ما الفرق بين الأشاعرة و الصوفيين؟؟

[مُحبة السّلف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فيما يتعلّق بعلوّ الله ’ ما الفرق بين معتقد الصوفيين: يقولون الله موجود في كل مكان

و الأشاعرة : الله ليس له مكان

أستغـفر الله

شخصيًّا أفهم أنهما متشابهان في المعنى

و بارك الله فيكم

[ناصر التوحيد]

الصوفية تقول بوحدة الوجود والحلول والاتحاد فقالت ما قالته من ان الله موجود في كل مكان وهذا القول يقتضي عندهم أن الله حال في كل مكان متحد بخلقه
ومن حواه مكان فهو محدود والله منزه عن التحديد

والاشعرية تقول بالتعطيل - ولو الجزئي وببعض الصفات - ونفي العلو فقالت ان الله ليس له مكان لا داخل العالم ولا خارج العالم

ونحن نعلم أن كل موجود إما أن يكون داخل العالم أو خارج العالم .. فأين الله إذا لم يكن لا داخل العالم ولا خارجه .. فهذه صفة لشئ معدوم وليست من صفات رب العالمين ..
والقول بأن الله لا خارج ولا داخله غير معقول، فإما أن يكون الله عز وجل خارج العالم أو داخله، فإما أن يكون داخله وإما أن يكون خارجه


اذن : الله موجود قبل الزمان والمكان، كان الله ولا مكان ولا عالم ولا زمان، وهو الله كما كان .. لا يحده مكان .. كان الله ولا شئ معه فخلق الله الخلق ...
فالله فوق السموات العلا ... بائن من خلقه


قال تعالى: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ [الزمر:67]

[مُحبة السّلف]

الصوفية تقول بوحدة الوجود والحلول والاتحاد فقالت ما قالته من ان الله موجود في كل مكان وهذا القول يقتضي عندهم أن الله حال في كل مكان متحد بخلقه
ومن حواه مكان فهو محدود والله منزه عن التحديد

والاشعرية تقول بالتعطيل - ولو الجزئي وببعض الصفات - ونفي العلو فقالت ان الله ليس له مكان لا داخل العالم ولا خارج العالم

ونحن نعلم أن كل موجود إما أن يكون داخل العالم أو خارج العالم .. فأين الله إذا لم يكن لا داخل العالم ولا خارجه .. فهذه صفة لشئ معدوم وليست من صفات رب العالمين ..
والقول بأن الله لا خارج ولا داخله غير معقول، فإما أن يكون الله عز وجل خارج العالم أو داخله، فإما أن يكون داخله وإما أن يكون خارجه


اذن : الله موجود قبل الزمان والمكان، كان الله ولا مكان ولا عالم ولا زمان، وهو الله كما كان .. لا يحده مكان .. كان الله ولا شئ معه فخلق الله الخلق ...
فالله فوق السموات العلا ... بائن من خلقه


قال تعالى: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ [الزمر:67]

بارك الله فيكم

[sun_of_earth]

رحم الله الإمام مالك حين سؤل عن صفة النزول لله عز وجل

قال : النزول معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.

[ناصر التوحيد]

الله تعالى موجود قبل خلق المكان
الله تعالى موجود قبل خلق العالم

المكان حادث .. العالم حادث

الله تعالى خلق المكان
والله تعالى خلق العالم في هذا المكان

والعالم كله بما فيه مخلوق
والمخلوق محدود
والله مطلق

والعالم له بداية لم يكن قبلها موجوداً
والعالم له نهاية لن يكون بعدها موجوداً
والله أزلي .. بلا بداية وبلا نهاية

الله تعالى موجود قبل خلق المكان وقبل خلق العالم وقبل خلق كل شيء
وخلق المكان المخلوق المحدود الذي له بداية وله نهاية .. لا يغير من ذات الله الازليه سبحانه
فيكون الله خارج العالم المخلوق .. خارج العالم المحدود .. خارج العالم الذي له بداية وله نهاية

فمن قال بان الله داخل العالم .. قال بوحدة الوجود .. وهذا غلط
ومن قال بان الله داخل العالم المحدود .. جعل الله او جزء منه تبارك وتعالى محدودا .. وهذا غلط
ومن قال بان الله داخل العالم الذي له بداية وله نهاية .. جعل الله او جزء منه تبارك وتعالى له بداية وله نهاية .. وهذا غلط

ومن قال بان الله تبارك وتعالى لا داخل العالم ولا خارجه .. فهذا غلط .. فهذه صفة لشئ معدوم

فاين الله المطلق الأزلي الموجود بذاته القائم بنفسه ؟
ان الله تبارك وتعالى المطلق الأزلي الموجود بذاته القائم بنفسه العالٍ على خلقه فوق سبع سماواته البائن عن العالم .. خارج العالم المخلوق المحدود الذي له بداية وله نهاية

[أبو سعد الحنفي]

لا أريد الدخول في مثل هذه المواضيع و ذلك منعا للتشتيت .

و لكن أريد أن أنبه الأخ الفاضل ناصر التوحيد ، أن في اطلاقه ظلما و عدوانا ، فليس كل الصوفية يقولون بوحدة الوجود ، و الأمر يحتاج تفصيلا ليس هذا محله ، و أزيدك من الشعر بيتا فأقول لك ، هل تستطيع أن تبدع سلطان العلماء العز بن عبد السلام أو شيخ الإسلام النووي أو الحافظ السيوطي ....

فلا تعمم ، فقد ظلمت ، و الله سبحانه أمرنا بالعدل و القسط حتى مع الكفار .

و للأخت السائلة أقول لها أن الصوفية هي طريقة في السلوك إلى الله ( و الطريقة تختلف حسب اعتقاد الفرقة ، فمن كان كافرا كان سلوكه كفرا و ظلما و من كانت عقيدته سليمة فطريقته الأصل فيها أن تلتزم بقواعد الشرع ) ، و تضم عديد الفرق ، منها الإسلامية و منها البوذية و النصرانية ، و منها أيضا و هذا ما لا يعلمه الكثيرون ، صوفيه أهل السنة ، فحتى ابن تيمية لا يعمم هذا التعميم المسيئ ، و راجعوا غير مأمورين كلام ابن تيمية في الشيخ عبد القادر الجيلاني ، أحد أقطاب الصوفية .

فمنهم الكفار ، أهل النار و منهم المبتدعة ( كالشيعة ) ، و منهم من أهل الحق ، فالأمر يحتاج إلى تفصيل ، و إن كان أغلب الموجود اليوم هو الابتداع و التخريف ، و لكن الحق أحق أن يتبع .

أما الأشعرية فهي مذهب عقدي ، تقابل المعتزلة و الخوارج و الشيعة ، و أكتفي بهذا .

فليس كل أشعري صوفي و ليس كل صوفي أشعري .

[متعلم أمازيغي]

تاكيدا لما قاله الاخ ابو سعد فقد ذكر شيخ الاسلام في مجموعة الفتاوى ان سيد الطائفة الجنيد رحمه الله سئل عن التوحيد فقال : إفراد القديم عن المحدث،وفي كلامه اشارة لطيفة الى الفصل بين القديم و المحدث و المباينة بينهما,فلا تشابه بينهما في الصفات و لا محاذاة بينهما و لا حلول
:emrose: