المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فَائِدَةٌ هَامّة فِي التّوْحِيد ..



مالك مناع
01-23-2009, 03:24 PM
تَصَدّق بِنِيّة حِفْظ المال أو زيادته ..!

تَصَدّقي بِنِيّة الحصول على زوج ..!

صَلّ حتى يوفقك الله في الحصول على عمل ..!

هذه الكلمات تنتشر كثيراً بين الناس، وخاصة النساء، وممن نراهم يشتكون من قلة البركة في الراتب، حيث أن ما يعرفه كل مسلم أن العبادات شُرِعت طلباً لتحصيل الأجر في الآخرة. والعقيدة الصحيحة أهم لوازم الدين الصحيح، فينبغي أن نحرص على تنقيتها من أدنى شائبة.

ذكر الشيخ عبد الرحمن بن حسن في كتابه (فتح المجيد ) شرح كتاب التوحيد، باب: (من الشرك إرادة العبد بعمله الدنيا):" .. من ذلك: العمل الصالح الذي يفعله الناس ابتغاء وجه الله، من صدقة وصلاة وصلة وإحسان إلى الناس وترك الظلم ونحو ذلك مما يفعله الإنسان أو يتركه خالص لله، لكنه لا يريد ثوابه في الآخرة، إنما يريد أن يجازيه الله بحفظ ماله وتنميته أو حفظ أهله وعياله، أو إدامة النعمة عليهم ولا همة له في طلب الجنة والهرب من النار، فهذا يعطى ثواب عمله في الدنيا وليس له في الآخرة من نصيب. وهذا النوع ذكره ابن عباس. انتهى كلامه ..

وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : فإن قيل: من أراد بعمله الدنيا كيف يقال بأنه مُخلص ؟

فالجواب : أنه أخلص العبادة ولم يُرِد بها الخلق إطلاقاً، فلم يقصد مراءاة الناس ومدحهم على عبادته بل قصد أمراً مادياً من ثمرات العبادة، فليس كالمرائي الذي يتقرب إلى الناس بما يتقرب به إلى الله ويريد أن يمدحوه به، لكنه بإرادة هذا الأمر المادي نقص إخلاصه فصار معه نوع من الشرك، وصارت منزلته دون منزلة من أراد الآخرة إرادة محضة.

وبهذه المناسبة أودّ أن أنبه على أن بعض الناس عندما يتكلمون على فوائد العبادات يحولونها إلى فوائد دنيوية ؛ فمثلا يقولون في الصلاة رياضة وإفادة للأعصاب، وفي الصيام فائدة لإزالة الفضلات وترتيب الوجبات، والمفروض ألا تجعل الفوائد الدنيوية هي الأصل؛ لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف الإخلاص والغفلة عن إرادة الآخرة، ولذلك بيّن الله تعالى في كتابه حكمة الصوم مثلاً أنه سبب للتقوى، فالفوائد الدينية هي الأصل، والدنيوية ثانوية، وعندما نتكلم عند عامّة الناس فإننا نخاطبهم بالنواحي الدينية، وعندما نتكلم عند من لا يقتنع إلا بشيء مادي، فإننا نخاطبه بالنواحي الدينية والدنيوية ولكل مقام مقال. من كتاب "العلم" للعلامة ابن عثيمين رحمه الله .

زاد المعاد
01-23-2009, 04:24 PM
فائدة خطيرة أخي الكريم أكرمك الله
كثيراً ومؤخراً لاحظتها على فيتاتنا بل ويحثون عليها
إنوي بس وتوكل
الله المستعان

وهنا لي سؤال هل لي بإجابة عليه بعد إذنكم
ما حكم إذا تعددت النواية
القيام بطاعة مع طاعة أخرى
كقضاء أيام رمضان مع إتيان أيام البيض
أقضي وأصوم النافلة
يعنى نيتين في وقت واحد
وجزاكم الله خيراً

الوليد بن مصعب
01-23-2009, 04:58 PM
رزحت الأمة الأسلامية تحت وطئت قرون من الإنحطاط الفكري و الجهل و التخلف ,و كان لتلك الحقبة إفرازاتها . و على ذلك , ليس من الغريب أن يصطدم المرء بكثير من الترسبات التي تعيش في أعمق أعماق المسلمين من تركة ذلك الإرث الآسن .

