قصيدة (النعل الشريف والفعل الظريف) والشاعر الفلسطيني ابو صهيب

[الشاعر ابو صهيب]

(النعل الشريف والفعل الظريف)
ابو صهيب فلسطين الضفة الغربية

الكل في حزنه داع ٍ وينتظرُ = فـَبَشَّرَ الناس ما أدّاهُ منتظرُ


الله اكبر قد القى بقنبلةٍ = في الارض في لحظة تسري وتنتشرُ


نعل شريف ارى التاريخ خـَلَّدَهُ = أما الخؤون بكل اللعن يُدَّكَرُ


قد هزَّ حقا قلوب الناس قاطبة ً = أحْيا الكرامة ليت العـُرْبَ تـَعـْتبرُ


الحمد لله درسٌ كله عِبرٌ = النعل يعلو وقرن الشر ينكسرُ


صدام نال بهذا الشهر مَكـْرُمَة ً = يَرْقى كريما وبوشُ الخصمُ يُحْتقـَرُ


في ساعة الموت صدامٌ بدا جبلاً = من رمية النعل يبدو بوشُ يَنـْحدرُ

هذا هو الحق ذو حقد يُعارضه ُ = حال العراق دليل أيها النفرُ


وَمَنْ تـَشَهَّدَ عند الموت مُخْتتماً = قال الرسول له الجنات تنتظرُ


أأنـْتَ أعْلَمُ أمْ لله ِ حكمتهُ = هو العليم بما نخفيه يا بَشرُ


يا حاقداً مُفتيا ًفرعونُ يُشْبـِهُهُ = من قال هذا جهول ما له نـَظرُ



فرعونُ آمَنَ خوفا عند غـَرْغـَرَةٍ = فكافر تاب لم يُقـْبَلْ وَيَحْتضرُ


فرعون قال بأنّي الرب فامتثلوا = صدامُ مِنْ قـَبلُ بالإسلام مُشْتهرُ


إنْ قلتَ يَظـْلمُ مَنْ مِنّا ملائكة ٌ؟ =هو الغفور وأنْت القانط ُ العـَسِرُ


لا تظلمنَّ بحكم منك تَزْعُمُهُ = ماذا جوابُكَ عند الله تعتذرُ


الله ربي ولا أبغي رضا أحدٍ = إلا رضاهُ وَمَنْ في الارض هم صُوَرُ


في موسم الحج كان الرجم موعده = فـَقـَدَّرَ الله ميعادا ويقتدرُ


اذ بوشُ يُرْجَمُ في نعل لمُنتظر ٍ = حَصى الحجيج ِ على ابليسَ يَنـْهمرُ


أتى العراقَ وبات الكل يكرهُهُ = في كل بيت يَحلُّ الموتُ والكدرُ


الارض والجَوُّ والانهار تلعنه ُ = والطير والزرع والبترول والشجرُ


والشيخ والطفل والنسوان لاعنة ٌ = والنخل والبُهْمُ والايتام والحجرُ


جاء العراق ولاقى ضَرْبَ أحْذيةٍ=سبحان ربي كما النّمْرودُ فاعتبروا


فكل طاغية خابت نهايتهُ = ذل وخزي وفي الأخرى له سقرُ


يا أيها النعل قد أحْدثتَ زَلزلة ً = مِنْ هَيـِّن ِ الامر يربو ربما الخطرُ


ورب شيئ بعين الناس مُنـْتـَبَذ ٌ = يغدو عظيما ومنه الناس تنبهرُ


أدَّبْتَ كلبا وما أخطأتَ مِنْ عـَلـَمٍ = حَقـَّرْتَ دَوْلَتَهُ هل مثله خبرُ ؟


انـْجزتَ مُنـْيَتَنا خَففتَ حسرتنا = أطفأتَ غضْبتنا والنار تستعرُ


أيْقظتَ عزتنا أرْجعتَ هيبتنا = بَيـَّنـْتَ جُبُنَ زعيم الكفر يَستترُ


هـَيَّجتَ امتنا الهبت أفئدة ً =قد جئت ريحا وبشرى بعدها المطرُ


طوبى لأمٍّ وَحَيّا اللهُ والدَهُ = نِعْمَ المُرَبّي وَنِعْمَ الإبْنُ مُنتظرُ


قد قدّرَ الله أمْرا لم يكن عبثاً = فالنصرُ آتٍ ثِقوا بالله وانتظروا


كم أنْجَبَ الدين أبطالا لنا مثلا ً = ولا يزال فـَدينُ الله منتصرُ


يا جُنـْدَ أحمدَ لا نحيا بِغـَيْبَتِكُمْ = كيف الحياةُ ولا شمسٌ ولا قمرُ