المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفكر يسبق الوجود .. أيها الملحد.



alqods arabia
12-26-2008, 03:52 PM
1- لعبة الملحد مكشوفة ..من بدايتها الى ما يريد ان ينتهي فيها اليه ... ويرمي بكلام لا دليل عليه كسفسطة جدلية وبعضه انتقائي متناقض مع العلم الصحيح والعقل السليم
فتراه يتكلم عن ازلية المادة ..- مع انه لم يعرّف لا الازلية ولا المادة - .. ويتكلم عن البعد الرابع والوقت ..- مع انه لا يعرف تعريفهما - ولان البعد الرابع زاده فلان الفلاني لابعاد المادة ..- وهو لا يعرف ماذا يعني ما قاله فلان الفلاني عن البعد الرابع - وان الكون بكله وكليلة مادة وطاقة فقط ..- وهو لا يعرف ان كثيرا من الاشياء ليست مادة وطاقة فقط - وانها لا تستحدث من عدم ..- وهو لا يعرف اننا نقول انها لا تستحدث من عدم ولا توجد من تلقاء نفسها - .. وسيجنح للكلام عن تسلسل الانفجارات العظيمة .. - ولم يقل العلماء الا بانفجار عظيم واحد - .
ثم يقول في النهاية : وهكذا وصل الى ان المادة المخلوقة ازلية وهكذا وصل الى الهه الوهمي الخرافي المستحيل وانه هو الصدفة الصماء "المبدعة !؟"
هذا هو الملحد السفسطائي " المهلوس "
يقول المادي أن الكون خلق صدفة وإذا اتيت له بمثال ان أي شخص لو رمى حروف كلمة بسيطة ربما تتكون الكلمة بالصدفة ، ولكن إذا رمى أي شخص حروف من قصيدة كاملة فإنه من المستحيل تركيبها .

إن احد البراهين الواضحة على وجود خالق لهذا الكون هو النظام الموجود في هذا الكون فإذا نظرت الى السماء وجدت فيها نظاماً كونياً عظيماً ، بحيث لو اختلّ هذا النظام لحظة واحدة لتحطمت الاجرام السماوية ولاصطدمت بعضها ببعض .
والهواء الذي نستنشقه فيه من النظام الشيء الكثير بحيث لو زادت نسبة الاوكسجين فيه أو نقصت لهلك البشر ، كما ان الماء الذي نشربه فيه من النظام العجيب بحيث لو اختلفت مركّباته لما وجد هذا الماء . وهكذا في كل شيء تجده في هذا العالم سواء كان في السماء أو في الارض وحتّى هذا الانسان الذي يجري على سطح الكرة الارضية إذا وضعت يدك على عينه وجدت النظام الرائع فيها وإذا وضعت يدك على انفه أو معدته أو اذنه أو دورته الدموية أو قلبه أو كبده ... الخ لوجدت النظام العجيب فيه .
وهذا النبات الذي نأكله واللحوم والانهار والبحار والمحيطات كلها محتوية على نظام عجيب .
أفلا يدل هذا النظام على وجود منظّم ؟ !
الجواب نعم .. لا بدّ من منظم ونقول إن هذا المنظم هو الله سبحانه خالق كل شيء واليه ترجعون .

فالقضية ليست قضية قصيدة شعر منظومة مرتبة تدل على نظامها ومنشيءها فقط حتى يقول ان القصيدة لا تنطبق على الكون . بل اننا نقول : ان هذا الكون نفسه فيه من النظام الرائع المدهش الذي يدل بالضرورة على وجود منظّم وهو الله جلّ وعلا .

مع ان العقل والعلم والمنطق يقولون ان لكل صنعة صانع ولا شيء يوجد من تلقاء نفسه ولا يمكن ان يوجد له نظام بهذه الدقة المتناهية ..
وليس هناك صدفة في الطبيعة , لان ما يحدث في الطبيعة كله ضرورات محكومة بعلاقات وروابط وقوانين وخواص وقدر مفروض ..
فكيف وأنّى للصدفة الصماء العمياء ان تفعل مثل هذا



العقل والعلم والمنطق يقولون ان الوجود له بداية فمن العقل والعلم والمنطق ان يكون له نهاية .

