ســــاهر
10-06-2004, 06:58 PM
الملحد : كيف تزعمون ان الهكم كامل و رحمن ورحيم و كريم وهو قد خلق كل هذة الشرور في العالم .. ,
المرض و الشيخوخة و الموت و الزلزال ز البركان و الميكروب .. و السم و الحر والزمهرير و الالام السرطان التي لا تعفي الوليد و لا الشيخ الطاعن .. ,
اذا كان الله محبة و جمالا و خيرا فكيف يخلق الكراهية و القبح و الشـــــر ؟
مصطفى محمود : ان الله كله رحمه و كله خير وانه لم يأمر بالشر ولكنه سمح به لحكمه .. ,
قال تعالى " ان الله لا يأمر بالفحشاء اتقولون على الله ما لا تعلمون قل امر ربي بالقسط و اقيموا وجوهكم عند كل مسجد "
الله لايأمر الا بالعدل و المحبة و الاحسان و العفو و الخير وهو لا يرضى الا بالطيب . . ,
فلماذا ترك الظالم يظلم ز القاتل يقتل و السارق يسرق ؟
لان الله ارادنا احرارا ... والحرية اقتضت الخطأ ولا معنى للحرية دون ان يكون لنا حق التجربة و الخطأو الصواب .. . والاختيار الحر بين المعصية و الطاعه .. ,,
وكأن في قدرة الله قدرة ان يجعلنا جميعا اخيارا و ذلك بأن يقهرنا على الطاعه قهرا وكان ذلك يقتضي ان يسلبنا حرية الاختيار .. ,
وفي دستور الله وسنته ان الحرية مع الالم اكرم للانسان من العبودية مع السعادة ..
ولهذا تركنا نخطى ونتألم ونتعلم وهذة هي الحكمة في سماحه بالشر ... ,
ومع ذلك فأن النظر المنصف المحايد سوف يكشف لنا ان الخير في الوجود هو القاعدة وان الشر هو الاستثناء .. فالصحه هي القاعدة و المرض استثناء ونحن نقضي معظم سنوات عمرنا في صحه ولا يزورنا المرض الا اياما قليله .. . . وبالمثل الزلازل هي في مجملها بضع دقائق في عمر الكرة الارضية الذي يحصى بملايين السنين ... وكذلك البراكين ... وكذلك الحروب هي تشنجات صغيرة في حياة الامم بين فترات سلام طويله ممتدة .. ,
ثم ننا نرى لكل شي وجه خير ..
فالمرض يخلف وقاية ..
والالم يربي الصلابة و الجلد و التحمل . .
و الزلازل تخفف الضغط المكبوت في داخل الكرة الارضية .. .. . . " يعرف الفوائد الاخرى "
و البراكين تنفث المعادن و الثروات الخبيئة الباطنه و تكسو الارض بتربة بركانية خصبة ..
و الحروب تدمج الامم و تلقح بينها وتجمعها في كتل و احلاف ثم في عصبة امم ثم في مجلس امن وووووو . . .و اعظم الاختراعات خرجت اثناء الحروب البنسلين , الذرة . الصواريخ , الطائرات النفاثة , كلها خرجت من اتون الحروب .. ,
ومن ســـم الثعبان يخرج الترياق .. ,
ومن الميكروب نصنع اللقاح .. ,
ولولا ان اجدادنا ماتو لما كنا الان في مناصبنا .. ,
والبشر في الكون كالظل في الصورة اذا اقتربت منه خيل اليك انه عيب ونقص في الصورة و لكن اذا ابتعدت و نظرت الى الصورة ككل نظرة شامله اكتشفت انه ضروري ولا غنى عنه وانه يؤدي وظيفه جمالية في البناء العام للصورة ... ,
وهل يمكننا ان نعرف الصحه لولا المرض .. . ,
ان الصحه تظل تاجا على رؤوسنا لا نراة و نعرفة الا حينما نمرض .. ,
و بالمثل ما كان ان نعرف الجمال لولا القبح ولا الوضع الطبيعي لولا الوضع الشاذ . . ,
ولهذا يقول الفيلسوف ابو حامد الغزالي " ان نقص الكون هو عين كماله مثل اعوجاج القوس هو عين صلاحيته ولو انه استقام لمل رمى "
وهناك وظيفه اخرى للمشقات والالام انها هي التي تفرز الناس و تكشف معادنهم ..
لولا المشقه ساد الناس كلهم
الجود يفقر و الاقدام قتال
انها الامتحان الذي نعرف به انفسنا و الابتلاء الذي تحدد به مراتبنا عند الله . .. ,
ثم ان الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها ولا يجوز ان نحكم على رواية من فصل واحد ولا ان نرفض كتابا لان الصفحة الاولى لم تعجبنا .. ,
الحكم هنا ناقص . .
و لا يمكن استطلاع الحكمة كلها الا في آخر المطاف ثم ما هو البديل الذي تتصورة .. ,
هل تريد ان تعيش حياة بلا موت بلا مرض بلا شيخوخة بلا نقص بلا عجز بلا قيود بلا احزان بلا الالام . . .,
هل تطلب كمالا مطلقا .. ,
ولكن الكمال لله .. ,
والكامل لا يتعدد ولماذا يتعدد وماذا ينقصة ليجدة في واحد اخر غيرة .. ,
. .
