المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نرد على هذه الشبهة ؟



حمادة
01-05-2009, 03:01 AM
ارجو منكم المساعدة فهناك احد جيراني يسال اسئلة الحادية...
يقول .
" اريد فهم ماهية الاله لكي يتسنى لي حبه ثم عبادته ان وجد هذا ما يهمني وهو الاساس "
احد اسئلته
لنفرض ان الله قرر ان يخل الشيطان في الوقت الزمني صفر
ثم علم الله بان الشيطان سيخرج عن طوعه وسيحاسب في الوقت الزمني واحد
السؤال هو لماذا خلق الله الشيطان في الوقت الزمني اثنان؟
يقول
لماذا يجب ان يخلقنا الله؟ وما الفائدة من خلقنا بالنسبة له
ارجوكم يا اهل الفضل ان تجيبوا اجابة شافية

أميرة الجلباب
01-05-2009, 08:49 AM
سبق الرد عن مثل هذا، فادعوه إلى المنتدى ليناقش بنفسه إن كان نقلك للردود لن يجدي.

" اريد فهم ماهية الاله لكي يتسنى لي حبه ثم عبادته ان وجد هذا ما يهمني وهو الاساس "
هذا يتعلق بباب الأسماء والصفات.


لنفرض ان الله قرر ان يخل الشيطان في الوقت الزمني صفر
ثم علم الله بان الشيطان سيخرج عن طوعه وسيحاسب في الوقت الزمني واحد
السؤال هو لماذا خلق الله الشيطان في الوقت الزمني اثنان؟
هذا يتعلق بالحكمة من خلق الشر، ومسألة علم الله تعالى الأزلي، ومسألة ضبط الألفاظ في حق الله عز وجل؛ فلا يقال (قرر) في أفعال الله تعالى.

لماذا يجب ان يخلقنا الله؟ وما الفائدة من خلقنا بالنسبة له
وهذا يتعلق بالحكمة من الخلق، وفيه عدة روابط منها:

لماذا خلَقَنا الله عزَّ وجْل لعبادته وهو غنيٌ عنَّا ؟ (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3944)

حمادة
01-05-2009, 04:09 PM
شكرا لك سيدتي الكريمة على ردك ولكنه قال لي ان تم الاجابة على اسئلتي بمنطقية و عقلانية فلا يحتاج مني ان اسجل في المنتدى ...
انا دعوته للتسجيل ولكنه فضل ان يحتفظ براط الموضوع ليرى اجوبتكم ساحاول اقناعه بالتسجيل ان شاء الله .......
المرجوا منكم يا اهل الفضل ان تجيبوا على هذا السؤال بالتفصيل وجزاكم الله خيرا

لنفرض ان الله قرر ان يخل الشيطان في الوقت الزمني صفر
ثم علم الله بان الشيطان سيخرج عن طوعه وسيحاسب في الوقت الزمني واحد
السؤال هو لماذا خلق الله الشيطان في الوقت الزمني اثنان؟

حمادة
01-05-2009, 04:11 PM
لماذا يجب ان يخلقنا الله؟ وما الفائدة من خلقنا بالنسبة له
بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال: لماذا خلقنا الله عز وجل:
الجواب: خلقنا الله عز وجل لعبادته، قال تعالى: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) [الذريات:56].


ولماذا خلقنا الله عزَّ وجلَّ لعبادته وهو غنيٌ عنَّا ؟

أولاً:

يجبُ أن نعلم أن الله تعالى غنىٌ عن الخلق أجمعين، حتى لو كفروا وأعرضوا عن الطاعة والعبادة فالله غنىٌ عنهم وعن عبادتهم وطاعتهم، فهو سبحانه لا تَضرُهُ معصيَّة العاصين ولا تنفعُة طاعة الطائعين، فالله جلَّ وعلا غنيٌ عن كل خلقه لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية، بل لا يزيد ملكه توحيد الموحدين ولا حمد الحامدين ولا شكر الشاكرين ، ولا ينقص ملكه كفر الكافرين ولا عصيان العاصين ولا إذناب المذنبين أبدًا .. قال الله جل وعلا: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ. وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ))[فاطر:15- 17 ]
هو القائل في الحديث القدسيّ الذي رواه مسلم من حديث أبي ذر وفيه: (يا عبادي لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا ) إلي آخر الحديث.

