المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال هل أسلم داروين قبل أن يموت ؟!



mohammad
02-09-2009, 02:40 AM
إخواني في منتدى التوحيد الكرام , قرأت هذه المقالة في إحدى المواقع , لدكتور بريطاني من أصل ( سوداني مصري ) إسمه عماد محمد بابكر حسن , و هو صاحب كتاب ( آَذَانَ الْأَنْعَامِ ) و الذي يحاول فيه الكاتب على ما يبدوا إثبات نظرية داروين عن طريق القرآن الكريم سائراً بذلك على خطى بعض المفكرين السابقين مع بعض الزيادات و الإضافات الغريبة من نوعها .
و قد لفتت إنتباهي هذه المقالة الغريبة و التي يشير بها صاحبها على ما يبدوا إلى أن داروين قد يكون مات مسلماً !!

و هذه هي المقالة كاملة :

داروين يعـتنق الإسـلام و يجيب دعوة إبراهيم بالحج

http://www.shajaracode.com/garbage/58/588859/3902146.jpg

حينما يذكر إسم داروين فى مجتمع مسلم يشعر الناس بالغثيان, ويخيل اليهم أن القردة بدأت فى القفز من حولهم لتحيل حياتهم جحيما, إلى أن يستعيذوا بالله من جُرم هذا الكافر الملحد, الذى أُشيع عنه أنه زعم أنه لا يوجد إله, وأن الحياة مادة وأن الإنسان تطور من قرد.....




ولكن إذا سألنا معظم المسلمين سؤالا بسيطا مباحا: من هو داروين وماذا قال؟ حينها يصاب السائل والمسؤول بالذهول من مفاجأة السؤال وغرابة الاجابة!

حينما طرحت فكرة أن داروين مات مسلما, صعق المستمعون, وحينما سألتهم عن: من هو داروين, وكيف يسلم الإنسان؟ صعقت أنا مراتٍ كثيرة بقدر ما كررت السؤال!

أما الإسلام فى أبسط صوره, فهو إتباع ملة إبراهيم الذي سمانا المسلمين من قبل:

{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}123 النحل

وأما الإسلام بالفطرة, فهو إسلام إبراهيم عليه السلام, بعد أن بحث عن ربه بين الكواكب والنجوم, فألهمه الله ان يوجه وجهه للذي فطر السموات والأرض حنيفا من غير شرك قبل أن يوحى الله إليه:

{... فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ* إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} 79 الانعام.

بقي السؤال: من هو داروين وكيف وجه وجهه للذى فطر السموات والأرض حنيفا ولم يكن من المشركين؟

داروين كان عالم أحياء بريطانى عاش فى الفترة { 1809-1882}. وُلد وترعرع في أُسرة نصرانية موحدة لا تؤمن بعقيدة الثالوث أصلا. درس اللاهوت فى بداية حياته الأكاديمية على أمل أن يكون قسيسا فى المستقبل, ولكنه سرعان ما غير مسار حياته لعدم قدرته التأقلم مع دراسة الكهنوت. بعد ذلك إلتحق بكلية الطب, ولكنه تركها بعد سنوات لمتابعة شغفه في البحث فى أُصول الأحياء وأسرار الحياة, فدرس علوم الأحياء واشتهر بعد ذلك فى بحوثه الكثيرة في أُصول المخلوقات الحية. فى دراساته تلك قضى داروين رحلة طالت سنين عددا, مهاجرا فى الأرض يدرس الصفات المتشابهة والمختلفة بين فصائل الأحياء .. وكأنى به كان يجيب بالفطرة داعي الله:

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} 20 العنكبوت

عندما وصل داروين الي كثير من الحقائق العينية التى وصفت له كيف بدأ الخلق, طرح نظريته فى الخلق والتطور والتى تقوم على شقين اساسيين هما:

1. ان جميع الأحياء لها صفات مشتركة مما يدل على انها تشترك في أصل واحد تطورت منه لملايين الأشكال.

2. فى كل فصيل من الأحياء فان العناصر القوية تسود وتتطورإلي الأمام, بينما العناصر الضعيفة لا تقوى علي مصارعة الطبيعة فتموت, وقد سمى هذا بقانون الإنتخاب الطبيعى!

على ان أهم ما تميزت به فطرته السليمة تلك, هو أنه ما ادعى ما لا يعلم وما افترى علي الله كذبا ولا تقول عليه. فبرغم قناعته أن كل الأحياء ابتدأت من خلية واحدة, نبتت من الارض نباتا ثم تطورت عبر ملايين السنين إلى أن ظهر منها فصيلٌ أخذ شكل الإنسان البدائى, الذى أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا, ثم تطور هذا الإنسان الذى كان يمشى مكبا على وجهه كالقردة, إلى ان إعتدل فى مشيته وأخذ شكل الإنسان الحالى قبل اكثر من مئة الف سنة,إلا أن داروين لم يستطع أن يفسر ظاهرة تحول الإنسان الذى ظل يفسد فى الأرض ويسفك الدماء فجأة الى إنسان عاقل, يشغر منصب خليفة الله فى الأرض, وبدأ يبنى حضارات عظيمة فقط فى ال 7000 سنة الماضية! سمى داروين هذه الطفرة الغامضة فى عقل الإنسان بـ {الحلقة المفقودة} فى نظرية التطور!

