المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العراق نموذج على أهمية العلمانية



ذو النون
02-13-2009, 01:58 PM
السلام عليكم


لو لم تبتكر فكرة العلمانية فى عصر التنوير فى الغرب، لتم ابتكارها اليوم لانقاذ العراق من وباء الحرب الطائفية التى اصابت جراثيمها بالفعل الجسد العراقى، لان الوضع الحالى فى العراق يشبه الى حد كبير الوضع السياسى فى اوربا فى القرنين السادس عشر و السابع عشر، قبل بداية عصر التنوير مباشرة حيث كانت تجتاح هذه القارة حروبا طائفية مدمرة بين البروتستانت كحركة اصلاحية ظهرت فى اوائل القرن السادس عشر، و الكاثوليك المتحفظ.

و العلمانية لم تكن منذ بدايتها حركة الحادية انشأتها شخصيات ملحدة معادية للمسيحية بل مصدرها كانت شخصيات مسيحية متدينة تسعى الى انقاذ المسيحية و اوربا من الحروب الطائفية.

و هى كحركة سياسية كانت تستهدف منذ بدايتها فصل الدين عن الدولة، بحيث لا دخل للدين فى شؤون الدولة و لا دخل للدولة فى شؤون الدين.

النظام العلماني فقط كان قادرا على انقاذ اوربا من الحروب الوحشية و ضمان حرية العقيدة و المساوات بين الطاوئف الدينية و منع ظاهرة العنصرية على اسس مذهبية.

مفهوم العلمانية فى العصر الحالى لا يختلف كثيرا عن مفهومها الاصلى فى عصر التنوير و لكنه الآن اصبح مفهوما عالميا لا يشمل فقط فصل الكنيسة عن الدولة بل ظاهرة فصل الدين عن الدولة بصورة عامة.

و العلمانية بمفهومها الحالى والاصلى لم تكن تعنى فى يوم من الايام الالحاد لان الالحاد هو انكار للوجود الالهى و العلمانية لا تنكر الوجود بل تفصل الدين عن شؤون الدولة، ولكن ليس عن شؤون السياسة لان للاديان وا لطوائف فى ظل النظام العلمانى وسائل مختلفة للتأثير على سياسة الحكومة فمثلا عن طريق جماعات الضغط و الاحزاب المقربة منها.

و الدولة العلمانية بالرغم من امكانية وقوعها تحت تاثيرات جماعات دينية و طائفية، فانها لا تمثل دينا او طائفة معينة بل تعامل كافة الاديان و الطوائف بصورة متساوية دون تفضيل اى واحد منها على الاخرى حتى لو تمتع دين او مذهب ما بالاكثرية.

و الدولة العلمانية هى غير المجتمع العلمانى، بحيث يمكن التعايش بين مجتمع متدين و دولة علمانية داخل حدود الدولة نفسها كما هو الحال فى الولايات المتحدة و الهند مثلا، فلهتان الدولتان دستوران علمانيان و فى نفس الوقت مجتمعان متدينان جدا.

و الدولة العلمانية لا تعنى حتى حكومة علمانية، بل يمكن لدولة علمانية ان تديرها حكومة ذات اتجهات دينية او طائفية كما هو الحال حاليا فى تركيا العلمانية ذات حكومة لها جذور اسلامية، او عندما يحكم حزب ديمقراطى مسيحى احد الدول الاوربية العلمانية.

النظام العلمانى فى عصرنا الحالى، عصر احترام حقوق الانسان بصورة عامة و حقوق الاقليات بصورة خاصة، اصبح ضرورة ملحة، ليس فقط لضمان الامن والاستقرار فى بلد ما، بل من اجل احترام حقوق الاقليات الدينية و الطائفية ايضا.
فتثبيت النظام العلمانى فى الدستور الهندي لم يكن فقط الهدف منه ضمان الامن و الاستقرار بل احترام الاقليات الدينية الاخرى ايضا بالرغم من وجود اكثرية هندوسية فى الهند تمنحها فرصة ادراج هذا الدين كدين الدولة الرسمى.
و حتى دستور الولايات المتحدة الامريكية ذات الاكثرية المسيحية، فضل النظام العلمانى احتراما لحقوق الديانات و الطوائف الاخرى.