ثانيًا:

خلقنا الله تعالى لعبادته ..
لأن العبادة هي حق الله تبارك وتعالى على عباده، فهل تعرف ما معنى (حق الله تبارك وتعالى على عباده) ؟ .. إن الله عزَّ وجل هو الرب، الخالق، الملك، الحق؛ الذي يستحق أن يُعبد، هذه هي صفاته يا إنسان .. هذه هي صفاتُ ربك .. صفات الجلال والكمال .. وهو سبحانه وتعالى يُحِبُ ويَكْرَه .. فهو سبحانه وتعالى يُحــب أن يُعـبــد وأن يُوحـد ويُمجـد، فهو عز وجل يُحب العبادات من عباده .. هذا هو ربنا عز وجلَّ .. إنه يُحِب ويَكْرَه .. فهل علمت الآن ماذا يُحِبَ وماذا يكرَه ؟

وهل من المُستغرب أن تجِد ملكًا من ملوك الدنيا يُحب شيئًا أو يكره شيئًا .. بالطبع لا !


ولله تعالى المَثَلُ الأعلى ...
فالله تعالى يُحب أن يكون له عبيد يعبدونه ويوحدونه ويمجدونه ..
ويحب العبادات من عباده..


روى البخاري ومسلم من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلي الله عليه وسلم يوما على حمار فقال النبي لمعاذ ( يا معاذ قلت لبيك يا رسول الله وسعديك قال أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قال معاذ الله ورسوله اعلم فقال صلي الله عليه وسلم: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا قال معاذ قلت أفلا أبشر الناس يا رسول الله قال لا ، لا تبشرهم فيتكلو)
فأخبر بها معاذ بن جبل عند موته تأثما أي خشية من وقوعه في إثم لكتمان العلم عن رسول الله صلي الله عليه وسلم .

فنحن نعبد الله تبارك وتعالى لأنه يستحق أن يعبد .. وطلبًا لجنته وخوفًا من ناره.

ثالثًا:

خلقنا الله تعالى لعبادته ..
لأن هذا هو مقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العلا، فمن كمال ربوبيتة وألوهيته وأسمائه وصفاته أن يُــعبد ويُوحد ويُمجد سبحانه وتعالى.

رابعًا:
إن من أعظم وأرق صور الرحمة : أن أمر الله الخلق والعباد بعبادته ! ..

لأن العبادة غذاء لأرواحنا ، حياة لقلوبنا ، سبب لتفريج كروبنا ، لأن العبادة تقربنا من ربنا تبارك وتعالى .
فالإنسان مخلوق، جسد وروح ..
فأنت تعطي البدن ما يشتهية من طعام وشراب وغيره .. فلو لم تعطِ الروح هي الأخرى غذائها .. تصرخ الروح في أعماق الجسد تريد هي الأخرى غذاءً وشرابًا ودواء..

وغذاء الروح لا يعلم حقيقته إلا من خلقها؛ إذ أن الروح لا تقاس بالـ (ترمومتر)، ولا توزن بالـ (جرام) ولا توضع في بوتقة التجارب في المعامل .

ومن هنا يقول ربنا ((وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيل)) [الإسراء:85] .

فالعبادة هي غذاء الروح، وأنت لاتستطيع أن تحصل على هذا الغذاء إلا عن طريق الرسل، وكيف لك أن تعرف غذاء روحك إلا عن طريق الأنبياء المبلغين لرسالات الله عز وجل ولأمره ونهيه؛ هم الذين يأتون بوحي الذي خلق؛ الذي خلق روحك وهو يعلم غذائها : ((أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)) [الملك:14] .

إذن العبادة غذاء لهذا الشق الآخر في الجسد وهو الروح؛ لأن الإنسان لا يمكن أن يعيش حياة سوية مستقيمة بحياة البدن فحسب .. لابد أن يحيا الروح والبدن معا .

فهل علمت الآن لماذا خلقنا الله عز وجل لعبادته .. وهو غنيٌ عنَّا

حمادة
01-05-2009, 04:13 PM
السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم ...... أما بعد

سؤالي غريب بعض الشيء ولكنه حيرني جدا وأردت أن أستفسر عنه وأسأل أهل العلم

السؤال ببساطة هو ... لماذا خلقنا الله ...