داروين لم يكن ملحدا ولم يدع الي إنكار وجود خالق مطلق للكون, بل على العكس ظل موحدا ولكنه رفض عقيدة قومه ورفض ما وصفه التوراة والإنجيل في أمر الخلق, لقناعته أن خالق الكون لا يمكن ان تنسب إليه التناقضات التى إحتوى عليها توراة اليوم. ولعل من أشهر ما دفع الكنيسة لوصفه بالكفر ما ُُرُوى عنه في رده علي عالمٍ من النصارى, دعاه إلي حوارٍ قبل عامين من موته فأجابه: { يا صديقى أنا ما عدت أُؤمن أن التوراة هو عين كلام الرب الذى خلق الكون, وما عدت أُؤمن بأن عيسى إبن الله, لذلك لا اجد داعى للحوار}!

إذا فداروين قد كفر في نظر الكنيسة التي كانت تؤمن بالثالوث وبأن المسيح هو إبن الله, ولكن هل يكون بذلك قد كفر في نظر الله الذى لا إله الا هو الواحد الاحد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً احد ؟؟؟؟

ولعل أكبر المفاجآت فى سيرة داروين غير المعروفة للناس, انه إقتبس فكرة التطور أصلاً من كتابات إبن عربى وإبن خلدون, التى كان قد اطلع عليها جده, ثم طلب منه أن يبحث فى هذه الفكرة. وكان إبن عربى قد وصف أن جميع المخلوقات قد تطورت من أصل واحد ثم تفرعت إلى حيوان ونبات. ومضى إبن عربى في: "عقلة المستوفز " وإبن خلدون في :"المقدمة " يصفان أن: آخر النباتات وأول الحيوانات فى سلم التطور هو النخلة, بينما آخر الحيوانات وأول البشر هو القرد

فلعل من ظواهر إكرام الله لداروين الذي مات موحدا, وإن ظل أمر عقيدته غامضا علي النصارى, الذين يؤمنون بالثالوث وألوهية المسيح, هو أن الله جعل تلك الآيات التى أراه في حياته, لبنات فتحت الطريق لجيلٍ من المفكرين المسلمين ليعيدوا التدبر في قصة الخلق في القرآن, وإعادة فهم قصة آدم وشجرة الخلد, التي ظلت معضلة أمام المفسرين علي مر العصور, إلى أن هدانا الله إلى أن نفك {شفرة الشجرة} فنصل إلى أن الحلقة المفقودة في نظرية داروين يمثلها المسلمون سنويا فى خطوات الحجيج, وهم يمشون على خطى آباء الإنسانية الذين طورهم الله من مخلوقات أقرب للقردة إلى إنسان عاقل! فكان الحج هو تلك الحلقة المفقودة, ليكون بذلك الحج حجة على الناس جميعا وليس المؤمنين فقط:

{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ... } 27 الحج

ثم كان من فضل الله على داروين, الذى سار في الأرض ونظر كيف بدأ الخلق أن جعل من بحوثه تلك, لبنات فتحت الطريق أمامنا لنفك بحمد الله شفرة {آذان الانعام}, لنصاب بالذهول من إعادة فهم لماذا صب إبليس جام غضبه على هذه المخلوقات الضعيفة يوم نفخ الله في آدم وجعل منه إنسانا عاقلا وجعله خليفة له فى الأرض:

{وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ ..} 119 النساء

وكان مولد هذا الكتاب الذي نعلن فيه إعتناق داروين للإسلام, ونكمل فيه نظريته من القرآن تحت إسم:

نظـرية آذان الانـعام فى الخـلق والـتـطـور

والتي تمت صياغتها الأخيرة فى الأول من يناير 2007 في الخرطوم

انتهت المقالة .
ملاحظة : الكتاب موجود لمن يريد الإطلاع عليه .

abdullah99
02-09-2009, 03:09 AM
كعادة الإسلاميين منذو القدم
أنهم إذا فاجئتهم الحقائق العلميه المخالفه لدينهم انهم
1- يعارضونها أشد معارضه ويكفرون من صدقها
2- يراودهم بعض الشكوك في صحه النظريات المخالفه لهم ولدينهم
3- بعد ما تتبين لهم الحقائق وصحه النظريات بالادله والحجج البينه الظاهره يحاولون لتوظيف النظريات التي كاتو يخالفونها في السابق لي إثبات صحه دينهم ( وهذا ما يحاول كاتب هذا المقال فعله)

لا أستبعد ان تكون نظريه التتطور من الاعجاز العلمي في القران قريباً !!

mohammad
02-09-2009, 03:42 AM
لا أستبعد ان تكون نظريه التتطور من الاعجاز العلمي في القران قريباً !!

و لماذا العجب . فالشيخ طنطاوي جوهري كان أول من أشار إلى مثل هذا الأمر و قد تبعه على ما أعتقد عبد الله القصيمي قبل أن يلحد , و الدكتور المهندس محمد شحرور كان أول من تبنى هذه النظرية ( نظرية داروين ) بصورة تفصيلية في كتابه ( الكتاب و القرآن ) في التسعينات من القرن الماضي , ثم تبعه الدكتور عبد الصبور شاهين على ما أعلم في كتابه ( أبي آدم ) , و منهم أيضاً المهندس الشيعي عالم سبيط النيلي , و آخرهم على ما اعتقد هو الدكتور حسن الترابي في تصريحاته المشهورة .

المشكلة ليست بخصوص تبني النظرية بل بخصوص الإشارة إلى أن داروين قد مات مسلماً , فالنظرية قد تبناها العديد من المفكرين و العلماء و هذا ليس بشيء جديد , و لكن كما قلت الإشارة هنا و الحديث عن داروين الذي يرى كاتب المقالة أنه قد مات مسلماً .

