المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أين الله ؟



أبو الحجاج علاوي
02-10-2009, 10:45 PM
سئل شيخ الإسلام أبو العبّاس أحمد بن تيمية رحمه الله:
عَنْ رجلين اختلفا فِي الاعتقاد؛ فقال أحدهما: من لاَ يعتقد أنّ الله سُبْحَانَهُ وتعالى فِي السّمَاء فَهُوَ ضال. وقال الآخر: إنّ الله سُبْحَانَهُ لاَ ينحصر فِي مكان، وهما شافعيان فبينوا لَنَا مَا نتبع من عقيدة الشّافعي رضي الله عنه، وَمَا الصّواب فِي ذلك؟
الجواب: الحمد لله، اعتقاد الشافعي رضي الله عَنْهُ واعتقاد "سلف الإسلام" كمالك، والثوري،والأوزاعي، وابن المبارك، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وَهُوَ اعتقاد المشايخ المقتدى بهم كالفضيل بن عياض، وأبي سليمان الداراني، وسهل بن عبد الله التستري، وغيرهم. فإنّه لَيْسَ بَيْنَ هؤلاء الأئمة وأمثالهم نزاع فِي أصول الدين.
وكذلك أبو حنيفة رحمة الله عَلَيهِ، فإنّ الاعتقاد الثابت عَنْهُ فِي التوحيد والقدر ونحو ذَلِكَ موافق لاعتقاد هؤلاء، واعتقاد هؤلاء هُوَ مَا كَانَ عَلَيهِ الصّحابة والتّابعون لهم بإحسان، وَهُوَ مَا نطق بِهِ الكتاب والسنة.
قَالَ الشافعي فِي أوّل خطبة "الرّسالة": الحمد لله الَّذِي هُوَ كَمَا وصف بِهِ نفسه، وفوق مَا يصفه بِهِ خلقه.
فبيّن رحمه الله- أنّ الله موصوف بِمَا وصف بِهِ نفسه فِي كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك قَالَ أحمد بن حنبل: لاَ يوصف الله إِلاَّ بِمَا وصف بِهِ نفسه، أَوْ وصفه بِهِ رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف وَلاَ تعطيل، ومن غير تكييف وَلاَ تمثيل، بل يثبتون لَهُ مَا أثبته لنفسه من الأسماء الحسنى، والصفات العليا، ويعلمون أَنَّهُ (( لَيْسَ كمثله شيء وَهُوَ السميع البصير ))لاَ فِي صفاته، وَلاَ فِي ذاته، وَلاَ فِي أفعاله.
إِلَى أَنْ قَالَ: وَهُوَ الَّذِي خلق السَّمَاوَات والأرض وَمَا بينهما فِي ستة أيّام ثُمَّ استوى عَلَى العرش؛ وَهُوَ الَّذِي كلّم موسى تكليماً؛ وتجلّى للجبل فجعله دكاً؛ وَلاَ يمثاله شيء من الأشياء فِي شيء من صفاته، فليس كعلمه علم أحد، وَلاَ كقدرته قدرة أحد، وَلاَ كرحمته رحمة أحد، وَلاَ كاستوائه استواء أحد، وَلاَ كسمعه وبصره سمع أحد وَلاَ بصره، وَلاَ كتكليمه تكليم أحد، وَلاَ كتجليه تجلي أحد.
والله سُبْحَانَهُ قَدْ أخبرنا أنّ فِي الجنة لحماً ولبناً، عسلاً وماءً، وحريراً وذهباً.
وَقَدْ قَالَ ابنُ عبّاسٍ رضي الله عنهما: لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مما فِي الآخرة إِلاَّ الأسماء.
فَإِذَا كَانَتْ هَذِهِ المخلوقات الغائبة ليست مثل هَذِهِ المخلوقات المشاهدة - مَعَ اتفاقها فِي الأسماء- فالخالق أعظم علواً ومباينة لخلقه من مباينة المخلوق للمخلوق، وإن اتّفقت الأسماء.
وَقَدْ سمّى نفسه حياً عليماً، سميعاً بصيراً، وبعضها رؤوفاً رحيماً؛ وليس الحيّ كالحيّ، وَلاَ العليم كالعليم، وَلاَ السميع كالسميع، وَلاَ البصير كالبصير، وَلاَ الرؤوف كالرؤوف، وَلاَ الرحيم كالرّحيم.
وقال فِي سياق حديث الجارية المعروف: ( أين الله؟ ) قالت: فِي السّمَاء. لكن لَيْسَ معنى ذَلِكَ أنّ الله فِي جوف السّمَاء، وأنّ السَّمَاوَات تحصره وتحويه، فإن هَذَا لَمْ يقله أحد من السّلف الأمة وأئمتها؛ بل هم متفقون عَلَى أنّ الله فَوْقَ سماواته، عَلَى عرشه، بائن من خلقه؛ لَيْسَ فِي مخلوقاته شيء من ذاته، وَلاَ فِي ذاته شيء من مخلوقاته.
وَقَدْ قَالَ مالك بن أنس: إن الله فَوْقَ السماء، وعلمه فِي كلّ مكان
فمن اعتقد أنّ الله فِي جوف السّمَاء محصور محاط به، وأنّه مفتقر إِلَى العرش، أَوْ غير العرش – من المخلوقات- أَوْ أَنْ استواءه عَلَى عرشه كاستواء المخلوق عَلَى كرسيّه: فَهُوَ ضال مبتدع جاهل.
ومن اعتقد أنّه لَيْسَ فَوْقَ السَّمَاوَات إله يعبد، وَلاَ عَلَى العرش ربّ يصلّى لَهُ ويسجد، وأنّ محمداً لَمْ يعرج بِهِ إِلَى ربّه؛ وَلاَ نزل القرآن من عنده: فَهُوَ معطّل فرعوني، ضال مبتدع .