كتاب " حوار مع صديقي الملحد "
للدكتور : مصطفى محمود
المرض و الشيخوخة و الموت و الزلزال ز البركان و الميكروب .. و السم و الحر والزمهرير و الالام السرطان التي لا تعفي الوليد و لا الشيخ الطاعن .. ,
اذا كان الله محبة و جمالا و خيرا فكيف يخلق الكراهية و القبح و الشـــــر ؟
مصطفى محمود : ان الله كله رحمه و كله خير وانه لم يأمر بالشر ولكنه سمح به لحكمه .. ,
قال تعالى " ان الله لا يأمر بالفحشاء اتقولون على الله ما لا تعلمون قل امر ربي بالقسط و اقيموا وجوهكم عند كل مسجد "
الله لايأمر الا بالعدل و المحبة و الاحسان و العفو و الخير وهو لا يرضى الا بالطيب . . ,
فلماذا ترك الظالم يظلم ز القاتل يقتل و السارق يسرق ؟
لان الله ارادنا احرارا ... والحرية اقتضت الخطأ ولا معنى للحرية دون ان يكون لنا حق التجربة و الخطأو الصواب .. . والاختيار الحر بين المعصية و الطاعه .. ,,
وكأن في قدرة الله قدرة ان يجعلنا جميعا اخيارا و ذلك بأن يقهرنا على الطاعه قهرا وكان ذلك يقتضي ان يسلبنا حرية الاختيار .. ,
وفي دستور الله وسنته ان الحرية مع الالم اكرم للانسان من العبودية مع السعادة ..
ولهذا تركنا نخطى ونتألم ونتعلم وهذة هي الحكمة في سماحه بالشر ... ,
ومع ذلك فأن النظر المنصف المحايد سوف يكشف لنا ان الخير في الوجود هو القاعدة وان الشر هو الاستثناء .. فالصحه هي القاعدة و المرض استثناء ونحن نقضي معظم سنوات عمرنا في صحه ولا يزورنا المرض الا اياما قليله .. . . وبالمثل الزلازل هي في مجملها بضع دقائق في عمر الكرة الارضية الذي يحصى بملايين السنين ... وكذلك البراكين ... وكذلك الحروب هي تشنجات صغيرة في حياة الامم بين فترات سلام طويله ممتدة .. ,
ثم ننا نرى لكل شي وجه خير ..
فالمرض يخلف وقاية ..
والالم يربي الصلابة و الجلد و التحمل . .
و الزلازل تخفف الضغط المكبوت في داخل الكرة الارضية .. .. . . " يعرف الفوائد الاخرى "
و البراكين تنفث المعادن و الثروات الخبيئة الباطنه و تكسو الارض بتربة بركانية خصبة ..
و الحروب تدمج الامم و تلقح بينها وتجمعها في كتل و احلاف ثم في عصبة امم ثم في مجلس امن وووووو . . .و اعظم الاختراعات خرجت اثناء الحروب البنسلين , الذرة . الصواريخ , الطائرات النفاثة , كلها خرجت من اتون الحروب .. ,
ومن ســـم الثعبان يخرج الترياق .. ,
ومن الميكروب نصنع اللقاح .. ,
ولولا ان اجدادنا ماتو لما كنا الان في مناصبنا .. ,
والبشر في الكون كالظل في الصورة اذا اقتربت منه خيل اليك انه عيب ونقص في الصورة و لكن اذا ابتعدت و نظرت الى الصورة ككل نظرة شامله اكتشفت انه ضروري ولا غنى عنه وانه يؤدي وظيفه جمالية في البناء العام للصورة ... ,
وهل يمكننا ان نعرف الصحه لولا المرض .. . ,
ان الصحه تظل تاجا على رؤوسنا لا نراة و نعرفة الا حينما نمرض .. ,
و بالمثل ما كان ان نعرف الجمال لولا القبح ولا الوضع الطبيعي لولا الوضع الشاذ . . ,
ولهذا يقول الفيلسوف ابو حامد الغزالي " ان نقص الكون هو عين كماله مثل اعوجاج القوس هو عين صلاحيته ولو انه استقام لمل رمى "
وهناك وظيفه اخرى للمشقات والالام انها هي التي تفرز الناس و تكشف معادنهم ..
لولا المشقه ساد الناس كلهم
الجود يفقر و الاقدام قتال
انها الامتحان الذي نعرف به انفسنا و الابتلاء الذي تحدد به مراتبنا عند الله . .. ,
ثم ان الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها ولا يجوز ان نحكم على رواية من فصل واحد ولا ان نرفض كتابا لان الصفحة الاولى لم تعجبنا .. ,
الحكم هنا ناقص . .
و لا يمكن استطلاع الحكمة كلها الا في آخر المطاف ثم ما هو البديل الذي تتصورة .. ,
هل تريد ان تعيش حياة بلا موت بلا مرض بلا شيخوخة بلا نقص بلا عجز بلا قيود بلا احزان بلا الالام . . .,
هل تطلب كمالا مطلقا .. ,
ولكن الكمال لله .. ,
والكامل لا يتعدد ولماذا يتعدد وماذا ينقصة ليجدة في واحد اخر غيرة .. ,
. .
كتاب " حوار مع صديقي الملحد "
للدكتور : مصطفى محمود