والجواب في الآية الكريمة (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ..... هذا هو الجواب ....... ولكن الله فعال لما يريد وإذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ... فإذا أرادنا الله لعبادته ..... أمرنا بذلك فكنا له طائعين .... كان جعلنا مثل الملائكة ... ولكن الله خلقنا وأعطانا العقل وخيرنا وبين لنا طريق الخير والشر وأرسل لنا الرسل والأنبياء ليوجهوننا

ولكن سؤالي مادام الله خلقنا لعبادته فلماذا كل هذا اللف والدوران بإرسال الرسل وخلق الجنة والنار .. كان ببساطة جعلنا مثل الملائكة .. ولكن هل أعطانا العقل ليختبره أو ليتسلى بنا .... فإذا أراد من يعبده كما هي الآية جعلنا نعبده .... فلقد و جدت تناقضا بين القول والفعل فلقد قال الله عز وجل(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) والواضح أنه خلقنا لغرض في نفسه جل وعلا ليس لعبادته .... فلو أرادنا لعبادته <علنا نعبده رغما عنا ..... وهنا يحدث التناقض ..... فسروا لي جزاكم الله خيرا

الفتوى



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهدينا وإياك سواء السبيل وأن يعصمنا وإياك من الشيطان الرجيم ووساوسه.

واعلم أن سؤال (لماذا خلقنا الله؟!) لا بد عند الجواب عنه من معرفة أمرين:

الأول هو: الحكمة القدرية الكونية.

والثاني هو: الحكمة الشرعية.

فالحكمة المذكورة في الآية {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]، هي الحكمة الشرعية لا القدرية.

أما الحكمة القدرية الكونية فهي ظهور حكمة الله وعفوه ورحمته وغضبه وسخطه وعذابه، وغير ذلك من صفاته سبحانه التي تتجلى في خلق الإنسان والجان على الحال الذي هما عليه من العقل والشهوة، حيث إن الله تعالى قد خلق الأحياء على ثلاثة أصناف: فصنف ركب الله لهم عقلاً ولم يركب لهم شهوة وهم الملائكة، وصنف ركب الله لهم شهوة ولم يركب لهم عقلاً وهي البهائم، وصنف ركب الله لهم عقلاً وشهوة وهم الإنس والجن، فمن غلب عقله شهوته فهو على رأس القائمة لأن الملائكة تطيع الله بجبلتها ولا تحتاج إلى مجاهدة الشهوة من أجل الطاعة بخلاف الإنس والجن، ومن غلبت شهوته عقله فهو أدنى من البهائم لأن البهائم لا عقل لها يحجزها عن الشهوة، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف:179].

والفرق بين الأمر الشرعي والأمر القدري الكوني أن الأمر الشرعي قد يقع وقد لا يقع وهو فيما يحبه الله فقط، أما الأمر القدري فهو حتمي الوقوع ومنه ما يحبه الله ومنه ما لا يحبه.

والخلاصة أنه يجب على المسلم أن يعلم أن الله عليم حكيم عدل، وأن له الحكمة البالغة وأنه سبحانه لا يُسأل عما يفعل والعباد يُسألون، فإذا اطمأنت نفس المسلم لذلك فلا ينبغي له البحث وكثرة السؤال والاسترسال مع وساوس الشيطان التي يريد أن يفسد بها دين المرء ودنياه وأخراه، وعلى السائل للمزيد من الفائدة حول هذا الموضوع أن يراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 31767 ، 2847 ، 2855، 5492.

وننبه السائل إلى أنه قد وقعت في سؤاله عبارات عظيمة كان في غنى عن أن يقولها في حق الله سبحانه، مثل قوله "فلماذا كل هذا اللف والدوران" وقوله "... أو ليتسلى بنا" وقوله "لقد وجدت تناقضاً بين القول والعمل...." وقوله "والواضح أنه خلقنا لغرض في نفسه..." وقوله "وهنا يحدث التناقض" فالواجب عليه أن يتوب إلى الله من ذلك ويسأل الله المغفرة والعفو، وسبحان الله ما أحلمه وأصبره على خلقه.

والله أعلم.


المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

أميرة الجلباب
01-05-2009, 09:17 PM
لنفرض ان الله قرر ان يخلق الشيطان في الوقت الزمني صفر
ثم علم الله بان الشيطان سيخرج عن طوعه وسيحاسب في الوقت الزمني واحد
السؤال هو لماذا خلق الله الشيطان في الوقت الزمني اثنان؟
1/ مسألة خلق الشر:
فوائد خلق الشيطان/ فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله تعالى. (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=55133)
الحكمة من خلق إبليس / مركز الفتوى، إسلام ويب. (http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=8546&Option=FatwaId)
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=70030&postcount=15
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=71926&postcount=1

ATmaCA
01-05-2009, 09:20 PM
الاخ العزيز تلميذ منتدى التوحيد :



المرجوا منكم يا اهل الفضل ان تجيبوا على هذا السؤال بالتفصيل وجزاكم الله خيرا


لنفرض ان الله قرر ان يخل الشيطان في الوقت الزمني صفر
ثم علم الله بان الشيطان سيخرج عن طوعه وسيحاسب في الوقت الزمني واحد
السؤال هو لماذا خلق الله الشيطان في الوقت الزمني اثنان؟


ابدع الاخ ناصر الشريعة فى الاجابة على هذا السؤال فى حواره مع "المفترى" على نفسه !

كلام السائل هنا كله خاطىء بدون مبالغة والسائل يتصور ان الله سبحانه وتعالى مثل المخلوقات !

المسألة باختصار:
الله يعلم ان س فى النار (قبل) ان يخلقه فلماذا يخلقه؟
الاجابة : علم الله لايتغير ولايتبدل فهو علمه ازلى ولايأخذه من علوم اخرى .. والسؤال هل الله يستطيع تغيير علمه بان لايخلق س فهذا كمن يسأل هل يستطيع الله تعجيز نفسه؟؟!!

فعلم الله ازلى ويعلم منذ الازل ان س فى النار فعندما نقول لماذا لايغير علمه و لايخلقه من الاصل ولايخلق البشر فنحن كاننا نقول هل يستطيع الله تغيير علمه ووقف عملية الخلق؟ فالسؤال نفسه عبث ونحن لانعبث مع العابثين!

وللرياضة العقلية اتسائل انا ايضًا :
الله (يعلم) ان س فى الجنة فهل يخلقه برأيكم ام لا؟
طبعا ستقولون نعم طبعا يخلقه ويرميه فى الجنة!!!!
وبذلك تكون حجتكم غير منتظمة !

فان قالوا نعم فقد قالوها من باب الانانية وان كانوا محبين للعدل فعليهم القول بخلق المؤمن والكافر.

الاخ العزيز تلميذ منتدى التوحيد , الله تعالى لايقرر ان يفعل كذا وكذا لان علم الله تعالى أزلى فهو يعلم ما كان (بلابداية) وما سيكون (بلانهاية) واعتقد ان هذه من الامور التى يجب ان تثبت بشدة ..

اما ردًا على السؤال فببساطة أخى العزيز الله تعالى يعلم - بلابداية - ان الشيطان سيعصيه! ستقول فلماذا خلقه اذن؟
اقول ببساطة انك تتصور العلم كالعلم الذى يستطيع عقلك الاحاطة به وكما تراه من حولك ولايمكنك ان تتصور علم ازلى بلابداية ولا نهاية وهذا سبب القصور ..

فالسؤال الان هل تعلم ماهو العلم الازلى؟ وهل الله تمر عليه لحظات كما تمر علينا؟
بالطبع لا فالله فوق الزمان و هذا شىء فوق الادراك , فانت مثلًا تمر عليك لحظات معينة فتقوم بالانتقال من النقطة أ الى ب الى س هذا لحظات تمر عليك فى حياتك مثل الساعة وهذا الفهم لاينطبق على الله تعالى ..

فنحن لانستطيع ان نقول ان الله تمر عليه (لحظات) خلق الشيطان مثلًا فيقوم بتسويته وخلقه (ليس عليك ان تتصور هذا) بل الله يخلقه ويتغير الشيطان ولايتغير الله زمنيًا !

فالله تعالى (يعلم) , هذا صحيح , اما (كيف) يعلم فهذا لايمكننا تصوره , فمثلًا يعلم (قبل) ان (يخلق) الشيطان انه سيعصيه ومع ذلك (خلقه) هذه الكلمات التى بين الاقواس لايمكن تصورها فمفاهيم القبل والبعد معدومة عند الله ..

