المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يوجد انسان لم يسمع بالاسلام علي وجه الأرض ؟



الحمدلله
12-22-2008, 01:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني و اخواتي


سألني احد الأشخاص بقوله

هل كل الأمم علي وجه المعموره سمعت بالأسلام ؟ وعرفت ماهو الاسلام ؟؟
هل الأمم في مشارق الأرض ومغربها سمعت بالدين الاسلامي ؟؟ و ايقنت ان هناك آخره وحساب وجزاء وثواب ؟
وجنه ونار ؟؟

هل توجد امم او اناس لم يسمعوا بالاسلام ؟؟ وما مصيرهم بعد موتهم وهم لم يسمعوا بالاسلام ؟.

ATmaCA
12-22-2008, 04:21 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

فى كتاب "حوار مع صديقى الملحد" تطرق الدكتور الرائع مصطفى محمود الى هذه النقاط , اسمح لى ان انقل لك ما جاء فى الكتاب :

"


وما ذنب الذي لم يصله قرآن ؟
هرش صاحبنا الدكتور رأسه ..
كان من الواضح أنه يبحث لي في الدكتوراه عن حفرة أو مطب يدق عنقي فيه .. ثم قال في هدوء وهو يرتب كلماته:
- حسنًا .. وما رأيك في هذا الإنسان الذي لم يصله قرآن ولم ينزل عليه كتاب .. ولم يأته نبي .. ما ذنبه .. وما مصيره عندكم يوم الحساب .. مثل اسكيمو في أقاصي القطبين .. أو زنجي في الغابات .. ماذا يكون حظه بين يدي إلهكم يوم القيامة.
- قلت له:
- دعني أصحح معلوماتك أولا .. فقد بنيت أسئلتك على مقدمة خاطئة .. فالله أخبرنا بأنه لم يحرم أحدًا من رحمته ووحيه وكلماته وآياته.
(( وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24) )) فاطر.
(( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً (36) )) النحل.

والرسل الذين جاء ذكرهم في القرآن ليسوا كل الرسل..
وإنما هناك آلاف غيرهم لا نعلم عنهم شيئًا .. والله يقول لنبيه عن الرسل:
(( مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ (78))) غافر.
والله يوحي إلى كل شيء حتى النحل.
(( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) )) النحل.
وقد يكون الوحي كتابًا يلقيه جبريل .. وقد يكون نورًا يلقيه الله في قلب العبد .. وقد يكون انشراحًا في الصدر .. وقد يكون حكمة وقد يكون حقيقة وقد يكون فهمًا وقد يكون خشوعًا ورهبة وتقوى.
وما من أحد يرهف قلبه ويرهف سمعه إلا ويتلقى من الله فضلاً.
أما الذين يصمون آذانهم وقلوبهم فلا تنفعهم كتب ولا رسل ولا معجزات ولو كثرت.
والله قال أنه يختص برحمته من يشاء .. وأنه لا يسأل عما يفعل.
وقد يريد الله لحكمة أن ينذر أحدًا وأن يعذر آخر فيقبل منه أهون الإيمان.
ومن يدرينا .. ربما كانت مجرد لفته من ذلك الزنجي البدائي إلى السماء في رهبة هي عند الله منجية ومقبولة أكثر من صلاتنا.
على أن القراءة المتأملة لأديان هؤلاء الزنوج البدائيين تدل على أنه كان لهم رسل ورسالات سماوية مثل رسالاتنا.
في قبيلة الماو ماو مثلاً نقرأ أنهم يؤمنون بإله يسمونه " موجايى " ويصفونه بأنه واحد أحد لم يلد ولم يولد وليس له كفو ولا شبيه .. وأنه لا يرى ولا يعرف إلا من آثاره وأفعاله .. وأنه خالق رازق وهاب رحيم يشفي المريض وينجد المأزوم وينزل المطر ويسمع الدعاء ويصفونه بأن البرق خنجره والرعد وقع خطاه.
أليس هذا الـ "موجايى " هو إلهنا بعينه .. ومن أين جاءهم هذا العلم إلا أن يكون في تاريخهم رسول ومبلغ جاء به .. ثم تقادم عليه العهد كالمعتاد فدخلت الخرافات والشعوذات فشوهت هذا النقاء الديني.
وفي قبيلة نيام نيام نقرأ أنهم يؤمنون بإله واحد يسمونه " مبولي" ويقولون أن كل شيء في الغابة يتحرك بإرادة " مبولي " وأنه يسلط الصواعق على الأشرار من البشر .. ويكافيء الأخيار بالرزق والبركة والأمان.
وفي قبيلة الشيلوك يؤمنون بإله واحد يسمونه " جوك " ويصفونه بأنه خفي وظاهر .. وأنه في السماء وفي كل مكان وأنه خالق كل شيء.
وفي قبيلة الدنكا يؤمنون بإله واحد يسمونه " نيالاك " وهي كلمة ترجمتها الحرفية .. الذي في السماء .. أو الأعلى.
ماذا نسمي هذه العقائد إلا أنها إسلام.
وماذا تكون إلا رسالات كان لها في تاريخ هؤلاء الأقوام رسل.
إن الدين لواحد.

(( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) )) البقرة.

حتى الصابئين الذين عبدوا الشمس على أنها آية من آيات الله وآمنوا بالله الواحد وبالآخرة والبعث والحساب وعملوا الصالحات فلهم أجرهم عند ربهم.
ومعلوم أن رحمة الله تتفاوت.
وهناك من يولد أعمى وهناك من يولد مبصرا وهناك من عاش أيام موسى ورآه رأي العين وهو يشق البحر بعصاه .. وهناك من عاش أيام المسيح ورآه يحيى الموتى .. أما نحن فلا نعلم عن هذه الآيات إلا سمعًا .. وليس الخبر كالعيان .. وليس من رأى كمن سمع.
ومع ذلك فالإيمان وعدمه ليس رهنًا بالمعجزات.
والمكابرون المعاندون يرون العجب من أنبيائهم فلا يزيد قولهم على أن هذا " سحر مفترى ".
ولا شك أن صاحبنا الدكتور القادم من فرنسا قد بلغه من الكتب ثلاثة .. توراة وإنجيل وقرآن وبلغته .. فلم تزده هذه الكتب إلا إغراقًا في الجدل .. وحتى يهرب من الموقف كله أحاله على شخص مجهول في الغابات لم ينزل عليه كتاب .. وراح يسألنا .. وما بالكم بهذا الرجل الذي لم يصله قرآن ولم ينزل عليه كتاب .. ملتمسًا بذلك ثغرة في العدل الإلهي أو موهمًا نفسه بأن المسألة كلها عبث.
وهو لذلك يسألنا " ولماذا تتفاوت رحمة الله " .. لماذا يشهد الله واحدًا على آياته .. ولا يدري آخر بتلك الآيات إلا سمعًا.
ونحن نقول أنها قد لا تكون رحمة بل نقمة ألم يقل الله لأتباع المسيح الذين طلبوا نزول مائدة من السماء محذرًا:
(( إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (115) )) المائدة.
ذلك لأنه مع نزول المعجزات يأتي دائمًا تشديد العذاب لمن يكفر.
وطوبى لمن آمن بالسماع ودون أن يرى معجزة.
والويل للذين شاهدوا ولم يؤمنوا.
فالقرآن في يدك حجة عليك ونذير .. ويوم الحساب يصبح نقمة لا رحمة.
وعدم إقامة هذه الحجة البينة على الاسكيمو ساكن القطبين قد يكون إعفاء وتخفيفًا ورحمة ومغفرة يوم الحساب .. وقد تكون لفتة إلى السماء من هذا الاسكيمو الجاهل ذات ساعة في عمره .. عند الله كافية لقبوله مؤمنًا مخلصًا.
أما لماذا يرحم الله واحدًا أكثر مما يرحم آخر فهو أمر يؤسسه الله على علمه بالقلوب.
(( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) )) الفتح.
وعلم الله بنا وبقلوبنا يمتد إلى ما قبل نزولنا في الأرحام حينما كنا عنده أرواحًا حول عرشه .. فمنا من التف حول نوره .. ومنا من انصرف عنه مستمتعًا بالملكوت وغافلاً عن جمال خالقه .. فاستحق الرتبة الدنيا من ذلك اليوم وسبق عليه القول .. هذا كلام أهل المشاهدة.
وما نراه من تاريخنا القصير في الدنيا ليس كل شيء ..
ومعرفة الحكمة من كل ألم وحرمان أمر لا يعلمه إلا العليم.
والذي يسألني .. لماذا خلق الله الخنزير خنزيرًا .. لا أملك إلا أن أجيبه بأن الله اختار له ثوبًا خنزيريًا لأن نفسه خنزيرية وأن خلقه هكذا حق وعدل.
وكل ما نرى حولنا من استحقاقات هي عدل لكن معرفة الحكمة الكلية وإماطة اللثام عن هذا العدل أمر ليس في مقدور كل واحد.
ولعل لهذا السبب هناك آخرة .. ويوم تنصب فيه الموازين وينبئنا العليم بكل ما اختلفنا فيه.
ومع هذا فسوف أريحك بالكلمة الفصل .. فقد قال الله في كتابه أنه لن يعذب إلا من أنذرهم بالرسل.
((وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15) )) الإسراء.
هل أرحت واسترحت.
ثم دعني أقول لك يا صاحبي ..
إن أعجب ما في سؤالك أن ظاهره يوهم بالإيمان والإشفاق على الزنجي المسكين الذي فاته ما في القرآن من نور ورحمة وهدى .. مع أن حقيقتك هي الكفر بالقرآن وبنوره ورحمته وهداه .. فسؤالك أقرب ما يكون إلى الاستدراج والمخادعة وفيه مناقضة للنفس هي " اللكاعة " بعينها .. فأنت تحاول أن تقيم علينا حجة هي عندك ليس لها أي حجة.
ألا ترى معي يا صاحبي أن جهاز المنطق عندك في حاجة إلى إصلاح.

