المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجازر معصومة من الخطأ



دره قول فلاديسلاف
01-29-2009, 03:42 PM
الفرق بين معنى ( الخطأ ) و معنى (الباطل) , أن أحدهما ظاهرة عابرة , تنجم عن نقص عابر في المعلومات . أما الآخر , فأنه تحريف عقائدي موجه عمدا ضد الأنسان و مجتمعه معا . فإذا زعم أحد ما أن الأرض هي مركز الكون , فإن ذلك خطأ , يمكن إصلاحه بقليل من الحساب و الصبر . أما إذا زعم , أن اليهود هم شعب الله المختار , فإن ذلك باطل لا هدف له سوى اغراق مجتمع الأنسان في حمام من الدم . إن تغييب هذه الحقيقة عن مناهج الدراسات الدينية , قد أدى إلى كارثة في عالم الكتاب المقدس .

فمنذ عصر التأسيس .. كانت الكنيسة الكاثوليكية قد اعتمدت قول إنجيل متى على لسان السيد المسيح : [ إلى أن تزول السماء و الأرض , لا يزول حرف واحد , أو نقطة واحدة من الناموس ] , و كان هذا المبدا قد تطور على أيدي المفسرين إلى ركنين من أركان الشريعة :

الأول : إن كلمة ( الناموس ) تعني جميع كتب العهدين القديم و الجديد( التوراة والإنجيل و الزبور) , من سفر التكوين إلى رؤيا يوحنا اللاهوتي , و هو تفسير يخرج كثيرا عما عناه السيد المسيح , الذي كان يشير بكلمة ( الناموس ) إلى شريعة موسى فقط , و ليس إلى تراث اليهود كله .

الثاني : إن كتب العهدين القديم و الجديد , تندرج تحت اسم ( الكتاب المقدس ) , لأنها وحي معصوم من الخطأ , و معصوم من الباطل , و غير قابل للنقد أو للتصحيح أو للمناقشة .

و هنا , في هذه النقطة بالذات , ورطت الكنيسة نفسها في منطقة الرمال الناعمة , التي ظلت تجاهد للخروج منها عبثا منذ ألف سنة على الأقل ؛ فالقول بأن شريعة موسى معصومة من الباطل , فكرة صحيحة بالضرورة , ما دامت هذه الشريعة تدعو إلى خير الأنسان و مجتمعه معا . أما الزعم بأن معلومات اليهود عن التاريخ و الطب و الفلك , علم إلهي معصوم من الخطأ , فهو ادعاء من شأنه أن يغلق الباب أمام مسيرة الحضارة إلى الأبد , أو ينسف الكتاب المقدس من داخله .. إن الكنيسة تضع رأسها حيث تلتقي جميع السيوف , فتنهال عليها الضربات من كل جانب :

الضربة الأولى جاءت من الأصوليين الذين فوجئوا بوباء الطاعون يحصد ربع سكان أوربا , عند منتصف القرن الرابع عشر . و لم يجدوا تعليلا لهذه الكارثة , سوى أن (( الرب ساخط على الساحرات اللائي يخرجن على هيئة قطط , أو يمتطين عصي المكانس , لكي يزنين مع الشيطان في حفلات ليلية صاخبة )) .