وقال- بَعْدَ كلام طويل- :والقائل الَّذِي قَالَ: من لَمْ يعتقد أَنّ الله فِي السّمَاء فَهُوَ ضال: إن أراد بذلك من لاَ يعتقد أنّ الله فِي جوف السّمَاء، بحيث تحصره وتحيط بِهِ: فَقَدْ أخطأ.
وإن أراد بذلك من لَمْ يعتقد مَا جاء بِهِ الكتاب والسنة، واتفق عَلَيهِ سلف الأمة وأئمتها، من أنّ الله فَوْقَ سماواته عَلَى عرشه، بائن من خلقه: فَقَدْ أصاب، فإنه من لَمْ يعتقد ذَلِكَ يكون مكذباً للرسول صلى الله عليه وسلم، متبعاً لغير سبيل المؤمنين؛ بل يكون فِي الحقيقة معطّلاً لربّه نافياً لَهُ؛ فَلاَ يكون لَهُ فِي الحقيقة إله يعبده، وَلاَ ربّ يسأله، ويقصده.
والله قَدْ فطر العباد – عربهم وعجمهم - عَلَى أنّهم إِذَا دعوا الله توجّهت قلوبهم إِلَى العلوّ، وَلاَ يقصدونه تحت أرجلهم.
ولهذا قَالَ بعض العارفين: مَا قَالَ عارف قط: يَا الله!! إِلاَّ وجد فِي قلبه – قبل أَنْ يتحرّك لسانه- معنى يطلب العلو، لاَ يلتفت يمنة وَلاَ يسرة.
ولأهل الحلول والتعطيل فِي هَذَا الباب شبهات، يعارضون بِهَا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وَمَا أجمع سلف الأمة وأئمتها؛ وَمَا فطر الله عَلَيهِ عباده، وَمَا دلّت عَلَيهِ الدلائل العقلية الصحيحة؛ فإن هَذِهِ الأدلّة كلّها متفقة عَلَى أنّ الله فَوْقَ مخلوقاته، عالٍ عَلَيْهَا، قَدْ فطر الله عَلَى ذَلِكَ العجائز والصبيان والأعراب فِي الكتاب؛ كَمَا فطرهم عَلَى الإقرار بالخالق تَعَالَى.
وَقَدْ قَالَ صلى الله عليه وسلم فِي الحديث الصحيح: ( كلّ مولود يولد عَلَى الفطرة؛ فأبواه يهودانه، أَوْ ينصّرانه، أَوْ يمجسانه، كَمَا تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هَلْ تحسّون فِيهَا من جدعاء؟ ) ثُمَّ يقول أبو هريرة رضي الله عنه: اقرؤوا إن شئتم: (( فطرة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا، لاَ تبديل لخلق الله )).
وهذا معنى قول عمر بن عبد العزيز: عليك بدين الأعراب والصبيان فِي الكتّاب، وعليك بِمَا فطرهم الله عليه، فإن الله فطر عباده عَلَى الحق، والرّسل بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها، لاَ بتحويل الفطرة وتغييرها.
وأمّا أعداء الرسل كالجهمية الفرعونية ونحوهم: فيريدون أَنْ يغيّروا فطرة الله، ويوردون عَلَى النَّاس شبهات بكلمات مشتبهات، لاَ يفهم كثير من النَّاس مقصودهم بها؛ وَلاَ يحسن أَنْ يجيبهم.
وأصل ضلالتهم تكلّمهم بكلمات مجملة؛ لاَ أصل لَهَا فِي كتابه؛ وَلاَ سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ وَلاَ قالها أحد من أئمّة المسلمين، كلفظ التحيّز والجسم، والجهة ونحو ذَلِكَ.
فمن كَانَ عارفاً بحل شبهاتهم بينها، ومن لَمْ يكن عارفاً بذلك فليعرض عَنْ كلامهم، وَلاَ يقبل إِلاَّ مَا جاء بِهِ الكتاب والسنّة، كَمَا قَالَ: (( وَإِذَا رأيت الَّذِينَ يخوضون فِي آياتنا فأعرض عنهم حتّى يخوضوا فِي حديثٍ غيره )). ومن يتكلّم فِي الله وأسمائه وصفاته بِمَا يخالف الكتاب والسنّة فَهُوَ من الخائضين فِي آيات الله بالباطل.
وكثير من هؤلاء ينسب إِلَى أئمّة المسلمين مَا لَمْ يقولوه: فينسبون إِلَى الشافعي، وأحمد بن حنبل، ومالك، وأبي حنيفة: من الاعتقادات مَا لَمْ يقولوا. ويقولون لمن تبعهم: هَذَا اعتقاد الإمام الفلاني؛ فَإِذَا طولبوا بالنّقل الصحيح عَنْ الأئمة تبيّن كذبهم.
• وقال الشافعي: حكمي فِي أهل الكلام: أَنْ يضربوا بالجريد والنّعال، ويطاف بهم فِي القبائل والعشائر، ويقال: هَذَا جزاءُ من ترك الكتاب والسنّة، وأقبل عَلَى الكلام.
• قَالَ أبو يوسف القاضي: من طلب الدين بالكلام تزندق.
• قَالَ أحمد: مَا ارتدى أحد بالكلام فأفلح.
• قَالَ بعض العلماء: المعطّل يعبد عدماً، والممثّل يعبد صنماً. المعطّل أعمى، والممثّل أعشى؛ ودين الله بَيْنَ الغالي فِيهِ وَالجافي عَنْهُ.
وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: (( وكذلك جعلناكم أمّة وسطاً )) والسنّة فِي الإسلام كالإسلام فِي الملل. انتهى والحمد لله ربّ العالمين.
[ مجموع الفتاوى (5/256-261) ]

عمر الأنصاري
02-12-2009, 10:22 AM
جزاك الله خيرا على هذا النقل المبارك

وهذه مجموعة من الأدلة من الكتاب والسنة جواب عن سؤال أين الله

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11664

الحكيم
02-19-2009, 08:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الله تعالى لا يحده زمان ولا مكان فهو الذي خلق الزمان والمكان فكيف يوجد في نطاق هذين المخلوقين؟ غير أن اعتبار الله أنه في السماء أو ما شابه ذلك هو نوع من أعطاء الحجم والشكل لله تعالى وهو المنزه عن ذلك فليس كمثله شيء ،وقد قال العلماء: ما خطر في بالك فالله بخلاف ذلك......
فهذه المسألة مقطوع بها على موجب إجماع الأمة وعلمائها....
والحمد لله تعالى أولاً وآخراً

مجدي
02-20-2009, 08:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الله تعالى لا يحده زمان ولا مكان فهو الذي خلق الزمان والمكان فكيف يوجد في نطاق هذين المخلوقين؟ غير أن اعتبار الله أنه في السماء أو ما شابه ذلك هو نوع من أعطاء الحجم والشكل لله تعالى وهو المنزه عن ذلك فليس كمثله شيء ،وقد قال العلماء: ما خطر في بالك فالله بخلاف ذلك......
فهذه المسألة مقطوع بها على موجب إجماع الأمة وعلمائها....
والحمد لله تعالى أولاً وآخراً