المشكلة انك لاتستطيع ان تتصور ان هناك قدرة ليس عندها مرور للوقت ولا للحظات ..

حتى عندما قال الله لنا (ان يوم عند ربك كألف سنة مما تعدون ) فهذا مثال للتوضيح اننا نعد لحظات متتالية اما سبحانه وتعالى فخارج نطاق هذه التعاريف.

فعلم الله اخى العزيز موجود فى لحظتنا هذه .. وموجود فى اللابداية .. وموجود فى اللانهاية .. ومادام قال لنا الله تعالى انه يعلم ما (كان) و ما (سيكون) فنحن نعرف ان علمه مدرك منه فى كل زمان ومكان , فى ايامنا هذه وقبل ايامنا وبعد فنائنا وبعثنا ووجودنا فى الجنه ان شاء الله تعالى ! وحتى قبل خلق الناس وقبل كل ما يمكنك تصوره وما لايمكنك تصوره .

وهناك خطأ آخر فى السؤال , ان السائل يقيس افعال الله وعلم الله بذهنه المحدود وبهذا يظلم السائل نفسه وعقله ويظلمنا معه ! ولضرب مثال بسيط لنفرض ان اب اعطى لابنه بعض المال والاب يعلم ان ابنه سيهلك نفسه بالمال فهنا نحن نقول ان الاب اخطأ لانه قادر على مساعدة ابنه ومع ذلك لم يساعده وبيبعد عنه الهلاك ..

ثم نبدأ بقياس علم الله وعدل الله بمفاهيم ارضية ان صح التعبير ..

هذا المحاكمة للاب صحيحة ولكنها لاتنطبق على رب العالمين لان علم الاب بسيط مقارنة بعلم الله والاب محصور فى نطاق زمنى ومفاهيم معينة فهو (يعلم) علم محدد وبسيط ان ابنه سيهلك نفسه اما الله تعالى فمدرك لكل شىء , بالاضافة الى ان الاب مسجون داخل الزمان والمكان اما الله تعالى فلاتحكمه هذه القوانين فعلمه سيحدث وعندما تقول ان الله يجب ان يوقف علمه كأنك تتسائل بالضبط : هل يستطيع الله تعجيز نفسه؟! فالمسألة عبث وقلة تصور وقلة حكمة وقياس فاسد .. والله تعالى اعلم.

نحن أخى الحبيب نحسب الزمان على الارض مثلًا وفقا لدوران الاجسام ونقول يوم وشهر وسنة , اما الله تعالى فيحيط بالزمان والمكان ولايحيطان به .. انظر الى قول الله تعالى : ( اتى امر الله ) فالامر قد اتى عند الله فهو يستطيع بلوغ المستقبل ( وهذا تعبير بسيط مقارنة بالحقيقة الكبرى) اما نحن مقيدون بالزمن ويجب علينا الانتظار حتى (يأتى امر الله) .

وللتبسيط والتلخيص للسائل :
تصور الكاتب ان الله كان موجودا ثم مرت عليه اللحظات تلو اللحظات (فقرر) ان يخلق اشياء معينة!! فخلق القلم وخلق الملائكة والسموات والارض والبشر وقرر ان يحاسبهم على افعالهم فيرمى هذا فى النار ويدخل ذاك الجنة حتى تكون هناك احداث !!

كلها ياعزيزى تصورات فاسدة وفاشلة وليس عليها دليل ولا هدى ..

فالله موجود بدون لحظات والله لا(يقرر) ان (يفعل) بل يُظهر لنا نحن البشر امور ازلية بالنسبة له!

فان استطاع الكاتب ان يعرف المستقبل والازل والابد فليقل لنا !! وان لم يستطع فعل ذلك فعليه مراعاة بشريته وقصور ادواته وان عليه ان يعرف ان الله عليم يعلم ما كان وما سيكون وانه عادل لايظلم مثقال ذرة من خلال الادلة الشرعية المختلفة فان ثبتت لديه هذه الامور فعليه الا يخوض فى امور يعجز العقل عن ادراكها.
والله اعلم.