هناك ثوابت وهي أن السبب الاول للوجود يقتضي أن يكون هذا السبب واجب الوجود في ذاته وليس معتمداً ولا محتاجاً لغيره لكي يوجد . أما أن يكون السبب في حاجة إلى سبب فإن هذا يجعله واحدة من حلقات السببية ولا يجعل منه سبباً أول. واذا ثبت ان الوجود له بداية فمن المنطق ان يكون له نهاية . ومن هنا يلزم منطقياً أن يكون الوجود محدودا ونهائيا.

ومن هنا - ايضا - يلزم منطقياً أن يكون موجد الوجود غير محدود ولا نهائي .
كل ما توهّمه الملاحدة فهو محدود ، والمحدود يعني المخلوق ..
والله موجد الوجود خارج المحدود ... وغير المحدود يعني لا محدود
والله خالق الوجود فلا يكون محدودا ولا يكون له حد
لقوله تعالى : { وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى } . النجم 42
وهذا إرشاد الى تنزهه سبحانه عن المقدار والصورة والحدّ والشكل والكيفية والأين ، وغير ذلك من لوازم المخلوق والأجسام والمادة , لأن المراد بالتنزيه ، هو معرفتنا بالله تعالى بالصفات التنزيهية والكمالية وبأنه : أحد واحد قيوم أزلي عالم قادر ...
وإثبات العلم والسمع والبصر لله تعالى لا يقتضي التشبيه ؛ لأنه ليس تعريف السمع هو : الادراك للمسموعات بتوسط الآلة العضوية الجارحة ، بل هو : مطلق ادراك المسموع ، وكذلك البصر هو : مطلق الادراك للمبصِرات ، من دون التقييد بالعين الجارحة العضوية ، وكذلك العلم هو : مطلق الادراك والمعرفة من التقييد بالاسباب والآلات . تعالى شأنه عن الافتقار الى الآلة والجارحة ، وهل يخفى عليه شيء .. والاشياء إنما هي قائمة في الوجود به تعالى وهو الذي أنشأها بقدرته ؟ !

alqods arabia
12-26-2008, 03:56 PM
برهان المحدودية ، الذي هو من أدلة وجود الصانع ..
وهو مؤلف من صغرى مفادها : ان كل شيء في العالم محدود بحدود مثل الحد المكاني والزماني وغير ذلك من الكيفيات والخصائص ، بل هو موجود على تقدير وجود سببه ، وليس له وجود خارج تلك الحدود .
وكبرى حاصلها : ان كل محدود لا بدّ ان يكون له حاد غير محدود دفعاً للدور والتسلسل وليس هو الا الله سبحانه اذ ليس له حد ونهاية بل هو حقيقة مطلقة وموجودة

هذه خلاصة هذا البرهان لإثبات وجود الصانع ، وهو أيضاً دليل على توحيده الذاتي فإنه إذا ثبت بهذا البرهان وجود حقيقة مطلقة وغير محدودة وليست متقيدة بشرط ولا سبب فهي لا بدّ ان تكون واحدة ولا يمكن فيها التعدد لأن كل واحد على فرض التعدد محدوداً بحدود في قبال الاخر وهو خلاف فرض اللامحدودية .
كما يمكن الاستدلال على التوحيد بأنه لو كان هناك إله آخر أو الهة اخرى لرأينا اثار ذلك في النظام الكوني وفي التشريع وارسال الرسل والأنبياء في حين ان الملاحظ هو خلاف ذلك تماماً ..
فالانسجام الرائع في النظام الكوني والتناسق والتناسب بين المخلوقات يدلل على وجود خالق واحد اوقع هذا الانسجام في مخلوقاته مضافاً الى ان كل الأنبياء والرسل اخبروا عن إله واحد لا اكثر فلو كان هناك إله آخر لارسل رسله الينا ..
كما ان قوله تعالى : لو كان فيهما الهة الاّ الله لفسدتا ...
يشير وينبّه الى دليل حاصله : انه لو فرض وجود إله آخر مختلفين ذاتاً وهو يقتضي اختلاف تدبيرهم للعالم وهو يستلزم فساد السماوات والارض .
ان كل علّة في هذا الكون المشاهد تحتاج الى علّة لايجادها ، فإن كانت علة الكون تشابه هذه العلل المشاهدة فهي محتاجة الى غيرها ، وهذا يلزم منه التسلسل الباطل ، فلا بدّ أن تنتهي الى علة غير محتاجة الى علة ، خصوصاً وأن الله ليس كمثله شيء ، وهو يوضح لنا ان هذه العلّة لا تشبه العلل المشاهدة في عالمنا المحسوس التي تحتاج الى علة .
بالاضافة الى خطأ القول ( بأن علّة الكون محتاجة الى علّة تبعاً لقانون العليّة ) ، وذلك لأن علّة الكون من شأنها الخالقية لهذا الكون وإذا كانت العلة من شأنها الخالقية فلا يصح الكلام عن علّتها ونضرب لك هذا المثال البسيط ، وهو قولنا : من اين جاءت الطماطم في السوق ؟ فيقال : من السوق . فيقال : من اين جاءت الى السوق ؟ فيقال : من ميدان الخضرة . فيقال : من اين جاءت الى ميدان الخضرة ؟ فيقال : من البستان التي زرعت فيه . وحينئذ لا يصح ان يقال من اين جاء بها البستان ؟ لأن البستان والارض من شانها أن تنبت الطماطم . ولهذا لا يصح ان يقال من الذي خلق الله ؟ لأن الله من شانه أن يخلق ولا يُخلق .