في البداية رفضت الكنيسة أن تشارك في هذا الهراء , مبدية شكوكا عميقة تجاه جدية موضوع السحر . لكن الأصوليين ما لبثوا أن أرغموها على الأنحياز إلى جانبهم , بموجب نصوص الكتاب المقدس نفسه , في استعراض واضح لمدى الخطأ الذي تورطت فيه الكنيسة عندما اعتبرت حرفية النص , هي المرجع الوحيد لمعرفة الحق .
فالتوراه تعترف - نصا - بحقيقة السحر , و تورد في شأنه مقاطع مطولة و صريحة و غير قابلة للتأويل , منها مباراة موسى مع سحرة فرعون التي شملت مسخ العصي إلى حيات , و إغراق مصر في الدم و الظلام و الضفادع , بالأضافة إلى فلق البحر الأحمر في أكبر عملية سحرية في التاريخ . و منها عجائب النبي إيليا الذي سخر الغربان لكي (( تأتيه بخبز و لحم صباحا , و بخبز و لحم مساء )) ( سفر الملوك الأول 17) . ثم أنزل صاعقة من السماء , احرقت جميع كهنة بعل ملكارت, و حبس المطر على مملكة آخاب بن عمري , ثم أحرق مائة من جنوده بإشارة من اصبعه , بعد أن أعاد الحياة إلى ابن امرأة من صيدا , بأن نفخ في فمه (( قوة خفية )) . و في النهاية صعد إيليا إلى السماء على متن عربة من نار , تجرها خيول من نار , متعمدا أن يترك عباءته لتلميذه اليشع الذي برع براعة خاصة في إحياء الموتى , حتى و هو ميت . فقد جاء في سفر الملوك الثاني أن الأسرائيليين طرحوا (( رجلا ميتا في قبر اليشع , فلما مس عظامه , عاش و قام على رجليه )) . و بالطبع .. فإن الكنيسة لم تأل جهدا في تفسير هذه الخوارق , باعتبارها (( معجزات إلهية )) و ليس سحرا . لكن أحدا لم يكن في وسعه أن يتجاهل مدى السذاجة المتعمدة في اختيار مثل هذا التفسير . فالمعجزات الألهية لا يشاهدها فرد واحد أو جماعة , بل يشهدها جميع الناس في جميع العصور . هكذا مثل طلوع الشمس و سقوط المطر و خلق الأنسان و دوي البراكين و نمو الزرع و دوران الكواكب ؛ لأن شرط (( الآية )) هي أن تكون ظاهرة للعيان , فلا يقتصر وقوعها على زمن دون زمن , و لا تتوجه لخدمة شخص ضد آخر , و لا تكون مسخرة لشل العقل , بل لحفزه على امعان النظر (1) . اما الخوارق التي تنسبها التوراه إلى الأنبياء اليهود , فهي مجرد أساطير ملفقة , لا يمكن أن تولد أصلا , إلا في ثقافة تؤمن بحقيقة السحر , و تعتقد أن الساحر لديه (( قوة خفية )) يستمدها بموجب حلف سري مع مخلوق شرير اسمه الشيطان .

لهذا السبب .. فإن التوراه - رغم ولعها الشديد بقصص السحر - عادت فحرمت السحر نفسه , و جعلته جريمة عقوبتها الأعدام , في نصوص صريحة أخرى , منها قولها في سفر الخروج (( لا تدع ساحرة تعيش )) ( سفر الخروج 22-19 ) , و هو النص الذي شهره الأصوليون في وجه الكنيسة , مطالبين بتطبيقه تحت شعارات دينية منها : ( هكذا قال الله ) , و منها ( لا اجتهاد في النص ) . و قد اضطرت الكنيسة بالفعل إلى الرضوخ لمشيئة الأصوليين , فاعتمدت المبدأ القائل بأن السحر هرطقة , فيما أعلن القديس توماس الأكويني أن (( الشيطان لديه القدرة على منح الساحر قوة خفية , تتيح له أن ينقلب إلى حيوان , و يطير في الهواء , و يجلب الأعاصير , و ينشر الأوبئة ))

خلال القرون الثلاثة التالية , كانت الكنيسة و الكتاب المقدس مجرد سلاحين قاتلين في يد الأصوليين , الذين افتتحوا حملة الأبادة ضد السحر , بحرق عشرات الآلاف من السيدات الطاعنات في السن , بحجة أن ضعفهن يجعلهن صيدا سهلا للشيطان . و بعد ذلك امتدت عريضة الأتهام لكي تشمل كل مواطن , يرغب الأصوليون في قتله أو حبسه , لسبب أو لآخر .. فتم القبض على قضاة و عمداء بلديات و ذوي أملاك و حواة و قسس و رهبان , جرى اعدامهم غرقا أو حرقا , بأعداد تجاوزت مئات الألاف , في منطقة امتدت من شرق أوربا إلى أراضي العالم الجديد في امريكا . و عندما انتهت المذبحة , و انحسرت موجة الرعب , كان الخراب ينشر جناحه على العالم المسيحي بأكمله . و كان الأصوليون قد شوهوا سمعة الدين إلى الأبد , و ألحقوا بالكنيسة من الضرر , ما لم يكن في وسع الشيطان شخصيا أن يحققه . إن المبدأ القائل بأن (( النص المقدس معصوم من الخطأ )) يثبت منذ أول تجربة , أنه مبدأ خاطيء و خاسر إلى ما لانهاية , لكن الكنيسة لا تتعلم كثيرا من أول تجربة .