الوجه الآخر للنظام العلمانى هو الجانب الديمقراطى، اى ان النظام العلمانى هو مرتبط ارتباطا وثيقا بالنظام الديمقراطى، بسبب وجود خلاف بين الديمقراطية و التيوكراتية لان الاديان عادة تحتكر الحقيقة لنفسها و لها نظام للتميز بين من بداخلها و من بخارجها مما لا يتناسب مع النظام الديمقراطى، لان النظام الديمقراطى يمكن اعتباره كسوق حرة للافكار والايدولوجيات و هى كاي بضاعة اخرى فى السوق فى منافسة حرة مع بعضها البعض منها تجد رواجا لدى الزبائن، اى المواطنين و منها ما تخفق فى ذلك و تنسحب من السوق، بعكس الدين او المذهب الذى يمكن ان تفرض عن طريق القوة فى النظام التيوكراتى.

فالدين او المذهب بسبب احتكاره للحقيقة يجد انه من حقه فرض نفسه عن طريق القوة لفرض هذه الحقيقة المزعومة على الجميع، و هو بذلك ينشأ بصورة تلقائية نظاما للقهر والاستبداد و التميز العنصرى على اسس دينية و مذهبية مما يؤدى بدوره الى وقوع المجتمع فى مستنقع حروب دينية و طائفية عاجلا ام آجلا.

و العراق هو الآن فى طريقه الى هذا المستنقع.

ألعراق و العلمانية:

من الصعب جدا تعريف النظام السياسى العراقى الحالى فى ضوء معايير العلمانية، لان الدستور العراقى الذى هو فى الاصل دستور توافقى يحتوى على عناصر علمانية و تيوكراتية و مذهبية مما يجعله مصدرا لعدم الأستقرار و خطرا على التعايش السلمى بين الاديان و المذاهب فى العراق، بسبب امكانية تفسير هذا الدستور بطرق مختلفة من قبل طوائف دينية و مذهبية كل حسب اتجاهاتها و رغباتها.

غموض الدستور العراقى تبدأ من ديباجته التى هى جزء ملزم منه أذ هى تحتوى على اشارات تتعلق بدين الدولة و مذاهب و مراجه دينية معينة دون التعامل مع كل الاديان و الطوائف العراقية بصورة متساوية مما يتعارض مع المبدأ الديمقراطى و عدم التميز الذى يدعى هذا الدستور تمثيله.

الغموض تزداد اكثر خلال قراءتنا للمادة الثانية من هذا الدستور.
حسب هذه المادة فان الاسلام هو دين الدولة الرسمى و هو مصدر اساسى للتشريع و لا يجوز سن قوانين يتعارض مع ثوابت الاسلام.
أولا لا يمكن ان يكون الاسلام دين الدولة الرسمى فى العراق لأن هناك طوائف و مذاهب اسلامية عدة فى العراق و لذا تصبح هذه الفقرة دون فائدة عملية اذا لم تحدد مذهب معين كالمذهب الرسمى للدولة يتفق عليه الجميع و هو امر مستحيل، لذا فان هناك امكانية فرض مذهب معين على الجميع و هو امر مناف للديمقراطية و حقوق الانسان و مبدأ المساواة.
و ثانيا ما معنى بان الاسلام هو مصدر اساسى للتشريع؟ فمن المعلوم بان الشريعة الاسلامية هى غير مدونة بل و ان هناك شرائع اسلامية تختلف عن بعضها البعض فى بعض المرات بصورة جذرية. فهل ترى اى مذهب سيكون مصدرا اساسيا للتشريع فى العراق؟
حتى لو كانت هناك شريعة اسلامية مدونة و موحدة فكيف يمكن فرض قوانين تستند على الشريعة الاسلامية فى بلد متعدد الاديان كالعراق دون المساس بالحقوق الاساسية للأقليات الدينية؟ و كيف يمكن اصلا اخضاع ديانات اخرى لشريعة دين معين؟
و من يقرر بما ان قانون ما يتعارض مع ثوابت الاسلام؟ هل هى مرجعيات دينية خارج نطاق الدستور، ام المحكمة الدستورية؟

ادراج مواد كهذه فى اى دستور لا يمكن ان يؤدى الى شئ غير الفوضى.

و بذلك فان الدستور العراقى بوضعه الحالى فتح باب التفسيرات المختلفة فيما يتعلق بدين الدولة الرسمى للعراق مما يمكن ان يؤدى الى خلافات حادة فى المستقبل، و الخلافات هذه هى موجودة بالفعل الآن تصل الى حد استعمال العنف و التطهير الطائفى و الدينى.