حمادة
01-05-2009, 09:55 PM
بارك الله فيك اخي العزيز و الغالي Atamaca على هذا الرد المفصل الذي قمت فيه بتناول جميع النقاط ..
بارك الله فيك اخي العزيز....:emrose:

حمادة
01-05-2009, 09:57 PM
1/ مسألة خلق الشر:
فوائد خلق الشيطان/ فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله تعالى.
الحكمة من خلق إبليس / مركز الفتوى، إسلام ويب.
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.p...0&postcount=15
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.p...26&postcount=1
بارك الله فيك سيدتي الكريمة

حسام الدين حامد
01-05-2009, 11:11 PM
أخي الكريم :
لماذا جعلتها أسئلة إلحادية ولم تكن أسئلة مسترشد متعلم ؟!



" اريد فهم ماهية الاله لكي يتسنى لي حبه ثم عبادته ان وجد هذا ما يهمني وهو الاساس "

إن عقله البشري يعجز عن تصور كنه الإله وماهية صفاته عز وجل، وهذه قضية عقلية لا غبار عليها.

إن الإنسان لا يستطيع أن يجزم بصفات إنسان آخر إلا أن يخالطه مخالطة تتيح له التعرف على صفاته، أو يحدثه هذا الإنسان الآخر عن صفاته حديثًا صادقًا، أو يصله خبر صادق عن صفات هذا الإنسان، وإلا لم يعرف الإنسان كنه الإنسان الآخر وماهية صفاته، فما بالك بمعرفة كنه الله وماهيته ؟!

ومن قال إن معرفة الكنه والحقيقة لازمةٌ للمحبة !!

هب أن رجلًا عرفت عنه أنه كريم جواد محسن، ونالك من كرمه و جوده الشيء الكثير، فهل تشترط لمحبته أن تعرف من أين يأتي بأمواله ؟! وكيف ينفقها ؟!
لا يشترط ذاك أحد، بل لا يرضى عاقل بهذا الاشتراط !!
فكيف يشترط مثل هذا الشرط في محبة من الكون كله من آثار صفات كماله وجلاله وجماله ؟!

ألا يكفيه ما فيه من أجهزة تعمل وهو لا يدري عنها شيئًا ؟!
ألا يكفيه ما حوله من كون مسخر وهو لم يكن يوم سخِّر له شيئًا ؟!


لماذا يجب ان يخلقنا الله؟

نحن لا نقول بأن خلقنا كان واجبًا على الله عز وجل، ولا نقول إن الخلق يكون بالتولد أو الإيجاب كما قال من ضل من الفلاسفة !! ومن أوجب على الله شيئًا فاتهموه في عقله !! ولا يوجب على الله إلا الله !! يوجب على نفسه ما يشاء ! ذاك أنه الملك الحكيم العليم العدل !

وإن كان سؤاله " لماذا خلقنا الله ؟ " وأساء التعبير ..
فإن كان يريد المراد من خلقه حتى ينفذه .. فهو عبادة الله تعالى .
وإن كان يريد المراد من خلق الله لنا فتلك لها حكم كثيرة وقد نقل الإخوة وذكروا بعضًا منها ..


وما الفائدة من خلقنا بالنسبة له
فلينظر السائل في نفسه !! وليعتبر حق الاعتبار !! ثم لينظر كرة أخرى !! وليتأمل حق التأمل !! فإن رأى أنه (يفيد) خالقه بشيء فليذكر لنا ذاك الشيء !! وسبحان الله الحليم الرحيم !!



لنفرض ان الله قرر ان يخل الشيطان في الوقت الزمني صفر
ثم علم الله بان الشيطان سيخرج عن طوعه وسيحاسب في الوقت الزمني واحد
السؤال هو لماذا خلق الله الشيطان في الوقت الزمني اثنان؟
علم الله تعالى شامل كامل مطلق .. لا يعتريه جهل .. ولا يذهب به نسيان .. سبحانه وتعالى .

ولو كان السؤال ( لماذا خلق الله إبليس ؟ ) .
فقد ذكر ابن القيم رحمه الله الكثير من الحكم من خلق إبليس في كتاب شفاء العليل .. ونقلها عنه الشيخ الأشقر في كتابه عن الجن والشياطين .. فلينظر في هذين الكتابين ففيهما الفائدة.

حمادة
01-10-2009, 09:25 PM
أخي الكريم :
لماذا جعلتها أسئلة إلحادية ولم تكن أسئلة مسترشد متعلم ؟!اسف !