أنا برأيي و الله أعلم أن من يقبل أو يرفض نظرية داروين كلاهما على خطأ , ببساطة لأن فالنظرية لم تثبت حتى الآن .


على كل حال شكراً على المرور :emrose:

ناصر التوحيد
02-09-2009, 04:31 AM
المشكلة ليست بخصوص تبني النظرية بل بخصوص الإشارة إلى أن داروين قد مات مسلماً

انتهى دارون كافرا كما انتهت خرافته الكفرية

mohammad
02-09-2009, 04:40 AM
انتهى دارون كافرا كما انتهت خرافته الكفرية

الأخ المحترم ناصر التوحيد هل لديك أية ملاحظات حول الكتاب المذكور أو حول مؤلفه ؟

و شكراً للمرور الكريم :emrose:

ناصر التوحيد
02-09-2009, 04:48 AM
الكتاب سيء المضمون وفاقد للتوثيق والمصداقية والمرجعية
وفيه مغالطات ومخالفات كثيرة
كما انه ينسب كلاما لابن خلدون ولا يذكر مصادره

ولا يهمنا من هم على شاكلته ممن يقولون بقوله

mohammad
02-09-2009, 05:00 AM
الكتاب سيء المضمون وفاقد للتوثيق والمصداقية والمرجعية
وفيه مغالطات ومخالفات كثيرة
كما انه ينسب كلاما لابن خلدون ولا يذكر مصادره

ولا يهمنا من هم على شاكلته ممن يقولون بقوله

الأخ المحترم ناصر التوحيد شكراً على الإجابة .:emrose:

و لكن هل هنالك ردود علمية على هذا الكتاب , فقد رأيت بعض المواقع قد تبنت فكرة الكتاب و بدأت بالترويج له بين الشباب ؟!

لك مني خالص التقدير و الاحترام .:ANSmile:

إن هم إلا يظنون
02-09-2009, 05:55 AM
سبق مناقشة هذا الموضوع هنا http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=8350

niels bohr
02-09-2009, 07:32 AM
كعادة الإسلاميين منذو القدم
أنهم إذا فاجئتهم الحقائق العلميه المخالفه لدينهم انهم
1- يعارضونها أشد معارضه ويكفرون من صدقها
2- يراودهم بعض الشكوك في صحه النظريات المخالفه لهم ولدينهم
3- بعد ما تتبين لهم الحقائق وصحه النظريات بالادله والحجج البينه الظاهره يحاولون لتوظيف النظريات التي كاتو يخالفونها في السابق لي إثبات صحه دينهم ( وهذا ما يحاول كاتب هذا المقال فعله)

لا أستبعد ان تكون نظريه التتطور من الاعجاز العلمي في القران قريباً !!
ولماذا تنكر عليهم التوفيق بين عقيدتهم والعلم الحديث؟ لماذا يصيبك هذا بالغضب والحنق؟ أليس من الأجدر تشجيعهم والشد على أيايديهم لأنهم يتبعون العقلانية في الفكر وليسوا كغيرهم ممن يدافعون حتى اليوم عن أن الأرض عمرها 6000 سنة فقط؟
ثم من قال أساسا أن هناك حقائق علمية مخالفة للإسلام من الأساس؟

تحياتي.:emrose:

muslimah
02-09-2009, 09:54 AM
أما الإسلام فى أبسط صوره, فهو إتباع ملة إبراهيم الذي سمانا المسلمين من قبل:

{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}123 النحل

وأما الإسلام بالفطرة, فهو إسلام إبراهيم عليه السلام, بعد أن بحث عن ربه بين الكواكب والنجوم, فألهمه الله ان يوجه وجهه للذي فطر السموات والأرض حنيفا من غير شرك قبل أن يوحى الله إليه:

{... فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ* إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} 79 الانعام.

ما هو رأي الفطحل في خلق السماوات والأرض ؟ هل تشترك مع مزاعمه في أصل ونهاية خلق البشر ؟




داروين كان عالم أحياء بريطانى عاش فى الفترة { 1809-1882}. وُلد وترعرع في أُسرة نصرانية موحدة لا تؤمن بعقيدة الثالوث أصلا.

لا تزال فرقة الموحدين من النصارى موجودة إلى يومنا هذا لكنهم لا يؤمنون برسالة خاتم أنبياء الله ( ص ) فهل يُعتبرون مسلمين بناء على زعم الكاتب؟




فى دراساته تلك قضى داروين رحلة طالت سنين عددا, مهاجرا فى الأرض يدرس الصفات المتشابهة والمختلفة بين فصائل الأحياء .. وكأنى به كان يجيب بالفطرة داعي الله:

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} 20 العنكبوت


تفسير الطبري:

يقول تعالى ذكره: أولم يروا كيف يستأنف الله خلق الأشياء طفلا صغيرا، ثم غلاما يافعا، ثم رجلا مجتمعا، ثم كهلا يقال منه: أبدأ وأعاد وبدأ وعاد، لغتان بمعنى واحد. وقوله:(ثُمَّ يُعِيدُه) يقول: ثم هو يعيده من بعد فنائه وبلاه، كما بدأه أوّل مرّة

أما ابن كثير فيقول:

الظاهر من السياق أن كل هذا من كلام إبراهيم الخليل، عليه السلام[لقومه] (3) يحتج عليهم لإثبات المعاد، لقوله بعد هذا كله: { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ } ، والله أعلم.
{ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْ سِيرُوا فِي الأرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21) وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (22) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23) } .
يقول تعالى مخبرًا عن الخليل عليه السلام، أنه أرشدهم إلى إثبات المعاد الذي ينكرونه، بما يشاهدونه في أنفسهم من خلق الله إياهم، بعد أن لم يكونوا شيئا مذكورا، ثم وجدوا وصاروا أناسا سامعين مبصرين، فالذي بدأ هذا قادر على إعادته؛ فإنه سهل عليه يسير لديه.
ثم أرشدهم إلى الاعتبار بما في الآفاق من الآيات المشاهدة (4) من خلق الله الأشياء: السموات وما فيها من الكواكب النيرة: الثوابت، والسيارات، والأرضين وما فيها من مهاد وجبال، وأودية وبرارٍ وقفار، وأشجار وأنهار، وثمار وبحار، كل ذلك دال على حدوثها في أنفسها، وعلى وجود صانعها الفاعل المختار، الذي يقول للشيء: كن، فيكون؛ ولهذا قال: { أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } ، كقوله: { وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ } [الروم: 27].
ثم قال تعالى: { قُلْ سِيرُوا فِي الأرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ } أي: يوم القيامة، { إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } . وهذا المقام شبيه بقوله تعالى: { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [فصلت: 53]، وكقوله تعالى: { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ } [الطور: 35، 36].

فما علاقة هذا بما يزعم الكاتب؟



عندما وصل داروين الي كثير من الحقائق العينية التى وصفت له كيف بدأ الخلق, طرح نظريته فى الخلق والتطور والتى تقوم على شقين اساسيين هما:

1. ان جميع الأحياء لها صفات مشتركة مما يدل على انها تشترك في أصل واحد تطورت منه لملايين الأشكال.

2. فى كل فصيل من الأحياء فان العناصر القوية تسود وتتطورإلي الأمام, بينما العناصر الضعيفة لا تقوى علي مصارعة الطبيعة فتموت, وقد سمى هذا بقانون الإنتخاب الطبيعى!

لم يصل دارون إلى أية حقائق بل هي أوهام نفسه:

لا يزال علم الحفريات ناقصاً فلا يدعي أحد أنه قد أكمل التنقيب في جميع طبقات الأرض وتحت الجبال والبحار، فلم يجد شيئاً جديداً ينقض المقررات السابقة. وعلى فرض ثبات مقررات هذا العلم فإن وجود الكائنات الأولى البدائية أولاً، ثم الأرقى ليس دليلاً على تطور الكائنات الراقية من الكائنات الأدنى ، بما هو دليل على ترتيب وجود هذه الكائنات فقط عند ملاءمة البيئة لوجودها على أية صورة كان هذا الوجود، وإذا كانت الحفريات في زمن داروين تقول إن أقدم عمر للإنسان هو ستمائة ألف سنة فإن الاكتشافات الجديدة في علم الحفريات قد قدرت أن عمر الإنسان يصل إلى عشرة ملايين من السنين. أليس هذا أكبر دليل على أن علم الحفريات متغير لا يُبنى عليه دليل قطعي؟ وأنه قد يُكشف في الغد من الحقائق ما كنا نُؤَمل؟


وليس هناك دليل على أن الظروف الطبيعية تُنشىء صفات جديدة متسقة محكمة كما أن علم الحفريات ( على افتراض صحة وثبات الترتيب الذي فيه) فإنه يعطي نتيجة واحدة هي : أن الحيوان الأرقى جاء وظهر إلى الوجود بعد الحيوان الأدنى، وليس هناك دليل على أن الحيوان الأرقى جاء من الحيوان الأدنى.


فمثلاً لو أن باحثين في طبقات الأرض الأولى جاءوا بعدنا بمليون عام، فعثروا في الطبقات الأولى على بقايا عربة يد، وفي الثانية بقايا عربة خيل، وفي الثالثة بقايا سيارة حديثة، وفي الرابعة بقايا طائرة حديثة، وفي الخامسة بقايا صاروخ، وفي السادسة بقايا سفينة فضائية، فهل يدل هذا الترتيب الزمني في الظهور على أن عربة اليد قد تطورت بفعل الظروف الطبيعية إلى سفينة فضاء؟


أم أن هذا الترتيب الزمني يدل فقط على أن عربة الخيل جاءت بعد عربة اليد، وليس منها. وكذلك الترتيب الزمني لوجود الكائنات الأرقى بعد الأدنى يدل على أن الأرقى جاء بعد الأدنى ولا يدل على أنه تطور منه كما زعم داروين.


يقول البروفيسور كيث: إننا لا نستطيع أن ننسب الإنسان إلى أي من هذه الأنواع. أما البروفيسور برانكو فيقول: إن علم الباليونتولوجيا لا يعرف للإنسان أسلافاً، إن ما يُسمى بإنسان جاوه الذي اكتشفه العالم دبوا سنة 1891 ليس الذي يدندن حوله النشوئيون، فلقد أثبت البروفيسور فيرشو في المؤتمر الثالث الذي انعقد في ليد بأن عظمة الجمجمة التي تُنسب إلى إنسان جاوة ما هي إلا قطعة من جمجمة شمبانزي وأن عظمة الفخذ هي لرجل.