الضربة الثانية جاءت من علماء الفلك خلال القرن السادس عشر , عندما نشر كوبرنيكوس كتابه الشهير (( حركة الأجرام السماوية )) سنة 1543 , ففي هذا الكتاب أعلن كوبرنيكوس أن الشمس - و ليس الأرض - هي مركز الكون الثابت الذي تدور حوله كل الكواكب في مسارات , تبدأ بعطارد ثم الزهرة و الأرض و المريخ و المشتري , و تنتهي بزحل , و هو آخر الكواكب المعروفة حتى ذلك الوقت . و لم يكن من شأن النظرية أن تزعج الكنيسة في شيء , لولا مبدأ (( عصمة النص المقدس من الخطأ )) الذي كان قد ورطها في حرب أبدية ضد كل فكرة جديدة , حتى إذا لم تكن ذات علاقة بالدين أصلا .

فالقول بأن الشمس ثابتة , لا يخالف فرائض الدين , بل يخالف نظرية بطليموس , التي تبناها مؤلفوا التوراه (2) في نصوص منها سفر يشوع حيث يعلن الأصحاح العاشر , في سياق المعركة بين الأسرائيليين و الأموريين حول مدينة جبعون : أن الشمس كادت أن تغرب قبل انتهاء المعركة , فقام يشوع و أمرها بالأنتظار قائلا : (( ياشمس دومي على جبعون , و يا قمر دم على وادي إيلون , فدامت الشمس , ووقف القمر , حتى انتقم الشعب من اعدائه )) ( سفر يوشع 10-13 )

دفاعا عن مثل هذه النصوص المريبة , اضطرت الكنيسة أن تقف ضد رواد علم الفلك الحديث من كوبرنيكوس الى جاليليو و كبلر . و في هذه المرة أيضا خسرت الكنيسة و الكتاب المقدس , و أثبت مبدأ (( عصمة النص )) في ثاني تجربة , أنه مبدأ خاطيء , و لا طائل من ورائه سوى الزج بالدين في الموقع الخاسر إلى الأبد , ولكن الكنيسة لم تستوعب الدرس في هذه المرة أيضا .

الضربة الثالثة جاءت مفاجئة , و في موقع حساس جدا . فقد تقدم العالم البريطاني تشارلس داروين , عند منتصف القرن التاسع عشر , بتفسير جديد لمسيرة الخلق , لا يختلف عن رواية الكتاب المقدس فحسب , بل يناقضها نصا و روحا :

فالكتاب المقدس يقول إن الأحياء خلقت اجناسا منفصلة (( فعمل الله وحوش الأرض كأجناسها , و البهائم كأجناسها , و جميع دبابات الأرض كأجناسها )) (تكوين 1-25) , و داروين يقول إن الأحياء تطورت عن أصل واحد , بموجب قانون الأنتخاب الطبيعي .

و الكتاب المقدس يفسح للأنسان موقع الصدارة في سلم الخلق معلنة أن الله خلق (( الأنسان على صورته - على صورة الله خلقه - ذكرا و أنثى خلقهم )) (تكوين 1-28) و داروين ينكر هذا الموقع الخاص , و يؤكد أن الأنسان ليس على صورة الله , بل يشترك مع القرود في أصل واحد .

و الكتاب المقدس يقول إن عملية الخلق بأسرها قد تمت في ستة أيام فقط (( فأكملت السموات و الأرض و كل جندها . و فرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل ))( تكوين 2-2) .. أما داروين فيعلن أن تطور المخلوقات قد استغرق ملايين السنين , و أن بعض فصائل الأنسان المنتصب القامة كانت تجوب الأرض منذ مليون سنة على الأقل .
أمام هذا التناقض الحاد , لم يكن في وسع الكنيسة سوى أن تختار بين موقعين ؛ فإما أن تتعلم لغة العصر , و تعترف بضرورة الفصل بين الشريعة و التراث , معلنة التوبة عن مبدأ ((عصمة النص من الخطأ )) ؛ و إما أن تنحاز إلى الجبهة الخاسرة , و تضع ثقتها في أساطير قبيلة من البدو العبرانيين , الذين لم يعرفوا اصلا سوى لغة الأساطير . و للأسف , فقد اتخذت الكنيسة القرار الخاطيء , و عمدت إلى تفسير النص بوسائل الرمز و التورية, , آملة أن تجد حلا وسطا , بتسخير ألاعيب اللغة في التحايل على حقائق العلم . فأصبح ( آدم ) مجرد رمز إلى الجنس البشري , و تحولت قصة الخلق في التوراه إلى نص شعري , يعمل المفسرون عبثا على تطويعه لكي يطابق مبدأ التطور . و قبل أن يكتشف أحد أبعاد هذا التدبير , كان الكتاب المقدس قد تحول إلى رموز قابلة للتأويل إلى ما لا نهاية , و كانت الكنيسة قد تلقت من الضربات الموجعة , ما جعلها في حاجة إلى رصاصة الرحمة .