خادمة القرآن الكريم
01-27-2009, 02:41 PM
" اريد فهم ماهية الاله لكي يتسنى لي حبه ثم عبادته ان وجد هذا ما يهمني وهو الاساس "


السلام عليكم
هذا نموذج لسؤال كثيرا ما كرره الملحدون في هذا المنتدى
وأحببت أن أدلي برأيي بهذا النوع من الاسئلة بهذه الفقرة

لم لا نرى الله؟ وما هي ماهيته؟

للاجابة على هذا السؤال لدينا عدة نقاط يجب ان نوضحها اولا ثم نربط بينها ؟

1- العقل البشري ما ان أحاط بشيء علما الا وأمكنه السيطرة عليه (وأقصد بالاحاطة معرفة الماهية التكوينية للشيء
( بالرؤيا أو باستخدام أي حاسة بشرية .........(وليس معرفة الصفات والماهية تعرف ))
فمثلا عندما عرف الانسان تركيبة الضوء وماهيته ومما يتالف وما هي خواصه الفيزيائية وكيف ينكسر و..............تمكن من السيطرة عليه والتحكم بانكساره وانعكاسه واخترع الانارة ووووووتحكم وسيطر عليه

2- فالعقل البشري المفكر من وجهة نظري (وأقول المفكر وليس الذي يتحجر عند فكرة معينةويغلق عليها) أشبه بحلقة مرنة لينة لدنة تتوسع باستمرار بالتفكير المنطقي العلمي والمحاكاة الواقعية وهذه الحلقة تستطيع ان تستوعب كل توضح امامها بتركيبته وماهيته وبالتالي مع الزمن ستستطيع السيطرة عليه

3-وهذا مثال يوضح ماسبق ولله المثل الاعلى
الاعمى منذ الولادة مهما شرحت له عن مفهوم ( الفرق بين اللون الأحمر لغامق واللون الأحمر الفاتح ) لن يفهم عليك مهما كان ذكيا
فحلقة عقله مرنة ولينة ولدنة ولكنها لم تستوعب الفكرة لانه لم يحط علما بالالوان ولم يعرف ماهيتها ولا تركيبتها ولا يستطيع تخيلها ابدا باختصار لا يمكنه التحكم بها والسيطرة عليها لانه لم يحط بها اصلا ولم يتعرف على ماهيتها

4- وبالعودة لصفات الخالق جل جلاله
الخالق منطقيا وبعيدا عن الاسلام يترفع بصفاته عن صفات مخلوقه وهو القوة العظمى التي تقدر على الاحاطة بالمخلوق والتحكم به والسيطرة عليه وتوجيهه فهو المحيط بكل شيء خلقه والواسع لكل شيء خلقه
والمحيط لا يمكنه ان يحاط بشيء والواسع لا يمكن لاي شيء ان يتسعه فكيف لعقل بشري أن يحيط بخالقه ألا ترى أن هذا يخالف اساسا المفهوم المنطقي للخالق!

5- فان عرفت ماهيته وتركيبته لن يعود خالق انك بهذا الطلب تنفي كونه خالق لانك تنفي المفهوم المنطقي لهوبعبارة اخرى ان دخل مفهومه ضمن حلقة عقلك وتمكنت من استيعابه ومعرفة ماهيته عندها ستتمكن من السيطرة عليه والتحكم به والتدخل بشؤونه وستصبح ندا له وربما اقوى فما هذا الخالق الذي سيكون تحت جناحيك وسيطرتك (وهذا ما فعله العقل البشيري بالجاهلية الذي أغلق على نفسه ومنع حلقته من التوسع وجعلعها تتحجر عندما صنع آلهته بيده اصناما يعبدها من الحجارة أو يأكلها من التمر

ولهذه الاسباب مجتمعة واحتراما للمنطق والعقل عليك أخي الملحد أن تفكر مليا قبل ان تطرح أي سؤال عابر يخطر ببالك
أو قد تستسهل وـنسخه جاهزا بقلم أحد الملحدين الذين تصلبت وتحجرت وتجمدت حلقة عقولهم وفقدت خواص المرونة واللدونة والليونة وأصبحت حلقة مفرغة يدور نقاشهم بداخلها ولا يمكنه ان يتخطاها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته