المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإلحاد ليس إيمانا بل (عدم اعتقاد)



جولة الباطل ساعة
12-15-2008, 03:17 PM
(إخواني الزملاء)
هذه سلسلة من المقالات التي قرأتها في تعريف الالحاد اقتطفتها من بين سطور بعض الكتاب معتقدا أنها ستفتح بعدا فكريا آخر لمفهوم الالحاد:

يقول أحد الملحدين:

عدم الاعتقاد لا يعني بالضرورة "إنكار" وجود الآلهة.
ولكنه غالبا ما يعني أن الملحد لا يجد دليلا مقنعا على وجود الآلهة،
هذا التعريف يعني أن هذه الفكرة هي "نفي" للاعتقاد، وليست اعتقادا قائما بذاته.
ما هو الإعـتـقــاد إذا افترضنا أن "اليقين" هو أكثر درجات الحقيقة تأكيدا،
فالاعتقاد هو أقل من ذلك.

أحيانا يكون الاعتقاد بشيء مهما،
كالاعتقاد بصحة أخبار الحرب المتوقعة قريبا..
وأحيانا يكون الموضوع غير مهم،
مثل الاعتقاد بصحة وجود إنسان الثلج "يتي".

أحيانا يكون الاعتقاد بشيء مهما جدا،
فيسميه المعتقد به ايمانا.
أي أنه ليس يقينا، ولكن محتوى هذا الايمان مهم جدا لهذا الشخص.

ومعظم الناس لا يعتقد بمعظم الأشياء غير الحسية،
ومعهم حق في ذلك، لأن معظم الأشياء غير الحسية غير مهمة بالنسبة لهم،
فمن يعتقد بوجود الغول،
أو البعبع،
أو "سانتا كلوز"،
أوغير ذلك؟

ولكنهم سيستغربون إن سألتهم عن برهانهم عن عدم وجود ذلك.
فهو بديهي بالنسبة لهم،
لأن "الأصل في الأشياء العدم"،
ولن يبذلوا جهدا كبيرا في البرهان على ما سألتهم،
لعدم أهمية الموضوع..

لو أخذنا فكرة ما، مثل إنسان الثلج "يتي".
وحاولنا البرهان على عدم وجوده.
فكيف نفعل؟

يمكننا أن نقوم برحلة الى التيبت، ونحاول البحث عنه.
لقد تم بالفعل تجهيز أكثر من بعثة بهذا الشكل ولم تجده.
ولكن هذا لا يعني أنه غير موجود.

يمكننا كشف التزوير الذي حصل للصور التي يدعي أصحابها أنهم التقطوها له.
ويمكننا أن نثبت أن القصص التي يتداولها سكان التيبت هي خرافات،
وأحدا منهم لم يره رؤية العين.
ولكن هذا لا يعني أنه غير موجود.

فهناك من يؤمن حتى الآن بوجود الـ"يتي".
بعضهم يربطه بالصحون الطائرة والفضاء الخارجي.
هذا يعني أنه علينا تقليب الكون حجرة حجرة باحثين عنه،
وإذا لم نجده في كل الأمكنة وفي كل الأزمان،
وقتها يكون بامكاننا اعتباره غير موجودا..
فهل نعتقد بوجوده،
فقط لصعوبة اثبات العكس؟

بينما برهان وجوده سهل،
من حيث المبدأ،
يكفي أن نمسك بفرد واحد من هذا النوع،
ونريه لمجموعة من العلماء.

الأفضل أن ندرس حياته،
نصوره على أفلام،
ونتعرف على أكثر من فرد واحد،
ونراقبهم عبر أكثر من جيل،
ونفهم كيف يعيش ويأكل ويتزاوج.

ندرس بنيته التشريحية، ومورثاته،
ويكون ذلك مجالا مفتوحا للمزيد من البحوث

عندها نصل الى المعرفة واليقين..


ســــــــــــــؤال لماذا لا نرى جميع سكان الأرض يتفكرون باله المسلمين؟
لماذا لا يجمعون ليل نهار البراهين على عدم وجود هذا الاله؟
ليستطيعوا البقاء على عقيدتهم.

السبب بسيط،
وهو أن "هذا" الموضوع غير مهم بالنسبة لهم.
ليس هناك ما يشغل بالهم على الاطلاق بالنسبة لهذا الموضوع.
والاستثناءات القليلة تؤكد القاعدة.

للسبب نفسه لا نجد مسلما يحاول التفكير بصحة المبدأ الهندوسي في الخلق.
أو يتعب نفسه في دراسة آلاف الكتب والأديان قبل أن يعلن اسلامه.
ما يحدث عادة هو أن بعض الشك تتم معالجته ضمن العقيدة الموروثة.
وقلما يخرج المرء عن هذا الاطار.