هذه الرصاصة أطلقها علماء التاريخ القديم , بعد أن نجحوا في فك رموز اللغات القديمة , و تفرغوا لقراءة تاريخ الشرق الوسط , كما سجلته النقوش و الألواح في مصر و بابل و آشور , خلال سلسلة من المنجزات العلمية الباهرة , التي كانت قد بدأت منذ مطلع القرن التاسع عشر على يد العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبيليون .

قبل ذلك - و طوال ألفي سنة على الأقل - كانت التوراه هي المصدر الوحيد لتاريخ الحضارات في الشرق القديم , و كان اليهود قد كتبوا هذا التاريخ من منظورهم الخاص , بحيث بدت مسيرة الحضارة بأسرها , مجرد حدث جانبي على هامش ملحمة الشعب المختار , فلم يكن ثمة من يعرف شيئا عن أحداث الفترة الواقعة بين بناء الأهرامات و غارة الأسكندر على الشرق , سوى ما رواه مؤلفو التوراه , الذين منحوا انفسهم حقا إلهيا لكتابة تاريخ العالم من وجهة نظر قبيلة . و في هذه الصيغة الخاصة , اكتشف علماء التاريخ القديم , أن التوراه التي تعتبرها الكنيسة كتابا سماويا يبشر بعقيدة التوحيد , ليست في الواقع سوى مجموعات من النصوص المنقولة حرفيا عن الحضارات الوثنية في مصر , و بابل , ابتداء من قصص الخلق و الطوفان , إلى قصة موسى , و الوصايا العشر المترجمة بالعبرية عن أصول مصرية وعن شريعة حمورابي .

في أعقاب هذا الكشف الفاضح , لم يعد أمام الكنيسة ثمة خيار آخر , سوى أن تنسحب من المعركة , مبدية زهدا طارئا في شؤون الحياة العامة , بحجة أن مهمتها ليست دنيوية . أما مشكلة التناقض الظاهر بين أقوال الكتاب المقدس و نتائج العلم الحديث , فقد اهتدت الكنيسة إلى حلها , بموجب مبدأ جديد مؤداه : (( إن النص الديني لا يمكن أن يتعارض مع النص العلمي , لأن كليهما لديه ما يقوله بطريقته الخاصة )) . و هو كلام كبير يليق بالمناسبة , لكنه لا يعني شيئا ؛ لأن الكنيسة في الواقع لم تعد تملك شيئا تقوله : لق كانت الخسارة شاملة , و غير قابلة للتعويض .

فالزعم بأن معلومات النص المقدس هي علم إلهي معصوم من الخطأ , هو ادعاء لا يقول به النص المقدس نفسه , و لا طائل من ورائه سوى الزج بالدين في معركة أبدية ضد مسيرة العلم التجريبي , التي انطلقت اساسا من قاعدتين موجهتين ضد قدسية المعرف بالذات :

القاعدة الأولى : إن المعرفة ليست أبدية , بل خاضعة للنقد و التنقيح و التبديل , دائما , و من دون انقطاع .

القاعدة الثانية : إن المعرفة الصحيحة , هي التي يمكن تكرارها بالتجربة , في أي وقت , و تحت جميع الظروف .

و بموجب هاتين القاعدتين , لم يعد ثمة شيء اسمه (( علم إلهي معصوم من الخطأ )) , و لم تعد المعرفة النظرية نفسها سوى اقتراح معروض للنظر فيه , لا يرقى إلى مستوى اليقين , و لا يدخل سجل المعارف العامة , إلا إذا ثبت بالمشاهدة أو التجربة . فإذا أعلن النص المقدس مثلا (( أن الرب خلق السموات و الأرض في ستة أيام , أو أن الشهب ترجم الشياطين , أو أن موسى فلق البحر بضربة من عصاه )) , فإن ذلك لا يعني أن هذه المقولات معارف مقدسة , و لا يمنحها صفة العلم , و لا يجعلها فوق مستوى النقد و التصحيح , إلا في ثقافة شفوية لم تدخل عصر العلم التجريبي , و لا تستحق بالتالي لقب ((ثقافة )) أصلا ... لقد تلقى مفسرو التوراه درسا صعبا , قبل أن يدركوا هذه الحقيقة .