التفسير الخاطئ لهذا الدستور جعل بعض الاطراف ذات اتجاهات مذهبية، داخل و خارج دائرة الحكم، يفرض نظاما قانونيا و اجتماعيا خاص به على الآخرين عن طريق القوة و الاكراه، فبعض الوزارات اصبحت وزارات طائفية قبل ان تكون عراقية، و بعض المناطق تطبق فيها شرائع لا نجدها الى فى افغانستان زمن حكم طالبان. و وضع الاقليات الدينية و المذهبية فى العراق يشبه الى حد كبير وضع هؤلاء فى اوربا فى القرون الوسطى.

و لذا يجب ان يكون حل الازمة العراقية الراهنة نفس الحل الذى جلب السلم و الامان و التعايش السلمى بين المذاهب و الاديان المختلفة فى اوربا فى عصر التنوير. اى فصل الدين عن الدولة بصورة كاملة بحيث يتم تعديل الدستور العراقى بشكل لا يشير الى اى دين او مذهب معين اطلاقا، بل يكتفى بضمان حرية العقيدة و الدين كحق اساسى لكل الافراد و الجماعات.

و هذا ليس مطالبة بالالحاد، بل محاولة لانقاذ العراق من شبح الحرب الاهلية و تجارب القرون الوسطى فى اوربا. و بذلك نقول نعم لحرية العقيدة و الدين، و لكن نقول لاء لفرض دين او مذهب معين على الآخرين.

العراق يكمن ان يصبح هند ثانية من حيث التعايش السلمى بين الاديان والمذاهب فى ظل دستور علمانى.

و لا احد يطالب بابعاد الاحزاب الاسلامية عن السياسة، بل يجب على هذه الاحزاب عندما تأتى الى الحكم ان تضع خلفيتها الدينية او المذهبية جانبا و لا تمثل دينا او مذهبا معينا، بل العراقين جميعا و بدون تميز.

و هذا غير ممكن الا فى ظل دستور علمانى و محكمة دستورية كفؤة و محايدة تراقب تطبيق هذا الدستور.
و الدستور العراقى الحالى لا تتوفر فيه هذه الشروط.

منقول لكمال سيد قادر

ناصر التوحيد
02-13-2009, 05:07 PM
السلام عليكم
وعليكم السلام

واضح من الموضوع الذي نقلته ان كاتبه لا يعرف شيئا حقيقة العلمانية ومفهومها الغربي ومخالفتها للمفهوم الاسلامي , وانه لا يعرف ظروف نشاة العلمانية في الغرب ولا يعرف ان صراع بين السلكة الزمنية - الحكام - وبين سلطة رجال الدين -الاكليروس - , وكذلك بين العلماء وبين رجال الدين -الاكليروس -
او انه متلاعب ومدلس بقصد تممرير الافكار الخاطئة والمغلوطة والمكذوبة


لو لم تبتكر فكرة العلمانية فى عصر التنوير فى الغرب، لتم ابتكارها اليوم لانقاذ العراق
وهل كانت العراق تطبق غير العلمانية قبل الاحتلال الاميركي والمساندة الغربية له
ومع ذلك الوضع القائم حاليا , لم يكن قائما فيما سبق هذا الاحتلال الاميركي الغاشم والكريه



من وباء الحرب الطائفية التى اصابت جراثيمها بالفعل الجسد العراقى

كما قلت لك لم يكن لم الوضع القائم حاليا , قائما قبل الاحتلال الاميركي
وهذا يعني ان الحرب الطائفية التى اصابت جراثيمها بالفعل الجسد العراقى , هي احدى نتائج الاحتلال الاميركي الخبيث
والمكار والذي يتبع السياسة الاستعمارية المعروفة وهي : فرق تسد


لان الوضع الحالى فى العراق يشبه الى حد كبير الوضع السياسى فى اوربا فى القرنين السادس عشر و السابع عشر
لا
الوضع الحالى فى العراق سببه المؤامرات الخارجية ضد العراق واهل العراق
سببه اتصالات سرية سابقة مع اعداء العراق وهذا امر لا يخفى على اي مطلع او متابع



قبل بداية عصر التنوير مباشرة حيث كانت تجتاح هذه القارة حروبا طائفية مدمرة بين البروتستانت كحركة اصلاحية ظهرت فى اوائل القرن السادس عشر، و الكاثوليك المتحفظ.
سبحان الله العظيم
وهل انهت هذه العلمانية الغربية الحروب الفظيعة التي قامت بين الغرب بعضهم بعضا !!