اللادرية و الالحاد

مفهوم اللاأدرية والالحاد (حسب تعريفي) غير متعارضين،
فالالحاد ليس ايمانا، بل هو عدم الاعتقاد.
واللاأدري لا يعتقد أيضا.
اللاأدرية هي موقف معرفي.
أي تأكيد على عدم المقدرة على الوصول إلى حقيقة وجود الآلهة.
بينما الإلحاد الذي أكتب عنه هو موقف فكري.
أي أن يعيش الإنسان حياته معتبرا تلك الآلهة غير موجودة،
لأنه لم يحصل على دليل مقنع على وجودها.

ولكن هناك نواحي أخرى تؤثر في اختيار التسمية،
فلفظة الـ "لاأدري"، هي بكل بساطة "ألطف"،
فلا تستفز المؤمنين، بل تترك لهم مجالا للمناورة،
واستشفاف قاعدة مشتركة.

وأحيانا تكون تسمية الـ"لاأدري"،
هي فقط محاولة هروب من مسئولية التفكير الشخصي،
ومحاولة الحفاظ على "شعرة معاوية" مع الموروث العقائدي.

فإن قال لي صديق أن سمكة في حوض الأسماك الذي يزين غرفته تتكلم،
فهل أقول أنني "لا أدري" تجاه ظاهر السمك المتكلم،
لأنني لم أر سمكة تتكلم،
ومع ذلك لا أستطيع البرهان على عدم وجود سمك يتكلم؟؟؟
فليس من الممكن "البرهان على نفي"
وهو يرفض أن يريني تلك السمكة العجيبة،
ويريدني أن أعتمد على ثقتي به للتصديق بالموضوع.

بالنسبة لي أنا أقول أنني لا أعتقد بوجود سمك يتكلم،
لأنني أعتبر وجوده لا يتناسب مع معرفتي عن السمك،
ومنهجي في تفسير ظواهر الطبيعة.
حتى يريني صديقي تلك السمكة العجيبة،
وأعيد فهم البيولوجيا والبنية التشريحية للحبال الصوتية،
والمراكز الدماغية المسئولة عن النطق.

مبدأ اللاأدرية (agnosticism) هو موقف عقلي متوازن،
يتم اتخاذه بعد كثيرمن البحث والتمحيص،
وليس مجرد "نقطة علام" على الطريق.
ولكن محتوى هذا الموقف هو "عدم وجود موقف" تجاه قضية وجود الله أو عدمه.
والسبب الأساسي يكون عادة عدم كفاية الأدلة،
وإحدى نتائجه هي اعتبار احتمال وجود الاله غير كبير.
والالحاد قد يكون متطرفا فيدعي أصحابه امكانهم البرهان على عدم وجود الله،
والفرق هنا هو في تقييم مفهوم "البرهان".

منقول بتصرف...

ناصر التوحيد
12-15-2008, 03:32 PM
موضوع غير موفق وفيه الكثير من المغالطات

مجاهد في سبيل الله
12-15-2008, 03:51 PM
متأكد من أنه ملحد بثوب مسلم ,,,,والله أعلم

جولة الباطل ساعة
12-15-2008, 04:20 PM
إخواني الأعزاء:

ما حصل هو سوء تفاهم كان من الواجب أن أوضحه مع أنني ألمحت و أشرت إليه في بداية موضوعي.

إن الموضوع بكامله هو من أقوال أحد الملحدين و ليس كلامي أنا (لاحظ ما ذكرته في أول الموضوع "يقول أحد الملحدين:
...").

إن قصدي من إيراد هذه الأقوال عن الملحدين هو باب إيثارة بعض المواضيع التي يحتج بها الملحدين و نتحاور معا و نتشارك في دحضها. فما نقلته لا يعني أنني أؤيده بل لفتح باب حوار و هو ما يدل عليه اسم المنتدى (قسم الحوار عن المذاهب الفكرية)

أنا لست ملحدا و لا أدعو إلى الإلحاد و لكن حتى يزداد يقيني يجب أن تزال كل ما يشوب إيماني من أفكار تشوش على عقيدتي. لذلك أنا أدعو الإخوان الذين علقوا شاكرين على الموضوع على المشاركة و الجواب عن السؤال الذي أطرحه: ما الذي تعتقده خاطئا في هذا الكلام الذي نقلته؟ و لماذا؟؟

عابر سبيل1
12-15-2008, 04:26 PM
الإلحاد ليس إيمانا بل (عدم اعتقاد)
لا هذه ولا تلك
الالحاد سفسطة و جنون وجهل وعمى ومكانه مستشفى الامراض العقلية......
انا لا امزح فهذه هي الحقيقة

ناصر الشريعة
12-15-2008, 05:04 PM
أخي الكريم إن طرح زبالات أذهان الملاحدة من أجل قدح الأفكار وإثارتها تصرف غير صحيح ولا مفيد، إنما الصحيح أن تطرح الفكرة الموضوعية ويطلب الكلام حولها، فهذا ما يثير الذهن، لا هذا القيء الذي استقاءه ذلك الجهول بربه.