2- وهنا اطرح سؤالا بسيطا , لكل ملحد ولكل ماركسي , ولكنه موضوع مهم :


الفكر سابق للوجود:

ان القول بأسبقية الوجود على الفكر تعني عدم وجود "عقل" لدى قائله.. لان العقل يفكر ..
ولكي يفكر العقل لا بد من وجود جميع عناصر التفكير ومنها الوجود - الواقع الموجود - ومنها المعرفة بالموجودات .
فاذا راى حبلا فكيف يعرف انه حبل او افعى اذا ليس عنده معلومات سابقة تفسر له هذا الواقع
اذن معلوماته السابقة فسرت له هذا الواقع فقال هذا حبل وليس افعى
فالفكر سابق للوجود
وكان ادم يعلمها مسبقا
والدليل قول الله تعالى : }وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا}

إن العقل المفكر لا يمكن ـ بطبيعته ـ أن يقبل بأسبقية الوجود على الفكر..إذ لابد أن يكون هناك خالق حكيم:

عجبي لطبيب يلحد في الخالق *** من بعد درسه التشريحا !

نعم .. إن كل شيء فى هذا "الوجود" يثبت ويؤكد أن وراء هذا الوجود حكيما أكبر من أن يُحيط به العقل الانساني. هو حكيم موجد.. وخالق للوجود.
نعم .. إن العقل المفكر يدرك ان الوجود في حاجة إلى "شيء" يفسره! في حاجة إلى علة أو إلى سبب أول.. إلى إله.

العقل المفكر لا يمكن أن يقبل بأسبقية الوجود على الفكر..لأن هذا الوجود يحتاج بدوره إلى فكر سابق عليه.
نعم .. إن العقل والمنطق ـ الانسانيين ـ يثبتان ويؤكدان ويحتمان أن يكون وراء هذا الوجود الحكيم الأكبر وهو أكبر من أن يُحيط به العقل الانساني! هو:

وجود موجد للعقل..

إن الوجود فى حاجة إلى "شيء" يفسره..في حاجة إلى علة أو إلى سبب أول..! والا سيستمر الدور إلى ما لا نهاية!
والحق أن العقل الانساني إذا تجاوز نفسه فرضيا إنما يكون قد ألغى وجوده، لأن حتمية وجود العقل هي نفسها حتمية وجود الوجود. وهو اذا تجاوز وجوده فانما يكون يكون قد ألغى نفسه، لأن حتمية الوجود هي نفسها حتمية وجود العقل؟!