لينة
01-23-2009, 05:20 PM
جزاك الله خير
هل هذا شئ متفق عليه بين الفقهاء والعلماء؟

ناصر التوحيد
01-23-2009, 08:07 PM
حكم القيام بطاعة مع طاعة أخرى.. كقضاء أيام رمضان مع إتيان أيام البيض ..او اداء ركعتي تحية المسجد مع السنة القبلية ..جائز ومقبول ويتم الحصول على ثوابهما معا

مالك مناع
01-23-2009, 11:08 PM
بوركتم على المرور والتعليق وجزاكم الله خيراً ..

بالنسبة لسؤال الأخت نواسة عن الجمع بين نيتين ففي المسألة تفصيل ولبيان ذلك نقول:

إذا اجتمعت عبادتان من (1)جنس واحد (2)ليست إحداهما مقصودة بنفسها أو (3)مفعولة على جهة القضاء، ولا (4)على طريق التبعية للأخرى؛ تداخلت أفعالهما، واكتفى فيهما بفعل واحد. وقد ساق هذه القاعدة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في قواعده وضرب لها أمثلة منها:

[1] إذا اجتمع حدثان أكبر وأصغر، فإنه تكفيه أفعال الطهارة الكبرى إذا نوى الطهارتين.
[2] القارن إذا نوى الحج والعمرة كفاه طواف واحد وسعي واحد.
[3] من طاف عند خروجه من مكة طوافاً ينوي به الإفاضة والوداع أجزأه عنهما.

وكذلك من نوى صيام عاشوراء وقد وافق يوم الخميس فنواهما معاً حصل له الأجران.

أو لو دخل الإنسان المسجد وقت الضحى وصلى ركعتين ينوي بهما صلاة الضحى ، أجزأت عن تحية المسجد ، وإن نواهما جميعاً فهو أكمل.

مثال على العبادات المقصودة بنفسها:

إنسان فاتته سنة الفجر حتى طلعت الشمس ، وجاء وقت صلاة الضحى ، فهنا لا تجزئ سنة الفجر عن صلاة الضحى ، ولا الضحى عن سنة الفجر ، ولا الجمع بينهما أيضاً ، لأن سنة الفجر مستقلة ، وسنة الضحى مستقلة ، فلا تجزئ إحداهما عن الأخرى . (استفدت هذا المثال من جواب للعلامة ابن عثيمين رحمه الله).

مثال إذا كانت العبادة تابعة لما قبلها:

لو قال إنسان : أنا أريد أن أنوي بصلاة الفجر صلاة الفريضة والراتبة، قلنا : لا يصح هذا ، لأن الراتبة تابعة للصلاة فلا تجزي عنها . (وكذلك هذا المثال استفدته من جواب للعلامة ابن عثيمين رحمه الله).

فهذه قاعدة عامة تنفعك بإذن الله في كثير من مسائل الجمع بين نيتين والضوابط الشرعية لجواز الجمع من عدمه.

أما عن سؤال الأخت: لينة، فالجواب- مع الاعتراف بضعفي وقلة بضاعتي- أنني لا أعلم لهم مُخالفاً والكلام هنا طبعاً عن علماء أهل السنة وفقهائهم. والله أعلم ..

زاد المعاد
01-24-2009, 06:33 AM
جزاكم الله خيراً وبارك في علمكما وتقبل أعمالكما

وجعلها خالصة لوجهه الكريم .. اللهم آمين

حارث البدائع
01-24-2009, 09:01 AM
أقول ولا يجوز خلط عبادة واجبة مع اخرى نافلة فقضاء ايام رمضان لاينبغي خلطه مع ايام البيض
اما تحية المسجد فلا بأس مع السنة الراتبة.