أما إنسان بيلتدون فقد جُمع من شظايا جمجمة إنسان، وفك من بقايا شمبانزي كما أثبت ذلك التقرير الذي وضعه البروفيسور هردليكا ، أما آرثر كيث فقد أكد أن ضم هذه الشظايا يُفترض أنها لمخلوق لا يستطيع أن يتنفس أو يأكل، ويؤكد البروفيسور فيشو أن فكرة القرد-الإنسان هي محض خرافة.

يقول الدكتور سوريال في كتابه " تصدع مذهب داروين" :-
1- إن الحلقات المفقودة ناقصة بين طبقات الأحياء، وليست بالناقصة بين الإنسان وما دونه فحسب، فلا توجد بين الحيوانات الأولية ذات الخلية الواحدة والحيوانات ذوات الخلايا المتعددة، ولا بين الحيوانات الرخوة ولا بين المفصلية، ولا بين الحيوانات اللافقرية والفقرية، ولا بين الأسماك والحيوانات البرمائية، ولا بين الأخيرة والزواحف، والطيور، ولا بين الزواحف والحيوانات الأديمية وقد ذكرتها على ترتيب ظهورها في العصور الجيولوجية.

ويقول الكونت دي نوي: "كل مجموعة، كل فصيلة تبدو وكأنها جاءت إلى الوجود فجأة، إننا لم نعثر على أي شكل انتقالي، ومن المستحيل أن ننسب أي مجموعة حديثة إلى أخرى أقدم"
يقول الدكتور جمال الدين الفندي أستاذ الفلك في كلية العلوم بجامعة القاهرة :
" إن من الأدلة التي تنفي نظرية داروين أن عمر الأرض كلها كما قدره الفلكيون والطبيعيون لا يربو على ثلاثة بلايين سنة ، بينما يُقدر علماء الحياة أن المدة اللازمة لتطور الأحياء على الأرض إلى حين عصور الحياة القديمة تزيد على سبعة بلايين سنة، بمعنى أن عمر الأرض لا بد أن يكون عشرة بلايين سنة أي ضعف عمر الشمس".
كيف ذلك وقد نتجت الأرض عن انفصالها عن الشمس؟؟؟



2- تشابه أجنة الحيوانات:
ذلك خطأٌ كبير وقع فيه نتيجة لعدم تقدم الآلات المكبرة التي تبين التفاصيل الدقيقة التي تختلف بها أجنة الحيوانات بعضها عن بعض في التكوين والتركيب والترتيب ، إلى جانب التزييف الذي قام به واضع صور الأجنة المتشابهة العالم الألماني أرنست هيكل فإنه أعلن بعد انتقاد علماء الأجنة له أنه اضطر إلى تكملة الشبه في نحو 8% من صور الأجنة لنقص الرسم المنقول.

وقال:" إن عدداً من رسومي كانت تزويراً محضاً ، وإن مئات من علماء الحيوان قد ارتكبوا نفس الخطيئة" جاء هذا في مجلة الجماين زيتنج-ميونخ.


3- أما وجود الزائدة الدودية في الإنسان كعضو أثري للتطور القردي، فليس دليلاً قاطعاً على تطور الإنسان من القرد، بل يكون سبب وجودها هو وراثتها من الإنسان الجد الذي كان اعتماده على النباتات، فخلقت لمساعدته في هضم تلك النباتات. لقد عُرف أخيراً أن الزائدة الدودية تقوم بوظيفة صمام أمن ضد العفونات في الأمعاء. كما أن العلم قد يكشف أن لها حكمة أخرى لا تزال غائبة عنا حتى اليوم. فالعلم كل يوم في ازدياد، وإذا كانت الخنوثة صفة من صفات الكائنات الأولية الدنيا، والزوجية من خصائص الكائنات الراقية، فإن الثدي من إمارات الأنوثة، ونجد الفيل الذكر له ثدي كما للإنسان، في حين ذكور ذوات الحوافر كالحصان والحمار لا ثدي لها إلا ما يشبه أمهاتها. فكيف بقي أثر للخنوثة في الإنسان، ولم يبق فيما هو أدنى منه.
ويقول البروفيسور( أ . س . جودريتش) من جامعة أوكسفورد :" من الحماقة القول بأن أي جزء من الإنسان لا فائدة له".




تفنيد شرح داروين لعملية التطور:-


1- يقول داروين إن هناك قانوناً يعمل على إفناء الكائنات الحية، فلا يبقى إلا الأصلح الذي يُورث صفاته لأبنائه فتتراكم الصفات القوية حتى تُكون حيواناً جديداً. وحقاً إن هناك نظام وناموس وقانون يعمل على إهلاك الكائنات الحية جميعها قويها وضعيفها، لأن الله قدر الموت على كل حي، إلا أن نظاماً وناموساً يعمل بمقابلة هذا النظام، ذلك هو قانون التكافل على الحياة بين البيئة والكائن، لأن الله قدر الحياة فهيأ أسبابها، فنجد الشمس والبحار والرياح والأمطار والنباتات والجاذبية كل هذه وغيرها تتعاون للإبقاء على حياة الإنسان وغيره من الحيوانات، فالنظر إلى عوامل الفناء وغض النظر عن عوامل البقاء يُحدثُ خللاً في التفكير، فإذا كان هناك سُنة للهلاك فهناك سُنة للحياة ولكل دور في هذه الحياة، وإذا كانت الظروف الطبيعية: من رياح ورعد وحرارة وماء وعواصف وغيرها قادرة على تشويه الخلق أو تدمير صنعه كطمس عين أو تهديم بناء فإنه من غير المعقول أن تقدر هذه الظروف الطبيعية الميتة الجامدة والبليدة أن تُنشىء عيناً لمن لا يملك عيناً أو تُصلح بناءً فيه نقص، إن العقل يقبل أن تكون الظروف الطبيعية صالحة لإحداث الخراب والهلاك، لكنه من غير المعقول أن تكون هذه الظروف صالحة لتفسير الخلق البديع والتصوير والتكوين المنظم المتقن. إن أي عضو من أعضاء الكائنات الحية قد رُسم بإتقان ، وكُوّن بنظام، ورُتبت أجزاؤه بحكمة بالغة مُحيرة ، ونُسق عمله مع غيره في غاية الإبداع. ومن المحال أن يُنسب ذلك الإتقان والنظام البديع إلى خبط الظروف الطبيعية العشواء.
ويقول البروفيسور لوك من جامعة كمبردج : " إن الاختيار سواء كان طبيعياً أو صناعياً لا يمكن أن يخلق شيئاً جديداً ".


2- أما الانتخاب الطبيعي الذي يكون به الميل في التناسل بين الأفراد القوية مما سبب اندثار الأفراد الضعاف، وبقاء الأقوى فليس ذلك دليلاً على حدوث تطور في النوع، بل يُفهم منه بقاء النوع من نفس النوع واندثار النوع الضعيف. أما إذا قيل بأن تطوراً يحدث على كائن ما فإنه يُحدث فيه فتوراً جنسياً لأن الألفة بين الذكور والإناث تنقص بقدر التباعد والاختلاف بينهما في الشكل. ذلك ما يقوله دويرزانسكي أشهر المختصين بالجيولوجية النوعية عام 1958 بعد قرن من داروين: المخالفة في الشكل تُضعف الميل التناسلي منه ، فالميل إلى التناسل يُضعف بين الأشكال والأنواع المختلفة بقدر ذلك الاختلاف. وليس صحيحاً أن الصفات الحسنة في فرد من الأفراد تُنقل بواسطة الوراثة، فمثلاً هذا الحداد قوي العضلات لا تنتقل قوة عضلاته إلى ذريته، كما أن العالم الغزير العلم لا ينتقل علمه بالوراثة إلى أبنائه.

3- أما القول بحدوث نشوء لبعض الخصائص والصفات العارضة ثم توريثها في النسل فذلك يرفضه علم الوراثة الحديث. فكل صبغة لا تكمن في الناسلة ولا تحتويها صبغة من صبغاتها فهي صفة عارضة لا تنتقل إلى الذرية بالوراثة. يقول الأستاذ نبيل جورج أحد ثقات هذا العلم إن الانتخاب الطبيعي لأجل هذا لا يصلح لتعليل مذهب النشوء- أو مذهب التطور- لأنه يعلل زوال غير الصالح ولا يعلل نشأة المزايا الموروثة بين الأفراد، والقائلون بالطفرة يقصدون أن الحيوان الذي لم يكن له عين، فجأة بواسطة الأشعة تكون له تلك العين!


فقد ثبت لدى المختصين أن الأشعة السينية تغير العدد في الناسلات لكن أثر الأشعة تغيير لما هو موجود لا لإنشاء ما ليس له وجود، فعدد ناسلات القرد غير عدد ناسلات الإنسان، والأشعة لا تؤثر إلا في الناسلات الموجودة فضلاً عن أن تُحدث هذه الأشعة التي لا عقل لها ولا إدراك، عقلاً للإنسان يمتاز به عن القرد وغيره من سائر الحيوانات. إن الأشعة تؤثر على الناسلات تأثيراً أقرب إلى التشويه منه إلى الإصلاح كما يحدث من الأشعة الذرية.


وإلى جانب مخالفة علم الوراثة لنظرية داروين فإن التجربة تنقصه فهاهم اليهود والمسلمين من بعدهم يختنون أبناءهم، ولكن ذلك كله لم يُسبب أن وُلد أطفالهم بعد مرور السنين مختونين.