هنا يوجد خطأ في فهم معنى في السماء . السماء هي كل علو فاينما كنت فالله فوق ولا يقال انه يحويه قطر المكان .
المكان هنا نقصد به وعاء المادة والله كان ولم يكن غيره عز وجل .
وخلق الخلق فالخلق بحاجة لمكان لان المادة لا تكون الا بوعاء المكان ولا يلزمنا أن نجعل الله كخلقه بل هو منزه عن ذلك .
والعلماء من السلف يقولوا الجهة يقصدوا بها العلو .
ولم يقل أحد أن الله عز وجل محاط بشيء تعالى الله عن ذلك .
والادلة من الكتاب والسنة كافية في اثبات صحة قول السلف ونفي تأويل الخلف في المسألة .
اذا لا يلزمنا قولك انه في السماء انه بداخلها ولكن هي كقوله تعالى ولأصلبنكم في جذوع . اي عليها وليس بداخلها .
والله عز وجل كل شيء دونه ولا شيء فوقه فلا يقال انه يحويه قطر مكان . كيف وهو الذي خلق المكان .
بالنسبة للزمان فهو مقدار التغير النسبي . وهذا يلزم زوجود شيئين وتغير وبدون ذلك لا يوجد تغير نسبي . فالخالق يحيل الزمان ولا يحول عليه الزمان بل هو يقلب الليل والنهار .

ثانيا القاعدة التي ذكرتها هي غير صحيحة أخي . بكا بساطة أنا ببالي ان الله لا يشبه شيئا من خلقه . فما قولك ؟
حقيقة هذه تصلح لكي يقال لمن يتصور للخالق صورة انه عوز وجل ليس كمثله شيء فلا يمكن ان تصفه الا بما وصف نفسه . وهذا ان كان كذلك فهو مذهب السلف الذين قالوا : "لا يتوهم ولا يقال كيف "
لان التوهم هو تطبيق صورة على صورة مألوفة والكيف تقال عمن يحاط به ...

السلف الصالح
02-24-2009, 01:14 AM
عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ! فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أمياه ! ما شأنكم تنظرون إليّ ، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمتونني ، لكني سكت ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني . قال : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن . أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قلت : يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية ، وقد جاء الله بالإسلام ، وإن منّـا رجالاً يأتون الكهان .
قال : فلا تأتهم .
قال : ومنّـا رجال يتطيّرون .
قال : ذاك شيء يجدونه في صدورهم ، فلا يصدنّهم . أو قال : فلا يصدنكم .
قال قلت : ومنّـا رجال يخطُّون .
قال : كان نبي من الأنبياء يخطّ ، فمن وافق خطه فذاك .
قال : وكانت لي جارية ترعى غنماً لي قِبَـلَ أحد والجوانية ، فاطّـلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بنى آدم آسف كما يأسفون ، لكني صككتها صكّـة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظّم ذلك عليّ .
قلت : يا رسول الله أفلا أعتقها ؟
قال : ائتني بها .
فأتيته بها فقال لها : أين الله ؟
قالت : في السماء .
قال : من أنا ؟
قالت : أنت رسول الله .
قال : أعتقها ، فإنها مؤمنة . رواه مسلم .

مسلم3000
02-24-2009, 01:53 PM
\

الذي فوقي هو تحت الذي يوجد في الوجه المقابل للكرة الارضية


هل الملائكة ممن هم في السماء الأولى و الثانية - و بقية السماوات - : تحت الذي يوجد في الوجه المقابل للكرة الارضية ؟؟؟؟


و هل ينطبق هذا أيضا على السموات السبعة ؟ فتكون تحت الذي يوجد في الوجه المقابل للكرة الارضية ؟؟

مسلم3000
02-24-2009, 04:14 PM
لما تركت الاية و الحديث اخي مسلم

كل ما يوجد في الوجه المقابل هو تحتي اليس هذا معقولا

ليس في الآية أو الحديث ما يضاد علو الله تعالى

و قولك " كل ما يوجد في الوجه المقابل هو تحتي اليس هذا معقولا " ليس معقولا أصلا , إنما هو وهم يتوهم المتوهم , و لا يقول عاقل ان أهل أمريكا الجنوبية هم تحت أهل الجزيرة العربية , هذا لا يقوله الا مجنون أو متوهم


و سؤالي كان واضحا : هل تلتزم بأن الملائكة تحتك تارة و بجانبك تارة ؟؟؟ أم لا ؟؟؟


أو ترجع للحق و تقر بعلو الله تعالى و انه فوق هذه السموات المخلوقة - و هو أفضل لك - و تسألنا عن حل هذا الإشكال فأجيبك عليه بإذن الله

أبو سعد الحنفي
02-24-2009, 06:11 PM
الأخ الحكيم و الأخ أبو زيد القيرواني ، بارك الله فيكما ، و لكني أود أن أنبهكما إلى أنكما تخالفان قوانين المنتدى .