mupmdown
01-29-2009, 06:03 PM
لاديني يدخل منتدى إسلامي ليبرهن على زيف و تزوير الكتاب المكردس! لم كل هدا التعب فقد كفاك العناء الإخوة الكرام في منتديات الرد على النصرانية الباطلة.
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=1182

دره قول فلاديسلاف
01-29-2009, 07:21 PM
لاديني يدخل منتدى إسلامي ليبرهن على زيف و تزوير الكتاب المكردس! لم كل هدا التعب فقد كفاك العناء الإخوة الكرام في منتديات الرد على النصرانية الباطلة.
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=1182
أرجو من الزميل أن يراجع قوانين المنتدى و يتقيد بها مثلي .

كل فرد مسئول أمام الله عمَّا يكتب فأتقوا الله وأخشوه قبل أن تخشوا طرد من منتدى أو ما خالف ذلك وكذلك أخى المسلم أخلص النية وأنت تكتب فى المنتدى أنك تكتب ابتغاء مرضاة الله ، وكذلك صديقنا غير المسلم اخلص النية لله الخالق رب العالمين أنك تبحث عن الحق وليس الجدال .* عند الحديث عن رسولنا صلى الله عليه وسلم نرجو من الزميل الملحد أو اللادينى أن يتهذب فى الحديث عنه كأن يقول محمد رسول الإسلام أو رسول المسلمين وهنا نحن لا نطالبه بأن يعترف بنبوة الرسول عليه الصلاة والسلام بل نطالبه بقدر من الإحترام .
* أرجو من الأخوة الالتزام بأهداف وغايات هذا المنتدى في مواضيعهم قدر الإمكان ، فهذا المنتدى مخصص لدعوة غير المسلمين ، أي أنه منتدى دعوي بالدرجة الأولى ، فلا داعى أن يقوم أى عضو بعمل إعلانات لأفكار أى جماعة أو حزب ولا الدعوة إليه .
ثانيا :ليس المقال لإثبات زيف الكتاب المقدس , بل نقد للفكر الديني المسيحي المتعصب و ما جره من ويلات على معتنقيه و المؤمنين به و على مسيرة الحضارة و التقدم .

عمر الأنصاري
01-29-2009, 07:59 PM
مرحبا بك زميلي دره قول فلاديسلاف



الفكر الديني المسيحي المتعصب و ما جره من ويلات على معتنقيه و المؤمنين به و على مسيرة الحضارة و التقدم .

صدقت أيها الزميل
فتعصب المسيحية وفرضها الوصاية على العباد والوساطة بينهم وبين ربهم وأكاذيبهم على الله وتحريفاتهم المناقضة للعلم كل هذا أدى إلى رد فعل عنيف مشابه لعنف الفعل فنشأت اللادينية والإلحاد والعلمانية

فالنصرانية أحد أبرز أسباب ظهور الإلحاد واللادينية

فخر الدين المناظر
01-29-2009, 10:02 PM
أهلا بك في منتدانا هذا، حللت أهلا ونزلت سهلا، وكل ملحد أو لاديني غير متعصب يلتزم بآداب الحوار مرحب به دائما في المنتدى.

لقد مررت على النص مرور الكرام، ومن عادتي أن أمحص في المقال وأعيد قراءته، وهذا متعذر في ظل مرض ألم بي هذه الأيام، وعليه سيكون الرد مختصرا وأوليا حتى حين.

هناك أشياء أوافقك عليها حول مسار سقوط عقائد الكنيسة، وغيرها والانحرافات التي طالت المعتقد النصراني، لكني ألمس من خلال هذا المقال معان خفية باطنية، من أمثال المثل العربي " الكلام لك واسمعي يا جارة " .