"

الحمدلله
12-22-2008, 04:49 AM
الحمدلله الواحد الصمد

بارك الله فيك اخوي ATmaCA
وجزاك الله كل خير ,, فوالله كفيت
بكلامك الجميل




ثم دعني أقول لك يا صاحبي ..
إن أعجب ما في سؤالك أن ظاهره يوهم بالإيمان والإشفاق على الزنجي المسكين الذي فاته ما في القرآن من نور ورحمة وهدى .. مع أن حقيقتك هي الكفر بالقرآن وبنوره ورحمته وهداه .. فسؤالك أقرب ما يكون إلى الاستدراج والمخادعة وفيه مناقضة للنفس هي " اللكاعة " بعينها .. فأنت تحاول أن تقيم علينا حجة هي عندك ليس لها أي حجة.
ألا ترى معي يا صاحبي أن جهاز المنطق عندك في حاجة إلى إصلاح.[/size]

"

اخي لست انا من سأل السؤال .. فهذا السؤال نقلته هنا كما سألني احدهم

والحمدلله جاءت اجابتك وافية وكافية بأذن الله


بارك الله فيك

ATmaCA
12-22-2008, 05:25 AM
واياكم أخى الحمد لله وبارك الله فيك ..


اخي لست انا من سأل السؤال .. فهذا السؤال نقلته هنا كما سألني احدهم

هذا الكلام الذى اقتبسته أنت أخى هو من كتاب الدكتور مصطفى محمود وليس من كلامى , فالكتاب عبارة عن حوار بين الدكتور مصطفى محمود وبين ملحد افتراضى وكأنه حوار بين الدكتور وبين الملحد لذلك يقول الدكتور مصطفى محمود للملحد هذا الكلام بالازرق :

ثم دعني أقول لك يا صاحبي ..
إن أعجب ما في سؤالك أن ظاهره يوهم بالإيمان والإشفاق على الزنجي المسكين الذي فاته ما في القرآن من نور ورحمة وهدى .. مع أن حقيقتك هي الكفر بالقرآن وبنوره ورحمته وهداه .. فسؤالك أقرب ما يكون إلى الاستدراج والمخادعة وفيه مناقضة للنفس هي " اللكاعة " بعينها .. فأنت تحاول أن تقيم علينا حجة هي عندك ليس لها أي حجة.
ألا ترى معي يا صاحبي أن جهاز المنطق عندك في حاجة إلى إصلاح.

فهذا ليس كلامى ولم اقصد عليك , وبارك الله فيك , انا وضعت كلام الدكتور مصطفى محمود بين قوسى إستشهاد, وما بين قوسى الاستشهاد هو منقول من الكتاب .

يمكنك ان تجد الكتاب كاملًا هنا :

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=10938#post10938

الحمد لله رب العالمين .

محبة الاسلام
12-22-2008, 04:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيكم
أخي ATmaCA جزاك الله خيرا على هذا الاقتباس المفيد

ahmedmuslimengineer
12-25-2008, 12:54 AM
جزاك الله خيرا اتماكا على هذا الاقتباس الجميل

مؤمن
03-30-2010, 12:56 AM
للرفع......

ناصر التوحيد
03-30-2010, 01:09 AM
رفع الله قدركم

مؤمن
03-30-2010, 01:11 AM
رفع الله قدركم

بارك الله فيك أخى الفاضل

ابن السنة
03-30-2010, 02:20 AM
لم يسمع الكثير عن الاسلام مع شديد الأسف و الكثير ممن سمع عنه سمع أنه دين العرب و دين الوحشية و الارهاب
هذا ما اراه هنا فى كندا بل أن بعضهم لا يعرف معنى كلمة "قرآن"

مؤمن
03-30-2010, 04:04 AM
لم يسمع الكثير عن الاسلام مع شديد الأسف و الكثير ممن سمع عنه سمع أنه دين العرب و دين الوحشية و الارهاب
هذا ما اراه هنا فى كندا بل أن بعضهم لا يعرف معنى كلمة "قرآن"