ايمان نور
01-24-2009, 05:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ورفع قدركم
وليتك أخى تضع نبذة عن ( جواز التوسل إلى الله بالعمل الصالح ) لقضاء حاجة دنيوية أو فك كرب وتيسير أمر وجلب نفع حتى لا يختلط على القارىء مع التأكيد على أمر وهو إن تصدقت وفى نيتى ( أنى أطلب بذلك الزوج الصالح طلب افتقار وتذلل لا حق مقابلة فلا بأس )
وهنا فتوى مفيدة
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=56773
وجزاكم الله خيرا ...

ناصر التوحيد
01-24-2009, 07:43 PM
الايام البيض هي 13 و 14 و 15 من كل شهر هجري ..وضيامها سنة مؤكدة.

ويجوز لمن عليه قضاء أيام من رمضان أن يصوم الايام الستة من شوال بنية قضاء ما عليه من رمضان ونية صيام الستة ويحصل له ثواب الاثنين معاً إذا نوى ذلك لأنه يصدق عليه أنه صام الايام الستة من شوال
ولا مانع كذلك لو قضى ما عليه من رمضان في يوم عرفة

واما من اراد ان يفصل بينها .. فعليه قضاء ما فاته من رمضان اولا لانه لا يحصل ثواب الأيام الست إلا إذا بعد الانتهاء من القضاء، واستكمل صيام شهر رمضان

وتحية المسجد تحصل بصلاة الفريضة أو بصلاة النفل لان المقصود وجود صلاة ركعتين لمن دخل المسجد قبل الجلوس .

ناصر التوحيد
01-24-2009, 08:23 PM
عندما تحيط بالعبد الكروب ، وتنزل به الملمات والخطوب ، وتوصد جميع الأبواب ، وتتقطع كل الأسباب ، وينقطع حبل الرجاء من المخلوقين ، يبقى حبلٌ واحد لا ينقطع ، وباب واحد لا يغلق ، وهو باب السماء ،والالتجاء إلى الله بالدعاء ، وقد أخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم- عن قصة ثلاثة نفر تقطعت بهم الأسباب ، وحل بهم الكرب والشدة ، فلم يجدوا ملجأً إلَّا الله لينجيهم مما هم فيه ، ويكشف كربهم .

والقصة رواها البخاري و مسلم في صحيحيهما عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: ( بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر ،فمالوا إلى غار في الجبل ،فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل ،فأطبقت عليهم ،فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالا عملتموها لله صالحة ،فادعوا الله بها لعله يفرجها ،فقال أحدهم : اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ،ولي صبية صغار كنت أرعى عليهم ،فإذا رحت عليهم فحلبت ،بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي ،وإنه ناء بي الشجر ،فما أتيت حتى أمسيت ،فوجدتهما قد ناما ،فحلبت كما كنت أحلب ،فجئت بالحِلاب ،فقمت عند رءوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما ،وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما ،والصبية يتضاغون عند قدمي ،فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر ،فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ،فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ،ففرج الله لهم فرجة حتى يرون منها السماء ،وقال الثاني : اللهم إنه كانت لي ابنة عم أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء ،فطلبت إليها نفسها ،فأبت حتى آتيها بمائة دينار ،فسعيت حتى جمعت مائة دينار ،فلقيتها بها ،فلما قعدت بين رجليها قالت : يا عبد الله ،اتق الله ولا تفتح الخاتم ،فقمت عنها ،اللهم فإن كنت تعلم أني قد فعلت ذلك ابتغاء وجهك ،فافرج لنا منها ،ففرج لهم فرجة ،وقال الآخر : اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفَرَقِ أَرُزٍّ ،فلما قضى عمله قال : أعطني حقي ،فعرضت عليه حقه ،فتركه ورغب عنه ،فلم أزل أزرعه ،حتى جمعت منه بقرا وراعيها ،فجاءني فقال : اتق الله ولا تظلمني ،وأعطني حقي ،فقلت : اذهب إلى ذلك البقر وراعيها ،فقال : اتق الله ولا تهزأ بي ،فقلت : إني لا أهزأ بك ،فخذ ذلك البقر وراعيها ،فأخذه فانطلق بها ،فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ،فافرج ما بقي ،ففرج الله عنهم ) .