و العلمانية لم تكن منذ بدايتها حركة الحادية انشأتها شخصيات ملحدة معادية للمسيحية بل مصدرها كانت شخصيات مسيحية متدينة تسعى الى انقاذ المسيحية و اوربا من الحروب الطائفية.
نعم
لاسباب :
ان دينهم ليس دين ودولة
دينهم مجرد بعض تعاليم لا يوجد فيها اي نظام من انظمة الحياة
فلذلك اكتفوا بازاحة الدين عن الدولة وامور الدولة
واكتفوا بجعله في زوايا الكنائس ولا يخرج عن نطاق العبادة
ووضعوا قوانين من صنع البشر لتحكم البشر

ثم انقسمت العلمانية على نفسها فظهرت العلمانية الملحدة
وهذا كله ليس في الاسلام منه شيئا
فالاسلام دين ودولة
وشريعة الاسلام شاملل لكل انظمة الحياة
وشريعة الله هي الحاكمة




و هى كحركة سياسية كانت تستهدف منذ بدايتها فصل الدين عن الدولة، بحيث لا دخل للدين فى شؤون الدولة و لا دخل للدولة فى شؤون الدين.
دين كهذا فاقد للاصول العقلية والعلمية وفاقد للاحكام الشرعية الكلية والفرعية حريّ به ان يزاح عن الدولة


النظام العلماني فقط كان قادرا على انقاذ اوربا من الحروب الوحشية و ضمان حرية العقيدة و المساوات بين الطاوئف الدينية و منع ظاهرة العنصرية على اسس مذهبية.
كلام غير صحيح ويكذبه الواقع الغربي
والعنصرية غربية المصدر ولنشاة والاستمرار




مفهوم العلمانية فى العصر الحالى لا يختلف كثيرا عن مفهومها الاصلى فى عصر التنوير و لكنه الآن اصبح مفهوما عالميا لا يشمل فقط فصل الكنيسة عن الدولة بل ظاهرة فصل الدين عن الدولة بصورة عامة.
بعد علمانية الدولة الغربية يحاول الغرب عولمة العلمانية الغربية
وما يجوز ويمكن في دول العالم
لا يجوز ولا يمكن في دولة ومجتمع الاسلام
وقد بينت ذلك اعلاه


و العلمانية بمفهومها الحالى والاصلى لم تكن تعنى فى يوم من الايام الالحاد لان الالحاد هو انكار للوجود الالهى و العلمانية لا تنكر الوجود بل تفصل الدين عن شؤون الدولة
ولو ان هناك علمانية غير الحادية
لكن العلمانية الالحادية والعلمانية غير الالحادية هي كفر بحسب معيار الاسلام


ولكن ليس عن شؤون السياسة لان للاديان وا لطوائف فى ظل النظام العلمانى وسائل مختلفة للتأثير على سياسة الحكومة فمثلا عن طريق جماعات الضغط و الاحزاب المقربة منها.
الحق هو الذي يجب ان يحكم
والعدل هو الذي يجب ان يُقصد



و الدولة العلمانية بالرغم من امكانية وقوعها تحت تاثيرات جماعات دينية و طائفية، فانها لا تمثل دينا او طائفة معينة بل تعامل كافة الاديان و الطوائف بصورة متساوية دون تفضيل اى واحد منها على الاخرى حتى لو تمتع دين او مذهب ما بالاكثرية.
كلام يكذبه الواقع
فهل تسمع بما يرتكبة بعض الالمان ضد المسلمين وضد مقابرهم ومساجدهم وبيوتهم
وهل تسمع بجرئم النصارى ضد المسلمين في نيجيريا واخرها المجزرة التي ارتكبها النصارى ضد المسلمين في قرية (يلوا) والتي راح ضحيتها أكثر من 650 مسلماً، علما بان نسبة المسلمين تبلغ 70% من عدد السكان


و الدولة العلمانية هى غير المجتمع العلمانى، بحيث يمكن التعايش بين مجتمع متدين و دولة علمانية داخل حدود الدولة نفسها كما هو الحال فى الولايات المتحدة و الهند مثلا، فلهتان الدولتان دستوران علمانيان و فى نفس الوقت مجتمعان متدينان جدا.
والامر سيان فيهما
علمانية هاتين الدولتين لم تمنع ارتكاب الجرائم والتمييز ضد المسلمين المقيمين فيها



و الدولة العلمانية لا تعنى حتى حكومة علمانية، بل يمكن لدولة علمانية ان تديرها حكومة ذات اتجهات دينية او طائفية كما هو الحال حاليا فى تركيا العلمانية ذات حكومة لها جذور اسلامية، او عندما يحكم حزب ديمقراطى مسيحى احد الدول الاوربية العلمانية.
المهم هو بماذا نحكم وليس من يحكم
ثم لماذا لم تسمح الدول العلمانية المسيحية بوضع او انتخاب حاكم مسلم فيها



النظام العلمانى فى عصرنا الحالى، عصر احترام حقوق الانسان بصورة عامة و حقوق الاقليات بصورة خاصة،
هذه دعاية رخيصة وكذابة للنظام العلماني
فالكاتب جاهل او مدلس
او انه يعيش في مكان غير الارض
اسال اميركا عن حقوق الانسان المهدرة
اسال اميركا عن جرائمها ضد المدنيين في افغانستان والعراق



ليس فقط لضمان الامن والاستقرار فى بلد ما، بل من اجل احترام حقوق الاقليات الدينية و الطائفية ايضا.
العلمانية لا تضمن اي شيء من ذلك



فتثبيت النظام العلمانى فى الدستور الهندي لم يكن فقط الهدف منه ضمان الامن و الاستقرار بل احترام الاقليات الدينية الاخرى ايضا بالرغم من وجود اكثرية هندوسية فى الهند تمنحها فرصة ادراج هذا الدين كدين الدولة الرسمى. و حتى دستور الولايات المتحدة الامريكية ذات الاكثرية المسيحية، فضل النظام العلمانى احتراما لحقوق الديانات و الطوائف الاخرى.
لا يوجد عندهم انظمة حياة في دينهم الهندوسي او النصراني
فاخذوا بالنظام العلماني
حيث البشر يقررون القوانين التي تحكم البشر
لكن لم يكن احترام الديانات و الطوائف الاخرى سببا لذلك
هذا اسمه تدجيل وتزوير



الوجه الآخر للنظام العلمانى هو الجانب الديمقراطى، اى ان النظام العلمانى هو مرتبط ارتباطا وثيقا بالنظام الديمقراطى،
الديمقراطية من العلمانية
فالاساس عائب والفرع أعيب




فالدين او المذهب بسبب احتكاره للحقيقة يجد انه من حقه فرض نفسه عن طريق القوة لفرض هذه الحقيقة المزعومة على الجميع، و هو بذلك ينشأ بصورة تلقائية نظاما للقهر والاستبداد و التميز العنصرى على اسس دينية و مذهبية مما يؤدى بدوره الى وقوع المجتمع فى مستنقع حروب دينية و طائفية عاجلا ام آجلا.
الا الدين الاسلامي
ويشهد بذلك العداء قبل الاتباع
هل عمرك سمعت بقيام فتنة طائفية طوال تاريخ الدولة الاسلامية
لا







خلال قراءتنا للمادة الثانية من هذا الدستور. حسب هذه المادة فان الاسلام هو دين الدولة الرسمى و هو مصدر اساسى للتشريع و لا يجوز سن قوانين يتعارض مع ثوابت الاسلام.
نعم
فالمجتمع المسلم يجب ان يكون دين دولته هو الاسلام
ويجب ان تكون شرائع الاسلام هي المصدر الوحيد للتشريع وليس فقط مصدر اساسي للتشريع



أولا لا يمكن ان يكون الاسلام دين الدولة الرسمى فى العراق
هل يريده ان يكون العلمانية !
ما هذا الكلام


لأن هناك طوائف و مذاهب اسلامية عدة فى العراق
مشات الشعوب والطوائف والاديان عاشت في ظل عدل ورحمة الدولة الاسلامية



و لذا تصبح هذه الفقرة دون فائدة عملية اذا لم تحدد مذهب معين كالمذهب الرسمى للدولة يتفق عليه الجميع و هو امر مستحيل،
هذه ليست حجة
حتى وان اختلفوا على المذهب فهذا لا يعني امكانية الغاء الدين الاسلاي دين الدولة
عند الاختلاف تعقد الاجتماعات العلمية للتباحث في الامور الاساسية
اما الفروع والاختلاف فيها , فلا باس ولا ضير , فالفروع تختلف حتى بين المذهب الواحد


لذا فان هناك امكانية فرض مذهب معين على الجميع و هو امر مناف للديمقراطية و حقوق الانسان و مبدأ المساواة.
العلماء المسلمون ايضا يقولون بهذا القول
فلا يجوز فرض مذهب فقهي معين على الجميع
حتى ان الامام مالك رفض فرض المذهب المالكي حين ساله الخليفة عن ذلك