فضيلة الشيخ علي الخضير
موقع صيد الفوائد

س2/2 – ما حكم من لم تصله رسالة الإسلام بعقيدتها الصافية ومات على ذلك ؟ مثلا وصلته رسالة مشوهة عن الإسلام = هل يعتبر كافرا ؟


ج – ولا زال سؤالك فيما نفهم عن أهل الكتاب ، فإذا مات من لم تصله رسالة الإسلام الصافية وإنما وصلته مشوهة ، وهو لا يعبد الله وإنما يفعل الشرك والكفر فهذا ليس بمسلم وإنما هو مشرك كافر ، قال تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) وقال تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام )
وفي الحديث الصحيح ( لن تدخل الجنة إلا نفس مسلمة ) . قال ابن حزم رحمه الله ( وقال سائر أهل الإسلام كل من اعتقد بقلبه اعتقادا لا يشك فيه وقال بلسانه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن كل ما جاء به حق وبرئ من كل دين سوى دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه مسلم مؤمن ليس عليه غير ذلك ) الفصل 4/35 ، ويأتي إن شاء الله
في آخر الإجابة كلام ابن القيم وحكاية الإجماع .

أما أن الدعوة ورسالة الإسلام وصلته مشوهة فهذا ليس بعذر ويعتبر كافرا قال تعالى ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ) ، بل دلت النصوص على إن الرسالة شوهت ، فلقد شوّه يهود المدينة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم على عوامهم ولم يعتبر ذلك عذرا في حقهم . بل ما جاءت دعوة رسول ولا نبي إلا وقد حاول أعداء الرسل تشويهها على أتباعهم وعوامهم .، قال تعالى ( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصو به بل هم قوم طاغون ) وقال تعالى ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا )
وقال تعالى (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) ، وعند أحمد من حديث جابر (حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر فيأتيه قومه فيقولون إحذر غلام قريش لا يفتنك ) ،وهذا تشويه واضح .
وقال الشيخ عبد اللطيف (وإذا بلغ النصراني ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينقد لظنه أنه رسول الأُميين فقط فهو كافر وإن لم يتبين له الصواب في نفس الأمر كذلك كل من بلغته دعوة الرسول بلوغا يعرف فيه المراد والمقصود فرد ذلك لشبهة أو نحوها فهو كافر وإن التبس عليه الأمر وهذا لا خلاف فيه) مصباح الظلام ص326

samahoo
03-31-2010, 06:05 AM
[quote]أما أن الدعوة ورسالة الإسلام وصلته مشوهة فهذا ليس بعذر ويعتبر كافرا قال تعالى ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ) /quote]


ما علاقة هذه الآية بما استدللت عليه بها أخي الكريم ؟
جاء في تفسير الشيخ العلامة عبد الرحمن بن سعدي ـ رحمه الله تعالى ـ " تيسير الكريم الرحمن " في قوله تعالى في سورة الأنفال : ( وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ )(الأنفال23) :
" والسمع الذي نفاه الله عنهم سمع المعنى المؤثر في القلب .
وأما سمع الحجة فقد كانت حجة الله عليهم بما سمعوه من آياته .
وإنما لم يسمعهم السماع النافع لأنه لم يعلم فيهم خيراً يصلحون به لسماع آياته

ثم إن الله عز وجل يقول في محكم كتابه : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً )
قال البغوي في هذه الآية : إقامةً للحُجّـة وقطعاً للعذر
فالعبرة حتى ليست بمجرد السماع بوجود الرسول كشخص و إنما ببلوغ حجة صدقبة الرسالة إلى الناس
وفي معنى هذه الآية نجد قوله تعالى عن رُسله : ( رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ
قال البغوي : فيقولوا ما أرسلت إلينا رسولا وما أنزلت إلينا كتابا ، وفيه دليل على أن الله تعالى لا يُعَذِّب الخلق قبل بعثة الرسول

و حتى القرآن الكريم يسوق لنا العديد من الأمثلة على محاججة الكفار يوم القيامة في كفرهم و أنه لا عذر لهم في ما يلقونه من عذاب بعدما أقيمت عليهم الحجة و اعترفوا هم أنفسهم على أنفسهم بذلك بعيدا عن أي تعذر بحصول التباس أو سوء فهم أو عدم اقتناع
فانظر أخي إلى هذع الآيات الكريمات و تمعن فيها بارك الله فيك :
قال سبحانه وتعالى : (كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لأَصْحَابِ السَّعِيرِ ) .
وقال تعالى : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ )
وهذا يدل على فضل الله وكرمه أن أعذر إلى خَلْقِه .
ويدلّ على أن الله غَـنِيّ عن تعذيب الْخَلْق إلا من عانَد وكابَر وجحَد وكَفَر بالله العظيم .

مبارك خالد
04-04-2010, 07:20 PM
نعم اخي العزيز هناك أشخاص لم يسمعوا بالإسلام