والشرح هنا :

http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?id=13918

حارث البدائع
01-24-2009, 08:54 PM
من أين أتيت بالجمع بين النفل والواجب في نية واحدة
هاته بالدليل.

مالك مناع
01-25-2009, 08:41 PM
المقصود هنا أن نُحذّر ممن يريد بعمله الدنيا وخلطه بغير الرياء فلم يخلص في عمله ولم يرد منه ثواب الآخرة، وقد ذكر هذا النوع الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم حين تكلم عن أقسام العمل لغير الله، عند شرحه لحديث " إنما الأعمال بالنيات " حيث قال في القسم الثالث: العمل خالطه غير الرياء: فإن خالط نية الجهاد مثلاً نية غير الرياء مثل أخذ أجرة للخدمة، أو أخذ شئ من الغنيمة أو التجارة نقص بذلك أجر جهادهم، ولم يبطل بالكلية.

وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الغزاة إذا غنموا غنيمة تعجّلوا ثُلثي أجرهم، فإن لم يغنموا شيئاً تم لهم أجرهم".

والحديث محمول على أن الغزاة لم يكن لهم غرض في الجهاد إلا الدنيا. وليس في أخذهم للمال أو الغنيمة بأس إذا ما صلحت نيتهم وكانت خالصة لله تبارك وتعالى فآتاهم الله ما وعدهم من حسن الثواب في الدنيا كثمرة من ثمرات العبادة والإخلاص فيها، فأرجو تأمل الفرق.

وقد قال الإمام أحمد فيمن يأخذ جُعلاً على الجهاد: إذا لم يخرج لأجل الدراهم فلا بأس أن يأخذ كأنه خرج لدينه، فإن أعطي شيئاً أخذه، وكذا روي عن عبد الله بن عمرو قال: إذا أجمع أحدكم على الغزو فعوضه الله رزقاً فلا بأس بذلك، وأما إن أعطي درهماً غزا، وإن منع درهماً مكث فلا خير في ذلك.

وعلى هذا تُحمل كل الأحاديث من نوع من فعل كذا فله كذا وكذا (كالتي وردت في الفتوى التي نقلتها الأخت إيمان): " من أرد أن يُبارك له في رزقه، ويُنسّأ له في عمره فليصل رحمه". فالمقصود أن من يصل رحمه لله تبارك وتعالى ولم يرد بعمله هذا أي مطلب دنيوي كانت له البركة في الرزق والعمر كثمرة من ثمرات هذه الطاعة التي صرفها العبد لله وحده.

وليس المراد أن يفعل ذلك العبد على سبيل المعاوضة ! .. فعلت كذا من أجل أن تعطيني يا رب كذا وكذا .. فهذا فضلاً عن كونه نوع من الشرك ينقص الأجر والثواب فهو سوء أدب مع الله تبارك وتعالى.


أما التوسل بشيء فهو جعله وسيلة إلى الغرض المطلوب، والتوسل المشروع هو تقرّب العبد إلى الله بوسيلة وردت في الكتاب أو صحيح السنة، ومن أنواعه التوسل إلى الله بالعمل الصالح الذي قام به الداعي والدليل : قوله تعالى : {إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ}. وكما في قصة الثلاثة الذين أغلق عليهم الغار والتي ورد ذكرها في مشاركة الأستاذ الفاضل ناصر التوحيد. فهنا يتوجه الداعي إلى ربه متوسلاً بهذا العمل في أن يعطيه أو يدفع عنه. ومعلوم أن قصد الداعي إجابة دعاؤه ولذلك فهو يتوسل في دعائه بما يقربه من هذا المقصد.