ناصر التوحيد
12-27-2008, 11:20 AM
نعم

فهذا الكون ونظامه يشهد بان له خالق عظيم
وهذا الانسان وما فيه يشهد بان له خالق عظيم
تصور - يا ملحد - لو نسيت الطبيعة العمياء ..او الصدفة الصماء .. ان تجعل للانسان فتحتين .. فكيف سيقوم الجسم بعمليات الاخراج ؟!
تصور لو ان اجهزة الانسان الداخلية والمهمة - مثل القلب والرئتين - لا تعمل تلقائيا فكيف سينام الانسان بل فكيف سيعيش الانسان
وتخيل لو ان اعضاءه الخارجية تتحرك تلقائيا - لا اراديا - فترى الانسان يخبط يسارا ويمينا كما يتخبط المجنون .. ولا يعرف احد ان يقعد او ينام بجانبه
ففي الحالة الاولى لزمت لان فيها راحة الانسان نفسه
وفي الحالة الثانية لزمت لان فيها راحة غيره من الناس
فمن الذي اوجد هذه الاشياء وجعلها تعمل بهذا النظام المشهود
هو الله طبعا ..وليس الصدفة الصماء ولا الطييعة العمياء

تصور لو ان اذنيك تسمع كل الذبذبات الصوتية ..فستعيش في حالة غير طبيعية ..وانت تسمع اشياء مزعجة ..
فمن الذي حدد لاذن الانسان سماع بعض ذبذبات الصوت وليس كلها
انه الله الخالق الحكيم
يقول كارل شتيرن (وهو عالم نفس بجامعة مونتريال ) : "الاعتقاد بأن كوننا المدهش تطور بصدفة عمياء هو جنون، ولا أقصد بكلمة جنون معناها العامي بل الأغلب هو المعنى التقني المستخدم في التحليل النفسي . وفي الحقيقة فإن مثل ذلك الاعتقاد مصحوب بمظاهر التفكير الفصامي ".

نعم
وهذا تحليل صحيح لعقلية ونقسية الملحد


الملحد قد يقول بالفوضى والعشوائية حين يجد البحار والصحاري القاحلة تغطي مساحة كبيرة من الارض او وجود الزلازل والفيضانات والبراكين والاوبئة

فهذه ليست فوضى ولا عشوائية
هذه اسمها عند العاقلين المدركين النقص والاحتياج في المخلوقات

ولو كانت الطبيعة خالقة نفسها لما وجدنا فيها هذه الظواهر التي تدل على نقص الطبيعة وعلى احتياجها
وانها بذلك لا يمكن ان تكون خالقة
بل هي مخلوقة لخالق هو الذي اوجد فيها هذا النقص وهذا الاحتياج

ودليل النقص والاحتياج ..دليل اخر يضاف الى ادلتك التي ذكرتيها من ادلة ودلائل وجود الله سبحانه وتعالى

ناصر التوحيد
12-27-2008, 12:19 PM
ويقول المهندس عبد الدائم الكحيل الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة :

وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ:

آيات كثيرة أودعها الله في هذه الأرض وسخرها لنا لنكتشفها ونزداد إيماناً ويقيناً بالله الخالق العظيم، ولتكون وسيلة نرى من خلالها قدرة الله لنكون من الموقنين.

يقول تبارك وتعالى في محكم الذكر: (وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) [الذاريات: 20-23].

هذه آيات عظيمة يحدثنا فيها تبارك وتعالى عن آياته في هذه الأرض وفي الأنفس، فالأرض التي خلقها الله تعالى لنا هيأها بصورة مناسبة للحياة. فالله تبارك وتعالى جعل هذه الأرض في مدارها الصحيح والمناسب للحياة، والعلماء اليوم يقولون بالحرف الواحد:
إن هذه الأرض وُضعت في المدار الصحيح، والقابل للحياة، ولولا ذلك لم تظهر الحياة على ظهرها أبداً.

فهذه آية من آيات الله تبارك وتعالى تردُّ على أولئك الذين يقولون إن الكون نشأ بالمصادفة، إذ أن المصادفة لا يمكن أن تحدث هذا الوضع الدقيق والمنظم ، فلا يمكن للمصادفة أن تجعل الكرة الأرضية تدور بهذه الحركة المناسبة، لأن الأرض لو كانت أسرع مما هي عليه الآن لقذَفت بالمخلوقات إلى الفضاء الخارجي، لم تستطع جاذبيتها الحفاظ على الاستقرار للناس، ولذلك قال تبارك وتعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) [غافر: 64].

