المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عودة تــائب



زاد المعاد
01-06-2009, 04:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تغمز لى نفسى لفعل معصيةٍ

فتركت لها جوارحى تفعل ما تشاء

واليد تسرق ولا تعبأ بقول اتقى الله

فالقلب أقفلت مسامعه عن ذكر الإله

فجعلت للهوى فيها مرتع هى والشيطان

وانطلقوا يعيبثون فى الأرض فسادا

بحثاً عن لذةٍ وسعادة التى بغيتها

فى غير حمد الإله وقراءة القرءان

فا حياتى أصبحت مريرة

ولا زلت أفعل ما أشاء

ضاق صدرى بما فعلت وتناولت

كما يزعمون ًما يُزيل حزنى واكتئابى

فلم أزدد سوى بؤساً وشقاءاً

هربت وفررت من كل من كان حولى

ضقت منهم وضاقت نفسى بهم



آآآآآة ثم آآآآآآآآآآة

عجزت أن أوصف الألم

ويئست أن أجد له الدواء

ما عدت أتحمل كل هذا العناء

صرخت فى مرءاة وجهى

هل أُميت نفسى وأرتاح

بينما أفكر

جلست بين جنبات غرفتى

ووضعت يدى متكأةً فوق رأسى

مُعلناً يأسى وعجزى

فانسدلت دمعة من عينى

وسقطت على الأرض

فسمعت خفقان أنين حزنى

وهو يبكى

ومعه شيء يصير فى جسدى

فبكيت أكثر وأكثر بكيت

فخرج من بين أضلعى إنسان

أنه ليس أنا

لا لا بل هو أنا

أم أننى قد ولدت من جديد

وتذوقت لذة سعد بها قلبى حينما

رفعت يدى للسماء

ونادت جوارحى للمُتعال



يــــــــــــــــــا

الــلــه

يا ذى الجلال والإكرام

ارحم عبداً مقبل عليك

قد ضاقت علىّ الأرض بما رحبت

ففررت من حزنى وخنقى إليك

فأصرف عنى كدر العيش

واهنأ لى بالى وأنزل السّكينة فى قلبى

سقطت بوجهى على الأرض وسجدت

فزاد نحيبى وبكاءِ

يارب

لا نجاة لى فى هذه الدنيا إلا برضاك

ولا من نار الأخرة سواك

فأنت الحليم حيث أمهلتنى

فأتيتك راغباً وبكريم عفوك هو مطمعى


يا رب

آتيتك مذنباً مستغفراً ذليلاً مستوحشاً

فى هذه الدنيا فأسبغ على من الأمان

يا جبار

يا من تنزل جبروتك وغضبك على من عبادك ما تشاء

فأعوذ منك من سخطك وشر عقابك علىّ


يارب يارب



و


رفعت وجهى وقد هدأ روعى

سبحان الله

قد انزاح همى وانصرف ما كان يحزننى

لا إله إلا الله

وما هذه الحلاوة التى تجري فى قلبى

نعم إنها حلاوة


ولــــــــكــن .............!


ليس كل من يتذوقها




إنها ،،،








إنها حلاوة الإيمان

قاصمة الباطل
01-18-2009, 03:06 AM
شكرا لك اختي الطيبة

كلمات جميلة واحساس رائع

بارك الله فيك واحسن الله اليك

زاد المعاد
01-19-2009, 05:50 AM
وفيكِ بارك الله أحسن الله إليك

نفع الله بكِ وثبتكِ على الحق إلى يوم أن تُلاقيه وهو راض عنكِ وعن عباده وإماءه .. اللهم آمين