وهذه تعليقات على بعض المغالطات السخيفة التي نقلتها عنهم!!


لأن "الأصل في الأشياء العدم"، هذا التعميم غير صحيح، فإن ما أصله العدم ما كان قابلا للوجود والعدم وكان عدمه سابقا لوجوده، أما ما كان لا يقبل العدم، ولا كان وجوده مسبوقا بالعدم فالأصل فيه وجوب الوجود لا العدم، وذلكم الله.
وما موه به من أمثال سانتا كلوز والبعبع فهذه حكايات الجهال، فكيف تجعل هذه الأكاذيب حجة على إنكار واجب الوجود؟!! وهذا يبين لك أنك إنما نقلت زبالات أذهان فاسدة لا غير.


ســــــــــــــؤال لماذا لا نرى جميع سكان الأرض يتفكرون باله المسلمين؟
لماذا لا يجمعون ليل نهار البراهين على عدم وجود هذا الاله؟
ليستطيعوا البقاء على عقيدتهم.

السبب بسيط،
وهو أن "هذا" الموضوع غير مهم بالنسبة لهم.
ليس هناك ما يشغل بالهم على الاطلاق بالنسبة لهذا الموضوع.
والاستثناءات القليلة تؤكد القاعدة.

للسبب نفسه لا نجد مسلما يحاول التفكير بصحة المبدأ الهندوسي في الخلق.
أو يتعب نفسه في دراسة آلاف الكتب والأديان قبل أن يعلن اسلامه.
ما يحدث عادة هو أن بعض الشك تتم معالجته ضمن العقيدة الموروثة.
وقلما يخرج المرء عن هذا الاطار.هنا مسألة وهي أن التفكر في الله يشمل جميع الخلق مؤمنهم وكافرهم، فهذه حجة عليه، وأما التفكير في الله بما ثبت عنه من أسمائه وصفاته وشرعه ودينه، فإن هذا موقوف على بلوغ الرسالة، وهذا حاصل لكثير ممن على أهل الأرض، وتجاهل الوعي العالمي بالإسلام مهزلة تضاف إلى مهازل الملاحدة.
ويكفي في رد قوله ما فعله الغرب من حملات صليبية وتنصيرية ومؤتمرات لمحاربة الإسلام وانتشاره في العالم، دع عنك بقية الشعوب والأديان.

وقد جهل الجهول أن بين المسلمين والهندوس حروب وسجال، لا مجرد نقاش وبحث في ما لدى الآخر من دين، وهذا يدل على ضيق أفق الملحد، وأنه لا يدري ما هو أبعد من أنفه، ولعله يظن الهندوس بعيدا عن المسلمين في كوكب آخر، وما درى أن بينهم تاريخا كبيرا من الجدل الديني الذي كان الظهور فيه لعباد الرحمن لا لعبدة البقر والنار.



اللاأدرية هي موقف معرفي.
أي تأكيد على عدم المقدرة على الوصول إلى حقيقة وجود الآلهة.اللاأدرية هي جهلانية سلبية ظنونية، لا ترقى إلى المعرفة وإنما هي نقيضها، فوصفها بأنها موقف معرفي تساهل لا يفيدك شيئا.
ودعوى عدم المقدرة على الوصول إلى حقيقة وجود الله (لا الآلهة) إنما هي إخبار بعجزك وضعفك وجهلك، لا برهان على نفي هذه المقدرة عن العقلاء من البشر!!


فلفظة الـ "لاأدري"، هي بكل بساطة "ألطف"،
فلا تستفز المؤمنين، بل تترك لهم مجالا للمناورة،
واستشفاف قاعدة مشتركة. ما أصدق المثل القائل: رمتني بدائها وانسلت
فمن الذي يتخذ اللاأدرية ستارا للتهرب والمناورة والفرار غير اللاأدرية!!


مبدأ اللاأدرية (agnosticism) هو موقف عقلي متوازن،
يتم اتخاذه بعد كثيرمن البحث والتمحيص،
وليس مجرد "نقطة علام" على الطريق.
ولكن محتوى هذا الموقف هو "عدم وجود موقف" تجاه قضية وجود الله أو عدمه.
والسبب الأساسي يكون عادة عدم كفاية الأدلة،
وإحدى نتائجه هي اعتبار احتمال وجود الاله غير كبير. هذه أضحوكة ولا بد، فإن بين اللاأدرية وطرق الاستدلال بعد شاسع، فإن اللاأدرية جهل بالاستدلال والدليل، وضعف عن بصر الحجة ومعرفة البرهان، فكيف تكون موقفا عقليا ومتوازنا أيضا!!

ولا شك أن اللاأدرية يدعون لأنفسهم استقراء كل شيء وبحثه بينما هم لا يحسنون كتابة نص سليم، فضلا عن قراءة كل هذا التراث العظيم، الذي أقل ما يمكن أن يستفيده الإنسان منه فصاحة الكلام وسلامة القول!!
فمثلهم كمثل الذي يزعم أنه لا يفهم معنى كلمة عربية رغم أنه درس لسان العرب وتاج العروس ومعجم الصحاح وتهذيب اللغة ومعجم المقاييس وأساس البلاغة دراسة فحص وتمحيص، فأدت به إلى موقف لا أدري من اللغة!! وهو موقف مع ذلك عقلي متوازن!!


إن حق مثل هذا الكلام أن ينشر في صفحة الحوادث، أو المجلات الرخيصة لأخبار التافهين، لا أن يجمع فينشر لقدح الفكر وإثارة الرأي!!

جولة الباطل ساعة
12-15-2008, 05:33 PM
أود أن أشكر الأخ (ناصر الشريعة) على مشاركته القيمة و الفعالة.

و أود هنا أيضا أن أوضح أنه قبل ننفي و ننقض موضوعا لم يعجبنا فليس من الصحيح أن نقول لا ثم نسكت. بل يجب أن نعطي رأينا و نوضح لماذا رفضناه لأن ذلك قطعا يكون أسهل على المرء تقبله و الاقتناع به.

أبو الفداء
01-07-2009, 07:47 AM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=15967

إن هم إلا يظنون
01-07-2009, 09:03 AM
الإلحاد هو الإعتقاد بعدم وجود إله خالق بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ
اللاأدرية هي عدم الإعتقاد بوجود الإله الخالق لجهلم بالدليل على وجوده أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ, أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لّا يُوقِنُونَ

أبو الفداء
01-07-2009, 09:55 AM
(إخواني الزملاء)
هذه سلسلة من المقالات التي قرأتها في تعريف الالحاد اقتطفتها من بين سطور بعض الكتاب معتقدا أنها ستفتح بعدا فكريا آخر لمفهوم الالحاد:

يقول أحد الملحدين:

عدم الاعتقاد لا يعني بالضرورة "إنكار" وجود الآلهة.
ولكنه غالبا ما يعني أن الملحد لا يجد دليلا مقنعا على وجود الآلهة،

غلط! الانسان مجبول مفطور مدفوع بعقله السوي الى الاعتقاد بضرورة وجود رب خالق، بغض النظرعما اذا كان ما يتعلمه من علم بخصوص صفة هذا الخالق ومراداته وتعاليم الموقعين عنه صحيح أم لا! هذه الفطرة العقلية الطبيعية لا ينحرف الانسان عنها الا من شيء اعتقد صلاحيته لأن يكون صارفا له عنها فيخالف بذلك الأصل الذي عليه سائر البشر!! ولولا أنه اعتقد صلاحية ذلك الصارف عنده للنظر والاعتبار لما بحث عن دليل "مقنع" على وجود الخالق وكل شيء في داخله ومن حوله يصرخ في وجهه بأن له خالقا مدبرا قائما على كل أمر!!
ولهذا فانك تراه مهما قدم له الموحدون من أدلة ومهما حاولوا تجلية المعاني العقلية الواضحة جدا أمام عينيه، لم يزل يصر على أن هذه ليست أدلة، فكأنما يقول بلسان حاله: لا لن أومن حتى أرى الله جهرة أمام عيني!! فلا هو يدري معنى الايمان ولا حقيقة دلالة العقل الذي يزعم أنه يتكلم باسمه، ولا هو في الحقيقة يريد أن يقبل الحق.. ونفسه تحمله حملا على المكابرة والتفلسف لأنه يعلم تمام العلم بأن الاقرار بوجود خالق له ارادة، يلزم منه الخضوع والاذعان لارادة ذلك الخالق وأمره ونهيه وتكليفه، وهو لا يكره ذلك لأهواء في قلبه طبقات بعضها فوق بعض، وظنون فاسدة بشأن الأديان عامة ودين الحق خاصة، لا يريد أصلا أن يستمع الى من يحاولون اصلاحها عنده!
فالى الله المشتكى!
فكونه لا يعتقد وجود الخالق، ويبحث عن دليل على وجوده، هذا يعني انكاره المسبق لوجود ذلك الخالق ولا شك، لأنه لم يصل الى ذلك الموقف الا من بعد رده لكل ما ينشأ الانسان بطبيعته مقرا به مستسلما له من تلك الأدلة الواضحة الجلية على ضرورة وجود الخالق، فضلا عما يقيمه عليه أهل الدين من حجج واضحة في كل مرة يقرأ كلامهم أو يجادلهم! فكيف يقال بأنه ليس على دين واعتقاد مسبق يتمسك به ويرى صحته، وهو يقف على أمور وأفكار كثيرة يرى أنها ترقى للاستدلال وتصلح لأن تكون بديلا للخالق في اعتقاده؟؟؟
والذي أحب أن أبينه هنا على ذكر الاله والآلهة، أن هؤلاء المساكين من شدة جهلهم لا يدركون أنهم في الحقيقة يؤمنون بإله، بل وبآلهة كثيرة، يعبدونها ويخضعون اليها ويجادلون عنها، وان لم يعلموا أنها في حقهم آلهة كمعبودات سائر أهل الملل سواءا بسواء! فلو رجعوا الى معنى كلمة اله في اللغة من الوله والتأله، وكذلك معن كلمة تعبد وعبادة، لوجدوا أنهم يؤمنون بهذه الآلهة (والتي كلها "أقانيم" لرب خالق واحد!!!): الطبيعة، الجينات، المادة، الكون .. الخ! وهي ذات صفات وأفعال واضحة، لا تختلف عن صفات وأفعال الرب الخالق عند أهل الملل الأخرى الا في نزع هؤلاء المساكين لصفة العقل والارادة والتخطيط عنها (وأنى لهم ذلك!!): انتقاء، انتخاب، ارتقاء .. الخ! حتى أن ريتشارد دوكينز لم يجد بدا في رسمه لصورة الهه المعبود والذي يمحور حوله ملته، من أن ينسب له صفة "الأنانية" في كتابه (الجين الأناني)!! فان سئل قال هذه كناية وصورة بلاغية ليست حقيقة! ونقول بل هي حقيقة، فصفة الأنانية صفة لا تكون - عقلا - الا لصاحب ارادة وفعل، يوصف فعله هذا وارادته تلك بصفة الأنانية! والا فهل توصف مادة صماء بأنها أنانية؟ ان كانت حقا تتحكم فينا وتصطنع لنا صفات وخصائص مخصوصة من أجل بقائها واستمرارها كما يدعي، فهي اذا ذات ارادة وتخطيط وغاية، توصف عليها بأنها "أنانية"!! فهل يكون هذا - عند العقلاء - الا نسبة نوع من الوعي والارادة والعقل لتلك المادة الصماء؟ فما فائدة اصرارهم اذا على أنها لا عقل لها ولا وعي ولا تمييز؟؟؟ لا يمكنهم مهما فعلوا أن ينزعوا صفة التخطيط والاحكام عما يجري في الكون، ولا يمكنهم الا أن ينسبوها الى مصدر فاعل مخطط، أيا ما كان ذلك المصدر في نظرياتهم! فقولهم أنه مادة صماء كغيرها من مادة الكون هذا باطل ومكابرة واضحة جدا!! ونقول لهم، لو كانت القدرة على ضبط خطة الحياة ومضيها وتوجيهها كلها عبر أجيال وأجيال من كائنات تولد وتفنى، لو كانت هذه القدرة خصيصة ملازمة لصنف ما من أصناف المادة الموجودة في هذا الكون، فما الذي ميز ذلك الصنف عن غيره من صنوف المادة بمقاومة الفناء والتحلل الذي هو ملازم لكل شيء في هذا الوجود؟ لماذا لم يفن هذا النظام وهذه الخطة التي تدعون أنها ملازمة للجينات ماضية معها من جيل الى جيل، بفناء مادة تلك الجينات نفسها؟؟ وما هي حقيقة تلك الخطة، من جهة المعنى، وأين تكمن وما محلها من تلك المادة الصماء؟ ولماذا لا تنشأ - بنفس آلية الارتقاء - خطط أخرى مقابلة أو مضادة تناقضها وتهدمها أو على الأقل تورث الخلل في نظامها المطرد المحكم هذا؟؟؟
تاملوا يا من تنتسبون الى العقل في هذه التساؤلات، عسى الله أن يهديكم الى الرشد ان صدقتم في طلب الحق وتركتم المكابرة والمراء ...


هذا التعريف يعني أن هذه الفكرة هي "نفي" للاعتقاد، وليست اعتقادا قائما بذاته.
ما هو الإعـتـقــاد إذا افترضنا أن "اليقين" هو أكثر درجات الحقيقة تأكيدا،
فالاعتقاد هو أقل من ذلك.

قلت نفي الاعتقاد هو اعتقاد للنفي يا سيد جولة! والا فما معنى الاعتقاد لغة؟؟


أحيانا يكون الاعتقاد بشيء مهما،
كالاعتقاد بصحة أخبار الحرب المتوقعة قريبا..
وأحيانا يكون الموضوع غير مهم،
مثل الاعتقاد بصحة وجود إنسان الثلج "يتي".

أحيانا يكون الاعتقاد بشيء مهما جدا،
فيسميه المعتقد به ايمانا.
أي أنه ليس يقينا، ولكن محتوى هذا الايمان مهم جدا لهذا الشخص.

قلت اذا تعال نتأمل في حقيقة الاعتقاد! الاعتقاد هو عقد شيء في النفس والقرار عليه .. لو ظننت صحة نظرية ما في أي مجال من مجالات العلم، فانك "تعتقد صحتها" ولا تملك حين الكلام عنها الا أن تقول: أنا أعتقد كذا وكذا .. والملاحدة يرون صحة الداروينية، وان كانوا يدعون أنها عندهم بديل مؤقت لحين ثبوت ما يخالفها .. ولا فرق! كونه يساوره الشك فيها هذا لا ينفي أنها عنده مقدمة على كل ما سواها، وهي عنده "اعتقاد"!! فهل هي عنده ايمان أم لا؟ نعم هي ايمان لأن الايمان هو الظن في شيء غيبي لم يره الانسان .. وسواء كان هذا الظن عن دليل يقيني - فيكون ايمانا صحيحا يقينيا - أو عن دليل ظني - فيكون ظنيا - أو عن غير دليل أصلا، ولكن بمحض تقليد - فيكون ايمانا فاسدا - فهو في جميع الأحوال ايمان!


ومعظم الناس لا يعتقد بمعظم الأشياء غير الحسية،
ومعهم حق في ذلك، لأن معظم الأشياء غير الحسية غير مهمة بالنسبة لهم،
فمن يعتقد بوجود الغول،
أو البعبع،
أو "سانتا كلوز"،
أوغير ذلك؟


قلت كل هذا الذي ذكرته انما يعتقد فيه السذج والسفهة، تماما كالذي يعتقد أن الجينات الأنانية تحرك عملية الحياة في سبيل "بقائها"!! وهم جميعا مطالبون بالبرهنة على صحة ايمانهم واعتقادهم هذا بالدليل الصحيح ولا فرق!


ولكنهم سيستغربون إن سألتهم عن برهانهم عن عدم وجود ذلك.
فهو بديهي بالنسبة لهم،
لأن "الأصل في الأشياء العدم"،
ولن يبذلوا جهدا كبيرا في البرهان على ما سألتهم،
لعدم أهمية الموضوع..

لو أخذنا فكرة ما، مثل إنسان الثلج "يتي".
وحاولنا البرهان على عدم وجوده.
فكيف نفعل؟

يمكننا أن نقوم برحلة الى التيبت، ونحاول البحث عنه.
لقد تم بالفعل تجهيز أكثر من بعثة بهذا الشكل ولم تجده.
ولكن هذا لا يعني أنه غير موجود.

قلت .. صحيح .. فكان ماذا؟


يمكننا كشف التزوير الذي حصل للصور التي يدعي أصحابها أنهم التقطوها له.
ويمكننا أن نثبت أن القصص التي يتداولها سكان التيبت هي خرافات،
وأحدا منهم لم يره رؤية العين.
ولكن هذا لا يعني أنه غير موجود.

فهناك من يؤمن حتى الآن بوجود الـ"يتي".
بعضهم يربطه بالصحون الطائرة والفضاء الخارجي.
هذا يعني أنه علينا تقليب الكون حجرة حجرة باحثين عنه،
وإذا لم نجده في كل الأمكنة وفي كل الأزمان،
وقتها يكون بامكاننا اعتباره غير موجودا..
فهل نعتقد بوجوده،
فقط لصعوبة اثبات العكس؟

قلت هذا كلام غير دقيق وخارج محل البحث.. والصواب أن يقال: هناك رجل ادعى في يوم من الأيام أن هناك شيء اسمه الييتي يعيش في منطقة التبت .. فمن أين جاء هذا الرجل بدعواه هذه؟ لابد أنه رآه بنفسه أو سمع به من خبر من يقبل هو خبره ويثق فيه! فان شئنا تبين صحة ذلك الزعم فعلينا اذا تتبع ذلك الطريق من أصله ومنبعه! وهو كما ذكر الكاتب لا قيمة له أصلا ولا نحتاج ولا نجد دافعا عند العقلاء - أصلا - لتتبع هذا الهذر السمج! أما أن يقال أن كوننا لا يمكننا اثبات عدم وجود الييتي يعني عند بعضنا ضرورة الاعتقاد بوجوده، فهذا باطل قطعا ولا محل - ألبتة - لقياسه على اثبات وجود الله من عدمه!! فلا أصل الدعوى هنا كأصلها هناك، ولا الحامل على قبول هذه كالحامل على قبول تلك، ولا أدلة هذا كأدلة ذاك، ولا وجه للمشابهة أصلا!!


بينما برهان وجوده سهل،
من حيث المبدأ،
يكفي أن نمسك بفرد واحد من هذا النوع،
ونريه لمجموعة من العلماء.

الأفضل أن ندرس حياته،
نصوره على أفلام،
ونتعرف على أكثر من فرد واحد،
ونراقبهم عبر أكثر من جيل،
ونفهم كيف يعيش ويأكل ويتزاوج.

ندرس بنيته التشريحية، ومورثاته،
ويكون ذلك مجالا مفتوحا للمزيد من البحوث

عندها نصل الى المعرفة واليقين..

قلت هذا استطارد لا قيمة له أنه خارج محل البحث أصلا كما هو واضح!



ســــــــــــــؤال لماذا لا نرى جميع سكان الأرض يتفكرون باله المسلمين؟
لماذا لا يجمعون ليل نهار البراهين على عدم وجود هذا الاله؟
ليستطيعوا البقاء على عقيدتهم.

السبب بسيط،
وهو أن "هذا" الموضوع غير مهم بالنسبة لهم.
ليس هناك ما يشغل بالهم على الاطلاق بالنسبة لهذا الموضوع.
والاستثناءات القليلة تؤكد القاعدة.

قلت: هذا ان دل عند العقلاء فانما يدل على سفاهتهم لا على عدم أهمية الموضوع!! فالذي يغفل عن سؤال على هذا القدر من الخطورة: من الذي خلقني وماذا يريد مني، هذا ضال سفيه! والحق لا يضيره جهل الجاهلين به واهمالهم للبحث عنه!


للسبب نفسه لا نجد مسلما يحاول التفكير بصحة المبدأ الهندوسي في الخلق.
أو يتعب نفسه في دراسة آلاف الكتب والأديان قبل أن يعلن اسلامه.
ما يحدث عادة هو أن بعض الشك تتم معالجته ضمن العقيدة الموروثة.
وقلما يخرج المرء عن هذا الاطار.

قلت كلام باطل لا يسري على أتباع الدين الحق، لأنه وبكل بساطة وبكل وضوح: الدين الحق! لا يحتاج المسلم للتفكير في مبدأ الهندوس في الخلق لأنه بكل بساطة يرى الهندوسي المسكين يسجد للبقر والفئران ويقدس تمثالا لانسان له "زلومة"!! وبمزيد من التفكر والتأمل - انطلاقا من فطرة التوحيد النقية - يتبين له بجلاء فساد ذلك التصور أو ذلك المبدأ!! فان قالوا أن هناك خالقا واحدا للكون فما بالهم يجعلونه فئرانا وبقرا وتماثيل ملونة و ... ؟ الأمر واضح جدا! وعلم المسلم بأصول توحيده وفهمه لها، ونشاته عليها تغنيه عن تكلف النظر في هذا الغثاء البين!! لو قلت لك يا صاحب هذا الكلام أن المسلم الموحد الفاهم لدينه هو على يقين في صحة دينه لا يعلمه أحد من أهل الملل الباطلة المشهوة كلها، والتي يظهر بطلانها له بكل وضوح، وبأبسط الأدلة الفورية التي لا تحتاج الى علم أصلا، لما صدقتني! فالذي أدعوك اليه ان كنت جادا في طلب الحق أن تدرس الاسلام أولا قبل أن تساويه بغيره من الملل، وتلزم أهله بما لا يلزمهم بحال من الأحوال!

اللادرية و الالحاد


مفهوم اللاأدرية والالحاد (حسب تعريفي) غير متعارضين،
فالالحاد ليس ايمانا، بل هو عدم الاعتقاد.
واللاأدري لا يعتقد أيضا.
اللاأدرية هي موقف معرفي.
أي تأكيد على عدم المقدرة على الوصول إلى حقيقة وجود الآلهة.

قلت: ان قلتم أيها اللاأدريون أنكم أنتم لا تقدرون، لقلنا نعم صدقتم، ولجئناكم بما يعينكم على ذلك ! ولكن أن تؤكدوا بكل وقاحة على أنه لا يوجد أحد في الأرض يقدر على اثبات وجود الخالق، فهذا اعتقاد وايمان سفيه نهدمه لكم هدما بعون الله تعالى، ونبين لكم أنه ليس موقف الذي لا يدري ويبحث ليهتدي كما تدعون انما هو موقف الجاهل جهلا مركبا والذي بنى دينه على مقدمة فاسدة فسادا بينا، مفادها أنه لا يمكن أصلا الاستدلال على وجود رب خالق!!


بينما الإلحاد الذي أكتب عنه هو موقف فكري.
أي أن يعيش الإنسان حياته معتبرا تلك الآلهة غير موجودة،
لأنه لم يحصل على دليل مقنع على وجودها.

قلت: لا فرق! فلا تحاول ان تقنعني بأن اللاأدري هذا لا دأب له ليلا ولا نهارا الا البحث الصادق الجاد عن الاله الخالق!! فوالله لو كان صادقا في ذلك لما تخلف عن ادراك الحق وقبوله من أول وهلة!! ولكنه مقيم في قلبه على رفض الفكرة من أساسها، وان ادعى خلاف ذلك! والفرق واضح بين من يأتينا طالبا البيان والدليل، مستفهما عما نعتقد وعن أدلة اعتقادنا له ومصادرها، وهو مسلم أصلا بوفق الفطرة بأن هناك رب خالق ولابد، وبين من يأتي وقد طمست معالم تلك الطبيعة العقلية السوية عنده، فلا يرى - بسبب عقائد رسخت عنده - ما يدعوه أصلا لأن يعتقد بأن هناك رب خالق يمكن البحث عنه!! فلا تخلط!


ولكن هناك نواحي أخرى تؤثر في اختيار التسمية،
فلفظة الـ "لاأدري"، هي بكل بساطة "ألطف"،
فلا تستفز المؤمنين، بل تترك لهم مجالا للمناورة،
واستشفاف قاعدة مشتركة.

قلت: تتكلم وكأن الذي تحاوره لا يدري ما الذي في نفس اللاأدري هذا وما الذي حمله على هذا الموقف الفلسفي الفاسد!! سبحان الله! لا والله بل أهل التوحيد أدرى من هذا المسكين بما في نفسه ولكنه لا يعلم!



وأحيانا تكون تسمية الـ"لاأدري"،
هي فقط محاولة هروب من مسئولية التفكير الشخصي،
ومحاولة الحفاظ على "شعرة معاوية" مع الموروث العقائدي.

قلت بل هي محض التخبط والضلالة .. أسأل الله الهداية لكل من كان صادقا في طلب الحق وهو في تلك الحالة!


فإن قال لي صديق أن سمكة في حوض الأسماك الذي يزين غرفته تتكلم،
فهل أقول أنني "لا أدري" تجاه ظاهر السمك المتكلم،
لأنني لم أر سمكة تتكلم،
ومع ذلك لا أستطيع البرهان على عدم وجود سمك يتكلم؟؟؟
فليس من الممكن "البرهان على نفي"
وهو يرفض أن يريني تلك السمكة العجيبة،
ويريدني أن أعتمد على ثقتي به للتصديق بالموضوع.

قلت هذا أيضا مثال فاسد خارج محل النزاع! فيا هذا الكاتب أهل التوحيد لا يدعونك للايمان بوحش الاسباجتي ولا ببراد شاي يطير في الفضاء كما يسخرون ويهزأون!! انما يدعونك للايمان بأمر بدهي شديد البداهة، وهو أنك وهذا النظام المحكم من حولك مخلوقون جميعا، مربوبون جميعا، لغاية معلومة ولأجل معلوم، وأنه لابد لأسئلتك الأولية الكبرى من جواب يؤدي بك الى الغاية الوحيدة الصحيحة من خلقك، والتي لن تعرفها الا من طريق هذا الذي خلقك فأحسن تصويرك وصنعتك! فأين هذا المعنى البدهي الواضح من سمكة تتكلم ومن رجل الجليد الييتي؟؟؟! سبحان الله!

بالنسبة لي أنا أقول أنني لا أعتقد بوجود سمك يتكلم،
لأنني أعتبر وجوده لا يتناسب مع معرفتي عن السمك،
ومنهجي في تفسير ظواهر الطبيعة.
حتى يريني صديقي تلك السمكة العجيبة،
وأعيد فهم البيولوجيا والبنية التشريحية للحبال الصوتية،
والمراكز الدماغية المسئولة عن النطق.

مبدأ اللاأدرية (agnosticism) هو موقف عقلي متوازن،
يتم اتخاذه بعد كثيرمن البحث والتمحيص،
وليس مجرد "نقطة علام" على الطريق.
ولكن محتوى هذا الموقف هو "عدم وجود موقف" تجاه قضية وجود الله أو عدمه.
والسبب الأساسي يكون عادة عدم كفاية الأدلة،
وإحدى نتائجه هي اعتبار احتمال وجود الاله غير كبير.
والالحاد قد يكون متطرفا فيدعي أصحابه امكانهم البرهان على عدم وجود الله،
والفرق هنا هو في تقييم مفهوم "البرهان".

منقول بتصرف...

قلت: أسأل الله لك الهداية ان كنت صادقا في طلب البرهان، وأن يشرح الله صدرك لترجع الى ما ولدت عليه من فطرة طاهرة قبل أن تغرق في هذا الذي غرقت فيه، والله الهادي الى سواء السبيل!