ناصر التوحيد
01-26-2009, 12:38 AM
يحقق الله للعبد الأجرين أجر الواجب وأجر التطوع ..


إذا اجتمعت عبادتان من (1)جنس واحد (2)ليست إحداهما مقصودة بنفسها أو (3)مفعولة على جهة القضاء، ولا (4)على طريق التبعية للأخرى؛ تداخلت أفعالهما، واكتفى فيهما بفعل واحد. وقد ساق هذه القاعدة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في قواعده وضرب لها أمثلة ..


إذا أراد أن يصوم هذا الواجب حين يشرع صومه من الأيام كصيام عشرة ذي الحجة وصيام عرفة وصوم عاشوراء أداء للواجب فإننا نرجو أن يثبت له أجر الواجب والنفل لعموم قول الرسول عليه الصلاة والسلام لما سئل عن صوم يوم عرفة قال (احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) فأرجو أن يحقق الله له الأجرين أجر الواجب وأجر التطوع وإن كان الأفضل أن يجعل للواجب يوماً وللتطوع يوم آخر.
فتاوى نور على الدرب: الشيخ ابن عثيميين رحمهُ الله
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1969.shtml

إذا كان المقصود أن تصوم يوم عرفة مع القضاء، أو عاشوراء مع القضاء بمعنى أن تصوم يوم القضاء في يوم عرفة، أو في يوم عاشوراء فلا بأس بذلك ويحصل لك الأجر.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد العشرون - كتاب الصيام.

يجوز الجمع بين نية القضاء ونية صيام يوم عرفة أو يوم عاشوراء ، ولا بُـدّ هنا من أن تكون النية من الليل . والأصغر يندرج تحت الأكبر . والأفضل أن يكون القضاء مُنفرداً عن صيام مثل يوم عرفة أو يوم عاشوراء . والله أعلم .
الشيخ/ عبدالرحمن السحيم

التطوع العام مثل الاثنين والخميس أو شهر الله المحرم أو شعبان فيجوز الجمع بين نبيتها ونية القضاء وأما أول عشر ذي الحجة دون عرفة فيجوز جمعها لأنها ليست ثابتة بخصوصها فتلحق بالصيام العام
فضيلة الشيخ / محمد العويد


يقول فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر ـ رحمه الله ـ في كتابه أحسن الكلام في الفتوى والأحكام:
يمكن لمن عليه القضاء من رمضان أن يصوم الأيام الستة من شوال بنيه القضاء، فتكفي عن القضاء ويحصل له ثواب الستة البيض في الوقت نفسه إذا قصد ذلك، فالأعمال بالنيات.
وإذا جعل القضاء وحده والستة وحدها كان أفضل، بل إن علماء الشافعية قالوا: إن ثواب الستة يحصل بصومها قضاء حتى لو لم ينوها وإن كان الثواب أقل مما لو نواها، جاء في الشرقاوي على التحرير للشيخ زكريا الأنصاري "ج1 ص427) ما نصه: ولو صام فيه أي في شوال قضاء عن رمضان أو غيره أو نذرًا أو نفلا آخر حصل له ثواب تطوعها، إذ المدار على وجود الصوم في ستة أيام من شوال وإن لم يعلم بها أو صامها عن أحد (أي النذر أو النفل ) لكن لا يحصل له الثواب الكامل المترتب على المطلوب إلا بنية صومها عن خصوص الست من شوال، ولا سيما من فاته رمضان أو صام عنه شوال، لأنه لم يصدق عليه أنه صام رمضان وأتبعه ستا من شوال.