العالم الإسلامي اليوم، منها الحريات السياسية والفردية، والتعليم، ووضعية المرأة، وموضوع التشريعات الجنائية، ومشروعية الإصلاح والتغيير، والموقف من الغرب.
فالأصوليون يعادون الغرب والولايات المتحدة بالخصوص، وهم يريدون، وبدرجات مختلفة، إلحاق الضرر بها، وتحطيم الحداثة الديمقراطية. ولذلك فإن دعمهم ليس خيارا، إلا لاعتبارات انتقالية وتكتيكية. بينما يتبنى التقليديون آراء أكثر اعتدالا في العموم، ولكن هناك فروقات معتبرة بين المجموعات المختلفة للتقليديين، إذ إن بعضهم قريبون من الأصوليين، وليس منهم من يتبنى باقتناع الديمقراطية الحديثة، وثقافة وقيم الحداثة، وهم في أحسن الحالات سيقيمون معها تصالحا مضطربا.
إن الحداثيين والعلمانيين أقرب إلى الغرب على مستوى القيم والتوجهات. على أنهم، وفي أغلب الحالات، في موقع أضعف من المجموعات الأخرى ، فهم يفتقدون إلى الدعم القوي، وإلى الموارد المالية، وإلى بنية تحتية فعّالة، وإلى قاعدة شعبية. كما إن العلمانيين، وإلى جانب كونهم غير مقبولين كحلفاء في بعض المناسبات، بسبب انتماءاتهم الأيديولوجية العامة، فإن لهم مشكلة في مخاطبة القطاع التقليدي من الجمهور المسلم.
يحتوي الإسلام الارثوذكسي التقليدي داخله على عناصر ديمقراطية يمكن استعمالها، من أجل مناهضة الإسلام القمعي والسلطوي، الذي يتبناه الأصوليون، ولكن الإسلام التقليدي ليس مناسبا كي يكون القناة الرئيسية للإسلام الديمقراطي، وذلك أن هذا الدور يناسب الإسلام الحداثي، الذي حدّت عدد من العراقيل من نجاعته، وهذه العراقيل هي التي سيكشف هذا التقرير عنها.
إن الولايات المتحدة والغرب، ومن أجل التشجيع على التغيير الإيجابي نحو ديمقراطية أكبر في العالم الإسلامي، يحتاج أن يفكر بترو شديد في العناصر والتوجه والقوى، التي يريدون تقويتها في الإسلام؛ وكذلك في الماهية الحقيقية لأهداف وقيم حلفائهم ومرعييهم المحتملين؛ وفي ماهية التبعات المحتملة والناجمة عن دفع أجندة كل طرف منهم. إن مقاربة مندمجة مركبة من كل هذه العناصر هي التي من المرجح أن تكون الأكثر نجاعة:
دعم الحداثيين أولا:
- نشر وتوزيع أعمالهم بأسعار مدعومة.
- تشجيعهم على التأليف للجماهير الواسعة وللشباب.
- إدراج آرائهم في برامج تعليم التربية الإسلامية.
- منحهم أرضية مدنية.
- جعل آرائهم وأفكارهم في خصوص قضايا التأويل الأساسية للدين متيسرة لجمهور واسع، على حساب أفكار الأصوليين والتقليديين، الذين يتوفرون على صفحات على الإنترنات، ودور نشر، ومدارس، وقنوات أخرى عديدة لنشر آرائهم.
- وضع العلمانية والحداثة كخيار ثقافي بديل محتمل للشباب الإسلامي غير المؤطر.
- تسهيل وتشجيع وعيهم بتاريخهم وثقافتهم السابقة، غير الإسلامية، وذلك في الإعلام والمناهج التربوية للدولة المناسبة.
- المساعدة على إنشاء المؤسسات المدنية، وذلك من أجل تشجيع الثقافة المدنية وتوفير مساحات يتمكن فيها المواطن العادي من تثقيف نفسه عن الحياة السياسية ومن بلورة آرائه.
دعم التقليديين على حساب الأصوليين:
- الترويج للنقد الذي يقوم التقليديون لعنف الأصوليين وتطرفهم؛ وتشجيع الخلاف بين التقلييديين والأصوليين.
- عدم التشجيع على تحالف التقليديين مع الأصوليين.
- التشجيع على التعاون بين الحداثيين والتقليديين القريبين من أطراف الطيف الحداثي.
- تكوين وتعليم التقليديين من أجل إكسابهم أدوات أحسن في نقاشهم ضد الأصوليين، عندما يكون ذلك مناسبا. وذلك أن الأصوليين وفي أغلب الحالات أقدر على الخطابة، بينما يمارس التقليديون "إسلاما شعبيا" لا يحسن التحدث. كما إن التقليديين يمكن أن يحتاجوا في مناطق من مثل آسيا الوسطى إلى أن تكوين وتدريب على الإسلام الأرثوذكسي من أجل أن يتمكنوا من الثبات على مواقعهم.
- الزيادة من حضور وتأثير الحداثيين في مؤسسات التقليديين.
- التمييز بين مختلف قطاعات التقليديين. وتشجيع القطاعات الأكثر قربا من الحداثة، من مثل تشجيع المذهب الحنفي مقابل المذاهب الأخرى. وحث أصحاب هذا المذهب على إصدار آراء دينية، وعلى ترويجها من أجل إضعاف سلطة الأحكام المتأثرة بالوهابية المتلخلفة. وهذا الأمر مرتبط بالسياسة التمويلية: بحيث يقع توجه أموال الوهابيين لدعم المذهب الحنبلي التقليدي. كما إنه مرتبط بالسياسة المعرفية: وذلك أن أكثر مناطق العالم الإسلامي تخلفا ليست واعية بالتقدم، الذي حصل في تأويل التشريع الإسلامي.
- الترويج لقبول التصوف.
مواجهة الأصوليين ومعارضتهم:
- تحدي تأويلهم للإسلام وكشف عدم دقته.
- كشف علاقاتهم بالمجموعات والأعمال الخارجة عن القانون.
- التشهير بعواقب أعمالهم العنيفة.
- البرهنة على عجزهم عن إدارة الحكم من أجل بلوغ دولهم وأقوامهم تقدما إيجابيا.
- توجيه هذه الرسائل إلى الشباب خاصة، وإلى فئات المتدينين التقليديين، وإلى الأقليات المسلمة في الغرب، وإلى النساء.
- تجنب إبداء الاحترام أو التقدير للأعمال العنيفة، التي يقوم بها الأصوليون المتطرفون والإرهابيون. مع وصمهم بالجنون والجبن، لا بالأبطال الأشرار.
- تشجيع الصحافيين على البحث في مواضيع الفساد، والغرور، وسوء الأخلاق في دوائرة الأصوليين الإرهابيين.
- تشجيع الانقسامات في صفوف الأصوليين.
الدعم الانتقائي للعلمانيين:
- تشجيع اعتبارهم الأصوليين كأعداء مشتركين، وتخذيل تحالفات العلمانيين مع القوى المعادية للولايات المتحدة المستندة إلى ايديولوجيات مثل القومية واليسارية.
- دعم الفكرة القائلة بأنه يمكن فصل الدين عن الدولة في الإسلام كذلك، وأن هذا لا يهدد العقيدة بل، وبالفعل، يمكن أن يقويها.
نحن ننصح، بأن تكون أية مقاربة، أو أي مزيج من المقاربات، يقع عليه الاختيار، بأن يتم ذلك بتعقل حذر، وبمعرفة للثقل الرمزي لعدد من المسائل؛ وللدلالة التي من المرجح أن تعطى لوقوف صانعي القرار الأمريكي إلى جانب بعض المواقف المعينة في ما يخص هذه المسائل؛ ولنتائج هذه الوقفات عند الفاعلين الإسلاميين الآخرين، بما في ذلك من خطر تهديد أو نزع الثقة عن مجموعات الأفراد، الذين نسعى لتقديم العون لهم بالذات؛ وأن يتم ذلك بمعرفة لتكاليف الفرص المتاحة، واحتمال نجوم نتائج غير مقصودة للتحالفات والمواقف، التي تبدو مناسبة على المدى القصير
وفيما يلي ملخص التقرير باللغة الانجليزية
--------------------------------------------------------------------------------
SUMMARY
There is no question that contemporary Islam is in a volatile state, engaged in an internal and external struggle over its values, its identity, and its place in the world. Rival versions are contending for spiritual and political dominance. This conflict has serious costs and economic, social, political, and security implications for the rest of the world. Consequently, the West is making an increased effort to come to terms with, to understand, and to influence the outcome of this struggle.
Clearly, the United States, the modern industrialized world, and indeed the international community as a whole would prefer an Islamic world that is compatible with the rest of the system: democratic, economically viable, politically stable, socially progressive, and follows the rules and norms of international conduct. They also want to prevent a “clash of civilizations” in all of its possible variants—from increased domestic unrest caused by conflicts between Muslim minorities and “native” populations in the West to increased militancy across the Muslim world and its consequences, instability and terrorism.
It therefore seems judicious to encourage the elements within the Islamic mix that are most compatible with global peace and the international community and that are friendly to democracy and modernity. However, correctly identifying these elements and finding the most suitable way to cooperate with them is not always easy.
Islam’s current crisis has two main components: a failure to thrive and a loss of connection to the global mainstream. The Islamic world has been marked by a long period of backwardness and comparative powerlessness; many different solutions, such as nationalism, pan-Arabism, Arab socialism, and Islamic revolution, have been attempted without success, and this has led to frustration and anger. At the same time, the Islamic world has fallen out of step with contemporary global culture, an uncomfortable situation for both sides.