لو أن هذه الأرض كانت بطيئة في دورانها، ماذا حدث؟ نحن نعلم أن دوران الأرض حول نفسها في مواجهة الشمس يولد الليل والنهار، فلو كانت الأرض أبطأ مما عليه اليوم، لامتد الليل طويلاً، ربما لأشهر أو لسنوات وامتد النهار طويلاً أيضاً، ولكن الله تبارك وتعالى الذي جعل الليل لباساً والنهار معاشاً جعل مدة دوران الأرض حول نفسها هو بحدود 24 ساعة، وهذه المدة مناسبة لتركيبة جسم الإنسان، فالإنسان لا يستطيع أن ينام أكثر من 7 أو 8 أو 9 ساعات، ولذلك فإن الله تبارك وتعالى جعل الليل، وجعل النهار، مدتهما مناسبة لحجم وعمر وحركة هذا الإنسان .
وهذه نعمة من نعم الله تبارك وتعالى الكثيرة والتي قال فيها: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34].

فهذا هو حال الإنسان " الملحد " .. دائماً يظلم نفسه ويكفر بنعم الله تبارك وتعالى التي أنعمها عليه.

من نعم الله تبارك وتعالى -ودقيق صنعه سبحانه -أنه جعل هذه الأرض كروية فاختار لها محيطاً أو قطراً لدائرتها مناسباً تماماً للحياة على ظهرها، فعندما ننظر حولنا في أي اتجاه لا نرى كروية الأرض ولا نحس بحركة هذه الأرض أيضاً ولا نشعر أن هنالك تقوساً أو انحناءً، بل نراها ممهدة ونراها مسطحة أيضاً، لماذا؟ لأن الله تبارك وتعالى جعل محيط الأرض وهو بحدود 40 ألف كم هو الرقم المناسب لكي نرى الأرض مسطحة أمامنا، وأمرنا أن ننظر ونتأمل في هذه الأرقام وهذه الحقائق، قال تبارك وتعالى: (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) [الغاشية:17-20]
فظهر الأرض تراه مسطحاً وممهداً ومفروشاً أمامك، لذلك قال تعالى: (وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) [الذاريات: 48].

الأرض هيأها الله تبارك وتعالى لنا، لكي تناسب حياتنا بالشكل الذي يجعلنا أكثر استقراراً على ظهرها، وذكرنا بهذه النعمة، وأن الله تعالى هو من مهدها لنا وجعلها قراراً: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [غافر: 64].

ناصر التوحيد
12-27-2008, 12:42 PM
ويقول سبحانه وتعالى :
(( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم إن في ذلك لآيات للعالمين )) سورة الروم آية 22

إن خلق السماوات والأرض معناه إنشاء هذا الخلق الهائل الضخم العظيم الدقيق , وهذا الحشد الذي لا يحصى من الأفلاك والمدارات والنجوم والكواكب والسدم والمجرات .. التي لا تزيد أرضنا الصغيرة عن أن تكون ذرة تائهة بينها .
ومع الضخامة الهائلة ذلك التناسق العجيب بين الأفلاك والمدارات والدورات والحركات , وما بينها من مسافات وأبعاد تحفظها من التصادم والخلل والتخلف والاضطراب ; وتجعل كل شيء في أمرها بمقدار .

ومع آيات خلق السماوات والأرض العجيبة .. نرى العلاقة بين السماوات والأرض ..
ونرى اختلاف الأجواء على سطح الأرض واختلاف البيئات الناشئ من طبيعة وضع الأرض الفلكي : (إن في ذلك لآيات للعالمين).

وقال تعالى :
(( وما ذرأ لكم في الأرض مختلفاً ألوانه إن في ذلك لآية لقوم يذكرون ))
سورة النحل آية 13

http://alnoor111.googlepages.com/aaa.gif

ما اظهره الله في الأرض وما أنشأه وفطره من اجلكم ولمنفعتكم .

لقد جعل الله مما خلق ووضعه في الأرض من نبات وحيوان وجماد مختلفة ومتعددة الألوان والاشكال والاصناف لتكون عبرة وعظة وتذكرة وآية للذين يعقلون ويتفكرون .