قد طرحت مسألة المجاز في فهم نصوص، وديدن الملاحدة المجاز، فقد سبق لهم ان قالوا بأن الصراط المضروب على متن جهنم مجاز، والجن مجاز، والمسيح الدجال مجاز، وغيره ودعوا -مقلدين فلاسفة نصارى سبقوهم- إلى تصحيح التفاسير وغيره من الخزعبلات التي تهدف في حقيقتها إلى نقض أساسات الدين وتفصيله على مقياس معين، ومسألة المجاز في تفسير كتاب النصارى لم تظهر إلا بعد ظهور المدارس العقلانية في مجال الفلسفة، محاولة منهم إلى التوفيق بين العقل الإلحادي والعقل النصراني... لكن الإشكال الكبير الذي وقعوا فيه هو كيفية تحديد منهج علمي في تفسير النص المقدس، أي لم يستطيعوا الإجابة عن بعض الإشكالات من أمثال :

1- هل الأصل في فهم النصوص المقدسة المجاز الخفي أم الظاهر الجلي؟؟ وهنا فرعيات استشكالية كثيرة جدا.

2- متى نصرف الظاهر الجلي إلى المجاز الخفي، وما هي القواعد الضابطة لهذا المجال ؟؟

3- كيف يمكننا اعتماد المجاز كأصل، دون الوقوع في نتيجة تحميل النص ما لا يحتمل، وتعدد التأويلات التي لا تخلق إلا التضارب والتناقض وبالتالي ظهور أديان جديدة داخل الدين الواحد ؟؟

4- ما هي صفات المفسر للنصوص ؟؟ أم يصح لكل عامي أن يؤلف في تفسير كتابه الذي يقدسه ؟؟

تلك معضلات مازالت لم يؤلف فيها نصارى ولا فلاسفة، بعكس المسلمين الذي ضبطوا وقرروا ووضعوا قواعد في علم التفسير.

ثم طرحتَ مسألة العلم والدين، والعلم والدين المحرف عنصران متوازيان متنافران لا يلتقيان، بعكس علاقته بالدين المنزل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه، لكن ههنا سؤال جوهري وهو :

- هل يصلح ان يكون العلم حاكما على الدين ؟؟؟ وكيف لغير المكتمل أن يحكم على المكتمل، وهل هناك قطعيات مسلّمة في العلم ام أن غاية العلم تقرير نظريات معينة قد تُعتمد في عصرنا وتُدحض في العصور اللاحقة ؟؟؟ أي أن المعتمد الذي يُستغل ضد الدين قد يكشف زيفه ويوافق إشارات دينية معينة، كما حصل لعلاقة العلم بالإلحاد سابقا ثم ما لبث أن كُشف زيف الثاني.

أما نظرية التطور فنوقشت مرات عديدة في المنتدى، وما عليك إلا مراجعة فهرس المذاهب الفكرية.

هذه مجرد إيضاحات، حتى لا يتم تقرير الخفي، أو يتم الربط بين هذا وذاك، مع تأكيد الفرق الكبير الشاسع الواسع بين الإسلام والنصرانية في كل المجالات، فشتان بين وبين.

علي المهاجر
01-30-2009, 12:18 AM
مشكورة زميله دره على جهودك في البحث عن الحقيقة و كشف اكاذيب الدجالين و عبدة الشياطين و لكن اريد ان ادعوكي لكي تقرائي عن دين الاسلام فانا اراهنكي بانكي لن تجدي فيه اي عيب و سوف تدركين انه الحق و انه الخلاص من الجحيم و الطريق نحو النعيم فانظري الى الاعجاز العلمي و التاريخي و الغيبي و غيرها من الابواب لتندهشي بعظمت المعلومات التي به و ما هي الا من عند الله الخبير خالق كل شيا فتبارك الله احسن الخلقين

الحقيقة غايتي
01-30-2009, 08:03 AM
لكني ألمس من خلال هذا المقال معان خفية باطنية، من أمثال المثل العربي " الكلام لك واسمعي يا جارة " .

.

هو ذاك أخي الكريم فخر الدين المناظر , فالزميل اللاديني يريد أن يقول لنا بطريقة غير مباشرة أن ما ينطبق على الكتاب المقدس ينطبق على القرآن الكريم و السنة النبوية..
و قد كنت أيام لادينيتي أتبنى مقولات [تاريخية النص الديني و أنه ليس لكل زمان و مكان ] , [المجاز] , [فصل الدين عن شتى نواحي الحياة و قصره على الجانب الروحي و الأخلاقي ]...
و قد تبينت خطأ ما سبق و أنه إن صح على النصرانية لا يصح على الإسلام بحال من الأحوال..
و لي عودة إن شاء الله تعالى...