النظرية لا يؤيدها الواقع المشاهد:-

1- لو كانت النظرية حقاً لشاهدنا كثيراً من الحيوانات والإنسان تأتي إلى الوجود عن طريق التطور، لا عن طريق التناسل فقط، وإذا كان التطور يحتاج إلى زمن طويل فذلك لا يمنع من مشاهدة قرود تتحول إلى آدميين في صورة دفعات متتالية كل سنة، أو كل عشر سنوات، أو كل مائة سنة!!
2- لو سلمنا أن الظروف الطبيعية والانتخاب الطبيعي قد طورت قرداً إلى رجل –مثلاً- فإنا لن نسلم أبداً بأن هذه الظروف قد قررت أيضاً أن تُكوِّن امرأة لذلك الرجل ليستمرا في في التناسل والبقاء مع الموازنة بينهما.
ولأن ذلك الرجل – مثلاً – الذي تطور إلى قرد سيموت ولن يكون له نسل لأنه لا
يمكن أن يتزوج قردة، ولو تزوج قردة لما أنجبت له!!! وهكذا يموت ولا يبقى!!
3- إن القدرة على التكيف التي نشاهدها في المخلوقات – كالحرباء – مثلاً التي تتلون بحسب المكان هي مقدرة كامنة في تكوين المخلوقات. فمثلاً إذا جاءت ظروف حارة عرق جسم الإنسان، بينما إذا أنزلنا حجرة من بلد إلى بلد أخرى في الصيف فإنها لن تعرق لأنه لم يُخلق معها غدد عرقية، فتكيف الجسم بالعرق عند درجة حرارة معينة. وإذا تعود الإنسان رفع الأثقال، فإن عضلاته تقوى وإذا رفع الإنسان الأثقال بالعصا مع مرور الوقت تضعف وتنكسر فالتكيف الموجود في العضلات صفة كامنة تخلق مع الإنسان ولا تكونها الظروف الطبيعية. إن القدرة على التكيف ليست صفة متطورة كما يزعم الدارونيون وإلا كانت البيئة فرضت التكيف على الأحجار والأتربة وغيرها من الجمادات.
4- تمتاز الضفادع على الإنسان بمقدرة على الحياة في البر والماء، كما تمتاز الطيور عليه بمقدرة على الطيران المباشر والانتقال السريع وذلك بدون آلة، كما أن أنف الكلب أكثر حساسية من أنف الإنسان، فهل أنف الكلب أكثر رقياً من أنف الإنسان؟ وهل الضفادع والطيور أرقى من الإنسان في بعض الجوانب؟
كما أن عين الجمل أو الخيل أو الحمار ترى في النهار وفي المساء على السواء في حين تعجز عين الإنسان عن الرؤية في الظلام كما أن عين الصقر أشد من عين الإنسان. فهل الصقر أو الحمار أرقى من الإنسان؟ وإذا أخذنا الاكتفاء الذاتي أساساً للرقي كما هو بالنسبة لحال الدول فإن النبات عندئذ يفوق الإنسان وجميع الحيوانات. لأنه يصنع طعامه وطعام غيره دون أن يحتاج لغذاء من غيره.







على ان أهم ما تميزت به فطرته السليمة تلك, هو أنه ما ادعى ما لا يعلم وما افترى علي الله كذبا ولا تقول عليه. فبرغم قناعته أن كل الأحياء ابتدأت من خلية واحدة, نبتت من الارض نباتا ثم تطورت عبر ملايين السنين إلى أن ظهر منها فصيلٌ أخذ شكل الإنسان البدائى, الذى أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا, ثم تطور هذا الإنسان الذى كان يمشى مكبا على وجهه كالقردة, إلى ان إعتدل فى مشيته وأخذ شكل الإنسان الحالى قبل اكثر من مئة الف سنة,إلا أن داروين لم يستطع أن يفسر ظاهرة تحول الإنسان الذى ظل يفسد فى الأرض ويسفك الدماء فجأة الى إنسان عاقل, يشغر منصب خليفة الله فى الأرض, وبدأ يبنى حضارات عظيمة فقط فى ال 7000 سنة الماضية! سمى داروين هذه الطفرة الغامضة فى عقل الإنسان بـ {الحلقة المفقودة} فى نظرية التطور!

داروين لم يكن ملحدا ولم يدع الي إنكار وجود خالق مطلق للكون, بل على العكس ظل موحدا ولكنه رفض عقيدة قومه ورفض ما وصفه التوراة والإنجيل في أمر الخلق, لقناعته أن خالق الكون لا يمكن ان تنسب إليه التناقضات التى إحتوى عليها توراة اليوم. ولعل من أشهر ما دفع الكنيسة لوصفه بالكفر ما ُُرُوى عنه في رده علي عالمٍ من النصارى, دعاه إلي حوارٍ قبل عامين من موته فأجابه: { يا صديقى أنا ما عدت أُؤمن أن التوراة هو عين كلام الرب الذى خلق الكون, وما عدت أُؤمن بأن عيسى إبن الله, لذلك لا اجد داعى للحوار}!


بل افترى على الله كذباً :
خلق الله السماوات والأرض وما بينهما وما فيهما في ستة أيام كما قال تعالى : ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسّنا من لغوب ) يعني تعب ، وفي هذا دليل على بطلان قول اليهود عليهم لعائن الله من أنه تعالى تعب لما خلق السموات والأرض في ستة أيام فاستراح يوم السبت تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا .

وقد ورد في القرآن الكريم مزيد من التفصيل فقال سبحانه وتعالى : ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين ، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتهافي أربعة أيام سواء للسائلين ، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين ، فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاً ذلك تقدير العزيز العليم ) فصلت /12

156116 - إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض : جاء منهم الأحمر ، والأبيض ، والأسود ، وبين ذلك ، والسهل ، والحزن ، والخبيث ، والطيب – زاد في حديث يحيى – وبين ذلك والإخبار في حديث يزيد
الراوي
فهل يشترك كل ما في الكون في هذا كما يزعم؟

176043 - أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال " خلق الله ، عز وجل ، التربة يوم السبت . وخلق فيها الجبال يوم الأحد . وخلق الشجر يوم الاثنين . وخلق المكروه يوم الثلاثاء . وخلق النور يوم الأربعاء . وبث فيها الدواب يوم الخميس . وخلق آدم ، عليه السلام ، بعد العصر من يوم الجمعة . في آخر الخلق . في آخر ساعة من ساعات الجمعة . فيما بين العصر إلى الليل " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2789
خلاصة الدرجة: صحيح

mohammad
02-09-2009, 04:58 PM
الكتاب سيء المضمون وفاقد للتوثيق والمصداقية والمرجعية
وفيه مغالطات ومخالفات كثيرة
كما انه ينسب كلاما لابن خلدون ولا يذكر مصادره