فالمنتدى توجهه واضح ، و هدفه الأساسي محاورة اللادينين و الملاحدة ، و ليس من شأنه مناقشة ما تفضلتما به ، فرجاء حار أن لا تطرحا مثل هذه المواضيع لكي لا ينحرف منتدى التوحيد عن مساره المرسوم له .

و لديكما منتديات عدة متخصصة في مثل هذه المواضيع ، فلا داعي للتشتيت بارك الله فيكما ووفقكما لما يحبه و يرضاه .

مسلم3000
02-24-2009, 08:13 PM
الحديث يقول ليس فوقه شيء و ليس دونه شيء

فالحديث ينزه الله تعالى عن مشابهة المخلوقات

وبالنسبة للفوق و التحت

اما بالنسبة للاجرام السماوية فالشمس في اليل تحتي و هي فوق الذي تشرق عليه في الوجه المقابل للكرة الارضية
لانك ان حفرت الارض حتى تشقها و ذهبت بسرعة كبيره جدا و بقيت تسير الى تحت ستجدها تحت رجليك

الا اذا كنت لا تعتقد ان الارض كروية الشكل

والتحت و الفوق امور نسبية و هذا امر معروف

فالملائكة التي تكون فوق الجزء المقابل للارض هي تحتنا

هذا بالتعريف المكاني

والرسول عليه الصلاة و السلام حينما دخل المدينة سكن في الجزء السفلي من دار ابي ايوب الانصاري رضوان الله عليه

فجسمه كان تحت الطابق العلوي الذي هو تحت ابي ايوب

ولكنه فوقه من ناحية المكانة

وفرعون الشرير في قصوره العالية التي كانت فوق موسى عليه الصلاة و السلام من الناحية المكانية
ولكنه تحته من ناحية المكانة...
وهذا الشرير ظن ان الله جسم في السماء فقال

يا هامان ابني لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب
اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى

فلا تشارك فرعون خطاه يا اخي الحبيب في ظنه ان الله تعالى تحده جهة من الجهات النسبية


سبحان الله ! الملائكة تحتك ! و الله هذه قالة ما قال بها إمام أو عالم بالدين !

و عرش الرحمن ربما أيضا يكون تحتك أليس كذلك ! سبحان الله


يا أبازيد ! ما تقوله مخالف للعلم و الشرع , و كلامك أقرب للهذيان منه للرجحان , فما قال عالم معتبر ان الملائكة تحت الأرض و لكنه وهم تتوهمه لأنك تظن ان هذا لازم اعتقاد كروية الأرض و هذا عجب عجاب ! فالجهات نسبية لك انت فقط اما ان تتدعي ان الملائكة تحتك فهذا ضرب من الهذيان لا يليق بك فانتبه بارك الله فيك


هل تستطيع ان تأتي بقول عالم معتبر ان الملائكة تحتك لأن الكرة الأرضية كروية ؟ لا تستطيع قطعا


و أما تفسير الآية : فما فسرتها على ما فسّرها أئمة الأثر , و تفسيرها ان سيدنا موسى عليه السلام أخبر فرعون بأن الله تعالى في السماء فأنكر فرعون ذلك

قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله :



وقوله:( لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى ) يقول: انظر إلى معبود موسى، الذي يعبده، ويدعو إلى عبادته( وَإِنِّي لأظُنُّهُ ) فيما يقول من أن له معبودا يعبده في السماء، وأنه هو الذي يؤيده وينصره، وهو الذي أرسله إلينا من الكاذبين; فذكر لنا أن هامان بنى له الصرح، فارتقى فوقه.) اهـ




و الخلاصة : ان الله تعالى فوق سمواته السبع , و إن تقرر ان السموات السبع هي أعلى ما في الكون المخلوق و به ينقطع الكون و ينتهي الخلق تقرر حينئذ : ان الله تعالى فوقه و بهذا بايَنَ مخلوقاته , فلهذا من زعم ان الله تعالى لا داخل العالم و لا خارجه فقد وصفه بالعدم قولاً واحدا , فمن ليس داخل الأكوان و لا مباينا لها : هذا وصف ينطبق على العدم تماماً

مراقب 1
02-24-2009, 10:17 PM
الزميل أبو زيد القيروانى

غير مسموح لك بالمشاركة فى هذا القسم ، يمكنك المشاركة فى خنفشاريات فقط .