و ثانيا ما معنى بان الاسلام هو مصدر اساسى للتشريع؟ فمن المعلوم بان الشريعة الاسلامية هى غير مدونة بل و ان هناك شرائع اسلامية تختلف عن بعضها البعض فى بعض المرات بصورة جذرية. فهل ترى اى مذهب سيكون مصدرا اساسيا للتشريع فى العراق؟
الاصول والقواعد الاساسية في الاسلام لا خلاف عليها
فالقران الكريم لا خلاف على اي حكم شرعي فيه عند جميع المسلمين
والاحاديث النبوية الشريفة الصحيحة لا خلاف على اي حكم شرعي فيها عند جميع المسلمين
واجتهادات العلماء فيها الراجح وفيها المرجوح
وهناك قواعد الترجيح التي تساعد على فهم الاحداث المستجدة ووضع الحكم الشرعي لها
اما ادعاء ان الشريعة الاسلامية هى غير مدونة فهذا قول تشمئز منه النفوس ..فهناك ملاين الكتب الاسلامية في ذلك ومدونة




حتى لو كانت هناك شريعة اسلامية مدونة و موحدة فكيف يمكن فرض قوانين تستند على الشريعة الاسلامية فى بلد متعدد الاديان كالعراق دون المساس بالحقوق الاساسية للأقليات الدينية؟ و كيف يمكن اصلا اخضاع ديانات اخرى لشريعة دين معين؟
الاسلام دين الدولة
وشريعة الاسلام شريعة الدولة
والاسلام دين العدل
فالاسلام لا يفرض على النصارى او الهندوس اتباع نظام الزواج او العبادات او المواريث في الاسلام
الاسلام لا يفرض على النصراني عدم شرب الخمر او عدم اكل الخنزير اذا اراد النصراني ذلك في مكانه الخاص
الاسلام لا يمنع النصراني ان يزور الكنيسة للعبادة
الاسلام لا يفرض العقيدة ولا الدين
انما يدعو اليه بالحسنى وبالمعاملة الحسنى



و من يقرر بما ان قانون ما يتعارض مع ثوابت الاسلام؟ هل هى مرجعيات دينية خارج نطاق الدستور، ام المحكمة الدستورية؟
ثوابت الاسلام معروفة
واي قانون يخالف ثوابت الاسلام يكون واضحا
ولا داعي للبت واللت في موضوعه
يعني اعطاء تصاريح للخمارات والمراقص لا يجوز
هل هذه تحتاج اجتماع العلماء لاجلها
ياتي واحد ناقص او تابع او ماجور لجة مشبوة ويقول لك هذه تشجع السياحة .. فمعلش !!
كلامه مرفوض طبعا وتبريره ساقط




ادراج مواد كهذه فى اى دستور لا يمكن ان يؤدى الى شئ غير الفوضى.
بل يؤدي الى احترام قانون الدولة

وربما يكون هناك تكملة لما بقي من كلام

محمد كمال فؤاد
04-07-2009, 04:06 PM
الإسلام عدو العلمانية والعلمانية عدوة للإسلام
(وأن احكم بينهم بما أنزل الله)

اخت مسلمة
04-07-2009, 11:36 PM
طبعا هذا رأي من ينافق ويهادن بلا شك
وذلك لان العراق الآن يواجه خطرين مهمين وهما عودة حزب البعث والعلمانية الى الحكم
والعمل معا وسويا وهذا العرض يؤيده البعض ويرفض البعض حزب البعث بينما يؤيد العلمانية
وهي البذرة التي زرعها الصليبين قبل وبعد احداث العراق التي انتهت الى ماهي عليه الآن
فمن قبيل (العب مع الكسبان) كتب هذا الكاتب مانقل
تحياتي

معتزبالسنة
04-19-2009, 06:42 PM
يا حبيبي المشكلة في رأيي مشكلة نفوس .. وأهواء النفوس الّي عايزة تبلع فلوس !!!

ما هو العراق قدّامك علماني أهو !!

من حزب بعث ولا من بعده .. علماني ..

شوف كل يوم قاعدين يذبحون في بعض !!

وهذا يرفع لك راية العلمانية والثاني الشيوعية و الثالث الاشتراكية و الرابع المسيحيّة و الخامس الشيعيّة و السادس السنّيّة والرابع الكردية
و الخامس التركمانيّة و السادس العروبة و السابع القوميّة ..


يا راجل بلا ضحك على الدقون .. علمانيّة إيه و إسلاميّة إيه ؟؟
مشكلة إخلاص ونفوس !!