ومع ان الله سخر الكون والطبيعة والارض للانسان ، و لكن على الانسان ان يسعى هو بدوره من اجل انجاز هذا التسخير ، كالصيد في البحر والسفر عبره للتجارة .

ناصر التوحيد
12-27-2008, 01:25 PM
فأين عقول الملاحدة ؟!

( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )

فالعاقلون إِذَا تَدَبَّرُوا حُجَجُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَقُدْرَتِهِ .. اعْتَبَرُوا بِها وَأَنَابُوا إِلَى الْحَقِّ
وإِذَا صغت آذَانهم لِسَمَاعِ الْحَقِّ َتَعِي ذَلِكَ وَتَمَيُّزُ بَيْنِهِ وَبَيْنَ الْبَاطِلِ ... فيتبعوا الْحَقِّ ويتركوا الْبَاطِلِ ..
ولا تَعْمَى أَبْصَارُ الملحدين التي يُبْصِرُون بِهَا عن ذَلِكَ ، فهم يُبْصِرُونَ ذَلِكَ بِأَبْصَارِهِمْ; وَلَكِنْ تَعْمَى قُلُوبُهُمُ الَّتِي فِي صُدُورِهِمْ عَنْ الْحَقِّ ومَعْرِفَتهِ واتباعه والانتصار له .

alqods arabia
01-03-2009, 12:50 AM
هناك احد الماركسيين الملاحدة وهو العضو (...) يمتنع عن الكتابة هنا خوفا من الاساتذة الافاضل ..
و يرد على هذا الموضوع في منتدى اخر و لم يجرؤ على الرد هنا من فرط الخوف و الرعب ..
حالتهم خطيرة للاسف.

ناصر التوحيد
01-03-2009, 01:18 AM
هناك احد الماركسيين الملاحدة وهو العضو (...) يمتنع عن الكتابة هنا خوفا من الاساتذة الافاضل ..
و يرد على هذا الموضوع في منتدى اخر و لم يجرؤ على الرد هنا من فرط الخوف و الرعب ..
حالتهم خطيرة للاسف.

هذا هو حال الجاهلين الذين استحبوا العمي علي الهدي‏,‏ والغواية علي الرشد‏.
وهذا هو شأن من يحبون العيش في جحور الظلام

وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ

ناصر التوحيد
12-30-2009, 06:42 PM
وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ

الجويرية
12-30-2009, 07:38 PM
لما كان من العوائد القدرية والحكمة الالهية ان من ترك ما ينفعه وامكنه الانتفاع به ولم ينتفع ابتلي بالاشتغال بما يضره
فمن ترك عبادة الرحمن ابتلي بعبادة الاوثان
ومن ترك محبة الله وخوفه ورجائه ابتلي بمحبة غيره
ومن ترك الحق ابتلي بالباطل

المصدر
تفسير الرحمن للسعدي

فالملاحدة عندما تركوا معرفة الله وعبادة الله وارجاع الفضل الي الله ابتلوا بالمادة والتطور والدرونة

niels bohr
12-31-2009, 08:39 AM
هناك احد الماركسيين الملاحدة وهو العضو (...) يمتنع عن الكتابة هنا خوفا من الاساتذة الافاضل ..
و يرد على هذا الموضوع في منتدى اخر و لم يجرؤ على الرد هنا من فرط الخوف و الرعب ..
حالتهم خطيرة للاسف.
:))::))::)):
والله حالهم يثير الأسي.
هل ممكن أختي أن تأتين بردود العضو الماركسي لنرى حجته؟
سلامي.:emrose:

ناصر التوحيد
12-31-2009, 11:21 AM
وماذا سيكون رد العضو الماركسي هناك ! مجرد هراء وكلام فاضي .. ولو كان عنده رد صحيح وعلمي وعقلي لوضعه هنا

niels bohr
12-31-2009, 12:22 PM
وماذا سيكون رد العضو الماركسي هناك ! مجرد هراء وكلام فاضي .. ولو كان عنده رد صحيح وعلمي وعقلي لوضعه هنا
أنا متأكد من هذا ولكنها فرصة لنشرح لهم كيف يضحك البعض عليهم.