Muslims disagree on what to do about this, and they disagree on what their society ultimately should look like. We can distinguish four essential positions:
The fundamentalists are hostile to the West and to the United States in particular and are intent, to varying degrees, on damaging and destroying democratic modernity. Supporting them is not an option, except for transitory tactical considerations. The traditionalists generally hold more moderate views, but there are significant differences between different groups of traditionalists.
Some are close to the fundamentalists. None wholeheartedly embraces modern democracy and the culture and values of modernity and, at best, can only make an uneasy peace with them.
The modernists and secularists are closest to the West in terms of values and policies. However, they are generally in a weaker position than the other groups, lacking powerful backing, financial resources, an effective infrastructure, and a public platform. The secularists, besides sometimes being unacceptable as allies on the basis of their broader ideological affiliation, also have trouble addressing the traditional sector of an Islamic audience.
Traditional orthodox Islam contains democratic elements that can be used to counter the repressive, authoritarian Islam of the fundamentalists, but it is not suited to be the primary vehicle of democratic Islam. That role falls to the Islamic modernists, whose effectiveness, however, has been limited by a number of constraints, which this report will explore.
To encourage positive change in the Islamic world toward greater democracy, modernity, and compatibility with the contemporary international world order, the United States and the West need to consider very carefully which elements, trends, and forces within Islam they intend to strengthen; what the goals and values of their various potential allies and protégés really are; and what the broader consequences of advancing their respective agendas are likely to be. A mixed approach composed of the following elements is likely to be the most effective:
• Support the modernists first:
- Publish and distribute their works at subsidized cost.
- Encourage them to write for mass audiences and for youth.
- Introduce their views into the curriculum of Islamic education.
- Give them a public platform.
- Make their opinions and judgments on fundamental questions of religious interpretation available to a mass audience in competition with those of the fundamentalists and traditionalists, who have Web sites, publishing houses, schools, institutes, and many other vehicles for disseminating their views.
- Position secularism and modernism as a “counterculture” option for disaffected Islamic youth.
- Facilitate and encourage an awareness of their pre- and non-Islamic history and culture, in the media and the curricula of relevant countries.
- Assist in the development of independent civic organizations, to promote civic culture and provide a space for ordinary citizens to educate themselves about the political process and to articulate their views.
• Support the traditionalists against the fundamentalists:
- Publicize traditionalist criticism of fundamentalist violence and extremism; encourage disagreements between traditionalists and fundamentalists.
- Discourage alliances between traditionalists and fundamentalists.
- Encourage cooperation between modernists and the traditionalists who are closer to the modernist end of the spectrum.
- Where appropriate, educate the traditionalists to equip them better for debates against fundamentalists. Fundamentalists are often rhetorically superior, while traditionalists practice a politically inarticulate “folk Islam.” In such places as Central Asia, they may need to be educated and trained in orthodox Islam to be able to stand their ground.
- Increase the presence and profile of modernists in traditionalist institutions.
xii Civil Democratic Islam: Partners, Resources, and Strategies
- Discriminate between different sectors of traditionalism. Encourage those with a greater affinity to modernism, such as the Hanafi law school, versus others. Encourage them to issue religious opinions and popularize these to weaken the authority of backward Wahhabiinspired religious rulings. This relates to funding: Wahhabi money goes to the support of the conservative Hanbali school. It also relates to knowledge: More-backward parts of the Muslim world are not aware of advances in the application and interpretation of Islamic law.
- Encourage the popularity and acceptance of Sufism.
- Confront and oppose the fundamentalists:
- Challenge their interpretation of Islam and expose inaccuracies.
- Reveal their linkages to illegal groups and activities.
- Publicize the consequences of their violent acts.
- Demonstrate their inability to rule, to achieve positive development of their countries and communities.
- Address these messages especially to young people, to pious traditionalist populations, to Muslim minorities in the West, and to women.
- Avoid showing respect or admiration for the violent feats of fundamentalist extremists and terrorists. Cast them as disturbed and cowardly, not as evil heroes.
- Encourage journalists to investigate issues of corruption, hypocrisy, and immorality in fundamentalist and terrorist circles.
- Encourage divisions among fundamentalists.
• Selectively support secularists:
- Encourage recognition of fundamentalism as a shared enemy, discourage secularist alliance with anti-U.S. forces on such grounds as nationalism and leftist ideology.
- Support the idea that religion and the state can be separate in Islam too and that this does not endanger the faith but, in fact, may strengthen it.
Whichever approach or mix of approaches is chosen, we recommend that it be done with careful deliberation, in knowledge of the symbolic weight of certain issues; the meaning likely to be assigned to the alignment of U.S. policymakers with particular positions on these issues; the consequences of these alignments for other Islamic actors, including the risk of endangering or discrediting the very groups and people we are seeking to help; and the opportunity costs and possible unintended consequences of affiliations and postures that may seem appropriate in the short term.
http://www.aqlamonline.com/archives/no11/rand.html