علي أبو عبد الله
05-05-2005, 07:28 AM
س / لماذا كان التوحيد أشرف العلوم قاطبة ؟
سأجيب على هذا السؤال إجابة مبسطة ليستفيد جميع القراء، وأدعو الجميع إلى المساهمة بما يفتح الله به عليهم من إجابة لهذا السؤال.
أقول وبالله التوفيق: إن التوحيد ( العقيدة الصحيحة ) كانت أشرف العلوم _ في نظري _ لما يلي :
1- لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في علم التوحيد هو الله - عز وجل- بأسمائه وصفاته وأفعاله، وما يجب له وما ينزه عنه تعالى، ولشرف هذا المعلوم وهو الله تعالى صار توحيده جل وعلا أشرف العلوم.
2- لأن حاجة العباد إليه فوق كل حاجة، و ضرورتهم إليه فوق كل ضرورة، لأنه لابد للعبد من معرفة ربه و معبود ه و فاطره بأسمائه وصفاته وأفعاله و لابد من حبه وهذا هو علم العقيدة والتوحيد.
فالماء والهواء مع شدة الحاجة إليهما إذا فقدهما الكافر أو المسلم مات، وإن وجدهما لم يغنيا عنه من الموت شيئا ولو بعد حين، أما فقد الإسلام الصحيح فمآله وخيم والعياذ بالله.
3- مما يزيد في شرف هذا العلم و بيان منزلته أن العقيدة الصحيحة تعصم دم ومال صاحبها في الدنيا، وتحرّم الاعتداء عليهما وانتهاكهما بغير حق. ومن الأدلة على هذا قوله :salla2: :( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها ). وقوله :salla2: (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز و جل ) رواه مسلم.
4- أن التوحيد الكامل ينجي صاحبه من عذاب الله يوم القيامة، قال :salla2: (من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة و من لقيه يشرك به شيئاً دخل النار) رواه مسلم.
و قال :salla2: :( قال الله تعالى يا بن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ) الترمذي.
5- ومما يزيد في أهمية التوحيد وعلو منزلته أنه يمنع صاحبه من الخلود في النار لما ورد عنه :salla2: من أن الله جل وعلا يخرج من النار يوم القيامة من كان في قلبه أدنى مثقال حبة خردل من إيمان.
6- أن أعمال العبد الصالحة لا تنفعه مهما كثرت إلا مع العقيدة الصحيحة ومن أدلة ذلك:-
قول الله تعالى: " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً "
وقوله تعالى:" ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ".
7- من أعظم فضائل التوحيد - زيادة على ما سبق- أنه يحرر الإنسان من عبادة المخلوقين ورقهم إلى عبادة الواحد الأحد، فلا يخاف ولا يتعلق ولا يرجو إلا الله جل وعلا، ولا يعمل إلا لأجله وهذا والله هو العز الحقيقي والشرف العالي.
وانظر مثلا إلى كبار السياسيين أو علماء الفضاء وغيرهم ممن يوصف بالعقل والذكاء وغير ذلك كيف تذهب عقولهم وتنحط مكانتهم وأهميتهم حين يذلون أنفسهم أمام قبر أو بقرة أو صنم أو غير ذلك مما يعبدون من دون الله تعالى.
اللهم لك الحمد بالإسلام والإيمان، اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين آمين آمين يارب العالمين.
أخي القارئ الكريم هذه النقاط السبع التي ذكرت ليست إلا شيئاً يسيراً مما يدل على فضل التوحيد وشرفه وأهميته وعلو منزلته على سائر العلوم، فالله الله في الحرص على تعلم التوحيد وتعليمه والذب عنه وحماية جنابه.
سأجيب على هذا السؤال إجابة مبسطة ليستفيد جميع القراء، وأدعو الجميع إلى المساهمة بما يفتح الله به عليهم من إجابة لهذا السؤال.
أقول وبالله التوفيق: إن التوحيد ( العقيدة الصحيحة ) كانت أشرف العلوم _ في نظري _ لما يلي :
1- لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في علم التوحيد هو الله - عز وجل- بأسمائه وصفاته وأفعاله، وما يجب له وما ينزه عنه تعالى، ولشرف هذا المعلوم وهو الله تعالى صار توحيده جل وعلا أشرف العلوم.
2- لأن حاجة العباد إليه فوق كل حاجة، و ضرورتهم إليه فوق كل ضرورة، لأنه لابد للعبد من معرفة ربه و معبود ه و فاطره بأسمائه وصفاته وأفعاله و لابد من حبه وهذا هو علم العقيدة والتوحيد.
فالماء والهواء مع شدة الحاجة إليهما إذا فقدهما الكافر أو المسلم مات، وإن وجدهما لم يغنيا عنه من الموت شيئا ولو بعد حين، أما فقد الإسلام الصحيح فمآله وخيم والعياذ بالله.
3- مما يزيد في شرف هذا العلم و بيان منزلته أن العقيدة الصحيحة تعصم دم ومال صاحبها في الدنيا، وتحرّم الاعتداء عليهما وانتهاكهما بغير حق. ومن الأدلة على هذا قوله :salla2: :( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها ). وقوله :salla2: (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز و جل ) رواه مسلم.
4- أن التوحيد الكامل ينجي صاحبه من عذاب الله يوم القيامة، قال :salla2: (من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة و من لقيه يشرك به شيئاً دخل النار) رواه مسلم.
و قال :salla2: :( قال الله تعالى يا بن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ) الترمذي.
5- ومما يزيد في أهمية التوحيد وعلو منزلته أنه يمنع صاحبه من الخلود في النار لما ورد عنه :salla2: من أن الله جل وعلا يخرج من النار يوم القيامة من كان في قلبه أدنى مثقال حبة خردل من إيمان.
6- أن أعمال العبد الصالحة لا تنفعه مهما كثرت إلا مع العقيدة الصحيحة ومن أدلة ذلك:-
قول الله تعالى: " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً "
وقوله تعالى:" ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ".
7- من أعظم فضائل التوحيد - زيادة على ما سبق- أنه يحرر الإنسان من عبادة المخلوقين ورقهم إلى عبادة الواحد الأحد، فلا يخاف ولا يتعلق ولا يرجو إلا الله جل وعلا، ولا يعمل إلا لأجله وهذا والله هو العز الحقيقي والشرف العالي.
وانظر مثلا إلى كبار السياسيين أو علماء الفضاء وغيرهم ممن يوصف بالعقل والذكاء وغير ذلك كيف تذهب عقولهم وتنحط مكانتهم وأهميتهم حين يذلون أنفسهم أمام قبر أو بقرة أو صنم أو غير ذلك مما يعبدون من دون الله تعالى.
اللهم لك الحمد بالإسلام والإيمان، اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين آمين آمين يارب العالمين.
أخي القارئ الكريم هذه النقاط السبع التي ذكرت ليست إلا شيئاً يسيراً مما يدل على فضل التوحيد وشرفه وأهميته وعلو منزلته على سائر العلوم، فالله الله في الحرص على تعلم التوحيد وتعليمه والذب عنه وحماية جنابه.