ولا يهمنا من هم على شاكلته ممن يقولون بقوله

الأخ المحترم ناصر التوحيد , بخصوص الكلام المنسوب لابن خلدون فهذا هو المصدر في الكتاب المذكور :

مقدمة ابن خلدون - تحت عنوان تفسير حقيقة النبوة - صفحة 105 - تقديم و تحقيق ايهاب محمد ابراهيم - مكتبة القرآن للطبع و التوزيع .

mohammad
02-09-2009, 10:28 PM
و كما قلت , هذا ليس أول شخص يحاول ربط نظرية داروين بالقرآن الكريم , فقد سبقه العديد من المفكرين , و نحن هنا لا نتحدث عن صحة النظرية بل عن صحة ما يدعيه صاحب المقالة من أن داروين قد مات مسلماً , و الدكتور ( مؤلف الكتاب ) مقيم في بريطانيا , و لديه موقع على شبكة الانترنت , و هناك منتدى عربي معروف قد تبنى هذا الكتاب .
و شكراً لجميع الإخوة الذين علقوا على الموضوع :emrose:

ناصر التوحيد
02-09-2009, 11:46 PM
الحقائق العلمية لا تتعارض مع القرآن الكريم
دارون كافر ومات كافرا
فرضية دارون باطلة وليس لها اي دليل
حقيقة الخلق المباشر لادم جد البشرية هي حقيقة لا جدال فيها

tarek
02-09-2009, 11:51 PM
من يتكلم عن الإعجاز العلمي عليه أن يحترم العلم كمنظومة قائمة على البرهان والتجربة و المنطق فقط , فالعلم هو العلوم بالمعنى الخاص " الطبيعية و التجريدية " و ليس شيء آخر

ناصر التوحيد
02-10-2009, 12:07 AM
الأخ المحترم ناصر التوحيد , بخصوص الكلام المنسوب لابن خلدون فهذا هو المصدر في الكتاب المذكور : مقدمة ابن خلدون - تحت عنوان تفسير حقيقة النبوة - صفحة 105 - تقديم و تحقيق ايهاب محمد ابراهيم - مكتبة القرآن للطبع و التوزيع .

شكرا لك اخي الكريم والفاضل mohammad

يقول مؤلف الكتاب :

وإبن خلدون في :"المقدمة " يصفان أن: آخر النباتات وأول الحيوانات فى سلم التطور هو النخلة, بينما آخر الحيوانات وأول البشر هو القرد
بينما جاء في مقدمة ابن خلدون ، المقدمة السادسة ، تفسير حقيقة النبؤة على ما شرحه كثير من المحققين ثم نذكر حقيقة الكهانة ثم الرؤيا ثم شان العرافين وغير ذلك من مدارك الغيب :
"... واتسع عالم الحيوان وتعددت أنواعه وانتهى في تدريج التكوين إلى الإنسان صاحب الفكر والروية"

فاين هذا الكلام من الكلام المقتبس

والكل يعلم ان الله خلق الارض والكون والمعادن والشجر والحيوان قبل ان يخلق ادم .. ثم خلق ادم بعدها
وكان كل شيء متوفر له


فقد رأيت بعض المواقع قد تبنت فكرة الكتاب و بدأت بالترويج له بين الشباب
نعم
اظنه موقع واحد فقط
ودعي اليه الكاتب المؤلف ولم يفلح لا هو ولا الموقع في الرد على الاخوة الذين نقدوا ونقدوا طروحات الكتاب
طبعا
لانها تخالف الحقائق القرانية
وتخالف الحقائق العلمية
عدا عن الطروحات الاخرى كدعوى اسلام دارون

كل هذا كلام غلط


هل هنالك ردود علمية على هذا الكتاب
طبعا اخي الفاضل
ابحث وستجدها


هذا ليس أول شخص يحاول ربط نظرية داروين بالقرآن الكريم , فقد سبقه العديد من المفكرين

وقد لا يكون الاخير
فهو واحد من سلسلة يبدو فرط حلقاتها واضحا ..
فيظهرون من فترة الى فترة ليحدثون زوبعة في فنجان
وسرعان ما تختفي بعد تفنيدها علما وشرعا

وربما هدفهم فرض قبول لاسم دارون بين المسلمين للبحث فيه وفيفرضيته
فان القوم الكفار لا يملون من التكرار بين حين وحين
فلا تغتر لا باسماء ولا القاب
واتبع دائما الدليل الصحيح
ولا تتبع قولا الا بدليل صحيح

muslimah
02-10-2009, 07:14 PM
وإبن خلدون في :"المقدمة " يصفان أن: آخر النباتات وأول الحيوانات فى سلم التطور هو النخلة, بينما آخر الحيوانات وأول البشر هو القرد


بينما جاء في مقدمة ابن خلدون ، المقدمة السادسة ، تفسير حقيقة النبؤة على ما شرحه كثير من المحققين ثم نذكر حقيقة الكهانة ثم الرؤيا ثم شان العرافين وغير ذلك من مدارك الغيب :
"... واتسع عالم الحيوان وتعددت أنواعه وانتهى في تدريج التكوين إلى الإنسان صاحب الفكر والروية"

تناقض يدل على احتمال أن ما جاء في مقدمة ابن خلدون مدسوس

ثم ماذا لو حقاً كتبه ابن خلدون؟ إنه ليس كبير علماء المسلمين

كتاب الله هو المرجع الأول والأخير وما بينهما